التصنيفات
منوعات

حكم التلفظ بالنية في العبادات

حكم التلفظ بالنية في العبادات :

اعلم أنه لا يشرع التلفظ بالنية في العبادات لأنه لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا فعله أحد من أصحابه رضي الله عنهم ، وإنما هي بدعة حدثت في الأزمنة المتأخرة عن عصر السلف الصالح الذين زكاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله : ( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ) . ولأن حقيقة النية : القصد مطلقاً ، وهو إرادة الفعل ، ومحل ذلك بالقلب لا اللسان ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إنما الأعمال بالنيات ) ولم يقل بالألفاظ ، ويؤيد ذلك عدة أمور منها :

1 ـ قوله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم…) الآية . يعني : إذا أردتم القيام إلى الصلاة .

ولما كان محل الإرادة القلب ـ وهي كما ذكرنا : القصد إلى الفعل ـ أمر بالفعل مباشرة فقال : ( فاغسلوا وجوهكم ) ولم يأمر بشيء من التلفظ بالنية .

2 ـ قوله صلى الله عليه وسلم للسيء في صلاته : ( إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء ثم استقبل القبلة فكبّر ) الحديث .

فلم يأمره بالتلفظ بالنية ، مع أنه في مقام تعليم الجاهل ، وأول لفظ أمره به : التكبير ، ولو كان التلفظ بالنية مشروعاً لبيّنه له صلى الله عليه وسلم . ولكن لما كان محل النية القلب ، و يحصل ذلك بالقصد إلى الفعل الذي عبّر عنه بقوله : ( إذا قمت إلى الصلاة ) أمره بعد ذلك بأول واجب لفظي وهو قول : الله أكبر .

ولذلك قال الإمام السيوطي رحمه الله : لا يشترط مع القلب التلفظ ، ثم قال : ولو اختلف اللسان والقلب ، فالعبرة بما في القلب ، فلو نوى بقلبه الظهر وبلسانه العصر صحّ له ما في القلب . [الأشباه والنظائر للسيوطي (47ـ48)] .

ومن هنا : تعلم خطأ بعض من يتشدد في التلفظ بالنية فتجد أحدهم يقول : (نويت أن أصلي صلاة الظهر أربع ركعات لله تعالى فرض الوقت حاضراً مؤتماً).

وهذا من البدع التي ما أنزل الله بها من سلطان ، وفي الحديث : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) . [متفق عليه]

ولمسلم : ( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ) .




جزاك الله خير



تسلميلي أغلى حبيبية العسل



مشكووووووووووورة



التصنيفات
منتدى اسلامي

لا تصلح النية الصالحة العمل الفاسد


أحبابي الكرام … احببت اهداء هذه الفائدة اليكم . من باب حب الخير ونشره , ولشعوري ان هذا التساؤل قد يتبادر الى بعض الاذهان من الاخوة والاخوات , وايضا للرد على البعض عندما يبتدع عملا ويقول لي نيه طيبة من ذاك العمل

لا خلاف أن النية الصالحة لا تبطل العمل الفاسد، وأن النية الفاسدة لا تصلح العمل الصالح، ولعلك أخطأت في صياغة سؤالك، وتوجيه ذلك بأن يكون السؤال على النحو التالي:

هل النية الصالحة تصلح العمل الفاسد؟ وهل النية الفاسدة تبطل العمل الصالح؟

وجواب السؤال الأول هو: لا تصلح النية الصالحة العمل الفاسد، وإنما ترفع النية الصالحة العمل الذي هو في أصله مباح إلى درجة القربة، مثال ذلك: رجل أتى أهله وهو عمل مباح، لكنه نوى عند ذلك نية صالحة، كأن يرزقه الله ولداً صالحاً يعبد الله ويدعو إلى الله، أو نوى أن يعف نفسه وأهله، فتلك في الكل نية صالحة ترفع هذا العمل المباح إلى طاعة وقربة، وإلى ذلك الإشارة في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، والذي يقول فيه: "وفي بضع أحدكم صدقة! قالوا: يا رسول الله، أيأتي أحدنا شهوته، ويكون له فيها أجر؟ قال: أرأيتم لو وضعها في الحرام أكان عليه وزر؟ وكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر" رواه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

وجواب السؤال الثاني: نعم النية الفاسدة تبطل العمل الصالح، مثال ذلك: رجل خرج للجهاد وهو عمل صالح، ولكنه إنما خرج حتى يراه الناس، ويقولون عنه: إنه رجل شجاع، وتلك نية فاسدة تبطل جهاده، فقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل يقاتل شجاعة، ويقاتل حمية، ويقاتل رياء، أي ذلك في سبيل الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا، فهو في سبيل الله" متفق عليه من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه.

والله أعلم




جزاك الله خير



العفوووو



خليجية



خليجية



التصنيفات
منتدى اسلامي

حينمـآ لا تعقد النية ويضيع الأجــر !!

السلام عليكم ورحمة الله وبركــآآته ..
الحمد لله .. والصلاة والسلام على رسول الله ..

خليجية

تقول :

انها اعتادت تسجل بكل المنتديات بنفس الاسم .. وفي يوم من الايام .. دخلت محرك البحث وكتبت ذاك اللقب لترى ما تخطه في المنتديات ..
فظهرت لها كل الصفحــــات ..
فاهتز قلبها وارتجفت ..

ماالذي دفعها ان تخاف ؟
هي مجرد صفحات رصت امامها بواسطة اللقب الذي طالما سجلت به !

.
.

.

