التصنيفات
مصلى المنتدى - تفسير وحفظ القران - ادعية و اذكار

بسورة النور نربى بناتنا

خليجية[/IMG]

خليجية[/IMG]

سورة النُّور تميَّزت بالحفاظِ الشَّديد على كرامة الأسرة، وقيمة العرض، ودعَّمت جانب الشَّرف، وفصَّلت ما ينبغي أن يلزمه المجتمع؛ كي يحافظ على حرمات الله، وحقوق النَّاس. ومع أنَّ سور القرآن كلَّها منزَّلةٌ من عند الله، إلا أنَّ هذه السُّورة وحدها، دون سور القرآن كلِّها تميَّزت بهذا البدء:﴿سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾النور: 1. والسَّبب في ذلك: أنَّ سورة النُور تدور حول مشكلات الغريزة الجنسيَّة، وهي من أعتى الغرائز وأقواها. ولما كان ضبط هذه الغريزة في مسارها وانطلاقها لا بدَّ منه؛ لضمان نفس شريفة، وخُلق مستقيم، وعفَّة شاملة مستوعبة، ومجتمع نقيٍّ طهور، فإنَّ السُّورة بدأت بهذا المطلع المتميِّز، ليبيِّن ربُّنا أهميَّتها وعظمتها ومنزلتها العالية السَّامية، ولا بدَّ أن نعلم ابتداءً أنَّ الإسلام دين الفطرة – أي دين الطَّبيعة السَّويَّة المستقيمة – يرفض التَّكلف والافتعال، وما أنزل الله من تعاليم في هذا الدِّين القيِّم، هو لضبط الفطرة، وضمان أن تسير سيراً حسناً، لهذا كان للغريزة الجنسيَّة تعاليم واضحة في هذا الدِّين، وكان لانحرافاتها عقوبات محدَّدة في هذا الدِّين.

الغريزة والزَّواج:
سورة النُّور تتحدَّث عن احترام الغريزة وضبطها، حتَّى لا تنحرف يمنة أو يسرة، ثمَّ التَّخويف لمن يدع حدود الله، أو يترك العقوبات التي قُررت تقريراً حاسماً، في هذه السُّورة المباركة، القرآن الكريم لم يعتبر الغريزة الجنسيَّة رجساً من عمل الشَّيطان، بل اعترف بها، وجعل المتنفَّس الوحيد لها الزَّواج: ﴿وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ﴾المؤمنون: 5-7. واعتبر الزَّواجَ عبادة، بل جاء في السُّنَّة أنَّه نصف الدِّينإذا تزوَّج العبد فقد استكمل نصف دينه؛ فليتق الله في النِّصف الباقي) رواه البيهقي في شعب الإيمان، وحسَّنه الألباني. إذاً فالزَّواج فريضة اجتماعيَّة، لا بدَّ أن تتواصى الأمَّة الإسلاميَّة بتيسيرها، لكن!! ذلك متروك للوعي العام ولضمير المؤمن.

وقد جاءت الآيات في هذه السُّورة تتحدَّث إلى أولياء الفتيات، وجاءت أيضاً تتحدَّث إلى من يريد الزَّواج، أو من يقدر عليه ويطلبه، قال الله تعالى:﴿وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾ النور: 32. ويشرح النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم هذا التَّوجيه فيقولإذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه؛ فزوِّجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض)رواه التِّرمذي، وحسَّنه الألباني. ووكَل ذلك – بداهة – إلى تقدير ولي الفتاة، وإلى تصوُّر الأسرة للنَّفقة، وما يتَّصل بها، والواقع أنَّ هذا التَّقدير لا يمكنُ أن يـبُتَّ فيه قانون، إنَّما الذي يبُتُّ فيه مجتمع مؤمن، والذي يبُتُّ فيه رجال يتقون الله، ويريدون أن يشيعوا العفَّة، والقناعة في المجتمع. وإلى أن يتزوَّج طالب الزَّواج، وإلى أن يستكمل دينه، ماذا يصنع بنفسه وغريزته؟!. يقول الله تعالى في علاج أمره: ﴿وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ﴾النور: 33. فلا بدَّ أن يستعفف، وعبارة الاستعفاف تعني أنَّ المرء يتكلَّف، أو يعاني، أو يتعب نفسه، ولا بدَّ من ذلك في كبح الهوى وضبط الغريزة، فإنَّ الغريزة العاتية تحتاج إلى إرادة حديديَّة، وهنا نجد أنَّ الإسلام حارب الانحراف والجنس بمحاربة بوادره الأولى، أو المقدِّمات التي تغري به، وكان في هذا ديناً عمليَّاً.

لا .. لاقتحام البيوت:
في هذه السُّورة العظيمة، نقرأ قوله تعالى، وهو يمنع الانحراف الجنسي: ﴿يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾النور: 27. وكما قال أحد السلف إذا سمعت الآية تقوليَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) فأعرها سمعك وقلبك، فإنَّ فيها: إمَّا خير تؤمر به، أو شر تُنهى عنه. وهذا النِّداء يستثير الإيمان. لماذا ؟. لأنَّ الإيمان هو الذي يخلق الضَّمير اليقظان الحيَّ، الذي يجعل الإنسان إذا قرع باب بيتٍ، ولم يجد الرَّجل فيه، يرجع من حيث جاء، لا يجوز البتَّة اقتحام بيت ليس فيه صاحبه، لا يجوز ديناً ولا مروءة اقتحام البيت، وفيه امرأة لوحدها، فإنَّ البيت حصنها، وينبغي أن تبق في هذا الحصن مصونة، والإسلام يرفض كلَّ تقليد اجتماعيٍّ، يتواضع النَّاس عليه؛ لجعل الخلوة بالمرأة ممكنة، يرفض الإسلام هذا لأنَّه بذلك – فعلاً – يسدُّ أبواب الفتنة.

غض البصر:
فإنَّ الإنسان إذا أرسل عينه تتلصَّص على الأعراض، من هنا أو من هناك؛ فإنَّه يفتح أبواب الشَّرِّ على نفسه، وقد قال الشَّاعر قديماً:
والمرء ما دام ذا عين يقلِّبُها في أعين الغيد موقوف على الخطر
يسرُّ مقلته ما ضرَّ مهجتـه لا مرحبـــــــاً بسرور عـــــــــــاد بالضَّــــــرر
إنَّ فتح باب الفتنة يكون بالعين المحَمْلِقة، والبصر الطَّامح، والإيمان أساس في كبح الهوى؛ لأنَّه مَن الذي يعلم خائنة الأعين ؟. ومن الذي يعرف كيف ترسـل بصرك؟. وما النِّية الكامنة وراء هذه النَّظرة ؟. إنَّ الإيمان هو الأساس الذي لا بدَّ أن يثبت في القلوب:﴿قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ﴾النور: 30.

المثيرات مرفوضة:
توجيه دقيق في منتهى الخطورة أوضحته السُّورة، وهو منع المثيرات الحسِّيَّة: ﴿وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ﴾النور: 31. ومعنى هذا أنَّ جسد المرأة عورة، ينبغي أن يُوارى، أو أن يُدارى، فلا يجوز أن تلبس ملابس تصفُ البدن، أو تشِفُّ عن مفاتنه، أو تغري العيون الجائعة باستدامة النَّظر إليه، فإنَّ هذا كلَّه فتح لباب الفتنة. والإسلام عندما يأمر بالعفَّة، وعندما ينهى عن الفحشاء، فهو يسدُّ الطَّريق ابتداءً أمام المثيرات التي تنزلق بعدها القدم، لهذا كانت السُّورة سورة آداب، إلى جانب أنَّها ضمانات وحصانات للأعراض وللشَّرف وللقيم، من ذلك في أول السُّورة وآخرها أدب الاستئذان، ففي أول السُّورة: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ * فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَدًا فَلَا تَدْخُلُوهَا حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ﴾النور: 27- 28. وفي آخر السُّورة يقول الله عزَّ وجلَّ: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ * وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾النور: 58-59.

أختم بأن أقول: ما أحلى الحجاب!!. وما أجمله!. وما أعظمه!. به تنال المرأة المسلمة مكانتها وهيبتها وقيمتها، به تصون عفَّتها وعرضها وشرفها، بمجرد لبسه وظهورها للنَّاس، تصبح أعظم وأجلَّ داعية للإسلام، فالحجاب يجبر النَّاس على احترام الفتاة، لأنَّ الطُّهر والعفاف محبَّب حتَّى عند أهل الفساد، الذين إذا أراد أحدهم أن يتزوَّج لا يرضى إلا بالعفيفة، ويمكن أن يجامل المتبرِّجة، ويستخدمها في تحقيق أغراضه الخبيثة، ويرميها كالعلكة البالية في سلَّة المهملات، وفي تجمُّع الأوساخ والقامات.

ورضي الله عن نساء الصَّحابة في مسارعتهن إلى تنفيذ أمر الله، فما كادت آية الحجاب تنزل، وينقلب بها الآباء والإخوة والأزواج إلى البيوت، حتَّى قامت كلُّ واحدة منهنَّ إلى مرطها فاعتجرت به، وجئن إلى مسجد النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم وكأنَّ على رؤؤسهنَّ الغربان، من الأدب والهدوء والحشمة، ولا عجب! فإنَّ الله سبحانه جعل الحجاب علامة فارقة بين الفضليات والسَّاقطات. فقال سبحانه: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ﴾الأحزاب: 59. يعرفن بأنَّهن العفيفات الطَّاهرات.

وقد اعترف بفائدة الحجاب حتَّى المنصفين من الكافرين. قال أحد أكبر رؤساء دول العالم؛ لنساء بلده، عندما اشتكين من انتشار الأمراض الجنسيَّة بينهنَّ. قال لهنَّ: لا حلَّ أمامكنَّ إلا في التَّشبُّه بالمرأة المسلمة، في لباسها وسترها وعفَّتها، فالحجاب طهارة ونقاء، وعصمة من الأمراض والشَّقاء، وطاعة لربِّ الأرض والسَّماء.

وتقول الدَّاعية المسلمة الأمريكيَّة آمنة شولتزالحجاب أمر من الله تعالى، ونعمة منه، وطاعة الله واجبة، وقد أمر بتغطية جميع أجزاء الجسم، ولا يغني ارتداء البنطلون الضَّيق، وإن كان ساتراً عن الحجاب، والله تبارك وتعالى أمرنا أن نغطِّي الجسد ونخشاه، وهو أمر لصالح المرأة، وحماية لها من الشَّيطان وجنوده … إلى أن تقولولتتذكر أخواتي أنَّ يوم القيامة قريب، والأيام تمضي، والموت قادم لا محالة، فلينظر كلَّ إنسان ما قدَّم لآخرته).
أختي المسلمة: قدِّمي طاعة الله ورضاه على رضى النَّاس، واعلمي أنَّ كلام النَّاس لا ينتهي، والعاقلة تطلب رضوان الله، وإن سخط النَّاس، وإذا رضي الله عن الإنسان صرف قلوب النَّاس إليه، فلا تتردَّدي بلبس الحجاب، واعلمي أنَّك سوف تفوزي وتؤجري، فاتق الله واصبري، وكوني في صحبة الصَّالحات، وأبشري بكلِّ خير في الدُّنيا والآخرة.خليجية[/IMG]




التصنيفات
ادب و خواطر

ترى مهما يضيق الكون ترى عقب الظلام النور

ترى مهما يضيق الكون ترى عقب الظلام النور
خليجية

من صغري وانا اسمع يقولون الزمان يدور
يعني اذا بيوم يضحك لي بيجي باكر ويبكيني

وكلن شايل همه احد ضايق واحد مقهور
وانا بس اواسيهم ومابه من يواسيني

وانا ماودي اتكلم وابوح واكشف المستور
ولكن يالغلا صدك على هالبوح يجبرني

انا للحزن قصه وله في داخلي دستور
اجامل وابتسم لناس ودمعي ساكن بعيني

وانا الي حيل يتعبني لاضقت دمعي المغرور
تخيل مايبي يسكب يخاف انه يريحني

اموت بضيقتي فيني واعاني من زمان الجور
وتخنق عبرتي صدري وتجرح دمعتي عيني

انا ماودي ازيدك هم انا ودي تعيش سرور
ولكني ابي تعرف ترا حزني يبعثرني

انا قلبي من عنا وقتي حزين وخاطري مكسور
وانا الي زايد بهمي صمتي الي متعبني

وترا مها يضيق الكون ترا عقب الظلام النور
يعني مثل ماضاقت بتفرج باقي سنيني
انا لوقلت لي ضايق اشيل همك انا على الفور
انا ما ابي احد يحزن واذا به شي يربطني

وانا الي بيني وبينك شعر ومحبه وشعور
طاهر يجمع محبتنا مثل محبه اخويني

وانا شعري ترا مابه غموض وعنجهه وغرور
وانا شعري صدر باحساس طفل ساكن فيني

انا ودي ابين لك وابوح بكل مافيني يدور
ولكن ما ابي اصبح ثقيل وما تدانيني

وانا موتي ولا اصبح على احد(ن)ثقيل ومايبيلي دور
وانا ودي اذا جاء موتي اموت وعزتي فيني

وكانك يا الغلا تبغى يكون القصيد بيننا منثور
اجل اقرب وانا اكتب لك قصيدن يوصف سنيني

وانا اقول على كل الي مضى مشكور
وكاني اخطيت في حقك ابيك الحين تعفيني

وانا بطلب بآخر بيت من الي يعلم ماخفى بصدور
انه يسعد قلبك دوم ويسعد باقي سنيني

مما رق لي

مودتي




خليجية



التصنيفات
منوعات

سلسلة رحلتي إلى النور أم الزبير

بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله لم أكن أتوقع أني في يوم من الأيام ستكون لي قصة , وأي قصة ؟؟
إنها قصة هدايتي ,,,, بل ولادتي من جديد !!
ولله الحمد من قبل ومن بعد
وجزاك الله خيرا شيختي الحبيبة على تشجيعك لي على الكتابة , وليس الكتابة فقط لطالما كنتي الحافز لي في أشياء كثيرة في حياتي منذ أن عرفتك ودخلت هذه الجامعه المباركة ,,

استئذن منك ميمتي فسوف أقتدي بك , وأقول أن لي ثلاثة مراحل في حياتي كانت هي السبب في هدايتي .

المرحلة الأولى :
عندما كنت أعيش في المملكة العربية السعودية , التي عشت فيها عشر سنوات ولله الحمد , فيها تربيت على شرع الله وعلى المنهج السليم وعلى الدين , فلقد سافرنا اليها وانا كان عمري اربع سنين .

