هل خطر بالك من قبل أن تنجح في تحديد عرض مرضي تعاني منه من تلقاء نفسك؟ وهل كنت تعرف قبل اليوم أنه من الممكن أن يقوم أحد أعضاء جسمك بالكشف لك عن أمراض خفية لا تعرفها، حتى قبل حدوثها؟ الإجابة على هذين السؤالين ستكون مذهلة ومدهشة بكل تأكيد لكثيرين، خاصة وأنها تحمل بين طياتها مفاجآت استثنائية وغير مسبوقة، تتعلق بما توصل إليه باحثون إنكليز بأن اليدين يمكنهما الكشف عن كثير من الأمراض التي قد تصيب البعض منا، وخلص الباحثون لتك النتيجة المثيرة بعد دراستهم التي أجروها على راحتي يد سيدة ثبت إصابتها بسرطان المبيض. وكانت تبحث تلك السيدة البالغة من العمر 74 عامًا عن وسيلة طبية لمعالجتها من التكتلات الخشنة التي نمت على راحة يديها. وهي التكتلات التي انتشرت تدريجيًا وتشابكت مع بعضها الآخر حتى أصيبت بشرة راحة اليد بالخشونة وبات من الصعب تحريكها وتزايدت حدة الألم لدى تلك السيدة المسنة.
وحينها لم يكتشف الأطباء أي شيء خاطئ، لكنهم اختبروها وشخصوا إصابتها بسرطان المبيض بعدما قاموا بقراءة الأدب الطبي وجدوا أن التكتلات الموجودة على راحة يديها هي احدى العلامات النادرة على الإصابة بالمرض. وظل لغز تأثير هذا الورم الخبيث على اليدين أمرًا غامضًا. لكن هناك احدى النظريات التي تقول أن الخلايا السرطانية تضخ موادًا كيماوية تؤدي للإصابة بالتليف أو إحداث ندبات في الأنسجة.
وقال المسؤول عن الدراسة ويدعى غراهام إيستون ، المتخصص في الأيدي، أن تلك الأيدي من الممكن أن تكشف لنا عن مفاتيح محورية عن صحة الإنسان. وأشار في تصريحات صحافية :" كنت معتادًا على مصافحة أيدي أي مريض عندما أقابله للمرة الأولي. أنا لست بالشخصية المؤدبة ، فأياديهم ممتلئة بمعلومات عن صحتهم العامة بداية ً من مشكلات في الغدة الدرقية لإشارات عن الإصابة بمرض هشاشة العظام. في واقع الأمر، يمكن للأطباء الكشف عن المزيد من المشكلات الصحية التي يعاني منها البعض عن طريق أياديهم أكثر من وجوههم ".
وفي ما يلي قائمة بأشهر الأعراض المرضية التي قد تكشف عنها اليدين:
– الأصابع المتورمة: إذا كانت أطراف الأصابع منتفخة على شكل قبة ، فهذا قد يكون إشارة للإصابة بالعديد من الأمراض الخطرة ومنها سرطان الرئة وتحديدًا هذا العرض الذي يطلق عليه "ورم الظهارة المتوسطة" وهو عرض مرضي مميت يصيب الرئة ويرتبط بالأسبستوس. وينتج هذا الانتفاخ عن تكون مادة يطلق عليها " pge2 " تساعد على تقليل الانتفاخ في الرئتين.
– أظافر الأصابع الزرقاء: تبدو الأظافر زرقاء الون نظرًا لنقص نسبة الأكسجين في الجسم نتيجة لعدم ضخ الدم حول الجسم بشكل منضبط. وقد تكون تلك الحالة دليل على الإصابة بالأزمات القلبية .
– الأظافر الشاحبة : وهي الأظافر التي عادة ً ما تكون شاحبة وبيضاء في النصف السفلي بالقرب من البشرة ، لكن وجود ظلال بنية الون في الجزء العلوي قد يكون دليلا ً على تزايد أخطار الإصابة بالفشل الكلوي.
– راحة اليد التي تفرز عرقا ً : تعد راحة اليد التي تفرز العرق علامة على زيادة خطر الإصابة بنشاط زائد في الغدة الدرقية. في حالة وجود نشاط زائد في الغدة الدرقية ، يستهلك الجسم المزيد من السعرات الحرارية ومن ثم تولد المزيد من الطاقة. ويعتبر الشعور بالحر والعرق طوال الوقت عرضا تقليديا على تزايد احتمالات الإصابة بهذا العرض.
– الأظافر المطرزة : في حالة اكتشاف وجود خرزات صغيرة فوق الأظافر، تشبه الشمع وتساقط إلى أسفل، فان ذلك يعد إشارة على الإصابة بمرض التهاب المفاصل الروماتويد ، حتى وان لم تكن المفاصل قد أصيبت بالانتفاخ أو شعر صاحبها بالألم.
– تكتلات عظمية فوق الأصابع : عادة ما تتسبب تلك التكتلات في الشعور بآلام مبرحة للمناطق المحيطة بمفاصل الأصابع وقد يكون هذا عرضا للإصابة بهشاشة العظام في مناطق أخرى من الجسم مثل الأوراك والركبتين.
– المفاصل الدهنية : تعد تراكم كتل الكولسترول فوق المفاصل إشارة على تزايد أخطار الإصابة بعرض خطير يطلق عليه "الكولسترولية الأسرية الزائدة". وفي الغالب، عادة ً ما تكون تلك النتوءات خشنة وصفراء الون تظهر عندما يغلق الإنسان قبضة يده.
– راحة اليد الحمراء : وتعد تلك إشارة على احتمالات تزايد أخطار الإصابة بالتليف الكبدي. وغالبا ما يصيب هذا الون الأحمر الحافة الخارجية لراحة اليد بالقرب من الإصبع الصغير. وتسهب الأوعية الدموية الموجودة بالبشرة بسبب حدوث تغييرات في توازن الهرمون التي تنتج عن مرض الكبد.