أتدرون ماهو السبب
اذا : عيشوا معي بكل جوآرحكم ..
قوله تعالى ..
" وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ "

نعم .. هذا هو ما اخافها و هز وجدانها ..
تذكرت قوله تعالى .. " وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ "

تقول : تذكرت موقف يوم القيامة .. يوم ان نقف و نتلقى صحفنا
في هذه الدنيا .. نرى القبيح والحسن في ماتخطه ايدينا في صفحات المنتدى
و هناك ايقونة " تعديل " .. اذا مارغبنا في اصلاح مالايسرنا
لكن .. يوم القيامة .. ليس هناك امل في اعادة اصلاح او اعادة تحسين
فما فعلته في الدنيا من حسن وقبيح .. ستراه مسجل
(وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِدًا (48) وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا (49)
خليجية

قد نجد قليلا من الاختلاف بين قصتي التي وردتها .. وعنوان الموضوع
أعزائي :

قال عليه الصلاة والسلام " إنما الأعمال بالنيات "

جال في خاطري ما آلمني .. قد يقول قائل : مالداعي لمثل هذه المقدمة المشتنة ؟
لا عليكم .. سأتكفل انا بتجميع شتات أفكاركم .. وضمها .. راجية من الله ان يلامس كلامي شغاف قلوبكم

قصدت أن القسم الاسلامي في أي منتدى هو القسم الأهم بين الاقسام
لا يهم ما هية المنتدى أكان عاما أو تربويا الخ ..
مع انه في الغالب يحظى بأقل عدد من الزوار و المشاركات والردود غالبا وهذا القسم امامكم أكبر دليل والله المستعان ..
لا اقول قولي هذا عتبا .. لا ..
ليس المهم عندي من يضع في القسم مواضيع أو أو ..
بل الأهم .. لماذا يضع هذا الموضوع .. خليجية

همسة .. !

تمهل ! ! تريد أن تضع مشاركة بقسم اسلامي ؟
أنظر الى نيتك ..
1) هل هي نية خالصة لله تعالى تريد من وراءها افادة غيرك و احتساب الاجر

2) تريد زيادة عدد مشاركاتك ولم تنظر اصلا الى مضمون موضوعك فهو نسخ – لصق غالبا !

3) تريد ان تمتاز مثلا في القسم لتصبح مشرفا عليه ! ! وتحوز على الثناء من المشرفين والاعضاء ان كنت اردت الاولى .. فهنيئا لك أسأل الله العلي القدير ان يؤجرك واصل في مبتغاك واعرض موضوعك
خليجية

ان كنت اردت الثانية او الثالثة ولم تحسب للأجر حسابا .. فأقول لك لا تتعب نفسك .. ان كنت تريد اجر الدنيا و ثناءاً أو أردت زيادة رصيدك من المشاركات غير آبه برصيدك من الحسنات
فأقول لك .. " انما الاعمال بالنيات "

و أرجوك لا تتعب نفسك فلسنا بحاجة الى بصمة منك في قسم راقٍ مثل القسم الاسلامي ..
هو قسمٌ مليئ بما ينفع الناس .. ملئ باحتساب الاجر والثواب ..
قسمٌ لا يرحبُ فيه إلا بمن أراد انتفاعاً أو أجراً فقط
وأذكرك : حينما لا تعقد النية يضيع الأجر

و نعجب من ذاك العضو الذي طرح مواضيع تذكر وتعظ ومده هو لاهٍ غافل كيف يأمل أن يتعظ الناس من مواضيعه التي لا يلتزم هو نفسه بها ! !
تذكرت قوله تعالى " (1) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ (3) "
اية عظيمة .. فيها أمر بالتزام المؤمنين كل مايقولون نسأل الله العون والسلامة ..وكما قال الشاعر :

لا تـــنه عن خلقٍ وتأتي بمثلهِ …. عــارٌ عليكَ إذا فعلتِ عظيمُ
خليجية

لا نريد أن ننسى أن النية هي أساس عملنا فكم من عمل عظيم حقرته النية وكم من عمل صغير عظمته النية والله يضاعف لمن يشاء ..
فلنجعل لنا هواية جمع الحسنات .. نحتسب اجر كل عمل نعمله .. وهمستي لكم ..

كر .لتكن لك زيارة للقسم الاسلامي تروح بها عناء جولتك في اقسام المنتدى
تكتسب من هاهنا معلومة ومن هاهنا نصيحة ومن هنا قد تتعلم اية او حديث .. وقصص فيها العبر والعظة ..
لتكن لك بصمة بناءة محتسبٌ فيها الاجر .. وليكن لك رد شاكر .. ولسان ذا.

اقول قولي هذا .. واستغفر الله العظيم لي ولكم ..
الحمد لله رب العالمين .. وصل اللهم وبارك على نبينا محمد ..

لا تنسوا الاذكار والصلاة على النبي .. في أمان الله وحفظه ..

خليجية

][مـنـقــول][




جــــــــــزاك الله خير موضوع قيم



جزاكى الله خير سلمت يداكى



مبروكه
مشكوره علي المرور قلبي



اروي
مشكوره علي المرور قلبي]



التصنيفات
منتدى اسلامي

بنات حرام تنشروا المواضيع المسيئة للاسلم وراء ستار حسن النية

يا بنات و الله الاشياء هي ما تفيد شي
يعني لازم كلنا نتفرج على الاشياء المسيئة
حرام حرام حرام
متل الصور
او شي واحد كفر يا لطيف
ما يجوز

هم ينشرون ونحن نعمل لديهم من دون مقابل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخواتي الفضليات

على كثرة ما رأيت من المواضيع التي بها نشر للصور المسيئة للإسلام كان من الواجب علي نقل هذه الفتوى بين أيديكم كي يتّضح الحكم في ذلك

ولكي نعلم جميعا ً أننا لا نخدم الإسلام حينما نشر هذه الصور وتلك المواضيع
بل من غير شعور هم ينشرون ونحن نعمل لديهم من دون مقابل ..

فإليكم هذه الفتوى وهي عن فضيلة الشيخ :

عبد الرحمن السحيم

إن العلماء نَصُّوا على أن إنكار المنكر يجب أن يكون بلا مُنكَر .
أي أن الذي يُريد إنكار مُنكَر لا يرتكب مُنكراً آخر أعظم منه ، ولا مُساوياً له .
فلو أن إنساناً رأى جريمة زنا وأراد أن يُحذِّر الناس منها .. فهل يَسُوغ له أن ينشر صور تلك الجريمة بحجة إنكار المنكَر ؟
الجواب : لا
وجريمة الزنا تتعلق بِعرض إنسان مسلم .
وتلك الصور تتعلّق بأعظم إنسان وبأشرف وأفضل مخلوق ، وهو محمد صلى الله عليه وسلم ..
و تتعلّق بِدِين الله وبأمة الإسلام جمعاء .
فكيف تَطيب نفس مسلم يؤمن بالله واليوم الآخر أن ينشر مثل تلك الصور البشعة ؟
وسَماع ما قيل عنها يُصوّر بشاعتها .. وفي سماع خبرها كفاية عن رؤية صُور آثمة مُجرِمة ..
فلا يجوز نشر تلك الصُّوَر القذرة ..

