ومن قدر على القيام وعجز عن الركوع أو السجود لم يسقط عنه القيام , بل يصلي قائماً فيومئ بالركوع , ثم يجلس ويومئ بالسجود , لقوله تعالى ( وقوموا لله قانتين ) سوره البقرة.
ومن عجز عن الركوع والسجود أومأ بهما , ويجعل السجود أخفض من الركوع .
وإن عجز عن السجود وحده ركع وأومأ بالسجود.
وإن لم يمكنه أن يحني ظهره حتى رقبته , وإن كان ظهره مقوساً فصار كأنه راكع , فمتى أراد الركوع زاد في إنحنائه قليلاً , وقرب وجهه إلى الارض في السجود أكثر من الركوع ما أمكنه كذلك .
ومن لم يقدر على الإيماء برأسه كفاه النيه والقول , ولاتسقط عنه الصلاة مادام عقله ثابتاً بأي حال من الأحوال .
ومتى قدر المريض في أثناء الصلاه على ماكان عاجزاً عنه ( من قيام أو قعود أو ركوع أو سجود أو إيماء) أنتقل اليه , وبنى على ما مضى من صلاته .
وإذا نام المريض أو غيره عن الصلاه أو نسيها وجب عليه أن يصليها حال أستيقاظه من النوم , أو حال ذكره لها , ولايجوز له تركها إلى دخول وقت مثلها ليصليها .
ولايجوز ترك الصلاه باي حال من الاحوال , فإذا تركها عامداً وهو عاقل مكلف يقوى على أدائها أو إيماء فهو أثم , وقد ذهب جمع من أهل العلم إلى كفره بذلك .
وإن شق عليه فعل كل صلاه في وقتها فله الجمع بين الظهر والعصر , والمغرب والعشاء جمع تقديم أو تأخير , أما الفجر فلا تجمع .
الوسم: المريض
المرض النفسي أو الأمراض النفسية والتي أصبحت الآن أمراً واقعاً اعترفت به المجتمعات، ولاشك بأن هذا الاعتراف نسبي، يختلف من مجتمعٍ لآخر، وهذا الاختلاف نتاج طبيعي لاختلاف الثقافات والأعراف والتقاليد والديانات ومستوى التعليم في كل مجتمع. لقد كان المرض النفسي قبل عقود ليست بعيدة وصمة عار على المريض وعائلته، بل على المجتمع بأكمله، لذلك فقد كان مُخفى، ولا يتحدث أحدٌ عنه، سواءً كان أهل المريض أو المسؤولون عن الخدمات الصحية.
ظل المرض النفسي مُبعداً عن الطب العضوي، بل مُبعداً عن كل الأمراض مجملةً وعن الطب، وكان يتولى علاج المرضى النفسيين أشخاص ليس لهم أي علاقة بالطب أو العلم بوجهٍ عام. كان يتولى علاج المرضى النفسيين الكهنة والقساوسة ورجال الدين في الكنائس، وبعض المشعوذين في الدول الأوروبية. والذي يدرس تاريخ الطب النفسي سوف يُصدم من كيفية ممارسة علاج المرضى النفسيين في العالم أجمع على مرّ العصور.
لقد تحدّث أشهر الأطباء الاغريق مثل ارسطو وأبو قراط، لكن كان حديثهم بشكلٍ مُبسّط، ولكنهم ذكروا بعض الأمراض النفسية والعقلية ولكنهم أرجعوا أسبابها الى أمور عضوية، حتى أن بعض الأمراض لازالت تحتفظ بالاسم الذي أطلقه عليها اطباء الأغريق مثل الهستيريا، وهو اضطراب يكثُر عند النساء وتُصاب السيدة بما يُعرف حالياً الأعراض التحولية مثل الصرع الهستيري وبقية الأعراض التحولية الأخرى .
وأطلق الأطباء الأغريق الهستيريا نسبة الى الرحم لأن اسم الرحم باللغة اليونانية هو هيستر، فأطلقوا على عدة أمراض خاصةً عند النساء اضطراب الهستيريا حيث قالوا بأن الاضطرابات العقلية أو النفسية التي تُعاني منها المرأة هي نتيجة انفكاك الرحم من مكانه ودورانه داخل جسد المرأة مما يُسّبب لها هذه الاضطرابات العقلية .
كل هذه المقدمة، لأننا حتى الآن لم نصل الى المستوى المطلوب في تقبل
المرض النفسي والمريض، ليس في الدول العربية أو دول العالم الثالث، ولكن حتى في الدول المُتقدمة مثل الولايات المتحدة الأمريكية أو الدول الأوروبية. فبرغم كل الحملات التوعوية والبرامج المختلفة في وسائل الاعلام المتعددة، الا أنه لا يزال هناك تحرج من الذهاب الى الأطباء النفسيين أو العيادات النفسية.
ماهو تأثير هذا الأمر على عامة الناس؟
لقد أثار استغرابي العدد الكبير من المرضى النفسيين الذين يرفضون الذهاب الى العيادات النفسية أو مقابلة الطبيب النفسي. عندما يذهب مريض الى طبيب في أي تخصص ولم يجد أي مرض عضوي، ويرى أعراض مرض نفسي أو عقلي فيقوم الطبيب المُعالج بتحويل المريض الى العيادة النفسية فان نسبةً عالية من المرضى يرفضون فكرة الذهاب الى العيادة النفسية اطلاقاً، ويعتقدون بأن الطبيب أخطأ التشخيص ويذهب الى طبيب آخر وتبدأ دوّامة مراجعة الأطباء في تخصصات مختلفة.
لماذا لا يذهب هؤلاء المرضى الى العيادات النفسية؟
تلعب وسائل الاعلام دورا رئيسا ومهما جداً في التعريف بالأمراض النفسية والعقلية، فقد تم تشويه صورة المريض النفسي، وأساءوا الى المرض النفسي، وزاد الأمر سوءاً اظهار المشعوذين الذين يُعالجون المرضى النفسيين بطرق بدائية، فيظهر على شاشات التليفزيون أشخاص بملابس غريبة يسكنون الصنادق أو شققٍ كئيبة مما جعل البعض يربط بين المرض النفسي وهذه المناظر المُقززة.
