التصنيفات
الاستشارات الخاصة و استشارات الصحة و الطب

الوقت والتخلص من سموم الجسم

عند إتباع النظام الغذائى المتوازن فى أوقات محددة ومواعيد منتظمة يساعد ذلك الجسم على التخلص من الكيماويات والسموم الموجودة به

من الساعة 9 – 11 مساءا

هذا الوقت الذى يتم فيه التخلص من السموم الزائدة فى الجهاز اللمفاوى

لذلك فإن هذا الوقت يجب تمضيته فى هدوء.

فإذا كانت ربة المنزل لا زالت تعمل فى أعمال المنزل أو فى متابعة الأبناء فى أداء واجباتهم المدرسية

فإن ذلك سيكون له تأثير سلبى على صحتها.

من الساعة 11 مساءا – 1 صباحا

فذلك ميعاد تخلص الكبد من السموم ويكون هذا الوقت المثالى للنوم العميق.

من الساعة 1 – 3 صباحا

فذلك ميعاد تخلص المرارة من السموم وأيضا يكون وقت مثالى للنوم العميق.

من الساعة 3 – 5 صباحا

فذلك ميعاد تخلص الرئة من السموم

ولذلك سنجد أن المريض الذى يعانى من السعال

فإنه سوف يعانى أكثر فى هذا الوقت

والسبب فى ذلك أن عملية التخلص من السموم قد بدأت فى الجهاز التنفسى فلا داعى لتناول دواء لإيقاف أو تهدئة السعال فى هذا الوقت وذلك لمنع التدخل فى عملية تخلص الرئة من السموم الموجودة بها

وهنا تظهر فائدة صلاة الليل …..

وهنا ننصح المدخنين أن لا يقوموا بالتدخين فى هذا الوقت لأن ذلك يمنع أيضا عملية التصريف للسموم عن طريق إضافة سموم جديدة بدلا من تصريف القديم.

الساعة 5 صباحا

فذلك ميعاد تخلص القولون من السموم

لذلك يجب التبول فى مثل هدا الوقت لتفريغ المثانة لمساعدة القولون على التخلص من السموم

وهنا ننصح الأشخاص الذين يعانون من الإمساك المزمن أن يواظبوا على الأستيقاظ فى هذا الوقت (5 صباحا) لكى يساعدوا القولون على العمل والتصريف.

وفى خلال عدة أيام سينتهى الإمساك المزمن مع ضرورة الإلتزام أيضا بالغذاء المتوازن.

الساعة 7 – 9 صباحا

فذلك ميعاد إمتصاص الغذاء فى الأمعاء الدقيقة

فيجب أن يتم تناول وجبة الإفطار فى هذا الوقت.

أما المرضى الذين يعانون من الإنيميا ونقص الهيموجلوبين فى الدم فيجب أن يتناولوا وجبة الإفطار قبل الساعة 6.30 صباحا

أما من يرغب فى المحافظة على سلامة جسمه وعقله

يجب أن يتناول وجبة إفطاره قبل الساعة 7.30 صباحا

والأشخاص الذين لا يتناولون وجبة الإفطار وتعودوا على ذلك يجب أن يغيروا عاداتهم لأن ذلك من أهم أسباب تلف الكبد.

والتأخر فى تناول وجبة الإفطار حتى الساعة 9 – 10 صباحا أفضل من عدم تناولها على الإطلاق.

من منتصف الليل – 4 صباحا

هو الوقت الذى ينتج فيه النخاع العظمى خلايا الدم

لذلك يجب أن ننام مبكرا … وننام جيدا وبعمق.

