الوسم: الية@
سـآعــآإآت
//
"
"
"
"
"
"
أخطاء جمالية… تجنبيها شيك
مستحضر الأساس
إياك أن تعتمدي مستحضرا للأساس بلون داكن ظنا منك أنك تمنحين بشرتك إسمرارا جذابا، فالبودرة المسمّرة هي التي تقوم بهذه الوظيفة، أما وظيفة مستحضر الأساس فهي منحك سحنة صافية وخالية من الشوائب تماما. لذا عليك أن تختاري مستحضراً للأساس يلائم لون سحنتك تماما ويمتزج معها دون أن يبدو متكلفا وليمنحك إطلالة طبيعية جذابة. وأخيرا تذكري أن اعتمادك لونا داكنا لمستحضر الأساس يؤدي إلى حصولك على لونين مختلفين لبشرتك وعنقك، فمن يريد ذلك؟
الماكياج وبشرتك
ينصحك معظم خبراء التجميل بعدم وضع الماكياج على بشرة جافة ومتقشرة وإلا ستكون النتيجة مروعة. فعند وضع مستحضر الأساس على بشرة متقشرة فهو لا يمتزج مع البشرة بل يبقى على سطحها ويبرز تقشرها بوضوح. لذا عليك أن تقومي بتقشير بشرتك مرتين أسبوعيا أو مرّة واحدة على الأقل، بالإضافة إلى ترطيبها مرّتين يوميا، فالبشرة الناعمة تشكل قاعدة مثالية للماكياج وبالتالي جاذبية مثالية لإطلالتك.
نحت وجهك
نعم، نحلم جميعا بوجه محدد التفاصيل ومنحوت كالنجمات! ولكن إن لم تكوني تتمتعين بهذه الصفات، يستحسن أن تقصدي الخبراء لتحديد تفاصيل وجهك خصوصا إن كنت تلبين دعوة ما. ويستحسن أن لا تقوّمي بذلك بنفسك، فلا يهم مدى حرفيتك في وضع الماكياج لأنه يصعب عليك تحديد درجات اللون بنفسك خصوصا مع الإنارة غير الملائمة لهذه الغاية. أما إن لم يكن لديك الوقت الكافي لزيارة صالون التجميل، ننصحك أن تكتفي بوضع ماكياج ناعم وجذاب يعزز جاذبيتك ويبرز جمال تفاصيل وجهك المميزة.
مزج ظلال العينين
لا تكثري من استعمال ألوان ظلال العينين لتزيين جفنيك بل استعيني فقط بلونين أو ثلاثة على الأكثر لماكياج متألق، استخدمي لونا وسطا على الجفن المتحرك ولونا فاتحا تحت جسر الحاجب وظلا داكنا لتحديد العين. أما لماكياجك اليومي فأنت في الحقيقة تحتاجين إلى لون واحد لا أكثر.
رسم الحاجبين
تخلّي عن فكرة رسم حاجبيك بقلم تحديد العينين حتّى ولو كان من لون شعيرات حاجبيك، واستعيني بدلا من ذلك بالبودرة الخاصة لهذه الغاية والأقلام الناعمة المخصّصة لتحديد الحاجبين التي تملأ الحاجبين بشكل طبيعي للغاية.
تعزيز حجم الشفتين
ربما سمعت أو حاولت القيام بخدعة تحديد خارج خط الشفتين الطبيعي لجعل شفتيك تبدوان أكبر. ولكن هذه الطريقة ليست بالسهولة التي تبدو عليها، فحركة خاطئة واحدة تجعلك تبدين كالمهرجين. لذا، ننصحك إن كنت تريدين القيام بذلك حقا أن تستعيني بقلم تحديد الشفتين بلون يجانس لون شفتيك تماما وأن تحددي خط شفتيك الخارجي دون أن تتخطيه وأن تلوّني شفتيك به أيضا. هكذا تتفادين أن يبرز خط تحديد الشفتين إذا تلاشى لون أحمر الشفاه عن شفتيك. كما ينصحك الخبراء أن تستعيني بالمستحضرات المعززة لحجم الشفتين فهي سهلة الأستعمال ومثالية لهذه الغاية.