المشكلة الأخرى وهي أن الناس يصفون الشخص الشرير بأنه مريض نفسي، وهذا مُناف للواقع، حيث أن المرضى النفسيين – عدا نسبة قليلة – مسالمون وضعفاء ومُستّغلون من بعض افراد المجتمع . والدراسات التي أجريت على المرضى النفسيين لم تثبت بأنهم أكثر ارتكاباً للجرائم مقاربةً بعامة الناس . لذلك فانه عندما يقول شخص أو يكتب واصفاً بأنه شخص شرير يقول عنه بأنه "مريض نفسي" وهذا فيه ظلم للمريض النفسي، لذلك يتردد كثير من المرضى النفسيين من الذهاب الى العيادات النفسية.
كذلك يعتبر البعض بأن المرض النفسي شر يتلبسّ الشخص، وهذه أيضاً من الأمور التي تمنع المريض النفسي من أن يذهب الى العيادة النفسية حيث يعتقد أن ما يُعاني منه هو شر ولعنة وليس مرضاً يحتاج الى مراجعة عيادة النفسية . المشكلة أن هذا الأمر يُعزّز بوسائل الاعلام فيُصبح الأمر أكثر خطورة. وفي ضوء الانتشار السرطاني للقنوات الفضائية أصبح كل شخص يتحدث في الطب النفسي والأمراض النفسي مما جعل بعض الجهلة وأنصاف المتعلمين يشوشون فكر عامة الناس.فالمرض النفسي ليس شراً، بمعنى الشر الذي يعرفه الناس، وان فكرة الناس عن المرض النفسي كشيء شرير، وليس مثل بقية الأمراض العضوية الأخرى، والتي تحظى برعاية المسؤولين في وزارات الصحة، جعل الجهات المسؤولة عن الرعاية الصحية يولون عنايةٍ أقل للمرض النفسي وللمرضى النفسيين، لذلك تجد أن المستشفيات المُخصصة للصحة النفسية كئيبة في معظم دول العالم، طبعاً عدا المستشفيات النفسية الخاصة في الدول الاوربية والولايات المتحدة الأمريكية.
هذه الفكرة أيضاً تجعل عامة الناس يعتقدون بأن المرض النفسي شر، وفقاً لما يُنشر ويُشاهد ويُسمع من وسائل الاعلام المختلفة. هذه الفكرة أيضاً جعلت التبرعات ضئيلة للجمعيات التي تعنى بالأمراض النفسية، ففي دراسة أجراها طبيب نفسي أيرلندي عن التبرعات للجمعيات الخيرية، حظيت الجمعيات التي تهتم بأمراض القلب بعدها الجمعيات التي تعنى بمرض الايدز، بينما كانت الجمعيات الخيرية التي تهتم بالأمراض النفسية هي في ذيل القائمة، حيث كانت في آخر قائمة الجمعيات التي تصلها تُبرعات من المواطنين، برغم أن الأمراض النفسية بجميع أنواعها تُصيب ما بين 20الى 30% من عامة الناس.
وصمة المرض النفسي
منظمة الصحة العالمية مع برامج أخرى من الأمم المتحدة شكّلت جمعيات لمحاربة وصمة المرض النفسي ولكن أمام الاعلام الطاغي في تشويه المرض النفسي، بل أيضاً تشويه الأطباء النفسيين واظهارهم في الافلام والمسلسلات كأشخاص مُختلين عقلياً يسلكون بطريقة غريبة .
ان للاعلام دورا مهما جداً في تشويه صورة المرض النفسي والمريض النفسي والطبيب النفسي ونحن بحاجةٍ ماسة لتوعية عامة الناس بأن المرض النفسي، مثله مثل أي مرض عضوي آخر له أعراضه وله علاج، وكثير من الأدوية النفسية تُساعد المريض على التحّسن والحياة بصورةٍ أفضل، وهذه الأدوية في مُجملها ليست أدوية مُخدرة وليست من الأدوية التي يُدمن عليها، هناك أدوية تُسبب الادمان لكنها لاتتجاوز 1% من الأدوية النفسية التي تُستخدم لعلاج الاضطرابات النفسية المختلفة.
اننا نطلب من وسائل الاعلام المختلفة القاء الضوء على الأمراض النفسية بصورةٍ علمية وبحثاً عن الحقيقة وليس للاثارة وتشويش العامة وخلق رُهاب عام لدى عامة الناس من الأطباء النفسيين والأدوية النفسية، وأن يختاروا من يتحدث بحيث يكون مُتمكناً من علمه وليس ممن يُقحمون أنفسهم دون درايةٍ كاملة بالمرض النفسي.
مما راق لي
في مستشفينا أساليب العلاجات الكثيرة ، لعلها تساعدك .
ايها المريض ابشر
فإلى من شاء الله ابتلاءهم بالشدائد والكروب..
وإلى من أراد تمحيصهم بالأسقام علام الغيوب..
فذاك مريض فقد صحته..
وآخر حار في معرفة سقمه وفهم علته..
وثالث خارت قواه وزالت بشاشته..
وهم – مع ذلك – ذاكرون شاكرون، وصابرون محتسبون.. تأملوا قول النبي { صلى الله عليه وسلم : عجبا لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير، وليس ذلك لاحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر، فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له } [رواه مسلم].
فوعوا الخطاب، وأعدوا له محكم الجواب..
فكم من نعمة لو أعطيها العبد كانت داءه، وكم من محروم من نعمة حرمانه شفاؤه.. وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم [البقرة:216].
أخي المريض، شفاك الله وعافاك!
ومن كل سقم وبلاء حماك..
قلب طرفك في هذه العجالة، وجل ببصرك بما فيها من عبارة ومقالة..
فهي وقفات مطعمة بنور الوحي، ومعطرة بعبير الرسالة..
أسأل الله تعالى أن يجعل في ذكرها عزاء، وفي دعائها شفاء، وفي أحكامها غناء.
الوقفة الأولى.. المتاع الزا ئل..
تلكم هي الدنيا التي اغتر بها كثير من الناس فجعلها منتهى أمله، و أكبر همه.. وصفها ربها بقوله: وما هذه الحياة الدنيا إلا لهو و لعب [العنكبوت:640]، وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور [الحدبد:121].
وبين خليله صلى الله عليه وسلم حاله معها بقوله: { ما أنا في الدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها } [رواه الترمذي].
ذلك أنه عرف منزلتها؟ وتبين له دنوها وحقارتها..
قال صلى الله عليه وسلم: { لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة، ما سقى كافرا منها شربة ماء } [رواه الترمذي]،
وهي مع ذلك لا يدوم لها حال، إن أضحكت قليلا أبكت كثير و إن سرت يوما أبكت أياما ودهورا..