إن النوم المتأخر والإستيقاظ المتأخر يعملان على تعطيل الجسم من التخلص من السموم الموجودة به




خليجية



مشكوره زهور على مرورك




تسلمي حبيبتي



مشكوره قلبو موضوع جدا مفيد



التصنيفات
الاستشارات الخاصة و استشارات الصحة و الطب

الوقت الصحيح لشرب المـــــــــاء:

الوقت الصحيح لشرب المـــــــــاء:
==================
شرب الماء مهم فى كل وقت و لكن هناك اوقات شرب الماء فيها سوف يضاعف فوائده على جسم الإنسان …
عدد ( 2 ) كأس من الماء بعد الاستيقاظ من النوم – يساعد على تنشيط الدورة الدموية .
كأس ( 1 ) من الماء – قبل الوجبة بنصف ساعة – يساعد على الهضم .
كأس ( 1 ) من الماء – قبل الاستحمام – يساعد على خفض ضغط الدم .
كأس ( 1 ) من الماء – قبل النوم – يجنب السكتة أو النوبات القلبية



التصنيفات
بيجامات منزلية

مين يصدق يمر الوقت ماأشوفكـ//بجامات~ عصرية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية




مشكووووره



شكرا لكي



احس اول وحده مررة تدفي مدري ليه ؟؟؟هه



روووووووووووووعه



التصنيفات
العناية بالبشرة و الجسم

هل حان الوقت المناسب لازالة الشعر؟؟ صحية

يوضح المختصون أن نمو الشعر يمرّ بمراحل ثلاث، الأولى هي amagen والمرحلة الثانية catagen أما الثالثة فهي telogene.
وعن الوقت المناسب لإزالة الشعر، يقولون إن الأفضل له عندما تكون الشعرة في المرحلة الأولى، ولكن لا نعلم ذلك ولا يمكننا أن نعرف الوقت، لأنه يختلف من جسم إلى آخر.
ومن المتعارف عليه أن إزالة الشعر تتم بعد العادة الشهرية فهي المرحلة الأفضل والأهم لأن هرمونات الجسم تكون في حالة ركود ويخدمك الوقت حتى يبرز الشعر ثانياً.
أما بالنسبة إلى ظهور الشعر تحت الجلد فمعالجة تلك المشكلة بواسطة الليزر الذي يعتبر الحل الأفضل والأنسب



يسلموووووو
كتير مفيد



اهلا نورتي القسم



يسعدلي الاردن انااااااااا



تسلمي يا قلبي

يا احلى اردنية دائما متميزة واحلى تقييم لعيونك




التصنيفات
منتدى اسلامي

لا يفوتك الوقت اسرع

جاء رجل صالح إلى العبد الصالح " إبراهيم بن أدهم" رحمه اله، فقال: يا أبا إسحاق : إني رجل مسرف على نفسي بالذنوب والمعاصي ، فأعرض علي ما يكون زاجراً لي عنها، وهادياً لقلبي !! فقال "إبراهيم " : إن قبلت مني خمس خصال وقدرت عليها لم تضرك معصية قط، ولم توبقك لذة!! فقال الرجل: هات يا أبا سحاق!!

قال: أما الأولى : فإذا أردت أن تعصي الله عز وجل، فلا تأكل رزقه ، فقال الرجل: فمن أين آكل؟، وكل ما في الأرض من رزقه ؟!! فقال إبراهيم : يا هذا أفيحسن أن تأكل رزق الله وتعصيه؟ قال: لا !! هات الثانية.

قال " إبراهيم": يا هذا إذا أردت أن تعصيه فلا تسكن شيئاً من بلاده!! فقال الرجل: هذه أعظم من الأولى ، يا أبا إسحاق: إذا كان المشرق والمغرب وما بينهما له تعالى، فأين أسكن؟!! قال: يا هذا أفيحسن أن تأكل رزقه وتسكن بلاده ثم تعصبه؟ قال: لا !! هات الثالثة!!

قال" إبراهيم" : إذا أردت أن تعصيه وأنت تأكل رزقه وتسكن بلاده، فانظر موضعاً لا يراك فيه مبارزاً له فاعصه فيه !! قال: يا إبراهيم!! كيف هذا وهو مطلع على ما في السرائر والضمائر ؟ قال إبراهيم : يا هذا أفيحسن أن تأكل من رزقه وتسكن في بلاده وتعصيه وهو يراك ويرى ما تجاهره به ؟ قال الرجل : لا ، هات الرابعة.

