التصنيفات
منتدى اسلامي

الطالب المسلم والبروفسور

صحيح القصه طويله وراح اطول عليكم وسمحولي عااد بس ترا هي حلوه وااااااايد:

هل الله خيّر؟

كان ذلك عنوان لمحاضرة بروفيسور علم الفلسفة ( الملحد ) في جامعة أكسفورد،
حيث وقف أمام فصله وطلب من أحد طلبته المستجدين أن يقف

البروفيسور : أنت مسلم، أليس كذلك يا بني؟

الطالب المسلم: نعم، يا سيدي

البروفيسور: لذلك فأنت تؤمن بالله؟

الطالب المسلم: تماماً

البروفيسور : هل الله خيّر؟ ( من الخير وهو عكس الشر )

الطالب المسلم : بالتأكيد! الله خيّر

البروفيسور : هل الله واسع القدرة؟ أعني هل يمكن لله أن يعمل أي شيء؟

الطالب المسلم : نعم

البروفيسور : هل أنت خيّر أم شرير؟

الطالب المسلم: القرآن يقول بأنني شرير

يبتسم البروفيسور إبتسامة ذات مغزى

البروفيسور : أه!! الـقــرآن

يفكر البروفيسور للحظات

البروفيسور: هذا سؤال لك، دعنا نقول أنّ هناك شخص مريض هنا و يمكنك أن
تعالجه وأنت في استطاعتك أن تفعل ذلك، هل تساعده؟ هل تحاول ذلك؟

الطالب المسلم: نعم سيدي، سوف أفعل

البروفيسور: إذًا أنت خيّر !!

الطالب المسلم : لا يمكنني قول ذلك

البروفيسور : لماذا لا يمكنك أن تقول ذلك؟ أنت سوف تساعد شخص مريض ومعاق
عندما تستطيع ( في الحقيقة معظمنا سيفعل ذلك إن إستطاع ) لكن الله لا يفعل ذلك

الطالب المسلم: لا إجابة

البروفيسور : كيف يمكن لهذا الإله أن يكون خيّر؟ هممم..؟ هل يمكن أن تجيب
على ذلك ؟

الطالب المسلم: لا إجابة أيضًا

الرجل العجوز بدأ يتعاطف مع الطالب المسلم

البروفيسور : لا تستطيع، أليس كذلك؟

يأخذ البروفيسور رشفه ماء من كوب على مكتبه لإعطاء الطالب وقتاً للإسترخاء،
ففي علم الفلسفة، يجب عليك أن تتأنى مع المستجدين

البروفيسور : دعنا نبدأ من جديد أيها الشاب

البروفيسور : هل الله خيّر؟

الطالب المسلم: نعم متمتمًا

البروفيسور: هل الشيّطان خيّر؟

الطالب المسلم : لا

البروفيسور: من أين أتى الشيّطان؟

الطالب المسلم: من… الله.. متلعثمًا

البروفيسور : هذا صحيح، الله خلق الشيّطان، أليس كذلك؟

يمرر الرجل العجوز أصابعه النحيلة خلال شعره الخفيف ويستدير لجمهور الطلبة
متكلفي الابتسامة

البروفيسور: أعتقد أننا سنحصل على الكثير من المتعة في هذا الفصل الدراسي
سيداتي و سادتي

ثم يلتفت للطالب المسلم

البروفيسور : أخبرني يا بني، هل هناك شّر في هذا العالم؟

الطالب المسلم : نعم، سيدي

البروفيسور: الشّر في كل مكان، أليس كذلك؟ هل خلق الله كل شيء؟

الطالب المسلم : نعم

البروفيسور: من خلق الشّر؟

الطالب المسلم : لا إجابة

البروفيسور : هل هناك أمراض في هذا العالم؟ فسق و فجور؟ بغضاء؟ قبح؟ كل
الأشياء الفظيعة، هل تتواجد في هذا العالم؟

الطالب المسلم: نعم وهو يتلوى على أقدامه

البروفيسور : من خلق هذه الأشياء الفظيعة؟

الطالب المسلم : لا إجابة

يصيح الأستاذ فجأةً في الطالب المسلم

البروفيسور : من الذي خلقها؟ أخبرني

بدأ يتغير وجه الطالب المسلم

البروفيسور بصوت منخفض: الله خلق كل الشرور، أليس كذلك يا بني؟

الطالب المسلم: لا إجابة

الطالب يحاول أن يتمسك بالنظرة الثابتة والخبيرة ولكنه يفشل في ذلك

فجأة المحاضر يبتعد متهاديًا إلى واجهة الفصل كالفهد المسن، والفصل كله
مبهور

البروفيسور: أخبرني، كيف يمكن أن يكون هذا الإله خيّرًا إذا كان هو الذي
خلق كل الشرور في جميع الأزمان؟

البروفيسور يشيح بأذرعه حوله للدلالة على شمولية شرور العالم

البروفيسور : كل الكره، الوحشية، الآلام، التعذيب، الموت، القبح، المعاناة،
التي خلقها هذا الإله موجودة في جميع أنحاء العالم، أليس كذلك أيها الشاب؟

الطالب المسلم: لا إجابة

البروفيسور : ألا تراها في كلّ مكان؟ هه؟

البروفيسور يتوقّف لبرهة

البروفيسور: هل تراها؟

البروفيسور يحني رأسه في إتجاه وجه الطالب ثانيةً ويهمس

البروفيسور: هل الله خيّر؟

الطالب المسلم : لا إجابة

البروفيسور : هل تؤمن بالله يا بني؟

صوت الطالب يخونه و يتحشرج في حلقه

الطالب المسلم: نعم يا بروفيسور، أنا أؤمن

يهز الرجل العجوز رأسه بحزن نافياً

البروفيسور : يقول العلم أن لديك خمس حواس تستعملها لتتعرف و تلاحظ العالم
من حولك، أليس كذلك؟

البروفيسور: هل رأيت الله

الطالب المسلم: لا يا سيدي لم أره أبداً

البروفيسور: إذًا أخبرنا إذا ما كنت قد سمعت إلاهك؟

الطالب المسلم: لا يا سيدي، لم يحدث

البروفيسور : هل سبق وشعرت بإلاهك؟ تذوقت إلهك؟ أو شممت إلهك فعلياً؟ هل
لديك أيّ إدراك حسّي لإلهك من أي نوع؟

الطالب المسلم : لا إجابة

البروفيسور: أجبني من فضلك

الطالب المسلم: لا يا سيدي، يؤسفني أنه لا يوجد لدي

البروفيسور : يؤسفك أنه لا يوجد لديك؟

الطالب المسلم: لا يا سيدي

البروفيسور : ولا زلت تؤمن به؟

الطالب المسلم: نعم

البروفيسور : هذا يحتاج لإخلاص !

البروفيسور يبتسم بحكمة للطالب المسلم

البروفيسور : طبقاً لقانون التجريب والإختبار وبروتوكول علم ما يمكن إثباته
يمكننا أن نقول بأن إلهك غير موجود، ماذا تقول في ذلك يا بني؟

البروفيسور : أين إلاهك الآن؟

الطالب المسلم: لا إجابة

البروفيسور: إجلس من فضلك

يجلس الطالب المسلم مهزومًا

مسلم أخر يرفع يده: بروفيسور، هل يمكنني أن أتحدث للفصل؟

البروفيسور يستدير و يبتسم

البروفيسور: أه مسلم أخر في الطليعة! هيا هيا أيها الشاب، تحدث ببعض الحكمة
المناسبة في هذا الاجتماع
البروفيسور: أه مسلم أخر في الطليعة! هيا هيا أيها الشاب، تحدث ببعض الحكمة
المناسبة في هذا الاجتماع

يلقي المسلم نظرة حول الغرفة

الطالب المسلم: لقد أثرت بعض النقاط الممتعة يا سيدي، والآن لدي سؤال لك

الطالب المسلم : هل هناك شيء إسمه الحرارة؟

البروفيسور : هناك حرارة

الطالب المسلم : هل هناك شيء إسمه البرودة؟

البروفيسور : نعم يا بني يوجد برودة أيضاً

الطالب المسلم : لا يا سيدي لا يوجد

إبتسامة البروفيسور تجمدت، وفجأة الغرفة أصبحت باردة جدا

الطالب المسلم: يمكنك الحصول على الكثير من الحرارة، حرارة عظيمة، حرارة
ضخمة، حرارة لدرجة إنصهار المعادن، حرارة بسيطة، أو لا حرارة على الإطلاق،
ولكن ليس لدينا شيء يدعى البرودة فيمكن أن نصل حتى 458 درجة تحت الصفر، وهي
ليست ساخنة، لكننا لن نستطيع تخطي ذلك، لا يوجد شيء إسمه البرودة، وإلا لتمكنا
من أن نصل لأبرد من 458 تحت الصفر، يا سيدي البرودة هي فقط كلمة نستعملها لوصف
حالة غياب الحرارة، فنحن لا نستطيع قياس البرودة، أما الحرارة يمكننا قياسها
بالوحدات الحرارية لأن الحرارة هي الطاقة، البرودة ليست عكس الحرارة يا سيدي،
إن البرودة هي فقط حالة غياب الحرارة

سكوت في الفصل، دبوس يسقط في مكان ما

الطالب المسلم : هل يوجد شيء إسمه الظلام يا بروفيسور؟

البروفيسور: نعم

الطالب المسلم: أنت مخطئ مرة أخرى يا سيدي، الظلام ليس شيئا محسوساً، إنها
حالة غياب شيء أخر، يمكنك الحصول على ضوء منخفض، ضوء عادي، ضوء مضيء، بريق
الضوء، ولكن إذا كان لا يوجد لديك ضوء مستمر فإنه لا يوجد لديك شيء، وهذا يدعى
الظلام، أليس كذلك؟ هذا هو المعنى الذي نستعمله لتعريف الكلمة، في الواقع،
الظلام غير ذلك، و لو أنه صحيح لكان بإمكانك أن تجعل الظلام مظلما أكثر وأن
تعطيني برطمان منه، هل تستطيع أن تعطيني برطمان من ظلام مظلم يابروفيسور؟

مستحقراً نفسه، البروفيسور يبتسم لوقاحة الشاب أمامه

البروفيسور: هذا بالفعل سيكون فصلا دراسيا جيداً

البروفيسور: هل تمانع إخبارنا ما هي نقطتك يا فتى؟

الطالب المسلم : نعم يا بروفيسور، نقطتي هي، إن افتراضك الفلسفي فاسد
كبدايةً ولذلك يجب أن يكون استنتاجك خاطئ

تسمّم البروفيسور

البروفيسور : فاسد؟ كيف تتجرأ؟!

الطالب المسلم: سيدي، هل لي أن أشرح ماذا أقصد؟

الفصل كله أذان صاغية

البروفيسور : تشرح… أه أشرح

البروفيسور يبذل مجهودا جبارًا لكي يستمر تحكمه ( طبعا لو أن البروفيسور كان
عربيًا لطرده من القاعة، وربما من الجامعة )

فجأة يلوّح البروفيسور بيده لإسكات الفصل كي يستمر الطالب

الطالب المسلم : أنت تعمل على إفتراض المنطقية الثنائية

الطالب المسلم : ذلك على سبيل المثال أن هناك حياة و من ثم هناك ممات، إله
خيّر وإله سيئ، أنت ترى أن مفهوم الله شيء ما محدود و محسوس، شيء يمكننا
قياسه، سيدي إن العلم نفسه لا يمكنه حتى شرح فكرة إنه يستعمل الكهرباء
والمغناطيسية فهي لم تُـر أبداً، رغم ذلك فهم يفهمونها تمامًا، إن رؤية الموت
كحالة معاكسة للحياة هو جهل بحقيقة أن الموت لا يمكن أن يتواجد كشيء محسوس،
الموت ليس العكس من الحياة، بل هو غيابها فحسب

الطالب المسلم يرفع عاليًا صحيفة أخذها من طاولة جاره الذي كان يقرأها

الطالب المسلم: هذه أحد أكثر صحف الفضائح إباحية التي تستضيفها هذه البلاد،
يا بروفيسور هل هناك شيء إسمه الفسق والفجور؟

البروفيسور: بالطبع يوجد، أنظر ..

قاطعه الطالب المسلم

الطالب المسلم : خطأ مرة أخرى يا سيدي، الفسق و الفجور هو غياب للمبادئ
الأخلاقية فحسب، هل هناك شيء إسمه الظُـلّم؟ لا، الظلّم هو غياب العدل، هل
هناك شيء إسمه الشرّ؟

الطالب المسلم يتوقف لبرهة

الطالب المسلم : أليس الشر هو غياب الخير؟

إكتسى وجه البروفيسور باللون الأحمر وهو غاضب جدًا وغير قادر على التحدث

الطالب المسلم : إذًا يوجد شرور في العالم يا بروفيسور، وجميعنا متفقون على
أنه يوجد شرور، ثم أن الله إذا كان موجوداً فهو

أنجز عملاً من خلال توكيله للشرور، ما هو العمل الذي أنجزه الله؟ القرآن
يخبرنا أنه ليرى إذا ما كان كل فرد منا وبكامل حريته الشخصية سوف يختار الخير
أم الشرّ

اُلجم البروفيسور

البروفيسور : كعالم فلسفي لا أتصور هذه المسألة لها دخل في اختياري، كواقعي
أنا بالتأكيد لا أتعرف على مفهوم الله أو أي عامل لاهوتي آخر ككونه جزء من هذه
المعادلة العالمية لأن الله غير مرئي و لا يمكن مشاهدته

الطالب المسلم : كان يمكن أن أفكر أن غياب قانون الله الأخلاقي في هذا
العالم هو ربما أحد أكثر الظواهر ملاحظة

الطالب المسلم : الجرائد تجمع بلايين الدولارات من إصدارها أسبوعيًا،
أخبرني يا بروفيسور هل تدرسّ تلاميذك أنهم تطوروا من قرد؟

البروفيسور: إذا كنت تقصد العملية الإرتقائية الطبيعية يا فتى، فنعم أنا
أدرس ذلك

الطالب المسلم: هل سبق وأن رأيت هذا التطوّر بعينك الخاصة يا سيدي؟

يعمل البروفيسور صوت رشف بأسنانه و يحدق بتلميذه تحديقا صامتا متحجراً

الطالب المسلم : برفيسور، بما أنه لم يسبق لأحد أن رأى عملية التطوّر هذه
فعلياً من قبل ولا يمكن حتى إثبات أن هذه العملية تتم بشكل مستمر، فهي غير
موجودة إذًا، ألست تدرسّ آرائك يا سيدي؟ إذا فأنت لست بعالم و إنما قسيس؟

الطالب المسلم : إذًا أنت لا تقبل قانون الله الأخلاقي لعمل ما هو صحيح و
في محله؟

البروفيسور : أنا أؤمن بالموجود، وهذا هو العلم !

الطالب المسلم : أه العلم !

وجه الطالب ينقسم بابتسامة

الطالب المسلم : سيدي، ذكرت بشكل صحيح أن العلم هو دراسة الظواهر المرئية،
والعلم أيضاً هو فرضيات فاسدة

البروفيسور : العلم فاسد؟ !!