لا يسلم العبد فيها من سقم يكدر صفو حياته، أو مرض يوهن قوته ويعكر مبا ته..
ومن يحمد الدنيا لعيش يسره *** فسوف لعمري عن قليل يلومها
ولذلك كانت وصية من عرف قدرها صلى الله عليه وسلم: { كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل } [رواه البخاري].
وهكذا.. من عرف حقيقة الدنيا زهد فيها.. ومن زهد فيها هانت عليه أكدارها ومصائبها..
الوقفة الثانية.. البلاء عنوان المحبة..
عن أنس بن مالك رصي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: { إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوما إبتلاهم، فمن رضي فله الرضى، ومن سخط فله السخط } [رواه الترمذي].
فالبلاء والأسقام إذا كانت فيمن أحسن ما بينه وبين ربه ورزقه صبرا عليها كانت علامة خير ومحبه..
قال صلى الله عليه وسلم: { إذا أراد الله بعبده خيرا عجل له العقوبة في الدنيا.. } [رواه الترمذي].
ومن تأمل سير الأنبياء والرسل عليهم الصلاة السلام – وهم من أحب الخلق إلى الله – وجد البلاء طريقهم، والشدة والمرض ديدنهم.. { دخل عبدالله بن مسعود رضي الله عنه على الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يوعك، فقال: يا رسول الله إنك توعك وعكا شديدا، قال صلى الله عليه وسلم: أجل، إني أوعك كما يوعك الرجلان منكم.. } [متفق عليه]، وسأله سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: أي الناس أشد بلاء؟ قال صلى الله عليه وسلم: { أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان دينه صلبا إشتد بلاؤه، وإن كان في دينه رقة ابتلي على حسب دينه، وما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض ما عليه خطيئة } [رواه الترمذي].
لقد تأمل السلف هذه العبارة، وأدركوا ما فيها من إشارة..
ولهذا لما مر وهب بمبتلى، أعمى مجذوم، مقعد عريان، به وضح، كان يقول: الحمد لله على نعمه، فقال رجل كان مع وهب: أي شيء بقي عليك من النعمة تحمد الله عليها؟، فقال له المبتلى: إرم ببصرك إلى أهل المدينة، فانظر إلى أكثر أهلها، أفلا أحمد الله أنه ليس فيها أحد يعرفه غيري.
الوقفة الثالثة.. البلاء طريق الجنة..
إن الأمراض والأسقام من جملة ما يبتلي الله به عباده، امتحانا لصبرهم، وتمحيصا لإيمانهم.. بل هي – لمن وفق لحسن التأمل والتدبر – نعمة عظيمة توجب الشكر..
قال تعالى: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ، الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ، أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ .
الله أكبر.. أي فضل بعد صلوات الرب ورحمته وهداه؟
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: { يود أهل العافية يوم القيامة حين يعطى أهل البلاء الثواب لو أن جلودهم كانت قرضت في الدنيا بالمقارض } [رواه الترمذي].
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: { ما من مسلم يصيبه أذى من مرض فما سواه إلا حط الله به من سيئاته كما تحط الشجرة ورقها } [رواه مسلم].
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: { ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله تعالى وما عليه خطيئة } [رواه الترمذي].
{ وأتت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالت: إني أصرع وإني أتكشف فادع الله تعالى لي، فقال صلى الله عليه وسلم: إن شئت صبرت ولك الجنة، وإن شئت دعوت الله أن يعافيك، فقالت: أصبر } [متفق عليه]، { ودخل صلى الله عليه وسلم على أم السائب، فقال: ما لك يا أم السائب تزفزفين؟، قالت: الحمى لا بارك الله فيها، فقال: لا تسبي الحمى، فإنها تذهب خطايا بني آدم كما يذهب الكير خبث الحديد } [رواه مسلم].
قال ابن أبي الدنيا: كانوا يرجون في حمى ليلة كفارة ما مضى من الذنوب.
أخي الحبيب.. لعل لك عند الله تعالى منزلة لا تبلغها بعملك، فما يزال الله تعالى يبتليك بحكمته بما تكره ويصبرك على ما ابتلاك به، حتى تبلع تلك المنزلة.. فلم الحزن إذا؟!
الوقفة الرابعة.. الأجر الجاري..
من لطف الله تعالى ورحمته أنه لا يغلق بابا من أبواب الخير إلا فتح لصاحبه أبوابا.. فعلاوة على ما يكتب للمرضى من الأجر جزاء ما أصابهم من شدة ومرض وصبرهم عليه؛ لا يحرمهم ثواب ما إعتادوا فعله من الطاعات إذا قصروا عنها بسبب المرض.
فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: { إذا مرض العبد أو سافر كتب الله تعالى له الأجر مثل ما كان يعمل صحيحا مقيما } [رواه البخاري].
فأي كرم بعد هذا الكرم، وأي فضل أوسع من فضل مسدي النعم..؟
راحة العبد من العمل، وكتابة أجر ما كان يعمل..
الوقفة الخامسة.. لا بد للعسر من يسر..
هذه سنة الله تعالى في خلقه.. ما جعل عسرا إلا جعل بعده يسرا.. والأمراض مهما طالت وعظمت لا بد لأيامها أن تنتهي، ولا بد لساعاتها – باذن الله – أن تنجلي.
ولرب نازلة يضيق بها الفتى*** ذرعا و عند الله منها المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها *** فرجت وكان يظنها لا تفرج
أخي المريض..
شفى الله سقمك، وعظم أجرك، وكفر ذنبك، ورزقك العافية في دينك وبدنك..
شكرا على المرور
اللهم اجعلنا من المحتسبين والصابرين
والله يمحص المومنين
كيف تتعامل مع المريض النفسي ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
…. المريض النفسي ….
المريض النفسي كان انسان طبيعي مثله مثلنا مرر بظروف ومواقف صعبه ومؤلمة والكــل يمر بظروف معينه مثل فقدان عزيز ، مرض شخص قريب منك وهالمرض يكون دائم مثل الشلل ، الزواج من شخص اناني ويعمل على تدمير حياة زوجته ، أب مدمن ، أم غير مبالية بحياة أولادها ..
هذي المشاكل اللي ممكن تتسبب في حدوث حاله نفسية لشخص كان بالأساس طبيعي ..
