أخوتي و أخواتي الأفاضل…
في هذا الزمان قد سُمع صوت الفضيلة المغتالة ..و بان أنين العفة المنتهكة…و تحشرجت بالصدور مآسي عظيمة من هول تلك المصيبة المصيبة …و أكشف هنا عن الأسباب التي أنتجت هذا الأمر …و أضع المبضع لكشفها و علاجها ..فأسأل الله التوفيق و السداد ..و من رأى فيها بعض الخير فاليرسلها لمن يحب ..أو يطبعها فينشرها..أو ينسخها للمنتديات فلعل الله يكشف بها بعض هذه الغمة التي نزلت على الأمة .
– كيف الوقوع في طريق المعاكسات:
1. قد يتم نسج أول خيوط الرذيلة باستقبال مكالمة خاطئة , فتتبعها مكالمة مائعة , ثم تجربة خادعة , تكون بذرة للفتنة , ثم معصية و وقوع بالكبيرة , لذا فحري بكل مسلمة أن لا تتمادى بتكليم كل من لا تعرفه .
2. الصديقات في المدرسة لهن يد خير في تثبيت من حولهن على طريق الحق , و قد يكن سبلاً لورود طريق الظلال و الفتنة , فالحذر منهن إذا رأيت منهن أي تغير , أو كن ممن يتخذن أخداناً بشكل سري أو جهري .
3. رسالة طائشة عبر الجوال , أو استقبالها عبر جهاز البلوتوث في الأماكن العامة قد تكون هي الشرارة الأولى لرحلة الندم الطويلة . لذا فالحذر الحذر من مثل هذا الأمر , والحذر من استقبال كل رسالة حولها شك أو لا يُعرف مرسلها .
4. الأسواق مكانٌ خصب لمن يريد أن يصطاد بالماء العكر , فقد تكون البداية نظرة , أو ورقة , أو جرأة خبيثة من صاحب المحل , أو كلمة مبطنة بألف معنى سيء , فتكون بداية النهاية .
5. في السفر تقل الرقابة , خاصة في حال السفر بدون ولي الأمر , أو السفر للخارج حيث مظاهر التحرر و الانحلال , و قد تكون بداية لعلاقة محرمة .
6. مواقع الإنترنيت عالم مفتوح , و تجربة مغرية , ففي البداية هواية , ثم إطلاع و حب معرفة , ثم عبث عبر خطوط الشبكة , ثم نهاية غير محسوبة .
7. اللقاءات العائلية في أصلها أمان و ثقة , و قد يتحتم مع مثل هذه اللقاءات اختلاط مع أطراف لهم تجربة بمثل هذه الأمور السيئة , و لقاءات تتكرر و الثقة بالأقارب تعمي عيون الرقيب . و نصطدم مع الأيام بواقع مر أن أقرب الناس إلينا كانوا هم أكثر الناس وصولاً لفلذات أكبادنا من أجل أن يوقعوهم بنفس الخطيئة التي مروا بها.
8. التمادي بالحديث مع الباعة و التفسخ و الانحلال بالملبس عند الخروج للأسواق , يجعل أصحاب النفوس الضعيفة يقتنصون هذه المرأة الخاسرة . و التي جذبت الناس إليها من حيث علمت أم لم تعلم .
9. متابعة القنوات الفضائية , و الإغراق بالرومانسيات , و استماع الأغاني و الكليبات الماجنة سبيل لدخول الشيطان إلى قلوب الفتيات الغافلات .
10. التنقل مع السائق بلا محرم , هذه وسيلة لأن يصل إليها المغرضون الذين لا يخشون الله و لا يستحون ممن حولهم عبر إزعاجهم للناس في الطرقات العامة , و التلصص عليهم و مطاردتهم في كل طريق .
11. الحذر كل الحذر للفتيات من استراق النظرات أو الظهور حاسرات متكشفات من خلال أبواب البيوت , أو الظهور بدون حجاب لأي أمر من الأمور حتى لو للحظة بسيطة . فهذا يجعل الشكوك و الظنون تدور حول أهل البيت .