تنسيق الحاجبين
يعزز الحاجبان المنسقة جاذبية عينيك وتألق إطلالتك أيضا، لذا ننصحك بأن تقصدي اختصاصية التجميل من أجل تنسيق حاجبيك بدلا من القيام بذلك بنفسك إلا إذا أضطررت. لأنه من السهل الإفراط بنزع شعيرات حاجبيك في المنزل نظرا الى سوء الإضاءة وضعف التركيز على شكل الجاحبين في وقت واحد. وينصح جميع خبراء التجميل عند تنسيق الحاجبين باتباع شكلهما الطبيعي وتنظيف المنطقة حولهما فقط إذا كنت تريدين الحصول على إطلالة طبيعية آسرة.
منقول
معلومااتـ رااائعهـ
سلمتـ يداااكـ
علىـ الطرحـ
دمت بود (:
فبعد انتهاء مادة البلاغة قام الأستاذ بشير بتصحيح أوراق الإجابة و
كعادته ما أن يمسك الورقة
حتى يبدأ بتصحيح إجابة السؤال الأول ومن ثم السؤال الثاني وهكذا ..
وفي بعض الأحيان يلحظ أن بعض الطلاب يترك سؤالاً أو سؤالين بدون إجابة
وهو أمر معتاد إلا أن ما أثار استغرابه ودهشته ورقة إجابة أحد الطلاب
تركها خالية…!؟
لم يجب فيها على أي سؤال وضع بدل الإجابة القصيدة التالية التي نظمها
خلال فترة الامتحان
*****
أبشير قل لي ما العمل …واليأس قد غلب الأملْ
قيل امتحان بلاغة … فحسبته حان الأجلْ
وفزعت من صوت المراقب …إن تنحنح أو سعلْ
وأخذ يجول بين صفوفنا..ويصول صولات البطلْ
أبشير مهلاً يا أخي … ما كل مسألة تحلْ
فمن البلاغة نافع … ومن البلاغة ما قتلْ
قد كنت أبلد طالب … وأنا و ربي لم أزلْ
فإذا أتتك إجابتي … فيها السؤال بدون حلْ
دعها وصح غيرها..والصفر ضعه على عجلْ
فما كان من الأستاذ بشير سوى إعطائه درجة النجاح في مادة البلاغة لأن الهدف الذي يسعى لتحقيقه من خلال تدريسه لمادة البلاغة متوفر في هذا الطالب
الذي استطاع نظم هذه القصيدة الطريفة والبديعة.
ودمتم…:428:
يعطيك العافيه يا قلبي
اسعدني تواجدك
ياريت كل المدرسين كدة
..
لآ تستبعد حدوث أي شيئ .. ]]
..
أن ي ج رحك .. شخص وتبكي ..
ثم يأتي .. ويقوول .. دموعك غآليه
أن تحب .. وتخلص .. وتوفي ..
ويأتي من أحببته .. (( لينثر .. على قبرك آلتراب !!!! ))
أن تخلصَ في عملك وتنجز .. الشي آلكثير ..!!
ثم يأتي ( خصمك ) يقول .. * لولآي لم تفعل ذلك ..!!
أن تنجح .. وتتفوق >> وتصعد القمم ..!!
وب ع د ذلك يخونك الحظ .. ** يآلهُ من حظ ..ّّ
أن تجوول بأفكارك فتتخطى حآجر آلخيآل ..
ف عندمآ تفيق .. يصبح كُل شي حقيقه ..!
يتكلمون .. وهم الصآدقوون .. * ولكن !!
بقلوبهم .. (( تبآ لكم يآ منآفقون ..××
تشتم وتلعن .. وأيضاً تبصق وتوجه سيلاً
من الاتهامآت .. لشخصٍ هو أنت في المرآه ..))