مــثـــلا : فقدان شخص عزيز (( الأب )) .. اذا الانسان اثناء فقدان أبـــوه وجد من يساعده ويطلعة من الحاله اللي هو فيهاا ماراح تكون في اي مشاكل نفسية .. أما اذا فقد الاب و بروحة واللي حوله كلن لاهي بنفسه وشغله يعني هالشخص صـــار وحيد اهني تبدأ مشكلة نفسية .. بالبدايه هو ينعزل مايبي يكلم احد يكره الحياة يطلع من دوامة او كليته او مدرسته ايا كان .. تصرفاته طبعا راح تكون مو طبيعة ما يركز ماعنده اهداف يومة ممل تلقاه بس يدور بالسيارة وتفكيره مشتت ..
بــعــدها إخوانه يحسون انه تغير الرجال موطبيعي .. على طـــــول ياخذونه ويحطونه في مصحة للعلاج النفسي .. ووكلهم يقولون فـــــلان صــــار مجنون بعد وفاة أبــوه .. يعني فوق انهم سبب في جنونة ووصوله للحاله هذي زادوو مرضه واوصفووه بالمجنون ..
الكثير من الناس يعانون من الحيرة والارتباك عندما يواجهون بالتجربة الأولى في المعاملة مع المرضى النفسيين. ويوجه الأهل هذا السؤال دائما للطبيب النفسي "كيف نتعامل مع المريض " ؟ واليك بعض النصائح عن طرق التعامل مع المرضى النفسيين :
أولا : ما هو شعورك نحو المريض النفسي
هل أنت خائف من المريض ؟ هل تخشى أن يؤذي أحد أفراد أسرتك ؟
هل تخشى أن يؤذى نفسه ؟ إذن تكلم عن خوفك مع الطبيب أو الأخصائي الاجتماعي أنه سوف يكون صادقا معك إذا سألته إذا كان هناك أي سبب للخوف فسوف يخبرك عنه ، وكذلك سوف يساعدك لاتخاذ احتياطات ذكية ضد هذه المخاطر. ولكن إذا لم يكن هناك سبب كبير للخوف، وهذا هو الغالب فان طمأنته لك سوف تساعد على تهدئة المخاوف التي لا داعي لها
هل تشعر بالذنب تجاه المريض لبعض الأسباب ؟ هل تشعر أنك بطريقة ما تسببت في حدوث المرض ؟ هل تخشى أنك تسببت في إضافة ما جعله مريضا ؟ انك بالتأكيد لا تساعد المريض بلوم نفسك والنظر في الأشياء التي فعلتها خطأ كل هذه الأفكار يجب أن نتكلم عنها مع الطبيب أو الأخصائي النفسي أو الاجتماعي.
ثانيا : عند عودة المريض من المستشفي للبيت
عند عودة المريض للبيت وأثناء فترة النقاهة تكون هناك مشاكل عديدة يجب مواجهتها . إن أي مريض سواء حجز بالمستشفى بمرض نفسي أو عضوي يكون عادة غير مطمئن عند مغادرته للمستشفي . الخروج من جو المستشفي الآمن الهادئ يكون مجهدا للمريض لأنه في أثناء العلاج بالمستشفي كان الانفعال والتوتر بسيط بحيث يمكن تحمله ولذلك في خلال الأيام والأسابيع الأولى في المنزل يجب على الأسرة أن تحاول أن تعطي بعضا من الحماية التي كان يحصل عليها وأن تعود نفسها على متطلبات المريض . الأشياء التي قد تبدو بسيطة مثل الرد على التليفون ومصافحته الناس أو التخطيط للواجبات قد تكون للشخص الذي خرج حديثا من المستشفى . كذلك فإن للأقارب دور هام في مرحلة النقاهة أن عليهم أن يلاحظوا أن علاج المستشفى يشفى الأعراض المرضية التي تقعد المريض ولكن من الجائز ألا يشفى المرض نفسه هذا لا يعنى أن المريض لا شفاء له ولكن يعنى أنه لم يشف تماما
أثناء الأيام الأولى في البيت يكون المريض متوترا ومن الممكن أن تظهر بعض أعراض المرض مرة أخرى إذا تعرض المريض لضغوط شديدة. و على أسرة المريض يجب أن تلاحظ هذا وتعد الأشياء بحيث لا تكون ضغوط الحياة اليومية فوق طاقة المريض في حالته الحالية ليس من السهل أن نعرف الحد الأدنى والأقصى الذي يستطيع المريض تحمله ولكن يمكنك أن تعرف ذلك بالتعود.
وهناك بعض الأشياء التي يجب تجنبها مثل :
الاختلاط المبكر مع عدد كبير من الناس: المريض يحتاج للوقت للتعود على الحياة الاجتماعية الطبيعية مرة أخرى ولذلك لا تحاول أن تحثه على الاختلاط لأنه سوف يضطرب أسرع بهذه الطريقة ومن الناحية الأخرى لا تتجاوز المعقول وتعزله عن كل الاتصالات الاجتماعية
الملاحظة المستمرة : إذا كان المريض مشغولا ببعض الأعمال لا تحاول مراقبته باستمرار لأن ذلك يجعله عصبيا وهذا ليس مطلوبا
التهديد والنقد : لا تحاول تهديد المريض بعودته للمستشفى، ولا تضايقه وتنقد تصرفاته باستمرار وبدون مبرر كاف
عدم الثقة في استعداده للعودة للبيت : ثق في المريض واحترم رأى الطبيب المعالج في إمكان عودته للبيت .
ثالثا : ظهور التوتر والتحسن أثناء فترة النقاهة
واحد من الأشياء التي من المحتمل أن تواجهها العائلة هي التصرفات غير المتوقعة من المريض وهذا أحد الفروق الهامة بين الأمراض النفسية والجسمانية . المريض الذي كسرت ساقه يحتاج إلى فترة علاج بسيطة يعقبها فترة نقاهة بسيطة يعود بعدها للحياة الطبيعية ، ولكن المريض النفسي يبدو يوما ما طبيعياً ولا يعانى من التهيؤات في الفترة التالية مباشرة يمكنه أن يشكو من المرض ثانية متهما زوجته بأشياء يتخيلها، شاكيا أنه لا يحصل على العدل في عمله أو أنه لا يحصل على النجاح الذي يستحقه في الحياة
بالنسبة للأقارب كل هذه التصرفات معروفة لهم فقد شهدوه من قبل في المرحلة الحادة لمرضه والآن ها هي تصدر ثانية من شخص المفروض أنه أحسن ! عندئذ فان الألم والحيرة تجعل بعض أفراد الأسرة يأخذ موقفا سلبيا لأي محاولة لعودة المريض للإحساس الطبيعي، ولكن ببعض كلمات هادئة لشرح الحقيقة وبتغير الموضوع بطريقة هادئة ثم العودة فيما بعد لشرح الحقيقة سوف تمنع المرارة وتساعد المريض على تقبل الواقع
فترة النقاهة تحدث فيها نوبات من التحسن والقلق خصوصا أثناء المرحلة الصعبة الأولى للنقاهة- بينما المريض يتعلم كيف يلتقط الخيوط للعودة للحياة الطبيعية مرة أخرى – لذلك يجب على الأسرة أن تتحمل وتصبر إذا ظهر تصرف مرضي مفاجئ في مواجهة حادث غير متوقع .