البروفيسور متضجراً

الفصل بدأ يصدر ضجيجاً، توقف التلميذ المسلم إلى أن هدأ الضجيج

الطالب المسلم : لتكملة النقطة التي كنت أشرحها لباقي التلاميذ، هل يمكن لي
أن أعطي مثالاً لما أعنيه؟

البروفيسور بقي صامتا بحكمة، المسلم يلقي نظرة حول الفصل

الطالب المسلم : هل يوجد أحد من الموجدين بالفصل سبق له وأن رأى عقل
البروفيسور؟

إندلعت الضحكات بالفصل

التلميذ المسلم أشار إلى أستاذه العجوز المتهاوي

الطالب المسلم : هل يوجد أحد هنا سبق له و أن سمع عقل البروفيسور، لمس بعقل
البروفيسور, تذوق او شمّ او رأى عقل البروفيسور؟

يبدو أنه لا يوجد أحد قد فعل ذلك، حسناً، طبقاً لقانون التجريب، والاختبار
وبروتوكول علم ما يمكن إثباته، فإنني أعلن أن هذا البروفيسور لا عقل له

الفصل تعمّه الفوضى

التلميذ المسلم يجلس، البروفيسور لم يتفوه بكلمة.

لا أله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين




رووووووووووووووووووووعه الله يعزالاسلام والمسلمين



يسلمووووووووووووووووووووو



مشكووووووووره



raw3a jazaki allaho khayran okhti



التصنيفات
منتدى اسلامي

أين تذهب روح المسلم عند الموت؟

روح المؤمن ترفع إلى الجنة، ثم ترد إلى الله -سبحانه وتعالى-، ثم ترد إلى جسدها للسؤال، ثم بعد ذلك جاء الحديث أنها تكون في الجنة، طائر يعلق بشجر الجنة، روح المؤمن ويردها الله إلى جسدها إذا شاء -سبحانه وتعالى-، أما روح الكافر تغلق عنها أبواب السماء، وتطرح طرحاً إلى الأرض وترجع إلى جسدها للسؤال، وتعذب في قبرها مع الجسد، نسأل الله العافية، أما روح المؤمن فإنها تنعم في الجنة، وترجع إلى جسدها إذا شاء الله، وترجع إليه أول ما يوضع في القبر حتى يسأل، كما جاء في ذلك الأحاديث الصحيحة عن رسول الله -عليه الصلاة والسلام-: (والمؤمن إذا خرجت الروح منه يخرج منها كأطيب ريح، يحسه الملائكة ويقولون ما هذه الروح الطيبة؟، ثم تفتح لها أبواب السماء حتى تصل إلى الله، فيقول الله لها: ردوها إلى عبدي فإني منها خلقتهم، وفيها أعيدهم، فتعاد روحه إلى الجسد ويسأل)، ثم جاءت الأحاديث بأن هذه الروح تكون في الجنة بشبه طائر بشكل طائر تعلق في أسفل الجنة، وأرواح الشهداء في أجواف طير خضر؟ أما روح المؤمنين فهي نفسها تكون طائر، كما روى ذلك أحمد وغيره بإسناد صحيح عن كعب بن مالك -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم-. جزاكم الله خيراً



التصنيفات
منوعات

موسوعة أخلاق المسلم

أخلاق المسلم
الأخلاق
الإسلام دين الأخلاق الحميدة، دعا إليها، وحرص على تربية نفوس المسلمين عليها. وقد مدح الله -تعالى- نبيه، فقال: {وإنك لعلى خلق عظيم}.
[القلم: 4].
وجعل الله -سبحانه- الأخلاق الفاضلة سببًا للوصول إلى درجات الجنة العالية، يقول الله -تعالى-: {وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين . الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين} [آل عمران: 133-134].
وأمرنا الله بمحاسن الأخلاق، فقال تعالى: {ادفع بالتي هي أحسن فإذا بالذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم} [فصلت: 34]. وحثنا النبي صلى الله عليه وسلم على التحلي بمكارم الأخلاق، فقال: (اتق الله حيثما كنتَ، وأتبع السيئةَ الحسنةَ تَمْحُها، وخالقِ الناسَ بخُلُق حَسَن) [الترمذي].
فعلى المسلم أن يتجمل بحسن الأخلاق، وأن يكون قدوته في ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان أحسن الناس خلقًا، وكان خلقه القرآن، وبحسن الخلق يبلغ المسلم أعلى الدرجات، وأرفع المنازل، ويكتسب محبة الله ورسوله والمؤمنين، ويفوز برضا الله -سبحانه- وبدخول الجنة.
وهذا الكتاب يتناول جملة من الأخلاق الرفيعة التي يجب على كل مسلم أن يتحلى بها، وأن يجعلها صفة لازمة له على الدوام.

***************

الإخــــــلاص
الصبــــــر
الصــــــدق
الإحســـــان
الأمانـــــة
بر الوالدين
القنـاعــــة
الاعتــــدال
الكـــــرم
الإيثــــار
الحـلــــم
الرفـــــق
العـــــدل
الحيــــاء
الوفــــاء
الشــــورى
الشـــكــر
حفظ اللسان
العفـــــة
التواضـــع
العـــــزة
الستـــــر
الكتمـــان
الشجاعـــة
العفـــــو
العمـــــل
التعـــاون
الرحمــــة
الأمــــــل
التأنــــي

وسوف نفرد لكل صفة صفحة

وفي النهاية سوف أضع لكم بإذن الله كل الصفات في كتيب




الإخلاص

يحكى أنه كان في بني إسرائيل رجل عابد، فجاءه قومه، وقالوا له: إن هناك قومًا يعبدون شجرة، ويشركون بالله؛ فغضب العابد غضبًا شديدًا، وأخذ فأسًا؛ ليقطع الشجرة، وفي الطريق، قابله إبليس في صورة شيخ كبير، وقال له: إلى أين أنت ذاهب؟
فقال العابد: أريد أن أذهب لأقطع الشجرة التي يعبدها الناس من دون الله. فقال إبليس: لن أتركك تقطعها.
وتشاجر إبليس مع العابد؛ فغلبه العابد، وأوقعه على الأرض. فقال إبليس: إني أعرض عليك أمرًا هو خير لك، فأنت فقير لا مال لك، فارجع عن قطع الشجرة وسوف أعطيك عن كل يوم دينارين، فوافق العابد.
وفي اليوم الأول، أخذ العابد دينارين، وفي اليوم الثاني أخذ دينارين، ولكن في اليوم الثالث لم يجد الدينارين؛ فغضب العابد، وأخذ فأسه، وقال: لابد أن أقطع الشجرة. فقابله إبليس في صورة الشيخ الكبير، وقال له: إلى أين أنت ذاهب؟ فقال العابد: سوف أقطع الشجرة.
فقال إبليس: لن تستطيع، وسأمنعك من ذلك، فتقاتلا، فغلب إبليسُ العابدَ، وألقى به على الأرض، فقال العابد: كيف غلبتَني هذه المرة؟! وقد غلبتُك في المرة السابقة! فقال إبليس: لأنك غضبتَ في المرة الأولى لله -تعالى-، وكان عملك خالصًا له؛ فأمَّنك الله مني، أمَّا في هذه المرة؛ فقد غضبت لنفسك لضياع الدينارين، فهزمتُك وغلبتُك.
***
هاجرت إحدى الصحابيات من مكة إلى المدينة، وكان اسمها أم قيس، فهاجر رجل إليها ليتزوجها، ولم يهاجر من أجل نُصْرَةِ دين الله، فقال صلى الله عليه وسلم: (إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى؛ فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله؛ فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصِيبُها أو امرأة ينكحها (يتزوجها)؛ فهجرته إلى ما هاجر إليه) [متفق عليه].
ما هو الإخلاص؟
الإخلاص هو أن يجعل المسلم كل أعماله لله -سبحانه- ابتغاء مرضاته، وليس طلبًا للرياء والسُّمْعة؛ فهو لا يعمل ليراه الناس، ويتحدثوا عن أعماله، ويمدحوه، ويثْنُوا عليه.
الإخلاص واجب في كل الأعمال:
على المسلم أن يخلص النية في كل عمل يقوم به حتى يتقبله الله منه؛ لأن
الله -سبحانه- لا يقبل من الأعمال إلا ما كان خالصًا لوجهه تعالى. قال تعالى في كتابه: {وما أمروا إلا يعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء} [البينة: 5]. وقال تعالى: {ألا لله الدين الخالص} [الزمر: 3]. وقال صلى الله عليه وسلم: (إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصًا، وابْتُغِي به وجهُه) [النسائي].
والإخلاص صفة لازمة للمسلم إذا كان عاملا أو تاجرًا أو طالبًا أو غير ذلك؛ فالعامل يتقن عمله لأن الله أمر بإتقان العمل وإحسانه، والتاجر يتقي الله في تجارته، فلا يغالي على الناس، إنما يطلب الربح الحلال دائمًا، والطالب يجتهد في مذاكرته وتحصيل دروسه، وهو يبتغي مرضاة الله ونَفْع المسلمين بهذا العلم.
الإخلاص صفة الأنبياء:
قال تعالى عن موسى -عليه السلام-: {واذكر في الكتاب موسى إنه كان مخلصًا وكان رسولاً نبيًا} [مريم: 51]. ووصف الله -عز وجل- إبراهيم وإسحاق ويعقوب -عليهم السلام- بالإخلاص، فقال تعالى: {واذكر عبادنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب أولي الأيدي والأبصار . إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار . وإنهم عندنا من المصطفين الأخيار} [ص: 45-47].

الإخلاص في النية:

ذهب قوم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فقالوا: يا رسول الله، نريد أن نخرج معك في غزوة تبوك، وليس معنا متاع ولا سلاح. ولم يكن مع النبي صلى الله عليه وسلم شيء يعينهم به، فأمرهم بالرجوع؛ فرجعوا محزونين يبكون لعدم استطاعتهم الجهاد في سبيل الله، فأنزل الله -عز وجل- في حقهم قرآنًا يتلى إلى يوم القيامة: {ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج إذا ما نصحوا لله ورسوله ما على المحسنين من سبيل والله غفور رحيم . ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنًا ألا يجدوا ما ينفقون}.
[التوبة: 91-92].
فلما ذهب صلى الله عليه وسلم للحرب قال لأصحابه: (إن أقوامًا بالمدينة خلفنا ما سلكنا شِعْبًا ولا واديا إلا وهم معنا فيه (يعني يأخذون من الأجر مثلنا)، حبسهم (منعهم) العذر) [البخاري].
الإخلاص في العبادة:
لا يقبل الله -تعالى- من طاعة الإنسان وعبادته إلا ما كان خالصًا له، وقال صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي عن رب العزة: (أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملا أشرك فيه معي غيري، تركتُه وشركَه) [مسلم].
فالمسلم يتوجه في صلاته لله رب العالمين، فيؤديها بخشوع وسكينة ووقار، وهو يصوم احتسابًا للأجر من الله، وليس ليقول الناس عنه: إنه مُصَلٍّ أو مُزَكٍّ أو حاج، أو صائم، وإنما يبتغي في كل أعماله وجه ربه.

الإخلاص في الجهاد:

إذا جاهد المسلم في سبيل الله؛ فإنه يجعل نيته هي الدفاع عن دينه، وإعلاء كلمة الله، والدفاع عن بلاده وعن المسلمين، ولا يحارب من أجل أن يقول الناس إنه بطل وشجاع، فقد جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال له: يا نبي الله، إني أقف مواقف أبتغي وجه الله، وأحب أن يرَى موطني (أي: يعرف الناس شجاعتي). فلم يرد الرسول صلى الله عليه وسلم حتى نزل قول الله تعالى: {فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملاً صالحًا ولا يشرك بعبادة ربه أحدًا}.
[الكهف: 110].
وجاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، الرجل يقاتل للمغنم، والرجل يقاتل ليذكر (يشتهر بين الناس)، والرجل يقاتل ليرَى مكانه (شجاعته)، فمن في سبيل الله؟ فقال صلى الله عليه وسلم: (مَنْ قاتل لتكون كلمة الله هي العُليا فهو في سبيل الله) [متفق عليه].
جزاء المخلصين:
المسلم المخلص يبتعد عنه الشيطان، ولا يوسوس له؛ لأن الله قد حفظ المؤمنين المخلصين من الشيطان، ونجد ذلك فيما حكاه القرآن الكريم على لسان الشيطان: {قال رب بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين . إلا عبادك منهم المخلصين} [الحجر: 39-40]. وقد قال الله تعالى في ثواب المخلصين وجزائهم في الآخرة: {إلا الذين تابوا وأصلحوا واعتصموا بالله وأخلصوا دينهم لله فأولئك مع المؤمنين وسوف يؤت الله المؤمنين أجرًا عظيمًا} [النساء: 146].

الـريـاء:

هو أن ينشط المرء في عمل الخيرات إذا كان أمام الناس، ويكسل إذا كان وحده، ويجتهد إذا أثنى عليه الناس، وينقص من العمل إذا ذمه أحد، وقد ذكر الله صفات هؤلاء المرائين المنافقين، فقال تعالى: {إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى . يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلاً} [النساء: 142].
فالرياء صفة من صفات المنافقين، والمسلم أبعد ما يكون عن النفاق، فهو يخلص قلبه ونيته دائمًا لله، قـال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الله لا ينظر إلى أجسادكم ولا إلى صوركم، ولكن ينظر إلى قلوبكم) [مسلم].
الرياء شرك بالله:
المسلم لا يرائي؛ لأن الرياء شرك بالله -سبحانه-، قال صلى الله عليه وسلم: (إن أَخْوَفَ ما أتخوَّف على أمتي الإشراك بالله، أما إني لستُ أقول: يعبدون شمسًا ولا قمرًا ولا وَثَنًا، ولكن أعمالا لغير الله وشهوة خفية) [ابن ماجه]. وقال صلى الله عليه وسلم: (إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر). قالوا: وما الشرك الأصغر يا رسول الله؟ قال صلى الله عليه وسلم: (الرياء، يقول
الله -عز وجل- يوم القيامة -إذا جزي الناس بأعمالهم-: اذهبوا إلى الذين كنتم تراءون في الدنيا؛ فانظروا هل تجدون عندهم جزاءً؟) [أحمد].
وهكذا.. لا يأخذ المرائي جزاءً على عمله؛ لأنه أراد بعمله الحصول على رضا الناس ومدحهم والمكانة بينهم، فليس له من أجرٍ يوم القيامة.
المرائي في النار:

أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بعض أصحابه في إحدى الغزوات أن فلانًا سيدخل النار، وكان فلان هذا يقاتل مع المسلمين، فتعجب الصحابة، وراقبوا الرجل ليعرفوا حاله؛ فوجدوه يقاتل قتالا شديدًا؛ فازداد عجب الصحابة، ولكن بعد قليل حدث أمر عجيب؛ فقد جُرح هذا الرجل؛ فأخذ سيفه، وطعن به نفسه؛ فقال له بعض الصحابة: ويلك! أتقتل نفسك، وقد كنت تقاتل قتالا شديدًا؟ فقال الرجل: إنما كنتُ أقاتل حميةً (عزة للنَّفْس)، وليرى الناس شجاعتي، ثم مات الرجل، وصدق فيه قول الرسول صلى الله عليه وسلم.
وقد أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن المرائين أول الناس عذابًا يوم القيامة؛ فأول ثلاثة يدخلون النار: عالم، وقارئ للقرآن، وشهيد؛ لأنهم كانوا لا يخلصون أعمالهم لله، ولا يبتغون بها وجهه.
الرياء يبْطِلُ العبادات:

إذا أدَّى الإنسان عبادته، وليس فيها إخلاص لله، فإنه لا يأخذ عليها أجرًا ولا ثوابًا، بل عليه الوزر والعقاب؛ لأنه لم يخلص لله رب العالمين. قال الله -تعالى-: {فويل للمصلين . الذين هم عن صلاتهم ساهون . الذين هم يراءون . ويمنعون الماعون} [الماعون: 4-7].
والذين يتصدقون، ولكن يمُنُّون بأعمالهم، ولا يخلصون فيها لله، فإنهم لا يأخذون على صدقتهم أجرًا من الله، وتصبح مثل الأرض الصلبة التي لا تخرج زرعًا كما وصف القرآن الكريم المرائي بقوله تعالى: {فمثله كمثل صفوان عليه تراب فأصابه وابل فتركه صلدًا لا يقدرون على شيء مما كسبوا} [البقرة: 264].
كما جعل الله -عز وجل- عبادة المرائين عديمة الفائدة لهم، يقول تعالى: {وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورًا} [الفرقان: 23].