عشت فيها اجمل ايام عمري وطفولتي كلها كانت هناك , وتشبعت بمباديء وعقائد هذا البلد الطيب بلد العلماء والمشايخ , كنت اعيش في المنطقة الشرقية في الأحساء بالقرب من الدمام .
أمي لبست النقاب من أول سنة ذهبنا فيها الى المملكة , وامي وابي في الأصل انهم ملتزمين ولله الحمد , وزاد هذا الألتزام منذ ذهابنا الى المملكة واصبح التزام على اس صحيحه ومباديء عقائدية صحيحه . حيث أنهما قبل السفر كانوا ينتمون إلى جماعه إسلامية ولا أحب أن أذكرها لأن الله سبحانه وتعالى سمانا المسلمين فليس هنا جماعات ولا فرق كما يحدث الأن , وبعد السفر ماشاء الله فتح الله عليهما بالتعلم الصحيح للدين وغيروا بعض الاشياء التي كانت خاطئة .
أعتذر اخواتي عن عدم الاكمال الان لان ابي يريد الجهاز
لي عودة بإذن الله .




السلام عليكم حبيباتي

بعد ان ذهبنا الى المملكة العربية السعودية , الحمد لله منَّ الله على امي بلبسها للنقاب , والحمد لله عشنا حياة مريحة من ناحية المصاريف المعيشية , ولكن بصراحة انا عشت عشر سنوات الله المستعان احسست فيها بمعنى الغربة الحقيقي , رغم صغر سني في ذلك الوقت

وكنت ابكي كل يوم عندما أجد نفسي وحيدة في البيت بعد ذهاب أمي للعمل < أمي مدرسة لذوي الاحتياجات الخاصة فئة المعاقين ذهنياً > , وذهاب اخواتي الى المدرسة وانا كنت ابقى مع ابي في البيت
كنت اشعر بالوحدة والغربة في نفس الوقت
كنت ابكي مراراً
اعيدوني الى مصر
اريد ان ارجع إلى جدتي
إلى حارتي وأصدقائي
سبحان الله ذهبت معهم أول سنة وكان عمري اربع سنين , السنة التي بعدها بقيت في مصر مع جدتي وأخوالي وجدي
حيث اشعر بينهم بالأمان والمحبة فأمي هي البنت الوحيدة والكبيرة ولها اربع من الأولاد , بقيت هذه السنة ودخلت مدرسة خاصة , ودرست الصف الأول الإبتدائي فقط
بعدها رجعت مع أمي الى المملكة , لأن أمي تعبت أثناء غيابي عنها , حيث كنت أنا الصغيرة والمدلة و

وقد أنعم الله عليَّ بذكاء وسرعة بديهة والحمد لله , سبحان الله هذه الصفات التي منَّ الله بها علي كانت ولله الحمد السبب في معاناتي لمدة سبع سنوات

رجعت إلى المملكة ودخلت الصف الثاني الإبتدائي وكانت بداية دراستي في المملكة , درست التوحيد والفقه والقرآن والحديث والتفسير والتجويد وباقي المواد العلمية
وكنت كل سنة أكون الأولى على رفيقاتي في المدرسة , وكانت المدرسات يعطوني الهدايا الكثيرة , ودائما أُكَرَّم في الطابور الصباحي , وعرفت في المدرسة بالممتازة والمثالية والمؤدبة , فكنت عند والديَّ محبوبة وقد قرت عينهما بي , وفي نهاية كل عام كنا نسرع الى الهاتف لأخبر جدتي أني نجحت وطلعت الأولى وأخبرها بموعد مجيئنا الى بلدي حبيبتي مصر .
كانت صديقاتي في المدرسة لا يحبوني لأني كنت متفوقة عليهن , حتى في الحارة التي كنت أسكن فيها كانوا لا يريدوني ألعب معهم , لأنهم بساطة يغارون مني , يا الله !!
بقيت على هذه الحالة من التفوق والإمتياز إلى الصف الخامس الإبتدائي
في الصف السادس بدء مستواي العلمي يضطرب , وبدأت المدرسات يشتكين مني , وهذا غير معتاد ,
وبدئت أهمل في نفسي , وأصبحت أنام لفترات طويلة جدا , ولم يعرف مستواي بالمرتفع او المنخفض , احيانا اكون في القمة واحيانا اكون في القاع , وأصبحت أمي غاضبة علي جدا

بدأت حالتي تزداد سوءاً يوما بعد يوم , وأنا لا أعرف ما الذي جرى لي
حتى أصدقائي , أصبحوا ينفرون مني , لأنهم تعودوا على الممتازة التي تساعدهم على حل الواجبات , في المواد العلمية وبالخصوص مادة اللغة الانجليزية , فقد كنت اقدم لهن المساعدات حتى يحبوني ويجعلوني العب معهم واتحدث معهم , لأني لا أحب الوحدة , ولكن بعد التدني الذي أصبح يرافقني يوما بعد يوم , فقدت كل شيء إلا واحده فقط
هي أختي الكبرى , هي إحدى التوأم وهي الكبيرة , هذه كانت أمي وصديقتي وأختى , اما أختي الأخرى كانت أمي تحبها كثيرا لانها طيبة ولا تحب التجربة مثلنا وليس عندها حب استطلاع هي فقط تريد أن تأكل وتنام وتستمع إلى الشرائط الإسلامية وتصلي .. فقط
لذلك كانت امي تحبها جدا جدا ,
بعد أن أنهيت الصف السادس الإبتدائي , انتقلت بعدها إلى المرحلة المتوسطة ( الإعدادية ) ودخلت الصف الأول الإعدادي , وهنا أصبحت حياتي تتسم بالفوضى وعدم الإستقرار , وبعدما ضاعت مني الراحة التي أناشدها في البيت , بحثت عنها خارج البيت , وتعرفت على بنات في هذه المدرسة , وقد اشتهرت هذه المدرسة بالسلوكيات السيئة جدا, ولكن كل مكان في العالم كما فيه شر فيه أيضا خير
كان في تلك المدرسة معلمة لازلت اذكر اسمها واذكر ملامح وجهها , هي مدرسة للمواد الشرعية وكانت في المدرسة الثانوية , ولكن ماشاء الله عليها نحسبها على خير والله حسيبها , كانت جميع الطالبات يحبونها , ويحبون حصتها كثيرا , كان لها اسلوب الله اكبر كالسحر , عندما تتحدث الى الطالبات كانت تستطيع ان ترق قلوبهن القاسية , وتجري على خدودهن أنهار الدموع الجارية . سبحان الله , وأي نشاط ديني في المدرسة كانت هي المسئولة عنه .

أما أنا كنت دائما أشعر بالضيق , والاختناق , ودائما دائما أبكي بدون سبب داعي للبكاء , وتعرفت على بنات ليس لهم هم إلا الموضه وأدوات التجميل وسماع الأغاني
لقد بحثت عن الحب والعطف والراحة خارج المنزل , وجدتها معهن , فكنا كثيرا ما نضحك ونمزح وكنت اذهب اليهن في المنزل واستمع معهن الى الأغاني , واستمع إلى قصصهن الغرامية مع الشباب , وأنا لم أتربى على ذلك , وأنا أعرف حق المعرفة أن هذا خطأ ويغضب الله تعالى , ولكني أستغفر الله لم أعمل حساب لربي ولكن كل ما أخاف منه هي أمي , أخاف أن تعلم بأمري , وبما يحدث أثناء لقائي بصديقاتي , كانت ترفض بشدة أن أذهب اليهن في البيت , وتقول أنا لا أحب اجتماع البنات مع بعضهن , لأن هذا يجلب المصائب والضياع للبنات , كنت اذهب اليهن بعد إلحاح شديد على أبي

, لأن أمي كانت ترفض أي شيء خطأ , كانت تعلم ان تجمعنا هذا لا يأتي من وراءه خير , لكنها لو أخذتني في حضنها وقال يا ابنتي يا حبيبتي أنا اخاف عليك , و
لما كنت عصيتها أبدا….
الصف الأول الإعدادي مر عليا كأسوأ مايكون في حياتي .
وكانت اخواتي التوأم في اخر مرحلة من الثانوية , وبعدها ليس لهم جامعة في المملكة فهم أجانب ليس من حقهم دخول جامعات في المملكة . وكان القرار أنهم سيسافروا الى مصر الحبيبة لكي يكملن الدراسة الجامعيه .
أما نحن فبقينا في المملكة لأن أختي الصغيرة عندها ثقبين في القلب . وكانت تعالج في المستشفى ولن نرجع الا بعد ان تكمل علاجها .
بعدها انتقلنا من الأحساء إلى منطقة أخرى بالقرب من الرياض اسمها حوطة بني تميم , وسافرا خواتي الى مصر ليقيموا عند جدتي واخوالي كما كنت انا عندهم من قبل , ورجعت انا وامي وابي واخي واختي الصغيرة الى المملكة .
كانت امي خائفة جدا على اخواتي من دخولهن الجامعه , اكثر مما تخاف اي ام على بناتها عند دخول الجامعه , لأنهما أتوا من دولة فيها عادات وتقاليد وتحفظات , الى دولة فيها عادات وتقاليد مختلفة جدا وفيها انفتاح وحرية غير ما تعودنا عليه , وايضا الاختلاط الغير معتاد علينا , فهناك المدرسة كلها نساء من طالبات ومدرسات وعاملات حتى البواب يكون زوج احدى العاملات حتى تقابله وتاخذ منه الطلبات الخاصة بالمدرسةاو تساعده في اي شيء
المهم كانت جدتي بمثابة الام الحنونة عليهم اكثر من امي , لاسيما وهي التي ربتهم عندما كانوا صغار قبل ذهابنا الى المملكة . وجدي واخوالي كالآباء لهم .
كنت احن كل لحظة الى اختي الكبيرة واعد الايام واليالي لاعود والتقي بها واجلس معها واحكي لها وتسمعني , ازدادت حالتي سوءا بعد انتقالنا الى هذه البلدة الجديدة
كنت اجلس في الفصل لا احد يتحدث معي لاني جديدة في المنطقه ولا اعرف فيها احد
يأتي وقت الفسحة الكل يخرج وانا ابقى بمفردي في الفصل , ليس عندي اصدقاء
اذكر اول مادخلت الفصل تسابقت الطالبات علي وكانت هذه اسئلتهم
ما اسمك؟
ما جنسيتك ؟
من وين جايه ؟

عندما كنت في الإجازة الصيفية في مصر , ذهبت إلى مدرس لغة انجليزية ودرست عنده منهج الصف الثاني الإعدادي وذهبت إلى مدرس اخر للرياضت لادرس عنده المنهج السعودي الخاص بالصف الثاني الإعدادي
قررت ان ابدء حياة جديدة بعيدة عن الذنوب والمعاصي التي كنت غارقة فيها , وقررت بداية عام جديد في منطقة جديدة
بدأت الدراسة وكنت متفوقة جدا في جميع المواد , الرياضيات وسبق شرحها لي وكذلك اللغة الانجليزية , أما اللغة العربية كان ابي يذاكرها لي والمواد الشرعية كنت انا اذاكرها ولله الحمد كنت متفوقة فيها جدا .
ولكن الوحدة كادت تقتلني , لا اخوات , ولا صديقات ,, بقيت وحيده مع نفسي والشيطان , اجلس وحيده بمفردي في غرفتي وأجلس ابكي بالساعات لا احد يعرف عني شيئا , وكنت انتهز فرصة غياب امي وابي عن البيت لأفتح التلفاز واستمع الى الاغاني او اشاهد مسلسل يسلي وقتي ويشعرني بالحنين الى بلدي واهلي والى سماع كلامنا المصري
نعود الى الظلام الذي كنت اعيش فيه , ياربي حتى زميلاتي كانوا لا يسلمون علي الا اذا كان في واجب يريدون نقله مني, واذا لم يكن في واجبات لا يسلمون علي , ولا يلقون علي حتى السلام , واذا مرضت فليس لهم علاقة بي , عادي فأنا لا اعني لهم شيئا الا لمصلحتهم ,
كرهت نفسي , وكرهت ان اكون متفوقة في دروسي , واصبح عندي اكتئاب شديد
كل هذا ولا احد يعلم عني شيء الا ربي سبحانه علام الغيوب , كنت الحمد لله متفوقة في المدرسة , لكن كان يحدث لي شيء غريب , اذا جاء وقت الامتحانات يزداد الهم والضيق ولا اعرف اذاكر اي شيء واذهب الى الامتحانات من غير مذاكرة فقط اعتمد على الله اولا ثم على ما فهمت من خلال الشرح في الفصل
وكان الجميع ينتظر ان اكون الاولى على الفصول كلها , لانه ذاع صيتي في المدرسة بين المعلمات والطالبات باني ممتازة و
وهنا تاتي الصاعقة اني حتى لم انجح بتقدير ممتاز
سبحان الله المعلمات يكاد يحدث لعقولهن شيئا , كيف , ولماذا
انتي كنتي تجيبين على الاسئلة في الفصل بتفوق , وكنتي متميزة ونشيطة , حتى الطالبات استغربن من ذلك .
ولكن هذا ما يحدث لي عند كل امتحانات , اشعر بالضيق والهم ولا اطيق الكتاب ولا المذاكرة .
وتاتي كلمات امي الجارحه لتهنئني بالنتيجه الغير متوقعه مني ,, ولكن ماذا افعل هذا قدر الله .

انتهت السنة الدراسية وعدنا لنقضي الاجازة الصيفية في مصر , وخلال الاجازة لم اشعر بالفرحة التي تغمرني بوجودي مع اخواتي واقاربي , بل كنت منعزلة عن الجميع وابكي كالعادة ولا اعرف سبب بكائي , حتى تحدثت مع ابي ووصفت له حالي وبعض الاشياء التي كنت اشعر بها لان ابي كان اقرب لي من امي وكان يسمعني اذا اشتكيت له وكان دائما يحدثني عن الرسول صلى الله عليه وسلم وعن الصحابة ويحبهم الى قلبي .
فقلت له : بابا انا بحس بحاجات غريبه بتحصلي ,,
قال : بتحسي بإيه
قلت : انا دايما مخنوقة ومتضايقة وزهقانه وعايزة اقعد لوحدي
وفي حاجه غريبة بتحصلي كمان
قال : ايه الحاجة دي
قلت : لما بدخل الخلاء اعزكم الله , بعد ان اقضي حاجتي اجلس وقت طويل جدا في الخلاء لا اعرف لماذا ولا اشعر بالوقت الذي يمر علي وانا بالداخل الا اذا اتى من يريد ان يدخل او احد نبهني وطرق الباب , وايضا عندما اكون جالسه تكون يدي اليسرى فوق اليمنى وتكونان على شكل صليب والعياذ بالله , وعندما اسرع بالفكاك لا استطيع شيء ما يمنعني من فكها .