رابعا : لا تسأل المريض أن يتغير
لا فائدة من أن نطلب من المريض أن يغير تصرفاته ، انه يتصرف كما يفعل لأنه مريض وليس لأنه ضعيف أو جبان أو أناني أو بدون أفكار أو قاس… أنه لا يستطيع كما لا يستطيع المريض الذي يعانى من الالتهاب الرئوي أن يغير درجة حرارته المرتفعة . لو كان عنده بعض المعرفة عن طبيعة مرضه – ومعظم المرضى يعلمون بالرغم من أنهم يعطون مؤشرات قليلة عن معرفتهم للمرض – فانه سيكون مشتاقا مثلك تماما لأنه يكون قويا وشجاعا ولطيفا وطموحا وكريما ورحيما ومفكرا ، ولكن في الوقت الحالي لا يستطيع ذلك. هذا الموضوع هو أصعب شيء يجب على الأقارب أن يفهموه ويقبلوه ولا عجب أنه يأخذ جهدا كبيرا منك لكي ُتذكر نفسك أنه" المرض" عندما تكون مثلا الهدف لعلامات العداء المرضية من الأخت، أو عندما تكون الوقاحة والخشونة والبرود هو رد أخيك لكل ما تقدمه وتفعله له. ولكن يجب أن تذكر نفسك دائما أن هذا هو جزء من المرض.
خامسا : ساعد المريض لكي يعرف ما هو الشيء الحقيقي
المريض النفسي يعانى من عدم القدرة على التمييز بين ما هو حقيقي وما هو غير حقيقي . وربما يعانى كذلك من بعض الضلالات (الاعتقادات الخاطئة ) ربما يعتقد أنه شخص آخر وأن شخصا ما مات منذ فترة ما زال حيا أو أن بعض الغرباء يريدون إيذاءه، انه يدافع عن هذه المعتقدات الخاطئة بالطريقة التي قد يدافع بها أي فرد منا بعناد ومكابرة عن شيء ما غير متأكد من صحته …من وراء دفاع المريض حيرة ما بين الحقيقي وغير الحقيقي . انه يحتاج مساعدتك لكي تظهر الحقيقة ثانية أمامه. ويحتاج أيضا أن تجعل الأشياء من حوله بسيطة وغير متغيرة بقدر الإمكان
▫ إذا ظل المريض يراجعك مرة بعد مرة عن بعض الحقائق الواضحة،حينئذ يجب أن تكون مستعدا بسرعة وبصبر وحزم بسيط لكي تشرح له الحقيقة مرة أخرى
▫ يجب ألا تتظاهر بقبول الأفكار المرضية والهلاوس كحقيقة واقعة ،وعلى الجانب الآخر لا تحاول أن تحثه على التخلص منها .ببساطة قل له أن هذه الأفكار ليست حقيقة ودع الأمر عند هذا الحد من المناقشة
▫ عندما يفعل أشياء لا تقبلها لا تتظاهر بقبولها. إذا تضايقت من سلوكه قل له ذلك بصراحة ولكن وضح له أنك متضايق من سلوكه وليس منه شخصيا ، وعندما يقوم بسلوك لا يتنافى مع الواقع يجب أن تكافئه عليه
▫ لكي تساعده على معرفة الحقيقة يجب أن تكون صادقا معه ، عندما تحس بشيء ما لا تخبره بأنك تحس بشيء آخر. عندما تكون غاضبا لا تقل له أنك لست غاضبا
▫ تجنب خداعه حتى في المواضيع البسيطة، من السهل خداع هؤلاء المبلبلين ولكن كل خدعة تجعل التعلق الضعيف بالحقيقة أقل يقينا، وإذا لم يجد المرضى النفسيين الحقيقة والواقع بين هؤلاء الذين يحبونهم فأين يجدونها ؟
سادسا : لكي تخرجه من عالمه الداخلي
نتيجة للمرض النفسي فان المريض يرغب في العزلة التي تبدو له سهلة وأكثر أمانا. المشكلة التي يجب عليك مواجهتها هي أن تجعل العالم من حوله أكثر جاذبية. هذا سوف يتطلب تفهما وإدراكا من جانبك، إذا ابتعدت عنه أو تجاهلته أو تكلمت عنه في وجوده كأنه ليس موجودا، عندئذ فانه سوف يكون وحيدا ولن يجد في نفسه حافزا لكي يشارك في الحياة من حوله. وفي الجانب الآخر إذا دفعته في وسط الحياة الاجتماعية بينما يشعر هو بالخوف من مقابلة الناس الذين لا يعرفهم ،وإذا لم يستطع التحمل فان ذلك سوف يدفعه للعودة إلى عالمه الداخلي والانطواء مرة أخري
يجب أن ننتظر ونأخذ الإشارة منه أولا، مثلا إذا أراد زيارة الأهل والأصدقاء فيجب أن تسمح له بذلك ولكن بدون اندفاع . و إذا دعاه بعض الأقارب إلى الزيارة وتناول الغداء ووعد بتلبية هذه الدعوة ووجدت أنت أنه غير مستعد لهذه الدعوة فيجب أن تتدخل بهدوء لمساعدته في التخلص من هذه الدعوة بدون إحراج له
اذهب معه إلى الأماكن العامة الهادئة وافعل الأشياء التي لا تكون مثيرة أو مقلقة أكثر من اللازم مثل مشاهدة مباراة الكرة في التليفزيون بهدوء وبدون انفعال. شجعه على متابعة الهوايات والمشاركة فيها إذا رحب بذلك.
سابعا : أعط حوافز في جرعات صغيرة
يجب أن تعطى المريض حوافز بصورة منتظمة -مثل بعض كلمات التشجيع أو بعض الهدايا البسيطة -إذا بدأ يخرج من عزلته ولكن يجب أن تكون الحوافز مستحقة ، فانك عندما تكافئ شخصا غير جدير بهذه المكافأة فان هذه المكافأة تكون مؤذية ومهينة . وربما يفرح بهدية لا يستحقها في البداية لكنه بعد ذلك سوف يفقد الثقة حتى إذا كان يستحق المكافأة بحق.
