التصنيفات
الاستشارات الخاصة و استشارات الصحة و الطب

أنين النوم صوت يصدره النائم يسبب ازعاجا شديدا

هناك أكثر من اضطراب في النوم يصدر عنها أصوات خلال النوم تزعج من يرافق النائم مثل الشخير والكلام أثناء النوم وصرير الأسنان. ولكنه تم حديثا وضع معايير تشخيصية لصوت آخر قد يصدره النائم وهو ما يعرف بأنين النوم أو الكاتاثرينيا (Catathrenia) وهو صوت حاد يحدث خلال النوم ويشبه صوت الأنين.

تعريف أنين النوم:

هو صوت يصدره النائم يسبب إزعاجًا شديدًا لمن يشارك المصاب في الغرفة. وتبدأ النوبة بشهيق عميق وبطيء يتبعه زفير بطيء يظهر معه صوت حاد ومزعج يشبه الأنين وتنتهي الحالة أحيانًا بشخير. ولا يدرك المصاب أنه يصدر هذا الصوت وإنما يخبره بذلك الآخرون. ويمكن أن تحدث هذه الحالة في أي مرحلة من مراحل النوم ولكنها عادة تحدث خلال مرحلة الأحلام (حركة العينين السريعة REM Sleep). ومن المعلوم أن مرحلة الأحلام تزداد في آخر ساعتين من النوم؛ لذلك يزداد ظهور الأعراض في آخر النوم. والنوبة الواحدة من الأنين تستمر من ثوانٍ إلى أقل من الدقيقة بقليل (50 ثانية) ويتبعها في العادة استيقاظ في المخ يظهر في تخطيط المخ الكهربي. ويختلف هذا الصوت عن الشخير؛ حيث إن الشخير يظهر خلال الشهيق، في حين أن الأنين يظهر خلال الزفير.

أعراض أنين النوم:

يبدأ ظهور هذا الاضطراب في العادة في سن المراهقة وبداية سنوات البلوغ ويستمر مع المصاب بعد ذلك. وهو اضطراب نادر؛ حيث إن هناك 30 حالة فقط منشورة في المجلات العلمية، ولدينا في مركز اضطرابات النوم بجامعة الملك سعود ثلاث حالات. وفي العادة لا يشكو المصاب من أي أعراض خلال النوم، ولكن من ينام مع المصاب في نفس الغرفة يشكو من صوت حاد مزعج قد يؤثر في نومه.

وفي بعض الحالات قد يكون لدى المصاب اضطرابات أخرى في النوم، ولكن في العادة يكون نوم المصاب طبيعيًا عند التخطيط باستثناء حدوث حالات الأنين. وتم وصف أول حالة عام 1983 ميلادية.

طرق علاج أنين النوم:

للأسف لا يوجد علاج فعّال لجميع الحالات. ولكن في حال وجود اضطرابات أخرى خلال النوم مثل اضطرابات التنفس فإن علاج الاضطراب المصاحب قد يخفف من المشكلة. وينصح الذين يشاركون المصابين في غرفة النوم باستخدام سدادات الأذن للتقليل من حدة الصوت. وفي بعض التقارير استخدم الباحثون جهاز التنفس المساعد عن طريق ضغط الهواء الموجب (السيباب) خلال النوم لعلاج هذا الاضطراب بنجاح، ولكن باحثين آخرين لم ينجح معهم هذا العلاج. وقد تم تشخيص بعض المرضى لدينا في المركز الجامعي لطب وأبحاث النوم واستجاب بعضهم للعلاج في حين لم يستجب البعض الآخر.