قال " إبراهيم " : إذا جاءك ملك الموت ليقبض روحك ، فقل له: أخرني حتى أتوب توبة نصوحاً وأعمل لله عملاً صالحاً، فقال الرجل: لا يقبل مني ولا يؤخرني !! فقال إبراهيم :يا هذا !! فأنت إذا لم تقدر أن تدفع عنك الموت لتوب ، وتعلم أنه إذا جاء لم يكن له تأخير، فكيف ترجو وجه الخلاص؟!! قال الرجل: هات الخامسة!!

قال " إبراهيم" : إذا جاءتك الزبانية يوم القيامة ليأخذوك إلى النار، فلا تذهب معهم !! قال الرجل: إنهم لا يدعوني ولا يقبلون مني!! فقال إبراهيم: فكيف ترجو النجاة إذن؟ فقال الرجل: يا إبراهيم " حسبي حسبي !! أنا أستغفر الله وأتوب إليه!! ثم لزمه وشاركة في العبادة والاجتهاد في الطاعات، حتى فرق بينهما الموت !!

إلى متى نتظر ونقول سنتوب سنتوب سنتوب بعد يوم بعد شهر بعد سنة أم بعد أن ينقضي العمر ونبقى في حسراتنا على الثواني التي ضاعت من بين أيدينا ولم نغتنم منها شيئاً فلنسارع جميعاً للتوبة والاستغفار فباب التوبة مازال مفتوحاً




بارك الله فيك



خليجية خليجية



الله يجزاك خير



التصنيفات
السيدات و سوالف حريم

قيمة الوقت

لكي تدرك قيمة العشر سنوات

اسأل زوجان انفصلا حديثاً

لكي تدرك قيمة الأربع سنوات
اسأل شخص تخرج حديثاً من الجامعة

لكي تدرك قيمة السنة

اسأل طالب فشل في الامتحان النهائي

لكي تدرك قيمة الشهر

اسأل أم وضعت مولودها قبل موعده

لكي تدرك قيمة الأسبوع
اسأل محرر في جريدة أسبوعية

لكي تدرك قيمة الساعة
اسأل عشاق ينتظرون اللقاء

لكي تدرك قيمة الدقيقة
اسأل شخص فاته القطار أو الطائرة

لكي تدرك قيمة الثانية
اسأل شخص نجى من حادث

لكي تدرك قيمة الجزء من الثانية
اسأل شخص فاز بميدالية فضية في الأولمبياد

لكي تدرك قيمة الصديق
اخسر واحداً

لكي تدرك قيمة الحبيب
افقده

لكي تدرك قيمة الأخت
اسأل شخص ليس لديه أخوات

لكي تدرك قيمة الحياة
اسأل عن إحساس من على فراش الموت

لكي تدرك قيمة ذكر الله

مت وشوف كم فقدت من عمرك وأنت غافل

الوقت لا ينتظر أحد وكل لحظة تمتلكها هي ثروة فاستغلها

ليسمع العالم نحن اسياد لا عبيد كل يوم يولد منا شهيد

لا تدع هذا المجهود يقف عندك فقط…

بل انشر واكسب الأجر…واجعل الخير ينتشر في جميع الأنحاء

**لا تنسوني من صالح الدعاء**




مشكورة حبيبتى



خليجية



خليجية



مشكورة يا قمر على النصيحــــــــــــــــــــــــ ــة



التصنيفات
السيدات و سوالف حريم

ماذا تتمنى في هذا الوقت ؟؟؟!!

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اخباركم

ماذا تتمنى في هذا الوقت خليجيةخليجية

1)اتصال من شخص عزيز

2)هديه

3)بيبسي

4)رساله من غايب

5) شوكولاته

6)الخروج التنزه

7) النوووووم

8)مقابله شخص غالي

9)الجلوس عل البحر

10) لا شيء




الجلوس عل البحر



مقابلة شخص غالي



النوووووم



الجلوس على البحر



التصنيفات
ادب و خواطر

الوقت الثمين

الوقت الثمين

قال الطير لقد حل الشتاءواستبد البرد واشتد الصقيع
فوداعا ايها الغصن ودعا سوف القاك اذا جاء الربيع
ثم قالت الاوراق للغصن وداعا سوف القاك
اذ ما الطير عاد في الربيع الطلق تشدو بالغناء
ثم قال الوقت للناس ودعا انني انفس شئ في الوجود
ترجع الاوراق والطير جميعا وان من حيث امضي لا اعود