ممكن .. أن تحب .. ثم تكتشف .. من أحببت ،،
لآيقدر قيمه الحب ..))
أن تكون .. ذا قلم جريئ ومبدع ..!!
ولآ أحد يشيد لك بهذا الابداع ..‘‘‘
أن يكون لك .. ضمير حي
ولآ احد يُسَرُ بهذآ الامتلاك .. الذي بات من العدم ..!!
كل شي بحيآتنآ .. ممكن ..**
فلا تستبعد حدوث أي شي .. !!
فهذا هو القدر معي ..))
أهذا السبيل الذي أراده لي القدر ..!!
كلما أتعرف على أشخآص أحبهم ..!
وأحترمهم ..!
يحولوآ قلبي .. الذي بين ضلوعي ..!!
متأرجحآ على سآق شجره خريف مصفره ..""
مآذآ أصنع لهم ..
أقدم لهم كل آلمحبه والاحترآم .. وفجأة ..
بكلامهم الجآرح .. الذي يجلعني أبقى في مهدي ..!!
خآل !!
بآرد !!
ضال !!
يقضة .. طوآل الليل .. تفكيرآ في (( كيف أتعآمل مع البشر ))
إن طيبتي .. ليس لها وثيقه أو هويه ..
إن محبه آلنآس .. وأحترامهم صعب .. حتى الموت ..!!
لانهم .. يريدونك كما يحبون ..!
ولكن .. أنآ سوف أبقى أنآ .. (( كمآ تربيت ..!!
لذا .. لآ تتغيروا .. ولو حدث ,,
أي شي معكم ..!!
ممآ رآق لي ..
تحياتي لكم
كتير كتير جنااااااااااان
تسلم هالايادي وما يحرمنا ابداعك
لا تحزني فدموعك غالية!
لا تحزني فدموعك غالية!
أختاه.. يا من تملّك الحزن قلبها.. وكتم الهمّ نفسها.. وضيّق صدرها.. فتكدرت بها الأحوال.. وأظلمت أمامها الآمال.. فضاقت عليها الحياة على سعتها.. وضاقت بها نفسها وأيامها.. وساعتها وأنفاسها !
لا تحزني.. فما الحزن للأكدار علاج.. لا تيأسي فاليأس يعكر المزاج.. والأمل قد لاح من كل فج بل فجاج !
لا تحزني.. فالبلوى تمحيص.. والمصيبة بإذن الله اختبار.. والنازلة امتحان.. وعند الامتحان يعز المرء أو يهان !
فالله ينعم بالبلوى يمحصنا *** من منا يرضى أو يضطربُ
ماذا عساه أن يكون سبب حزنك؟ ! إن يكن سببه مرض.. فهو لك خير.. وعاقبته الشفاء.. قال : { من يرد الله به خيراً يصب منه }، وقال الله جل وعلا: {وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِين } [الشعراء:80].
وإن يكن سبب حزنك ذنب اقترفته أو خطيئة فتأملي خطاب مولاك الذي هو أرحم بك من نفسك: { قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً } [الزمر:53].
وإن يكن سبب حزنك ظلم حلّ بك من زوج أو قريب أو بعيد، فقد وعدك الله بالنصر ووعد ظالمك بالخذلان والذل. فقال تعالى: { وَاللّهُ لاً يُحِبُّ الظَّالِمِينَ } [آل عمران:140]، وقال تعالى في الحديث القدسي للمظلوم: { وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين }.
وقال سبحانه: { قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ } [المجادلة:1].
وإن يكن سبب حزنك الفقر والحاجة، فاصبري وأبشري.. قال الله تعالى: { وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ } [البقرة:155].
وإن يكن سبب حزنك انعدام أو قلة الولد، فلست أول من يعدم الولد، ولست مسؤولة عن خلقه.
قال تعالى: { لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ (49) أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً وَيَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيماً} [الشورى:50،49].