أتمنى لــــكــــــم الفائدة ..
وإليك بعض الخطوات والنصائح التى ستمكنك من الاعتناء بطفلك جيدا عندما يكون مريضا:
بغض النظر عن مرض طفلك فإنه سيشعر بعدم الارتياح بالإضافة إلى أنه سيحتاج للكثير من الراحة حتى يتمكن جسمه من مقاومة العدوى. حاولى أن توفرى لطفلك مكانا مريحا فى غرفته أو فى غرفة من غرف المنزل باستخدام الوسائد والبطانيات مع الوضع فى الاعتبار أنك يجب أن تكونى بجانب طفلك لمنحه المساندة المعنوية ويمكنك أن تضعى لطفلك بعض الوسائد فوق بعضها البعض حتى يشعر بالراحة مع الحرص على تدفئته بتوفير الأغطية المناسبة.
إن طفلك وهو مريض يحتاج لنوع خاص من الرعاية والاهتمام وهو سيحتاج أيضا لأن توفرى له بعض الألعاب والكتب والألوان بجانبه للتسلية، لأنه بالرغم من أن الطفل وهو مريض سينام كثيرا ولكنه أيضا قد يشعر بالملل وبالتالى فإنه سيحتاج لشئ يلعب ويتسلى به فى هدوء.
إذا كان طفلك مريضا فعليه أن يبقى فى المنزل حتى لا ينشر العدوى. وإذا كنت تريدين تسلية طفلك وهو مريض فى المنزل فيمكنه أن ينام فى السرير أو يجلس على الأريكة بينما تسمحين أنت له بمشاهدة التليفزيون وفى حالة شعر أنه أفضل بعض الشئ فيمكنه ان يسلى نفسه بكتب التلوين مما سيجعل روحه المعنوية ترتفع بعض الشئ.
الطفل المريض مثل الطفل السليم أو المعافى قد يشعر أيضا بفقدان الشهية ولذلك عليك أن تقدمى له وجبات صغيرة خلال اليوم لكى تحافظى على مستوى معقول للطاقة عنده وإذا كان طفلك يعانى مثلا من التهاب فى الحلق أو ألم فى المعدة فيمكنك أن تقدمى له بعض الأطعمة أو الوجبات البسيطة مثل عصير أو صوص التفاح أو النودلز أو الحساء كما يمكنك أيضا أن تقدمى لطفلك المريض عصائر الفاكهة الطازجة وبالطبع فإن الطعام الذى يتناوله طفلك وهو مريض يعتمد على نوعية مرضه فمثلا إذا كان الطفل يتقيأ، فإنه لن يستطيع الاحتفاظ بالطعام فى معدته وفى تلك الحالة يمكنك أن تمنحيه الماء والعصائر لحمايته أيضا من الإصابة بالجفاف و اعلمى أن شهية طفلك ستقل وهو مريض ولذلك يمكنك أن تقدمى له الزبادى والموز وأى أطعمة أخرى تكون خفيفة على معدته.
حاولى أن تفكرى فى الوسائل المختلفة التى يمكنك من خلالها أن تجعلى طفلك يشعر بالراحة أكثر طبقا لأعراض مرضه. يمكنك أن تستخدمى قطعة قماش مبللة دافئة لإراحة رأس طفلك.
يجب عليك كأم محاولة أن تكونى هادئة ولا تظهرى لطفلك خوفك وقلقك وهو مريض وبالتأكيد فإن رؤية طفلك وهو مريض أمر صعب على أى أم ، ولكن بدلا من أن تظهرى لطفلك أنك قلقة أو متوترة حاولى أن تستمدى الدعم من الأصدقاء والعائلة وحتى من طبيب أو طبيبة طفلك.
اعلمى جيدا الوقت الذى يجب عليك فيه اللجوء لطبيب طفلك فعلى سبيل المثال إذا استمر الإسهال والقئ عند طفلك فعليك أن تتصلى بالطبيب ويعتبر الكثير من الأطباء أو معظمهم أن الطفل تكون درجة حرارته مرتفعة إذا تعدت 37 ونصف. أما إذا كان طفلك عمره ستة أشهر أو أكثر ويعانى من درجة حرارة مرتفعة تعدت 39.4 فعليك الاتصال بالطبيب فورا. وهناك أيضا بعض الحالات الأخرى التى تستوجب اتصالك بطبيب طفلك مثل آلام الأذن والصداع ومشاكل التنفس وفقدان الشهية.
ادعية للشفاء المريض قولو امين
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفينى شفاء لا يغادر سقما ( آمين ) ( سبع مرات )
بسر سورة الشافية و هى (فاتحة الكتاب) وآيات الشفاء .
وآيات الشفاء هى :-
– آية الكرسى ( سبع مرات)
– "و يشف صدور قوم مؤمنين" ( سبع مرات)
– "قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء" ( سبع مرات)
– "فيه شفاء للناس" ( سبع مرات)
– "و شفاء لما فى الصدور" ( سبع مرات)
– "وننزل من القرآن ما هو شفاء و رحمة للمؤمنين" ( سبع مرات)
– "واذا مرضت فهو يشفين " ( سبع مرات)
– "فالله خير حافظا و هو أرحم الراحمين" ( سبع مرات)
– "بسم الله الشافى المهيمن الوهاب الحفيظ الشهيد " ( سبع مرات)
– "لا حول ولا قوة الا بالله" ( سبع مرات)
– "حسبى الله لا اله الا هو عليه توكلت و هو رب العرش العظيم " ( سبع مرات)
– "و من شر النفاثات فى العقد و من شر حاسد اذا حسد" ( سبع مرات)
المعوذات على سنة الرسول ( صلى الله عليه وسلم )
1- سورة الاخلاص .
2- سورة الفلق .
3- سورة الناس .
نضم كفتينا على بعض على فمنا وانفنا وننفث فيها ثلاث مرات بدون ريق ونقرأ ( قل هو الله احد ..) ( قل اعوذ برب الفلق .. ) ( قل اعوذ برب الناس .. ) كل سورة لنهايتها ثم نمسح بكفينا على وجه المريض ونتخلل شعر رأسه ونمسح على كل جسمه حتى اطراف اصابع قدميه واطراف اصابع يديه ونكرر قراءة المعوذات بهذة الطريقه و المسح على جسم المريض ( ثلاث مرات ) .