يعطيك الف عافيه

ع الاحساس الرااااااااااااائع

يامبدعه




التصنيفات
ادب و خواطر

جيت أشتكي لك من عنا الوقت ابرتاح ""خالد المريخي

جيت أشتكي لك من عنا الوقت ابرتاح … لقيت نفسي أشتكي من همومك

يا عونة الله ما بقى شي ما راح … مدري ألوم الوقت والا ألومك

جيتك وقلت بعالي الصوت : يا صاح … بالله ساعدني ترى اليوم يومك

لا النفس مرتاحه ولا القلب مرتاح … وحسيت نفسي واحد من خصومك

اثريك صاحب بس في وقت الافراح … وبكل سهوله ترخص اللي يسومك

الله يعين القلب وشلون يرتاح … زود على همومه تحمل همومك




جمَيلَ الحَرْفِ وَ النَبّضْ وَ الإٍحْسَاسْ
آشّبَعٍتِْ مَشَاعِرِيِ بَمعْزُوٌفتٍكِ تلكْ
فَمَا أرَقْ نَسَمَاتُ هَذٍيٍكْ .. كُنتِ رَآئِعًه وَ آعّمَقْ..~
وِديْ وًرٍدي لًكخليجية..

آبار




لله درك
فقد كانت حروفك كالاعصار
في وجه الازرق
ابداعكِ فرض كلماته على الصفحات السحرية
لاحرمنا الله هذه الكلمات
لكـ خالص احترامي