الصبر

ذات يوم مرَّ النبي صلى الله عليه وسلم على قبر، فرأى امرأة جالسة إلى جواره وهي تبكي على ولدها الذي مات، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: (اتقي الله واصبري). فقالت المرأة: إليك عني، فإنك لم تُصَبْ بمصيبتي.
فانصرف النبي صلى الله عليه وسلم، ولم تكن المرأة تعرفه، فقال لها الناس: إنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأسرعت المرأة إلى بيت النبي صلى الله عليه وسلم تعتذر إليه، وتقول: لَمْ أعرفك. فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: (إنما الصبر عند الصدمة الأولى) [متفق عليه]. أي يجب على الإنسان أن يصبر في بداية المصيبة.
***
أسلم عمار بن ياسر وأبوه ياسر وأمه سمية -رضي الله عنهم- وعلم الكفار بإسلامهم، فأخذوهم جميعًا، وظلوا يعذبونهم عذابًا شديدًا، فلما مرَّ عليهم الرسول صلى الله عليه وسلم، قال لهم: (صبرًا آل ياسر! فإن موعدكم الجنة)
[الحاكم]. وصبر آل ياسر، وتحملوا ما أصابهم من العذاب، حتى مات الأب والأم من شدة العذاب، واستشهد الابن بعد ذلك في إحدى المعارك؛ ليكونوا جميعًا من السابقين إلى الجنة، الضاربين أروع الأمثلة في الصبر وتحمل الأذى.
ما هو الصبر؟
الصبر هو أن يلتزم الإنسان بما يأمره الله به فيؤديه كاملا، وأن يجتنب ما ينهاه عنه، وأن يتقبل بنفس راضية ما يصيبه من مصائب وشدائد، والمسلم يتجمل بالصبر، ويتحمل المشاق، ولا يجزع، ولا يحزن لمصائب الدهر ونكباته. يقول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين} [البقرة: 153].
الصبر خلق الأنبياء:
ضرب أنبياء الله -صلوات الله عليهم- أروع الأمثلة في الصبر وتحمل الأذى من أجل الدعوة إلى الله، وقد تحمل رسول الله صلى الله عليه وسلم المشاق في سبيل نشر الإسلام، وكان أهل قريش يرفضون دعوته للإسلام ويسبونه، ولا يستجيبون له، وكان جيرانه من المشركين يؤذونه ويلقون الأذى أمام بيته، فلا يقابل ذلك إلا بالصبر الجميل. يقول عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- عن صبر الرسول صلى الله عليه وسلم وتحمله للأذى: (كأني أنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم يحكي (يُشْبِه) نبيًّا من الأنبياء -صلوات الله وسلامه عليهم- ضربه قومه فأدموه (أصابوه وجرحوه)، وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول: اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون) [متفق عليه].
وقد وصف الله -تعالى- كثيرًا من أنبيائه بالصبر، فقال تعالى: {وإسماعيل وإدريس وذا الكفل كل من الصابرين . وأدخلناهم في رحمتنا إنهم من الصالحين} [الأنبياء: 85-86].
وقال الله تعالى: {فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل} [الأحقاف: 35]. وأولو العزم من الرسل هم: نوح، وإبراهيم، وموسى، وعيسى، ومحمد -عليهم صلوات الله وسلامه-.
وقال تعالى: {ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا وآذوا في سبيلي حتى أتاهم نصرنا} [الأنعام: 34].
وقال تعالى عن نبيه أيوب: {إنا وجدناه صابرًا نعم العبد إنه أواب}
[ص: 44]، فقد كان أيوب -عليه السلام- رجلا كثير المال والأهل، فابتلاه الله واختبره في ذلك كله، فأصابته الأمراض، وظل ملازمًا لفراش المرض سنوات طويلة، وفقد ماله وأولاده، ولم يبْقَ له إلا زوجته التي وقفت بجانبه صابرة محتسبة وفيةً له.
وكان أيوب مثلا عظيمًا في الصبر، فقد كان مؤمنًا بأن ذلك قضاء الله، وظل لسانه ذاكرًا، وقلبه شاكرًا، فأمره الله أن يضرب الأرض برجله ففعل، فأخرج الله له عين ماء باردة، وأمره أن يغتسل ويشرب منها، ففعل، فأذهب الله عنه الألم والأذى والمرض، وأبدله صحة وجمالا ومالا كثيرًا، وعوَّضه بأولاد صالحين جزاءً له على صبره، قال تعالى: {ووهبنا له أهله ومثلهم معهم رحمة منا وذكرى لأولي الألباب} [ص: 43].
فضل الصبر:
أعد الله للصابرين الثواب العظيم والمغفرة الواسعة، يقول تعالى: {وبشر الصابرين . الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون . أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون} [البقرة: 155-157]. ويقول: {إنما يوفي الصابرون أجرهم بغير حساب} [الزمر: 10].
ويقول صلى الله عليه وسلم: (ما أُعْطِي أحد عطاءً خيرًا وأوسع من الصبر)
[متفق عليه]. ويقول صلى الله عليه وسلم: (ما يصيب المسلم من نَصَبٍ (تعب) ولا وَصَبٍ (مرض) ولا هَمّ ولا حَزَنٍ ولا أذى ولا غَمّ حتى الشوكة يُشَاكُها إلا كفَّر الله بها من خطاياه) [متفق عليه].
أنواع الصبر:
الصبر أنواع كثيرة، منها: الصبر على الطاعة، والصبر عن المعصية، والصبر على المرض، والصبر على المصائب، والصبر على الفقر، والصبر على أذى
الناس.. إلخ.
الصبر على الطاعة: فالمسلم يصبر على الطاعات؛ لأنها تحتاج إلى جهد وعزيمة لتأديتها في أوقاتها على خير وجه، والمحافظة عليها. يقول الله -تعالى- لنبيه صلى الله عليه وسلم: {واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه} [الكهف: 28]. ويقول تعالى: {وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها} [طه: 132].
الصبر عن المعصية: المسلم يقاوم المغريات التي تزين له المعصية، وهذا يحتاج إلى صبر عظيم، وإرادة قوية، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أفضل المهاجرين من هجر ما نهي الله عنه، وأفضل الجهاد من جاهد نفسه في ذات
الله -عز وجل-) [الطبراني].
الصبر على المرض: إذا صبر المسلم على مرض ابتلاه الله به، كافأه الله عليه بأحسن الجزاء، قال صلى الله عليه وسلم: (من أصيب بمصيبة في ماله أو جسده، وكتمها ولم يشْكُهَا إلى الناس، كان حقًّا على الله أن يغفر له).
[الطبراني].
وصبر المسلم على مرضه سبب في دخوله الجنة، فالسيدة أم زُفَر -رضي الله عنها- كانت مريضة بالصَّرَع، فطلبت من النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعو الله لها بالشفاء. فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: (إن شئتِ صبرتِ ولكِ الجنة، وإن شئتِ دعوتُ الله أن يعافيكِ). فاختارت أن تصبر على مرضها ولها الجنة في الآخرة. [متفق عليه]. ويقول تعالى في الحديث القدسي: (إذا ابتليتُ عبدي بحبيبتيه (عينيه) فصبر، عوضتُه منهما الجنة) [البخاري].
الصبر على المصائب: المسلم يصبر على ما يصيبه في ماله أو نفسه أو
أهله. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (يقول الله تعالى: ما لعبدي المؤمن عندي جزاءٌ إذا قبضتُ صَفِيهُ من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة) [البخاري]. وقد مرَّت أعرابية على بعض الناس، فوجدتهم يصرخون، فقالت: ما هذا؟ فقيل لها: مات لهم إنسان. فقالت: ما أراهم إلا من ربهم يستغيثون، وبقضائه يتبرمون (يضيقون)، وعن ثوابه يرغبون (يبتعدون).
وقال الإمام علي: إن صبرتَ جرى عليك القلم وأنتَ مأجور (لك أجر وثواب)، وإن جزعتَ جرى عليكَ القلم وأنت مأزور (عليك وزر وذنب).
الصبر على ضيق الحياة: المسلم يصبر على عسر الحياة وضيقها، ولا يشكو حاله إلا لربه، وله الأسوة والقدوة في رسول الله صلى الله عليه وسلم وأزواجه أمهات المؤمنين، فالسيدة عائشة -رضي الله عنها- تحكي أنه كان يمر الشهران الكاملان دون أن يوقَد في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم نار، وكانوا يعيشون على التمر والماء. [متفق عليه].
الصبر على أذى الناس: قال صلى الله عليه وسلم: (المسلم إذا كان مخالطًا الناس ويصبر على أذاهم، خير من المسلم الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم) [الترمذي].
الصبر المكروه:
الصبر ليس كله محمودًا، فهو في بعض الأحيان يكون مكروهًا. والصبر المكروه هو الصبر الذي يؤدي إلى الذل والهوان، أو يؤدي إلى التفريط في الدين أو تضييع بعض فرائضه، أما الصبر المحمود فهو الصبر على بلاء لا يقدر الإنسان على إزالته أو التخلص منه، أو بلاء ليس فيه ضرر بالشرع. أما إذا كان المسلم قادرًا على دفعه أو رفعه أو كان فيه ضرر بالشرع فصبره حينئذ لا يكون مطلوبًا.
قال الله -تعالى-: {إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرًا} [النساء: 97].
الأمور التي تعين على الصبر:
* معرفة أن الحياة الدنيا زائلة لا دوام فيها.
* معرفة الإنسـان أنه ملْكُ لله -تعالى- أولا وأخيرًا، وأن مصيره إلى الله تعالى.
* التيقن بحسن الجزاء عند الله، وأن الصابرين ينتظرهم أحسن الجزاء من الله، قال تعالى: {ولنجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون}
[النحل: 96].
* اليقين بأن نصر الله قريب، وأن فرجه آتٍ، وأن بعد الضيق سعة، وأن بعد العسر يسرًا، وأن ما وعد الله به المبتلِين من الجزاء لابد أن يتحقق. قال تعالى: {فإن مع العسر يسرًا. إن مع العسر يسرًا} [الشرح: 5-6].
* الاستعانة بالله واللجوء إلى حماه، فيشعر المسلم الصابر بأن الله معه، وأنه في رعايته. قال الله -تعالى-: {واصبروا إن الله مع الصابرين} [الأنفال: 46].
* الاقتداء بأهل الصبر والعزائم، والتأمل في سير الصابرين وما لاقوه من ألوان البلاء والشدائد، وبخاصة أنبياء الله ورسله.
* الإيمان بقدر الله، وأن قضاءه نافذ لا محالة، وأن ما أصاب الإنسان لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه. قال تعالى: {ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله
يسير . لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم} [الحديد: 22-23].
الابتعاد عن الاستعجال والغضب وشدة الحزن والضيق واليأس من رحمة الله؛ لأن كل ذلك يضعف من الصبر والمثابرة.




الصدق

يحكى أن رجلا كان يعصي الله -سبحانه- وكان فيه كثير من العيوب، فحاول أن يصلحها، فلم يستطع، فذهب إلى عالم، وطلب منه وصية يعالج بها عيوبه، فأمره العالم أن يعالج عيبًا واحدًا وهو الكذب، وأوصاه بالصدق في كل حال، وأخذ من الرجل عهدًا على ذلك، وبعد فترة أراد الرجل أن يشرب خمرًا فاشتراها وملأ كأسًا منها، وعندما رفعها إلى فمه قال: ماذا أقول للعالم إن سألني: هل شربتَ خمرًا؟ فهل أكذب عليه؟ لا، لن أشرب الخمر أبدًا.
وفي اليوم التالي، أراد الرجل أن يفعل ذنبًا آخر، لكنه تذكر عهده مع العالم بالصدق. فلم يفعل ذلك الذنب، وكلما أراد الرجل أن يفعل ذنبًا امتنع عن فعله حتى لا يكذب على العالم، وبمرور الأيام تخلى الرجل عن كل عيوبه بفضل تمسكه بخلق الصدق.
ويحكى أن طفلا كان كثير الكذب، سواءً في الجد أو المزاح، وفي إحدى المرات كان يسبح بجوار شاطئ البحر وتظاهر بأنه سيغرق، وظل ينادي أصحابه: أنقذوني أنقذوني.. إني أغرق. فجرى زملاؤه إليه لينقذوه فإذا به يضحك لأنه خدعهم، وفعل معهم ذلك أكثر من مرة.
وفي إحدى هذه المرات ارتفع الموج، وكاد الطفل أن يغرق، فأخذ ينادي ويستنجد بأصحابه، لكنهم ظنوا أنه يكذب عليهم كعادته، فلم يلتفتوا إليه حتى جري أحد الناس نحوه وأنقذه، فقال الولد لأصحابه: لقد عاقبني الله على كذبي عليكم، ولن أكذب بعد اليوم. وبعدها لم يعد هذا الطفل إلى الكذب مرة أخري.
ما هو الصدق؟
الصدق هو قول الحق ومطابقة الكلام للواقع. وقد أمر الله -تعالى- بالصدق، فقال: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين} [التوبة: 119].
صدق الله:
يقول الله تعالى: {ومن أصدق من الله قيلا} [النساء: 122]، فلا أحد أصدق منه قولا، وأصدق الحديث كتاب الله -تعالى-. وقال تعالى: {هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله} [الأحزاب: 22].
صدق الأنبياء:
أثنى الله على كثير من أنبيائه بالصدق، فقال تعالى عن نبي الله إبراهيم: {واذكر في الكتاب إبراهيم إنه كان صديقًا نبيًا} [مريم: 41].
وقال الله تعالى عن إسماعيل: {واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولاً نبيًا} [مريم: 54].
وقال الله تعالى عن يوسف: {يوسف أيها الصديق} [يوسف: 46].
وقال تعالى عن إدريس: {واذكر في الكتاب إدريس إنه كان صديقًا نبيًا} [مريم: 56].
وكان الصدق صفة لازمة للرسول صلى الله عليه وسلم، وكان قومه ينادونه بالصادق الأمين، ولقد قالت له السيدة خديجة -رضي الله عنها- عند نزول الوحي عليه: إنك لَتَصْدُقُ الحديث..
أنواع الصدق:
المسلم يكون صادقًا مع الله وصادقًا مع الناس وصادقًا مع نفسه.
الصدق مع الله: وذلك بإخلاص الأعمال كلها لله، فلا يكون فيها رياءٌ ولا سمعةٌ، فمن عمل عملا لم يخلص فيه النية لله لم يتقبل الله منه عمله، والمسلم يخلص في جميع الطاعات بإعطائها حقها وأدائها على الوجه المطلوب منه.
الصدق مع الناس: فلا يكذب المسلم في حديثه مع الآخرين، وقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (كَبُرَتْ خيانة أن تحدِّث أخاك حديثًا، هو لك مصدِّق، وأنت له كاذب) [أحمد].
الصدق مع النفس: فالمسلم الصادق لا يخدع نفسه، ويعترف بعيوبه وأخطائه ويصححها، فهو يعلم أن الصدق طريق النجاة، قال صلى الله عليه وسلم: (دع ما يُرِيبُك إلى ما لا يُرِيبُك، فإن الكذب ريبة والصدق طمأنينة) [الترمذي].
فضل الصدق:

أثنى الله على الصادقين بأنهم هم المتقون أصحاب الجنة، جزاء لهم على صدقهم، فقال تعالى: {أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون} [البقرة: 177].
وقال تعالى: {قال الله هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدًا رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك الفوز العظيم} [المائدة: 119].
والصدق طمأنينة، ومنجاة في الدنيا والآخرة، قال صلى الله عليه وسلم: (تحروا الصدق وإن رأيتم أن فيه الهَلَكَة، فإن فيه النجاة) [ابن أبي الدنيا].
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليَصْدُقُ؛ حتى يُكْتَبَ عند الله صِدِّيقًا، وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل لَيَكْذِبُ، حتى يكْتَبَ عند الله كذابًا) [متفق عليه].
فأحرى بكل مسلم وأجدر به أن يتأسى برسول الله صلى الله عليه وسلم في صدقه، وأن يجعل الصدق صفة دائمة له، وما أجمل قول الشاعر:
عليك بالصـدق ولــو أنـــه
أَحْـرقَكَ الصدق بنـار الوعـيـد
وابْغِ رضـا المـولي، فأَشْقَـي الوري
من أسخط المولي وأرضي العبيــد
وقال الشاعر:
وعـوِّد لسـانك قول الصدق تَحْظَ به
إن اللسـان لمــا عـوَّدْتَ معــتـادُ
الكذب:

وهو أن يقول الإنسان كلامًا خلاف الحق والواقع، وهو علامة من علامات النفاق، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (آية المنافق ثلاث: إذا حدَّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان) [متفق عليه].
والمؤمن الحق لا يكذب أبدًا، فقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم: أيكون المؤمن جبانًا؟ قال: (نعم).
قيل: أيكون المؤمن بخيلا؟ قال: (نعم).
قيل: أيكون المؤمن كذابًا؟ قال: (لا) [مالك].
والكذاب لا يستطيع أن يداري كذبه أو ينكره، بل إن الكذب يظهر عليه، قال الإمام علي: ما أضمر أحد شيئًا إلا ظهر في فلتات لسانه وصفحات وجهه.
وليس هناك كذب أبيض وكذب أسود، أو كذب صغير وكذب كبير، فكل الكذب مكروه منبوذ، والمسلم يحاسَب على كذبه ويعاقَب عليه، حتى ولو كان صغيرًا، وقد قالت السيدة أسماء بنت يزيد -رضي الله عنها- لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، إذا قالت إحدانا لشيء تشتهيه: لا أشتهيه، يعدُّ ذلك كذبًا؟ فقال صلى الله عليه وسلم: (إن الكذب يكْتَبُ كذبًا، حتى تُكْتَبَ الكُذَيبَة كذيبة) [أحمد].
وعن عبد الله بن عامر -رضي الله عنه- قال: دعتني أمي يومًا -ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد في بيتنا- فقالت: تعالَ أعطِك، فقال لها: (ما أردتِ أن تعطيه؟). قالت: أردتُ أن أعطيه تمرًا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (أما إنك لو لم تعطِه شيئًا كُتِبَتْ عليك كذبة) [أبوداود].
الكذب المباح:

هناك حالات ثلاث يرخص للمرء فيها أن يكذب، ويقول غير الحقيقة، ولا يعاقبه الله على هذا؛ بل إن له أجرًا على ذلك، وهذه الحالات هي:
الصلح بين المتخاصمين: فإذا علمتَ أن اثنين من أصدقائك قد تخاصما، وحاولت أن تصلح بينهما، فلا مانع من أن تقول للأول: إن فلانًا يحبك ويصفك بالخير.. وتقول للثاني نفس الكلام…وهكذا حتى يعود المتخاصمان إلى ما كان بينهما من محبة ومودة.
الكذب على الأعداء: فإذا وقع المسلم في أيدي الأعداء وطلبوا منه معلومات عن بلاده، فعليه ألا يخبرهم بما يريدون، بل يعطيهم معلومات كاذبة حتى لا يضر بلاده.
في الحياة الزوجية: فليس من أدب الإسلام أن يقول الرجل لزوجته: إنها قبيحة ودميمة، وأنه لا يحبها، ولا يرغب فيها، بل على الزوج أن يطيب خاطر زوجته، ويرضيها، ويصفها بالجمال، ويبين لها سعادته بها -ولو كان كذبًا-، وكذلك على المرأة أن تفعل هذا مع زوجها، ولا يعد هذا من الكذب، بل إن صاحبه يأخذ عليه الأجر من الله رب العالمين.
المسلم لا يكذب في المدح أو المزاح:
وقد حذَّر النبي صلى الله عليه وسلم أناسًا منافقين يمدحون مَنْ أمامهم ولو كذبًا، فقال صلى الله عليه وسلم: (إذا رأيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب) [مسلم].
وهناك أناس يريدون أن يضحكوا الناس؛ فيكذبون من أجل إضحاكهم، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال: (ويل للذي يحدِّث بالحديث ليضحك به القوم؛ فيكذب، ويل له، ويل له) [الترمذي].
وقال صلى الله عليه وسلم: (أنا زعيم بيت في رَبَضِ الجنة (أطرافها) لمن ترك المراء وإن كان مُحِقَّا، وبيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحًا، وبيت في أعلى الجنة لمن حَسُن خلقه) [أبوداود].
وكان أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- إذا سمع من يمدحه يقول: اللهم أنت أعلم بي من نفسي، وأنا أعلم بنفسي منهم، اللهم اجعلني خيرًا مما يظنون، واغفر لي ما لا يعلمون، ولا تؤاخذني بما يقولون.




الإحسان


مرَّ عبد الله بن عمر بن الخطاب -رضي الله عنهما- على غلام يرعى أغنامًا لسيده، فأراد ابن عمر أن يختبر الغلام، فقال له: بع لي شاة. فقال الصبي: إنها ليست لي، ولكنها ملك لسيدي، وأنا عبد مملوك له. فقال ابن عمر: إننا بموضع لا يرانا فيه سيدك، فبعني واحدة منها، وقل لسيدك: أكلها الذئب. فاستشعر الصبي مراقبة الله، وصاح: إذا كان سيدي لا يرانا، فأين الله؟! فسُرَّ منه عبد الله بن عمر ، ثم ذهب إلى سيده، فاشتراه منه وأعتقه.

ما هو الإحسان؟
الإحسان هو مراقبة الله في السر والعلن، وفي القول والعمل، وهو فعل الخيرات على أكمل وجه، وابتغاء مرضات الله.
أنواع الإحسان:

الإحسان مطلوب من المسلم في كل عمل يقوم به ويؤديه. وفي ذلك يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القِتْلَة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح، ولْيحد أحدكم شَفْرته، فلْيُرِح ذبيحته) [مسلم].
ومن أنواع الإحسان:

الإحسان مع الله: وهو أن يستشعر الإنسان وجود الله معه في كل لحظة، وفي كل حال، خاصة عند عبادته لله -عز وجل-، فيستحضره كأنه يراه وينظر إليه.
قال صلى الله عليه وسلم: (الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك) [متفق عليه].
الإحسان إلى الوالدين: المسلم دائم الإحسان والبر لوالديه، يطيعهما، ويقوم بحقهما، ويبتعد عن الإساءة إليهما، قال تعالى: {وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانًا} [الإسراء: 23].
الإحسان إلى الأقارب: المسلم رحيم في معاملته لأقاربه، وبخاصة إخوانه وأهل بيته وأقارب والديه، يزورهم ويصلهم، ويحسن إليهم. قال الله تعالى: {واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام} [النساء: 1].
وقال صلى الله عليه وسلم: (من سرَّه أن يُبْسَطَ له في رزقه (يُوَسَّع له فيه)، وأن يُنْسأ له أثره (يُبارك له في عمره)، فليصل رحمه) [متفق عليه]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فَلْيَصِل رحمه) [البخاري].
كما أن المسلم يتصدق على ذوي رحمه، فقد قال صلى الله عليه وسلم: (الصدقة على المسكين صدقة، وهي على ذي الرحم ثنتان: صدقة، وصلة)
[الترمذي].
الإحسان إلى الجار: المسلم يحسن إلى جيرانه، ويكرمهم امتثالا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننتُ أنه سيورِّثه).
[متفق عليه].
ومن كمال الإيمان عدم إيذاء الجار، قال صلى الله عليه وسلم: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يُؤْذِ جاره) [متفق عليه]. والمسلم يقابل إساءة جاره بالإحسان، فقد جاء رجل إلى ابن مسعود -رضي الله عنه- فقال له: إن لي جارًا يؤذيني، ويشتمني، ويُضَيِّقُ علي. فقال له ابن مسعود: اذهب فإن هو عصى الله فيك، فأطع الله فيه.
وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال عن حق الجار: (إذا استعان بك أعنتَه، وإذا استقرضك أقرضتَه، وإذا افتقر عُدْتَ عليه (ساعدته)، وإذا مرض عُدْتَه (زُرْتَه)، وإذا أصابه خير هنأتَه، وإذا أصابته مصيبة عزَّيته، وإذا مات اتبعتَ جنازته، ولا تستطلْ عليه بالبناء، فتحجب عنه الريح إلا بإذنه، ولا تؤذِه بقتار قِدْرِك (رائحة الطعام) إلا أن تغرف له منها، وإن اشتريت فاكهة فأهدِ له منها، فإن لم تفعل، فأدخلها سرًّا، ولا يخرج بها ولدك ليغيظ بها ولده) [الطبراني].
الإحسان إلى الفقراء: المسلم يحسن إلى الفقراء، ويتصدق عليهم، ولا يبخل بماله عليهم، وعلى الغني الذي يبخل بماله على الفقراء ألا ينسى أن الفقير سوف يتعلق برقبته يوم القيامة وهو يقول: رب، سل هذا -مشيرًا للغني- لِمَ منعني معروفه، وسدَّ بابه دوني؟
ولابد للمؤمن أن يُنَزِّه إحسانه عن النفاق والمراءاة، كما يجب عليه ألا يمن بإحسانه على أصحاب الحاجة من الضعفاء والفقراء؛ ليكون عمله خالصًا لوجه الله. قال تعالى: {قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى والله غني حليم} [البقرة: 263].
الإحسان إلى اليتامى والمساكين: أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بالإحسان إلى الأيتام، وبشَّر من يكرم اليتيم، ويحسن إليه بالجنة، فقال: (أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا) وأشار بأصبعيه: السبابة، والوسطى، وفرَّج بينهما شيئًا.
[متفق عليه].
وقال صلى الله عليه وسلم: (الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله) [متفق عليه].
الإحسان إلى النفس: المسلم يحسن إلى نفسه؛ فيبعدها عن الحرام، ولا يفعل إلا ما يرضي الله، وهو بذلك يطهِّر نفسه ويزكيها، ويريحها من الضلال والحيرة في الدنيا، ومن الشقاء والعذاب في الآخرة، قال تعالى: {إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم} [الإسراء: 7].
الإحسان في القول: الإحسان مطلوب من المسلم في القول، فلا يخرج منه إلا الكلام الطيب الحسن، يقول تعالى: {وهدوا إلى الطيب من القول}
[الحج: 24]، وقال تعالى: {وقولوا للناس حسنًا} [البقرة: 83].
الإحسان في التحية: والإحسان مطلوب من المسلم في التحية، فعلى المسلم أن يلتزم بتحية الإسلام، ويرد على إخوانه تحيتهم. قال الله -تعالى-: {وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها} [النساء: 86].
الإحسان في العمل: والمسلم يحسن في أداء عمله حتى يتقبله الله منه، ويجزيه عليه، قال صلى الله عليه وسلم: (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه) [البيهقي].
الإحسان في الزينة والملبس: قال تعالى: {يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد} [الأعراف: 31].
جزاء الإحسان:
المحسنون لهم أجر عظيم عند الله، قال تعالى: {هل جزاء الإحسان إلا الإحسان} [الرحمن: 60]. وقال: {إنا لا نضيع أجر من أحسن عملاً} [الكهف: 30]. وقال: {وأحسنوا إن الله يحب المحسنين} [البقرة: 195].




التصنيفات
منوعات

رسالة عاجلة إلى الشباب المسلم

<b>

رسالة عاجلة إلى الشباب المسلم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الشاب:

هل أنت تتجرع مرارة الحياة صباح مساء!
ولا أسوأ أخي في مرارة الحياة من الوقوع في المعاصي، والتهالك على اللذات والشهوات! فإنها أخي هي القاصمة التي أفسدت عليك شبابك، وعكرت عليك أن تحيا شبابك قويًا.. ثابتًا.. في عزيمة وعلو همة..
أخي الشاب:

أتدري ما تعنيه كلمة الشباب؟! قال العلماء: أصلها الحركة والنشاط.
أخي:
إن للشباب حرارة إن لم تطفأ ببرد الإيمان الصادق؛ أهلكت صاحبها!
ولتعلم أخي أن حبائل إبليس اللعين منصوبة حولك، إذا نجوت من واحدة منها وضع في طريقك الأخرى، وهكذا أخي حتى تقع في أسره وسلطانه.
وسأخبرك أخي بحبائله الكبار التي تفرع عنها شروره وسمومه،

فتأمل معي أخي بقلب حاضر في ذلك إلى تعليم العلماء الربانيين إذ يبصرونك بكيد إبليس لعنه الله،

قال على ابن أبي طالب رضي الله عنه:
( بُنيت الفتنة على ثلاث: النساء وهن فخ إبليس المنصوب. والشراب وهو سيفه المرهف. والدينار والدرهم وهما سهماه المسمومان ).
أخي الشاب:
وقاني الله وإياك شر الفتن ما ظهر منها وما بطن.. وعصمنا بفضله عن الأهواء والشهوات..
أخي:

ما أهلك العباد إلا الهوى! النفس تهوى كل شيء؛ وإن عصت فيه ربها تعالى! وخاصة نفوس الشباب، فهي تغلي بأصحابها كما يغلي المرجل! وتتوثب إلى الملذات والشهوات توثبا.. فواحسرتها أخي على شاب أحرق نضار شبابه في اللذات والشهوات!!
أخي كم من الشباب اتخذوا أهواءهم مطية! ولبئس المطية أخي مطية الهوى.. أما رأيت أخي كيف ذم الله تعالى الهوى في كتابه العزيز؟!

فقد قال تعالى: خليجية أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ خليجية [الجاثية:23].
قال الحسن البصري رحمه الله: ( هو المنافق لا يهوى شيئاً إلا ركبه).
وكل امرئ يدري مواقع رشده *** ولكنه أعمى أسير هواهيشير عليه الناصحون بجهدهم *** فيأبى قبول النصح وهو يراه
قال مالك بن دينار: ( بئس العبد عبدٌ همه هواه وبطنه ).