فقال : لا تقلقي خير ان شاء الله ساعرضك على طبيب نفسي

لكن ابي عرضني على طبيب نفسي , وذهبنا , ودخلت امي معي عند الطبيب , وكل ما يسألني لا اجيب الله المستعان كأن شيء يربط لساني لا استطيع ان اتحدث , وبعدها قال لي : ماما تخرج بره ؟؟
قلت يا عم الحاج ماكان من الصبح لسه فاكر
قلت : نعم
فخرجت امي : )))

وقال لي : يلا قولي مالك
بتحثي بايه < الطبيب كان عنده كل الحروف ضاربه عاملة حادثة >> يعني يتحسي بإيه ؟
لا استطيع التحدث , شيء ما يخنقني بشدة كلما اردت التحدث
فأخذ يطرح علي الاسئلة وانا اجيب بنعم ولكن نعم كانت تخرج بصعوبة واحيانا اهز رأسي




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال الحبيب صلى الله عليه وسلم (( كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون )) .

بعد ان طرح عليَّ الطبيب عدة أسئلة لكي يشَّخّص من خلالها حالتي , كتب الدواء المناسب لحالتي , بعد ذلك تحدث إلى أمي وقال لها لا تتركوها بمفردها لأنها ممكن تأذي نفسها , وحاولي أن تأخذيها معك في كل مكان تذهبين إليه , واشغليها معك .

نزلت هذه الكلمات على مسامع أمي كالرعد , أمي تحبني جدا ولا تريد أن يصيبني أي مكروه , لذلك هي لا تتحمل أن أقول لها أنه يصيبني مثل هذه الأمراض السيئة , هي تريد أن أشتكي فقط من صداع في الرأس , أو اشتكي من الزكام , أو مغص , ولكن هي لا تتحمل أن يصيبني أكثر من هذا .
لذلك عندما كنت أصف لها ما أشعر به , كانت لا تصدقني أو لا تريد أن تصدقني , وتظن أني أدّعي ذلك , وكانت دائما تقول لي الإنسان الذي يدعي المرض بصفة مستمرة يصيبه الله بالأمراض دائما .

بعد أن أخذت العلاج الذي وصفه لي الطبيب , والذي جعلني أنام لمدة يوم كامل أربعه وعشرين ساعة نوم متواصل وإذا أخذت هذه الحبوب بعد دقائق يبدء مفعولها فلابد أن أنام وإلا سقطت في أي مكان من شدة النوم الذي يحل علي .
أمي خافت علي من هذه الأدوية وقالت لي لا تأخذيها أنتي ليس فيك مكروه , ولا تأخذيها وفعلا سمعت كلامها ولم آخذها , وقد كتب لي الطبيب على إعادة , فرفضت أن أعود إليه مرة ثانية , أتعرفون لماذا ؟؟

لأني وجدت أن ما أشعر به من الأشياء التي تحدث لي هي لا تساوي شيئا بجانب ما رأيته هناك في عيادة الطبيب , الله المستعان , والحمد لله على نعمة العقل ونعم كثيرة , بالمقارنة مع المرضى الذين رأيتهم فأنا سليمة جدا .
فمنهم من يكلم الحائط , ومنهم من ينظر إليك نظرات مريبه , ومنهم من يصدر عنه أفعال غريبة جدا ..

فالحمد لله وجدت اني ليس بي شيئا بالمقارنة معهم
فطلبت من أمي أن لا تعود بي إلى هذا المكان مرة أخرى , وبعد ذلك انقضت الإجازة الصيفية وسافرنا الى المملكة مرة أخرى .
بدأت أمي تهتم بي بعد ما ألم بي من المرض النفسي , فجزاها الله عني خيرا قد ساعدتني على الإلتحاق بمدرسة تحفيظ القرآن الكريم , وفيها حفظت خمس أجزاء ولله الحمد وكنت في الصف الثالث الإعدادي .
وساعدتني أيضا أن ألتحق بحلقات التحفيظ بعد العصر وقد كانت في نفس المدرسة , ولله الحمد والمنة حفظت أيضا خمس أجزاء . وأصبحت أحفظ عشرة أجزاء .
فكانت أمي فرحة جدا بي وكأني بدأت أعود إلى سابق عهدي بالتفوق الذي ابتعدت عنه لمدة سنتين , وبدأت العلاقة تتحسن نوعا ما بيني وبين أمي ولكن الحواجز التي بنيتها بيني وبين أمي منذ سنين لم تتكسر بسهولة إلى ذلك الوقت فكانت العلاقة بيننا جيدة جدا وليست بالممتازة , لعل كلمات الطبيب تركت أثر في قلب أمي الحبيبة .
وأذكر عندما جاء نهاية العام الدراسي وكان هناك حفلة لتكريم الحافظات للقرآن , وقد حصلت على تقدير ممتاز وحصلت على خمسمائة ريال . عندما نادت المعلمة على اسمي وذهبت لأتسلم جائزتي وعدت إلى أمي ..
الله أكبر ..
أمي ماذا فعلت ؟؟!!

لقد قبلتني وعانقتني !!
امي لقد اشتقت لذلك منذ زمن بعيد
امي اين كانت هذه القبلة
ماما بحبك والله
ليه بعدتي عني
غفر الله لي ولك
وسامحني الله وسامحك يا امي
امي انا التي كنت اقرب اخوتي اليك
ماذا جرى لحبك لي
لماذا اصبحت افهمه بالعكس
باربي
لن أنسى تلك الحظة التي قبلتيني فيها يا ماما
ندمت أشد الندم على بعدي عنك
حتى لو كنت قاسية
لكني لم أفهم أن قسوتك هذه هي خوفا علي وحبا في ابنتك
آآآآآه يا امي لو تعلمي ما بداخلي من الآلام وأنا أكتب هذه الكلمات
أود أن أقبل قدميك يا امي

لا إله إلا الله
لأمك حق لو علمت كبيرُ
كثيرك يا هذا لديه يسيرُ
وكم ليلة بات بثقلك تشتكي
لها من جواها أنَّةٌ وزفيرُ
وفي الوضع لو تدري عليها مشقةٌ
فكم غص منها الفؤاد يطيرُ

بهذا تنتهي المرحلة الأولى من حياتي , بانتهاء الصف الثالث الإعدادي , وكانت اخر سنة لنا في المملكة , فلقد كان اهل حوطة بني تميم اهلٌ طيبون , ماشاء الله عليهم يطبقون السنة بحذافيرها , ويطبقون الشرع والدين كما جاء ماشاء الله , والدعوة إلى الله متوفرة في هذه البلدة بشكل رهيب , الآلاف من الكتيبات والشرائط الإسلامية توزع في الخير , لقد عشنا فيها سنتين لكن هاتين السنتين كانتا عصر التدين الشديد لأمي وأبي وأنا أيضا , ازداد الإلتزام في هذه البلدة المباركة , وازداد تمسك امي بالدين ..

وفي نهاية هذه المرحلة بدأت بأشاي غريبه جدا هذه المرة تختلف عما سبق , لم أفهم معناها إلا بعد سنين ,,,
وها نحن نعود إلى بلادنا الحبيبة مصر , وكان هذا الحلم المنتظر بالنسبة لي , أن أعود وأعيش بين أحضان أهلي وناسي , فكم كنت أحن إليهم في كل لحظة تمر بي .

العودة إلى مصر ليست بالشيء الهين
سألاقي من الفتن الله المستعان ما ظهر منها وما بطن
كيف سأقف أمام هذه الفتن
كيف ستكون علاقتي بأمي هذه المرحلة المقبلة
ماذا يصيبني من تدهور في الحالة مرة ثانية بعد أن أسترجعت قواي
هذا ما سيكون في المرحلة الثانية من حياتي ..




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

انتهت اخر سنة لنا في المملكة , وانتهى رزقنا الذي كتبه الله لنا في هذا البلد المبارك , ودعنا الأحبة , وكانت الأحزان تعلو الوجوه , والدموع تسيل , ولكن هذا قدر الله ..
بكى لفراقنا أناس كثير , أحبناهم و أحبونا واجتمعنا في غربة , لكن على حب الأخوة في الله , فسلمنا على جارتنا المصرية أم محمد , وجارتنا الفلسطينية أم علاء والآخرون ودعناهم على أمل القاء في الجنة إن شاء الله , كما سألتقي بكم إن شاء الله .
لئن لم نلتقي في الأرض يوماً
وفرق بيننا كأس المنون
فموعدنا غداً في دار خلدٍ
بها يحيا الحنون مع الحنونِ

كانت الفرحة تغمرني وتعلو محياي , أخيراً سأعود إلى موطني الأصلي , سأعود لكي استنشق هواء بلدي , وقد كنت استنشقه منذ وصول الباخرة إلى الميناء المصري , وكأن هواء البحر يعانقني , أجمل لحظة عندما أنزل من الباخرة إلى أرض ميناء سفاجا المصري , وكنت عندما تقترب الباخرة من الميناء , كنت أود أن أسبح في البحر إلى أن أصل إلى البر , لم أكن أتحمل أي لحظة تؤخرني عن الوصول , لم أكن أطيق أن تقف الباخرة وينزل من فيها السلاسل لكي ترسي على الرصيف …

يا الله كم هو إحساس جميل , والناس من حولي كلهم يتكلمون بنفس لهجتي , وجوههم , وتصرفاتهم وعاداتهم , لقد كنت منذ لحظة وصول الباخرة أقف هكذا أمام كل شيء وأتأمله , وأسأل أمي دائما لماذا يقولون هذه العبارة , لماذا يأكلون هذا , لماذا يرتدون هذه الملابس , لماذا ,, لماذا ,, لماذا ,, هذا السؤال تكرر تقريبا لمدة سنتين منذ وصولنا , لأني قضيت عشر سنوات من عمري بعيده عن مصر , فبالتأكيد أن كل شيء يكون غريب نوعا ما بالنسبة لي , وكان كل شيء من حولي يثير فضولي أن أعرف سببه , ولماذا , وأين و .

بدأنا حياة الإستقرار وكل منا ينظم حياته الجديدة , وقامت بعض المشاورات هل سألتحق بالثانوي العام أم الثانوي الأزهري , عام أم أزهر ؟؟؟

في النهاية استقريت على الثانوي العام , وكانوا يقولون انتي جئتي من السعودية وحافظه عشر اجزاء ودرستي المواد الشرعية هناك , يعني ليس من الداعي أن تلتحقي بالأزهر , يكفيكي ما درستي من المواد الشرعية , ويكفي أن تضعي كل اهتمامك بالمواد الأخرى .

بدأت اتصل بصديقات الطفولة , واتفقت معهن على الدروس الخصوصية في المواد المهمة , ودخلت الصف الأول الثانوي وأنا حلمي وقتها أن أصبح دكتورة أطفال , سبحان الله تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن .

وجاء موعد بدء الدراسة , وبدء العام الدراسي الجديد , وتوجهت إلى المدرسة في الصباح الباكر , وأنا أرتدي خماري وحقيبتي , ودخلت من البوابة الخاصة بالطالبات , وانتظم الطابور الصباحي , وهنا المفاجأة والضحك …

بدئت طالبة تتحدث في المذياع وبعد أن القت كلمة على مسامعنا , أخذت منها مدرسة الألعاب المايكرفون , وصاحت فينا
مدرسة صفا
ماهذا الطالبات جميعهن يتحركن إلى اليمين !!
مدرسة إنتباه

ياربي !! الطالبات يرجعن إلى ماكانوا عليه من الوضع المنتظم في الوقوف !!

مدرسة صفا
يتحركن إلى اليمين !!
مدرسة انتباه
يعدت مرة اخرى

:)) وأنا أقف كالبلهاء في مكاني ولا اتحرك , واستغراب ودهشة غريبة جدا , ماذا يفعلون ؟؟
أول مرة أرى مثل هذه الحركات , وصاحت بي المعلمة قائلة : << انتي يا ماما ماتتحركي ولا لسه نايمه على نفسك , اتحركي يا حبتي , وريني شغلك >>
ابتسمت ابتسامه غبيه وأومأت لها برأسي و لم أتحرك من مكاني ..

بعد ان انتهت المعلمة من تمارين الطابور << طلعت تمارين وانا مش واخده بالي .
صعدنا إلى فصولنا , وجلست في مقعدي , وكل طالبتين في مقعد مع بعض , وبدأت الحصة الأولى .

وهنا المفاجأة << ياربي مفاجأة تلو الأخرى في بلدي الحبيبة
دخل المعلم ..
يا حلاوة
معلم!!
يعني مش معلمة كما تعودت ان تشرح لي معلمة في الفصل ,, الله المستعان
كيف سأنظر إليه وهو يشرح , وأنا إن لم أنظر إلى المعلمة لا أفهم , كيف سأستفسر منه عما لا أفهمه , كيف سينادي على إسمي لأجيب عن الأسئلة .
كنت دائما أخجل من العلمين , وكنت أجلس في الفصل كالمقعد الذي أجلس عليه , كنت ألاحظ ما يفعلنه البنات , من حركات وكلمات , من ملابسهن وطريقة لبسهن للحجاب , من المزح مع المدرسين , والمزح مع بعضهن البعض , كنت ألا حظ التفوق من حولي , ماشاء الله على تفوق الطالبات , أشعر وكأنهن عبقريات , وان اسماء الممتازة في المملكة , تكاد تكون صفر على اليسار بالمقارنه معهن , ماشاء الله ,

الناس من حولي وضعوني في مكانة لم أكن أستحقها , كانوا دائما ينظرون إليّ على أني بنت الصالحين , أمي منتقبة وتساعد الناس المحتاجين , وأبي شيخ وجميع الناس يحبونه , ويلقي المحاضرات في المسجد , إذا سمعه السامع ظن أنه الشيخ كشك عليه رحمة الله , وكان أبي يحبه جدا لدرجة أنه رآه في المنام أكثر من مره وقال له أبشر أنت في الطريق الصحيح وأنت مع أبو بكر والرسول صلى الله عليه وسلم , وأيضا من شدة حب أبي لعمر بن الخطاب , رأى رؤيا بأنه ينادي امي بأم عمر وقد كانت حامل أثناء هذه الرؤيا , وعندما وضعت أخي سميناه عمر و وقد رأى أبي عمر بن الخطاب في رؤيا , وقال لي عندما قرأت في الكتب عن وصف عمر بن الخطاب تأكدت أن الرؤيا كانت حق وأنه كما رأيته في منامي , سبحان الله
كانت نظرة الناس لي ولأخواتي البنات أننا بنات ملتزمات ونرتدي الخمار , وانا حافظه عشرة أجزاء , وأخذ الناس يسألوني في بعض الأشياء فكنت أجيب بما تربيت عليه هناك في المملكة وبما درسته أيضا ,
كل هذا جعلني أرى نفسي والعياذ بالله , وظنت وقتها أني قد وصلت الى نهاية العلم , ولم اعد بحاجه الى تعلم اي على شرعي بعد الذي تعلمته في المملكة .
انشغلت أمي في عملها , وأبي في عمله , وأخواتي في الجامعه و أنا في المدرسة والدروس الخصوصية , كنت أقضي فيها كل الوقت منذ خروجي من المدرسة
وكنت أرجع الى البيت متعبة جدا , وأحيانا لا أهتم بالطعام كما أهتم وأتوق إلى السرير الذي ألقي عليه مشقتي وعنائي طوال اليوم .
كانت هذه الحياة عادية جدا بالنسبة لصديقاتي لأنهن بساطة تعودن عليها , أما أنا فقد جئت من الراحة والرفاهيه ,إلى المشقة والعناء مابين مدرسة ودروس .
فلم أكن أفعل شيء سوى أني أستيقظ من نومي ارتدي ملابسي وأفطر و أذهب إلى المدرسة وأخرج من المدرسة أذهب الى الدروس وأعود إلى البيت في اليل , ألقي بحقيبتي على الأرض وأنام على السرير دون أن أنزع ملابسي .
وهكذا يوم بعد يوم واسبوع بعد اسبوع وشهر بعد شهر الى ان جائت نهاية الفصل الدراسي الأول وجاء وقت اعلان النتيجة …

كانت النتيجة أني رسبت في ثلاثة مواد , الهندسة والجبر والكيمياء
الله المستعان , وكان الأمر عادي جدا بالنسبة لي لانه كان شيء متوقع من طالبة ليس لها من دراستها سوى النوم والمشقة في الشوارع طوال اليوم .
وبختني أمي شديدا , وأسمعتني كلمات يندى لها الجبين , ولكن لا يلام المرء على تقصير ليس من صنعه , لم أجد من يوجهني ولا من يأخذ بيدي , فأمي تعودت على أن ابنتها ممتازة وتحصل على الدرجات العالية و
ولكنها صدمت , سبحانك ياربي …
بدأت اتعلم كيفية المذاكرة وشيئا فشيئا , بدأت الأمور تسير على مايرام , وجاء النصف الثاني من الدراسة والحمد لله نجحت في السنة الأولى من الثانوية العامة .