ولا يُعذر الإنسان في نشر تلك الصور كونه حَسن النية أو سليم الْمَقْصِد .
وعلى من نَشَرَها أن يقوم بمسْحِها ..
وأن يستغفر الله مما فَعَل ، ويتوب من ذلك .
والله تعالى أعلم .

فضيلة الشيخ عبدالرحمن السحيم




جزاكي الله خير الجزاء



جزاك الله خير …ينقل لقسم الافتاء



خليجية



خليجية

شكرا على المرور

خليجية

تعطرت صفحتي

خليجية

ربروبة

خليجية




التصنيفات
منتدى اسلامي

كيف تحول عاداتك الى عبادة دائمة بالنية فقط

بسم الله الرحمن الرحيم اللهُم صلِّي وَسلِّم عَلَى نَبِيِنا وَحَبيبنَا وَسَيِّدنَا مُحَمد وعَلى آلِه وَزوجاتِه وَذرياته وآَلِه وَصَحبه أَجمعِين:(عَن أَمِيرِ المُؤمِنينَ أَبي حَفْصٍ عُمَر بْنِ الخَطَّابِ رَضيَ الله تعالى عنهُ قَالَ: سَمعتُ رسُول اللهِ يَقُولُ :إِنّمَا الأعمَالُ بِالنياتِ، وَإِنَّمَا لِكلّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَت هِجرَته إِلى اللهِ وَرسُوله فهجرَته إلى اللهِ وَرَسُوله،وَمَن كَانت هِجرَتهُ لِدُنيا يُصِيبهَا، أَو امرأَة ينْكحُها، فهجرَته إلى مَا هاجر إِلَيه )رواه إماما المحدثين البخاري ومسلم

وهناك ثلاثة أقسام للأعمال المباحة :
الأول :الأعمال المباحة التي قد يثاب على فعلها :
مثال على ذلك : النوم: قد ينوي الانسان عندما يأتي للنوم أنه راحة لجسمه؛ لكي يستأنف أعمال الطاعات الأخرى !
ولذلك ابن عباس -رضي الله عنهما- يقول : أحتسب على الله نومتي، كما أحتسب على الله قومتي.

ويقاس على هذا الفعل المباح جميع الأعمال المباحة الأكل، الشرب، السمر، الذهاب، الإياب،قضاء الفراغ بأشياء مباحة،فهذه إذا صاحبتها نية الطاعة؛ فحينئذ يؤجر العبد ولهذا قال بعض أهل العلم: عبادات أهل الغفلة عادات، وعادات أهل اليقظة عبادات

الثاني :الأعمال المباحة التي لا يثاب ولا يأثم على فعلها :
شخص اعتاد أن ينام بعد الظهر، أو اعتاد أن ينام الساعة العاشرة بالليل مثلاً أو نحو ذلك وانتظم على هذه العادة دون يستحضر نية العبادة، وبالمقابل لم يستحضر نية المعصية، فهذا لا ثواب له ولا عقاب عليه

الثالث : الأعمال المباحة التي قد يُأثم على فعلها :

مثلاً : الأصل في السفر الإباحة ولكن اذا نوى الانسان أن يسافر لارتكاب المحرمات فهنا يؤثم على سفره .
النيات : جمع نية وهي: القصد.
وشرعاً : العزم على فعل العبادة تقرّباً إلى الله تعالى،
ومحلها القلب، فهي عمل قلبي ولاتعلق للجوارح بها .

مثال على تميز العادات من العبادات :
– رجل يأكل الطعام شهوة فقط،ورجل آخر يأكل الطعام امتثالاً لأمر الله عزّ وجل في قوله: ( وَكُلُوا وَاشْرَبُوا ) (الأعراف:الآية31)فصار أكل الثاني عبادة، وأكل الأول عادة !العبادة تقرّباً إلى الله تعالى،
ومحلها القلب، فهي عمل قلبي ولاتعلق للجوارح بها .

مثال على تميز العادات من العبادات :
– رجل يأكل الطعام شهوة فقط،ورجل آخر يأكل الطعام امتثالاً لأمر الله عزّ وجل في قوله: ( وَكُلُوا وَاشْرَبُوا ) (الأعراف:الآية31)فصار أكل الثاني عبادة، وأكل الأول عادة !

عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ عَنْ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم فِيمَا يَرْوِي عَنْ رَبّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، قَالَ: " إِن الله كَتب الْحسَنات والسيئات. ثم بَين ذَلِك، فَمن هَمّ بِحسنة فَلَم يعملْها كَتبهَا الله عندَهُ حَسنَة كاملَة وَإِن هَمّ بهَا فَعمِلَها كَتَبهَا الله عزّ وَجَلّ عِندَهُ عَشر حَسناتٍ إِلَى سَبعمائَةِ ضعف إِلَى أَضْعاف كَثيرةٍ. وَإِنْ هَمّ بِسَيّئة فَلَم يَعْمَلْها كتَبها الله عنْدَهُ حَسَنَةً كَامِلَةً… وَإِن هَم بِها فعَمِلَهَا، كتَبها الله سيّئَة وَاحِدَة "
رواه البخاري ومسلم في صحيحهما

فهذا الحديث الشريف يفيد أن من عزم على فعل طاعة وعقد قلبه على ذلك كتبها الله تعالى حسنة كاملة، قال ابن حجر في الفتح: قال الطوفي:إنما كتبت الحسنة لمجرد الإرادة، لأن إرادة الخير سبب إلى العمل، وإرادة الخير خير، لأن إرادة الخير من عمل القلب. ا.ه
والمقصود بالهم هنا : العزم المؤكد والحرص على الفعل ..