أخي الشاب: أين أنت واقف؟! على عتبة الهوى؟! أم على عتبة الطاعة لله تعالى؟
فبالله أخي إذا كنت من الواقفين على عتبة الهوى! ما الذي وجدته في دنيا الهوى؟!
* هل وجدت لذة لا ينقضي نعيمها؟!
* هل وجدت أنسًا وراحة يملآن جوانحك؟!
* هل وجدت في نفسك شوقاً إلى الدار الآخرة، وجنة ربك تعالى؟
جنة عرضها كعرض السماوات والأرض أعدها الله لأهل طاعته.
* هل وجدت حباً لطاعة ربك تعالى والتفاني في عباده؟!
أخي: إذا أجبتني فاصدقني، ولن تجد أخي الراحة إلا في صدقك مع نفسك وأنت تجيب على هذه الأسئلة..
أخي الشاب:
أما أنا فسأجيبك بجواب العلماء الذين عرفوا أدواء القلوب، ووصفوا لك الوصفات النافعة؛ إن أنت أخذتها أذهبت ما بك من الداء.
وإليك أخي جواب السؤال؛ يجيبنا فيها الإمام ابن الجوزي رحمه الله إذ يقول: ( اعلم أن مطلق الهوى يدعو إلى اللذة الحاضرة من غير فكر في عاقبة، وبحث على نيل الشهوات عاجلاً، وإن كان سبباً للألم والأذى في العاجل، ومنع لذات في الآجل، فأما العاقل، فإنه ينهى نفسه عن لذة تعقب ألماً، وشهوة تورث ندماً، وكفى بهذا القدر مدحاً للعقل وذمًا للهوى ألا ترى أن الطفل يؤثر ما يهوى؛ وإن أداه إلى التلف، فيفضل العاقل عليه بمنع نفسه من ذلك، وقد يقع التساوي بينهما في الميل بالهوى ).
أخي الشاب
: ما أسعدك يوم أن تصبح فتستقبل يومك بطاعة لله تعالى، وتقتل هواك يومها! فلك أخي أن تعد هذا اليوم من أيامك الصالحة التي ستنفعك غدًا إذا وقفت أمام الله تعالى، فتحتاج إلى الحسنة الواحدة. ولا تقف أخي عند يوم واحد، بل فلتحرص أن تكون أيامك كلها بيضًا.. بيض الله وجهي ووجهك يوم تبيض وجوه وتسود وجوه.
قال أبو الدرداء : «إذا أصبح الرجل اجتمع هواه وعمله، فإن كان عمله تبعًا لهواه فيومه يوم سوء وإن كان هواه تبعًا لعمله فيومه يوم صالح».
ومن البلاء وللبلاء علامة أن *** لا يرى لك عن هواك نزوعالعبد عبد النفس في شهواته *** والحر يشبع تارة ويجوع
أخي: ألا أخبرك عن أصل الداء؟! وأصل الدواء؟!

قال ابن السماك: «إن شئتَ أخبرتك بدائك، وإن شئتَ أخبرتك بدوائك! داؤك: هواك! ودواؤك: ترك هواك».
وجاء رجل إلى الحسن البصري فقال:
يا أبا سعيد أي الجهاد أفضل؟ قال: «جهادك هواك». وقف أخي! إليك أنت أخي يا من أراك وقفت عند المعاصي والشهوات الفانية! يا من وقفت مشدوهًا حائرًا من بريق الدنيا الخادع! فلم تعرف اللذة إلا في ليل تقضيه في صالات الحفلات! أو غرام وعشق تبوح به إلى الفتيات! أو حب يحملك إلى تقليد الموضات! أو تسكع في الأزقة والطرقات! أو قضاء أيام زهرة الشباب في بلاد الكفر بين الرقص والبارات!!

أخي الشاب:
أراك نسبت أنك مسلم! أخي: أراك نسيت ما خلقت لأجله! أخي: أراك نسيت أن الأيام تمضي ويمضي شبابك معها.

أخي: أراك نسيت أن سعادتك قريبة منك.
عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله خليجية: { حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات } [رواه مسلم والترمذي].
أخي: إنه شبابك فلا تضيعه، وحصنك إذا ضعفت فلا تهدمه! وانظر أخي إلى عواقب المعاصي والشهوات بعين بصيرة؛ تعلم سوء بركتها وقلة خيرها، وضمنها أخي قلبك.
. يقول الإمام ابن الجوزي:
«فالعاقل من حفظ دينه ومروءته بترك الحرام، وحفظ قوته في الحلال؛ فأنفقها في طلب الفضائل من علم أو عمل ولم يسعَ في إفناء وتشتيت قلبه في شيء لا تحسن عاقبته…».
أخي الشاب: أين أنت من عواقب المعاصي؟! شقاء وجحيم يوم الحساب..
يا من غدا في الغي والتيه *** وغره طول تماديهأملى لك الله فبارزته *** ولم تخف غب معاصيه

</b>




لك الروح تفدى يا ابتي :d



ما أسعدك يوم أن تصبح فتستقبل يومك بطاعة لله تعالى، وتقتل هواك يومها



جزاك الله الجنان



جزاك الله خيرا



التصنيفات
مصلى المنتدى - تفسير وحفظ القران - ادعية و اذكار

موعد المسلم اليومى مع الاذكار

موعــدنـــــا الـيـــومـــي معــكم و مع أذكــــــار المســــاء

أمسينــا و أمســى المُلــك لله و الحــمدُ لله ، لا إله إلا الله وحده لا شريــك له ، له الملــكُ و له الحــمدُ و هو على كل شئ ٍ قديــر ،ربِّ اســألــكـ خير ما في هذه الليلة وخير ما بعدهــا ، و أعــوذ بك من شرِّ ما في هذه الليلة و شرِّ ما بعدهــا ، ربِّ أعـــوذُ بك من الكسل و سُــوء الكِـبَـر ربِّ أعـــوذ بك من عــذابٍ في النــارِ و عــذابٍ في القبر .

:: :: ::
بســم الله الرحمــن الرحــيم

" اللّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ "

:: :: ::

بســم الله الرحمــن الرحــيم

" قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِن شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5) "
( ثلاث مرات)

:: :: ::

بســم الله الرحمــن الرحــيم

" قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ النَّاسِ (3) مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنَ الْجِنَّةِ وَ النَّاسِ (6) " (ثلاث مرات)

:: :: ::

بســم الله الرحمــن الرحــيم

" قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)"

" قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)"

" قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)"

:: :: ::

اللــهم أنت ربــي لا إلــه إلا أنت, خلقــتــنــي و أنا عبــدكـ و أنا على عهـــدكـ و وعـدكـ ما استــطــعت ، أعـــوذُ بك من شــرِ ما صـنـعـت ، أبـــوء لك بنعــمــتكـ علي و أبــوء بذنــبــي فــاغفر لــي ، فإنه لا يغفرُ الذنـــوب إلا أنت

:: :: ::

اللــهم إنّــى أمســيتُ أُشهــدكَـ و أُشــهدُ حـمـلـةَ عـرشــكـ و ملائــكــتــكَـ و جمــيع خـلـقـكـ أنّــكـ أنت الله لا إلــه إلا أنت وحــدكـ لا شــريــكـ لــكـ و أن محــمداً عَبــدٌكَـ و رســولــكـ .

(أربع مرات)

:: :: ::

اللــهمَّ ما أمســى بــي من نعــمة أو بــأحدٍ من خلــقــكـ فـَمِــنكَـ وحــدكـ لا شريــكـ لــكـ فلــكـ الحــمد ُ و لــكـ الشــكر

:: :: ::

اللـــهمَّ عــافنــي في بدنــي اللــهم عــافنــي في سمــعــي اللــهم عــافنــي في بصــري لا إلــه إلا أنت اللــهم إنّــي أعـــوذ بكـ من الكُـــفر ِ و الفــقر و أعـــوذ بكـ من عـــذابِ القــبر لا إلـــه إلا أنت .(أربع مرات)

:: :: ::

حسبــي الله لا إلــه إلا هو عليه توكّــلتُ و هو ربُّ العــرش ِ العظــيم .
حسبــي الله لا إلــه إلا هو عليه توكّــلتُ و هو ربُّ العــرش ِ العظــيم .
حسبــي الله لا إلــه إلا هو عليه توكّــلتُ و هو ربُّ العــرش ِ العظــيم .
حسبــي الله لا إلــه إلا هو عليه توكّــلتُ و هو ربُّ العــرش ِ العظــيم .
حسبــي الله لا إلــه إلا هو عليه توكّــلتُ و هو ربُّ العــرش ِ العظــيم .
حسبــي الله لا إلــه إلا هو عليه توكّــلتُ و هو ربُّ العــرش ِ العظــيم .
حسبــي الله لا إلــه إلا هو عليه توكّــلتُ و هو ربُّ العــرش ِ العظــيم .

:: :: ::

اللــهم إنّــي أســألكـ العــفو و العــافية فـي الدنيــا و الآخــرة ، اللــهم إنّــي أســألكـ العــفو و العــافية في دينــي و دنيــاي و أهـلــي و مــالــي ، اللــهم اســتر عــوراتــي ، و آمـن روعــاتــي ، اللــهم احفــظنــي من بين يــدي و من خلــفي، و عن يمــيــنى و عن شمــالــي ، و من فوقــي , و أعـــوذ بعظــمتكـ أن اُغتــالَ من تحتــي .

:: :: ::

اللـــهم عــالمَ الغــيبِ والشهـــادة فــاطرَ السمــواتِ و الأرض ، ربَّ كـل شئ ٍ ومليــكه أشــهدُ أن لا إلــه إلا أنــت، أعـــوذ بـكـ من شرِّ نفســي ، و من شـرِّ الشّـيـطــانِ و شَـركِه ، و أن أقتــرفَ على نفــســي ســوءً ، أو أجُـــرَهُ إلى مــســلــم .

:: :: ::

بســم الله الذى لا يضرُ مع اسمهِ شئٌ في الارضِ ولا في السماء وهو السميع العليم
بســم الله الذى لا يضرُ مع اسمهِ شئٌ في الارضِ ولا في السماء وهو السميع العليم
بســم الله الذى لا يضرُ مع اسمهِ شئٌ في الارضِ ولا في السماء وهو السميع العليم

:: :: ::

رضــيــتُ بالله ربــاَ و بالإســلام دينــاَ و بمحمدٍ صلى الله عليه وسلم نبيــاَ رســولا
رضــيــتُ بالله ربــاَ و بالإســلام دينــاَ و بمحمدٍ صلى الله عليه وسلم نبيــاَ رســولا
رضــيــتُ بالله ربــاَ و بالإســلام دينــاَ و بمحمدٍ صلى الله عليه وسلم نبيــاَ رســولا

:: :: ::

يــا حــي يا قيّـــوم برحمــتكَـ أستــغــيث ، أصـلـح لــي شــأنــي كُـلَـه و لا تَكِلــنــي إلى نفـســي طــرفــة َ عــيــن.

:: :: ::

أعــــوذ بكلمـــات الله التــامــات من شــرِّ مـا خـلـق .
أعــــوذ بكلمـــات الله التــامــات من شــرِّ مـا خـلـق .
أعــــوذ بكلمـــات الله التــامــات من شــرِّ مـا خـلـق .

:: :: ::

أمسينــا على فــطــرةِ الإســلام ، و على كــلــمــةِ الإخــلاص ، و على ديــن نبــيّــنــا مـحـمـدٍ صلى الله عليه و سلم ، و على ملّــةِ أبيـنــا إبـراهــيم حنيــفــا ً مســلــما ً و ما كــان من المشــركــيــن .

:: :: ::

سبحــان الله و بحمده عدد خلقه و رضا نفسه و زنة عرشه و مداد كلمــاته
سبحــان الله و بحمده عدد خلقه و رضا نفسه و زنة عرشه و مداد كلمــاته
سبحــان الله و بحمده عدد خلقه و رضا نفسه و زنة عرشه و مداد كلمــاته

:: :: ::
أستــغفر الله و أتــوب اليه ،، أستــغفر الله و أتــوب اليه ،، أستــغفر الله و أتـــوب اليه …

:: :: ::

اللــهم صلِّ و سلم على نبينــا محمد ………… اللــهم صلِّ و سلم على نبينــا محمد
اللــهم صلِّ و سلم على نبينــا محمد ………… اللــهم صلِّ و سلم على نبينــا محمد
اللــهم صلِّ و سلم على نبينــا محمد ………… اللــهم صلِّ و سلم على نبينــا محمد
اللــهم صلِّ و سلم على نبينــا محمد ………… اللــهم صلِّ و سلم على نبينــا محمد
اللــهم صلِّ و سلم على نبينــا محمد ………… اللــهم صلِّ و سلم على نبينــا محمد
صورة: موعــدنـــــا الـيـــومـــي معــكم و مع أذكــــــار المســــاء أمسينــا و أمســى المُلــك لله و الحــمدُ لله ، لا إله إلا الله وحده لا شريــك له ، له الملــكُ و له الحــمدُ و هو على كل شئ ٍ قديــر ،ربِّ اســألــكـ خير ما في هذه الليلة وخير ما بعدهــا ، و أعــوذ بك من شرِّ ما في هذه الليلة و شرِّ ما بعدهــا ، ربِّ أعـــوذُ بك من الكسل و سُــوء الكِـبَـر ربِّ أعـــوذ بك من عــذابٍ في النــارِ و عــذابٍ في القبر . :: :: :: بســم الله الرحمــن الرحــيم " اللّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ " :: :: :: بســم الله الرحمــن الرحــيم " قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِن شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5) " ( ثلاث مرات) :: :: :: بســم الله الرحمــن الرحــيم " قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ النَّاسِ (3) مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنَ الْجِنَّةِ وَ النَّاسِ (6) " (ثلاث مرات) :: :: :: بســم الله الرحمــن الرحــيم " قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)" " قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)" " قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)" :: :: :: اللــهم أنت ربــي لا إلــه إلا أنت, خلقــتــنــي و أنا عبــدكـ و أنا على عهـــدكـ و وعـدكـ ما استــطــعت ، أعـــوذُ بك من شــرِ ما صـنـعـت ، أبـــوء لك بنعــمــتكـ علي و أبــوء بذنــبــي فــاغفر لــي ، فإنه لا يغفرُ الذنـــوب إلا أنت :: :: :: اللــهم إنّــى أمســيتُ أُشهــدكَـ و أُشــهدُ حـمـلـةَ عـرشــكـ و ملائــكــتــكَـ و جمــيع خـلـقـكـ أنّــكـ أنت الله لا إلــه إلا أنت وحــدكـ لا شــريــكـ لــكـ و أن محــمداً عَبــدٌكَـ و رســولــكـ . (أربع مرات) :: :: :: اللــهمَّ ما أمســى بــي من نعــمة أو بــأحدٍ من خلــقــكـ فـَمِــنكَـ وحــدكـ لا شريــكـ لــكـ فلــكـ الحــمد ُ و لــكـ الشــكر :: :: :: اللـــهمَّ عــافنــي في بدنــي اللــهم عــافنــي في سمــعــي اللــهم عــافنــي في بصــري لا إلــه إلا أنت اللــهم إنّــي أعـــوذ بكـ من الكُـــفر ِ و الفــقر و أعـــوذ بكـ من عـــذابِ القــبر لا إلـــه إلا أنت .(أربع مرات) :: :: :: حسبــي الله لا إلــه إلا هو عليه توكّــلتُ و هو ربُّ العــرش ِ العظــيم . حسبــي الله لا إلــه إلا هو عليه توكّــلتُ و هو ربُّ العــرش ِ العظــيم . حسبــي الله لا إلــه إلا هو عليه توكّــلتُ و هو ربُّ العــرش ِ العظــيم . حسبــي الله لا إلــه إلا هو عليه توكّــلتُ و هو ربُّ العــرش ِ العظــيم . حسبــي الله لا إلــه إلا هو عليه توكّــلتُ و هو ربُّ العــرش ِ العظــيم . حسبــي الله لا إلــه إلا هو عليه توكّــلتُ و هو ربُّ العــرش ِ العظــيم . حسبــي الله لا إلــه إلا هو عليه توكّــلتُ و هو ربُّ العــرش ِ العظــيم . :: :: :: اللــهم إنّــي أســألكـ العــفو و العــافية فـي الدنيــا و الآخــرة ، اللــهم إنّــي أســألكـ العــفو و العــافية في دينــي و دنيــاي و أهـلــي و مــالــي ، اللــهم اســتر عــوراتــي ، و آمـن روعــاتــي ، اللــهم احفــظنــي من بين يــدي و من خلــفي، و عن يمــيــنى و عن شمــالــي ، و من فوقــي , و أعـــوذ بعظــمتكـ أن اُغتــالَ من تحتــي . :: :: :: اللـــهم عــالمَ الغــيبِ والشهـــادة فــاطرَ السمــواتِ و الأرض ، ربَّ كـل شئ ٍ ومليــكه أشــهدُ أن لا إلــه إلا أنــت، أعـــوذ بـكـ من شرِّ نفســي ، و من شـرِّ الشّـيـطــانِ و شَـركِه ، و أن أقتــرفَ على نفــســي ســوءً ، أو أجُـــرَهُ إلى مــســلــم . :: :: :: بســم الله الذى لا يضرُ مع اسمهِ شئٌ في الارضِ ولا في السماء وهو السميع العليم بســم الله الذى لا يضرُ مع اسمهِ شئٌ في الارضِ ولا في السماء وهو السميع العليم بســم الله الذى لا يضرُ مع اسمهِ شئٌ في الارضِ ولا في السماء وهو السميع العليم :: :: :: رضــيــتُ بالله ربــاَ و بالإســلام دينــاَ و بمحمدٍ صلى الله عليه وسلم نبيــاَ رســولا رضــيــتُ بالله ربــاَ و بالإســلام دينــاَ و بمحمدٍ صلى الله عليه وسلم نبيــاَ رســولا رضــيــتُ بالله ربــاَ و بالإســلام دينــاَ و بمحمدٍ صلى الله عليه وسلم نبيــاَ رســولا :: :: :: يــا حــي يا قيّـــوم برحمــتكَـ أستــغــيث ، أصـلـح لــي شــأنــي كُـلَـه و لا تَكِلــنــي إلى نفـســي طــرفــة َ عــيــن. :: :: :: أعــــوذ بكلمـــات الله التــامــات من شــرِّ مـا خـلـق . أعــــوذ بكلمـــات الله التــامــات من شــرِّ مـا خـلـق . أعــــوذ بكلمـــات الله التــامــات من شــرِّ مـا خـلـق . :: :: :: أمسينــا على فــطــرةِ الإســلام ، و على كــلــمــةِ الإخــلاص ، و على ديــن نبــيّــنــا مـحـمـدٍ صلى الله عليه و سلم ، و على ملّــةِ أبيـنــا إبـراهــيم حنيــفــا ً مســلــما ً و ما كــان من المشــركــيــن . :: :: :: سبحــان الله و بحمده عدد خلقه و رضا نفسه و زنة عرشه و مداد كلمــاته سبحــان الله و بحمده عدد خلقه و رضا نفسه و زنة عرشه و مداد كلمــاته سبحــان الله و بحمده عدد خلقه و رضا نفسه و زنة عرشه و مداد كلمــاته :: :: :: أستــغفر الله و أتــوب اليه ،، أستــغفر الله و أتــوب اليه ،، أستــغفر الله و أتـــوب اليه … :: :: :: اللــهم صلِّ و سلم على نبينــا محمد ………… اللــهم صلِّ و سلم على نبينــا محمد اللــهم صلِّ و سلم على نبينــا محمد ………… اللــهم صلِّ و سلم على نبينــا محمد اللــهم صلِّ و سلم على نبينــا محمد ………… اللــهم صلِّ و سلم على نبينــا محمد اللــهم صلِّ و سلم على نبينــا محمد ………… اللــهم صلِّ و سلم على نبينــا محمد اللــهم صلِّ و سلم على نبينــا محمد ………… اللــهم صلِّ و سلم على نبينــا محمد