فى حالة وجود ألم فى اى مكان فى الجسم :
– نقول ( اعوذ بالله من الشيطان الرجيم , بسم الله الرحمن الرحيم ) ( ثلاث مرات ) .
– ونضع يدنا اليمنى على مكان الألم ونقول (نستعيذ بعزة الله وقدرته القويه و أسمائه الحسنى المباركات وكلماته التامات كلها من شر ما نجد ونحاذر ) ( ثلاث مرات ) .
– رقية الرسول صلى الله عليه و سلم ( اللهم رب الناس اذهب البأس،و اشفى انت الشافى،لا شفاء إلا انت،شفاء لا يغادر سقما ) . – نقرأ ( الشافية ) أى (سورة الفاتحة) ( 100 مرة )
المرض النفسي مثل المرض الجسدي له درجات وانواع
فمن الامراض النفسية " والعقلية " ما يكون مثل الزكام خفيف وبسيط وسرعان ما يشفي المريض منه ومنها ما يكون سرطان مميت لا يمكن الخلاص منه واخر يكون علي شكل نوبات " مثلما هو الربو ..وثالث يكون مستمر مثل السكر والضغط ..لابد من مداومة العلاج بصفة مستمرة والتعايش معها ..
وعليه يجب علينا ان نفهم اننا كلنا معرضين للمرض النفسي
نحن او قريب او عزيز علينا ..لا يجب ان ننظر الي المريض النفسي ب اعتباره عارا ولا ب اعتباره بدون عقل ..
هذه نظرة قاصرة وقد نخرج جميعا من حيز العقل ..فمن منا لم ينتابه قلق بدون سبب ؟ ومن منا لم يكن اليأس والغضب والمشاعر السلبية تنتابه في فترة من حياته ؟
علينا ان نفهم جيدا آلية المرض النفسي ..وطريقة تحركه في الجسم والعقل وكيف ينعكس علي التصرفات ..يجب ان نفهم المرض وبالتالي نتصرف مع الشخص ..
من المعرفة هي السلاح ضد المرض النفسي الذي يغتال الكثيرين ..ويحرمنا من الاعزاء ..
……………
ما نحن بصدد الحديث عنه هو المرض النفسي البسيط او لنقل " الزكام النفسي ..او الربو النفسي …او بدرجة اكبر السكر النفسي ..اما السرطان النفسي والعقلي فلن يكون بمقدورنا التحدث عنه بدون ان يكون هناك تدخل طبي قوي ..
ما هو المرض النفسي :
تعريف المرض النفسي :
ليس هناك تعريف مانع جامع ..ولكن احد تعريف المرض النفسي بانه ذلك الفساد او الخلل الذي يصيب النفس فتخرجها عن حد الاعتدال والتوسط والقدرة علي التأقلم مع المحيط والتعامل معه بشكل صحيح ..ويظهر علي شكل ردة فعل او تصرفات او تكرار جمل او حركات او بعض التشويش الفكري ..وعدم وضوح الفكرة التي يكررها المريض ..او سيطرة فكرة معينة علي المريض " مثل انه مراقب مثلا ..
وكل ما يجعل الشخص غير قادر علي التأقلم يمكن ان يصنف علي انه مرض نفسي ..
كيف يحدد المرض النفسي الدائم والعارض "
سبق وان قلنا ان المرض النفسي يمكن ان يصنف الي مرض نفسي دائم او عارض او دائم ولكن يمكن التعامل معه والاخير حمى الله الجميع بمثابة سرطان ..فكيف يمكن لنا ان نحدد ؟
الجواب :
هذه المعلومة التي قد تكون مضللة للبعض ان المرض النفسي يمكن ان يشفي مثلا ببعض الحنان او القران الكريم والذهاب الي السحرة وغير ذلك مما يطول شرحه ..قد تكون السبب في تحول مرض نفسي " بدرجة برد الي سرطان ..المرض النفسي يتطور وقد يستدعي مرض اخر ..فكيف لنا ان نتصرف ؟ بشكل صحيح ؟
اولا : معرفة التاريخ المرضي " فالمرض النفسي غالبا يكون وراثي .
ثانيا : قصد الاطباء النفسين المعروفين والموثوق بهم " مثلما نفعل مع المرض الجسدي تماما ..
ثالثا : عدم الانخداع بحيل المرض النفسي ..ومتابعة التعليمات الطبية
رابعا : المعرفة الجيدة بالمرض النفسي والثقافة عن المرض النفسي مثلما نثقف انفسنا عن المرض الجسدي ..
بعدها سوف نتوقع التصرف وسوف نعرف الاسلوب الامثل لنكون حاضرين للمريض ..
حقوق المريض النفسي "
المريض النفسي شخص حساس غالبا ..وغالبا ما يكون تعرض للكثير مما سبب له المرض ..وكثير هم اولئك الذين لا يتحملون الضغط ولا يقدرون ان يقاوموا " مثلما نحن نختلف في تحملنا لمقاومة البرد كذلك الحال مع المرض النفسي " لا يجب ان نحكم عليه بالضعف وقلة الايمان ابدا
هم لم يختاروا ان يمرضوا وليس لديهم قدرة ذاتية غالبا لدفع ما اصابهم فكيف يجب ان نتصرف ؟
حقيقة ..يوصى الاطباء جميعا وكثيرا ممن تعامل مع المريض النفسي بالتعامل بشكل طبيعي وعدم التدقيق علي كثير من التصرفات
ومحاولة اخراجه الي جو اخر خاصة عندما تشتد عليه وساوس معينة ..نتيجة منظر او بعض المواقف التي قد تذكره بما حصل له ..
يجب ان نصله بالله بشكل غير ضاغط حتي لا يشعر انه نوع من التهديد
وعلينا ان نوفر له بيئة آمنة .." ماديا " نفسيا " وعاطفيا ..كثير ما يكون الشعور بعدم الامان بالرفض وكثير من المشاعر التي يتخطاها اغلبنا بالنسبة له مشكلة كبيرة وهو يشعر بتهديد حقيقي ويظهر خوفه علي شكل موجه عنف او انسحاب او حتي رغبة اكيدة بالموت ..
علينا ان نكون حاضرين له ..نسمع منه ونعطي له الحب والامان والاكتفاء والامن الاجتماعي ..