ومن الأقوال الواردة في الحث على التطلع إلى الخير والحرص على النية الصالحة :
قال أبو الدرداء : من أتى فراشه ، وهو ينوي أن يُصلِّي مِن اللَّيل ، فغلبته عيناه حتّى يصبحَ ، كتب له ما نوى .وروي عن سعيد بن المسيب ، قال : من همَّ بصلاةٍ ، أو صيام ، أو حجٍّ ، أو عمرة ، أو غزو ، فحِيلَ بينه وبينَ ذلك ، بلَّغه الله تعالى ما نوى .وقال زيدُ بن أسلم : كان رجلٌ يطوفُ على العلماء ، يقول : من يدلُّني على عملٍ لا أزال منه لله عاملاً ، فإنِّي لا أُحبُّ أنْ تأتيَ عليَّ ساعةٌ مِنَ الليلِ والنَّهارِ إلاَّ وأنا عاملٌ لله تعالى ، فقيل له : قد وجدت حاجتَكَ ، فاعمل الخيرَ ما استطعتَ ، فإذا فترْتَ ، أو تركته فهمَّ بعمله ، فإنَّ الهامَّ بعمل الخير كفاعله .

قَال عَبدُ اللَّه بنُ الإمَام أحمد لِأبيه يومًا : أوصني يا أبتِ ،فقال : " يَا بُني انو الخَير فإِنك لا تزالُ بخير ما نَوَيْتَ الخَير " .
اتمنى ان اكون قد قدمت لكم الفائدة




خليجية
خليجية



التصنيفات
منتدى اسلامي

الصدقة ترتبط بالنية الخالصة

خليجية
عن أهمية الصدقة وشروط قبولها ، جاء في الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدث عن الامم قبلنا، "فقال: قال رجل لاتصدقن الليلة بصدقة، فخرج بصدقته فوضعها في يد زانية، فأصبحوا يتحدثون تصدق الليلة على زانية، قال: اللهم لك الحمد على زانية، لاتصدقن بصدقة، فخرج بصدقته فوضعها في يد غني، فأصبحوا يتحدثون، تصدق الليلة على غني، قال: اللهم لك الحمد على غني، لاتصدقن بصدقة، فخرج بصدقته فوضعها في يد سارق، فاصبحوا يتحدثون، تصدق الليلة على سارق ، فقال اللهم لك الحمد على زانية وعلى غني وعلى سارق، فأتى فقيل له: اما صدقتك فقد قبلت، اما الزانية فلعلها تستعف بها عن زناها، ولعل الغني يعتبر فينفق مما اعطاه الله، ولعل السارق يستعف بها عن سرقته" رواه مسلم.



بارك الله فيكي



خليجية



التصنيفات
منتدى اسلامي

إحضار النية وإخلاصها لله تعالى

بسم الله الرحمن الرحيم
إحضار النية وإخلاصها لله تعالى

1- أساس قبول الأعمال
2- فضل النية والإخلاص
3- تنبيهات مهمة على الإخلاص
4- الإعجاب بالنفس
5- حرص السلف على النية الصادقة والإخلاص
6- الإخلاص يورث الخشوع والانكسار
7- نماذج من إخلاص السلف
8- من ثمرات وفوائد الإخلاص

التعريف
(خلص) الخاء واللام والصاد أصل واحد مطَّرِد،
وهو تنقيةُ الشَّيء وتهذيبُه.
يقولون: خلَّصتُه من كذا وخَلَصَ هو.
والإخلاص هو إفراد الحق سبحانه في الطاعة بالقصد،
وهو أن يريد بطاعته التقرب إلى الله عز وجل دون شيء آخر،

ومن تصنع لمخلوق، أو اكتساب صفة حميدة عند الناس،
أو محبة مدح من خلق، أو معنى من المعاني سوى التقرب به إلى الله تعالى.

ويصح أن يقال: هو تصفية الفعل عن ملاحظة المخلوقين.

وقيل: الإخلاص: نسيان رؤية الخلق بدوام النظر إلى الخالق.

ومن تزين للناس بما ليس فيه سقط من عين الله.

قال أبو عثمان سعيد بن إسماعيل:
الإخلاص: أن تريد بقلبك وبعملك وعلمك وفعلك رضا الله تعالى؛
خوفا من سخط الله، كأنك تراه بحقيقة علمك بأنه يراك حتى يذهب
الرياء عن قلبك.
ثم تذكر منة الله عليك إذ وفقك لهذا العمل حتى يذهب العجب من قلبك،
وتستعمل الرفق في عملك حتى تذهب العجلة من قلبك.

وقال الإمام ابن القيم رحمه الله في معنى الإخلاص العمل لله:
أي لا يمازج عمله ما يشوبه من شوائب إرادات النفس؛
إما طلب التزين في قلوب الخلق، وإما طلب مدحهم،
والهرب من ذمهم، أو طلب تعظيمهم، أو طلب أموالهم،
أو خدمتهم ومحبتهم، وقضائهم حوائجه، أو غير ذلك من العلل والشوائب
التي عقد مفترقاتها: هو إرادة ما سوى الله بعمله كائنا ما كان.