يجزيكي خير على تذكيرنا
يعطيكي العافية



خليجية[/IMG]



وجزاكم الله كل خير

خليجية




التصنيفات
قصص و روايات

قصة المسلم مع القسيس روعة

هذه القصة حدثت في مدينة البصرة في العراق وبطلها يدعى أبو اليزيد وهي مذكورة في التاريخ وذكرها الشيخ الجليل عبدالحميد كشك رحمه الله حيث رأى أبا اليزيد في منامه هاتفاً يقول له قم وتوضأ واذهب الليلة إلى دير النصارى وسترى من آياتنا عجبا فذهب ..

وهو العارفبالله ابواليزيد البسطاني عندما سمع الهاتف بعد صلاة الفجر توضأ ودخل الدير عليهموعندما بدأ القسيس بالكلام قال لا أتكلم وبيننا رجل محمدي قالوا له وكيف عرفت ؟

قال : سيماهم في وجوههم .. فكأنهم طلبوا منه الخروج ولكنه قال : والله لا أخرجحتى يحكم الله بيني وبينكم ..!!

قال له البابا : سنسألك عدة أسئلة وإن لم تجبناعلى سؤال واحد منها لن تخرج من هنا إلا محمولاً على أكتافنا .. فوافق أبو اليزيدعلى ذلك وقال له اسئل ما شئت :

قال القسيس :
ما هو الواحد الذي لا ثانيله ؟
وما هما الاثنان اللذان لا ثالث لهما ؟
ومن هم الثلاثة الذين لا رابعلهم ؟
ومن هم الأربعة الذين لا خامس لهم ؟
ومن هم الخمسة الذين لاسادس لهم؟
ومن هم الستة الذين لا سابع لهم ؟
ومن هم السبعة الذين لا ثامن لهم ؟
ومن هم الثمانية الذين لا تاسع لهم ؟
ومن هم التسعة الذين لا عاشر لهم ؟
وما هي العشرة التي تقبل الزيادة ؟
وما هم الاحد عشر أخا؟
وما هيالمعجزة المكونة من اثنتى عشر شيئا؟
ومن هم الثلاثة عشر الذين لا رابع عشر لهم؟
وما هي الاربع عشر شيئا اللتي كلمت الله عز وجل؟
وما هو الشيء الذي يتنفسولا روح فيه ؟
وما هو القبر الذي سار بصاحبه ؟
ومن هم الذين كذبوا ودخلوالجنة ؟
ومن هم اللذين صدقوا ودخلوا النار؟
وما هو الشيء الذي خلقة اللهوأنكره ؟
وما هو الشيء الذي خلقة الله واستعظمه ؟
وما هي الأشياء التيخلقها الله بدون أب وأم ؟
وما هو تفسير الذاريات ذروا ، الحاملات وقرا ، ثم مالجاريات يسرا والمقسمات أمرا ؟
وما هي الشجرة التي لها اثنا عشر غصناً وفي كلغصن ثلاثين ورقة وفي كل ورقة خمس ثمرات ثلاث منها بالظل واثنان منها بالشمس ؟

فقال له ابو اليزيد الواثق بالله تعالى … الواحد الذي لا ثاني له هو اللهسبحانه وتعالى ..
والاثنان اللذان لا ثالث لهما الليل والنهار ( وجعلنا الليلوالنهار آيتين ) ..
والثلاثة الذين لا رابع لهم أعذار موسى مع الخضر في إعطابالسفينة وقتل الغلام وإقامة الجدار ..

والأربعة الذين لا خامس لهم التوراةوالإنجيل والزبور والقرآن الكريم .. والخمسة الذين لا سادس لهم الصلوات المفروضة ..

والستة التي لا سابع لهم هي الأيام التي خلق الله تعالى بها الكون وقضاهن سبعسماوات في ستة ايام فقال له البابا ولماذا قال في آخر الاية (وما مسنا من لغوب) ؟
فقال له : لأن اليهود قالوا أن الله تعب واستراح يوم السبت فنزلت الاية .. أمالسبعة التي لا ثامن لهم هي السبع سموات (الذي خلق سبع سموات طباقا ما ترى من خلقالرحمن من تفاوت) ..

والثمانية الذين لا تاسع لهم هم حملة عرش الرحمن (ويحملعرش ربك يومئذٍ ثمانية) ..

والتسعة التي لا عاشر لها وهي معجزات سيدنا موسىعليه السلام .. فقال له البابا اذكرها !
فأجاب أنها اليد والعصا والطمس والسنينوالجراد والطوفان والقمل والضفادع والدم ..
أما العشرة التي تقبل الزيادة فهيالحسنات (من جاء بالحسنة فله عشرة أمثالها والله يضاعف الأجر لمن يشاء) ..

والأحد عشر الذين لا ثاني عشر لهم هم أخوة يوسف عليه السلام .. أما المعجزةالمكونة من 12 شيئاً فهي معجزة موسى عليه السلام (وإذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضربعصاك الحجر فانفجرت منه اثنا عشر عيناً) ..

أما الثلاثة عشرة الذين لا رابعشر لهم هم إخوة يوسف عليه السلام وأمه وأبيه ..
أما الاربع عشر شيئاً اللتيكلمت الله فهي السماوات السبع والاراضين السبع (فقال لها وللأرض ائتيا طوعاً أوكرهاً قالتا أتينا طائعين)
وأما الذي يتنفس ولا روح فيه هو الصبح (والصبح إذاتنفس) ..
أما القبر الذي سار بصاحبة فهو الحوت الذي التقم سيدنا يونس عليهالسلام ..
وأما الذين كذبوا ودخلوا الجنة فهم إخوة يوسف عليه السلام عندماقالوا لأبيهم ذهبنا لنستبق وتركنا يوسف عند متاعنا فأكله الذئب ، وعندما انكشفكذبهم قال أخوهم (لا تثريب عليكم) وقال أبوهم يعقوب (سأستغفر لكم) .. أما اللذينصدقوا ودخلوا النار فقال له إقرأ قوله تعالى (وقالت اليهود ليست النصارى على شئ) (وقالت النصارى ليست اليهود على شئ) .. وأما الشيئ الذي خلقه الله وأنكره فهو صوتالحمير (إن أنكر الأصوات لصوت الحمير) ..
وأما الشيء الذي خلقه الله واستعظمهفهو كيد النساء (إن كيدهن عظيم) .. وأما الأشياء التي خلقها الله وليس لها أب أو أمفهم آدم عليه السلام ، الملائكة الكرام ، ناقة صالح ، وكبش اسماعيل عليهم السلام ..ثم قال له إني مجيبك على تفسير الايات قبل سؤال الشجرة ..

فمعنى الذارياتذروا هي الرياح أما الحاملات وقرا فهي السحب التي تحمل الأمطار وأما الجاريات يسرافهي الفلك في البحر أما المقسمات أمرا فهي الملائكة المختصه بالارزاق والموت وكتابةالسيئات والحسنات .. وأما الشجرة التي بها اثنا عشر غصناً وفي كل غصن ثلاثين ورقةوفي كل ورقة خمس ثمرات ثلاث منها بالظل واثنان منها بالشمس ، فالشجرة هي السنةوالأغصان هي الأشهر والأوراق هي أيام الشهر والثمرات الخمس هي الصلوات وثلاث منهنليلاً واثنتان منهن في النهار ..

وهنا تعجب كل من كانوا في الكنيسة فقال لهابو اليزيد إني سوف أسألك سؤالا واحداً فأجبني إن إستطعت فقال له البابا اسأل ماشئت فقال : ما هو مفتاح الجنة ؟

عندها ارتبك القسيس وتلعثم وتغيرت تعابير وجهةولم يفلح في إخفاء رعبه ، وطلبوا منه الحاضرين بالكنيسة أن يرد عليه ولكنه رفض فقالوا له لقد سألته كل هذه الاسئلة وتعجز عن رد جواب واحد فقط فقال إني أعرفالإجابة ولكني أخاف منكم فقالوا له نعطيك الأمان فأجاب عليه ، فقال القسيس الإجابةهي : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله !!

وهنا أسلم القسيس وكل من كان بالكنيسة ، فقد من الله تعالى عليهم وحفظهم بالإسلام وعندما آمنوا باللهحولوا الدير إلى مسجد يذكر فيه اسم الله ..

بقلمي …




التصنيفات
منتدى اسلامي

بيت المسلم وبيت العنكبوت معجزة علمية

بيت المسلم وبيت العنكبوت .. معجزة علمية

بيت المسلم بيت قوي العلاقات , فهو بيت أسس على كتاب الله عز وجل ,
وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم , بيت تسوده تقوى الله عز وجل ورضوانه ,
والاحتكام الدائم والمستمر فيه عند الخلاف إلى شرع الله عز وجل مصداقاً
لقوله تعالى: ( فإن تنازعتم في شئ فردوه إلى الله والرسول ) النساء 59.

– بيت المسلم بيت فيه الصغير مرحوم ومحاط بالرعاية والعنايه والحب والعطف ,
والكبير فيه موقر محترم , بيت يتردد في جنباته قوله تعالى :
( وقل رب أرحمهما كما ربياني صغيرا ) الإسراء 24.

– بيت المسلم بيت كل فرد فيه يحب لأخيه ما يحب لنفسه
( ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ) الحشر9.

– بيت المسلم بيت لاتقوم العلاقات فيه على المصالح الماديه الدنيويه فقط ,
فالعلاقات فيه علاقات قوية تسودها المودة والرحمه ولين الجانب والكلمة الطيبه .

– بيت المسلم للزوج فيه كل تقدير واحترام, سواء أكان غنياً أو فقيراً ,
صحيحاً أو مريضاً, شاباً أو شيخاً كبيرا, فالقوامه له طواعية وبرضى ,
وهو باني البيت ومؤسسه وحاميه, والمسئول عن وقاية زوجته وأبنائه
من الهلاك في الدنيا والآخره ( يا أيها الذين آمنوا قو أنفسكم وأهليكم ناراً
وقودها الناس والحجاره عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما
أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ) التحريم 6.

– بيت المسلم للزوجه فيه مكانتها العالية التي لاتدانيها مكانة أخرى ,
والجنه تحت أقدامها قال تعالى: ( وعاشروهن بالمعروف ) النساء 19,
وقال الرجل : ( يا رسول الله من أحق بحسن صحابتي؟ قال: أمك, قال:
ثم من ؟ قال أمك, قال ثم من ؟ قال أمك ) رواه البخاري ومسلم .

بيت المسلم للزوجة فيه من الحقوق الزوجية مثل حقوق الزوج قال تعالى :
( ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف ) البقرة 228 , قال الدكتور وهبة الزحيلي
حفظه الله في التفسير المنير : للنساء من حقوق الزوجية على الرجال مثل
ما للرجال عليهن , مثل حسن الصحبة , والمعاشرة بالمعروف , وترك المضارة ,
واتقاء كل منهما الله في الآخر , وتزيين كل منهما للآخر , قال ابن عباس :
( إني لأتزين لامرأتي كما تتزين لي ) رواه ابن جرير الطبري وابن أبي حاتم .

– بيت المسلم بيت حمى الله سبحانه وتعالى فيه الآباء حتى من كلمات التأفف
البسيطه قال تعالى ( فلاتقل لهما أفٌ ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريما ) الإسراء 23.

– بيت المسلم بيت كرم وضيافه وجيره حسنه مصداقاً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم
( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ,
ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره ) رواه البخاري ومسلم.

– بيت المسلم بيت يحافظ أهله على الحيوان ويرفقون به , فالصحابه
( قالوا: يارسول الله إن لنا في البهائم أجراً ؟ قال: في كل كبد رطبة أجرا )
رواه البخاري ومسلم, ( عذبت امرأه في هره
( أي قطة ) حبستها حتى ماتت جوعاً فدخلت فيها النار ) رواه البخاري ومسلم.

– بيت المسلم بيت لاظلم فيه ولا استغلال ولا وشايه ولا تجسس
( المسلم أخو المسلم لايظلمه ولايسلمه ) رواه البخاري ومسلم.

– بيت المسلم بيت متماسك متعاون ( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا ) رواه البخاري ومسلم.