فهل أنت من شاء العقم؟ أم الله الذي جعلك بمشيئته كذلك ! وهل لك لأن تعترضي على حكم الله ومشيئته ! أو هل لزوجك أو سواه أن يلومك على ذلك.. إنه إن فعل كان معترضاً على الله لا عليك ومغالباً لحكم الله ومعقباً عليه..
فعلام الحزن إذن والأمر كله لله !
لا تحزني.. مهما بلغ بك البلاء ! وتذكري أن ما يجري لك أقدار وقضاء يسري.. وأن الليل وإن طال فلا بد من الفجر !
وإليك أختي المسلمة.. كلمات نيرة تدفعين بها الهموم.. انتقيتها لك من مشكاة النبوة لننير لك الطريق.. وتكشف عنك بإذن الله الأحزان.
أولاً: كوني إبنة يومك
اجعلي شعارك في الحياة:
ما مضى فات والمؤمل غيبُ *** ولك الساعة التي أنت فيها
وأحسن منه وأجمل قول ابن عمر رضي الله عنه: ( إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وخذ من صحتك لمرضك، ومن حياتك لموتك ) [رواه البخاري].
إنسي الماضي مهما كان أمره، انسيه بأحزانه وأتراحه، فتذكره لا يفيد في علاج الأوجاع شيئاً وإنما ينكد على يومك، ويزيدك هموماً على همومك. تصوري دائمك أنك وسط بين زمنين:
الأول: ماض وهو وقت فات بكل مفرداته وحلوه ومره، وفواته يعني بالتحديد عدمه فلم يعد له وجود في الواقع وإنما وجوده منحصر في ذهنك.. ذهنك فقط ! وما دام ليس له وجود.. فهو لا يستحق أن يكون في قاموس الهموم.. لأنه انتهى وانقضى.. وتولى ومضى !
الثاني: مستقبل وهو غيب مجهول لا تحكمه قوانين الفكر ولا تخمينات العقل.. وإنما هو غيب موغل في الغموض والسرية بحيث لا يدرك كنهه أحد.. { قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ } [النمل:65]، وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ [لقمان:34].
إذاً فالماضي عدم.. والمستقبل غيب !
فلا تحطمي فؤادك بأحزان ولّت.. ولا تتشاءمي بأفكار ما أحلت ! وعيشي حياتك لحظة.. لحظة.. وساعة ساعة.. ويوماً بيوم !
تجاهلي الماضي.. وارمِ ما وقع فيه في سراب النسيان.. وامسحي من صفات ذكرياتك الهموم والأحزان.. ثم تجاهلي ما يخبئه الغد.. وتفائلي فيه بالأفراح.. ولا تعبري جسراً حتى تقفي عليه.
تأملي كيف استعاذ النبي من الهم والحزن إذ قال: { اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والجبن والبخل، وقهر الدين وغلبة الرجال } [رواه البخاري ومسلم].
فالحزن يكون على الأمور الماضية التي لا يمكن ردها ولا استدراكها.. والهم يكون بسبب الخوف من المستقبل والتشاؤم فيه.
أختي المسلمة.. يومك يومك تسعدي.. أشغلي فيه نفسك بالأعمال النافعة.. واجتهدي في لحظاته بالصلاح والإصلاح.. استثمري فيه لحظاتك في الصلاة.. في ذكر الله.. في قراءة القرآن.. في طلب العلم.. في التشاغل بالخير.. في معروف تجدينه يوم العرض على الله.. { يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَراً وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوَءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً } [آل عمران:30].
ثانياً: تعبدي الله بالرضى
لا تحزني.. اجعلي شعارك عند وقوع البلاء: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي، واخلف لي خيراً منها.. اهتفي بهذه الكلمات عند أول صدمة.. تنقلب في حقك البلية.. مزية.. والمحنة منحة.. والهلكة عطاء وبركة !
تأملي في أدب البلاء في هذه الآية: { وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ } [البقرة:155-157].
استرجعي عند الجوع والفقر.. وعند الحاجة والفاقة.. وعند المرض والمصيبة.. وأبشري بالرحمة من الله وحده !