آيات
1- قال اللهُ تعالى:
(وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ
وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ)
[البينة: 5].
2- قال تعالى:
(وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ)
[الأعراف:29].
3- قال تعالى:
(فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصاً لَّهُ الدِّينَ)
[الزمر:2].
4- قال تعالى:
(قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصاً لَّهُ الدِّينَ)
[الزمر:11].
5- قال تعالى:
(قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصاً لَّهُ دِينِي)
[الزمر:14].
6- قال تعالى:
(فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ)
[غافر:14].
أحاديث
1- عن أمير المؤمِنين أبي حَفْصٍ عمرَ بنِ الخطابِ رضي الله عنه
قالَ: سَمِعتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يقُولُ:
(إنّمَا الأَعْمَالُ بالنِّيّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امرِىءٍ مَا نَوَى،
فَمَنْ كَانَتْ هجرته إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله،
ومن كانت هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصيبُهَا، أَوْ امْرَأَةٍ يَنْكَحُهَا، فَهِجْرَتُهُ إِلى مَا هَاجَرَ إِلَيْه).
مُتَّفَقٌ عَلَى صِحَّتِهِ.
2-
عن أمِّ المؤمِنينَ أمِّ عبدِ اللهِ عائشةَ رضي الله عنها،
قالت: قالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(يغْزُو جَيْشٌ الْكَعْبَةَ فإِذَا كَانُوا بِبَيْدَاءَ مِنَ الأَرضِ يُخْسَفُ بِأَوَّلِهِمْ وآخِرِهِمْ).
قَالَتْ: قلتُ: يَا رَسُولَ اللهِ ،كَيْفَ يُخْسَفُ بأوَّلِهِمْ وَآخِرِهِمْ وَفِيهمْ أسْوَاقُهُمْ وَمَنْ لَيْسَ مِنْهُمْ ؟!
قَالَ:
(يُخْسَفُ بِأَوَّلِهِمْ وَآخِرِهِمْ ثُمَّ يُبْعَثُونَ عَلَى نِيّاتِهمْ)
مُتَّفَقٌ عَلَيهِ. هذَا لَفْظُ الْبُخَارِيِّ.
3-
عن عائِشةَ رضيَ اللهُ عنها، قَالَتْ: قَالَ النبي صلى الله عليه وسلم:
(لا هِجْرَةَ بَعْدالفَتْحِ، وَلَكِنْ جِهَادٌ وَنِيَّةٌ، وَإِذَا اسْتُنْفِرْتُمْ فانْفِرُوا)
مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. وَمَعناهُ: لا هِجْرَةَ مِنْ مَكّةَ لأَنَّهَا صَارَتْ دَارَ إسلاَمٍ.
4-
عن أبي موسى عبدِ اللهِ بنِ قيسٍ الأشعريِّ رضي الله عنه،
قَالَ: سُئِلَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عَنِ الرَّجُلِ يُقاتلُ شَجَاعَةً،
ويُقَاتِلُ حَمِيَّةً، ويُقَاتِلُ رِيَاءً، أَيُّ ذلِكَ في سبيلِ الله؟
فقال رَسُول الله صلى الله عليه وسلم:
(مَنْ قَاتَلَ لِتَكونَ كَلِمَةُ اللهِ هي العُلْيَا، فَهوَ في سبيلِ اللهِ)
مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.
آثار
1- مما أثر عن الفاروق رضي الله عنه أنه كتب إلى أبي موسى الأشعري:
" من خلصت نيته كفاه الله ما بينه وبين الناس ".
حلية الأولياء

2- قال العز بن عبد السلام :
" الإخلاص أن يفعل المكلف الطاعة خالصة لله وحده،
لا يريد بها تعظيماً من الناس ولا توقيراً، ولا جلب نفع ديني،
ولا دفع ضر دنيوي".

3- قال الفضيل:
" أحسن عملاً: أخلصه وأصوبه.
وقال: إن العمل إذا كان خالصاً ولم يكن صواباً لم يقبل،
وإذا كان صواباً ولم يكن خالصاً لم يقبل حتى يكون خالصاً،
والخالص ما كان لله، والصواب ما كان على السنة ".
حلية الأولياء.

4- قال أيضاً:
" لأعلمنك كلمة هي خير لك من الدنيا وما فيها:
والله لئن علم الله منك إخراج الآدمين من قلبك
حتى لا يكون في قلبك مكان لغيره
– لم تسأله شيئاً إلا أعطاك ".

5- قال سهل بن عبد الله:
" الإخلاص أن يكون سكون العبد وحركاته لله -تعالى- خاصة "
إحياء علوم الدين.

6- قال ابراهيم ابن أدهم:
" الإخلاص صدق النية مع الله "
إحياء علوم الدين.

7- قال أبو عثمان:
" الإخلاص نسيان رؤية الخلق بدوام النظر الى الخالق "
إحياء علوم الدين.

8- قيل:
" هو تفريغ القلب لله ".
أي: صرف الانشغال عمّا سواه،
وهذا كمال الإخلاص لله تعالى.

9- وقيل:
" الإخلاص تصفية الفعل عن ملاحظة المخلوقين "
كما قال حذيفة رضي الله عنه.
التبيان في آداب حملة القرآن.

10- يقول الهروي:
" الإخلاص تصفية العمل من كل شوب ".

11- قال مكحول:
" ما أخلص عبد قط أربعين يوماً إلا ظهرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه "
بستان العارفين للنوي.

12- قال الحسن:
" السجود يذهب بالكبر والتوحيد يذهب بالرياء "
التواضع والخمول لابن أبي الدنيا.
13- قال حذيفة المرعشي:
" الإخلاص:
أن تستوي أفعال العبد في الظاهر والباطن "
بستان العارفين للنوي.

14- قال الفضيل:
" ترك العمل لأجل الناس رياء،
والعمل لأجلهم شرك.
والإخلاص: الخلاص من هذين ".
15- قال سفيان بن عيينة:
" كان العلماء فيما مضى يكتب بعضهم إلى بعض هؤلاء الكلمات:
من أصلح سريرته أصلح الله علانيته،
ومن أصلح ما بينه وبين الله أصلح الله ما بينه وبين الناس،
ومن عمل لآخرته كفاه الله أمر دنياه ". الإيمان الكبير لابن تيمية ص:60.
16- قال عبدالله بن المبارك:
" رب عمل صغير تعظمه النية،
ورب عمل كبير تصغره النية "
إحياء علوم الدين.

17- قال رحمه الله:
" طوبى لمن صحت له خطوة واحدة، لا يريد بها إلا الله تعالى "
إحياء علوم الدين.
18- عن يحي بن أبي كثير قال:
" تعلموا النية، فإنها أبلغ من العمل "
جامع العلوم والحكم.

19- قال أيضاً:
" الإخلاص سر بين الله وبين العبد لا يعلمه ملك فيكتبه،
ولا شيطان فيفسده، ولا هوى فيميله "
مدارج السالكين.

