بسم الله الرحمن الرحيم
فلنداوم على العادات الطيبه لتبقى أثرها حتى بعد الفراق
لا أعلم لماذا استوقفتني هذه النقطه بالذات ..(هذه النقطه نقلتها لكم من كتاب لم أنتهي من كتابته )لعل هذا الامر ينقصنا فعلا كمسلمين عرب في هذا الزمن ليس لأن الاسلام لم يخبرنا بها ولكن لأننا غفلنا عن الكثير من منهج الاسلام الرائع ..
نعم ..فالاسلام يدعو على المثابره والمداومه
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنْ اَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَائِشَةَ اَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ سَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَاعْلَمُوا اَنْ لَنْ يُدْخِلَ اَحَدَكُمْ عَمَلُهُ الْجَنَّةَ وَاَنَّ اَحَبَّ الْاَعْمَالِ اِلَى اللَّهِ اَدْوَمُهَا وَاِنْ قَلَّ
وعلى أساس هذا الحديث العظيم اقتبست فكرتي التي اراها فعلا مهمه ومهمه جدا
وهي المداومه على عادات خاصه بين كل زوجين متحابين فعلا
من الجميل والرائع حقا..أن تكون هناك عادة لطيفه بين كل زوجين …والاجمل أن يحافظا عليها مدى العمر وفي السراء والضراء
أحدى السيدات قالت لي ذات مرة…لها أكثر من ربع قرن تعيش مع زوجها ..قالت لا ينام أحدنا الا وهو يقول لصاحبه تصبح على خير وأذا كان هناك ما يقلق زوجي أو يشغل قلبه او ضيق سببته له ..أجده ينسى هذه الكلمه فاعلم أن هناك امر ما…وهذا ما يحدث مني أحيانا ….
أسرة كامله تستقبل رب الاسرة يوميا بالعناق والمصافحه …فما زاد الاب الا فرحا وشوقا لهذه الساعه على الدوام
فيقول هذا الزوج …أكره أن يكون بيني وبين زوجتي أمر حتى لاافقد متعة هذا اللقاء
انا أقول…من المهم جدا أن تكون هناك عادات لطيفه بين الزوجين …وأخاطب الزوجه هنا (بحكم ان القسم خاص بنا..)
لماذا لاتؤسسين خطوة أيجابيه نحو حياتك الزوجيه ؟؟
لماذا لاتبدأين بمشروع يتكون من كلمة طيبه ..حركة خاصه ..لفته كريمه منك ..وعلى الدوام ؟؟
أتعتقدين أن الامر صعب!!!!
أترين ان هذا الكلام سهل والفعل صعب !!!!
سأذكر لك هذا الحديث العظيم الذي يقول فيه المصطفى عليه الصلاة والسلام
(لاتحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق) رواه مسلم
أليس الزوج وأقرب الناس أليك أحق بطلاقة وجهك مع قدومه ومع خروجه
هذا معروف مبسط
وهناك أمور قد لا أجيد التحدث عنها او حتى لايظهر لي أن من الضروري الافصاح عنها
أكلمك كأنثى وأخاطب قدراتك الخارقه ……….فهيا ابدأي معنا وأياك والتعذر بالحجج الواهيه او الماضي الاليم
لحظه ..لم أنهي حديثي بعد !!!!!!!!
تأثرت مع أحداث هذه القصه التي قرأتها سابقا
وهي قصة مترجمه لعل بعضكم قرأها
القصه هي قبلة المساء للكاتبه فيليس فولكنز
بأختصار وبتصرف مني تقول هذه القصه
أن فيليس هذه ممرضه تعمل في دار المسنين
تقول : كنت ارى كيت وكريس دائما يتحدثان ويتأملان صور شبابهما وأحيانا تناديني كيت لأرى صورهما في شبابهما
كانا زوجين مثاليين وكنا نتحدث في الدار لو مات كريس حيث أنه الافضل صحيا قبل كيت التي تعتمد عليه كليا
تقول الممرضه : كنت أذهب لأناولهما دواء المساء فاجد كيت تنتظرني فأعطيها الدواء فأتأملها ويتأملها كريس معي
يحملها لسريرها برفق ويدفئها ثم يشرب دواءه
وقبل أن يينام يقبلها قبلة المساء
وعلى الدوام هذا حالهما
وبعد غياب يومين عن عملي تفاجأت بخبر وفاة كريس فذهبت لأرى كيت فوجدتها تحملق في السماء
واضعة يديها في حجرها لا تتكلم مع حد
كلمتها واسيتها وعندما ذكرت كريس ..نظرت الي فذرفت عينيها وقال كريس مات
استمر حالها لم نستطع انقاذها من ألمها ..واذا اتى الليل زاد اضطرابها فتجلس تحملق في سماء الغرفه بلانوم
لم نستطع ان نفعل ما يخفف حزنها مع محاولتنا
الى ان دخلت عليها ذات ليله
فقلت لعلك تفتقدين قبلة المساء فقبلتها
وما كنت أعلم اني سأفتح بابا عظيما عليها فبكت وبكت وقالت لقد كان كريس يقبلني قبل النوم دائما
فتفاجأت …
فشكرتني وكم كانت ممتنه لي لفعل ذلك ……………………القصد نقلتها بتصرف مني
القصه طويله ولقد اختصرتها لأبين أكثر ما لفت انتباهي
هي قبلة المساء التي خلدت في نفس الزوجه ذكرى لاتمُحى حتى بعد وفاة الزواج
الاستمرار على هذه القبله
هي عادة رائعه..هي عادة جميله …هي عادة تستحق الاشاده بها
فكم تفعل مثل هذه القبله في نفوس الزوجين
لعلها تمحو ما كان في نهار ذلك اليوم
نهاية سعيده لكل نهاية يوم من أعمارنا
ستبقى محفورة في النفوس مهما دارت الايام
وأكرر لأقول …….
أرجو ان تكون الفكرة قد وصلت الينا جميعا
لابد ان تكون هناك عادات جميله بين كل زوجين والاهم أن نحافظ عليها حتى الممات
مهما صار بين الزوجين من سوء عشرة …من كدر أو هم …من أنشغال ..لابد أن تكون عاداتنا علامة على وفائنا
فلنفجر ما بداخلنا من صفات طيبه ..ولنزرع خصال وعادات تجمع الالفه بيننا ولنحافظ عليها ولنستمر في نهجها