12. حب التميز و لفت النظر , قد يكون أول الطريق إلى الخطر , فهي تحب أن تسمع كلمات الإعجاب ممن حولها , و بأي طريقة ترضي غرورها , فلا يهمها إلا أن يتعلق الناس بها , و أن تُري من حولها كيف تسحب الناس من خلف غرورها .
13. قد يكون حب المال وسيلة في أول الأمر , و حب المظاهر الزائلة قرينة لبعض من يسلكن هذا الطريق , فهي تريد أن تكون بكامل زينتها و بأغلى الأسعار المعروضة في الأسواق , و لكن هذا الطريق لن تستطيع أن تصله بنفسها . فتتخذ هذا السبيل الشيطاني درجاً للوصول إلى مآربها .
14. تبحث الفتاة إما عن عطف مفقود , أو خروج عن مشاكل اجتماعية قد حطت رحالها في بيتهم الأسري , أو تبحث عن تجربة غير مسبوقة فتقع ضحية مفترسة .
– خطوات من اجل عدم الوقوع أو التخلص من هذا البلاء :
1. الدعاء الصادق الخالص الدائم لله بأن يخلصنا من مثل هذا الأمر , و الدعاء من قبلها بأن يكفينا من شر الوقوع في براثنها .
2. إذا كانت الخطوة المُقدم عليها باتصالات هاتفية فقط – وفي ذلك شر – فعلى الفتاة أن تغير الرقم , و من كانت قد بليت بهذا الأمر فعليها أن لا تتصل من شريحة تحمل أسمها أو أهلها أو رقم هاتف منزلي يدل على أصحابه . فسوف تقع تحت تهديدهم اليوم أو بالغد . والسلامة مطلب كل عاقل , و النهاية قريبة من كل متكبر مكابر .
3. من بليت باتصالات عبر أجهزة الإنترنيت و عبر برامج المحادثة فعليها أن تقاطع هذه البرامج , و تبتعد عن تلك المنتديات , و توقف الاشتراك بالإنترنيت , و أن تزيل من قبل و من بعد صورها الشخصية أو ما يدل على شخصيتها في جهازها فيد لصوص الإنترنيت تصل و بسرعة إلى مخازن الصور . و عليها أن تتجنب الكاميرات المدمجة في نفس الأجهزة .
4. من ذهبت للأسواق و خشيت الفتة فعليها أن لا تفح أجهزة الرسائل المرسلة عبر المراسلة من بُعد ” البلوتوث ” .
5. من ذهبت للسواق فعليها لبس الملابس المحتشمة , و الغض من صوتها , و عدم التلفت أو جلب الشبهة إليها , و البعد عن التعطر و التزين , فذلك أمر قد يفتن من حولها فتكون محل نظرهم و مطاردتهم .
6.
7. من أبتلي بمثل هذا الأمر فاليعلم أن للشيطان خطوات , فلا يتمادى خلف كل خطوة , بل يقف وقفة تأمل لعاقبة تلك الخطوة , و يتفكر إلى أين تقوده و ترديه . فمحاسبة النفس و التفكر بخطواتها خطوة صحيحة نحو التغيير و التبديل و التصحيح .
8. كل خطوة من خطوات هذا الطريق هي تقود إلى أختها , بالمقابل أن الرجوع من أول الطريق خيرٌ من أن يصل المرء إلى آخره المظلم . لذا فمن كانت قد ابتليت بمكالمة , فلا تتبعها نظرة , و من كانت قد ابتليت بنظرة فلا تتبعها بلقاء , فهناك تكون الحسرة و الندامة و الخيبة .
9. من نشبت أقدامها في هذا الطريق المشين , فلا تقف مكتوفة الأيدي و تستسلم لعبث العابثين , بل عليها أن تستعين بأهل الرأي و الفكر سواءً من الأهل أو الأقارب ممن يتحلون بالحكمة و حسن التصرف . و ذلك لأن الفتاة التي وقعت في هذا الطريق تكون مشلولة التفكير خائفة من كل خطوة , واقعة تحت تأثير التهديد المستمر بالفضيحة . فمصارحة أهل الرأي أفضل حل . مهما حصل من توبيخ أو تقريع فذلك أفضل من التمادي في هذا الطريق .