20- قال العلاَّمة السعدي – رحمه الله -:
" عنوان سعادة العبد: إخلاصه للمعبود، وسعيه في نفع الخلق "
تفسير السعدي.
21- قال الشافعي – رحمه الله -:
"ودت أن الناس تعلموا هذا العلم يعني كتبه
على ألا ينسب إلي منه شيء"
جامع العلوم والحكم.

22- قوله تعالى:
(فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً).
قال ابن كثير:
" وهذان ركنا العمل المتقبل؛ لا بد أن يكون خالصًا لله،
صواباً على شريعة رسول الله "
تفسير ابن كثير.
23- يقول ابن القيم رحمه الله: " أعمال القلوب هي الأصل،
وأعمال الجوارح تبع ومكملة، وإنّ النيّة بمنزلة الروح،
والعمل بمنزلة الجسد للأعضاء، الذي إذا فارق الروح مات،
فمعرفة أحكام القلوب أهم من معرفة أحكام الجوارح "
بدائع الفوائد.

قصص
1- قال رجل: لأتصدقن بصدقة.
فخرج بصدقته فوضعها في يد سارق!
فأصبحوا يتحدثون: تصدق الليلة على سارق!.
فقال: اللهم لك الحمد. لأتصدقن بصدقة.
فخرج بصدقته فوضعها في يد زانية!
فأصبحوا يتحدثون: تصدق الليلة على زانية!.
فقال: اللهم لك الحمد على زانية. لأتصدق بصدقة.
فخرج بصدقته فوضعها في يد غني!
فأصبحوا يتحدثون: تصدق الليلة على غني!.
فقال: اللهم لك الحمد على سارق وعلى زانية وعلى غني!.
فأتيَ في المنام فقيل له: أما صدقتك على سارق فلعله
أن يستعف عن سرقته،
وأما الزانية فلعلها تستعف عن زناها،
وأما الغني فلعله يعتبر فينفق مما آتاه الله.
متفق عليه.

2- قال رجل التميم الداري رضي الله عنه:
"ما صلاتك بالليل؟ فغضب غضباً شديداً ثم قال:
والله لركعة أصليها في جوف الليل في سرّ
أحب إلى من أن أصلي الليل كله، ثم أقصّه على الناس.

3- كان الرجل ينام مع امرأته على وسادة،
فيبكي طول ليلته وهي لا تشعر.

4- لما مات علي بن الحسن
وجدوه يعول مائة بيت في المدينة.

5- للعلامة محمد الأمين الشنقيطي قصة تتعلق بصلاح القصد والنيّة
إذ أن له تآليف عديدة، ومنها منظومة في أنساب العرب، وقد ألّفها
قبل البلوغ يقول في أولها:
في ذكر أنساب بني عدنان سميته بخالص الجمان،
لكنه -رحمه الله- بعد أن بلغ سن الرشد قام بدفن هذه المنظومة،
معللاً أنه كان قد نظمها على نية التفوّق على الأقران،
وقد لامه بعض مشايخه على ذلك، وقالوا له:
كان من الممكن تحويل النية وتحسينها.
وقد نقل عنه العلامة بكر أبو زيد أنه قال:
" إنما ألفته للتفوق به على الأقران،
فدفنته لأن تلك كانت نيتي،
ولو استقبلت من أمري
ما استدبرت
لصحت النية ولم أدفنه ".

حكم
1- (لمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ).

2- الأعمال صور قائمة،

وأرواحها وجود سر الإخلاص فيها.

3- كم من عمل صغير تعظمه النية،
وكم من عمل كبير تصغره النية.

4- قال حكيم لابنه:
" اتق الله؛ فإنه لا عمل لمن لا نية له ،
ولا مال لمن لا رفق له،
ولا حرمة لمن لا دين له ".




جزاك الله خيرا وبارك الله فيك موضوع مميز سلمت يداك



بارك الله فيك



جزاك الله خير ا
وجعلة في ميزان حسناتك



التصنيفات
منتدى اسلامي

النية الجوهر

لابد للعبد من النية فالنية والعمل بهما تمام العبادة فالنية أحد جزئي العبادة لكنها خير الجزئين لأن الأعمال بالجوارح ليست مراده إن لم تؤثر في القلب ليميل إلى الخير ويبتعد عن الشر فليس المقصود من وضع الجبهة على الأرض وضع الجبهة على الأرض بل خضوع القلب فالقلب يتأثر بأعمال الجوارح وليس المقصود من الزكاة إزالة الملك بل إزالة رذيلة البخل وهو قطع علاقة القلب بالمال وليس المقصود من الضحية لحومها ولا دماءها ولكن استشعار القلب للتقوى بتعظيم شعائر الله"الغزالي-رحمه الله-"" الموفَّق يكثر من تعدُّد النيات في العمل الواحد؛ فإن أراد الوضوء فله نية طاعة أمر الله- عز وجل-: { إذا قُمتُمْ إلى الصَّلاةِ فاغْسِلوا وُجُوهَكُمْ وأيْدِيكُمْ إلى المَرافِقِ } وله نية في متابعة أمر الرسول- صلى الله عليه وسلم-: «صلوا كما رأيتموني أصلي»، وله نية أن تتساقط ذنوبه مع آخر قطرة من الماء كما ذكر ذلك النبي- صلى الله عليه وسلم- وله نية رفع الحدث حتى تصح صلاتك، وهكذا في جميع الأعمال.



