التصنيفات
منوعات

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر محاضرة للشيخ الفاضل ابواسحاق الحويني

حالات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
قال ابن القيم رحمه الله تعالى: (لأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أربع درجات: أن تنهى عن منكر فيحصل ضده.. فهذا مشروع. أن تنهى عن منكر فيقل.. فهذا مشروع، وإن لم يزل بالكلية. أن تنهى عن منكر فيحصل لك القدر الذي تنهى عنه.. فهذا محل اجتهاد. أن تنهى عن المنكر فيحدث أشد منه.. فهذا محرم). وهذه الدرجات مهمة جداً في الأمر بالمعروف وإنكار المنكر. فالدرجة الأولى مشروعة، وقد تكون واجبة، وهي إذا أنكرت المنكر فحصل ضده، أي: المعروف، كقصة البئر التي حكاها أبو شامة رحمه الله.. قال: كان بعض العلماء من السابقين يمر بعض الطريق، فإذا أناس كثيرون حول بئر، ومعهم أطفالهم، فسأل: ما بال هؤلاء الناس؟! وما بال البئر؟! فقالوا: إن في هذا البئر بركة، والناس كلما مرض أحدهم جاء إلى ماء هذا البئر فانغمس فيه، فسكت العالم، ثم جاء من اليل ومعه أصحابه وردموه، ولما انتهوا من ردمه أُذن للفجر، فأذن على هذا البئر وأقام الصلاة، وقال: اللهم إني ردمتها لك، فلا ترفع لها رأساً، فلم يرتفع لها رأس. فقد كان هؤلاء الناس يشركون بالبئر؛ فهذا منكر تستطيع أن تغيره بضده، فهذا مشروع. وهناك نوع من المنكر لا تستطيع أن تزيله بالكلية، لكنك إن حاولت في إنكاره خف المنكر، وهذا أيضاً مشروع. وهناك نوع من المنكر إذا أنكرته حصل من المفسدة ما يساوي هذا المنكر الذي أنكرته، فهذا محل اجتهاد، فالعالم يوازن بين المصالح والمفاسد في هذا الأمر، فإذا استوى طرفاه احتجنا إلى مرجح. فهل نكره أم لا نكره؟ هو محل اجتهاد، فكل واقعة من هذا الضرب تحتاج إلى فتوى مستقلة؛ حتى نعرف كل الملابسات والظروف التي تحيط بهذا المنكر. والنوع الرابع الذي أفتى ابن القيم رحمه الله بتحريمه: هو النوع الذي لا يستوي طرفاه، وهو الذي إذا أنكر المنكر وقع في منكر أشد منه، لأن الشريعة أت بدفع المضار والمفاسد، والشرع يقول: إن كان هناك أمران لا بد أن تختار أحدهما، وكانا مضرين، فاختر أقلهما ضراً؛ فإن اختيار أخف الضرين عند نزول البلاء هو الأصل في الشريعة. وحكى ابن القيم رحمه الله حكاية ابن تيمية المشهورة في هذا الأمر.. فقال: سمعت شيخ الإسلام -قدس الله روحه ونور ضريحه- يقول: (بينما أمشي أنا وبعض أصحابي في زمان التتار، إذ وجدناهم يشربون الخمر -سكروا- فأنكر بعض أصحابي عليهم، فقلت له: إن إنكارك منكر؛ لأن الله تبارك وتعالى نهى عن الخمر لأنها تصد عن ذكر الله وعن الصلاة، وهؤلاء الخمر تصدهم عن سبي الذراري وقتل النفوس). فانظر إليه ما أفقهه رحمه الله تعالى! ولم يغب عن باله أبداً أن الخمر حرام، لكنه نظر بعقل الرجل الفاقه لدينه، العالم بنصوصه، العليم بمقاصده. شرب رجل خمراً فسكر، هذا الرجل إن كان الخمر يصده عن ذكر الله وعن الصلاة، فهذا هو المنكر في الأمر، ويجب أن ينكر عليه، فإن كان في مثل حال الذين مر عليهم شيخ الإسلام : رجل عدو، إن أفاق قتل وسبى النساء وقتل الذرية؛ فشرب الخمر أهون؛ لأنه لا يتعداه إلى غيره، إنما القتل يتعدى إلى الغير، إلى إزهاق النفس. فهذه الدرجات الأربع يجب على المسلم أن يضعها نصب عينيه…….

الشروط المطلوبة في من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر
يجب على المسلم أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر إذا توفر فيه شرطان: الشرط الأول: أن يكون قادراً على إنكار المنكر. الشرط الثاني: أن يكون عالماً بالفرق بين المعروف والمنكر. وهذا شرط مهم جداً، فلقد رأينا أناساً ينهون عن الواجب وعن المعروف وليس عن المنكر.. لماذا؟ لأنهم يظنونه منكراً. رجل جاهل، لا يعلم أن هذا من الواجب أو من المستحب، أو على الأقل من المباح، فقد رأينا أناساً ينهون عن الصلاة قبل صلاة المغرب -أي: بعد الأذان- ويغلظون ويشدون جداً في هذا الأمر، ويقولون: المغرب غريب. ونحن أسعد الناس بالدليل، فقد قال النبي صلى الله عليه وآله سلم (صلوا قبل المغرب ركعتين)، ثم قال: (صلوا قبل المغرب ركعتين)، ثم قال في الثالثة: (صلوا قبل المغرب لمن شاء)، فلولا هذه الجملة الأخيرة لكانت الصلاة قبل المغرب واجبة. وترى أحدهم ينكر عليك أشد الإنكار أن تطيل شعرك، مع أن إطلاق الشعر مباح، وبعضهم يجعله مستحباً بشرط أن يعتني به، ولقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم (من كان له شعر فليكرمه) ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يضرب شعره إلى منكبه، فهذا مباح أو من سن العادة على أقل تقدير، فيقع هذا المسكين في إنكار ما هو معروف، في حين أنه يرى الذين يطوفون حول القباب والقبور، فيزعم أن هذا ليس من الشرك. فلا بد أن يكون الرجل عليماً بالفرق بين المعروف والمنكر. ولذلك فإن كافة العلماء متفقون على أن الجاهل لا يجوز له أن ينكر المنكر؛ لأنه بجهله قد يقع في منكر أشد منه…….

مراتب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وليس بعد ذلك مثقال حبة من خردل من إيمان). فإذا رأيت المنكر فغيره بيدك، فإن عجزت عن تغييره بيدك فانزل إلى الدرجة الثانية، فإن عجزت فانزل إلى الإنكار بالقلب الذي ليس لأحد سلطان عليه، ولا يظهر إنكار القلب، فإن لم ينكر المسلم والحالة هذه، فاعلم أنه كافر أو فاسق والعياذ بالله! وهذا واضح من قوله صلى الله عليه وسلم: (وليس بعد ذلك مثقال حبة من خردل من إيمان) ، أي: أنه إذا رأى المنكر فلم ينكره بقلبه؛ كان ذلك دليلاً على أنه يعرف المنكر ويستمرئه ويحبه، وهذا -والعياذ بالله- قد يفضي به إلى الكفر. أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم لي ولكم. ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا، وثبت أقدامنا، وانصرنا على القوم الكافرين. اللهم اجعل الحياة زيادة لنا في كل خير، واجعل الموت راحة لنا من كل شر. اللهم قنا الفتن ما ظهر منها وما بطن. اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا. ……




بارك الله فيك



التصنيفات
منتدى اسلامي

حكم سب هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر


رقم الفتوى
62705 فضل الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر

تاريخ الفتوى : 26 ربيع الثاني 1443
السؤال
أحد الأشخاص يقول عن
هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وقام بسبهم فما هي الرسالة التي توجهونها إليه؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سباب المسلم فسوق وقتاله كفر. رواه البخاري ومسلم ، وقال أيضاً: ليس المؤمن باللعان ولا الطعان ولا الفاحش ولا البذيء. رواه الترمذي وحسنه، وصححه الألباني .
فهذا نهي وتحذير من رسول الله من سب المؤمنين وأهل الإسلام عموماً، ويتأكد النهي في حق الدعاة الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر، فإنهم نقاوة الأمة وخيرها وصمام أمانها، وهم الغرباء، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة. رواه مسلم .
ولقد أخبرنا عن صفة هؤلاء الغرباء الذين يظهر الدين على أيديهم في أحاديث كثيرة، ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: الذين يصلحون ما أفسد الناس من بعدي من سنتي.
فالواجب على ذلك السابّ أن يتقي الله فيهم ويعرف لهم فضلهم ولا يذكرهم إلا بالخير بل ويعاونهم على عملهم، وإن ظهرت منهم زلة فعليه أن ينصحهم ويبين لهم الصواب، وانظر فضل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الفتوى رقم: 9358 .
والله أعلم.المفتي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه

منقول للفائده




خليجية

خليجية

خليجية

خليجية




جزاكى الله خير هى فعلا لها دور فعال فى الامر بالمعروف والنهى عن المنكر بس العصمه انتهت بموت الرسول وكل ابن ادم خطاء وخير الخطئين التوبين واكيد كل انسان بيخطء وهذا الهيئه المرموقه ليست معصومه عن الخطء وربنا معاهم ويقوهم على الحق يارب



سبحان الله وبحمده

سبحان الله العظيم




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اللليانا خليجية
خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

مشكورةحياتي لولي على المرور العطر




التصنيفات
منتدى اسلامي

فسيولوجية الصلاه في النهي عن الفحشاء والمنكر

الصلاه ركن الدين وهي صلة العبد بربه امرنا الله بأن نقيمها في خشوع فرق كبير بين إقامة الصلاه بلا خشوع يدني النفس من رب الانام ومن هنا اصبح التساؤل ماهي الاليه في قول الله بكون الصلاه تنهى عن الفحشاء والمنكر ومن هنا يدكر الجلالين ان من شان الصلاه النهي عن الفحشاء والمنكر مادام المرء فيها ويشمل ابن كتير ان الصلاه تشمل على ترك المعاصي بالمواظبه عليها مما يثمر عن ترك الفواحش والمنكرات وقد جاء في الحديت رواية عمران وابن عباس مرفوعا من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر لم تزده من الله إلابعدا كما يشير السعدي إلى ان وجه الصلاه بكونها تنهى عن الفحشاء والمنكر ان العبد المقيم لها المتمم لاركانها وشروطها وخشوعها يستنير قلبه ويتطهر فؤاده ويزداد إيمانه وتقوى رغبته في الخير وتقل رغبته في الشر فبالضروره مداومتها والمحافضه عليها على هذا الوجه تنهى عن الفحشاء والمنكر



خليجية



اذا قراتو الموضوع يا ريت تقولون ارائكم



اللهم اجهعل صلاتنا مقبولة وارفعنا بها يارحمن
يسلموع الموضوع



خليجية



التصنيفات
منتدى اسلامي

إنكار المنكر لا بد منه فلا يسقط عن مسلم

إنكار المنكر لا بد منه فلا يسقط عن مسلم

صالح بن فوزان الفوزان
عضو هيئة كبار العلماء

بسم الله الرحمن الرحيم

قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان». وفي رواية «وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل».

هذا الحديث فيه:

أولاً: وجوب إنكار المنكر على كل مسلم.

ثانياً: أن القيام بالإنكار يكون بحسب الاستطاعة؛ لأن لفظ: «فمن لم يستطع» يفيد بأن القيام بالإنكار بحسب القدرة كما قال الله تعالى: {لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا}، فلا يسع المسلم أن يترك الإنكار وهو يستطيعه؛ لأن من لا ينكر المنكر بالفعل وهو يستطيع فإنه يأثم ويهلك مع الهالكين عند نزول العقوبة، قال تعالى: {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ. كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ}.

ثالثاً: أن الاستطاعة لإنكار المنكر تتفاوت، فمن كان يستطيع الإنكار باليد، وذلك بإزالة المنكر، وجب عليه ذلك، وهذا من اختصاص ولي الأمر أو مَنْ يُنيبه. ومن لم يستطع الإنكار باليد ممن ليس له سلطة ولا نيابة عن السلطة فإنه ينكر باللسان، وذلك بالنهي عنه والوعظ والتذكير وإبلاغ السلطة عنه لتزيله. ومن لم يستطع الإنكار باللسان إما لعدم القدرة على البيان لقلة علمه، أو لأنه ممنوع من البيان من قِبل الولاة الظلمة، فإنه يُنكر المنكر بقلبه، وذلك بكراهة المنكر وأهله، والابتعاد عن مكانه ومخالطة أهله؛ فلا يجوز له الجلوس معهم ومصاحبتهم؛ لئلا يكون مثل بني إسرائيل ينهون صاحب المنكر في أول الأمر فإذا لم يتركه جالسوه، وأكلوا معه وشاربوه، فلما رأى الله ذلك منهم لعنهم على ألسنة أنبيائهم.
وقد حذرنا نبينا صلى الله عليه وسلم من أن نفعل مثل فعلهم، فلا يقل أحدنا نصحت ولم يُقبل مني ثم يجلس مع العصاة وأصحاب المنكرات، قال الله تعالى: {وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ}.

إذا تبيَّن هذا فلا وجه لقول من قال: إن الإنكار لا يكون إلا لمن كان له سلطة، ويمنع من الإنكار بالبيان والتذكير والموعظة وإبلاغ المسؤولين عن مواقع المنكر، أو من يقول الإنكار باللسان تطوع، ويسمي القائمين به بالمتطوعين، وهذا غلط؛ لأن القيام به واجب وليس تطوعاً، ولا يجوز منع القائمين به في الأسواق والمهرجانات وسائر أماكن التجمُّع؛ فهذا القائل يُسقط مرتبة عظيمة من مراتب إنكار المنكر، نصَّ عليها الرسول – صلى الله عليه وسلم – وهي «الإنكار باللسان»؛ فإنها لا تسقط إلا عما لا يقدر عليها، ويكون منكِراً بقلبه، ولا بد؛ لأنه لا يُمنع من الإنكار بقلبه أبداً.

ونحن في بلادنا – والحمد لله – لم نبلغ إلى المنع من الإنكار باللسان، وولاة أمرنا – حفظهم الله – يشجِّعون على ذلك ويتقبلونه إذا كان كما أمر الله بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن. ووجود جهاز الحسبة في بلادنا ورعاية الدولة له وسام شرف لنا، وصمام أمان في المجتمع. أدام الله ذلك، ووفَّق ولاة أمرنا للمحافظة عليه وتعزيزه وتقويته؛ فهذه الدولة المباركة ما زالت تراعي هذا الجانب، وتوليه العناية التامة في جميع أدوارها منذ قامت على يد الإمامين: الشيخ محمد بن عبدالوهاب والإمام محمد بن سعود – رحمهما الله وبارك في عقبهما – تحقيقاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم «لا تزال طائفة من أمتي على الحق، لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله تبارك وتعالى».

هذا، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه.




اسعدكـِ الله وباركـِ فيكـِ
اشكركـِ بعمق .
مودتي,’




بارك الله فييك



جزاكى الله كل خير

خليجية[/IMG]




بارك الله فيكي



التصنيفات
منوعات

اعطوا الآمر بالمعروف والنهى عن المنكر حقة

اعطوا : ( الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في حق النساء )حقه

إن الله افتـرض على هذا الأمة فريضة عظيمة ، بـها نجاة سفينة المجتمع ، وعليها مدار حفظ أمن هذه الأمة ، وبه عصمتها من الزيغ والهلاك .
وإن الأمة إذا تركتْ هذه الفريضة دبّ فيها الداء مِن داخلها ، وأصابـها العطب من قبل أبنائها وبناتـها ، واتّسع الخرق على الراقع .
هذه الفريضة عدّها بعض العلماء رُكناً سادساً من أركان الإسلام ، فلا شكّ أن هذا دليل على أهميّتها .
إذ لا قوام لشعائر الدين ، ولا حماية مِن عبث العابثين ، ولا أخذ على أيدي السفهاء والجاهلين وكفّ أيدي المفسدين إلا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
ولما كان الأمر كذلك كانت خيرية هذه الأمة مرتبطة بـهذه الشعيرة العظيمة ، فقال الحق سبحانه وتعالى : (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ)
[ آل عمران:110 ] .
وعلّق الله فلاح هذه الأمة على قيامها بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فقال تعالى : (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) [آل عمران:104] .
والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أمان من العذاب بإذن الله ، وإعذار إلى الله .
قال سبحانه : (وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (164) فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ) [الأعراف:164-165] .
والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أمان مِن تَسَلُّط السفهاء على المجتمع ، قال صلى الله عليه وسلم : وَالّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتَأْمُـرُنّ بالمَعْـرُوفِ وَلَتَنْهَوُنّ عَنِ المُنْكَرِ ، أو لَيُوشِكَنّ الله أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عِقَاباً مِنْهُ ، ثُمَ تَدْعُونَهُ فَلا يَسْتَجِيبُ لَكُمْ .وتَرْكُهُ سبب في غضب الله وعدم إجابة الدعاء ، فعن عائشة رضي الله عنها قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : مُـروا بالمعـروف وانـهوا عن المنكـر قبل أن تدعوا فلا يُستجـاب لكم .
وإذا تُرِك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر انتشرت الفواحش وعمّت المنكرات ، ثم يكون ذلك مؤذناً بحلول نقمة الله وعذابه .
قال صلى الله عليه وسلم : إذا ظهر الزنا والربا في قرية فقد أحلوا بأنفسهم عذاب الله . رواه الحاكم وصححه ، وهو حديث صحيح .
وقد جعل الله تبارك وتعالى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أبرز صفات المؤمنين والمؤمنات ، فقال : (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ) [التوبة:71] .
كما جعل ضِدّه أبرز صفات المنافقين والمنافقات ، فقال : (الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ) [التوبة:67].
فالمؤمنون والمؤمنات يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ، استجابة لله ولرسوله .
وقد تقدم شيء من الآيات الدالة على وجوبه على الرجل والمرأة ، وأما من السنة ، فكقوله صلى الله عليه وسلم : من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان . رواه مسلم .
فقوله صلى الله عليه وسلم : من رأى منكم منكراً . عام في كلّ مَنْ رأى مُنكراً سواء كان الرائي للمُنكَر رجلاً أو امرأة .
فالإنكار متعلّق بالرؤية أو العلم بالمنكر .
فيُنكرون على مَنْ فعل المنكر ، ولو كان مِنْ أقرب الناس ، فإن دين الله لا محاباة فيه فقد قَدِمَ المنذر بن الزبير من العراق فأرسل إلى أسماء بنت أبي بكر بكسوة من ثياب رقاق عتاق بعدما كف بصرُها . قال : فلمستها بيدها ، ثم قالت : أف ! ردوا عليه كسوته . قال : فشق ذلك عليه ، وقال : يا أُمّـه إنه لا يَشِفّ . قالت : إنـها إن لم تَشِفّ ، فإنـها تَصِفْ ، فاشترى لها ثيابا مروية فقَبِلَتْها . رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى .
لكن ينبغي أن يُعلم أنه ليس المقصود هو الإعذار أمام الله فحسب ، يعني لا تقول المسلمـة مثلا : أنا أدّيت ما عليّ ، وأعذرت أمام الله .
ليس الأمر كذلك فإن المقصود من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الإعذار أمام الله ، وإقلاع صاحب المنكر عن منكره ، والإتيان بما تُرِكَ من معروف ، وتقليل المنكرات بحسب الإمكان والاستطاعة ، وفشو الخير والمعروف بين الناس .
إذ تعريف الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كما قال الماوردي : هو أمـر بالمعروف إذا ظهر تركه ، ونهي عن المنكر إذا ظهر فعله .
ولا بُدّ أن يُضبط بالرفق ، فإن الرفق ما كان في شيءٍ إلا زانه ، ولا نُـزع من شيءٍ إلا شانه ، كما قال صلى الله عليه وسلم – كما في صحيح مسلم – .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – : ليكن أمرك بالمعروف ونـهيك عن المنكر غير منكر .
وذلك بأن لا يترتّب على إنكار المنكر منكر أكبر مما أُنكِر ، ويكون الأمر برفق ، والنهي بحكمة إذ المقصود الإصلاح لا التّشفي والانتصار للنفس .
ولتتذكّر المسلمة أنها إذا أَمَرَتْ بمعروف فامْتَثَلَ مَنْ أَمَرَتْه ، فلها مثل أجر مَنْ عَمِلَ المعروف ، وأنها إذا نَهَتْ عن منكرٍ فانتهى مَنْ نََهَتْهُ فإن لها الأجر عند الله تعالى .
وكم من المنكرات التي لا يطّلع عليها سوى النساء ، مثل :
منكرات الأفراح .
ومنكرات البيوت .
ومنكرات الطالبات .
ومنكرات الأسواق النسائية .
فيتعيّن على المرأة المسلمة إنكار تلك المنكرات حسب استطاعتها .
وكم من المنكرات التي لا يليق إنكارها إلا مِن قبل النساء ، ويكون إنكارها من قِبَلِهِنّ أبلغ في كثير من الأحيان .
إذ قد يجلب إنكار الرجل – في بعض الأحيان – شبهة أو يُحدث ضجّـة وما أشبه ذلك ، فإن الرجل إما أن يُكلّم المرأة بصوت عالٍ يحدث معه ضجّة أو فضيحة ، أو يُكلم المرأة سِرّاً ، وهذا يجلب شبهة على الرجل ، وكلا الأمرين مرّ ، ولكن لا بدّ من إنكار الرجل لما تخلّت المرأة عن دورها .
وقد استفاض واشتهر إنكار الصحابيات فمن بعدهن من التابعيات وغيرهن ، وما ذلك إلا لعلمهن بضرورة قيامهن بـهذا الواجب ،وأن عليهن مثل ما على الرجال في ذلك
وقد أنكرت عائشة رضي الله عنها على مَنْ كانت تلبس لباسـاً فيه صـورة صليب ، فقد رأت على امرأة بُرْداً فيه تصليب ، فقالت : اطرحيه اطرحيه ، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى نحو هذا قضبه . رواه الإمام أحمد . ومعنى قَضَبَه : أي قطعه .
وحدّثت عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يترك في بيته شيئا فيه تَصالِيب إلا نَقَضَه . رواه البخاري .
وما أكثر الملابس التي فيها صُلبان ، وواجب المسلمة أن تأمر بإزالته ، وتُبيّن هدي النبي صلى الله عليه وسلم تجاه هذا الأمر ، كما فَعَلَتْ عائشة رضي الله عنها .
فتُبيَّن الحكمة إن عُلِمَتْ ، ويوضّح الدليل إذا عُلِم .
ومن ذلك أنه قيل لعائشة رضي الله عنها : إن امرأة تلبس النعل ، فقالت : لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الرَّجُلَة من النساء . رواه أبو داود وهو حديث صحيح .
وروى البخاري عن ابن جريج قال : أخبرني عطاء إذ منع ابن هشام النساء الطواف مع الرجال . قال : كيف تَمنعهن وقد طاف نساء النبي صلى الله عليه وسلم مع الرجال ؟ قلت : أبعد الحجاب أو قبل ؟ قال : إي لعمري . لقد أدركته بعد الحجاب . قلت : كيف يخالطن الرجال ؟ قال : لم يكن يخالطن ، كانت عائشة رضي الله عنها تطوف حَجْرة من الرجال لا تخالطهم ، فقالت امرأة : انطلقي نستلم يا أم المؤمنين قالت : عنك ، وأَبَتْ .
ومعنى ( حَجْرَة ) أي ناحية . يعني أنـها لا تُـزاحم الرجال في الطواف .
ودخلت مولاة لعائشة عليها فقالت لها : يا أم المؤمنين طفت بالبيت سبعا واستلمت الركن مرتين أو ثلاثا ، فقالت لها عائشة رضي الله عنها : لا آجرك الله . لا آجــرك الله تدافعين الرجال ألا كبّرتِ ومررتِ . رواه الشافعي والبيهقي .
وأنكَرَتْ عائشةُ قَشْرَ الوجـه ، فقالت : يا معشر النساء إياكن وقشر الوجه . كما في مسند الإمام أحمد .
ولما دَخَلَتْ نسوةٌ من أهل الشام على عائشة رضي الله عنها قالت : لعلكن من الكورة – أي البلدة – التي تدخل نساؤها الحمام ؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : أيما امرأة وضعت ثيابـها في غير بيت زوجها فقد هتكت ستـرها فيما بينها وبين الله عز وجل . رواه أحمد وغيره ، وهو حديث صحيح .
فدلّ هذا على حُـرمـة وضـع الثياب في غير بيت الـزوج ، كَمَنْ تضع ثيابـهـا عنــد " الكوافيرة »" وفي المَشاغِل ومن ثم تبدو العورات ، وتـهتك المرأة الستـر الذي بينها وبين الله عز وجل .
ولم يقف إنكار نساء الصحابة على بنات جنسهنّ ، فقد أنكرت أم الدرداء على عبد الملك بن مروان .
فقد روى الإمام مسلم عن زيد بن أسلم أن عبد الملك بن مروان بعث إلى أم الدرداء بأنجاد من عنده ، فلما أن كان ذات ليلة قام عبد الملك من الليل ، فدعا خادمه ، فكأنه أبطأ عليه ، فَلَعَنَهُ ، فلما أصبح قالت له أم الدرداء : سمعتك الليلة لَعَنْتَ خادمك حين دعوته ، سمعت أبا الدرداء يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يكون اللعانـون شفعـاء ولا شهداء يوم القيامة .
والأنجاد : هو متاعُ البيت الذي يزيّنُه .
وإنكار نساء السلف كثير سواء كان على بنات جنسهن أو كان على الرجال .
وكم مِن أمٍّ أنكرت على أولادها حتى استقاموا ، فلها مثل أجورهم .
وكم مِن امرأةٍ أنكرت على زوجها حتى هداه الله على يديها فلها مثل أجره .
وكم مِن بنتٍ أنكرت على أبيها أو أمِّها أو أخيها أو زميلتها فكانت سبباً في صلاحِ أمرهم وتركهم للمنكرات ، فلها مثل أجورهم .
ولعل الكثير سمعنَ قصة تلك البُنيّة الصغيرة التي دَخَلَتْ على أبيها في جوف الليل وهو ساهرٌ على ما حرّم الله من الأفلام الساقطة وما شابهها فقالت : يا أبتِ اتقِ الله .
خليجية[/IMG]




خليجية



خليجية



التصنيفات
منوعات

الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الصَّلاة هي الرُّكن الثَّاني، من أركان الإسلام، بعد التوحيد،
ومع ذلك لا نراها تجد اليوم ما تستحقّهُ من الدعوة والعناية اللائقة بها،
وذلك بسبب كونها شعيرة اعتاد الناس على أدائها،
ولأنها من أمور الدين المشهورة، والتي يعلمها ضرورةً كلّ المسلمين،
فلذلك يغفل بعض الناس عن الوقوف عندها،
وهذا في الحقيقة خلل كبير، فأهمية الصلاة ومكانتها في الدّين عظيمة تقتضي وقوفاً عندها،
وقد كان الصَّحابة رضي الله عنهم، لا يرون عملاً من الأعمال تركه كفراً إلا الصلاة، سواء كان تركها جحداً أو تهاوناً وكسلاً،
وهذا هو الرّاجح،
وقد اختلف المتأخرون من أهل العلم في تركها تهاوُناً،
هل يكفر بذلك تاركها أم لا؟
لكنهم أجمعوا على أنّ ترْكها مع الجحود لوجوبها كفر.

وحسبك أن أوَّل ما يحاسب عليه المرء يوم القيامة من عمله صلاته،
فإن كانت صالحة مستقيمة، نُظر في بقيّة عمله،
وإن كانت فاسدة وناقصة، لم يُنظر في بقيّة عمله.

ومما يدلُّ على عِظم مكانة الصَّلاة، وأهميتها في الإسلام،
أنَّ الله تعالى أوحى بها لنبيِّه صلَّى الله عليه وسلم، دون واسطة، في السَّماء السَّابعة، ليلة الإسراء والمعراج.

وعندما رُفع نبينا الكريم إلى ربِّه فوق السماء السابعة،
فرض على أمته خمسين صلاة في اليوم والليلة،
ثم نزل فلقي موسى ..
كما في صحيح مسلم قال:
"فنزلت إلى موسى صلى الله عليه وسلم.
فقال: ما فرض ربك على أمتك؟ قلت خمسين صلاة.
قال: ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف فإن أمتك لا يطيقون ذلك فإني قد بلوت بني إسرائيل وخبرتهم.
قال: فرجعت إلى ربي فقلت: يا رب!
خفف على أمتي. فحط عني خمسا،
فرجعت إلى موسى فقلت: حط عني خمسا.
قال: إن أمتك لا يطيقون ذلك فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف.
قال: فلم أزل أرجع بين ربي تبارك وتعالى وبين موسى عليه السلام حتى قال: يا محمد!
إنهن خمس صلوات كل يوم وليلة، لكل صلاة عشر، فذلك خمسون صلاة، …
قال: فنزلت حتى انتهيت إلى موسى صلى الله عليه وسلم فأخبرته.
فقال: ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد رجعت إلى ربي حتى استحييت منه".

فأُقرَّت خمس صلوات في العدد،
وتكتب عند الله خمسين في الأجر والثواب،
وكان من سبب هذا التخفيف وذلك الفضل العظيم من ربنا تعالى ما أشار به موسى عليه الصلاة والسلام،
فانظر إلى أثر الخبرة وأهميّتها، ولذا يجب تقدير أصحابها.
وما مضت الإشارة إليه إنما هو نزر يسير يبين بعض مكانة الصلاة في الإسلام، وإلا فالحديث عن فضلها لا يتسع له هذا المقام،
ومع ذلك تجد بعض المنتسبين للإسلام يتهاونون بأمر الصلاة، إما تركاً بالكلية، أو تقصيراً في الأداء،
أو لا يحافظون على أدائها في جماعة المسلمين، وكثير منهم لا يؤدي صلاة الفجر في جماعة،
مؤثراً الراحة والدَّعة والنَّوم على مرضاة ربه، وإنك لتفاجأ إذا صليت في بعض المناطق الصبح بقلة عدد المصلّين،
وقد يخيل إليك أنّ أهلها لم يُرزقوا من البنين إلا قليلاً!
ولكن سرعان ما يتبدد ذلك الخيال عندما يحين ميعاد بدء الدراسة، فترى الشوارع مكتظّة بالبنين.

ومن آمن بما للصلاة من المكانة، وعلم بعض ثمارها لم يفرط فيها هذا التفريط! ولهذا جاء في الصحيح قوله عليه الصلاة والسلام عن المنافقين:
"والذي نفسي بيده، لو يعلم أحدهم أنه يجد عرقا سمينا، أو مرماتين حسنتين لشهد العشاء"!
فكيف بمن آمن بما للصلاة من الفضائل والمزايا؟
وأثر الصلاة يتعدى إلى أشياء كثيرة في حياة المسلم، إذا أقامها كما أمر الله فمن ذلك أن: 1- الصلاة ملاذ المسلم عند نزول المصائب والهموم:
كان النبي عليه الصلاة والسلام يفزع للصلاة عند الشَّدائد والمدلهمات والكروب،
ويقول لبلال: أرحنا بالصَّلاة يا بلال،
والله عزّ وجلّ يقول لنا: {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ} [البقرة : 45].

فهل نحن نفزع للصلاة، عند نزول المصائب والهموم والكروب؟
كثيرٌ منا يوصي غيره من المصابين عند المصيبة بالصبر،
وهذا لا بأس به،
ولكن لماذا لا يوصيه بالصلاة؟
قل لأخيك المصاب: قم صلِّ لربك ركعتين، وسله أن يخفَّف عنك مصابك.
كلٌّ منَّا تنزل به المصائب في نفسه من مرض أو معصية،
أو مشكلة مع بعيد أو قريب مرة مع زوجه،
وأخرى مع ولده، وأخرى مع جاره،
فهل نفزع إلى الصلاة عند نزول هذه المصائب، وحدوث هذه المشاكل؟
قليل منّا يفعل ذلك!
ألا ينبغي أن يستحي الرجل من نفسه، إذا تدبر شأن النبي صلى الله عليه وسلم وفزعه إلى الصلاة ثم قارنه بحاله؟!

أليس من العجب أن يتثاقل عن الصلاة بعض من أصابه همٌّ أو غمٌّ أو مصيبة، فيؤخرها ولربَّما ترك أداءها في وقتها،
وصلاها قضاء!
والله يقول: (واستعينوا بالصبر والصلاة)!
ومع هذا يرى بعضهم أنَّ ما نزل به من بلاء أو مصيبة،
يمهد له عذراً في تأخيرالصلوات عن أوقاتها،
مع أنَّه لو عقل لعلم أنَّ الصلاة هي أُنسه وسعادته، وفيها شفاؤه من همومه وغمومه، فيها نجاته من كربه!

في صحيح مسلم أن إبراهيم عليه السلام قدم أرض جبار ومعه سارة وكانت أحسن الناس،
فقال لها: إن هذا الجبار إن يعلم أنك امرأتي،
يغلبني عليك فإن سأل فأخبريه أنك أختي فإنك أختي في الإسلام فإني لا أعلم في الأرض مسلما غيري وغيرك.
فلما دخل أرضه رآها بعض أهل الجبار أتاه..
فقال له: لقد قدم أرضك امرأة لا ينبغي لها أن تكون إلا لك.
فأرسل إليها فأتى بها،
فقام إبراهيم عليه السلام إلى الصلاة.
فلما دخلت عليه لم يتمالك أن بسط يده إليها فقبضت يده قبضة شديدة فقال لها:
ادعي الله أن يطلق يدي ولا أضرك ففعلت فعاد فقبضت أشد من القبضة الأولى..
فقال لها مثل ذلك ففعلت..
فعاد فقبضت أشد من القبضتين الأوليين فقال:
ادعي الله أن يطلق يدي فلك الله أن لا أضرك ففعلت وأطلقت يده ..
ودعا الذي جاء بها فقال له:
إنك إنما أتيتني بشيطان ولم تأتني بإنسان فأخرجها من أرضي،
وأعطها هاجر..
قال فأقبلت تمشي فلما رآها إبراهيم عليه السلام انصرف.
فقال لها: مهيم؟
قالت: خيرا كف الله يد الفاجر وأخدم خادما!

نعم بالصلاة تنحلّ العقد والمشكلات وتُدفع الكروب،
يُحدِّثُ أحد العلماء ويقول:
كنا مجموعة من طلاب العلم، نعالج أمراً ممّا يهمُّ الأمّة،
فاستعصى علينا هذا الأمر،
وتأزّم الموقف حتّى صار البعض يبكي من شدّة معاناته معه،
فقال رجل منهم: قوموا لنصلِّ، فلما فرغوا من الصلاة ورجعوا للمداولة في الأمر،
إذا بالعقبة الكؤود التي وقفت في طريقهم تُذلّل،
في دقائق معدوداتٍ،
واتفق الجميع على حلٍّ رَضوا به جميعاً وتوافقوا عليه،
وأعانهم الله فيه،
{وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ} [البقرة : 45].

2- الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر:
في سورة العنكبوت يقول الله تعالى:
{إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ} [45]،
وهذه جملة اسمية، تدلُّ على الثبات والاستقرار،
أُكِّدت بحرف التوكيد (إنّ)،
وخبرها الجملة الفعلية: {تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ}
فللصلاة دور في النَّهي عن المنكرات والمعاصي،
ولكن كيف يمكن الجمع بين هذا المعنى، وما نراه من حال بعض من يصلي ويرتكب المنكرات والفواحش؟

يقول بعض أهل العلم:
إذا أردت أن تعرف ما إذا كنت قد أدّيت صلاتك كاملةً أو لا فانظر إلى مقدار مخالفتك لأمر الله،
فبقدر ما تقع في معصية الله، يُنقص لك في صلاتك،
وبقدر ما تؤدي الصلاة كاملةَ الأركان والواجبات والسنن والخشوع،
بقدر ما تنهاك عن المعاصي والفحشاء والمنكرات،
فالصلاة الكاملة لا بدَّ من أن تنهى عن الفحشاء والمنكر، فمقدار النقص في الصلاة، هو مقدار فعل المنكر.

والنّقص إنما يكون في خشوعها خاصّةً،
فأنت تجد اثنين في صفِّ الصلاة بجوار بعضهما يصليان، هذا خاشع متذلِّل لربِّه، والآخر ساهٍ في صلاته،
ولذلك يُكتبُ للمرء من صلاته ما عقل منها، بعضُهم تُكتب له كلُّها، وبعضهم نصفُها، وبعضهم ربعها،
وبعضهم تُلفُّ كالثوب الخلق ثم تُرمى بوجه صاحبها.
ولنتأمّل فيمن يصلون صلاة العشاء،
ثم ينطلقون بعدها لمشاهدة ما حرَّم الله في القنوات الفضائية،
فهؤلاء لم يصلوا صلاة كاملة،
لأنهم لو صلوا صلاة كاملة لنهتهم الصلاة عن الوقوع في هذا المنكر،
قال ابن عباس : ليس لك من صلاتك إلا ما عقلت منها،
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :
"إن العبد لينصرف من صلاته ولم يكتب له منها إلا نصفها، إلا ثلثها، إلا ربعها، حتى قال : إلا عشرها"،
فإن الصلاة إذا أتى بها كما أمر نهته عن الفحشاء والمنكر،
وإذا لم تنهه دل على تضييعه لحقوقها.

يُروى أن عمر بن عبد العزيز رحمه الله استعمل رجلاً على أمرٍ ما،
فقال له الرجل: لِم وليتني؟
قال له: لأني رأيتك وأنت تحسن صلاتك، ورأيتك خاشعاً فيها،
وما دمت أديت حقَّ الله عليك وأحسنت أداءه،
فمن باب أولى أن تؤدي الحقوق والواجبات الأخرى.
وهكذا ينبغي أن لا يولى في ولايات المسلمين إلا أهلُ الصلاة،
الذين يؤدُّونها في وقتها،
كاملةَ الأوصاف الشرعية، لأنها أمانة، ومن خان أمانة الصلاة، فهو لما سواها خائن ومضيع، ومن حافظ على الصلاة، فهو لما سواها من الحقوق أحفظ.

3- الصلاة تعلِّمنا الأخلاق والآداب الفاضلة:
فمن ذلك أنها تعلِّمنا الاجتماع على الخير، والترابط والتكاتف،
والتراحم والتعاطف، وضبط الوقت والمحافظة عليه، ابتداءً من صلاة الفجر، وانتهاء بصلاة العشاء،
وما بين ذلك، والصلاة تطهرنا من أدران الباطن،
من البغض والحسد والمعاصي والآثام القلبية، والصلاة تعلمنا الصبر على الشدائد والمحن،
ولذلك شُرعت في الحضر والسفر، والسلم والحرب.
ولأهمية الصلاة في تعليم الآداب والأخلاق،
أُمِر الآباءُ بضرب أبنائهم عليها، إذا بلغوا العاشرة من عمرهم،
وآخر كلمة نطق بها خاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم:
"الصَّلاةَ الصَّلاةَ، وما ملكت أيمانكم".فالصلاة نور وحياة وراحة،
يقول الله تعالى:
{سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ} [الفتح: 29 ]
فتجد في وجوه المصلين النور والوضاءة،
وتجد في وجوه المنافقين الظلمة والكآبة.

فهلا حافظنا عليها، وأعطيناها حقها من العناية، وربينا الأجيال على تعظيمها؟
اسأل الله أن يوفقني وإياكم لذلك، والله تعالى أعلم وأحكم، وصلَّّى الله وسلَّم على نبيِّنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.

خليجية




اللهم تقبل صلاة وصيام وقيام كل المسلمين اللهم امين




جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم



التصنيفات
منتدى اسلامي

حكم من ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مهم

خليجية



خليجية



التصنيفات
منوعات

عدم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سبب الهلاك

السلام عليكم

كلما كثرت المنكرات .. وقلت الطاعات ..
غضب رب الأرض والسماء .. وقرب نزول البلاء
بل إن المنكر إذا كثر .. خربت البلاد .. وهلك العباد .. وصار الناس كالبهائم .. ما بين حائر وهائم ..
والمنكر إذا وقع .. لم يضر الفاعلين فقط .. بل عم الصالح والطالح ..

قال الله { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ * وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ } ..

وذكر ابن عبد البر في التمهيد أن الله تعالى أوحى إلى جبريل أن أهلك قرية كذا وكذا ..
فقال جبريل : يا رب فيهم عبدك فلان .. رجل صالح .. أي بكاء في الأسحار .. صوام في النهار .. له صدقات وأعمال صالحات .. كيف أهلكه معهم ..
فقال الله : به فابدأ .. فإنه لم يتمعر وجهه فيَّ قط .. أي لم يكن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ..

وصح عند أحمد والترمذي .. أنه صلى الله عليه وسلم قال : والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف .. ولتنهون عن المنكر .. أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقاباً من عنده .. ثم لتدعنه فلا يستجيب لكم ) ..
وصح في المسند وغيرها .. أنه صلى الله عليه وسلم قال : ما من قوم يعمل فيهم بالمعاصي .. هم أعز وأكثر ممن يعمله .. ثم لا يغيروه .. إلا عمهم الله تعالى منه بعقاب ) ..

وصح في المسند أنه صلى الله عليه وسلم قال : إن من أمتي قوماً يُعطّون مثل أجور أولهم .. ينكرون المنكر ) ..
وصح عند أبي يعلى .. أنه صلى الله عليه وسلم قال : أحب الأعمال إلى الله إيمان بالله .. ثم صلة الرحم ..ثم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ) ..

نعم .. فلا يعذر أحد في ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. كل بحسب استطاعته ..
فقد روى مسلم أنه صلى الله عليه وسلم قال : من رأى منكم منكراً فليغيره بيده ..
وعلى العاقل أن يسلك جميع السبل في سبيل إنكار المنكرات .. ولا يكتفي بسبيل واحد ثم يرضى بالقعود ..

* * * * * * * * * *

ذكر ابن كثير في تاريخه أن رجلاً من ضعفاء الناس كان له على بعض الكبراء مال كثير ..
فماطله ومنعه حقه .. وكلما طالبه الفقير به آذاه .. وأمر غلمانه بضربه ..
فاشتكاه إلى قائد الجند .. فما زاده ذلك إلا منعاً وجحوداً ..
قال هذا الضعيف المسكين :
فلما رأيت ذلك يئست من المال الذي عليه ودخلني غمّ من جهته .. فبينما أنا حائر إلى من أشتكي ..
إذ قال لي رجل : ألا تأتي فلاناً الخياط إمام المسجد ..
فقلت : ما عسى أن يصنع خياط من هذا الظالم ؟ وأعيان الدولة لم يقطعوا فيه !
فقال : الخياط هو أقطع وأخوف عنده من جميع من اشتكيتَ إليه .. فاذهب لعلك أن تجد عنده فرجاً ..
قال : فقصدته غير محتفل في أمره .. فذكرت له حاجتي ومالي وما لقيت من هذا الظالم ..
فقام وأقفل دكانه .. ومضى يمشي بجانبي حتى وصل إلى بيت الرجل .. وطرقنا الباب .. ففتح الرجل الباب مغضباً .. فلما رأى الخياط .. فزع .. وأكرمه واحترمه ..
فقال له الخياط : أعط هذا الضعيف حقه ..
فأنكر الرجل وقال : ليس له عندي شيء ..
فصاح به الخياط وقال : ادفع إلى هذا الرجل حقه وإلا أذنتُ ..
فتغير لون الرجل ودفع إليّ حقي كاملاً ..
ثم انصرفنا ..
وأنا في أشد العجب من هذا الخياط .. مع رثاثة حاله .. وضعف بنيته .. كيف انطاع وانقاد ذلك الكبير له ..
ثم إني عرضت عليه شيئاً من المال فلم يقبل ..
وقال : لو أردتُ هذا لكان لي من المال مالا يحصى ..
فسألته عن خبره وذكرت له تعجبي منه .. فلم يلتفت إليَّ .. فألححت عليه ..
وقلت : لماذا هددته بأن تؤذن ؟! ..
قال : قد أخذت مالك فاذهب .. قلت : لا بدَّ والله أن تخبرني ..
فقال : إن سبب ذلك أنه كان عندنا قبل سنين في جوارنا أميرٌ تركي من أعالي الدولة وهو شاب حسن جميل .. فمرت به ذات ليلة امرأة حسناء قد خرجت من الحمام وعليها ثياب مرتفعة ذات قيمة ..
فقام إليها وهو سكران .. فتعلق بها .. يريدها على نفسها .. ليدخلها منزله ..
وهي تأبى عليه وتصيح بأعلى صوتها .. وتستغيث بالناس .. وتدافعه بيديها ..
فلما رأيت ذلك ..قمت إليه .. فأنكرت عليه .. وأردت تخليص المرأة من بين يديه ..
فضربني بسكين في يده فشج رأسي وأسال دمي .. وغلب المرأة على نفسها فأدخلها منزله قهراً ..
فرجعت وغسلتُ الدم عني وعصبت رأسي .. وصحت بالناس وقلت :
إن هذا قد فعل ما قد علمتم فقوموا معي إليه لننكر عليه ونخلص المرأة منه ..
فقام الناس معي فهجمنا عليه في داره فثار إلينا في جماعة من غلمانه بأيديهم العصي والسكاكين يضربون الناس .. وقصدني هو من بينهم فضربني ضرباً شديداً مبرحاً حتى أدماني .. وأخرجنا من منزله ونحن في غاية الإهانة والذل ..
فرجعت إلى منزلي وأنا لا أهتدي إلى الطريق من شدة الوجع وكثرة الدماء ..
فنمت على فراشي فلم يأخذني النوم .. وتحيرتُ ماذا أصنع .. والمرأة مع هذا الفاجر ..
فأُلهمتُ أن أصعد المنارة .. فأؤذنَ للفجر في أثناء الليل .. لكي يظن الخبيث أن الصبح قد طلع فيخرجها من منزله ..
فتذهب إلى منزل زوجها ..
فصعدت المنارة وبدأت أؤذن وأرفع صوتي ..
وجعلت أنظر إلى باب داره فلم يخرج منه أحد .. ثم أكملت الأذان فلم تخرج المرأة ولم يفتح الباب ..
فعزمت على أنه إن لم تخرج المرأة .. أقمتُ الصلاة بصوت مسموع .. حتى يتحقق الخبيث أن الصبح قد بان ..
فبينما أنا أنظر إلى الباب .. إذ امتلأت الطريق فرساناً وحرساً من السلطان ..
وهم يتصايحون : أين الذي أذن هذه الساعة ؟ ويرفعون رؤوسهم إلى منارة المسجد ..
فصحت بهم : أنا الذي أذنت .. وأنا أريد أن يعينوني عليه ..
فقالوا : انزل ! فنزلتُ ..
فقالوا : أجِب الخليفة .. ففزعت .. وسألتهم بالله أن يسمعوا القصة فأبوا .. وساقوني أمامهم .. وأنا لا أملك من نفسي شيئاً حتى أدخلوني على الخليفة ..
فلما رأيته جالساً في مقام الخلاقة ارتعدتُ من الخوف وفزعتُ فزعاً شديداً ..
فقال : ادنُ فدنوتُ ..
فقال لي : ليسكُن روعك وليهدأ قلبك .. وما زال يلاطفني حتى اطمأننت وذهب خوفي ..
فقال لي : أنت الذي أذنت هذه الساعة ؟
قلت : نعم يا أمير المؤمنين ..
فقال : ما حملك على أن أذنت هذه الساعة .. وقد بقى من الليل أكثر مما مضى منه ؟
فتغرَّ بذلك الصائم والمسافر والمصلي وتفسد على النساء صلاتهن ..
فقلت : يؤمّنني أميرُ المؤمنين حتى أقصَّ عليه خبري ؟
فقال : أنت آمن .. فذكرتُ له القصة .. فغضب غضباً شديداً ..
وأمر بإحضار ذلك الرجل والمرأة فوراً .. فأُحضرا سريعاً فبعث بالمرأة إلى زوجها مع نسوة من جهته ثقات .. ثم أقبل على ذلك الرجل فقال له :
كم لك من الرزق ؟ وكم عندك من المال ؟ وكم عندك من الجواري والزوجات ؟ فذكر له شيئاً كثيراً ..
فقال له : ويحك أما كفاك ما أنعم الله به عليك حتى انتهكت حرمة الله .. وتعديت على حدوده .. وتجرأت على السلطان ؟!
وما كفاك ذلك ..
حتى عمدت إلى رجل أمرك بالمعروف ونهاك عن المنكر .. فضربته وأهنته وأدميته ؟!
فلم يكن له جواب .. فغضب السلطان ..
فأمر به فجُعل في رجله قيد وفي عنقه غلّ ثم أمر به فأدخل في كيس ..
وهذا الرجل يصيح ويستغيث .. ويعلن التوبة والإنابة .. والخليفة لا يلتفت إليه ..
ثم أمر الخليفة به فضرب بالسكاكين ضرباً شديداً حتى خمد ..
ثم أمر به فأُلقيَ في نهر دجلة فكان ذلك آخر العهد ..
ثم قال لي الخليفة :
كلما رأيتَ منكراً .. صغيراً كان أو كبيراً ولو على هذا – وأشار إلى صاحب الشرطة – فأعلِمْني ..
فإن اتفق اجتماعُك بي وإلا فعلامة ما بيني وبينك الأذان .. فأذّن في أي وقت كان .. أو في مثل وقتك هذا .. يأتك جندي فتأمرهم بما تشاء ..
فقلت : جزاك الله خيراً .. ثم خرجت ..
فلهذا : لا آمر أحداً من هؤلاء بشيء إلا امتثلوه .. ولا أنهاهم عن شيء إلا تركوه خوفاً من الخليفة ..
وما احتجت أن أؤذن في مثل تلك الساعة إلى الآن .. والحمد لله .
فأين أولئك .. الذين يرون المنكرات .. ولا تنشط نفوسهم لإنكارها .. بل ربما أنكروا مرة أو مرتين فلما لم يقبل منهم ..

رجعوا خائبين…….وتركوا نصرة الدين……… وايقاظ الغافلين.
منقول




التصنيفات
منوعات

(¯`·._.·( بقلمي النهي عن المنكر ]ْ[ للنقاش )·.

أعـــضاء وزوار مـنتدانا الحبـيب
والـحمد لله ربـ الـعالمين ، والـصلاة والسـلام عـلى أشـرف الأنـبياء والمـرسلين ، سـيدنا مـحمد

بـن عبد الله الأمين

وعلى آله وصحبه أجمعين ، ومـن تبـعهم بإحسـان إلـى يـوم الـدين .

أما بعد…

حياكم الله إخواتي

النهي عن المنكر إخواتي إختفى في الدول الإسلامية

مما أتاح للمنكر الفرصة للإنتشار في مجتمعاتنا أينما تولي وجهك

تجد المنكر
فتيات كاسيات عاريات شبان يشربون الخمر ويلفون سجائر الموت زوجات يخونو ن أزواجهم تحت إسم الحب…

كل هدا إنبتق من تتبعنا للغرب وإعتبار الفساد في الطرقات حرية شخصية

متى يحين الوقت ويستطيع الإنسان تغير المنكر دون قيود

إرجعو ياأمة محمد صلى الله عليه وسلم لدين الحنيف نجعله منارا و دستورا نصل به للقمم لأن رجوع للأصل فضيلة

أين نحن من أسلافنا وغيرتهم على أعراض بعضهم غيرو المنكر بأيديكم فإن لم تستطيعو فبلسانكم وإن لم تستطيعو فبقلبكم ودلك أضعف الإيمان

محاوِر النِقاش

1-ما رأيكم في الموضوع ؟

2-هل هده الظاهرة موجودة ؟

3- مالدي أصبح يمنعنا من تغير المنكر ولو بكلمة حق ؟

4-هل سبق أن غيرتي المنكر ؟ وهل ستحاولي تغيره من هنا فصاعدا ؟

5-…مساحة لقلمك…

:428:




مشكوره عزيزتي لي عوده



مشكورة يا الغالية



بارك الله فيك اختي موضوع كتير مهم
ولله يا اختي فيه اكتر من هيك وهذا يصير امام اعيننا ولكن لا احد يتكم
فيه شباب الله يهديهم يمرون بسياراتهم وصوت الغناء مرتفع في الوقت الذي يكون فيه المؤذن ينادي للصلاة وكانه شىء لا يعنيهم ومن يتكلم معهم او يوجهم للطريق الصواب ولا احد
نجد اطفال يلعبون امام المساجد والمصلون يدخلون الى الصلاة لماذا لا تاخذ ايها المصلى او ايها الاب بيد هذا الولد وتدخله معك سوف يكون لك اجر عظيم
و
لو تم تطبيق الدين الاسلامي لما كانت خيانة الله يديهم الازواج الي يخونوا نسائهم والزوجات الي تخون ازواجها وفيه الكتير منهم والله يهدي بنات الشوارع الكاسيات العاريات وكذالك الي يتخبون وراء الحجاب لانهم ما عاد يهمهم اذا كان الرجل متزوج او لا كل ما يهمهم نزواتهم والله يستر العاقبة مع هذا الجوال الى خرب البيوت والعقول
وغيرها وغيرها والله يا اختي انا لما اشوف شيء ما يعجبني اتكلم لذلك الانسان وحتى لو ما عجبو الحال ولكن الدور الكبير هو للوالدين اذا كانت الام هي الي تختار لبنتها الملابس الفاضحة والاب فخور بنتو لما تخرج من البيت وهي عارية او ان الاب والام ما يعلمو اولادهم تعاليم ديننا الحنيف كيف يمكن للاجيل ان تكون صالحة
والله يا اختي لو اتكلم للصبح ما راح يخلاص الى في قلبي الله يهدينا الى الطريق المستقيم امين يارب العالمين

لازم كل واحد فينا يغير النكر اما بيده او لسانه او قلبه




شكرا



التصنيفات
الجادة و النقاش

لا تجعلو المنكر ينتشر

لا تستهينون فية ترا التصويت يوصل .. مثل ما منعنا بنات الثانوية نمنع هالمنكر ..

‏​السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

هنالك تصويت يقوم به موقع الياهو لمنع الحجاب على أخواتنا المسلمات في نيوزيلندا ونسبة التصويت بالموافقة عالية

وقد تمكنا سابقاً من كسر ذلك وبعد توفيق الله يمكننا أن نجعل التصويت لصالح أخواتنا المسلمات
فصوتوا أولا ثم أنشروا هذه الرسالة في المنتديات ولكل من تعرفوا وذلك لنصرة المسلمين
يقول التصويت : هل توافق على منع النقاب في نيوزيلاند؟
وأرجو من الجميع التصويت بـ
NOـ

Http://nz.news..com/polls/popup/-/poll_id/55492

صوت أنت أولا ثم انشر الموضوع ولا تستهين بذلك.. كبّر الصفحة أول شي وبعدين
صوت No التصويت أعلى الصفحة عاليسار إضغط no ثم submit

ملاحضه هامه:

نسبة المصوتين لمنع الحجاب اكثر بنعم 18000
والي مصوتين ب لا 12000صوت فقط …
الفرق 6 الاف صوت
تكفون اكسبوا اجر وادخلوا صوتوا الطريقه سهله
افزعوا

واتوقع اللي بالسعوديه والدول العربيه اللي عندهم نت اكثر من هالرقم بكثير

فلو وصلت هالرساله الى جميع مستخدمي الوتس اب علي القليل او البلاك بيري بالوطن العربي راح تكون النتيجه ضربة قويه لقرار