– بيت المسلم بيت يحرم على أهله الاغتصاب ( فمن ظلم قيد شبر من الأرض طوقه الله به سبع أرضين ) رواه البخاري ومسلم.

– بيت المسلم بيت لكل فرد فيه صغيراً كان أم كبيرا حقوقه الشرعيه
في الميراث كما أمر الله , دون ظلم أو اجحاف أو طمع أو تبديل أو قسمة على
غير ما أراد الله مصداقاً لقوله تعالى : ( للرجال نصيبٌ مما ترك الوالدآن والأقربون وللنساء نصيبٌ مما ترك الوالدآن والأقربون مما قل منه أو كثر نصيباً مفروضا ) النساء 7.

هذا يا أخي المسلم ويا أختي المسلمه بيت المسلم الذي نود أن تأسسا بيتكما
على منواله ومنهاجه وسيرته العطره.

أما بيت العنكبوت:

فأضعف بيت , بيت غابت منه الموده والرحمه : فالأنثى تأكل الذكر عقب التلقيح والسفاد ,
والأبناء يأكلون أمهم بعد اشتداد عودهم, ويهرب منه الذكر خوفاً على حياته.

– بيت العنكبوت: بيت يقوم على المصالح والمنافع الماديه الدنيويه المؤقته ,
فإذا انتفت المصالح, وانتهت المنافع , فأسوأ علاقة فيه بعد ذلك , فالأنثى تغازل
الذكر وتغريه وترحب به وتتزين له عندما تحتاج إلى سفاده فقط , وتحاول القضاء
عليه بعد ذلك , فيهرب الذكر حفاظاً على حياته من افتراس الأنثى وفكوكها القاتله
والسامه . وهذا مثال للمرأة التى تتزوج الرجل من أجل الشقه والفيلا والبيت والمال والسفاد ,
فإذا تمكنت منه, واستولت على أوراقه, وحصلت على توقيعاته , وثبتت مظالمها
وأشبعت رغباتها أو حصلت على من يشبعها أكثر , طردت الرجل من البيت وأرهقته
في المحاكم , وإذا مرض الرجل أو ضعف فلا مكان له على سريرها وبين أحضانها
وفي كنفها وتحت رعايتها , إنها الأرملة السوداء ( نوع من إناث العناكب) في عالم العناكب العجيب.

– بيت العنكبوت : بيت يظل الصغار فيه هادئين , مطيعيين في كنف الكبار , حتى إذا اشتد
عودهم وقويت فكوكهم وتوفرت سمومهم عقوا الكبار وعقروهم وأكلوهم ، وحيث أن
الأب هارب من ظلم الأم ، فهم يأكلون أمهم ، وهذا مثال للبيت الذي يطرد منه الابن أمه وأباه ،
وقد يقتلهما لإفساح المكان لزوجته واولاده .

– بيت العنكبوت : بيت فيه الحيوان غير مرحوم أو مرفق به ، فإذا ساقه قدره الله إلى بيت العنكبوت ،
افترسته العناكب وقضت عليه .

– بيت العنكبوت : بالنسبه للذكر للسفاد ( التلقيح ) والمعاشرة الجنسيه ، والأكل ،
والراحة ، فإذا احتاج إلى ذلك دخل البيت ، ومارس دور الذكر ، حتى إذا قضى وطره ،
فر هارباً خائفاً مذعوراً ، وهكذا البعض من الرجال ، البيت عندهم للنوم ، والمعاشرة الجنسية ،
والأكل ، ولقضاء الحاجات المادية ، فإذا انتهت الحاجات هجر البيت إلى المقهى ، والنادي ‘
والفندق ، والخيمة ، ومجالس الرفاق والصحاب, والسفر ، ولا يعود إلى البيت إلا إذا عاوده
النوم وغلبته الرغبة الجنسية والحاجة المادية .

بيت العنكبوت : بيت القوامه فيه للأنثى (كمثل العنكبوت اتخذت بيتا) العنكبوت (41)
فهي التي تبنيه وتسمح للذكر بالدخول فيه ، وتفضل الحياة فيه بعيداً عن قيد الذكر

( الأرملة السوداء ) ، وإذا أراد البقاء فيه فهو مهدد ذليل ، وهذا مثال البيت الذي
لا قوامة للرجل عليه ، والكلمة الأولى والأخيرة للأرملة السوداء التي تأمر وتنهي
في البيت ، فاختر لنفسك أخي المسلم إما بيتاً قوياً ، الكل فيه محترم ‘ ومرحوم ،
وآمن ، واختاري لنفسك أختي المسلمة نفس البيت , أو اختر لنفسك أخي المسلم
بيتاً كبيت العنكبوت ، بيت ضعيف لا رحمة فيه كما قال تعالى (كمثل العنكبوت
اتخذت بيتا وإن أوهن البيوت لبت العنكبوت لوكانوا يعلمون) العنكبوت (41) .

– (لو كانوا يعلمون) : أهمية الموده والرحمه والحب والأمن والأمان والصدق والاخلاص
والتفاني والتعاون على البر والتقوى وتقوية البيت .

– (لو كانوا يعلمون) : خطورة ضياع العلاقات الاجتماعية الحسنة والموده والرحمة بين
الرجل والمرأه والأولاد والأرحام والجيران .

– (لو كانوا يعلمون) : هذا العلم , يحتاج إلى علم ودراسة وتفقه وإخلاص ،
واستعانه بالصبر والصلاه .

– (لو كانوا يعلمون) : أهمية أن تكون القوامة في بيت المسلم للرجل ، لوكان الرجل يعلم
المعنى الحقيقي للقوامة ، وهي قوامة تكليف بالحماية والرعاية والمعاشرة الطيبة للزوجة
والأولاد والأرحام والانفاق ، ولو كانت المرأه تعلم أن في هذه القوامة حقوقها الاجتماعية
والنفسية والأمنية والبدنية والثقافية الكاملة والحقيقية والمميزه للمجتمع المسلم ، والذي
افتقدتها المرأة غير المسلمة (الغربية بالذات) فشقيت ليل نهار, وطردت من البيت عند
بلوغها سن البلوغ ، ولم تجد من يرحمها ويقوم على رعايتها وهي عجوز .

– (لو كانوا يعلمون) : أن هدم النظام الأسري الاسلامي سيحول بيت المسلم إلى بيت العنكبوت ،
الأب يطرد الابن ، والابن يقتل الأم والأب ، والبنت تُخرج من البيت ، والزوجه تتربص بالزوج ،
والزوج يستغل الزوجه .

– (لو كانوا يعلمون) : أن الحرية الحقيقية للمرأه في الاسلام ، حيث الحقوق المادية ،
و النفسية والبدنية والعلمية الكاملة والحقيقية.

– (لو كانوا يعلمون) : أن ما يرفع في الساحة الاسلامية من شعارات وعادات تحرض المرأه
على الرجل ، وتحرض الرجل على المرأه ‘ ليست من الاسلام في شيء .

وحتى تعلمي أختي المسلمة ذلك عليك بالعلم (وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون) العنكبوت (41) .

– فمن منا يرضى بعد ذلك ببيت العنكبوت بيتا ؟!

– ومن منا يرضى ببيت العلاقات الاجتماعية فيه مقطعة .

– ومن منا يرضى ببيت الأمن منه غائب .

– ومن منا يرضى ببيت يعشش فيه الرعب والقلق والخوف والغم والهم .

– ومن منا يرضى ببيت يرحب به فيه وهو قوي ويطرد منه وهو ضعيف .

– أسسا لأنفسكما من الأن بيتاً يقوم على طاعة الله ، والخوف من الله ،
والحب والرحمه حتى إذا احتجتما يوماً للحب والرحمة وجدتما بذرته التي
غرستماها فيه ورويتماها بالحب والعطف والحنان والايثار قد نبتت و ضربت
شجرتها بجذورها في الأرض ، واشتد عودها ، وتفرعت فروعها ، وكثرت أوراقها ،
وانتشرت رائحة ازهارها الطيبة في البيئة المحيطه بها ، وبدت ألوان ازهارها الجميلة ،
وحملت ثمارها بهجة للناظرين وزاداً من التقوى والحب والاخلاص لأهل البيت والأرحام والجيران .

ملحوظة: يظن البعض أن وهن بيت العنكبوت يكمن في وهن خيوطه , ولكن ثبت علمياً
أن خيوط العنكبوت من أقوى الخيوط ( مقارنة بخيوط الفولاذ بنفس السمك ) ولكن الوهن
في بيت العنكبوت كما رأينا سابقاً هو وهن في العلاقات الاجتماعية والحيوية في هذا البيت .
علاوة على وهن عدم الحماية من العوامل البيئية الخارجية مثل : المطر , والحر , والبرد ,
والشمس , والأتربة كما قال بعض المفسرين قديماً .

المصدر : رسالة إلى المتحابين من الشباب .

تأليف الأستاذ الدكتور نظمي خليل




يعطيك العافيه عزيزتي



خليجية



خليجية



جزاك الله كل خير



التصنيفات
منتدى اسلامي

اشارات مرور المسلم

ول أن تعيد حساب الأمس وما خسرت فيه ،فالعمر حين تسقط أوراقه لن تعود مرة أخرى ،فانظر إلى تلك الأوراق التي تغطي وجه السماء ،ودعك ما سقط على الأرض فقد صارت جزءاً منها ،إذا كان الأمس ضاع فبين يديك اليوم ،وإذا كان اليوم سوف يجمع أوراقه ويرحل، فلديك الغد لا تحزن على الأمس فهو لن يعود ولا تأسف على اليوم فهو راحل، واحلم بشمس مضيئه في غد جميل ،ولكن مع كل ربيع جديد سوف تنبت أوراق أخرى.
إشارات مرور المسلم…!!
( قف )

قف مع نفسك أيها الإنسان وحاسبها جيدا على تقصيرها في حق خالقها وقل لها يا نفس لله توبي قبل أن لا تستطيع أن تتوبي … كفا يا نفس ما كان كفاك هوى وعصيانا !!

( ممنوع الإستدارة )

أيها المسلم…إنطلق في طريقك إلى الله عز وجل بالتوبة والعمل الصالح ، ولا ترجع إلى الوراء وتنتكس بعد الهداية ، بل اسأل الله التوبة والثبات وحسن الإستقامة وردد دائما (( اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبّت قلبي على دينك ))

( ممنوع الدخول )

لا تدخل أي مكان يكون سببا لمعصية الله عز وجل ولا تخطو بقدمك إلى معصية خالقك
( وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً).

( أمامك دوار )

الأيام تدور والسنين تمضي … فاحرص على استغلال وقتك في الخيرات والطاعات والقربات إلى رب الأرض والسماوات ، وأكثر من قراءة القرآن قبل أن تكون تاريخا لمن بعدك لا يذكرون إلا اسمك ويقولون ( الله يرحمه )

( لا تلتفت )

لا تلتفت إلى اليمين أو إلى اليسار،بل استقم كما أمرت ومن تاب معك على طريق الله عز وجل فإن هناك طرق عليها أئمة يدعون إلى النار فاتركهم ولا تلتفت لهم.

( انتبه )

انتبه…فإن الشيطان يزين لك الطريق حتى تزلق فيه وتسقط إلى الهاوية ، فاستعن بالله وتعوذ من الشيطان الرجيم وارجمه بالآيات الزواجر إن كيد الشيطان كان ضعيفا.

( مكان للإتصال )

كن دائم الإتصال مع الله عز وجل بالصلاة أو الذكر أو الدعاء…أو كل ما يوثق الإتصال بالله تبارك وتعالى وإذا همك أي أمر فافزع للإتصال بالله عز وجل فإنه خير معين.

( قف )

قف قبل البدء بأي عمل ، واسأل نفسك … هل هذا العمل يرضي الله عز وجل ؟ وهل هو خالصا لله عز وجل ؟ أم للبشر نصيب من حركاتك وسكناتك.

( أمامك طريق ضيق )

انتبه !…أمامك طريق ضيق ، لا يسع إلا لشخص واحد بكفنه ، فاسأل الله أن تكون من يوسع مقامهم وتغسل خطاياهم بالماء والثلج والبرد ، واعمل لذلك واستعذ بالله من الظلمة والضيق وما لها وأعمل لذلك الضيق حتى يوسع لك.

( اتجاه جبري )

أنت مطالب بالسير في طريق الصالحين امتثالا لقول الله عز وجل ( فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ )

( وقود )

تزود بالوقود…فإن الطريق طويل…والعقبة كؤود…والنهاية إما إلى الجنة وإما إلى النار.

( طريق المشاة )

اختر صاحبك في رحلتك بهذه الدنيا فإن الصاحب ساحب واعلم بأن الأخلاء بعضهم لبعض عدو إلا المتقين.
انتهى.

إن الذين يلحدون في آياتنا لا يخفون علينا أفمن يلقى في النار خير أمن من يأتي ءامنا يوم القيامة اعملوا ما شئتم إنه بما تعملون بصير-40-سورة فصلت




بارك الله فيكي
وقفات رائعه
ماتحرمينا جديدك



بارك الله فيك



التصنيفات
منوعات

من يشتري الجنة ؟ الصومال المسلم : صرخة الفقراء المستضعفين نداء إلى عامة أهل الإسلام

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله حمدا دائما متصلا كما يليق بجلاله وعظيم سلطانه والصلاة والسلام على البشير النذير المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .

أما بعد :

من يشتري الجنة ؟
الصومال المسلم : صرخة الفقراء المستضعفين
نداء إلى عامة أهل الإسلام

This image has been resized. Click this bar to view the full image. The original image is sized 850×650.

قال الله تعالى : ( لكن الرسول والذين آمنوا معه جاهدوا بأموالهم وأنفسهم وأولئك لهم الخيرات وأولئك هم المفلحون أعد الله لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ذلك الفوز العظيم ) . سورة التوبة .

ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله قال : ( ورجل تصدق بصدقة حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ) متفق عليه

قال الله تعالى : ( ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر ويتخذ ما ينفق قربات عند الله وصلوات الرسول ألا إنها قربة لهم سيدخلهم الله في رحمته إن الله غفور رحيم ) .

عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " أنفق يا ابن آدم ينفق عليك " [رواه البخاري ومسلم] .

قال الله نعالى : ( مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم )

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم – ( إن الصدقة لتطفىء عن أهلها حر القبور وإنما يستظل المؤمن يوم القيامة فى ظل صدقته ) حديث حسن – الترغيب والترهيب – صحه الألباني .

عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتصدق وافق ذلك عندي مالا، فقلت : اليوم أسبق أبا بكر، إن سبقته يوما قال : فجئت بنصف ما لي . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما أبقيت لأهلك ؟ ) قال : أبقيت لهم الله ورسوله !! فقلت : لا أسابقه إلى شيء أبدا . رواه أبو داود والترمذي وقال : حسن صحيح .

عن ابن عباس رضي الله عنهما : حدثني أبو سفيان رضي الله عنه – فذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يأمرنا بالصلاة والزكاة.. .
وفى حديث معاذ : ( فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة في أموالهم، تؤخذ من أغنيائهم وترد على فقرائهم ) .

عن حارثة بن وهب قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( تصدقوا، فإنه يأتي عليكم زمان، يمشي الرجل بصدقته فلا يجد من يقبلها، يقول الرجل : لو جئت بها بالأمس لقبلتها، فأما اليوم فلا حاجة لي بها ) .

قال تعالى : هاأنتم هؤلاء تدعون لتنفقوا في سبيل الله فمنكم من يبخل ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه والله الغني وأنتم الفقراء وإن تتولا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم . سورة محمد .