10. قراءة القرآن و وعض النفس و سماع الخطب و المحاضرات , و المحافظة على الصلوات , و البعد عن الأماكن الفتنة هي بإذن الله مجال لبناء حاجز إيماني عظيم يكفي المرء شر هذا الطريق و مزالقه .
11. الاتصال على المشائخ الفضلاء , و طرح الأمر عليهم , و طلب مشورتهم و نصحهم . أمر مهم لمن تريد الخلاص من تلك الفتن .
12. قراءة القصص و سماع الشرطة و التي تتحدث عن عاقبة من وقع في هذا الأمر قد يجعل الفتاة ترعوي و تعيد التفكير في الأمر من جديد .
13. الوصول إلى صديقة ذات خلق و دين و عقل رزين , و عرض الأمر عليها و طلب النجدة منها بوسائل تضفي على الفتاة المبتلاة الستر أمر قد يفيد لمن قدر عليها هذا الأمر .
14. الداعيات من الأخوات الفاضلات قد يكن أكثر الناس دراية عن سبل حل مثل هذه المشاكل الاجتماعية المتنامية , و ذلك لكثرة المشاكل المعروضة عليهن من أبناء جنسهن , فيحسن أن تتصل كل فتاة وقعت في مشكلة المعاكسات مع الداعيات بأسرع وقت ممكن .
15. في المدارس و الجامعات أخوات من المدرسات فاضلات , قد يكون الرجوع إليها وطلب مساعدتها أيضاً من الحلول المطروحة .
16. عرض الموضوع إما على الأم بطريقة متدرجة أو على أخت مقربة أو أخ صادق غيور, وشرح الأمر إليهم و توضيح الصورة لهم و أنها وقعت تحت نزوة عابرة , و أنها تريد الخروج من مأزق هذه الفتنة , و تطلب العون منهم بكل وسيلة . و على الفتاة أن تتحمل ردة الفعل عليها . فهي أقل و أسهل و أهون من أن تتمادى , ثم يصل خبرها و لو بعد حين إلى أهلها و والديها من المجتمع المحيط بها .
17. قطع الصداقة مع كل فتاة تظهر منها مثل هذه الأمور , و البعد عن كل من تتساهل بأمر المعاكسات و شأنها . و ردع كل من تسول لها بطرح الموضوع عليها , و الضرب بيد من حديد على كل من تسول لها نفسها بأن تدعوها لهذا الأمر , و تبليغ الأهل عن كل فتاة منحطة قد تستعمل صورك الخاصة من أجل الابتزاز أو المقايضة .
18. من علم أحد من الغيورين بأن فتاة قد وقعت بهذا الأمر فلا سكوت , و المبادرة لحله بأي طريقة يراها , إما مع أهلها , أو بالاتصال بالمشائخ ليتدخلوا في وضعها .
19. من لاحظت أختها في أمر مريب فلا هوادة , أو تجاهل أو أعراض , أو خوف أو ابتعاد , بل يجب عليها أن تقف في هذا الأمر موقفاً حازماً , و لا تحاول عبثاً أن تحل الأمر بنفسها , فشياطين الأنس لهم ألف طريقة و طريقة لجذب و تهديد كل من يقع في طريقهم .
– نتائج المعاكسات :
1. للأسف أن الذئاب البشرية يغرون بالحرائر بكلمات معسولة من ألسنة تقطر سماً زعاف , فلا يغرركم حسن أسلوبهم فهم يتفاخرون في مجالسهم كيف يصطادون فرائسهم عبر السنة كاذبة معسولة . فتقع الفتاة في قصة حب واهية . و مع الأيام تفقد طهرها و عفتها و كرامتها بمقابل كلمة مكذوبة .
2. أول الأمر مكالمة ظاهرها البراءة , ثم طلب لقاء , ثم انتهاك عرض , ثم توزيع الأرقام على الأصدقاء من السفلة الرخصاء , فيذاع أمرها و تصبح سلعة رخيصة تلاك بالسنة أرذل الناس .
3. مع حالة الذل و الهوان ممن وقعنا في هذا الأمر , يطلب من الفتيات أن يكون وسيطات هوى , و صائدات للذئاب البشرية , و تفني كرامتها و حياتها في نسج حبال الشبكة لأقرب الناس إليها , فكم هي رخيصة من باعت نفسها ثم قدمت كل من حولها للتكفير عن خطيئتها .
4. لن يقف الأمر على ذلك فالمطالب الجشعة من أصحاب القلوب الميتة لن تتوقف , فحضور حفلات جماعية مشبوهة , و صور خالعة , و كؤوس تدار من باب التجربة .
5. و هل يقف النزيف , لا بل التجارب تحكي قصص مهولة , فتلك كانت بدايتها مكالمة , و انتهت بها الأمور إلى متعاطية ثم مروجة , و فتصبح في مجتمعها رخيصة مبتذلة .
6. تمضي السنون و من بعمرها يتزوجون و يستقرون و من حولهم أطفالهم , و هن في هذا المستنقع يتخبط , و تحت التهديد يقعن , و الخوف من الفشل بعد الزواج أمراً لا يفارقهن .
7. خواء في القلب , و ملل في الحياة , و معيشة بلا هدف , و رخيصة أمام نفسها , و مبتذلة من قبل الناس من حولها , و عامل هدم في مجتمعها , فالكل يبتعد عنها , و الكل ينظر إليها و يستصغرها . فحالة نفسية ونهاية غير معلومة .
8. وأعظم من ذلك و أنكد أنها عن الله ابعد , فلا صلاة تقيمها حق القيام , و لا قرآن يحرك فيها أي حراك , و لا مجالس ذكر تحضر, و لا إلى أي ناصح تستمع و تتأمل . قد صدتها معصيتها عن كل أمر , و قادها طريق الخطيئة إلى كل سوء .
9. فهي تبتعد عن مجالسة أهلها و أحبابها , فهي في عالم آخر , تعيش يومها بهم , و تنظر إلى المستقبل الغامض بغم . فهي إن رن جوالها وسط أهلها تتوتر , و عن تركته بين أيديهم خافت أن يطلعوا على أسرارها المدفونة , حي تتحين كل فرصة أو لحظة , من أجل أن تنال من تلك اللحظات المسمومة . قد ابتعدت عن كل من يخافون عليها , اقتربت من كل من هم يخوفونها و يهددونها .
10. أما إن كانت صاحبة وضيفة و مال , فهي في حال آخر , فابتزاز و أكل لأموال و الأعراض مدى الدهر , فهي بنظر الخبثاء أجمل مايمكن الحفاظ عليها , فمصروفهم لمبتغياتهم الخبيثة يتم عن طريقها , و تعبها و آمالها العريضة يقع تحت سيطرة الخبثاء من أشباه البشر . فحسبنا اللهو نعم الوكيل و لا حول و لا قوة إلا بالله و الحمد لله الذي عافنا مما أبتلي به بعض خلقه
– دور الأب والأم و الأخوة و الأخوات :
1. إبعاد الأبناء عن المشاكل الأسرية , و الحرص على عدم وصول نارها إليهم . فالمشاكل حرية أن تزعزع أمنهم , و أن تجعلهم يبحثون عن ملجأ يهربون منه عن هذا الهم الذي أقض مضاجعهم .
2. الحرية مطلوبة , و لكن بحدود ما أمر الشرع و قرره , فبعض أولياء الأمور يزرعون الحرية بشكل خاطئ , و يفتحون آفاقاً سيئة في طريق أبنائهم , و يقللون من تربيتهم الدينية فتكون النهاية الأليمة .
3. زرع الثقة بالبنات أمر مهم , و برغم ذلك يجب عدم إهمال الرقابة الدائمة , وتنمية الرقابة الذاتية في نفوسهن ومخافة الله في كل وقت.
4. توفير كل ما تحتاجه الفتيات من أجهزة للإيصال أو الكمبيوتر و عدم التقصير معهن , و لكن ليتم ذلك وفق ضوابط يتم الاتفاق عليها من قبل بين الأب و الابنة.
5. خروج الفتيات للأسواق يجب أن يتم وفق اتفاق بين الأم و الأب , وتحدد الحاجة إليه من عدمها , ويحسن مرافقة أحد الأبناء لهم .
6. في السفر يحسن بالأب أن يكون أبناءه تحت نظره , و أن يكون حاضر الذهن أثناء تنقلاتهم .
7. لا يعني مما نطرحه هنا أن يكون الشك هو ديدن المرء و الغالب على ذهنه , بل يجب أن يكون الحرص فقط هو الحاضر مع حسن بالضن , و اتكال على الله و فعل للأسباب .
8. تشتكي الكثير من الفتيات ممن سرنا في هذا الطريق غياب الآباء عن أبنائهم , إما لمشاغلهم , أو لقضاء أوقات طويلة مع أصدقائهم خارج البيت , أو لسفرهم . لذا فحري بكل رب أسرة أن يراجع حساباته , و أن يقضي أوقات مع فتياته و أسرته .
9. تكرر الفتيات ممن انزلقنا في هذا الطريق أن نقص العطف و الحنان كان سبباً للانزلاق , و أن عدم وجود من يسمع منهن همومهن كان سبباً للتمادي في هذا الطريق , فنهيب بكل والدين أن يتقربا إلى أبنائهم , و أن يخصصا وقتاً لسماع شكايتهم , و ملاعبتهم و مداعبتهم .
10. يحسن بالوالدين أن يكسروا كل الحواجز بينهم و بين فتياتهم , فلا يجعل هناك وسيط بينهما عند حاجتها لأي طلب بل يجب أن يعتاد الأبناء بشكل عام أن يطلبوا طلباتهم مباشرة من أبيهم وأمهم . فهذا حري على أن يزيد من لغة التواصل بينهم , و يجعل الأب و الأم يعرفان الطرق المناسبة للتعامل معهم .
11. إلحاق الأبناء بشك عام بكل ما من شأنه أن يشغل أوقاتهم بالمفيد , إما بحلق القرآن ودورها , أو بتنمية مواهبهم وهواياتهم والمراكز التي تقيم الدورات المناسبة لهم , أو ليكن كل ذلك باختيار مناسب لمن يقوم على تلك المناشط .
12. التعرف على صديقاتهن و ذلك بطريقة راقية لا يجعلهن يحسسن بأن الوالدين يحاولان التعرف على أحوالهن أو التدخل في خصوصياتهن .
13. تقديم الهدايا لها في المناسبات العامة أو الخاصة فهي بذرة من الألفة ومجال لزرع المحبة .
14. تقديم بعض الهدايا عن طريقها لصديقاتها , و الطلب من الأم الإذن من أمهاتهن بأن تقدم الأسرة تلك الهدايا .
15. من الممكن أن يتم عمل حفلة للفتيات بمناسبة النجاح تجمع فيها الصديقات , وتحضر معهن الأمهات . فهذا يجعل الأم تتعرف على البيئات المحيطة بأسر أصدقاء أبنتها .
16. جلب بعض القصص و الأشرطة التي تروي بعض ممن يمررن من الفتيات بالمشاكل الاجتماعية و السبل الأمثل لحلها .
17. إذا كان هناك خطوط اتصال بالإنترنيت للعائلة فالأفضل أن يكون الأجهزة الخاصة بمنع الدخول على المواقع المحظورة .
18. الوضوح و الصراحة أفضل طريقة للتعامل مع الأبناء .
19. عدم التساهل في حضور الحفلات العائلية بالملابس الخادشة , فتلك بداية المصيبة .
20. النهي عن التصوير لأفراد العائلة من الفتيات , فهذا أدعى لأن يتم تناقلها عبر الصديقات فتقع بيد الذئاب المفترسة .
21. لغة العواطف هي أقرب الطرق للوصول إلى قلوب الفتيات , فليس هناك أحد أحق من قلبها أكثر من والديها , فأغدقا عليها من كلمات الحب و الثناء و العطف . بل فالتبديان إعجابكما بكل جديد يصدر منهن , و كل اختيار يخترنه . فهذا يحسسهن أن هناك من يتابع كل صغيرة وكبيرة في حياتها .
22. العزلة , و البعد عن الاجتماعات العائلية , و الوحدة أمر يجعل الفتاة قد تطرق أبواب تلك الدار السيئة .
23. زيارة المدرسة و التعرف على طباع الابنة هذه من مسئوليات الأم . و هي فرصة لخلق حبال من التواصل بين البيت و المدرسة .
24. قبل ذلك وبعد ذلك , الدعاء ..الدعاء ..الدعاء في أوقات الإجابة بأن الله يحفظهن و أن يجعلهن قرة أعين , و أن يستر عليهن بالدنيا و الآخرة .
25. وعلى كل أخت مخلصة ومحبة لأختها وكانت تكبرها أن تفيدها وأن تقدم لها خبرتها في الحياة , وأن تسمع منها شكواها .
26. على الأخوة أن يكونوا أكثر قرباً من أخواتهم , و أن يهدموا كل جدران القطيعة التي بنتها بعض الأعراف و التقاليد الخاطئة , و أن يتقربوا منهن في كل حين , و أن لا يبخلوا عليهن من كل نصيحة , و أن لا ينسونهن من الهدايا في كل مناسبة .
27. إبعاد الأبناء عن مؤثرات الإعلام , و الفساد الفضائي ,فتلك هي المهلكة .
28. أن يتم التفاهم بين الأزواج المطلقين بكيفية تربية الأبناء بعد الانفصال , و مراقبتهم , و جعل هذا الأمر الذي كتبه الله عليهم يؤثر على مستقبل أبنائهم .
– دور الداعية و المعلمة :
1. للمعلمة دور رائد في التواصل مع الفتيات , و هي الأعلم و الأدرى بحالهن , لذا فحري بكل معلمة , أن تمد حبال الود معهن و أن تسمع منهن كل شكوى .
2. ليس من نحب فقط هم من نؤجر على السماع منهن . بل على المعلمة أن تنطلق في كل فضاء , وأن تتواصل مع كل فتاة , سواءً أكان هناك ألفة ,أو لم يكن هناك بينهم ألفة , فقد يكون سبب عزلتها وعدم ألفتها ما تعيشه من مشاكل في حياتها , فالتحتسب المعلمة و الداعية هذا الأمر لله و تتقرب إليه بهذا الفعل .
3. على المعلمة و الداعية أن تكون مبتسمة , متقبلة للرأي الآخر , مستمعة للمهمومات ولا تعتاد أن تكون هي فقط المتحدثة , عليهن أن يكن ودودات لطيفات معهن , و أن يتم التعامل معهن كالأبناء .
4. ليس عمل الداعية أن تنشر المحاضرات , و أن تنقل الروايات و تسمع الناس الآيات , وتحذر وتنذر دون أن تنزل لأرض الواقع , فكل معلمة أو داعية عليها أن تخصص بعض وقتها للرد على استفسارات ممن يحتجنها , أو التواصل معهن و احتساب ذلك عند الله .
5. أيضاً لا يعني انشغال الداعيات بالدعوة أن يهملن ممن هم أولى بهذه الأمر من الأبناء و الأقارب و الجيران , فالأقربون أولى بالمعروف و أحق .
6. عقد الندوات و المحاضرات التي تنبه لمثل هذه الأمور , و عقد ورش عمل لتدريب الفتيات على كيفية مواجهة الأزمات , و التدرب على مواجهة الظروف و الصعاب .
7. إبرام لقاء مفتوح مع أهل الحسبة يحكون للفتيات مآسي من انزلقن في براثن الرذيلة فهم أعلم الناس بالحال . و توجيه الفتيات بالطرق الصحيحة لتجاوز هذه العقبة .
8. ليس المطلوب من المدرسة أن تجعل المادة العلمية هي المسيطرة على وقت الحصة . بل عليها أن تحورها و تجعلها درس في الحياة بما يناسب الدرس المطروح .
9. فتح لقاءات مع أهل الخبرة والدراية من المرشدات والداعيات , و الدعاة , و التربويين , و النفسيين , و التواصل معهم طوال العام من أجل الوقوف مع الفتيات المحتاجات .
10. هناك بعض المشكلات قد وصلت طريق مسدود , فلا مجال إلا بإخبار الأهل عنها , و هناك بعض المشكلات تستلزم الستر على الفتاة , وهناك بعض الفتيات بحاجة إلى ردع و قوة من أجل عدم تلويث المجتمع بأفكارهن السيئة , و هناك ضحية مسكينة لنزوة عابرة , فعلى الداعية و المعلمة التمييز بينهن , أو الاستعانة بأهل الخبرة للمساعدة في اختيار السبل المفضلة لحل كل مشكلة على حدة .
11. و على الداعيات أن يقدمن العمل للفتيات بشكل يسهل الوصول إليهن من قبل المحتاجات , و ذلك إما عبر نشر الهاتف الخاص بهن , أو إقامة مواقع إنترنيت يفدن الأخوات الآتي وقعن في هذه المشكلات , أو عبر إقامة دور علاج اجتماعية سواءً باللقاء المباشر أو التواصل عبر الطرق الحديثة .
12. حل المشكلة هو نصف الحل , و متابعة الفتاة و تأهيلها إلى الطريق الصحيح هو الجزء الأهم .فمن أقلعت عن هذا الطريق فهي بحاجة إلى بديل من أجل عدم الرجوع إليه وتكرار التجربة مرة أخرى . أيضاً فنحن بحاجة إلى استغلال طاقات فتياتنا بالكلية .
– في الختام :
يافتاة الإسلام..
متى الرجوع ؟ !
متى الأوبة و التوبة ..
متى السير على طريق أم المؤمنين عائشة..
متى ترسمين على شفاهك بسمة صادقة…
متى تسعدين ببناء أسرة آمنة مسرورة…
فترضعين طفلك من عطف صدرك..
متى تعيشين أوقات المناجاة مع ربك..
متى تحسين بباب السعادة الذي فتح على غيرك..
متى الرجوع …
متى الإقلاع…
متى الأوبة والتوبة…
الآن قد حانت الفرصة..
ولم يكشف الله ستره..
الآن قد حانت العودة..
ولم يعلم أقرب الناس خبره..
الآن قد تكون الفرصة الأخيرة ..
و من بعدها إما ويلات كثيرة..
وآهات عظيمة..
و أنين يتبعه حزن وهم طول العمر…
متى الرجوع..
متى الإقلاع..
متى الأوبة والتوبة..
وهذا الطريق قد ساره غيرك فندم..
وهذا الطريق قد سلكه غيرك فنبذ…
هذا الطريق قد خطاه غيرك فقطعه الألم و الحزن…
هذا الطريق طويل و شاق وعسير فلما الإصرار على المسير..
متى الرجوع ..
متى الإقلاع..
ومتى الأوبة والتوبة..
خلفك قلب أم ينبض خوفاً عليك منذ كنت صغيرة..
خلفك جسد أب أنهكته الدنيا من أجل أن يوفر لك حياة سعيدة…
خلفك أخوة و أخوات يسعدهم أن يرسموا السبمة على شفاهك..
فلماذا اخترت الشقاء لهم…
أختاه..
لو تعلمين النهاية لبذلت كل كنوز الدنيا من أجل البعد عن هذا الطريق…
لو تعلمين الآلام لاخترت الرجوع من قبل أن تبدأ هذا الطريق الوعر الشاق ..
لو تعلمين ما فيه من الآهات , والأنين , و الحزن المقيم , لهربت منه ولجعلت بينك وبينه بعد المشرقين..
أختي الفاضلة…
دعي دعواتهم الممقوتة..
و دعي صرخات الحرية المشئومة…
و دعي إيحاءاتهم المكذوبة..
فتمسكي بطريق الخير والفلاح..
و اقتربي من طريق الحق تفلحي..
و إياك… إياك أن تخاطري وتجربي..
أختاه…
إن كنت سرت فالعودة التوبة تجب ماقبلها..
و إن لم لم تمسك نار هذا الطريق فالحذر منها , …و حذري من حولك من هولها..
أسأل الله العظيم أن يصلح نساء المسلمين..
وأن يرد كيد الكائدين..
وأن يستر على فتياتنا وفتيات المسلمين..
و أن يرشدهن للحق..
و أن يجعلهن من المتمسكات بالدين ..
الحافظات لكتاب رب العالمين..
وأن يبارك بأعمارهن..و أوقاتهن..
وأن يجعلهن قرة أعين لوالديهن..
آمين… آمين… يارب العالمين ..