مشكوررررررررررررررره



التصنيفات
قصص و روايات

مطرٌ آخر الوقت رائعة

مطرٌ آخر الوقت
أفاقت من نومها مذعورةً.. امتدت يدها بلهفة إلى صدرها، لتتأكد من وجودهما معاً؛ لم تدر كم نزّ من فحيح الليل، وعلى أية آهة يتقدم الصباح، لكنها تعلم أن الجو شتوي حقيقي، وكل ما حولها يوحي بالكآبة، ويشي بالوحشة، وينم عن القلق، ويشد الحبال ليضيق الفضاء المربدُّ، حتى ليكاد السقف يطبق على النفس.‏
منذ أن عادت صديقتها وفاء بثديٍ واحد، وهي تعيش أوقاتاً كابوسيّة في اليقظة والنوم.‏
لم تكن وفاء الضحية الأولى التي يداهمها ذلك المرض اللئيم في المحيط القريب، لكن الأمر مع وفاء مختلف..‏
***‏
هما آخر كنزٍ يمكن أن يلفت الانتباه؛ فقد جفت نضارة وجهها، وبدأت ظلال شاحبة تستوطن ثناياه؛ وعيناها خف بريقهما وحياؤهما، وصار بإمكانهما ملاحظة كيف تستقر النظرات الشهوية والفضولية أسفل رقبتها، وتنتقل من جانبٍ إلى جانب.‏
هذا ليس جديداً، تماماً، على من كانت في مثل سنّها، لكنها في ما مضى، كانت تنزعج بدرجة ما حين تلمح أو تتوقع حصوله، وتفكر أن على الناظرين أن يتفحصوا الرأس، وهم إذا كانوا لم يريدوا أو يستطيعوا إلى الآن النفاذ إليه، فإنهم يخسرون.. لكنها بدأت تحسُّ منذ زمن ليس بالقصير، أنها كانت هي التي تخسر، وهذا ما جعلها تنقل مركز اهتمامها إليهما: تعتني بهما، وتنشغل بمرتسميهما، وتنتقي ما يناسب ذلك من حمّالات وثياب.‏
فإذا ما اختل توازنهما، فإن تلك النظرات ستعبرها إلى عشرات غيرها عرفن الأهمية والمكانة للأعضاء الجاذبة، وتفننَّ في اصطياد التحديق والمحدقين، كما فعلت وفاء في زمن مضى..!‏
هي لا تشك في أن المقارنة الآن بينها وبين وفاء غير مناسبة؛ فحالُ وفاء أكثر مأساوية بما لا يقاس، إذ ستترك وراءها طفلين ورجلاً لا زال في عمر الشباب. أما هي فليس لديها ما تذكر به أو يؤسف عليه سوى أنها (لم ترَ من الدنيا شيئاً..) كما تولول أمها بلهجة مشوبة بالغضب، وهذا ما يمكن أن يبرر تلك المقارنة؛ فقد عاشت وفاء حياتها، أنوثتها، أمومتها، بأية درجة وأية مساحة زمنية، في حين يلح السؤال:‏
هل سترى في هذا العمر شيئاً بعد؟! وهل ستنفعها انتفاخاتها الطبيعية حتى لو لم يصبها ذلك الخبيث بانتفاخاته القاتلة؟! ولكن، هل هناك بديل عن الانتظار الذي يبرر الخوف مما هو أعظم؟! ويسوّغ الوسواس منه، والانصياع للنصائح التي تدعو في كل ما تسمع وتقرأ للفحص الدوري للكشف المبكّر عنه..‏
***‏
"كان الفحص طبيعياً، ملامسةٌ وتحسسٌ بحثاً عن درنات خبيثة، إلى أن غدت حركات أصابعه مختلفة، وكذلك ملامحه وأنفاسه، فضربت يده، وقمت عن الطاولة، أغلقت ثيابي وشتمته وخرجت".‏
وهي الآن لا تشك في الحادثة التي تكررت أكثر من مرة على لسان العديدات، رغم أنه معروف في اختصاصه، لكنها تشكك في الخاتمة؛ فقد لاحظتْ شيئاً ما في ملامح محدثتها التي غزاها الاحمرار، وتهدّج صوتها ورفت أجفانها متسارعة.‏
وهذا الأمر ليس جديداً، وليس مهماً كثيراً، بل الأهم أنها استبعدته أيضاً من قائمة الذين يمكن مراجعتهم بعد أن صرفت النظر عن طبيب آخر كان قد قال لصديقة أخرى: "أنتِ تعانين من كبتٍ يا آنسة، وسواسك ناجم عن هذا، يمكنك أن تعيشي حياتك،.. الزمن لا ينتظر، ولجسمك عليك حق.." ورافق ذلك ملامح معبّرة وحركات لها معنى..‏
وكانت قد أسقطت من حسابها عدنان الذي عاد منذ فترة ليس بعيدة، من رحلة علمية تطاولت، وكانت سبب شقائها، إذ تركها معلَّقة بين الأمل واليأس، والوعد والتجاهل، إلى أن غرقت في طمي الندم، وهوة الخيبة، وضاعت في سراب السنين.‏
وليس معقولاً أن تذهب إليه الآن بعد كل ذلك، وتمكّنه مما رفضتْ أن تهبه إياه يوماً، رغم إلحاحه وزعله من ممانعتها، وزعلها على زعله، وكان حساساً. صحيح أن الحالة الآن مختلفة، والغاية مغايرة، لكن الذاكرة والواقع والعيون والألسن والكرامة لا تَسمح؛ والخبيث أهون..!‏
***‏
تتحرك في السرير الذي يئزّ أزاتٍ جوفاء تضيع في صحراء ملفعة بضباب أسود يهيمن حولها، ويضيّع تساؤلات وأجوبة:‏
"لو وافقْقُهُ يومئذٍ، ماذا كان يمكن أن يحصل؟! وهل كان ذلك سيغيّر من واقع ما جرى شيئاً؟! وماذا كنت سأخسر؟! وهل أعيش الآن في بحبوحة ربح!!".‏
تنزّ آهة عجفاء، وتغصّ مغمضةً عينيها:‏
"كنت ربحت تجربة على أقل تقدير"!!‏
تجربةٌ تبدو الآن عزيزة وملحة ومحرقة وعصية.. كما تؤكد كل طقوس حياتها.. تضجّ عيناها المفتوحتان بمشهد السواد المطبق:‏
"إذن.. لماذا ألوم صديقتي إن تصرفت عكس ما صرحت به؟! أو صديقاتي اللواتي يراجعن الطبيب ذاته، دون أن يشكون أو يقلن شيئاً..؟!‏
وماذا لو حدث معي ذلك؟!".‏
تتوه نظراتها في العتمة التي لا زالت تحط في كل مكان.‏
لماذا لا تذهب إلى طبيبة وتنتهي المشكلة؟! سؤال هيِّن يطوف بين الحين والآخر، والجواب ليس هيّناً، إذ إنها لا تثق كثيراً ببنات جنسها، ولا تستبعد أن تكتشف الطبيبة فيها المرض عينه، حتى لو لم يكن موجوداً، وتعمل على استئصال أحدهما أو كليهما. وإذا لم يكن ذلك، فربما اكتشفت أمراضاً أخرى في الجسم أو النفس، وهي لا تزال تذكر كلام عدنان الذي كانت تلتذ بحديثه وتسعد بتحليلاته:‏
– أشد عداء للمرأة من الرجل، وإذا لم تصدقي، ما عليك إلا أن تراقبي عيون النساء وملامحهن عند مرور فتاة في أي مكان، وتقارني ذلك بعيون الرجال.‏
هي لم تكن تصدق، أو لم يكن يشغلها، فأمانها معه كان يغنيها عن كل شيء، وربما يعميها..!‏
لكن تجارب ووقائع كثيرة استرعت انتباهها، ولم تكن في حاجة للابتعاد كثيراً في البحث، فزوجة أخيها التي عاشت في البيت ذاته فترة من الزمن ضحكت كثيراً، وصوّتت أكثر في غرفتها الزوجية، كما بالغت في أعراض الوحام، وتمايل بطنها المنتفخ، وتحاول إلى الآن إبعادها عن أولاد أخيها، رغم انتقال سكناهم، وزياراتهم القليلة إليهم.. وهي لا ترى الآن في لوم أخواتها لها وتقريع أمها واتهامهن إياها بالغباء إلا انتقاماً منها لإحساسها بالتفوق والفرادة، وشماتة مبطّنة في ما آلت إليه قراءاتها وأفكارها، بينما يعشن حياتهن متزوجاتٍ مخلّفات (مستورات)..!!‏
أما وفاء، فإنها تكفي، وحدها، للبرهان على مدى ما يمكن أن يصل إليه التنافس بين و؛ فقد كانت صديقتها الأليفة، عاشا معاً زمناً مهماً، وأسرتْ لها باهتمام توفيق بها، هذا الذي لاحظته وفاء، وكانوا في دائرة واحدة، لكن وفاء استغلّت ترددها محاولة تحرير نفسها من أوهام علاقتها بعدنان، والتخلص من أدران جحوده، وجهدت إلى أن نجحت في استمالة توفيق وإغرائه بغنجها ودلالها وفتنتها..‏
أحست بموجة ألم مباغت "هل الآن وقت الشماتة؟! وفاء هذه تعيش الآن لحظات عصيبة وزمناً مسموماً وحياة لا تحسد على ما تبقّى منها.". ولن تشمت بها، ستحاول ذلك، لكنها لا تملك كبح جماح فكرة راودتها وعذبتها كثيراً كانت قد أفلتتها وفاء، وهي تهدهد آخر مولود بين يديها:‏
– عليكِ أن تنتظري ترمُّلَ أحدهم كي تحظي بنصيبك..!‏
ولم تنسَ في أعقاب ضحكة مجلجلة أن تبعد الشرَّ عن شبابها، واضعة يدها على صدرها..‏
تململٌ شوكيٌّ وموجات انصعاق تجتاح الجسد كله، وزفرات تصوّت في الحلق الجاف..‏
مع ذلك ستحاول جاهدةً عدم التفكير بنظرات توفيق آن خروجها من زيارة وفاء الأخيرة، والمكان الذي استقرتا فيه..‏
امتدت يدها إلى صدرها من جديد..‏
"هل نظر إليهما حقاً؟! أم أنه الوهم؟! هل يصح أن يفعل ذلك، أو أكثر، ولم يمض سوى أيام قليلة على حال وفاء الجديدة، هو لم يحبها كما حاول إفهامي أكثر من مرة، وحاول التكفير عن تهوّره وخسارته، لكني لم أعطه بالاً، ولست آسفة، فهل من يفعل مثل هذا الآن يستحق أن يفكّر به؟!".‏
لكنها تحتاج أن تفكر في أية فرصة! هذا ما تضج به أبواب كثيرة لازالت مغلقة تتشهّى الطرق؛ فهي إنسان لا زالت، وأنثى..‏
"هل أنا في حال يمكن أن أرفض فيها احتمالاً كهذا؟! إذن سيصح ما تقوله أمي وأخواتي، سأكون قصيرة النظر حقاً؛ بل عمياء كلية.".‏
توفيق كان قصير النظر، وصار بعيده، ليس هو المهم، بل الأهم أنه لا زال فيها شيء قادر على لفت الانتباه.. وقادر على الفعل، فهل هذا ما جعل دبيباً حلواً يوقظ أشياء كثيرة من سباتها المزمن؟!‏
تحركت راحة كفّها تتحسسهما؛ لاح طيف مجنح جميل، تجاوزت أحدهما بحلمته المنتصبة، خفقُ أجنحة عذب، علقت في الخندق بينهما، انتفضت، سقط الطيف: "يا إلهي.. سيزداد اتساع هذا الخندق، سيصبح مثل وفاء.. وفاء.. وفاء..".‏
هدأت، ابتلعت ريقاً ناشفاً:‏
"- آه.. مسكينة وفاء؛ هل يمكن أن أخونها؟! هل يصح أن أطعنها، وهي على فراش الموت؟! أن أطلق عليها بيدي طلقة الرحمة؟!".‏
انقباضات وارتعاشات، تقلبات وتحركات، فتح وإغماض:‏
"ولكن.. ألم تخني وفاء؟! هل فكرت بي وبمشاعري؟! هل حسبت أيَّ حساب لصحبتنا وصداقتنا؟!‏
زفرة حارقة مكتومة تداخلت مع صفير الهواء في الخارج، وتحركت يدها دون شعور تصعّد فوق الثاني:‏
– ألم تطعنّي في الصميم، وكنت جريحة القلب منكسرة الخاطر؟!‏
هل هذا انتقام؟!‏
وهل يمكن أن يسحب عليها أي سلاح وهي في هذه الحالة؟!‏
تشنُّجٌ وتوتر..‏
– لم أسلم من وفاء في قلب هذه الحالة! لاحظتُ انزعاجها من زيارتي. وشيئاً ما في عينيها اللتين استقرتا على الصدر، وحاولت إبعادي عن كل ما يقرب بيني وبين الحياة (المليئة بالغدر والخيانة واستغلال الظروف والشماتة).‏
مع ذلك هذا ليس من أخلاقك، ولا تستطيعين تبريره حتى لنفسك، ولا تحمّل تبعاته..!".‏
توقفت يدها بعد أن أحست بملمس القش تحت راحة كفّها..‏