هل المرض النفسي عار ؟
تلك مشكلة المجتمع عامة ..انه ينظر الي المرض النفسي بشكل مغلوط ..
وبالواقع منهم من يخفي المريض النفسي حتي عن الاعين وان ظهر فهو علي استعداد ان يدعي ان ابنهم مسحور او ممسوس علي ان يعترف بمرض نفسي ..وهنا مشكلة ثقافة وفكر ..وبالواقع سبق لي ان ناقشت موقف المجتمع من المريض النفسي في احد المواضيع ..ولا اريد الافاضة هنا عن هذه النقطة ..
ولكن علينا دور هام في تغير النظرة ومواجهة العالم .
هل يمكن ان اتعامل مع مريض نفسي ؟
نعم يمكن ان نتعامل مع المريض النفسي وبالواقع كثيرا ما نكون نتعامل مع مريض نفسي لفترة طويلة دون ان نفطن الي ذلك ويكون كشفنا له بالصدفة او موقف ادى الي كشف ذلك ..
فهل نتوقف عن التعامل مع المريض النفسي ؟ بكل تأكيد لا ان منهم من هو مبدع ومنهم من هو صديق وفي اكثر من غيره ..
المريض النفسي " ليس مجنون " وبالواقع كلمة جنون ليس لها اية مدلول علمي حقيقي بقدر ما هي موروث لغوي ..لا يمكن قياسه او رصده حقيقة …نقاط يجب ان نراعيها ونحن نتعامل مع المريض النفسي ..
الفهم الجيد وسعة الصدر ..وتقبل الطرف الاخر وعدم الطلب منه ان يكون مثلك ..يجب ان تكون مقدرا لحالته مثلما تقدر حالة " ذي الاحتياجات الخاصة "
اعط له الامان والحب ..والتفهم وسوف تكون علاقة اكثر من جيدة ..
……………
ادعية تنفع المريض وتشفيه
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفينى شفاء لا يغادر سقما ( آمين ) ( سبع مرات )
بسر سورة الشافية و هى (فاتحة الكتاب) وآيات الشفاء .
وآيات الشفاء هى :-
– آية الكرسى ( سبع مرات)
– "و يشف صدور قوم مؤمنين" ( سبع مرات)
– "قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء" ( سبع مرات)
– "فيه شفاء للناس" ( سبع مرات)
– "و شفاء لما فى الصدور" ( سبع مرات)
– "وننزل من القرآن ما هو شفاء و رحمة للمؤمنين" ( سبع مرات)
– "واذا مرضت فهو يشفين " ( سبع مرات)
– "فالله خير حافظا و هو أرحم الراحمين" ( سبع مرات)
– "بسم الله الشافى المهيمن الوهاب الحفيظ الشهيد " ( سبع مرات)
– "لا حول ولا قوة الا بالله" ( سبع مرات)
– "حسبى الله لا اله الا هو عليه توكلت و هو رب العرش العظيم " ( سبع مرات)
– "و من شر النفاثات فى العقد و من شر حاسد اذا حسد" ( سبع مرات)
المعوذات على سنة الرسول ( صلى الله عليه وسلم )
1- سورة الاخلاص .
2- سورة الفلق .
3- سورة الناس .
نضم كفتينا على بعض على فمنا وانفنا وننفث فيها ثلاث مرات بدون ريق ونقرأ ( قل هو الله احد ..) ( قل اعوذ برب الفلق .. ) ( قل اعوذ برب الناس .. ) كل سورة لنهايتها ثم نمسح بكفينا على وجه المريض ونتخلل شعر رأسه ونمسح على كل جسمه حتى اطراف اصابع قدميه واطراف اصابع يديه ونكرر قراءة المعوذات بهذة الطريقه و المسح على جسم المريض ( ثلاث مرات ) .
فى حالة وجود ألم فى اى مكان فى الجسم :
– نقول ( اعوذ بالله من الشيطان الرجيم , بسم الله الرحمن الرحيم ) ( ثلاث مرات ) .
– ونضع يدنا اليمنى على مكان الألم ونقول (نستعيذ بعزة الله وقدرته القويه و أسمائه الحسنى المباركات وكلماته التامات كلها من شر ما نجد ونحاذر ) ( ثلاث مرات ) .
– رقية الرسول صلى الله عليه و سلم ( اللهم رب الناس اذهب البأس،و اشفى انت الشافى،لا شفاء إلا انت،شفاء لا يغادر سقما ) . – نقرأ ( الشافية ) أى (سورة الفاتحة) ( 100 مرة )
دراسة أميركية حديثة أن أسلوب تعامل الطبيب مع مريضه لا يقل أهمية عن الدواء الذي يصفه للمريض.
وتشير الدراسة التي نشرتها الجمعية الطبية الأميركية أن %82 من الشكاوى ضد الأطباء لها صلة بمواضيع الاتصال. وتبين الدراسة أن المشاعر العاطفية وإحساس المريض بأن الطبيب يوليه رعاية خاصة تعمل على تحسين الاتصال مع المريض وتساعد أيضا في عملية الشفاء.
وينبغي عدم نسيان أن للاتصال الحميم أهمية بالغة في المساعدة على تعزيز قوة العقاقير الطبية على الشفاء، ولها تأثير العلاج الكاذب بلاسيبو أو العلاج بالوهم.
ومن النظريات التي تلاقي شهرة في تفسير البلاسيبو، نظرية أن المريض عندما يتلقى عناية واهتماما فإن ذلك يشجع عنده بعض التفاعلات في جسمه ما يؤدي إلى التحسن الصحي.
يقول الدكتور والتر بروان أن مرضى الاكتئاب الذين كانوا في قائمة الانتظار لم يتحسنوا مثل ما تحسن أولئك الذين قدم لهم البلاسيبو. إنه يرى أن ذلك سببه تغييرات في جسم المريض كإفراز الاندورفين الذي يؤدي إلى التحسن وربما الشفاء.
هذه النظرية تفسر لنا سر العلاج والطب البديل الذي قد ينجح أحيانا في تحقيق تحسن صحي وكيف أن الأدوية الطبية تعمل عملها حتى نشرح للمريض أنها غير ذات فائدة فتكون لا فائدة منها ولا تحقق أي تحسن بعدها.
قد يكون سبب تأثير البلاسيبو نفسياً أو بسبب الاهتمام والشعور بالشفاء من خلال بدء العلاج أو بسبب مجموعة من هذه الأسباب مجتمعة ولكن يبقى موضوع البلاسيبو مكتنفا بالغموض حتى اليوم.