الوسم: الولادة؟

أسباب شعورية:
قد تأتي هذه الالام بسبب الخوف، عدم المعرفة، ونقص الخبرة، وتؤدي إلى الشعور بالألم وتزيد من الإحساس به ولذلك فقد تكون المعرفة بعملية الولادة وما يحدث خلالها وسيلة للتعامل مع هذه المشكلة، إلا أنها لن تمنعها فالمعرفة تجعلك على دراية بما يحدث، وذلك يكون عن طريق الالتحاق بالفصول الخاصة بالتدريب على عملية الولادة وما يتم خلالها، كذلك عن طريق القراءة والتعرف على المكان الذى ستم فيه عملية الولادة، وكذلك مناقشة كل التفاصيل والاحتمالات الممكنة مع الطبيب المعالج، بالإضافة إلى مصادر أخرى للمعلوات.

أسباب وظيفية:
قد يكون سببها عملية توسع الرحم، الانقباضات، نزول الجنين، وضع النوم، والإجراءات الخاصة بالولادة، فقد يكون الألم بسبب حركة العضلات ويمكن تقليل ذلك عن طريق الراحة، كما أن إمساك النفس ومقاومة الانقباضات قد يوقف عملية فتح الرحم والولادة، وذلك يسبب مزيداً من الألم حيث إنك تحجبين الهواء عن الرحم مسببة المزيد من التوتر، كما أن وضع النوم مهم جداً أثناء عملية الولادة فهناك أوضاع معينة مثل النوم على الظهر تسبب مزيداً من الألم والضر، لذلك فإن تغيير أوضاع الجلوس والنوم والحركة المستمرة تساعد على خفض الشعور بالألم، وهناك أيضاً الإجراءات الخاصة بالولادة مثل الفحص المهبلى والملاحظة، فهما يسببان الألم حيث أنهما يقلان الحركة ويزيدان التوتر.

جسديا قد تختبري:
• ألم في الثدي. يمكن أن تشعري بألم في الثديين خلال الأيام الأولى بعد الولادة، بسبب تضخم الثدي بالحليب، بالإضافة إلى أن تجربة الرضاعة للمرة الأولى قد لا تكون مريحة.
• الإمساك. قد لا تكون حركة الأمعاءِ سهلة خلال الأيام الأولى بعد الولادة، بالإضافة إلى حساسية في البواسير، والألم في العضلات.
• ألم في منطقة العجان (المنطقة بين المهبلِ والشرج) التي تتسع أثناء الولادة سواء طبيعيا أو بالجراحة، قد لا يكون الجلوس أو المشي مريحا خلال الأيام الأولى، وقد تشعري بالألم أيضا أثناء السعال والعطس .
• البواسير. بالرغم من أن البواسير مشكلة شائعة بين الحوامل إلا أن هناك علاج متوفر يمكنك الاستفسار من الطبيب عنه.
• الومضات الحارة والباردة. تغيرات جسمك إلى للهرمونات الجديدة ومستويات مجرىِ الدمّ يمكن أن يسبب خلل في منظمِ حرارتك الداخلية.
• السلَس البولي أَو البرازي. تمدد العضلات أثناء الولادة يمكن أن يسبب سلس بولي بشكل غير مقصود عندما السعال، الضحك أو الإجهاد.
• أوجاع ما بعد الوِلادة، سيواصل رحمك الانكماشِ لبِضعة أيام. وخصوصا بين النساء المرضعات أو عندما تتناولي أدوية لتقليل الحيض.
• الإطلاق المهبلي (lochia) يصبح أثقل من الدورة الشهرية العادية، وفي أغلب الأحيان يحتوي على تكتلات دموية نتيجة تنظيف الرحم من البقايا، وتدريجيا يتحول النزف إلى لون أبيضِ أو أصفرِ وبعد ذلك يتوقف خلال 40 يوما.
• الوزن. من المحتمل أو يزيد وزنك خلال الحمل زيادة متوسطة أو كبيرة ولكن بعد الولادة ستفقدي جزءا كبيرا من الوزن على شكل (وزن الطفل الرضيع، المشيمة، وسائل amniotic ) والماء الذي ينزل تدريجيا في الأسبوع الأول.

عملية الشفاء:
لقد استغرق جسمك 9 شهور ليستعد للولادة، ولذلك سيستغرق وقتا للشفاء. إذا خضعت لعملية ولادة قيصرية، فقد تستغرقي فترة أطول للشفاء.
يكمن الألم الشديد بعد يوم إلى يومان من الولادة من العملية القيصرية، ثم يتراجع تدريجيا. سينصحك الطبيب باتخاذ الإجراءات الوقائية، والتعليمات للاستحمام، ثم القيام ببعض التمارين لمساعدتك على الشفاء سريعا وتجنب الإمساك.

نصائح عامة:
– تناول كمية معقولة من الماء أو 8-10 أكواب من الماء يوميا.
– توقع إطلاق سوائل مهبلية.
– تجنب ارتفاع وانخفاض درجات حرارة الجسم.
– لا تقومي بقيادة السيارة لحين التأكد من أن الجرح قد ألتئم جيدا سواء الولادة الطبيعية أو القيصرية.
– إذا شعرت بأن الجرح ملتهب أو أحمر اللون، فيجب أن تستشيري الطبيب.

تجيب الدكتورة هناء عبد المنعم أستاذ أمراض نساء وتوليد كلية الطب جامعة الأزهر قائلة: الإصابة بالبواسير من المضاعفات المعتاد حدوثها أثناء الحمل، وتحدث نتيجة احتقان الأوردة القادمة من منطقة الشرج والمستقيم ،وذلك بسبب الضغط الهائل الواقع عليها من كبر حجم الرحم ونمو الجنين داخلة، وأيضا يؤدى إلى الإصابة بدوالى الساقين لدى الحامل.

ولابد من التفريق بين البواسير والناسور الشرجى، وذلك من خلال فحص يقوم به الطبيب المتابع للحمل.

وأضحت هناء أن العلاج غالبا ما يكون غير جراحى، وذلك حتى انتهاء الحمل حيث يشمل الآتى:

– تناول الأطعمة سهلة الهضم والإخراج.

– استعمال غسول مطهر لمنطقة الإصابة.

– استعمال كريمات مسكن موضعي.

– استعمال أدوية ملينة.

–

– وفى حالة الألم الشديد يوصى، يوصى الطبيب بنوع من المسكنات الآمنة.