الصباح ما يزال ينسل خيوطه البيضاء بصعوبة من رداء الليل العنيد المدعم بغيوم عاقرة مقيمة منذ أيام، وانكماش الأرض تحت سلطان برودة محكمة تضاعفها رياح توالي عصفها على الأشجار، فترقص رقصاً غير منتظم، بدأ يظهر عبر أطراف الستائر المقصرّة، التي يزيد من عجزها الهواء الذي يعبر الشقوق مصحوباً بأنين مكبوت. يذكرها بما كانت تطلقه زوجة أخيها، وبتأثير لا يختلف كثيراً، كان ذاك مستفزاً، وهذا يزيد في توترها وحيدة مأخوذة، ولا يخفف من إحساسها هذا وجود أبويها في غرفة أخرى، هذا الذي كادت تنساه، ولن تذهب إليهما.. لا يمكنها أن تتنازل حتى لهما، لو كان بإمكانها مثل هذا لما كانت هنا الآن؟؟! تتغلغل البرودة أكثر في المسام المُصْلاة؛ برودة أقسى من قدرة أية أغطية على إنعاش الجسد الذي يتوق دفء مشاركة تلطّف تقشّر الوقت، وحنان لمسة تذيب برد التلهّف، وتسيل العذوبة في مسارب عطشى..‏
– هل تأخر الأمر كثيراً وفات الأوان؟! أم إن في الآتي احتمالاً، وفي الأجواء السديمية مطراً ورعداً يطلقان الينابيع من صخورها العنيدة.. تحركت من جديد لتضم ساقيها، ولتلم أطراف الغطاء باليد الأخرى. أزيزٌ معدني منفّر، هل هذا صرير الجسد أم تمرُّد السرير الذي ملّه؟! "لو كان تحركاً مشتركاً هل كان لهذا الصوت المعنى ذاته؟! أم سيطوف حينها لحن مختلف؟! وهل سيكون هناك وقتٌ للتفكير بهذا الصوت أو سماعه، أم سيضيع في ثنايا أصوات أخرى أكثر عذوبة ومتعة.. آه.. هل يمكن أن يحدث هذا بعدُ؟!".‏
لا زالت يدها في صدرها، تحركت، راحة كفها تسيل بليونة، تزداد حرارتها، أحست بنعومة الأصابع ولذة شغبهما، قطرات خفيفة تنقر النوافذ. ذبلت عيناها، تراخت عضلاتها المتصلبة، ونغل في الجسد دبيب مراوغ؛ الأنفاس تتلاحق، والأصابع تزداد نشاطاً وحيوية، والمسام تتفتح.. ألسنة نارية تجتاح النوافذ..‏
(إنه يبحث عنه، يطارده خوفها) عبرت كلمات صديقتها، وطاف إحساس لم تحس بمثله يوماً، متعة أم لذة؟! رضىً أم أمان؟!‏
هل نجح في الكشف المبكّر عنه، أم كان كشفاً متأخراً جداً عن شيء آخر.. لكنه كان..‏
(ضربتُ يده وشتمته..).‏
هدير عميق.. ستشتمه.. لاشك ستشتمه..‏
هدير يتصاعد.. إنها تشتمه، توجه إليه أقذع الألفاظ..‏
هل تحركت شفتاها بهذا؟! أم انفرجتا تحت وقع قطرات يزداد انهمارها.‏
وهو مستمر في البحث، لا يأبه، ستضرب يده، يده اللطيفة، الماهرة، يده التي تقسو.. آه.. ستضربها.. وماذا لو ضربتْها؟!‏
يده التي تقسو أكثر، فأكثر..‏
النافذة تصطبغ مرة إثر مرة بلون الحريقِ، إحساس بما يشبه الألم أو اللذة، الموافقة والرفض.. لا.. يجب أن تضربها، أن تسحب نفسها منه، هي تضربها الآن، تضربها بعنف، الأبواب والنوافذ تهتز، لكنها يدٌ ماردة، يد جبارة تعتصره حتى تكاد تسحقه.. تخاف الآن إن تصرفت بشكل سيء أن ينتزعه، أو أن يبقى في يده إن سحبت جسدها وفرت..‏
لا.. هذا غير ممكن، ستصبح مثل وفاء، ولن يعود أحد حتى زوج وفاء/ أرملها لمعاينة صدرها.‏
وهل ستعيش بواحد فقط، فقط؟!‏
بريق يشعل كل شيء..‏
"لا.. لا.. هذا مستحيل.. عليّ أن أتدارك الأمر.. أن أحافظ عليهما، أن أراجع الطبيب، الطبيب المعروف ذاته، الطبيب الذي راجعته صديقتي، صديقاتي.. للكشف المبكر.. الكشف المتأخر.. عن.. عن.."‏
يهتز البيت والسرير والجسد.‏

غسان كامل ونوس




خليجية



مشكوووووووووورة



شكرا لحضوركم طيب

ربنا يسعدكم