أخوة الإسلام, لقد رغب الله تعالى عباده المؤمنين على البذل والإنفاق وعدهم الأجر والثواب بجنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا كما أكد وشرح و بيّن رسولنا صلى الله عليه وسلم في غير ما حديث أن للمنفقي والمتصدقين في سبيل الله أجرا عظيما .

إن الصدقة والزكاة والإنفاق في سبيل الله تطهير للنفس من العبودية لغير الله تعالى، وإرتقاء لها واستعلاء ونجاة من البخل الذي يهبط بالعبد إلى مدارك العبودية للدينار والدرهم وصدق الله العظيم إذ يقول : خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا [التوبة:103] .

فالإنفاق في سبيل الله في حقيقته حفظ للمال وزيادة له وليس نقصانًا له واتلافًا كما قد يظن البعض لقوله تعالى : وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ [سبأ:39] ولقوله صلى الله عليه وسلم : { ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما : اللهم أعط منفقًا خلفًا ويقول الآخر اللهم أعط ممسكًا تلفًا } [متفق عليه] .

معاشر المسلمين في كل بقاع الأرض هذا نداء إليكم في هذه الأيام المباركات من شعب الصومال المسلم المستضعف الذي عصفت به رياح الجفاف وأنواع الفقر والجوع والمرض يستصرخونكم ويستنصرونكم ولو بدولار واحد يروي عطش ثلة من المؤمنين .

إننا أمة مليار ونصف مسلم لو قلنا أن المليار فقير ولا يستطيع العون بدولار واحد فإن النصف المتبقي لكيفي دولاره احتواء هذه الأزمة الكارثية التي عم خبرها في كثير من وسائل الإعلام بالعالم .
نعم أخوة الإسلام إن دولارا واحد من كل فرد موقن بالله سيقطع الطريق على تجار الدماء والحروب وكافة المجرمين العاملين على تنصير الجياع مقابل كيس أرز وقنينة ماء .

فيا رجال أمتنا ونساءها الله الله في إخوانكم وأخواتكم وأبنائكم المسلمين بادروا إلى الإنفاق في سبيل الله واشتروا الجنة ممن الرحمن الرحيم الذي لا تنفذ خزائنه, أغيثوا إخوانكم وأخواتكم ومن قبلها عزة دينكم .
إنكم اليوم مسؤولون أمام ربنا السميع العليم الذي خلقكم والذين من قبلكم وإليه ترجعون, تذكروا أنكم ستسألون حق السؤال بدليل حديث رسول الله صلى عليه وسلم : « لا تزول قدم ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يسأل عن خمس : عن عمره فيم أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وماذا عمل فيما علم » [رواه الترمذي وصحه الألباني] .

وقال أيضا : « إن لله تعالى أقواما يختصهم بالنعم لمنافع العباد، و يقرها فيهم ما بذلوها، فإذا منعوها، نزعها منهم، فحولها إلى غيرهم » [حسنه الألباني] .

و من حديث مسلم رحمه الله قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : دينار أنفقته في سبيل الله . ودينار أنفقته في رقبة . ودينار تصدقت به على مسكين.. .

ولقد روى ابن تيمية رحمه الله قوله : إنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا ازدت بها درجة ورفعة…. .

معاشر أهل الإسلام الحمد لله الذي قيض لهذه الأمة رجالا مؤمنين مخلصين له الدين يذوذون عن حياض لا إله إلا الله محمد رسول الله لم تلههم تجارة ولا بيع, وإنما حب الجنان والخلد بفردوس الرحمن .
رجال قاموا بشتى أنواع الجهد والإجتهاد والجهاد والإيثار رغم قلة مؤنهم وكثرة أعدائهم إلا أنه بفضل الرزاق ذو القوة المتين تكفلوا برعاية أقصى ما يستطيعون من جموع الشعب الصومالي المنكوب .
إنهم رجالكم وإخوانكم وأبنائكم البررة المخلصون ودرعكم الصادق المأمون أحفاد الصحابة والتابعين

" حركة الشباب المجاهدين "بولاية الصومال الإسلامية
This image has been resized. Click this bar to view the full image. The original image is sized 800×600.

جزاهم الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء ما تركوا صدقة ولا زكاة ولا هبة إلا وزعوها سرا وجهرا فنصبوا الخيام للأهالي ونقلوا ما تيسر من مياه ودقيق ورز .. وغير ذلك من المواد التموينية والصحية ثم دعموا ما أمكنهم من قطاع الزراعة والفلاحة فأسوا مراكز ثابثة في مختلف أرجاء البلاد لمشاريع الإغاثة وجمع الزكاة والصدقات والتبرعات من أغنياء المسلمين بمقار علنية لا محسوبية فيها ولا لجان صليبية ذات أجندات سياسية أوغيرها كما تفعل المنظمات والهيئات الغربية التي تدعي الإنسانية زورا وكذبا .

معاشر المسلمين أنفقوا ينفق الله عليكم, أغيثوا إخوانكم يرحمكم الله بغيثه, دافعوا عن دينكم وأهليكم المستضعفين ولا تتركوهم فريسة للساة والنفعيين, بادروا إلى شراء سلعة الله الخالدة ألا إن سلعة الله الجنة .

أنفق أخياه ولا تخش إقلالاً فقد قسمت *** على العباد من الرحمن أرزاقلا ينفع البخل مع دنياً مولية *** ولا يضر مع الإقبال إنفاق

إن نبيكم كان أجود الناس وأكرم الرجال, وكان أجود ما يكون في رمضان, كان فيه كالريح المرسلة فقد بلغ صلوات الله وسلامه عليه مرتبة الكمال الإنساني في حبه للعطاء، عطاء من لا يخشى الفقر, ثقة بعظيم فضل الله وإيماناً بأنه هو الرازق ذو الفضل العظيم .

روى البخاري عن أبي هريرة قال : قال رسول الله : { لو كان لي مثل أحد ذهباً لسرّني أن لا يمر عليّ ثلاث ليال وعندي شيء منه إلا شي أرصده لدين } .

وهاهم تلاميذ محمد صلى الله عليه وسلم اليوم, حركة الشباب المجاهدين في الصومال المسلم, ماضون على ذات السبيل أمناء عند العطاء رحماء بالمساكين والفقراء, شعارهم قوله تعالى : ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله والله رءوف بالعباد . سورة البقرة .

وبالختام إليكم يا أمتنا الغالية رجالا ونساءا وشبابا بعضا
من المقتطفات المصورة تدليلا على ما سلف ذكره .

Click this bar to view the full image.

This image has been resized. Click this bar to view the full image. The original image is sized 1024×768.
This image has been resized. Click this bar to view the full image. The original image is sized 1024×576.
This image has been resized. Click this bar to view the full image. The original image is sized 1024×576.
This image has been resized. Click this bar to view the full image. The original image is sized 1024×768.
This image has been resized. Click this bar to view the full image. The original image is sized 1024×682.
This image has been resized. Click this bar to view the full image. The original image is sized 1024×682.
This image has been resized. Click this bar to view the full image. The original image is sized 1024×682.
This image has been resized. Click this bar to view the full image. The original image is sized 1024×682.
This image has been resized. Click this bar to view the full image. The original image is sized 1024×682.

الإدارة العامة المعتمدة والمسؤولة حصرا عن مراسلة
قيادة لجان الزكاة والتبرعات والإغاثة بلاد الصومال الإسلامية

الجبهة الإعلامية الإسلامية العالمية
Global Islamic Media Front

مراسل : الجبهة الإعلامية الإسلامية العالمية

مركزها : شبكة شموخ الإسلام
روابط شبكة شموخ الإسلام الرقمية والمشفرة

http://180.235.150.136/~shamikh/vb
http://180.235.150.135/~shamikh/vb
https://180.235.150.135/~shamikh/vb

http://www.shamikh1.info/vb https://www.shamikh1.info/vb

من لا يملك صلاحية الدخول لمنتدى شموخ الإسلام
يمكنه مراسلة الجبهة الإعلامية الإسلامية العالمية من
خلال الرابط التالي :

http://gimfmail.blog

لمراسلة الجبهة الإعلامية الإسلامية العالمية
عبر برنامج الأسرار الخاص

يرجى استخدام المفتاح الجبهة العام من أحد هذه الروابط :

http://mir.cr/0XYWCK9G
http://www.multiupload.com/TPZQXB9LMZ
http://www.rapidspread.com/file.jsp?id=pd9aay0tgi
http://www.filezzz.com/173696/KEY.rar.html

أو نصياً من هنا :

كود PHP:
#—Begin Al-Ekhlaas Network ASRAR El Moujahedeen V2.0 Public Key 2048 bit—
pyHAv+ROF6S6ifrtTd91lde06a692p tCM8ARFPJQlb5G7WbKRm
31h9bjBtIyslo7jrej5rqjX+ZxidDA xqh55pLf6mhG6bjVGxoA
au1Brta+sW33e0zHYGmZCjfWuqStUx M7Iftx07jNmkY3fIytVc
MuC5FqY+Ng7JPrZ5xtwQxIOH/hxbR6mG1uK5DoehzRKFrfdjvG
SLyBFlc7tbZvI4G1vgx57PaK3Q/5N1/EeiqFeUaj0hPV5m5y0Z
OGQydtjNaWQDVRJlTSASPuc6H3p1jx k5wWDsTawzuBT+9shSkW
qkcaXONIxCjuG35/hoiJIfzKxjAnz0WOHEfa5UpAqXBqup 81YH
zr16zZHUoOvHO2zeV1tYgh8xseP49B EOSj2TCAT9HE7CpOS96g
kFiKwSk58k7SrE6cgmTa26x/TWZXwPC2qHtCob0h2YZ13ZY7Xa
unpNbEKHEhec9Z73kbGHYloFZwiAnF 7Tjy9GLFofs9eEguAzFi
m3TVkmoip9Sj3cqoJ08FZWXALxy33E QH/CUbrxU9cTZw2/aLjP
YvtEdcGH9LqiHEfQVzautP3w==

#—End Al-Ekhlaas Network ASRAR El Moujahedeen V2.0 Public Key 2048 bit—
روابط برنامج الأسرار تم نشرها سابقاً

http://www.megaupload.com/?d=P7T686P0
http://www.megaupload.com/?d=N6ZOI1BY
http://www.megaupload.com/?d=42UPKE2U

روابط جديدة لبرنامج أسرار المجاهدين – الإصدار الثاني

http://depositfiles.com/files/pyx4t7feh
http://depositfiles.com/en/files/uk6252n05
http://www.megashare.com/3032868
http://www.badongo.com/file/25128186
http://www.megaupload.com/?d=TAT4TF60
http://www.megaupload.com/?d=0VTK6Y2G
http://www.zshare.net/download/86963442231db91c/
http://rapidshare.com/files/449385323/new_asr_v2_4.rar
http://uploading.com/files/312c9d83/new_asr_v2_4.rar/
http://rapidshare.com/files/449385321/new_asr_v2_4.rar
http://www.filefactory.com/file/caaa…w_asr_v2_4_rar
http://hotfile.com/dl/106870210/0338…_v2_4.rar.html
http://hotfile.com/dl/106870197/5ffd…_v2_4.rar.html
http://ia700402.us.archive.org/2/ite…gimf/asrar.rar
http://ia700400.us.archive.org/34/it…laas/asrar.rar
http://ia600403.us.archive.org/33/it…w_asr_v2_4.rar

رقم الهاش للملف المضغوط وينرار

MD5 File rar : 21ec5aa8743c5c68002a72e6fde467 3f

رقم الهاش لبرنامج أسرار المجاهدين

MD5 Program Asrar Mujahideen:b9a1bf137aecbd36e23 4fa08bb4ac69b

البصمة الرقمية لبرنامج أسرار المجاهدين هي :

15738D22AC6EACF1F54CC155BDE72D 368F81AB2525DD2F6473 3A36E31D8B137E

——————————–

تنبيهات هامة للأمن والحماية

1- استخدام بروكسي عند المراسلة إن أمكن .

2- عدم ذكر اي معلومة تدل على المرسل, كالاسم و رقم الهاتف ومكان السكن ونحو ذلك .

3- استخدام المفتاح العام للجبهة في حالة الرسائل المشفرة و ذلك باستخدام برنامج
الأسرار 2 .

4- حتى ترسل الرسالة قم باختيار "مجهول -Anonymous" من قائمة التعليق باسم .

شرح برنامج الأسرار من الألف إلى الياء بالصور
المرجوا اتباع الرابط التالي

شرح متواضع لأساسيات برنامج أسرار المجاهدين2

http://as-ansar.com/vb/showthread.php?t=40709

أو يمكنكم تحميل ملف الشرح من هنا

http://www.mirrorcreator.com/files/E…ar_2.rar_links

لتحميل الموضوع كاملا بالصور

http://www.megashare.com/3396118
http://www.fileserve.com/file/aTZrMax
http://www.filesonic.jp/file/1409148884
http://www.badongo.com/file/25571906
http://depositfiles.com/en/files/zpxe6aygo
http://www.megaupload.com/?d=WMJ8MAJA
http://www.mediafire.com/?3qzow4vw86v6e3f
http://www.easy-share.com/1916584088/somal.rar
https://rapidshare.com/files/1864468071/somal.rar
http://www.filefactory.com/file/cc4195f/n/somal.rar
http://www.zshare.net/download/92451727311e5dba
http://hotfile.com/dl/123622045/44fbc7a/somal.rar.html
http://www.ziddu.com/download/15634508/somal.rar.html

http://www.megashare.com/3396129
http://www.filesonic.jp/file/1409242421
http://www.badongo.com/file/25571933
http://www.fileserve.com/file/CcyPwDX
http://depositfiles.com/en/files/jm32q1loq
http://www.turbobit.net/uz6oq8r0b5og.html
http://www.mediafire.com/?mo4dx15z4ikytyz
http://www.megaupload.com/?d=WMJ8MAJA
http://www.zshare.net/download/92451984189a74e0
http://www.easy-share.com/1916584166/somal_0.rar
https://rapidshare.com/files/3252031700/somal_0.rar
http://www.filefactory.com/file/cc42ae4/n/somal_0.rar
http://hotfile.com/dl/123622686/7392…mal_0.rar.html
http://www.ziddu.com/download/15634609/somal_0.rar.html




التصنيفات
منتدى اسلامي

كيف يتقى المسلم عذاب القبر وعذاب النار؟؟؟؟

كيف يتقي المسلم عذاب القبر وعذاب النار؟

الشيخ: يتقي ذلك بالأعمال الصالحة التي تقرب إلى الله تعالى، والعمل الصالح هو الذي جمع شرطين أولهما: الإخلاص لله عز وجل بأن لا يقصد الإنسان بعبادته إلا وجه الله والدار الآخرة، لا يقصد بذلك رياء ولا سمعة ولا مدحة عند الناس ولا شيئاً من الدنيا.

ولا يأتي بشيء مبتدعاً من عنده في دين، فإن الله تعالى لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصاً له موافقاً لشريعته دليل ذلك هو قوله تعالى في الحديث القدسي: (أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه) ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد).

ومن أسباب الوقاية من عذاب القبر: أن يستنزه من البول ويتطهر منه طهارة كاملة لأنه ثبت في الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم مرَّ بقبرين فقال: (إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير – أي في أمر شاق بل هو أمر سهل – قال: أما أحدهما فكان لا يستنزه من البول وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة) وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (استنزهوا من البول فإن عامة عذاب القبر منه).

ومن أسباب الوقاية من عذاب القبر: أن يكثر الإنسان من الاستعاذة بالله من عذاب القبر ولهذا أمرنا النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذا تشهدنا في الصلاة أن نستعيذ بالله من أربع نقول: (أعوذ بالله من عذاب جهنم ومنعذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال).

العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله –