التصنيفات
منوعات

الموهوب وكيف نصنعه ؟

الموهوب .. وكيف نصنعه ؟ (2)



خليجية

كثيرا ما يسأل الآباء والأمهات عن أبنائهم، وهل يمتلكون موهبة أم لا ؟ والأعجب من ذلك أنك تجد أبا لديه بالفعل ابن موهوب، ولكنه لم يدرك ذلك، ولم يكتشف مواهب ابنه في سن مبكرة! مع أن الدراسات قد أثبتت أن نسبة المبدعين من الأطفال من سن الولادة حتى سن الخامسة تصل لـ90%، وعندما يصل هؤلاء الأطفال إلى سن السابعة تقل النسبة حتى تصل إلى 10%، وعندما يصلوا إلى سن الثامنة يحط الإبداع – الذي هو شكل راق من أشكال الموهبة – رحاله على 2% فقط .
ولذلك سنحاول في السطور القادمة الإجابة على تساؤلات الآباء والأمهات عن:

الخصائص التي تميز الطفل الموهوب عن غيره.
وكيفية اكتشاف موهبة الطفل في سن مبكرة، وسوف يكون ذلك بأسلوب سهل ويسير بإذن الله تعالى.

خصائص الموهوبين:
لقد كان يعتقد قبل مئة عام من الآن أن الأشخاص الموهوبين يتميزون بضعف في أجسامهم، كما أنهم يميلون للعزلة ولا يوجد لديهم استقرار انفعالي، إلا أن نتائج الدراسات الحديثة قد ناقضت تلك الاعتقادات وأثبتت أن الأشخاص الموهوبين يميلون غالبا إلى التفوق في كل المجالات.

أ)الصحة العامة والأداء الحركي:
يتميز الطفل الموهوب عن غيره من الأطفال العاديين من ناحية الصحة العامة والأداء الحركي بما يأتي:
1.لديه نشاط عالٍ من حيث الحركة، ويبتكر حركات متميزة.
2.يتصف بجسم قوي وصحة جيدة نتيجة التغذية الجيدة.
3.يسبق أقرانه من الأطفال في النمو الجسمي والعظمي.
4.يمشي ويتسلق ويركض في سن مبكرة، ولديه القدرة على التحكم في حركاته بشكل جيد.
5.يتصف بالاستخدام الجيد والمميز لحواسه.
6.يختار الألعاب التي تتطلب مجهودا عضليا، ولديه القدرة على إصلاح وتطوير ألعاب حركية لديه.

ب)العمليات العقلية والمعرفية:
أثبتت البحوث والدراسات المتخصصة في مجال الموهبة أن الطفل الموهوب عمره العقلي يسبق عمره الزمني، ويتفوق على أقرانه العاديين في النمو العقلي، كما أنه يتميز بقدرات عقلية عالية وذكاء وفطنة ونفاذ البصيرة، فلقد التفت معن بن زائدة إلى ابن أخيه يزيد الشيباني وما فيه من علامات الفطنة والذكاء فقدمه على أبنائه، مما حدا بزوجته أن تعاتبه على ذلك فقال لها: سأريك في هذه الليلة، وفي ساعة متأخرة، قال: يا غلام،ادع لي أبنائي. فأقبلوا عليه جميعا عليهم الثياب المطيبة، ثم قال: يا غلام ادع لي يزيد، فلم يلبث إلا أن دخل على عَجَل، وعليه سلاحه، فقال ما هذه الهيئة؟ قال:إني قلت لا تطلبني في هذه الساعة إلا لأمر جلل.فقالت زوجته:قد تبين لي عذرك.

وبالتالي مما يتصف به الطفل الموهوب في ذلك الجانب:
1.يتكلم مبكرا، ويتلاعب بالأصوات ومعاني الكلمات، ولديه طلاقة لغوية، والقدرة على محاورة الأطفال الآخرين.
2. يمتلك الكثير من المفردات اللغوية المتقدمة، ويستخدم الجمل اللغوية في سن مبكرة عند التعبير عن الاهتمامات والأحاسيس والمشاعر .
3.لديه طلاقة فكرية ويفكر سريعا، ويمتلك أفكارا جيدة ومفيدة،كما أنه يتميز بدقة الملاحظة.
4.لديه خيال خصب وواسع، وقدرة على نسج حوار مع لعبته من مخيلته ،والحوار مع شخص من اختراعه.
5.لديه القدرة على الانتباه والتركيز لفترات أطول من الأشخاص العاديين.
6.يميل إلى ممارسة الألعاب التي تتطلب مجهودا عقليا كبيرا، وخاصة التي تعتمد على الحل والتركيب.

ج)الأخلاق والصحة النفسية والعلاقات الاجتماعية:
إن أكثر ما يميز الطفل الموهوب عن غيره أنه يتمتع بشخصية مستقلة، ولديه همة عالية، فهذا ابن الجوزي يحكي عن نفسه قائلاً: إني أذكر نفسي ولي همة عالية، وأنا ابن ست سنين، فما أذكر أني لعبت في طريق مع الصبيان قط، ولا ضحكت ضحكاً خارجاً قط، وكنت ولي سبع سنين أحضر حلقة المسجد فأحفظ جميع ما أسمعه، وأذهب إلى البيت فأكتبه، ولقد كان الصبيان ينزلون في نهر دجلة ويتفرجون وأنا آخذ جزءاً من القرآن وأقعد بعيداً عن الناس وأتشاغل بالعلم.

وهذا هو النووي شارح صحيح مسلم يهرب من الصبيان وعمره عشر سنين، ويبكي لأنهم يكرهونه على اللعب، ويقرأ القرآن في تلك الحال، وجعله أبوه في دكان فجعل يشتغل بالقرآن. فرآه أحدهم فقال لأبيه: هذا الصبي يرجى أن يكون أعلم أهل زمانه، وينتفع الناس به، فحرص عليه أبوه إلى أن ختم القرآن.

ويمتاز الطفل الموهوب في هذه الناحية بالآتي:
1.يتصف بصفات خلقية وقِيَمية كثيرة، مثل: الصدق والأمانة، كما أنه أكثر لطفا مع الآخرين.
2.لديه صحة إرادة وهمة عالية، ومستوى عالٍ من المثابرة تساعده في مواجهة المخاطر والصعاب.
3.يثق بنفسه كثيرا لأن لديه مفهوم إيجابي عن الذات، ولديه القدرة على تأكيد الذات.
4.يفضل تكوين علاقات صداقة مع أقران أكبر منه سنا، وفي حالة الرغبة في اللعب يلعب مع طفل واحد أو اثنين على الأكثر. ويكون محبوبا من قبل الأقران.
5.لديه القدرة على القيادة، ويظهر ذلك في توزيع الأدوار على الأطفال أثناء اللعب، كما أنه يجيد الحوار والتفاوض.
6.مستقر انفعاليا، ولديه تنوع في التعبير عن الانفعالات.

هل طفلي موهوب؟
ونأتي هنا للإجابة عن سؤال يطرحه الكثير من الآباء والأمهات:هل يعتبر طفلي موهوبا؟ ونجيب الآباء والأمهات بأنه إذا حصل الطفل على ثلاث نقاط على الأقل من أصل ست في كل محور من المحاور الثلاثة السابقة فإنه يكون موهوبا في هذا المحور، أما إذا حصل عليها في كل المحاور فإنه بالتالي يكون الطفل متعدد المواهب.
———
المراجع:
1.أطفال عند القمة:الموهبة والتفوق العقلي والإبداع .د/زكريا الشربيني ود/يسرية صادق.
2.الموهبة والإبداع: طرائق التشخيص وأدواته المحوسبة.د/تيسير صبحي.
3. مقدمة في الموهبة والإبداع . د/ يوسف قطامي ود/تيسير صبحي.
4.المتفوقون عقليا :خصائصهم،اكتشافهم،تربيتهم،مشكل اتهم.د/عبدالرحمن سيد سليمان ود/صفاء غازي أحمد.




خليجية



خليجية



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام نورا1804803
خليجية

خليجية




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة &{ملكة القلوب&amp1808604
خليجية

خليجية




التصنيفات
منوعات

رعايه الطفل الموهوب في الاسرة

خليجية

تعتبر الأسرة هي البيئة التي يمارس فيها الفرد حياته ، لذلك فإن لها دور هام في اكتشاف الموهوبين من أبنائها والأخذ بايدهم وتقديم وسائل الرعاية الازمة لتنمية قدراتهم وإمكانياتهم ، غير إنها تعجز أحيانا عن القيام بدورها كاملا وذلك بسب عوامل نقص الخبرة أو قلة التدريب أو تعرض طفلها لعوامل الحرمان المتنوعة بشكل مباشر أو غير مباشر . لذلك لابد لنا من مساعدة الأسرة على ذلك من جانبين هما :

أولا / كيف تتعامل الأسرة مع أفكار الطفل الموهوب ؟ وكيف تتصرف حيال أسئلته غيرالعادية ؟

ثانيا / كيف يمكن للأسرة المساهمة في تخفيض حدة القلق لدي الطفل الموهوب وأسئلته دون التأثير على مستوى إبداعه ؟

في كلا الجانبين يتطلب من الأسرة عدم السخرية من أفكار الطفل وأسئلته وذلك حتى لا يتخوف من التعبير عن أفكاره أو يترد في الإعلان عنها ، وعادة ما تؤدي الأسئلة المطروحة من قبل الأطفال الموهوبين إلى الشعور بحالة من الرضى والاطمئنان بعد أن يكونوا قد عرفوا صحة إجاباتهم وهي بذلك تدل بشكل واضح على الرغبة في التعلم والتدريب وارتفاع الدافع إلى التحصيل لديهم .

ولذلك يتطلب دور الاسرة مايلي :-

على الأسرة أن تعمل على ملاحظة الطفل بشكل منتظم ، وأن تقوم بتقويمه بطريقة موضوعية وغير متحيزة حتى يمكن اكتشاف مواهبه الحقيقية والتعرف عليها في سن مبكرة لأن الفشل في ذلك يؤدي بالأسرة إلى الوقوع في خطأين هما

أ‌- المبالغة من الآباء في تقدير مواهب أبنائهم بدافع شخصي أو رغبة منهم في التباهي والتفاخر بأبنائهم ما يوقع الأبناء في مشاكل متعدة بسب رغبة الآباء بضرورة تحقيق مستويات للتحصيل والتفكير العقلي أعلى بكثير ما يستطيع عليه أبنائهم .

ب- يشعر الموهوبون في قرارة أنفسهم بعدم تفهم آباءهم لهم وتجاهل مواهبهم وقدراتهم بسب سوء التقدير وانعدام الفهم أو وبانشغالهم بالمصالح الخاصة ما يدفع إلى الشعور بالضيق بسب الكبت والحرمان .

2. على الأسرة أن تتعرف على الموهوب في سن مبكرة ويساعدها في ذلك إتاحة الفرصة لملاحظة أبناءها عن قرب لفترات طويلة خلال مراحل نموهم المتعدة فلموهوبين سمات عقلية وصفات ذات طابع معروف تميزهم عن غيرهم من باقي الأطفال العادين في أعمارهم.

3. يحتاج الموهوب من أسرته إلى توفير الإمكانيات والظروف المناسبة له والى إتاحة الفرصة للتعرف على الأشياء الجديدة في مجالات التفكير والإبداع مع تشجيعه على القراءة والاطلاع .

4. على الأسرة أن تعامل الموهوب باتزان فلا يصبح موضع سخرية لهم كما يجب ألا تنقص الأسرة من شأن موهبته أو تسيء استغلالها أو إهمالها ، ومن جهة أخرى يجب عليها ألا تبالغ في توجيه عبارات الإطراء والاستحسان الزائد عن الحد ما قد يؤدي إلى الغرور والشعور بالاستعلاء والتكبر .

5. على الأسرة أن تنظر إلى الموهوب نظرة شاملة فلا يتم التركيز على القدرات العقلية أو المواهب الإبداعية المتميزة فقط ، وعليها أن تعرف بأن على الطفل الموهوب أن يمارس أساليب الحياة العادية الطبيعية مثل غيره من هم في فئته العمرية.

6. على الأسرة أن تراعي الفروق الفردية بين أبناءها فلا تميز بين موهوب وآخر حتى لا يتسب ذلك استغلال المكانة التي وضعوا فيها ابنهم .

7. التواصل بين الاسرة والمدرسة والمراكز المتخصه للتعريف بالموهوب وقدراته لاختيار المجال المناسب لاثراء موهبته .

توفيرالأمن والاطمئنان الذي يعينه على تحقيق النمو المتكامل لجميع جوانب شخصيته




خليجية



التصنيفات
منوعات

بورك لك في الموهوب وشكرت الواهب

بورك لك في الموهوب وشكرت الواهب وبلغ رشده ورزقك بره

الحمد لله الذي رزقك زوجة ولوداً، وجعلك ممن تخلفه ذريته. فكم من رجل عقيم لا يولد له ولد، وكم من امرأة كذلك. فهذه نعمة عظيمة الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا [الكهف:46]
ولهذا فاستقبل عطية الله – عز وجل – بفرح وسرور وشكر وحمد، ذكراً كانت هذه العطية أم أنثى. فيكفي أنه سليم الأعضاء، مكتمل النمو، خال من الأمراض، فتبارك الله أحسن الخالقين الذي وهب وأعطى بمنه وفضله: يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ أَوْ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ (49) أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً وَيَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيماً [الشورى:50،49]
وقد وُلد للنبي أربع من البنات – رضي الله عنهن – ولما ولد لإمام أهل السنة أحمد بن حنبل – رحمه الله -بنت قال: (الأنبياء آباء البنات، وقد جاء في البنات ما علمت) أي من فضل تربيتهن القيام عليهن. وكُره البنات من عادات الجاهلية؛ أما في الإسلام فإنهن من الأبواب الموصلة إلى الجنة قال: {من عال جاريتين حتى تبلغا، جاء يوم القيامة أنا وهو هكذا} وضم أصبعيه [رواه مسلم].

والأبناء في ميزان حسناتك إن أحسنت في تربيتهم وتوجيههم قال – صلى الله عليه وسلم -: {إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث} وذكر منها: {أو ولد صالح يدعو له} وقال: {إن العبد لترفع له الدرجة فيقول: أي ربّ أنّى لي هذا؟ فيقول: باستغفار ولدك لك من بعدك} [رواه أحمد].

وفي كثرة نسل أمة محمد ما لا يخفى من إخراج من يوحدون الله – عز وجل – ويقومون بحفظ هذا الدين ونشره قال رسول الله: {تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأنبياء يوم القيامة} [رواه أحمد].
فهنيئاً لك هذه الزوجة المباركة التي تلد لك البنات وتنجب لك البنين.
وإليك بعضاً من سن وآداب المولود:

1 – التأذين في أذن المولود:
لعل أول السن إسماع المولود نداء الحق حتى ينشأ وهذا الصوت يتردد على مسامعه خمسة مرات كل يوم فيكون من المحبين له المسارعين إلى أداء هذا الركن العظيم، والأذان يكون في الأذن اليمنى، عن أبي رافع قال: {رأيت رسول الله أذن في أذن الحسن بن علي حين ولدته فاطمة} [رواه أبو داود].

وسر التأذين والله أعلم أن يكون أول ما يقرع سمع الإنسان كلمات الرب المتضمنة لكبريائه وعظمته، والشهادة التي أول ما يدخل بها في الإسلام.

2 – تحنيك المولود:

في الصحيحين من حديث أبي بردة عن أبي موسى قال: {ولد لي غلام فأتيت به النبي فسماه إبراهيم، وحنكه بتمرة – زاد البخاري: ودعا له بالبركة ودفعه إليّ} والتحنيك تلين التمرة ثم دلك حنك المولود بها بعد ولادته أو قريباً من ذلك، وذلك بوضع شيء من هذه التمرة على الأصبع ثم إدخال الأصبع في فمه، وتحريكه يميناً وشمالاً.

3 – تسمية المولود بالاسم الحسن:

الذي تتعبد الله – عز وجل – وتقرب إليه به، وقت التسمية إما في اليوم السابع من الولادة لحديث سمرة قال: قال رسول الله: {كل غلام رهينة بعقيقته، تذبح عنه يوم سابعه ويسمى ويحلق رأسه} [رواه أحمد].
وقد تكون التسمية يوم الولادة لقول النبي: {ولد لي الليلة غلام فسميته باسم أبي إبراهيم} [رواه مسلم]. وقت التسمية فيه سعة ولله الحمد. ويقوم بالتسمية الأب والأم وهي من حق الأب في حال الاختلاف. إن شاء الأب سماه بنفسه وإن شاء أعطى الخيار لزوجته، وإن شاء اقترع معها، ويجوز أن يَكِلَ الأبوان التسمية إلى الجد أو الجدة أو أي شخص آخر.

ويسمى المولود بالأسماء الإسلامية وأحب الأسماء إلى الله – سبحانه و- تعالى – (عبد الله وعبد الرحمن) لحديث: {إن أحب أسمائكم إلى الله – عز وجل – عبد الله وعبد الرحمن} [رواه مسلم]. ثم يليها ما كان معبداً لله بغيرهما من الأسماء كعبد الرحيم وعبد اللطيف وغير ذلك.

يلي ذلك أن يسمى المولود باسم من أنبياء الله ورسله عليهم الصلاة والسلام قال: {تسموا بأسماء الأنبياء} [رواه أحمد].

يلي ذلك أن يسمّى بأسماء الصالحين من الصحابة والعلماء والشهداء والدعاة، كعمر وعثمان وعلي وسعد وطلحة ومعاوية وعروة وسهيل ومصعب وياسر وعمار وعاصم وأنس وغيرهم، وتسمى البنات بأسماء زوجات النبي وبناته وكذلك من عُرِف صلاحهن وعفافهن ودينهن كخديجة وعائشة وفاطمة وأسماء وسمية ونسيبة وخولة وغيرهن.

وله أن يسمي المولود بأسماء لها معان سامية نبيلة مثل: حمزة وخالد وأسامة وحارث وهمام، وللبنات: سارة وسعاد وعفاف.

يدخل في ذلك تسمية المولود على اسم الجد أو الجدة إذا كان الاسم حسناً.

ومن الأسماء الممنوعة:

أولاً: المحرمة:
1 – من الأسماء المحرمة الأسماء المعبدة لغير الله – تعالى – مثل عبد النبي وعبد الرسول وغيرها.

2 – من الأسماء المحرمة الأسماء الأجنبية الخاصة بالكفار مثل جورج ويارا وديانا وجاكلين وغيرها. وكذلك أسماء الطغاة والمجرمين كفرعون وأبي جهل وماركس وغيرهم.

ثانياً: المكروهة شرعاً أو أدباً وذوقاً:

1 – مما يُكره التسمية به تلك الأسماء التي فيها تعبيد لأسماء يظن أنها من أسماء الله الحسنى مثل: عبد الموجود، عبد المقصود، وعبد الستار.

2 – ومن تلك الأسماء التي تحمل في ألفاظها تشاؤماً أو معاني مذمومة كحرب وحمار وكلب.

3 – ومن الأدب أن يجنب الأولاد الأسماء التي فيها تميع وغرام وخدش للحياء كهيام ونهاد وسهام وفاتن.

4 – تُكره التسمية بالأسماء التي فيها تزكية دينية للمسى: مثل برّة وغيرها.

5 – يُكره أيضاً التسمي بأسماء الملائكة كملاك.

6 – يُكره أيضاً التسمية بأسماء سور القرآن مثل طه ويس وغيرها.

7 – يُكره أيضاً التسمية بأسماء يسار ورباح وبركة.

4 – العقيقة:

وهي سنة مؤكدة قال: {كل غلام رهينة بعقيقته تذبح عنه يوم سابعه..} [رواه أحمد]. وهي عن الذكر شاتان، وعن الأنثى شاة واحدة. قال: {عن الغلام شاتان مكافئتان، وعن الجارية شاة} [رواه أحمد].

والعقيقة تشمل الذكر والأنثى من الضأن والمعز ولفظ الشاة يشمل ذلك كله. والأفضل الكبش. قال: {تذبح العقيقة لسابع، أو لأربع عشرة، أو لإحدى وعشرين} [رواه الطبراني في الصغير]. وله أن يأكل ويتصدق ويهدي من العقيقة، ويكره كسر عظمها.

5 – حلق رأس المولود:

ومن الآداب المشروعة حين استقبال المولود أن يحلق رأسه يوم السابع من ولادته أي في يوم ذبح العقيقة قال لفاطمة – رضي الله عنها -عندما ولدت الحسن: {احلقي رأسه، وتصدقي بوزن شعره فضة على المساكين} [رواه أحمد].

فحلقته – رضي الله عنها – ثم وزنته، فكان وزنه درهماً أو بعض الدرهم، ويبدأ في الحلق بالجزء الأيمن من الرأس ثم الجزء الآخر.

6 – الختان:

من الآداب الشرعية ختان المولود قال: {الفطرة خمس..} وذكر منها {الختان} وقت الاستحباب اليوم السابع من الولادة ويجوز قبل السابع وبعده إلى البلوغ فإذا قرب وقت البلوغ دخل وقت الوجوب.

7 – الكنية للطفل الصغير:
وهي من السن الثابتة عن النبي وفي تكنية الصغير بأبي فلان أو أم فلانة تقوية لشخصيته وتكريم له وإبعاده عن الألقاب السيئة.

أيها الأب المبارك: احرص على حسن التربية والتوجيه لأبنائك وغرس الفضائل الإسلامية في نفوسهم منذ الصغر.

كن قدوة لهم فإن الصغير ينشأ على ما كان عوده أبوه.
ها قد أصبحت أباً وعرفت عظم حق الوالدين فتدارك ما بقي من عمرك وبر والديك وأحسن إليهم.
ها قد علا مفرقك بياض الشعر وهو رسول إليك يذكرك بتقادم العمر وتصرم أيامه فاجعل ما بقي من أيامك في طاعة الله – عز وجل -.
احذر أن تطعم أبناءك المال الحرام قال: {كل جسد نبت من سحت فالنار أولى به} [رواه أحمد].
أكثر من الدعاء لك ولذريتك فقد كان هذا ديدن الأنبياء والصالحين.
هذا المولود الصغير إذا نشأ على الصلاح والطاعة كان لك ذخراً بعد موتك فاحرص على ذلك بحسن التوجيه واختيار أفضل الصحبة له، وأبعده عن رفقاء السوء وجنب منزلك الفتن والشرور.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد.




جزاكى الله خيرا



الله يعطيكى العافية



مشكوره على الموضوع



نورتوني …

مشكورين جدا لمروركن العطر




التصنيفات
منوعات

رعايه الطفل الموهوب في الاسرة

تعتبر الأسرة هي البيئة التي يمارس فيها الفرد حياته ، لذلك فإن لها دور هام في اكتشاف الموهوبين من أبنائها والأخذ بايدهم وتقديم وسائل الرعاية الازمة لتنمية قدراتهم وإمكانياتهم ، غير إنها تعجز أحيانا عن القيام بدورها كاملا وذلك بسبب عوامل نقص الخبرة أو قلة التدريب أو تعرض طفلها لعوامل الحرمان المتنوعة بشكل مباشر أو غير مباشر . لذلك لابد لنا من مساعدة الأسرة على ذلك من جانبين هما :

أولا / كيف تتعامل الأسرة مع أفكار الطفل الموهوب ؟ وكيف تتصرف حيال أسئلته غيرالعادية ؟

ثانيا / كيف يمكن للأسرة المساهمة في تخفيض حدة القلق لدي الطفل الموهوب وأسئلته دون التأثير على مستوى إبداعه ؟

في كلا الجانبين يتطلب من الأسرة عدم السخرية من أفكار الطفل وأسئلته وذلك حتى لا يتخوف من التعبير عن أفكاره أو يتردد في الإعلان عنها ، وعادة ما تؤدي الأسئلة المطروحة من قبل الأطفال الموهوبين إلى الشعور بحالة من الرضى والاطمئنان بعد أن يكونوا قد عرفوا صحة إجاباتهم وهي بذلك تدل بشكل واضح على الرغبة في التعلم والتدريب وارتفاع الدافع إلى التحصيل لديهم .

ولذلك يتطلب دور الاسرة مايلي :-

على الأسرة أن تعمل على ملاحظة الطفل بشكل منتظم ، وأن تقوم بتقويمه بطريقة موضوعية وغير متحيزة حتى يمكن اكتشاف مواهبه الحقيقية والتعرف عليها في سن مبكرة لأن الفشل في ذلك يؤدي بالأسرة إلى الوقوع في خطأين هما

أ‌- المبالغة من الآباء في تقدير مواهب أبنائهم بدافع شخصي أو رغبة منهم في التباهي والتفاخر بأبنائهم ما يوقع الأبناء في مشاكل متعددة بسبب رغبة الآباء بضرورة تحقيق مستويات للتحصيل والتفكير العقلي أعلى بكثير ما يستطيع عليه أبنائهم .

ب- يشعر الموهوبون في قرارة أنفسهم بعدم تفهم آباءهم لهم وتجاهل مواهبهم وقدراتهم بسبب سوء التقدير وانعدام الفهم أو وبانشغالهم بالمصالح الخاصة ما يدفع إلى الشعور بالضيق بسبب الكبت والحرمان .

2. على الأسرة أن تتعرف على الموهوب في سن مبكرة ويساعدها في ذلك إتاحة الفرصة لملاحظة أبناءها عن قرب لفترات طويلة خلال مراحل نموهم المتعددة فلموهوبين سمات عقلية وصفات ذات طابع معروف تميزهم عن غيرهم من باقي الأطفال العادين في أعمارهم.

3. يحتاج الموهوب من أسرته إلى توفير الإمكانيات والظروف المناسبة له والى إتاحة الفرصة للتعرف على الأشياء الجديدة في مجالات التفكير والإبداع مع تشجيعه على القراءة والاطلاع .

4. على الأسرة أن تعامل الموهوب باتزان فلا يصبح موضع سخرية لهم كما يجب ألا تنقص الأسرة من شأن موهبته أو تسيء استغلالها أو إهمالها ، ومن جهة أخرى يجب عليها ألا تبالغ في توجيه عبارات الإطراء والاستحسان الزائد عن الحد ما قد يؤدي إلى الغرور والشعور بالاستعلاء والتكبر .

5. على الأسرة أن تنظر إلى الموهوب نظرة شاملة فلا يتم التركيز على القدرات العقلية أو المواهب الإبداعية المتميزة فقط ، وعليها أن تعرف بأن على الطفل الموهوب أن يمارس أساليب الحياة العادية الطبيعية مثل غيره من هم في فئته العمرية.

6. على الأسرة أن تراعي الفروق الفردية بين أبناءها فلا تميز بين موهوب وآخر حتى لا يتسبب ذلك استغلال المكانة التي وضعوا فيها ابنهم .

7. التواصل بين الاسرة والمدرسة والمراكز المتخصصه للتعريف بالموهوب وقدراته لاختيار المجال المناسب لاثراء موهبته .

توفيرالأمن والاطمئنان الذي يعينه على تحقيق النمو المتكامل لجميع جوانب شخصيته





تسلمى يا قمر
الله يعطيك العافيه



خليجية



خليجية



التصنيفات
معهد تصميم الأزياء

حتى الغير الموهوب يصمم شيك

السلام عليكم يا عزيزات
ان التصميم موهبة اي انسان
كل انسان لا يحرم من التصميم و له القدرة على ذلك .فلكل يجرب .
1) لا داعي لرسم المانكان .
2) جرب ان ترسم فستان او …. يكون امامك .
3) ضع فيه ازرار و اكسسوارات من اختراعك .[/SIZE]

هذه تعتبر كاول خطوة . و سيتبع الموضوع انشاء الله .خليجيةخليجيةخليجية




اتمنى الرد من فضلكم



و الشكر على القراءة و المشاركة و الاعجاب



Merci à thème



اتمنى المتابعة



التصنيفات
منوعات

طفلك الموهوب ليس قنبلة موقوتة

ما خطى قلم على ورقة ، ولا ضربت ريشة على لوحة ؛ فجعلت من صاحبها مبدع إلا ومن وراءه أب أو أم يدعمونه ، فجروا تلك الطاقة الكامنة في نفسه منذ الصغر .. فالموهبة كالنبتة أو البرعم الصغير الذي يجب تناوله بالرعاية والسقاية وإلا هلكت !!

فلقد أثبت الدراسات الحديثة أن نسبة المبدعين من الأطفال من سن الولادة حتى سن الخامسة تصل إلى 90% منهم ، وعندما ما يصل هؤلاء الأطفال إلى سن السابعة تقل تلك النسبة لتصل إلى 10% ، وما أن يصلوا إلى الثامنة حتى تحط الموهبة رحالها على .02% منهم فقط .

وهذا دليل واضح على أن مدى نجاح أنظمة التربية والتعليم لدينا ، والأعراف الاجتماعية ، والعادات الأسرية في طمس معالم الموهبة لدى أطفالنا ، وإجهاض أحلامهم وأمالهم على صخور واقع مجتمع لا يعرف كيف يتعامل مع نخبته القادمة ، فهو لا يعرفهم إلا متمردون على نظمه وعاداته ، ويجب أن يخضعوا ولو بالقوة .. ونسى ذلك المجتمع أو تناسى أنه على يد أمثال هؤلاء قامت حضارات ؛ وبضياعهم هدمت أخرى .

ومما لاشك فيه أن أي أب أو أم يحب لأبنائه التميز والإبداع .. ولكن [ المحبة شئ ، والإرادة شئ آخر ] ، فلكي نمهد لأطفالنا سبل الرعاية ونحثهم على بذل الجهد والتقدم نحو الأفضل ، يجب علينا التعرف على طاقتهم ودراستها محاولة لفهمها وتوجيهها.

ومن خلال نقاط البحث التالية سنحاول توضيح عدد من النقاط المهمة حول الموهوبين …

أولاً : ما هي الموهبة ؟
الموهبة تعني " قدرة استثنائية أو استعدادًا فطريًا غير عادي لدى الفرد ، وقد تكون تلك القدرة موروثة أو مكتسبة سواء أكانت قدرة عقلية أم قدرة بدنية "

ثانيًا : كيف اكتشف أن ابني موهوب؟
تعتبر الأسرة المحضن الأول والرئيسي للطفل في بداية سني حياته ، إذ يقع على عاتق الأسرة مسئولية اكتشاف ورعاية وتنمية مواهب أبنائها .. ولكن في معظم الأحوال تعجز الأسرة عن القيام بواجبها هذا بسبب أما نقص عوامل الخبرة وقلة التدريب ، أو عدم توافر معلومات كافية حول مواهب الأبناء وطرق التعامل معها .

أما عن طرق الكشف عن الموهوبين ؛ فهي متعددة منها ما هو أكاديمي عن طريق محكات واختبارات علمية مقنة ، ومنها ما هو عام ولكنه يستند إلى نظريات ودراسات علمية .. وهذا ما سيستخدمه الوالدين للتعرف على مواهب أبنائهم . فالدراسات الحديثة أجمعت على الرغم من اختلاف نتائجها النهائية ؛ على أنه يوجد خصائص عامة وسمات للموهبين يمكن من خلالها التعرف عليهم وتميزهم عن العادين .. ويمكن تقسيم تلك الخصائص إلى ثلاث مجموعات رئيسية من الخصائص ، وهي كالتالي :

أ- خصائص جسمية :
إن مستوى النمو الجسمي والصحة العامة للموهبين يفوق المستوى العادي ، فالموهوبين يستطيعون بشكل عام المشي والتكلم في سن أبكر مما هو عند العادين . وهو بشكل يميلون إلى أن يكونوا :-
أقوى جسمًا ، وصحة ، ويتغذى جيدًا.
متقدم قليلاً عن أقرانه في نمو العظام.
نضجه الجسمي يتم مبكرًا – بالنسبة لسنه – .

ب- خصائص عقلية ومعرفية :
أهم ما يميز الطفل الموهوب عن غيره من الأطفال العادين يكمن في خصائصه وقدراته العقلية .. فالطفل الموهوب أسرع في نموه العقلي عن غيره من الأطفال العادين ، وعمره العقلي أكبر من عمره الزمني …. ويمكن إجمال أهم سمات الموهوبين العقلية في النقاط التالية :-
قوي الذاكرة ، ومحب للاستطلاع.
يقظ ؛ ولديه قدرة فائقة على الملاحظة .
سريع الاستجابة .
لديه قدرة عالية على إدراك العلاقات السببية في سن مبكر.
يميل إلى ألعاب الحل والتركيب ؛ واختراع وسائل لعب جديدة لألعاب قديمة ومعروفة لديه.
لديه قدرة فائقة على الاستدلال والتعميم وفهم المعاني والتفكير بمنطقية.
السن المبكر في تعلى القراءة .
ميلهم غير العادي للقراءة.
حصيلة لغوية كبيرة ، وتزداد قدرته على استخدام الجمل التامة في سن مبكر للتعبير عن أفكاره ومشاعره .

ج – خصائص نفسية واجتماعية :-
أكدت الكثير من الدراسات على أن الطفل الموهوب أكثر حساسية ؛ ورغم ذلك فإنه أكثر شعبية من الطفل العادي ، ولديه قدرة أكبر على تكوين علاقات اجتماعية مع غيرهم ، وهم أيضًا يفوقوا العادين في تكيفهم مع البيئة … وبمقارنة الطفل الموهوب بغيره من العادين نجد أنه يميل لأن يتميز بالخصائص التالية :-
له صفات شخصية سامية ( أكثر دماثة ، مطيع – مع استقلالية – ، مطيع ، اكثر انسجامًا مع الآخرين )
يتميز بقدرة عالية على نقد الذات .
يميل لاتخاذ دور القائد في الجماعة ( قيادي ).
يفضل الألعاب ذات القواعد والقوانين المعقدة والتي تتطلب مستوى عال من التفكير .
يميل إلى تكوين علاقات صداقة مع أقران أكبر منه سنًا سنتين أو ثلاث على أكثر – لأنهم يتساون مهم في العمر العقلي – .

ليست كل تلك الخصائص والسمات إلا علامات يرسلها الله – عز وجل – إلى كل أب وأم ، قائلاً لهما من خلالها أنكم مؤتمنون على تلك الوديعة ، وستسألون عنها .. فإلى كل أب وأم يقرأ (( هيا نكتشف طرق تنمية أمانتك!! )).

ثالثًا : مشكلات الموهوبين داخل أسرهم
يمكن إجمال أهم تلك المشكلات في النقاط التالية :
التفرقة في معاملة الأولاد مما يؤدي إلى الكراهية الشديدة بينهم ، والشعور بالإحباط وعدم وجود حالة من الهدوء والأمن النفسي ، والخوف من فقدان حب الوالدين .. وهذا يعتبر معوق خطير يقف أمام إظهار الطفل الموهوب لطاقته وقدراته الكامنة.

عدم فهم الوالدين لطبيعة الطفل الموهوب ، فالطفل الذكي يتذمر من القيود والقوانين والأوامر الصارمة ويعتبرها عائقًا تحول دون انطلاقه .. لهذا يجب توفير قدر من المرونة والحرية في تحركات الطفل وأفعاله لكي يستطيع التنفيس عن انفعالاته وأفكاره.

الطفل الموهوب ذو قدرات عالية ، وقد يقوم بالتخريب لا حبًا في التخريب وإنما لأن طبيعة تحب الاستطلاع والتجريب .. لذلك يجب إبعاد المثيرات المؤذية عنه ، مع إيجاد بديل ليمارس نشاطه ويجري تجاربه في مكان مخصص للعبه ومكتشفاته ….. على سبيل المثال يريد طفلك استكشاف [ المطبخ ] وما يحتويه من أشياء والأم لا تريد منه ذلك حتى لا يؤذي نفسه ويتعرض للخطر ، لذا نقول للأم تدخل معه المطبخ وتعرفه على الأشياء ومسمياتها وظيفتها – بطريقة مبسطة- ، فتقول مثلاً : هذا سكر ، وهذا ملح .. وليذقهما ، وإذا أراد الطفل اللعب بالسكين ونحوه تحضر له الأم سكينًا بلاستيكيًا وتجعله يقطع بعض الخضراوات ويأكلها !! أما ماذا سيحدث إذا منعت الأم الطفل من دخول المطبخ ؛ سيزيد هذا المنع الطفل إصرارًا وعنادًا على الدخول ، وقد يتعرض ساعتها للأذى وهو بعيد عن نظر أمه..

يجب على الوالدين الأخذ في الاعتبار أن الموهوبين يتصفون بشدة الحساسية ، فقد تؤثر فيهم كلمة بسيطة فيفعلوا الأفاعيل ، أو كلمة لوم بسيطة ولكن قاسية ؛ تقعدهم وتفتر من عزيمتهم.

إذا فالطفل الموهوب + تلك المشكلات = قنبلة موقوتة على شفا الانفجار ؛ ويجب نزع فتيلها . وهذا واجب على أفراد الأسرة كلهم لا الأب والأم فقط .. فاحتواء الموهوب انفعاليًا وفكريًا مع إتاحة الفرصة له لتنمية نفسه حسب قدراته ، يساعده على فهم قدراته وتوجيهها لحل مشكلات الحياة التي ستقابله في المستقبل.

رابعًا : رعاية الموهوب

الإسلام والموهبة:-
نظر الإسلام للموهبة على أنها عطية ونعمة من الله يجب على المسلم أن يؤدي شكرها ؛ ومن هنا ظهرت كفاءات ومواهب سامقة في تاريخ أمتنا المجيد ، أنارت فاهتدت وهدت . وإذا دققنا النظر في تاريخ الأمم والحضارات لم نجد أمة ظهرت فيها كل تلك المواهب والقمم مثل أمة الإسلام.

فلقد وجد الموهوبون في ظل دولة الإسلام أرضًا خصبة لنمو إبداعهم ، وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم أصفى الناس بصيرة ، فاستخرج مكنونات وذخائر أصحابه – رضي الله عنهم – ، كلاً على قدر طاقاته واستعداده وميوله .

فلولا تربية الرسول صلى الله عليه وسلم تلك ما ظهر صدق الصديق ، ولا عدل الفاروق ، ولا حياء عثمان ، ولا شجاعة علي ، ولا حكمة أبي الدرداء ، ولا دهاء عمرو بن العاص – رضي الله عنهم أجمعين – ، وما كان ليظهر هذا الجيل المتفرد إلا برعاية تفجر الطاقات وتعلو بالهمم .. ولله در القائل :

أئمة شرف الله الوجود بهم ساموا العلا فسموا فوق العلا رُتبًا

فهاهو الرسول صلى الله عليه وسلم يرعى موهبة الأطفال ، ويحملهم المسئوليات الثقال التي ينؤ بحملها مائة رجل من رجال اليوم – كل حسب طاقاته – . فعلي رضي الله عنه ينام في فراشه صلى الله عليه وسلم ليلة الهجرة ، ويولي أسامة بن زيد رضي الله عنه جيشًا فيه أبو بكر وعمر وعثمان جنودًا ، ويثق في قوة حفظ زيد بن ثابت رضي الله عنه فيأمره بتعلم العبرانية والسريانية فيتعلمهما في أقل من 17 يوم .

أما عن الموهوبات فلقد ذخر الإسلام بهن .. فهاهي " حفصة بنت سيرين " تحفظ كتاب الله وهي ابنة اثنتي عشرة سنة وتفهمه تفسيرًا ، وكان أبن سيرين إذا أشكل عليه شئ من القرآن يقول : اذهبوا فاسألوا حفصة كيف تقرأ؟!

وكان المجتمع الإسلامي يهيئ فرصًَا متكافئة لكافة طوائف المجتمع وطبقته ؛ فلا فرق بين مولى وسيد ، فشمل الإسلام بعدله جميع الناس وارتفع بمكانة الإنسان ، وأفاد من جميع الطاقات والملكات .. فانظر إلى مكانة " نافع مولى ابن عمر " رضي الله عنه والذي قال عنه البخاري : أصح الأسانيد .. مالك عن نافع عن ابن عمر [ سلسلة الذهب ] …. وانظر إلى منزلة " عكرمة مولى ابن عباس " رضي الله عنه الذي اعتقه وأذن له بالفتيا بعد أن انتهى إليه علم التفسير عنه ، وأخذ من علمه سبعون أو يزيدون من أجلاء فقهاء التابعين .

ومن واقع نظرة الإسلام ؛ والواقع الذي تجسدت فيه النظريات التربوية الحديثة ، وجب على الوالدين الاهتمام بالموهوبين ، حتى ترجع لحضارتنا وأمتنا رونقها وبهاءها الذي تاه وذاب وسط حضارات الآخرين .

لمحات تربوية في رعاية الموهوبين :-
ويمكن إجمالها في النقاط التالية :
(1) التركيز :
قد يظهر عند الطفل الموهوب أكثر من موهبة ، لذا يجب على الوالدين التركيز على الموهبة الأهم والأولى ، وما يميل إليه الطفل اكثر لتفعيله وتنشيطه.

(2) اللحظات الغالية :
اجعل لطفلك لحظات ينفرد فيها بنفسه ليبدع ويكتشف ، واختر لذلك مكانًا هادئًا بعيدًا عن باقي أفراد الأسرة .. أما عن التلفاز فهو من الأشياء التي يصعب معها توفير مثل تلك اللحظات الغالية ، فهو عامل جذب خطير للانتباه ؛ ولحل تلك المعضلة يجب تحديد الأوقات والبرامج التي يشاهدها الطفل وعدم السماح بغيرها.

(3) قاتل المواهب :
الموهبة ليس لها مكان أو وجود معه ؛ فهما لا يعيشان في جسد واحد ، فإذا سكن أحدهما الجسد هرب الآخر .. أنه [ الخوف ] العدو اللدود للموهبة والإبداع . فكيف لطفل يستهزئ والده منه ، ويسفه من آرائه ، ويحط من قدراته ؛ أن يبدع ويطور من إمكاناته . لذا يجب على الوالدين إشعار الطفل بالأمان عندما يعبر عن أفكاره ومشاعره ، وكما يقول " كارل روجرز " : [ إن الطفل يحتاج إلى الأمان النفسي للتعبير عن أفكاره بأساليب جديدة وتلقائية ].

(4) جسور الثقة :
على الوالدين أن يشعروا الطفل الموهوب بكيانه ويُدعما ثقته بنفسه ، ويمكن لذلك أن يتحقق بعدة طرق مثل : أن يسمح الوالدين له بالتخطيط لبعض أعماله ( يريد الذهاب إلى الحديقة أو البقاء في المنزل للعب ..) ، كما يتركاه يخط لبعض أعمال الأسرة البسيطة وينفذها ( ما الذي نحتاج لشرائه من السوق ؟ وينزل هو ليشتريه / أو العناية بأخيه الصغير ) .. فإتاحة الفرصة لاتخاذ القرارات تجعله يشعر بمدى أهمية وقيمة تفكيره ، وكذلك تساعده على إدراك عواقب تلك القرارات .

(5) اللقب الإيجابي :
فالطفل الموهوب كما قلنا سابقًا حساس من الناحية الانفعالية ، وكلمة مدح صغيرة تفعل به الأفاعيل ، فلا بأس إذا من إيجاد لقب يناسب هواياته ويشعره بتميزه في هذا المجال ..مثل : نبيه / عبقرينو / فاهم / الماهر .

(6) اللعب والألعاب :
اللعب وسيلة هامة في تنمية الموهبة ؛ لهذا يجب الحرص على توفير الألعاب ذات الطابع الذهني أو الفكري ، مع إعطاء الطفل الموهوب الفرصة لاستخدام ألعابه الجديدة واكتشافها .. وللمشاركة الأسرية في اللعب عامل كبير في تلطيف ودعم أواصر العلاقات داخل الأسرة ، وللعب دور أيضًا في تنمية الجانب العقلي والإدراكي لدى الطفل ، فلعبة كالاختفاء والظهور [الاستغماية] على سبيل المثل تجعل الطفل يدرك مفاهيم متعددة ؛ كمفهوم المساحة والمسافات والرؤية.

(7) المكتبة المنزلية :
فالحرص على وجود مكتبة تحتوي على العديد من الكتب النافعة والمفيدة ، والقصص ذات الطابع الابتكاري أو [ التحريضي ] " القصص ذات النهايات المفتوحة – "، وأيضًا ضرورة أن تحتوي المكتبة على دفاتر التلوين وجداول العمل ومجموعات اللواصق .

(8) حكايات قبل النوم :
القصص والحكايات من الأشياء الضرورية لكل الأطفال – خاصة الموهوبين منهم – فقد أثبت الدراسات الحديثة أن الأطفال الذين يستمعون إلى القصص من ذويهم منذ فترات مبكرة من حياتهم هم أنجح الأطفال في مدارسهم ؛ وتشير تلك الدراسات أيضًا إلى أن القراءة النشطة للحكايت [ بنبرات مختلفة ، مع استخدام تعبيرات الوجه ] له تأثير إيجابي على قدرة الطفل على القراءة ودفعه لها.
وتعمل القصص أيضًا على تدريب الأطفال على مهارات التواصل والحديث والإنصات ، وتنمي الطفل لغويًا بما تضيفه من كلمات وألفاظ تثري حصيلته اللغوية ، وتعمل القصص وحكيها أيضًا على تنمية الطفل الموهوب معرفيًا ؛ وذلك بإثراء معلوماته عن العالم الواقعي ؛ وكذلك أساليب حل المشكلات.
ولعل أهم ما يحققه حكي القصص ؛ هو هذا الجو الحميمي الودود الذي يسود جلسة الحكي ، بما يمد الطفل بالشعور بالأمان والحب ، إضافة إلى الاسترخاء والمتعة . ويجب على الوالدين التركيز على حكي قصص الموهوبين والأسباب التي أوصلتهم إلى العلياء ، وتحبيب شخصياتهم إلى الطفل ليتخذهم قدوة ومثلاً.

(9) معرض الطفل :
من وسائل التعزيز والتشجيع الاحتفاء بالطفل المبدع وبإنتاجه ، ويكون ذلك بعرض ما يبدعه من أشياء في مكان واضح في المدرسة أو البيت ، أو بتخصيص مكتبة خاصة بأعماله ، و إقامة معارض لأعماله يُدعى إليها الأقرباء والأصدقاء في المنزل أو قاعة المدرسة.

(10) المشكلة والحل :
ضع طفلك أمام مشكلة أو سؤال صعب واترك العنان لتفكيره [ الأسئلة المحفزة ] .. مثال على تلك الأسئلة : ماذا تفعل إذا ضللت الطريق للبيت؟ / ماذا تفعل إذا دخل البيت لصًا؟ / ماذا تفعل إذا صرت وزيرًا؟.
ومثل تلك الطريقة تبرز روح التحدي لدى الطفل وتجعله يُخرج ما عنده من طاقات وأفكار مبتكرو وحلول .. وتصبح تلك الطريق أكثر فاعلية إذا ما تم إلقاء الأسئلة على مجموعة من الأطفال وتلقى إجاباتهم مع المناقشة للحلو المقترحة ؛ فيما يسمى بطريقة [ العصف الذهني ] ، وعندها ستجد عند هؤلاء الأطفال حلول لمشكلات لم تكن لتخطر على بالك أنت نفسك!!

(11) الضبط السلوكي :
الطفل الموهوب لا يسعى للتخريب ولكنه يريد الاكتشاف ، وقوع الخطأ لا يعني أن المخطئ أحمق أو مغفل ، فلابد للطفل أن يقع في الخطأ ؛ وأنت تصح له ، وإلا كيف سيتعلم الفرق بين الصواب والخطأ ؟!
ولهذا على الوالدين محاولة البعد عن نقد الطفل نقدًا يهدم من شخصيته – وخصوصًا أمام الآخرين ، حتى أخواته – ، ولكن يمكن القول له : أنت طفل مهذب ، ولا يجب عليك فعل مثل هذا السلوك.

(12) الهوايات المفيدة :
سنورد هنا بعد الهوايات التي يمكن لطفلك الموهوب أن يمارسها : (مقتبس من كتاب"هوايتي المفيدة ")

أ- هوايات فكرية – ذهنية :-
جمع الطوابع والعملات.
جمع الصور المفيدة من المجلات والجرائد ، وتصنيفها ( أشخاص / أماكن …. ).
المراسلة وتبادل الخواطر.
التدريب على استخدام الحاسب الآلي.
القراءة والمطالعة ( مرئية / مسموعة / إلكترونية ).

ب- هوايات حسية – حركية :
مراقبة النجوم ، والتأمل في المخلوقات.
تربية الحيوانات الأليفة والمنزلية ( عصافير / أسماك زينة …. ).
الزراعة وتعهد النباتات بالسقي والرعاية.
الرحلات الترفيهية والمعسكرات.

ج – هوايات فنية – مهنية :
تعلم الرسم والتلوين.
الإنشاد.
صناعة الدمى والألعاب المختلفة يدويًا.
صناعة الحلويات ، وابتكار أكلات جديدة ( للفتيا ).
الخياطة ، وفنون الحياكة.

ومن كل ما سبق يتضح للوالدين ملامح خطة عملية يمكن وضعها وتنفيذها ، وذلك لدفع طفلهم الموهوب إلى استخراج مواهبه وطاقاته الكامنة واستخدامها في عمارة الأرض المستخلف فيها من بعد…

وأخيرًا أوجه نصيحتي لكل أب وأم ، لا تنتظر من طفلك البدء ؛ بل ابدأ أنت . فإنك إن انتظرت ظهور علامات الاستعداد لديه قبل أن تقدم أنت له الخبرات والأنشطة المحفزة ، فتكون بذلك حرمته من التحدي المبدع والدافعية الفاعلة .

ولا تخش عليه من الفشل وعواقبه ، فالمبالغة في حمايته قد تعوقه على التصرف في المستقبل .. وإذا رأيت في ذلك نوع من القسوة ، فتذكر الطريقة التي تعلمت بها أنت المشي ؛ كم مرة فشلت وقعت ، وتقوم لتقف وتحاول دون استسلام .. فترك له الفرصة ليحاول .




منقوؤول



خليجية



يعطيك العافية قلبي//:>



منؤوؤورين يالغآليآت~شرفني مروؤوؤركم



التصنيفات
ادب و خواطر

قصيدة للطالب الموهوب

-في وجهك ما شاء الله نور من ربك يغشاه
-اعطاك البارئ موهبة زانت بالجد محياه
-و الرفعة بالعلم ازدهرت برؤى الموهوب يمناه
-فازت بالسبق له قدم و افترت تبسم دنياه
-فاسبق بجهودك من سبقوا و إلحق بجناحك من صدقوا
-ان الموهوب له شأن في العلم اليوم و منطلق
-و الله يبارك خطوته للمجد بنور ياتلق
-يرعاه العلم و يرفعه فالجهل توارى و الغسق



مشكوره حبيبتي بارك الله فيك تسلمين



مشكورة على مرورك الاكتر من حلو حبيبتي:0154::0153:



سلمت الأ نامل في غاية الروعة



مشكورة حبي اسعدني تواجدك يا عسل:0154:



التصنيفات
منوعات

الموهوب . كيف نصنعه ؟

الموهوب … كيف نصنعه ؟ ( 1 )



خليجية

الناس مواهب وطاقات، والبعض مفضل على البعض بما أمده الله تعالى من عنده واختصه به، كما قال تعالى:(والله فَضَّلَ بَعْضَكُمْ على بَعْضٍ في الرزق) [ النحل : من الآية71 ] .
وليس الرزق مقصورا فقط على المال، كما يظنه البعض بل هو أعم وأشمل من ذلك كما قال الشوكاني في تعقيبه على الآية السابقة : "وكما جعل التفاوت بين عباده في المال، جعله بينهم في العقل والعلم والفهم وقوّة البدن وضعفه، والحسن والقبح ، والصحة والسقم ، وغير ذلك من الأحوال".

ولقد أثبتت البحوث والدراسات العلمية أن هناك نسبة ما بين 2 : 5 % من الناس يمثلون الموهوبين والمتفوقين حيث يبرز منهم صفوة العلماء والمفكرين والقادة والمبتكرين والمخترعين، والذين اعتمدت الإنسانية منذ أقدم عصورها في تقدمها الحضاري على ما تنتجه أفكارهم وعقولهم من اختراعات وإبداعات وإصلاحات.

و من الأمور المتفق عليها تربويا: أن الطفل تتبلور سلوكياته، ويكتسب عاداته وقيمه، وتتكون شخصيته، وتنمى مهاراته في المراحل الأولى من حياته، أي منذ الطفولة المبكرة، وبالتالي تكون الأسرة هي المنبع التربوي الأول الذي يستقي منه الطفل صفاته الشخصية وعاداته وقيمه ، ومهاراته الاجتماعية، وسلوكياته الحياتية.

ولم لا ؟ والأسرة هي المحضن التربوي الأول التي ترعى البذرة الإنسانية منذ ولادتها، ومنها يكتسب الكثير من الخبرات والمعلومات، والمهارات، والسلوكيات والقدرات التي تؤثر في نموه النفسي – إيجابا وسلبا – وهي التي تشكل شخصيته بعد ذلك، وكما قال الشاعر:
وَيَنشَأُ ناشِئُ الفِتيانِ مِنّا عَلى ما كانَ عَوَّدَهُ أَبوهُ

و الحديث عن ظاهرة الموهبة والموهوبين ووجود أفراد يتميزون بقدرات غير عادية يتفوقون بها على الغالبية العظمى من الناس ليست من مكتشفات القرن الحالي، وإنما هي ظاهرة استرعت اهتمام المفكرين والفلاسفة منذ أقدم العصور، وحاولوا أن يقدموا لها تفسيرات مختلفة.
ولكن الذي يحسب لعلماء هذا القرن أنهم حاولوا تفسير ظاهرة الموهبة تفسيرا علميا، أرجع فيه المواهب والقدرات غير العادية إلى استعدادات وإمكانات في التكوين الذهني للفرد وفي بنية جهازه العصبي وفي خصائصه وسماته الشخصية.

تعريف الموهبة
إن الباحث – في موضوع الموهبة – يواجه بمشكلة التعريفات والمصطلحات المستخدمة في هذا الموضوع حيث لا يوجد اتفاق حقيقي بين الباحثين والمتخصصين لمفهوم الموهبة والموهوبين، وإنما يوجد العديد من المفاهيم والتعريفات التي نمت وتطورت مع نمو وتطور البحوث والدراسات العلمية في مجال التكوين الذهني والقياسي العقلي وتطور الحياة الاجتماعية والاقتصادية والتقنية خلال مائة عام الأخيرة.

مفهوم الموهبة في اللغة
معناها كما ورد في المعاجم العربية مأخوذ من الفعل "وهب" أي أعطى شيئا بلا مقابل. وهي العطية التي تعطى بلا عوض.
مفهوم الموهبة في الاصطلاح
هناك الكثير من التعريفات التي تناولت مفهوم الموهبة من منظور اصطلاحي، على أن الكثير من تلك التعريفات خلطت بين مفهوم الموهبة والكثير من المفاهيم الأخرى، مثل: مفهوم التفكير، أو مفهوم الإبداع، أو مفهوم العبقرية … وغير ذلك من المفاهيم الأخرى المقاربة لمفهوم الموهبة.

على أن هناك تعريفا لقي قبولا واهتماما لدى عدد كبير من الباحثين هو التعريف الذي طوره الدكتور (رونزولي1978م) مصمم البرنامج الإثرائي الثلاثي الأبعاد والذي يؤكد أن الموهبة تتكون من التفاعل بين ثلاثة مكونات للسمات الإنسانية وهي:
1) قدرات عقلية عامة فوق المتوسطة.
2) مستوى عال من المثابرة .
3) مستوى عال من التفكير الابتكاري(الإبداع).

" والسبب في استخدام التعريف المتعدد المعايير واهتمام العلماء بهذا التعريف هو: أن أي موهوب من الضروري له في أي مجال من المجالات أن يستخدم الخصائص الثلاثة وهي: قدرة عقلية عالية، وقدرة ابتكارية مرتفعة، ودافع قوي للإنجاز والمثابرة .
ثم ظهر لنا تعريف أعم وأشمل تبنته بعض الدراسات التي تمت في بعض الدول العربية،
وعرفت فيه الطالب الموهوب بأنه: الذي يوجد لديه استعدادات فطرية، وقدرات غير عادية أو أداء متميز عن بقية أقرانه في مجال أو أكثر من المجالات التي يقدرها المجتمع، وخاصة مجالات التفوق العقلي ، والتفكير الابتكاري، والتحصيل العلمي والأكاديمي والمهارات والقدرات الخاصة.

هل هناك علاقة بين الموهبة والوراثة؟
إن قدرات الموهوبين تعتمد بشكل أساسي على الأنماط الوراثية "الجينية" والبناء التشريحي للفرد الموهوب.
بيد أن الوراثة ليست هي العامل الوحيد في إنتاج الموهوب، بل إن الظروف والعوامل البيئية تساهم أيضا بشكل كبير في تنمية تلك الموهبة و ازدهارها، فالموهوب هو الفرد الذي يملك استعداداً فطرياً وتصقله البيئة الملائمة. حيث يرتبط النمو العقلي والوجداني للطفل الصغير بكثير من العوامل بعضها موروث، والبعض الآخر تشكله البيئة التي يعيش فيها الطفل بما في ذلك الأسرة والأصدقاء، ثم الاهتمام بالتعليم واكتشاف الموهبة التي تحتاج إلى رعاية.

وربما يولد الإنسان موهوبا، ونتيجة لتعرضه لعوامل بيئية قاسية مثل: الحرمان، والفقر، وعدم اكتشاف موهبته مبكرا، وما شابه ذلك ربما قتلت تلك العوامل البيئية موهبة الإنسان، وقضت عليها.

ويمكن لنا القول إن الموهبة هي عملية أو نتاج تفاعل ديناميكي بين العوامل الوراثية والعوامل البيئية. و لا يمكن إهمال دور أحدهما .
موقف الإسلام من الموهبة والموهوبين
لقد عُني الإسلام أشد العناية بالموهوبين، واكتشاف مواهبهم وقدراتهم، ولم يقف عند ذلك، بل اهتم أيضا بتنمية مهارات الموهوبين و عمل على استخدامها فيما يعود على الأمة الإسلامية بالنفع، بل وأفسح المجال لانطلاق تلك المواهب والقدرات الكامنة لدى أتباعه.
&#61607القرآن الكريم والموهوبين:

هناك الكثير من الآيات القرآنية التي تحدثت عن أصحاب المواهب والقدرات الخاصة ومن ذلك:

1) الثناء على صاحب الموهبة وأمر نبي الله موسى بأن يتعلم منه ، قال تعالى " فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آَتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا " . [سورة الكهف آية 65 ].

2) اختيار واصطفاء أصحاب المواهب والقدرات الخاصة ليكونوا في موضع القيادة ومن ذلك اصطفاء طالوت على سائر بني إسرائيل لعلمه وقوته ، قال تعالى " قَالَ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ " .[البقرة:247].

3) استغلال أصحاب المواهب واستثمار قدراتهم في القيام بالمهام الصعبة .
و من ذلك قصة سليمان – عليه السلام – حينما أراد حمل عرش بلقيس . قال تعالى : "قَالَ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (38) قَالَ عِفْريتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آَتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ (39) قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آَتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآَهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ (40) " . [ سورة النمل ].

&#61607عناية الرسول – صلى الله عليه وسلم – بأصحاب المواهب:
ومن صور اكتشاف النبي صلى الله عليه وسلم لمواهب الصحابة وقدراتهم ما يرويه أَنَسٍ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "أَرْحَمُ أُمَّتِي بِأُمَّتِي أَبُو بَكْرٍ وَأَشَدُّهُمْ فِي أَمْرِ اللَّهِ عُمَرُ، وَأَصْدَقُهُمْ حَيَاءً عُثْمَانُ، وَأَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللَّهِ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ وَأَفْرَضُهُمْ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ وَأَعْلَمُهُمْ بِالْحَلَالِ وَالْحَرَامِ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، أَلَا وَإِنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَمِينًا وَإِنَّ أَمِينَ هَذِهِ الْأُمَّةِ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ " رواه الحاكم في المستدرك على الصحيحين.
وكذلك اكتشافه – صلى الله عليه وسلم لمواهب لأهل اليمن، وما يمتازون به عن غيرهم ، فعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- " جَاءَ أَهْلُ الْيَمَنِ هُمْ أَرَقُّ أَفْئِدَةً . الإِيمَانُ يَمَانٍ، وَالْفِقْهُ يَمَانٍ، وَالْحِكْمَةُ يَمَانِيَةٌ " رواه مسلم.

ويثني – صلى الله عليه وسلم – على صاحب الموهبة فعَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ " اهْجُوا قُرَيْشًا فَإِنَّهُ أَشَدُّ عَلَيْهَا مِنْ رَشْقٍ بِالنَّبْلِ. فَأَرْسَلَ إِلَى ابْنِ رَوَاحَةَ فَقَالَ : اهْجُهُمْ. فَهَجَاهُمْ فَلَمْ يُرْضِ فَأَرْسَلَ إِلَى كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى حَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ قَالَ حَسَّانُ قَدْ آنَ لَكُمْ أَنْ تُرْسِلُوا إِلَى هَذَا الأَسَدِ الضَّارِبِ بِذَنَبِهِ ثُمَّ أَدْلَعَ لِسَانَهُ فَجَعَلَ يُحَرِّكُهُ فَقَالَ والذي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لأَفْرِيَنَّهُمْ بلساني فري الأَدِيمِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- : لاَ تَعْجَلْ فَإِنَّ أَبَا بَكْرٍ أَعْلَمُ قُرَيْشٍ بِأَنْسَابِهَا – وَإِنَّ لِى فِيهِمْ نَسَبًا – حَتَّى يُلَخِّصَ لَكَ نَسَبِى. فَأَتَاهُ حَسَّانُ ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ لَخَّصَ لي نَسَبَكَ والذي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لأَسُلَّنَّكَ مِنْهُمْ كَمَا تُسَلُّ الشَّعَرَةُ مِنَ الْعَجِينِ. قَالَتْ عَائِشَةُ فَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ لِحَسَّانَ: "إِنَّ رُوحَ الْقُدُسِ لاَ يَزَالُ يُؤَيِّدُكَ مَا نَافَحْتَ عَنِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ. وَقَالَتْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ : هَجَاهُمْ حَسَّانُ فَشَفَى وَاشْتَفَى " رواه مسلم .

ومن ذلك أيضا دعاء النبي – صلى الله عليه وسلم – لصاحب الموهبة، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ فِي بَيْتِ مَيْمُونَةَ فَوَضَعْتُ لَهُ وَضُوءًا مِنْ اللَّيْلِ قَالَ فَقَالَتْ مَيْمُونَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَضَعَ لَكَ هَذَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ فَقَالَ : " اللَّهُمَّ فَقِّهُّ فِي الدِّينِ وَعَلِّمْهُ التَّأْوِيلَ" . [مسند الصحابة في الكتب التسعة ].

&#61607السلف الصالح والتعامل مع الموهوبين:
إن الناظر في سيرة السلف الصالح يرى الكثير من النماذج التي ظهر فيها تقديرهم لأصحاب المواهب والقدرات الخاصة ، وتقديمهم على غيرهم من الناس حتى وإن كانوا أسن منهم كما يقول الشاعر :
إنّ الحَداثَةَ لا تُقَصِّرُ بالفَتَى المَرزوقِ ذِهنا
لكن تُذَكِّي عَقلَهُ فَيَفُوقَ أكبَرَ مِنهُ سِنَّا
أقول إن هناك نماذج في تعامل السلف الصالح مع أصحاب المواهب، ومن تلك النماذج:
– عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : كان عمر يدخلني مع أشياخ بدر فقال بعضهم لم تدخل هذا الفتى معنا ولنا أبناء مثله ؟ فقال إنه ممن قد علمتم قال فدعاهم ذات يوم ودعاني معهم قال وما رأيته دعاني يومئذ إلا ليريهم مني فقال ما تقولون في إذا جاء نصر الله والفتح . ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا حتى ختم السورة فقال بعضهم أمرنا أن نحمد الله ونستغفره إذا نصرنا وفتح علينا وقال بعضهم لا ندري أو لم يقل بعضهم شيئا فقال لي يا ابن عباس أكذلك قولك ؟ قلت لا قال فما تقول ؟ قلت هو أجل رسول الله صلى الله عليه و سلم أعلمه الله له {إذا جاء نصر الله والفتح فتح مكة فذاك علامة أجلك فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا . قال عمر ما أعلم منها إلا ما تعلم. [رواه البخاري].

– عن إسماعيل بن عياش، قال : " كان ابن أبي حسين المكي يُدْنِيني، فقال له أصحاب الحديث: نراك تقدم هذا الغلام الشامي وتؤثره علينا ، فقال : "إني أؤمله، فسألوه يوما عن حديث حدث به عن شهر، إذا جمع الطعام أربعا فقد كمل، فذكر ثلاثا ونسي الرابعة ، فسألني عن ذلك ، فقال لي : كيف حدثتكم ؟ فقلت: حدثتنا عن شهر أنه إذا جمع الطعام أربعا فقد كمل: إذا كان أوله حلالا، وسمي عليه الله حين يوضع، وكثرت عليه الأيدي، وحمد الله حين يرفع، فأقبل على القوم فقال: " كيف ترون " . [ الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع للخطيب البغدادي]
وهناك الكثير والكثير من النماذج سواء في القرآن الكريم أو السنة المطهرة وكذلك سيرة السلف الصالح يتضح من خلالها الاهتمام بأصحاب القدرات والمواهب الخاصة لو أردنا أن نحصيها لطال بنا المقام، بل ربما استعصى وشق ذلك علينا.
———————
المراجع والمصادر :
1. القرآن الكريم .
2. السنة النبوية المطهرة .
3. تفسير فتح القدير للشوكاني .
4. رؤية مستقبلية للتربية والتعليم في المملكة العربية السعودية .
5. برنامج الكشف عن الموهوبين ورعايتهم . أ . د / عبد الله النافع ، و آخرون.
6. لسان العرب لابن منظور.
7. المعجم الوجيز.
8. مهارات الموهوبين ووسائل تنمية قدراتهم الإبداعية . د/ ماهر صالح.
9. مقدمة في الموهبة والإبداع . د/ يوسف قطامي.




خليجية



خليجية



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام نورا1804813
خليجية

خليجية




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة &{ملكة القلوب&amp1808599
خليجية

خليجية