جزاك الله الجنان



خليجية



التصنيفات
منتدى اسلامي

ما حكم التلفظ بالنية جهرا فى الصلاة؟؟

سئل سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله
ما حكم التلفظ بالنية جهرا في الصلاة؟

فأجاب رحمه الله: التلفظ بالنية بدعة ،
والجهر بذلك أشد في الإثم ، وإنما السنةالنية بالقلب؛
لأن الله سبحانه يعلم السر وأخفى ، وهو القائل عز وجل
(قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ
وَمَا فِي الارْضِ )

ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد
من أصحابه رضوان الله تعالى عنهم أجمعين ،
ولا عن الأئمة المتبوعين التلفظ بالنية ، فعلم بذلك أنه
غير مشروع، بل هي من البدع المحدثة

وسئل رحمه الله أيضا: إذا تلفظت في داخل المسجد
وقلت : اللهم إني نويت الوضوء لصلاة العصر مثلا ،
أو نويت الصلاة بهذه الطريقة هل هذا يعتبر بدعة؟

فأجاب رحمه الله : ليس التلفظ بالنية مشروع لا في الصلاة
ولا في الوضوء ولا في أي عبادة من العبادات بمشروع .
لأن النية محلها القلب ، فيأتي المرء إلى الصلاة بنية الصلاة
ويكفي ، ويقوم للوضوء بنية الوضوء ويكفي ، وليس هناك
حاجة إلى أن يقول : نويت أن أتوضأ ، أو نويت أن أصلي ،
أو نويت أن أصوم ،أو ما أشبه ذلك ،إنما النية محلها القلب،
لقوله صلى الله عليه وسلم (إنما الأعمال بالنيات وإنما
لكل امرئ ما نوى) صحيح البخاري
ولم يكن عليه الصلاة والسلام ولا أصحابه يتلفظون بنية الصلاة
ولا بنيةالوضوء ، فعلينا أن نتأسى به صلى الله عليه وسلم
وبأصحابه رضوان الله تعالى عنهم من بعده في ذلك ،
وألا نُحدث في ديننا ما لا يأذن به الله تبارك وتعالى ولا
رسوله صلوات الله وسلامه عليه لقوله عليه الصلاة والسلام
) من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد) في الصحيحين
يعني : فعمله المبتدع انما هو مردود على صاحبه
فبهذا يعلم أن التلفظ بالنية بدعة
والله ولي التوفيق




بارك الله فيك



جزااك الله خير يآآ عســوؤولـة [:



التصنيفات
منتدى اسلامي

أخلاص النية لله يقلب العادات ألى عبادات

فمن رحمة الله تعالى بعباده وفضله عليهم أن نوع لهم العبادات والقربات التي تقربهم إليه، ولم يجعل هذه العبادات والقربات مشروطة بعمل بدني أو مالي أو قولي قد يصعب أدائها على البعض أو تشق عليهم، بل تفضل عليهم -سبحانه- بما هو أيسر من ذلك، ويستطيعه كل إنسان بدون جهد أو تعب ألا وهو النية الصادقة والعزيمة الجادة على حب الخير وفعله.

المقصود بالنية:

النية في الاصطلاح الشرعي هي: عزم القلب على فعل شيء.
وهي أساس العمل وقاعدته، ورأس الأمر وعموده، وأصله الذي بني، لأنها روح العمل وقائده وسائقه، والعمل تابع لها، يصح بصحتها ويفسد بفسادها، بها يحصل التوفيق، وبعدمها يحصل الخذلان، وبحسبها تتفاوت الدرجات في الدنيا والآخرة.

ولهذا جعل الإسلام جزاء الفعل ثوابًا وعقابًا مرتبطًا بالنية ارتباطًا وثيقًا وجعلها شرطاً لقبول العمل، فمن الناس من يصنع المعروف مكافأة للإحسان، ومنهم من يصنعه لطلب سمعة وشهرة، لكن الإسلام لا يعتد بكل ذلك ولا يقبله من العبد إلا إذا صلحت نيته وكان عمله خالصًا لوجه الله تعالى، ولهذا قال -عليه الصلاة والسلام-: «إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته إلى الدنيا يصيبها أو امرأه ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه» [متفق عليه].

بين — في هذا الحديث حكم الشرع في الأعمال وهو أن حظ العامل من عمله نيته فإن كانت صالحة فعمله صالح وله أجره وإن كانت فاسدة فعمله فاسد وعليه وزره، وإن كانت نيته مباحة فعمله مباحًا.
وهذا يدل على أهمية ومكانة النية، وأن المسلم بحاجة إلى إصلاح النية، فإذا صلحت أعطي العبد الأجر الكبير والثواب العظيم ولو لم يعمل إنما نوى نية صالحة، ولهذا قال رسول الله –: «إذا مرض العبد أو سافر كتب له ما كان يعمل مقيمًا صحيحًا» [رواه البخاري].

وقال -عليه الصلاة والسلام-: «من هم بحسنة ولم يعملها كتبت له حسنة فإن هم بها فعملها، كتبها الله له عنده عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة» [رواه البخاري ومسلم].

وقال -عليه الصلاة والسلام- بعد غزوة تبوك: «إن أقوامًا خلفناهم بالمدينة ما سلكنا شعبًا ولا واديًا إلا وهم معنا حبسهم العذر» [رواه البخاري].
علم الله تعالى من صدق نياتهم ما أعطاهم به الأجر وهم قاعدون في بيوتهم. فبمجرد القصد الصالح يكون العمل صالحًا يثبت به الأجر، وتحصل به المثوبة، وبمجرد الهم الفاسد السيئ يكون العمل سيئًا يثبت به الإثم والوزر وتحصل به العقوبة.

والنية ليست مجرد لفظ باللسان: (اللهم إني نويت كذا وكذا) ولا هي حديث نفس فحسب، بل هي انبعاث القلب نحو العمل الموافق لغرض صحيح من جلب نفع أو دفع ضر حالاً أو مآلاً.

فضل النية وأثرها على العمل

إذا أصلح العبد نيته لله فإن حركاته وسكناته ونوماته ويقظاته إذا ابتغى بها وجه الله ونوى النية الحسنة فيها تحتسب خطوات إلى مرضاة الله. وقد يعجز الإنسان عن عمل الخير الذي يصبو إليه لقلة ماله أو ضعف صحته أو لأي سبب من الأسباب الخارجة عن إرادته وهو في نيته عمل ذلك لو استطاع إليه سبيلاً، فيجازيه الله بحسب نيته.
وقد يرفع الله الحريص على الإصلاح إلى مراتب المصلحين والراغب في الجهاد إلى مراتب المجاهدين، والمتطلع إلى الإنفاق إلى مراتب المحسنين الباذلين لأن بعد هممهم وصدق نياتهم أرجح لديه من عجز وسائلهم.
فليحرص الإنسان على فعل الخير والسعي إليه وتمني فعله أو المشاركة في فعله بنية صادقة وليس تمنيًا كاذبًا بدون سعي إليه ورغبة فيه.

وقد قال قائل: دلوني على عمل لا أزال به عاملاً لله تعالى.
فقيل له: انوِ الخير، فإنك لا تزال عاملاً وإن لم تعمل، فالنية تعمل ولو عُدم العمل.
وكذلك النية السيئة إذا هم بها الإنسان وعزم على فعلها أو تمنى فعلها ولكن لم يقدر على ذلك لمانع خارج عن قدرته وإرادته فإنه في هذه الحالة تكتب عليه سيئات المعاصي التي تمنى فعلها إذا قدر عليها.
يقول -عليه الصلاة والسلام-: «الناس أربعة: رجل آتاه الله عز وجل علمًا ومالاً فهو يعمل بعلمه في ماله فيقول رجل لو آتاني الله تعالى مثل ما آتاه الله لعملت كما عمل، فهما في الأجر سواء، ورجل آتاه مالاً ولم يؤته علمًا فهو يخبط في ماله، فيقول رجل لو آتاني الله مثل ما آتاه عملت كما عمل، فهما في الوزر سواء» [رواه ابن ماجه والترمذي وقال: حديث حسن صحيح].
فأثيب ذو النية الصالحة بثواب العمل الصالح وهو لم يعمله، ووزر صاحب النية الفاسدة بوزر صاحب العمل الفاسد وهو لم يعمله، وكان مرد ذلك إلى النية وحدها.

استحباب استحضار النية الصالحة في المباحات:

الأفعال والأقوال المباحة كثيرة جدًا، وإذا لم يقصد بها العبد النية الصالحة فإنها لن تعود عليه بالنفع الآخروي، فإذا أحسن المكلف القصد والتوجه حين القيام بها فإن هذه الأعمال من المطعم والمشرب والنوم والمتاجرة والصناعة تصبح ثروات تنفعه عندما يقدم على ربه يوم القيامة لأن النية الصالحة تحيل العادات إلى عبادات، ولذلك حث العلماء ورغبوا في استحضار النية عند المباحات والعادات ليثاب العبد عليها ثواب العبادات مع أنه لا مشقة علينا في القيام بها، بل هي مألوفة للنفس، مستلذة، وهذا من عظيم سعة رحمة الله وكبير منته أن أباح لعباده الطيبات التي يشتهونها ثم بعد ذلك يثيبهم عليها بحسن نياتهم.

فإذا كان الأمر كذلك فينبغي للمسلم أن يبني سائر أعماله على صالح النيات، كما يبذل جهده في أن لا يعمل عملاً بدون نية صالحة، إذ النية روح العمل وقوامه فيمكن له أن يستحضر النية الصالحة في الأمور المباحة لتصبح بذلك قربات يثاب عليها، فالأكل والشرب مثلاُ إذا قصد به الري والشبع واللذة فإن ذلك مباح، وإن قصد به التقوي على طاعة الله والتقرب إليه بذلك أثيب عليه، وكذلك التطيب إن قصد به التلذذ والتنعيم فهو مباح، (للرجل) (وللمرأه في منزلها)، وإذا نوى به اتباع سنة النبي — فهو قربة وطاعة وإن نوى به التودد به إلى قلوب النساء والتكاثر والمفاخرة فهذا يجعل التطيب معصية، وأيضًا السواك إن قصد به التنظيف فهو مباح، وإن قصد به اتباع سنة رسول الله — فهو قربة وطاعة، وكذلك إكرامه لإخوانه وقرابته وإطعامه لهم في المناسبات إن قصد به رد الجميل لهم والاستئناس بهم فهو مباح، وإن قصد به الإحسان إليهم والتقرب إلى الله بذلك كان عمله هذا صالحًا يثاب عليه، وكذلك إعالته لأهله وأولاده من مطعم ومشرب وملبس ونحو ذلك، إن قصد به إشباعهم والتوسيع عليهم وإغنائهم عن الناس فهو مباح وإن قصد به القيام بالواجب الذي عليه نحوهم والتقرب إلى الله فهو قربة وطاعة، له أجر عليها، يقول -عليه الصلاة والسلام-: «إنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أُثبت عليها، حتى اللقمة تضعها في فِيِّ -فم- امرأتك» [متفق عليه].
وهكذا في جميع المباحات فليحرص المسلم دائمًا على استحضار النية الصالحة والتقرب إلى الله بكل عمل مباح خالصًا به أو لغيره كفعل معروف به أو تقديم خدمة له ليصبح عمله هذا عملاً صالحًا يثاب ويؤجر عليه.

ولقد ربيَّ الأئمة رحمهم الله تلاميذهم على ذلك، فقد روي أن الإمام الشافعي رحمه الله كان جالسًا مع تلاميذه فطُرق عليهم الباب فنهض أحدهم، فقال الشافعي: لماذا قمت؟ قال: لأفتح الباب، فقال له مفسحًا دائرة نيته ليزداد أجره وتعظم مثوبته: انوِ إن كان سائلاً أعطيته وإن كان مستفتيًا أفتيته وإن كان مستغيثًا أغثته.

وهكذا تمتد أبعاد العبادة بقدر امتداد النية المقرونة بالعمل ويستطيع المسلم أن يكون عابدًا لله مدى الحياة في يقظته ومنامه في صمته وكلامه، في سعيه لمعاشه ومعاده ما دام عمله موافقًا لشرع الله ونيته ابتغاء وجه الله تعالى، ويقول ابن القيم رحمه الله تعالى: "العارفون بالله عاداتهم عبادات، والعامة عباداتهم عادات".

وفق الله الجميع لما يحب ويرضى. وصلًّ الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

خليجية




جزاكي الله الجنة



بووووووووووووووووووركتي



مشكورين يا بنتات على الرد
مبروك اختى حسناء ربنا
يرزقك الخلف الصالح أأأأمين

خليجية