وجددت النية , أن اجد واجتهد لكي أحصل على مجموع عالي لألتحق بكلية الطب كما كنت أحلم دائما , وكما كانت أمي تقول دائما بأني سأكون طبيبة

كل هذا وانا بعيده عن القران , لم افتح المصحف طوال هذا العام الا في رمضان وكانت مرات نادرة جدا , بدأت انسى ما حفظته شيئا فشيئا .
نسيته تماما الا بعض السور من جزء عم , الله المستعان , لم يكن عندنا هم اكبر من الدراسة والثانوية العامة والمجموع العالي و
جائت السنة الدراسية الثانية , واعوذ بالله من هذه السنة , بدأت معاناتي مع الدراسة أصحو مبكرا واذهب الى المدرسة وبعدها الى الدروس الخصوصية وبعدها الى البيت , ولكن هذه السنة بدأت أشعر بألآم شديدة في رأسي .
كنت أشعر بدوار وصداع معاً , وكنت أحلم دائما بأن هناك قسيسين يمسكون الصليب ويطوفون في الكعبة , والعياذ بالله ,
وإذا أمسكت بالكتاب لكي أذاكر أشعر بدوار شديد في رأسي لدرجة أن رأسي يسقط مني وأمسكه بيدي ولا أقدر على حمله , فأسارع بغلق الكتاب وأذهب إلى النوم .

أعتذر عن إكمال القصة لأنه كالعادة أبي يريد الجهاز
انتظروني في الحلقة القادمة من المرحلة الثانية .




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كنت دائما أرى في منامي أن قسيسين يمسكون بالصليب ويطوفون بالكعبة , وكنت أرى أيضا كلب لونه بني وأنا خائفة جدا جدا منه , بدأت أشعر بأعراض غريبة جدا منها أيضا أني عندما أجلس لكي أتناول الطعام أشعر بألم شديد في جميع جسدي وأترك الطعام وأذهب إلى الفراش وأستلقي عليه وأنام , أو أحياناً أخرى أكل بشراهه ولا أشعر بالشبع أو أني أكليت كثيرا , كنت أنام بصفة مستمرة ولا أشعر بأني نمت , وعندما كنت أكتب حرف t في اللغة الانجليزية كنت أراه على شكل صليب أو أكتبه على شكل صليب , أعوذ بالله
تركت صلاتي وإن صليت فبعد التسليمتين لا أعرف إن كنت صليت أم لا فبمجرد أن أدخل في الصلاة يشرد ذهني فلا أدرك شيء الا عندما أسلم وأقول لنفسي هل أنا صليت أم لا ولكن أعلل ذلك بأني لو لم أصلي لما وصلت إلى التسليمتين .. الله المستعان

كانت أيام صعبة جدا , دائما كنت أشعر بضيق في صدري , واختناق , واذا ضحكت وجلست مع اصدقائي , بعدها مباشرة اجلس ابكي لفترات طويلة ولا اعرف ما السبب .
كهذا كان حالي , بعدت عن ربي وعن طاعته , كان شيء ما يصدني عن العبادة وعن الطاعة , ودائما كنت أشعر بألم شديد في ذراعي الأيسر , فيحدث فيه تنميل ويصبح لونه أزرق ويصبح ثقيلا لدرجة أنه يكاد أن يسقط من جسدي , أحيانا كانت زميلاتي يحملن لي حقيبتي من شدة الألم .
أمي كانت تظن أن آلآم ذراعي الأيسر ممكن يكون لها علاقة بالقلب لأنه في جهة اليسار , وأتذكر أننا عندما كنا في اخر سنة في المملكة ذكرت لها ولأبي ذلك الألم الذي أشعر به في ذراعي , كانت تقول هو من شدة البرد , اشربي مشروب دافيء وإرتدي ملابس ثقيلة ويزول عنك الألم , وعندما كنا في فصل الصيف ذكرت لها هذا الألم أيضا فلم تعرف ما السبب ولم تلق له بالاً , ظناً منها أنها أوجاع بسيطة وستزول إن شاء الله
ولكن الألم اشتد , وكل يوم الحالة في تدهور , والحالة تزداد سوءا , وأنا ابتعد أكثر عن ربي …
ازدادت آلام رأسي وشعوري المستمر بالدوار والصداع في آن واحد , وبين الفينة والأخرى كان يظهر الألم في ذراعي .

ولا بد للوادي أن يحيض ….
جئت في يوم من الأيام وأنا أبكي أثناء سيري في الشارع وصلت البيت وأنا أبكي من شدة الألم الذي أشعر به في رأسي . فلم أعد أتحمل أكثر من هذا العناء ,
هنا تنبهت أمي لأمري , وجدت أن ما يحدث لي غير عادي , أنا لم أخبرها شيئا عن احلامي او عن الام ذراعي التي كنت اشعر بها , ولكن ماكنت اشتكي منه بصفة مستمرة هو الام رأسي .

لا أعرف لماذا طلبت أمي من أبي أن يذهب بي إلى شيخ ليقرأعلي , وقد طلبت منها هذا الشيء عندما كنا في المملكة وقلت لها يا أمي أريد أن أذهب إلى شيخ ليقرأعلي , وقتها أسمعتني كلمات جارحه وقالت لا تشغلي بالك بمثل هذه التفاهات , ولا تدعي الأوهام والأمراض , اقرئي على نفسك أفضل , ولم تخبرني كيف أقرأ على نفسي وما هي الأيات التي أقرأها , ولم تساعدني وظنت أن هذا دلع زائد مني أو أني أشغل بالي بأشياء ليس لها وجود ..

فسبحان من يقول للشيء كن فيكون , اتصل ابي بأحد أصدقائه كان لديه خبره بمثل هذه الأمور , وشرح له بعض الأشياء التي يلاحظها علي وإن كان لا يلاحظ شيئا سوى اني اشتكي من وجع في راسي , فقال له الاخ الذي كلمه ابي : اعمل لها اختبار لكي نحدد ماهي حالتها , عين ام سحر ام مس … عافاكم الله .

فقال لي ابي : قولي بسم الله أوله وآخره وخذي نفس , واستمري على ذلك لمدة خمس دقائق , فعلت ذلك

بسم الله اوله واخره
نفس
بسم الله اوله واخره
نفس
لم استطيع ولم اطيق ان اكمل سوى دقيقتين وبدأت اشعر بدوار في راسي وجعلت ابكي بكاءا شديدا ولا اعرف ما السبب وشعرت برودة في جسدي كله واختناق
قال ابي سنذهب غدا الى الشيخ ليقرأ عليك .
واتصل به وحدد معه موعد
وذهبنا في اليوم التالي : دخلت انا وابي وعمي الى منزل الشيخ , وضع يده على راسي وبدا يقرأ اوائل سورة البقرة
بدء ذراعي الايسر يهتز ويهتز
وبدء راسي يثقل بشده لدرجة ان الشيخ لم يكن قادرا على الامساك براسي
فقال الشيخ بعد ذلك اني مصابه بسحر والعياذ بالله
وقرأ لي على ماء وامرني ان اشرب منه واتوضأ منه وامرني بالاذكار والمواظبة على الصلاة وختم سورة البقرة كل ثلاثة ايام
حزنت امي شديدا , ولم تكن تصدق مايحدث لي , وان هذا السحر خاص بمذاكرتي وانه يصدني عن المذاكره
ياربي …
انا لن اسامح ابدا اي انسان تسبب في إيذائي او إيذاء المسلمين وحسبي الله ونعم الوكيل على كل من يفعل هذه الأشياء .
لم اتمكن من المواظبة على اي شيء مما قاله لي الشيخ , لاني بساطة لم اجد من يعيني على ذلك فقد كنت مشغوله في دروسي , لدرجه ان الصلوات كانت تضيع مني وانا خارج البيت , وبقيت هكذا مدة طويلة الى ان جاء وقت الامتحانات , وكثرت المشاحنات بيني وبين امي بسبب عدم المذاكرة لكن والله كان هذا خارج عن ارادتي , عندما كنت امسك بالكتاب وابدء في التركيز والمذاكرة يصيبني التعب واترك الكتاب واقوم
عندما كانت امي تتصل بالمدرسين وتسألهم عن مستواي الدراسي كانوا يقولون لها : اسماء ماشاء الله عليها ذكيه جدا وعندها سرعة بديهه وتفهم المعلومة من اول مرة
ولكنها لا تذاكر , تعتمد فقط على فهمها للدرس , واحيانا تكون ممتازة جدا واحيانا تكون ضعيفه جدا , حالها عجيب , لا يستمر على شيء معين , يرتفع وينخفض , نحن نستغرب منها جدا .

سبحان الله كان ابي يقول لي دائما هذا ابتلاء والمؤمن مبتلى عليك ان تصبري , كنت ابكي لان حالي لا يعجبني
كنت اشتاق ان امسك بالكتاب واذاكر كبقية الطالبات
كنت اشتاق لان اصلي واشعر بحلاوة مناجاة ربي
كنت اريد ان اسعد امي وابي وان احقق لهما ما يتمنونه
كنت اريد ان اصبح طبيبة كما ارادت امي
لكن…….
لم استطيع فعل هذا , لم ياخذ بيدي احد , هذه الاشياء تحتاج لصبر ايوب , امي وابي كانوا يكتفون بتوجيه النصائح فقط , ويعتمدون على اني انسانه عاقله وفاهمه واعية لكل شيء , لكن انا بشر
انا بشر
انا انسانه
انا لست ملاك حتى تكون افعالي كلها صحيحة
ولست شيطان حتى تكون افعالي كلها خاطئة
لقد حاولت كثيرا ان ارقي نفسي , ولكن الاوجاع التي كنت اشعر بها كانت تمنعني من المواظبة والاستمرار
كان الشيطان يصدني
وانا كنت مستسلمة له ولنفسي
اكتب كلماتي هذه ودموعي تسيل على خدي
نعم لقد ضاع الكثير مني بسبب هذا الشيء الذي اصابني , وكان كل من حولي مشغول بنفسه وبحاله .
لم اجد من يساعدني وياخذ بيدي ويقويني على هذا الشيء الضعيف
بل كنت أُلام وأُوبخ , واتهم باني مقصرة , كانوا يحملوني المسئولية كاملة , كيف لي ان اقوى على هذا وانا لا اصلي ولا اقرا القران
كل همي ان اذهب الى المدرسة وان احصل على مجموع عالي , لم يذكروني بالله ولم يعطوني شريط اسمعه ولا كتيب اقرأه
فقط
ذاكري
حتى تحصلي على مجموع
الاطباء والعلماء سهروا اليالي وتعبوا من اجل تحقيق الهدف
سنفتح لك العيادة
بل مستشفى
سيقال عنك الطبية فلانه بنت فلان
فقط
هذا ما كنت اسمعه
جاء موعد الامتحان ومرت علي الايام صعبة جدا , وحصلت في النهاية على مجموع منخفض جدا جدا
ومرضت امي بسبب حزنها
وبعد ان مرت الايام واليالي , وبدء الاستعداد للمرحلة الثالثة والاخيرة من الثانوية العامة , تحدثت معي امي ونصحتني بان اجتهد حتى ادرك ما فاتني , وسمعت نصائحها وعدتها بان اجتهد واذاكر ,
ولكن حدث المعتاد من امري
لا استطيع المذاكرة
ولم اجرؤ على مصاحبة البنات الممتازات لاني اقل منهن وليس لديهن وقت يضيعنه مع امثالي من المتاخرات , فكان لدي صديقتان , لم يكن لديهما كلام او حديث الا عن الاغاني والشباب والمعاكسات , وكانوا يقولون اني الشيخه بتاعتهم لاني كنت ارتدي الخمار ,
في هذا الوقت كانت التي ترتدي الخمار ماشاء الله لابد ان تكون ملتزمه حق الالتزام , والتي ترتدي النقاب تكون خلاص وصلت الى اخر درجة من درجات التدين والالتزام .
تعلمت منهن سماع الاغاني, فكنت اتبادل معهن الاشرطة , واسمعها في الخفاء من دون علم والديَّ , لانهم اذا علموا بامري سيضربوني , كانت هاتين الصديقتي يفعلون اشياء كثيرة كنت ارفضها ولم اكن احب ان افعل مثلهما , ولكن قل لي من تصاحب اقول لك من انت !!
نظرة الناس من حولي اني افعل مثلهم
فكنا كثيرا ما نضحك بل كل كلامنا ضحك , واحيانا نظر الى بعضنا ونضحك ضحكا شديدا , كنا نسخر من المدرسين ونسخر من بعض الطالبات , وندندن بالاغاني التي كنا نحفظها , لكن خارج المدرسة فانا ليس لي علاقة بهما . فقط داخل المدرسة كنت اجلس معهم .
لان طريقة مشيهم في الشارع لا تعجبني , وملابسهم الضيقو وارتداءالبنطال الضيق الذي يكشف اكثر مما يستر كان لا يعجبني ذلك .
وكنت اخجل ان امشي معهم .
استمر بي الحال على هذا الوضع , وتدهورت علاقتي بامي , واصبح في بيتنا شجار دائم ومستمر , امي من ان تصحو من نومها الى ان اعود الى البيت وهي تصرخ وتوبخ و
والله كان الله في عونها .
فابي مريضا وهو مشغول بعلاجه ومرضه , فكانت امي تقوم بدور الام والاب معاً .
اوشكت السنة الدراسية على الانتهاء وحان موعد الامتحانات
وظهرت بعد ذلك النتيجه وكانت اني رسبت في مادة الفيزياء
مرضت امي اكثر واكثر , واذكر يومها دخلت غرفتها استلقت على فراشها واغلقت الباب عليها , ولم ترد على الهاتف في هذا اليوم .
وكأن في بيتنا عزاء
وانا ايضا مرضت مرضا شديدا , فكنت استيقظ من نومي ابكي من شدة التعب , واركض الى الخلاء لكي اتقيء فلا استطيع
ولم اكن اقدر على الجلوس ولا النوم ولا اي وضع كان يريحني
الى ان جاء موعد امتحان مادة الفيزياء ودخلت الامتحان والحمد لله كما دخلت كما خرجت لا اعرف ماذا كتبت ولا ماذا تركت !!

الفترة مابين انتهاء امتحان مادة الفيزياء الى ظهور النتيجه مهما قلت انها صعبة , فأنا عاجزة عن وصفها تماما
انقطعت صلتي بامي , لم تعد تتحدث معي, كنت اجلس في غرفتي لا اخرج منها , في هذه الفترة واظبت على الصلاة , صرت اقوم اليل وابكي وادعو الله ان يرزقني النجاح , واستغفر على ما فرطت في جنب الله .
والحمد لله ظهرت النتيجه والحمد لله نجحت : )
شهيق

ياربي بظهور هذه النتيجه انتهت الفترة الثانية من حياتي

واشرقت شمس حياة جديدة يملؤها الأمل والطموح , وتملأها رغبة في إصلاح ما أفسده الشيطان والنفس الأماره بالسوء وصحبة السوء .
رغبة شديدة وملحة من داخلي ان اتغير الى الأفضل
ولكن هل سيتركني الشيطان اعيش حياتي هنيئة ؟
وهل سأتغلب عليه ؟
وكيف سيكون حالي مع دخولي للجامعه ؟
وكيف ارتديت النقاب ؟
هذا ما سنعرفه في المرحلة الثالثة ان شاء الله
اعرف اني طولت عليكم ولكن اعذروني انتم من شجعني على الكتابة فلازم تتحملوا : )




التصنيفات
مصلى المنتدى - تفسير وحفظ القران - ادعية و اذكار

صفحة التسميع الخاصة بالاخت الكريمة @بنت النور @

بسم الله الرحمن الرحيم

المرجو من الاخوات العضوات عدم الرد بهذه الصفحة

الصفحة مخصصه للاخت الكريمة بنت النور

اختي فالله بنت النور سمي بالله وابدئي التسميع يوميا بثلات ايات ابتداء من سورة البقرة

وانا باذن الله ساصحح الاخطاء

نحن قيد انتظار التسميع




بسم الله الرحمن الرحيم
الم ذالك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة وممارزقناهم ينفقون والذين يؤمنون بمآانزل اليك ومآانزل من قبلك وبالأخرة هم يوقنون اولئك على هدى من ربهم واولئك هم المفلحون



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت النور1677419
بسم الله الرحمن الرحيم
الم ذالك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة وممارزقناهم ينفقون والذين يؤمنون بمآانزل اليك ومآانزل من قبلك وبالأخرة هم يوقنون اولئك على هدى من ربهم واولئك هم المفلحون

صدق الله العظيم




الم

ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ

الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ

وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ

أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ




اخت بنت النور اتمنى فالمرة القادمة ان لا تتجاوزي ثلات ايات التسميع

انت مسمعه خمس ايات

عموما حفظ جيد دمت بود ووفقك الله لما يحبه ويرضاه




التصنيفات
ادب و خواطر

وحيد و لا على بالي سوى شارع جفاه النور

وحيد و لا على بالي سوى شارع جفاه النور
وحيد و هاجس الحيره .. تغافلني و سكن أقصاي
على ذاك الجدار اللي مسامرني و انا مقهور
جلست و كانت العبره / تبي تغتالني .. لولاي
يأست و ما بقى غير القمر .. أكشف له المستور
يمر الوقت و الساعه .. عقاربها ملت دنياي
عزاي انه مضى وقتي ادور للشعور اشعور
عزاي اني تعبت القى لصوتي يامجافي / ناي
تعال و شوف هالعالم بدونك يالغضي مهجور
.. شوارعنا ..
.. جدار البيت ..
.. حديقه تفتقد للماي ..
تعال و شوف هالضيقه لفتني لا احم دستور
يصير تشيل مصباحي
و الملم فـ / الظلام اشياي
حسافه تترك الأوجاع .. تغزي صاحبك بالدور
.. وجع بعدك ..
.. وجع شوقي ..
وجع دمر حصون احشاي !!
وجع سيطر علي كلي !!
وسوى عاصمه و قصور
وجع خلا إحاسيسي تقول لسطوته : مولاي
و ادورني و الاقيني ( هواء محتاج عشر صدور )
هواء محتاج له دنيا : سعيده
مو مثل دنياي !!
انا صوره كساها اليأس .. غدى بروازها مكسور
من الأيام !!
من جروحك !!
و قلبٍ داخلك نساي !!
انا قلبٍ من الضيقه , عجز لا يشتعل و يثور!!
كساه الوقت هم و غم
و مات بضيقته جواي
انادي للأمل لكن .. يرد الصوت لي مبتور
ارد اصرخ بعالي الصوت
و تبقى حسرتي ملجاي
و انا باقي على عهدي / اترجم وحدتي بـ .. سطور
وحيد و لا على بالي
سوى شارع .. و مل إخطاي !!



بين كلماتك وجدت الرقه والعذوبه
وبين سطورك وجدت أروع السطور .
ابدعتي بما سطره حرفك وأجاده نزف قلمك
تقبلي مروري



أبدعتـــي بــمآآ نثرـرـرتــي

كلمـــآآتـ رائعــهـ وإحساسـ جميل

ومعـــــآآنـــــي يعجز القلب عن وصفهآآآ

تقبلي منـــي أعطر آلتحآآيآآ




رووووووووعه
يعطيك الف عافيه
على جمالية طرحكـ دائمآ متميزهـ بجديدكـ
تسلم يمينك يالغلآ
تحيتي لك
مكللة بالتقدير




اسعد الله قلوبكِم وامتعه بالخير دوماً
أسعدني كثيرا مروركِم وتعطيركِم هذه الصفحه
وردكِم المفعم بالحب والعطاء
دمتم بخير وعافية
لكِم خالص احترامي



التصنيفات
منوعات

سلسلة رحلتي إلى النور على لسان " صمت الألم "

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

كسرت حاج ز = = الصم ت لأح كي …

قصة اغلى الناس إلى قلبي..

و أتركن مع قصتها..

كنت فتاة، أدين بالدين المسيحي، حيث والحمد لله اعتنقت

الإسلام ديناً واتخذت محمدا صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا وأدركت أن لا اله إلا الله

نشأت في عائلة مسيحية ليست على قدرٍ عالٍ من التدين حيث كان والدي ملحداً والدتي تتبع الدين كأي إنسان، ولد خلال دين معين يتبعه لأنه تلقنه، فتربيت على ذلك، وحرصت والدتي على ان اصطحابها إلى الكنيسة صباح كل يوم أحد.

لما وصلت الى العشرين من عمري كنت كثيرة السفر انتقل من مدينة الى اخرى من مدن اروبا…

وكان سفري في هذه المرة لمدينة "ليون"لزيارة بعض الاقارب..

وكان يقطن بجوارهم مجموعة من الشباب المسلمين العرب الذين عرفوا باخلاقهم العالية وسلوكهم الرفيع…

انتهت زيارتي الصغيرة لاقربائي فعدت الى بلدي……

وبعد عدة اسابيع تفاجات ان طرق بابنا احد هؤلاء الشباب يخطبني من اهلي..

اكيد اهلي في بدايه الامر معارضين ..

عربي و مسلم بعد …، لكن بعد عدة تنقاشات وافقوا

:

المهم تزوجنا…

:

وسافرنا في رحلة التي تسمى بشهر العسل الى المغرب

وكنت وقتهالا اتكلم ولا افهم اي كلمة بالعربية..

جلسنا مع اهل زوجي 3 ايام

وبعدها قرنا ان نقوم بجولة حول المغرب

قضينا اوقاتا رائعه هناك..

وما ادهشني هو عيش الناس سعداء مع بساطة عيشهم..

اذهلني كرمهم ..

وجودهم..

حتى وفي احد رحلتي مع زوجي الى احد المدن اذ بالسيارة تفقد انفاسها الاخيرة ….

فاتصلنا لكي يأتوا بالحمال وياخذوا السيارة للصيانة ..

خرجت من السيارة

.

.

.

اما زوجي فذهب لشراء بعض الاشياء من البقالة

وانا واقفة جنب الطريق انتظره

فخرجت احد الاسر تعزمنا على شرب كاس شاي معهم..

المهم ..

وافق زوجي..استضافتنالاسرة واكرمتنا..

ومن شدة التعب نمت لا إراديا..

لما استيقظت وجدت امهم تنظر الي بسمة ساحرة

(الله يديم البسمة على وجهها)

ابتسمت معها رفعت راسي فاذا بزوجها يذبح شاة لتجهيز الغذاء لنا

استحيت فأنا لم أعتد مثل هذا الكرم..

لكن زوجي طمئني وقال ان هذا عادي عند البدو في المغرب…

اصبح من شاي غذاء..

مر الوقت بسرعه وكأني اعرف الاسرة من زمان..

قرنا بعد أن صلى زوجي صلاة المغرب المغادرة..

لكن منعونا

ويحلفون اننا لازم نقضي الليلة عندهم ومانروح للفندق ..

فألحو الطلب..

فمكثنا الليله عندهم..

وفي اليوم التالي ودعناهم وكأننا نعرفهم حق المعرفة ودعناهم و الدموع تسبق الكلمات

ودعتهم نعم .. لكن قلبي لم ولن يودع هذه الاسرة المثاليه

عدت الى بلدي وكانت المفاجاة انا حامل ..

وماسعدنا بذلك

ومرت الشهور..

مبارك ….لفد انجبتي بنتا

يسمع زوجي البشرى

انتظر حتى انهت الممرضة من تغسيلها

وأصر على حملها وتقبيلها.. ثم انطلق يزف البشرى

للاهل

عم الفرح

والسرور وزعت الحلوى على الأهل والأصحاب

الفرحة بالمولود البكر

كبرت ابنتنا .. بدأت تحبو .. قاربت عمرها السنة فبدأت تحاول المشي

أنجبت وقتها بنتا ثانيه

..مرّت السنوات ..

وكبرا بسرعة…

وفي احد اجازات زوجي وفي فصل الصيف

قرنا السفر الى المغرب لزيارة اهله

وكان هذا الصيف يوافق شهر رمضان

؛؛الناس صايمة ؛؛

؛؛الحر شديد ؛؛

وانا استحي اكل شيء..

الناس تشوف

فلم يبق لي القرار الا ان اصوم

{لكن لما يشتد علي الحر اشرب جرعه ماء او قطعه خبز صغيرة خفية }

تعجبت من المسلمين….

وكيف يستطيعون ترك الطعام والشراب في النهار..

ويقومون الليل بالصلاة وقراءة القرآن..

لكن

.

.

.

احسست ولأول مرة ان هناك من يراقبني..

نعم.

احسست ان الله فوقي

ويراقبني..

احساس لايوصف.

.

.

.

مرت الايام

وانتهى رمضان

جاء العيد

الناس كلها لابسة جديد

اجتماع الاهل

لعب الاطفال

اجواء روعه

لكن العيد لا يدوم

.

.

.

فعدت الى بلدي حاملة معي ذكريات حلوة

فقررت ان الصوم رمضان السنة الجاية باذن الله << ولم اكن مسلمة بعد ان ذاك

ها قد مرت السنة بسرعه وشرف رمضان على الدخول نظفت البيت ..

واغتسلت..

وفي اليوم الموالي

اصبحت صائمة..

مر اليوم بسرعه

جهزت مائدة الافطار مع زوجي ..

لم يبق لغروب الشمس الى ثواني معدودة

شعرت بشيء عجيب …

فجأة..

اسمع صوتا يقول:

الله اكبر الله اكبر

اشهد ان لا اله الا الله

نعم..

انه صوت الآذان ..

ارتعد جسدي وشحب لوني ولم تقو رجلاي على حملي..

استشعرت بضيق رهيب في صدري وكأن جبال الدنيا تجسم فوق انفاسي وكأن خطايا البشر كلها تخنقني

كل مباهج الدنيا التي كنت اتمتع بها كأنها اوزار تكبلني..

ومهما قلت لاستطيع ان اعبر عما احسست به في هذا الموقف

سالني زوجي : مابك؟؟

اجبته: لاشيء

قال : اكيد ان هناك شيء؟؟

سمعتي الاذان الذي سمعته

اشرت برأسي أي نعم

فقمت الى النافذة لأرى من المؤذن لكن ليس هناك احد..

امر غريب

خاصة والاذان ممنوع هنا..

وفي اليوم التالي لهذه الحادثة ذهبت إلى اهلي، وفي رأسي ألف سؤال حائر؟؟

اشتريت مجموعه من الكتب الاسلامية فبدأت ابحث عن الاسلام

فعكفت على كتبي عدة ايام اقرأ ماهو الاسلام…

وجاء اليوم الموعود، اليوم الذي تخلصت فيه من كل شك وخوف وانتقلت فيه من ظلام الكفر إلى نور الإيمان، فبينما كنت جالسة ساهمة الفكر، شاردة الذهن، أفكر فيما عقدت العزم عليه، تناهي إلى سمعي صوت الأذان الذي سمعته قبل ايام..

فعزمت وتوكلت عى الله وذهبت الى زوجي معلنة اسلامي

كنت فرحت زوجي بالبشرى لاتوصف

علمني زوجي الصلاة وبقية الاركان

وكان يبتسم لي ويفرح بكل خطوة اخطوها في الاسلام

لكن كان هناك شيء يضيقني وهو اننا في بلاد كفر فأخاف على نشأت وتربية اطفالي في مجتمع كافر..

وقد تجرني مغريات الدنيا وشهواتها

اخبرت زوجي بما يضيق صدري فقرنا العيش في المغرب..

انتقلنا للمغرب فمكثنا بادئ الشهر مع اهله في البيت..

اشترينا وقتها بيت قريب في المنطقة

وقررت أني لن اذهب الى البيت الجديد إلا وتاجي على راسي..

وهذا ماحصل بفضل الله…

لكن …

اهلي لما رأو الحجاب على رأسي اصبحوا اكبر اعداء لي وخاصة أبي

لانه لايرضى ان تكون ابنته ….

فما تعودت من والدي الشفيق هذه القسوة..

لكن أحيانا..
كانت كلماته رغم قساوتها
واسهزاءه بالإسلام والمسلمين

تشجعني في الغوص في الإسلام أكثر
وكأنما يقول لي استمري
فهذا هو الطريق إلى ربك..

لكن احمد ربي ان حياتي الاسرية كانت الدرع الحامي لي من اي صعوبات أواجهها بعد اسلامي بتعاليم الله وتنفيذ ماجاء في كتابه الكريم وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم

فأنا أحيا في كنف زوجي اربي ابنائي وأرعى بيتي

فمهما حصل فاقول:
نحن صامدون وعلى طريق الله سائرون..

اعذزوني لركاكة التعبير..




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

كسرت حاج ز = = الصم ت لأح كي …

قصة اغلى الناس إلى قلبي..

و أتركن مع قصتها..

كنت فتاة، أدين بالدين المسيحي، حيث والحمد لله اعتنقت الإسلام ديناً واتخذت محمدا صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا وأدركت أن لا اله إلا الله

نشأت في عائلة مسيحية ليست على قدرٍ عالٍ من التدين حيث كان والدي ملحداً والدتي تتبع الدين كأي إنسان، ولد خلال دين معين يتبعه لأنه تلقنه، فتربيت على ذلك، وحرصت والدتي على ان اصطحابها إلى الكنيسة صباح كل يوم أحد.

لما وصلت الى العشرين من عمري كنت كثيرة السفر انتقل من مدينة الى اخرى من مدن اروبا…

وكان سفري في هذه المرة لمدينة "ليون"لزيارة بعض الاقارب..

وكان يقطن بجوارهم مجموعة من الشباب المسلمين العرب الذين عرفوا باخلاقهم العالية وسلوكهم الرفيع…

انتهت زيارتي الصغيرة لاقربائي فعدت الى بلدي……

وبعد عدة اسابيع تفاجات ان طرق بابنا احد هؤلاء الشباب يخطبني من اهلي..

اكيد اهلي في بدايه الامر معارضين ..

عربي و مسلم بعد …، لكن بعد عدة تنقاشات وافقوا

:

المهم تزوجنا…

:

وسافرنا في رحلة التي تسمى بشهر العسل الى المغرب

وكنت وقتهالا اتكلم ولا افهم اي كلمة بالعربية..

جلسنا مع اهل زوجي 3 ايام

وبعدها قرنا ان نقوم بجولة حول المغرب

قضينا اوقاتا رائعه هناك..

وما ادهشني هو عيش الناس سعداء مع بساطة عيشهم..

اذهلني كرمهم ..

وجودهم..

حتى وفي احد رحلتي مع زوجي الى احد المدن اذ بالسيارة تفقد انفاسها الاخيرة ….

فاتصلنا لكي يأتوا بالحمال وياخذوا السيارة للصيانة ..

خرجت من السيارة

.

.

اما زوجي فذهب لشراء بعض الاشياء من البقالة

وانا واقفة جنب الطريق انتظره

فخرجت احد الاسر تعزمنا على شرب كاس شاي معهم..

المهم ..

وافق زوجي..استضافتنالاسرة واكرمتنا..

ومن شدة التعب نمت لا إراديا..

لما استيقظت وجدت امهم تنظر الي بسمة ساحرة

(الله يديم البسمة على وجهها)

ابتسمت معها رفعت راسي فاذا بزوجها يذبح شاة لتجهيز الغذاء لنا

استحيت فأنا لم أعتد مثل هذا الكرم.. لكن زوجي طمئني وقال ان هذا عادي عند البدو في المغرب…

اصبح من شاي غذاء..

مر الوقت بسرعه وكأني اعرف الاسرة من زمان..

قرنا بعد أن صلى زوجي صلاة المغرب المغادرة..لكن منعونا

ويحلفون اننا لازم نقضي الليلة عندهم ومانروح للفندق ..

فألحو الطلب..فمكثنا الليله عندهم..

وفي اليوم التالي ودعناهم وكأننا نعرفهم حق المعرفة ودعناهم و الدموع تسبق الكلمات

ودعتهم نعم .. لكن قلبي لم ولن يودع هذه الاسرة المثاليه

عدت الى بلدي وكانت المفاجاة انا حامل ..

وماسعدنا بذلك

ومرت الشهور..

مبارك ….لفد انجبتي بنتا

يسمع زوجي البشرى

انتظر حتى انهت الممرضة من تغسيلها

وأصر على حملها وتقبيلها.. ثم انطلق يزف البشرى للاهل

عم الفرح والسرور وزعت الحلوى على الأهل والأصحاب

الفرحة بالمولود البكر

كبرت ابنتنا .. بدأت تحبو .. قاربت عمرها السنة فبدأت تحاول المشي

أنجبت وقتها بنتا ثانيه

..مرّت السنوات ..

وكبرا بسرعة…

وفي احد اجازات زوجي وفي فصل الصيف

قرنا السفر الى المغرب لزيارة اهله

وكان هذا الصيف يوافق شهر رمضان

؛؛الناس صايمة ؛؛

؛؛الحر شديد ؛؛

وانا استحي اكل شيء..

الناس تشوف

فلم يبق لي القرار الا ان اصوم

{لكن لما يشتد علي الحر اشرب جرعه ماء او قطعه خبز صغيرة خفية }

تعجبت من المسلمين….

وكيف يستطيعون ترك الطعام والشراب في النهار..

ويقومون الليل بالصلاة وقراءة القرآن..

لكن

.

.

.

احسست ولأول مرة ان هناك من يراقبني..

نعم.

احسست ان الله فوقي

ويراقبني..

احساس لايوصف.

.

.

.

مرت الايام

وانتهى رمضان

جاء العيد

الناس كلها لابسة جديد

اجتماع الاهل

لعب الاطفال

اجواء روعه

لكن العيد لا يدوم

.

.

فعدت الى بلدي حاملة معي ذكريات حلوة

فقررت ان الصوم رمضان السنة الجاية باذن الله << ولم اكن مسلمة بعد ان ذاك

ها قد مرت السنة بسرعه وشرف رمضان على الدخول نظفت البيت ..

واغتسلت..

وفي اليوم الموالي

اصبحت صائمة..

مر اليوم بسرعه

جهزت مائدة الافطار مع زوجي ..

لم يبق لغروب الشمس الى ثواني معدودة

شعرت بشيء عجيب …

فجأة..

اسمع صوتا يقول:

الله اكبر الله اكبر

اشهد ان لا اله الا الله

نعم..

انه صوت الآذان ..

ارتعد جسدي وشحب لوني ولم تقو رجلاي على حملي..

استشعرت بضيق رهيب في صدري وكأن جبال الدنيا تجسم فوق انفاسي وكأن خطايا البشر كلها تخنقني

كل مباهج الدنيا التي كنت اتمتع بها كأنها اوزار تكبلني..

ومهما قلت لاستطيع ان اعبر عما احسست به في هذا الموقف

سالني زوجي : مابك؟؟

اجبته: لاشيء

قال : اكيد ان هناك شيء؟؟

سمعتي الاذان الذي سمعته

اشرت برأسي أي نعم

فقمت الى النافذة لأرى من المؤذن لكن ليس هناك احد..

امر غريب

خاصة والاذان ممنوع هنا..

وفي اليوم التالي لهذه الحادثة ذهبت إلى اهلي، وفي رأسي ألف سؤال حائر؟؟

اشتريت مجموعه من الكتب الاسلامية فبدأت ابحث عن الاسلام

فعكفت على كتبي عدة ايام اقرأ ماهو الاسلام…

وجاء اليوم الموعود، اليوم الذي تخلصت فيه من كل شك وخوف وانتقلت فيه من ظلام الكفر إلى نور الإيمان، فبينما كنت جالسة ساهمة الفكر، شاردة الذهن، أفكر فيما عقدت العزم عليه، تناهي إلى سمعي صوت الأذان الذي سمعته قبل ايام..

فعزمت وتوكلت عى الله وذهبت الى زوجي معلنة اسلامي

كانت فرحت زوجي بالبشرى لاتوصف

علمني زوجي الصلاة وبقية الاركان

وكان يبتسم لي ويفرح بكل خطوة اخطوها في الاسلام

لكن كان هناك شيء يضيقني وهو اننا في بلاد كفر فأخاف على نشأت وتربية اطفالي في مجتمع كافر..

وقد تجرني مغريات الدنيا وشهواتها

اخبرت زوجي بما يضيق صدري فقرنا العيش في المغرب..

انتقلنا للمغرب فمكثنا بادئ الشهر مع اهله في البيت..

اشترينا وقتها بيت قريب في المنطقة

وقررت أني لن اذهب الى البيت الجديد إلا وتاجي على راسي..

وهذا ماحصل بفضل الله…

لكن …

اهلي لما رأو الحجاب على رأسي اصبحوا اكبر اعداء لي وخاصة أبي

لانه لايرضى ان تكون ابنته ….

فما تعودت من والدي الشفيق هذه القسوة..

لكن أحيانا..
كانت كلماته رغم قساوتها
واسهزاءه بالإسلام والمسلمين

تشجعني في الغوص في الإسلام أكثر
وكأنما يقول لي استمري
فهذا هو الطريق إلى ربك..

لكن احمد ربي ان حياتي الاسرية كانت الدرع الحامي لي من اي صعوبات أواجهها بعد اسلامي بتعاليم الله وتنفيذ ماجاء في كتابه الكريم وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم

فأنا أحيا في كنف زوجي اربي ابنائي وأرعى بيتي

فمهما حصل فاقول:
نحن صامدون وعلى طريق الله سائرون..

اعذزوني لركاكة التعبير..




خليجية
خليجية
خليجية
خليجية



التصنيفات
منوعات

مع سورة النور

[size="6"]تفسير سورة النور
بسم الله الرحمن الرحيم
الآيات 1 ـ 2

( سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ *الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ )

سورة أنزلناها وفرضناها : تنبيه على أهمية ما يأت من أوامر فى السورة

هذه سورة أنزلناها ووضحنا فيها تنبيهات يجب اتباعها بينا فيها الحلال والحرام
الزانى والزانية إذا كانا بكرا ولم يتزوج كلا منهما فيجب معاقبتهما بالجلد لكل واحد منهما مائة جلدة فى مشهد من المؤمنين ليكونوا عبرة لمن يفعل فعلهما ولا تترفقوا بهم ولا ترأفوا بحالهم فتخففوا ما أمر الله فى شرعه ودينه بل شدوا عليهم الضرب .
هذا لو كنتم تخشون الله وتؤمنون بالله ويوم القيامة

وهذا التنبيه من الحكمة أن يخيف المسلمين من الزنى فلا يأتونه .

الآية 3

( الزَّانِي لا يَنكِحُ إِلاَّ زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لا يَنكِحُهَا إِلاَّ زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ )

ويصدر الأمر لمن يريد الزواج فلا يحل لمؤمن التزوج من زانية أو مشركة ، والعكس صحيح يحرم على المؤمنة التزوج من زان أو مشرك ،
ولكن إن تابا فيحل التزويج

قال صلى الله عليه وسلم : " لا ينكح الزانى المجلود إلا مثله " .[/size]




الآيات 4 ـ 5

( وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ *إِلاَّ الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)

أما الذين يقذفون المحصنات العفيفات ظلما فإن حد الله فى شرعه أن يجلد القاذف ثمانين جلدة إذا لم يأت بأربعة من الشهود ، وترد شهادته ، ولا تقبل له شهادة فى أى شئ بعد ذلك ويعتبر فاسقا خارج على الدين

فإذا تاب بعد ذلك وأصلح عمله فإن الله يغفر له ويغفر له المؤمنون .

الآيات 6 ـ 10

(وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُن لَّهُمْ شُهَدَاء إِلاَّ أَنفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ *وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِن كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ *وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ *وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِن كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ *وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ )

وفى حالة إذا قذف زوج زوجته ، أو قذفت زوجة زوجها وليس لأيهما شهود
فيعقد لهما مجلسا يسمى مجلس اللعان
يقسم بالله أحدهما أربع مرات بأنها زانية والشهادة الخامسة أن لعنة الله عليه لو كان كاذبا
وتقسم الزوجة أربع مرات بأن زوجها كاذب فى ادعاءه عليها والقسم الخامس أن غضب الله عليها إن كان صادقا فإن فعلت ذلك لا يقام عليها الحد من الرجم
ويفرق بينهما ، ويترك الأمر لقصاص الخالق
والله يتوب على من تاب وهو حكيم فى حدوده التى شرعها وحكيم فى أقواله وأفعاله وأحكامه ، ولولا فضل الله ورحمته لشق على الناس كثير من أمورهم
لصعوبة المجئ بالشهود فى حالة الزوج والزوجة لما تكون عليه الحالة النفسية عند ضبط هذا .

وحكم الزانى أو الزانية المتزوج منهما هو الرجم
والرجم هو وضع الزانى فى حفرة بالأرض ويرميه المؤمنون بالحجارة حتى الموت والدفن أحياء .





الآية 11

( إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيم )

الذين قالوا الكذب والبهتان ، إنما هم جماعة منكم ليس واحدا أو اثنين من المنافقين
ولا تظنوا ان ذلك شرا لكم بل هو خير يا آل أبى بكر خير فى الدنيا بالصدق وتبرئة من الله فى قرآن يتلى إلى يوم القيامة يدافع عنكم ، وفى الآخرة رفعة ومنزلة وشرف بالجنة .
ولكل من تحدث بذلك عقاب إثمه الذى اكتسبه وتكلم به
والذى قام ابتداء بهذا القول له أكثر العذاب وأشده

وعن هذا الحديث الباطل حديث الإفك نوضح بأنه :

قيل فى شأن عائشة أم المؤمنين حين رماها باطلا أهل البهتان من المنافقين
فقد قالت السيدة عائشة :

كان رسول اللّه صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يخرج أقرع بين أزواجه فأيتهن خرج سهمها خرج بها رسول اللّه صلى الله عليه وسلم معه. قالت عائشة: فأقرع بيننا في غزوة غزاها فخرج سهمي فخرجت مع رسول اللّه صلى الله عليه وسلم بعد ما نزل الحجاب فأنا أحمل في هودجي وأنزل فيه، فسرنا حتّى إذا فرغ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم من غزوته تلك وقفل ودنونا من المدينة قافلين آذن ليلة بالرحيل، فقمت حين آذنوا بالرحيل فمشيت حتّى جاوزت الجيش، فلمّا قضيت شأني أقبلت إلى رحلي فإذا عقد لي من جزع ظفار(2) قد انقطع فالتمست عقدي وحبسني ابتغاؤه، وأقبل
الرهط الذين كانوا يرحلون لي فاحتملوا هودجي فرحلوه على بعيري الذي كنت ركبت وهم يحسبون انّي فيه، وكان النساء إذ ذاك خفافا لم يثقلهن اللحم انّما تأكل العلقة(3) من الطعام فلم يستنكر القوم خفة الهودج حين رفعوه وكنت جارية… حديثة السن فبعثوا الجمل وساروا، فوجدت عقدي بعدما استمر الجيش فجئت منازلهم وليس بها داع ولا مجيب، فاقمت في منزلي الذي كنت به وظننت أنّهم سيفقدوني فيرجعون إليّ، فبينما أنا جالسة في منزلي غلبتني عيني فنمت وكان صفوان بن المعطل السلمي ثم الزكواني ـ عرس ـ(4) من وراء الجيش فأدلج فأصبح عند منزلي فرأى سواد إنسان نائم، فأتاني فعرفني حين رآني وكان يراني قبل الحجاب، فاستيقظت باسترجاعه حين عرفني فخمرت وجهي بجلبابي واللّه ما كلمني كلمة ولا سمعت منه كلمة غير استرجاعه، حتّى أناخ راحلته فوطئ على يديها فركبتها فانطلق يقود بي الراحلة حتّى أتينا الجيش بعد ما نزلوا موغرين في نحر الظهيرة(5) فهلك من هلك وكان الذي تولى الافك عبداللّه بن أبي بن سلول فقدمنا المدينة فاشتكيت حين قدمت شهرا والناس يفيضون في قول أصحاب الافك لا أشعر بشي‌ء من ذلك وهو يريبني في وجعي انّي لا أعرف من رسول اللّه صلى الله عليه وسلم اللطف الذي كنت أرى منه حين اشتكي، إنما يدخل عليّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم فيسلم ثمّ يقول:
كيف تيكم؟ ثم ينصرف فذاك الذي يريبني ولا أشعر، حتّى خرجت بعدما نقهت فخرجت معي أمّ مسطح قبل المناصع(6) وهو متبرزنا، وكنا لا نخرج إلاّليلاً إلى ليل، وذلك قبل ان نتّخذ الكنف قريبا من بيوتنا، وأمرنا أمر العرب الاول في التبرز قبل الغائط، فكنا نتأذى بالكنف أن نتّخذها عند بيوتنا.




فانطلقت أنا وأمّ مسطح وهي ابنة أبي رُهم بن عبد مناف وأمّها بنت صخر بن عامر خالة أبي بكر الصدّيق وابنها مسطح بن اثاثة، فأقبلت أنا وأمّ مسطح قبل بيتي قد فرغنا من شأننا فعثرت أمّ مسطح في مرطها فقالت: تعس مسطح.
فقلت لها: بئس ما قلت أتسبين رجلاً شهد بدرا؟
قالت: أي هنتاه(7) أو لم تسمعي ما قال؟
قلت: وما قال؟
قالت: فأخبرتني بقول أهل الافك فازددت مرضا على مرضي، قالت: فلما رجعت إلى بيتي ودخل عليّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم ـ تعني سلّم ـ ثمّ قال: كيف تيكم؟
فقلت: أتأذن لي أن آتي أبويَّ؟ قالت: وأنا حينئذ أريد أن أستيقن الخبر من قبلهما، قالت: فأذن لي رسول اللّه صلى الله عليه وسلم فجئت أبويَّ فقلت لامّي: يا أمتاه ما يتحدّث الناس؟ قالت: يا بنيّة هوّني عليك فواللّه لقلّما كانت امرأة قط وضيئة عند رجل يحبّها ولها ضرائر إلاّ كثرن عليها، قالت: فقلت: سبحان اللّه ولقد تحدّث الناس بهذا؟ قالت: فبكيت تلك الليلة حتّى أصبحت لا يرقأ لي دمع ولا أكتحل بنوم حتّى أصبحت أبكي، فدعا رسول اللّه صلى الله عليه وسلم عليّ بن أبي طالب
وأسامة بن زيد رضي اللّه عنهما حين استلبث الوحي يستأمرهما فراق أهله، قالت: فأما أسامة بن زيد فأشار على رسول اللّه صلى الله عليه وسلم بالذي يعلم من براءة أهله وبالذي يعلم لهم في نفسه من الود فقال: يا رسول اللّه أهلك وما نعلم إلاّ خيرا، وأمّا عليّ بن أبي طالب فقال: يا رسول اللّه لم يضيق اللّه عليك والنساء سواها كثير، تسأل الجارية تصدقك، قالت: فدعا رسول اللّه صلى الله عليه وسلم بريرة، فقال: أي بريرة هل رأيت شي‌ء يريبك؟ قالت بريرة: لا والذي بعثك بالحقّ ان رأيت عليها أمرا أغمصه(8) عليها أكثر من انّها جارية حديثة السن تنام عن عجين أهلها فتأتي الداجن(9) فتأكله، فقام رسول اللّه صلى الله عليه وسلم فاستعذر يومئذ عبداللّه بن أبي ابن سلول، قالت: فقال رسول اللّه وهو على المنبر: يا معشر المسلمين من يعذرني من رجل قد بلغني أذاه في أهل بيتي، فواللّه ما علمت على أهلي إلاّ خيرا. ولقد ذكروا رجلاً ما علمت عليه إلاّ خيرا وما كان يدخل على أهلي إلاّ معي، فقام سعد بن معاذ الانصاري فقال: يا رسول اللّه أنا أعذرك منه إن كان من الاوس ضربت عنقه وإن كان من إخواننا من الخزرج أمرتنا ففعلنا أمرك.
قالت: فقام سعد بن عبادة وهو سيّد الخزرج وكان قبل ذلك رجلاً صالحا، ولكن احتملته الحمية فقال لسعد: كذبت لعمر اللّه لا تقتله ولا تقدر على قتله، فقام أسيد بن حضير وهو ابن عم سعد فقال لسعد بن عبادة: كذبت لعمر اللّه لنقتلنه فانّك منافق تجادل عن المنافقين، فتثاور الحيان الاوس والخزرج حتّى همّوا ان يقتتلوا ورسول اللّه صلى الله عليه وسلم قائم على المنبر فلم يزل رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يخفضهم حتّى سكتوا وسكت، قالت: فمكثت يومي ذلك لا يرقأ لي دمع ولا أكتحل بنوم، قالت: فأصبح أبواي عندي وقد بكيت ليلتين ويوما لا أكتحل بنوم ولا يرقأ لي دمع يظنان أنّ البكاء فالق كبدي، قالت: فبينما هما جالسان عندي وأنا أبكي فاستأذنت عليّ امرأة من الانصار فأذنت لها فجلست تبكي معي، قالت: فبينا نحن على ذلك دخل علينا رسول اللّه صلى الله عليه وسلم فسلّم ثم جلس، قالت: ولم يجلس عندي منذ قيل لي ما قيل قبلها وقد لبث شهرا لا يوحى إليه في شأني، قالت: فتشهد رسول اللّه صلى الله عليه وسلم حين جلس ثمّ قال: أما بعد يا عائشة فأنّه قد بلغني عنك كذا وكذا فان كنت بريئة فسيبرئك اللّه وان كنت ألممت بذنب فاستغفري اللّه وتوبي إليه فانّ العبد إذا اعترف بذنبه



ثم تاب إلى اللّه تاب اللّه عليه، قالت: فلما قضى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم مقالته قلص دمعي حتّى ما احس منه قطرة فقلت لابي: أجب رسول اللّه صلى الله عليه وسلم فيما قال:
قال: واللّه ما أدري ما أقول لرسول اللّه صلى الله عليه وسلم فقلت لامّي: أجيبي رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قالت: ما أدري ما أقول لرسول اللّه صلى الله عليه وسلم قالت: فقلت وأنا جارية حديثة السن لا أقرأ كثيرا من القرآن: انّي واللّه لقد علمت لقد سمعتم هذا الحديث حتّى استقرّ في أنفسكم وصدقتم به، فلئن قلت لكم انّي بريئة واللّه يعلم انّي بريئة لا تصدقوني واللّه ما أجد لكم مثلاً إلا قول أبي يوسف: (فصبر جميل واللّه المستعان على ما تصفون ) قالت: ثم تحوّلت فاضطجعت على فراشي، قالت: وأنا حينئذ أعلم انّي بريئة وانّ اللّه مبرئني ببراءتي ولكن واللّه ما كنت اظن ان اللّه ينزل في شأني وحيا يتلى، ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلّم اللّه فيَّ بأمر يتلى، ولكن كنت أرجو أن يرى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم في النوم رؤيا يبرئني اللّه بها، قالت: فواللّه ما قام رسول اللّه صلى الله عليه وسلم ولا خرج أحد من أهل البيت حتّى أنزل عليه فأخذه ما كان يأخذه من البرحاء(10) حتّى أنّه ليتحدر منه مثل الجمان من العرق وهو في يوم شات من ثقل القول الذي ينزل عليه قالت: فلما سرّي عن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم وسري عنه وهو يضحك فكانت أول كلمة تكلم بها: يا عائشة اما اللّه عزّ وجلَّ فقد برأك، فقالت أمّي:
قومي إليه، قالت: فقلت: واللّه لا أقوم إليه ولا أحمد إلاّ اللّه عزّ وجلّ وأنزل اللّه:
(إنّ الذين جاءوا بالافك عصبة منكم) العشر الايات كلّها، فلمّا أنزل اللّه هذا في براءتي قال أبو بكر الصدّيق ـ وكان ينفق على مسطح بن اثاثة لقرابته منه وفقره ـ: واللّه لا أنفق على مسطح شيئا أبدا بعد الذي قال لعائشة ما قال. فانزل اللّه: (ولا يأتل اُولو الفضل منكم والسعة أن يؤتوا اُولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيلِ اللّهِ وليعفوا وليصفحوا الا تحبّون أن يغفر اللّه لكم واللّهُ غفورٌ رحيمٌ) قال أبو بكر: بلى واللّه انّي أحبّ أن يغفر اللّه لي فرجع إلى مسطح النفقة التي كان ينفق عليه وقال: واللّه لا أنزعها منه أبدا، قالت عائشة: وكان رسول اللّه صلى الله عليه وسلم سأل زينب بنت جحش عن أمري فقال لزينب:
ماذا علمت أو رأيت؟ فقالت: يا رسول اللّه أحمي سمعي وبصري، واللّه ما علمت إلاّ خيرا، قالت عائشة: وهي التي كانت تساميني من أزواج النبيّ صلى الله عليه وسلم فعصمها اللّه بالورع، قالت: وطفقت أختها حمنة تحارب لها فهلكت في من هلك من أصحاب الافك.
الجزع: الخزر اليماني وظفار: بلد باليمن.
3 العلقة: البلعة من الطعام.
4 في رواية مسلم . وعرس في السفر : نزل آخر الليل لنوم أو استراحة ، أدلج : سار آخر الليل .
5 في نحر الظهيرة: نحر الظهيرة حين تبلغ الشمس منتهاها من ارتفاع كأنها وصلت الى النحر وهو أعلى الصدر .
6 المناصع: هي المواضع التي يختلى فيها لقضاء الحاجة واحدها منصع.
7 أي هنتاه: يا امرأة، يا هذه، يا بلهاء.
8 اغمصه : اعيبه عليها.
9 الداجن : هو الشاة التي يعلفها الناس في منازلهم وقد يسمى به كل ما يألف البيوت من الطير وغيرها.
10 البرحاء: الشدّة.



التصنيفات
قصص و روايات

إفتح ذرآعيك وامضي على خآصرة النور)

هُنآك حَيثُ الظلآم
وحيثُ الطُرقآت التي لآ نهآية لها
كآنَ يوجد شآب في رَبيع العمر
وكآن مُبللاً باليأس
يمشي ببطءٍ شَديد
وَعينآه لآ تَريآن شيء
من سكرةِ اليأس التي أسوطَنت روحه
فَ وَقعَ في حُفرةٍ عَميقة
واصطدَمَ في زَهرة
وَكآنت هذه الزَهرة تحملُ برآعمً كثيرة
كآنت وَحيدة في هذهِ الحفرة
تعَجبَ هذا الشآب ..!
ونَظرَ إليها برفق
إبتَسمت الزهرة
ف قآل لها
كيفَ لكِ أن تَبتسمين وأنتِ وَحيدة..؟
فَنظرت الزهرة وَقالت
لهُ هل لكَ أن تَقف
تَعجبَ هذا الشآب من سؤالها
وَ وقفَ دونَ تَفكير
فقآلت لهُ
ها أنتَ وَقفت
إذاً لماذا عتدما وَقعت منذُ البدآية لم تَقف
نَطرَ هذا الشآب
وَقال
لآ من أحدٍ بقربي
يُمسك بِذرآعي حتى أقف
فقآلت له كيفَ هذا ..؟
صَمتَ قليلاً وقال
كلُ من حَولي رَحلوا
وَلَم يبقى سِوى أنا
أَنتظِرُ رَحمَةَ المَوت
ولكن..!
كَيفَ لكِ أن تَبتَسمين أيتها الزَهرة
وَأَنتِ وحيدة
ابتسمَت هذه الزَهرة
وَقآلت
أنا لستُ وَحيدة
تعجبَ هذا الشآب
كَيف..؟
فَهَمست في أذنه
إنَ الله معي
قدرَ لي أن أكون بِمفردي
وَليسَ وحدي,,
فقال لها وكيفَ عَرفتِ
قآلت
أقترب منَ الله
وَسَوفَ تعرف الإجابة
فقال كيف ..؟
فـ قالت :
عندما تريد ذالك
سوف تعرف بنفسك
فقالَ لها ومَن يُسقيكِ المآء إذاً..؟
فقآلت :
إن الله يسقيني بِرحمته
وَقَطرةُ مآءٍ منَ السَّماء تَرويني
وحينها بدأ المطر يهطل
ويهطل
فَوقفَ هذا الشآب
أغمض عيناه
وبقلب خاشع
رفعَ يدآه الى السَّماء
دآعياً لله بالمغفرة
وعندما نظر أمامه
لم يرى الحفرة ولم يرى الظلام
لكنه رأى زُهورً كَثيرة
فَ عرف حينها إن,
الحياة بالصبر والإيمان
تكون هي الحياة
باللون الذي نريد
وكما نريد
فَ تقدمَ الى الزَهرة
ودآعبَ بَرآعمها
وَمن ثمَ,
فتحَ ذِرآعيه وَمَضى على خآصرة النّور,’

/

/
فلآ تيأس
ولآ تقل إنكَ وَحيداً
][إن الله مع الجميع][

وسلآمتكم




مشكوره ياعسل على القصه



خليجية



التصنيفات
منوعات

تاريخنا سطر بالنور فأين نحن الآن

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
قرأتها فاعجبتني ولعل هذا هو المكان المناسب لها ,,,

أعلم أنكم لن تصدقوني … لكن أقسم لكم بالله أن هذا قد حدث، وفي "سمرقند" .. ذكره المؤرخون من غير المسلمين قبل أن يذكره ابن كثير وغيره من مؤرخي المسلمين العظام … القصة تشبه الخيال، تماماً كقصص "ألف ليلة وليلة" .. ولكنها الحقيقة.
وقف "قتيبة بن مسلم" القائد المسلم الفذ، الذي فتح الله على يديه بلاد ما وراء النهر في أقصى شرق دولة الإسلام … وقف هذه المرة حائراً لا يدري ما يفعل .. فهو على أبواب بلاد "سمرقند"، البلاد العظيمة ذات المراعي الخضر، والجبال الشاهقة، والثروات الوافرة .. نعم هي بلاد تعبد الأوثان ولكن لها جيشاً قوياً يحميها، وتاريخها مع الغزاة حافل بالانتصارات، وقتيبة يعلم ذلك … لقد استعصت على الغزاة من قبله، وها هي تقف عقبة في طريق فتوحاته نحو الصين.
غير أن قائداً فذاً كقتيبة ما كانت لتعيه الحيل، درس الموقع من حوله، ثم أمر جيوشه أن تتفرق وتجه نحو الجبال الشاهقة المحيطة بالمدينة، وكَمِنَ المسلمون في الجبال مختفين عن أعين أعدائهم .. وفي الصباح، فتحت سمرقند أبوابها وبدأ الفلاحون والتجار في الخروج لحقولهم وتجارتهم .. فما راعهم إلا وجيوش المسلمين تنحدر عليهم من الجبال كالسيل الهادر، تجرف في طريقها كل شيء، وتلتقي في وسط المدينة في ساعات، دون أن تُراقَ قطرة دم واحدة.
لم يكن بوسع سمرقند إلا الاستسلام … فرَّ قادتها وحكامها وكهنتها إلى الجبال، ودخل الناس بيوتهم مذعورين من "الغزاة"، وقد ألجمتهم المفاجأة إلجاماً … وسيطرت جيوش المسلمين على المدينة كلها دون أي مقاومة.
شيئاً فشيئاً بدأ أهل سمرقند يخرجون من بيوتهم، ويتعاملون مع الغزاة الجدد في حذر وترقب .. وما هي إلا أيام حتى أدركوا أن المسلمين لا يريدون بهم الشر، بل هم "غزاة من نوع جديد" .. يرحمون الصغير، ويساعدون الضعيف، ويدعون لعبادة إله واحد … لا يسرقون، ولا ينهبون، ولا يقتلون، بل يحمون الأمن وينشرون السلام … عاملوهم في التجارة فوجدوهم أمناء، لا غش ولا كذب، لا ظلم ولا خداع .. ألم أقل لكم "أنهم غزاة من نوع جديد .. ونادر".
وفي السوق قامت مشاجرة عاصفة، بين شاب من أهل سمرقند، وجندي من المسلمين "الغزاة" … وتجمع الناس في خوف وترقب، فلا شك عندهم أن جنود المسلمين سيتجمعون من كل صوب ليلقنوا الشاب من أهل سمرقند درساً لا ينساه، ليكون عبرة لكل من تسول له نفسه أن يعتدي على جندي من "الغزاة" .. وتجمع الجند، وأحاطوا بالمشاجرة .. وسط دهشة الجميع، اقتادوا المتخاصمين والشهود إلى القاضي.
لم يتوقع أحد ممن حضر المحاكمة شيئاً مما حدث، أوقف القاضي المسلم الجندي المسلم بجوار الشاب الوثني، وحقق الأمر بكل نزاهة … ثم أصدر حكمه على الجندي المسلم !!
هل هذه هي القصة العجيبة ؟ … كلا .. إنها فقط .. البداية ..
انتشر الخبر في طول المدينة وعرضها .. إن لهؤلاء "الغزاة" قضاءً عادلاً …. وهناك .. في الجبال البعيدة، وقف الشاب السمرقندي أمام كبير الكهان يقص عليه القصة التي أثارت استعجاب الجميع، وحين تأكد الكهان مما حدث اتخذوا قراراً بدا "مجنوناً" لم يسبقهم إليه أحد .. لقد قر الكهان أن يرسلوا بشكواهم ضد "قتيبة بن مسلم" .. إلى أمير المؤمنين.
انطلق الجواد الأصيل يطير بأحد شباب الكهان إلى "دمشق" عاصمة الخلافة الإسلامية، كانت أحلام النجاح في مهمته "شبه المستحيلة" تساور الكاهن الشاب، وأخذ يعد العدة لما قد يلاقيه من مصاعب، إذ كيف له أن يدخل على "أمير المؤمنين" الذي يحكم دولة لم يسمع التاريخ عن مثلها، تمتد من حدود الصين شرقاً إلى المحيط الأطلسي غرباً … كيف سيتحدث إلى هذا الملك العظيم، الذي فاق في ملكه كسرى وقيصر؟ … ماذا سيقول له وهو يشتكي إليه أعظم قواده؟ .. وأخيراً .. ماذا عساه أن يفعل به وهو من أعدائه وخصوم دولته؟
لم يكن الكاهن الشاب يعلم أن "أمير المؤمنين" هو خامس الخلفاء الراشدين، حفيد الفاروق رضي الله عنه الذي ملأ الدنيا عدلاً .. لم يكن يعلم أنه "عمر بن عبد العزيز" الزاهد العابد، التقي الورع، الذي سارت الركبان بقصص عدله وحكمته، وفاضت بركات الله في عهده على أمته، حتى ما غدا بها جائع ولا مسكين، وحتى أُخرجت الصدقات فلم تجد من يأخذها.
انتهت رحلة الكاهن الشاب عند بيت قديم من طين، في حي متواضع من أحياء "دمشق" … هاهنا قالوا له أنه سيجد "أمير المؤمنين"، لكنه لا يكاد يصدق ذلك، إذ كيف لمن يملك الدنيا أن يكون بيته في مثل هذا المكان؟ … اقترب الكاهن الشاب من البيت فإذا رجل يصلح جداراً بالطين، وقد غطى الطين ثوبه ويديه، وكلما مر عليه أحد قال: "السلام على أمير المؤمنين" .. صعق الشاب مما رأى، أهذا هو ملك الدنيا الذي خضعت له الرقاب ؟! .. إن هذا لشيء عجاب.
وبينما هو مندهش يتأمل … إذ جاءت امرأة مع ابن لها تطلب من أمير المؤمنين أن يزيد عطائها من بيت مال المسلمين … ومال ابنها على لعبة في يد ابن أمير المؤمنين فخطفها منه، ولما حاول ابن الخليفة استرداد لعبته، لطمه ابن المرأة السائلة فسال الدم من وجهه … وكأي أم هرعت زوجة أمير المؤمنين إلى ابنها فضمته، وضمدته، وانفجرت صارخة في المرأة وطفلها.
هل تدرون من هي زوجة الخليفة هذه ؟ … إنها "فاطمة بنت عبد الملك" .. ربيبة القصور والملك، التي كان أبوها وزوجها وإخوانها جميعاً من أعظم خلفاء المسلمين … فماذا فعل "أمير المؤمنين" عمر بن عبد العزيز ؟
نظر عمر إلى وجه المرأة وابنها وقد علاه الرعب، فهدأ من روعها، وأخذ اللعبة من ابنه وأعطاها للصغير الفقير، وأمر لها بزيادة العطاء .. وأخذ ابنه فقبله وهدأه .. ثم التفت لزوجته التقية وقال: "حنانيك .. لقد روعتها وابنها … وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من روع مسلماً روعه الله يوم القيامة" … ثم أكمل إصلاح الجدار.
أحس الكاهن الشاب أنه في حلم … ولكنه تجرأ واقترب من أمير المؤمنين … ولما سأله عن شأنه قال: " سيدي .. إني صاحب مظلمة لأهل سمرقند .. جئت أشكي إليك قتيبة بن مسلم … وقد علمنا عدلكم فطمعنا أن تنصفنا .. إن قتيبة أخذنا على غِرَّة، وقد علمنا أنه من عاداتكم أن تنذروا القوم ثلاثة أيام تخيرونهم فيها بين الإسلام أو الجزية أو القتال" … قال عمر: "إنها ليست عاداتنا .. إنه أمر الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم" .. قال الشاب: "فإن قتيبة لم يفعل ذلك" .. فأطرق عمر قليلاً ثم أمر الكاتب فكتب رسالة وختمها بختمه ودفعها للشاب .. وقال: "أعط هذه لوالي سمرقند يرفع عنكم الظلم بإذن الله" .. ومرة أخرى .. عاد يكمل إصلاح الجدار.
فض والي سمرقند رسالة أمير المؤمنين .. وقرأها .. ثم قال للكاهن الشاب: "سمعاً وطاعة لأمير المؤمنين .. لقد أمرني أن أعين قاضياً يقضي في مظلمتكم .. وسأفعل من فوري .. وموعدنا بعد يومين .. فاذهب يا بني فات بالكهنة والقادة من قومك، ولهم منا الأمان" .. ثم أرسل في طلب "قتيبة بن مسلم".
اجتمع الناس في المسجد حيث تعقد المحاكمة، وجاء القاضي المسلم .. ونادى الحاجب على كبير الكهان فتقدم، ثم نادى على قتيبة بن مسلم فأوقفه القاضي بجوار خصمه .. ثم أمر القاضي الكاهن أن يعرض مظلمته فقال: "هذا قائدكم قتيبة بن مسلم دخل بلادنا بدون إنذار .. كل البلاد أعطاها خيارات ثلاث الإسلام أو الجزية أو الحرب … أما نحن فأخذنا بالخديعة".
التفت القاضي إلى قتيبة وقال: "ما تقول في هذه الشكوى ؟" … قال قتيبة: "أصلح الله القاضي .. الحرب خدعة …وهذا بلد شديد البأس، قد كان عقبة أمام الفتح .. وقد علمتُ أننا إن اقتلنا سالت دماء الفريقين كالأنهر … فهداني الله إلى هذه الخطة … وبهذه المفاجأة حمينا المسلمين من أذى عظيم وحقنا دماء أعدائنا … نعم لقد فاجأناهم .. ولكن أنقذناهم وعرفناهم الإسلام".
قال القاضي: "يا قتيبة! هل دعوتهم للإسلام أو الجزية أو الحرب؟؟" .. قال قتيبة: "لا لم نفعل … فاجأناهم لما حدثتك به من خطرهم" … فقال القاضي: "يا قتيبة لقد أقررت .. وإذا أقر المدعي عليه انتهت المحاكمة … يا قتيبة ما نصر الله هذه الأمة إلا بالدين …ومن أعظم الدين اجتناب الغدر وإقامة العدل .. والله ما خرجنا من بيوتنا إلا جهاداً في سبيل الله … ما خرجنا لنملك الأرض ونحتل البلاد ونعلو فيها بغير حق".
ثم أصدر القاضي أعجب حكم صدر في تاريخ البشرية … قال: "حكمت أن تخرج جيوش المسلمين جميعاً من سمرقند – خفافاً كما دخلوها – خلال ثلاثة أيام .. ويردوا البلد إلى أهله .. ويعطونهم الفرصة ليستعدوا للقتال .. ثم ينذرونهم ويخيرونهم بين الإسلام أو الجزية أو الحرب .. فإن اختاروا الحرب كان القتال .. وذلك تطبيقا لشرع الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم".
ألم أقل لكم أنكم لن تصدقوني .. إن الدهشة التي تملكتكم الآن هي ذاتها التي تملكت أهل سمرقند وهم يسمعون ذلك الحكم التاريخي الخالد .. جيش غاز ملك البلاد واستب له الأمر، ثم يأمرهم قاضيهم أن يرحلوا عنها لأنهم لم يطبقوا شرع الله !! .. عجيب أمر هؤلاء القوم جِدُّ عجيب.
ثم أخذت الدهشة بمجامع أهل سمرقند جميعاً وهم يرون المسلمين يرحلون خفافاً مسرعين، فما انقضت الأيام الثلاثة إلا والمدينة خالية من أي مسلم … اجتمع أهل سمرقند وقادتهم وكهانهم في وسط المدينة وهم لا يصدقون ما حدث .. ثم تداولوا بينهم .. إن قوماً هذا خلقهم لهم خير بني البشر، وإن قضاءً هذا فعله لهو العدل المطلق، وإن ديناً يأمر أتباعه بمثل هذا لهو الدين الحق .. ولم يطل الأمر حتى أسلمت "سمرقند" عن بكرة أبيها.
إنه الإسلام .. دين الله الخالد .. وهذا تاريخنا الذي سطرناه بالنور .. يوم كنا خير أمة.




جزاك الله خير اختي
قصة رائع
ولازلنا خير امة اخرجت للناس.

تقبلي مروري




اشكر لك مرورك العطر وفعلا نحن خير أمه وستعود الامجاد بإذن الله



التصنيفات
السيدات و سوالف حريم

ما أجمل النور بعد الظلام فلكل حكاية نهاية

بسم الله الرحمن الرحيم

شوكة الحياة ….. تجرحك ولكن لا تقتلك !

حـقـيـقـة .. عـلـيـنـا ان نـعـلـمـهــا جــيـــداً

مـا أجــمــل .. الـنــور بـعـد الـظــلام ..

ومــا أحـلـى .. الابـتـسـامــة بــعــد الــدمــوع .

ومــا أروع .. الــكــلام بـعـد الـصـمـت ..

هــذه الـدنـيـا تـمـضــي بـالأقـدار

مليئة بالأسرار .. في الليل أحزان يمحوها النهار ..

ألم ترى إلى الأرض الجافة كيف تبتهج وتخضر

بنزول الأمطار

وكـذلك

الأمــل عـنـدمـا تـنـمـو بـها الأعـمـار

.واعلم جيداً..

أن لـكـل حـكـايـة نـهـايـة !!

من قال لك

بأنك ستظل طوال عمرك لن تعرف النور ؟؟

من قال لك

بأن عيناك لن تفارق الدموع … والابتسامة ستهجر الشفاه ؟؟

من قال لك

بأنك ستبقى أسيراً للصمت مدى الحياة

لاتعرف السرور ؟؟

تـخـيـل.. الدنـيـا كـالـزهـرة ..

رغم جمالها إلا أنها تحمل شوكة أو شوكتان !

هل سترمي هذه الزهرة

من أجل شوكة تستطيع إزالتها أوتجاهلها ؟؟

هل ستحرم عيناك

من جمال مظهرها

من أجل شوكة

هل ستحرم أنفك

من استنشاق رائحتها الزكية

من أجل شوكة …

كذلك الدنيا ..

لا ترميها كلها

أو تنظر إليها نظرة سوداء تمحي

كل مافيها من جميل ..

مــن أجــــل…إنسان عديم الرحمة … ظلمك

أو صديق في وقت حاجتك … أهملك

أو قريبأ و بعيد لا يقدر المشاعر … جرحك

لكل حكاية نهاية …

لاتحزن إذا كان عالمك لا يحترم الحزين

لا تبكي إذا كان عالمك لا يعرف الدموع

لاتخف إذا كان عالمك يستحقر الخائف

ولا تضعف إذا كان عالمك لايرحم الضعيف

فمهما كانت حياتك مؤلمة ومهما كانت دامية فاعلم أن ..

لـكـل حـكـايـة نـهــايــة !!!!