ثالثاً: افقهي سر البلاء
لا تحزني.. فالبلاء جزء لا يتجزء من الحياة.. لا يخلو منه.. غني ولا فقير.. ولا ملك ولا مملوك.. ولا نبي مرسل.. ولا عظيم مبجل.. فالناس مشتركون في وقوعه.. ومختلفون في كيفياته ودرجاته.. { لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ } [البلد:4].
طبعت على كدر وأنت تريدها *** خالية من الأنكاد والأكدار
هكذا الحياة خلقت مجالاً للبلاء.. { الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً } [الملك:2].. { وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ } [محمد:31].. إذن فسر البلاء هو التمحيص ليعلم المجاهد فيأجر.. والصابر فيثاب !
لا تحزني.. واستشعري في كل بلاء أنك رشحت لامتحان من الله !.. تثبتي وتأملي وتمالكي وهدئي الأعصاب.. وكأن منادياً يقول لك في خفاء هامساً ومذكراً: أنت الآن في إمتحان جديد.. فاحذري الفشل.
تأملي قوله : { من يرد الله به خيراً يفقه في الدين } [رواه البخاري]، ثم قوله : { من يرد الله به خيراً يصب منه } [رواه البخاري].
فطالب العلم.. والمبتلي بالمصائب يشتركان في خير أراده الله لهما.. وهذا أمر في غاية الأهمية فقهه !
فكما أن العلم شرف.. يريده الله لمن يحب من عباده ! فكذلك البلاء شرف يريده الله لمن يحب من عباده ! يغفر به ذنباً.. ويفرج به كرباً.. ويمحي به عيباً.. ويحدث بعده أمراً لم يكن في الحسبان.
{ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْراً } [الطلاق:1]، وفي الحديث: { إن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم فمن رضي فله الرضى ومن سخط فله السخط } [رواه البخاري].
رابعاً: لا تقلقي
المريض سيشفى.. والغائب سيعود.. والمحزون سيفرح.. والكرب سيرفع.. والضائقة ستزول.. وهذا وعد الله إن الله لا يخلف الميعاد.. { فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً } [الشرح:6،5].
لا تحزني.. فإنما كرر الله اليُسْر في الآية.. ليطمئن قلبك.. وينشرح صدرك.. وقال : { لن يغلب عُسر يُسرين }.. العسِير يعقبة اليُسر.. كما الليل يعقبة الفجر..
ولرب ضائقة يضيق بها الفتى *** وعند الله منها المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها *** فُرجت وكنت أظنها لا تُفرج
خامساً: اجعلي همك في الله
أُخية.. إذا اشتدت عليك هموم الأرض.. فاجعلي همك في السماء.. ففي الحديث: { من جعل الهموم هماً واحداً هم المعاد، كفاه الله سائر همومه، ومن تشعبت به الهموم من أحوال الدنيا لم يبال الله في أي أوديتها هلك } [صحيح الجامع: 6189].
لا تحزني.. فرزقك مقسوم.. وقدرك محسوم.. وأحوال الدنيا لا تستحق الهموم.. لأنها كلها إلى زوال.. { وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ } [الحديد20].
إذا آوى إليك الهم.. فأوي به إلى الله.. والهجي بذكره: ( الله الله ربي لا أشرك به أحداً )، ( يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث )، ( رب إني مغلوب فانتصر )، فكلها أورد شرعية يُغفر بها الذنب ويَنفرج بها الكرب.
اطلبي السكينة في كثرة الإستغفار.. استغفري بصدق مرة ومرتين ومائة ومائتين وألف.. دون تحديد متلذذة بحلاوة الاستغفار.. ونشوة التوبة والإنابة.. { إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ } [البقرة:222].
اطلبي الطمأنينة في الأذكار بالتسبيح، والتهليل، والصلاة على النبي الأمين ، وتلاوة القرآن، { أَلاً بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد:28].. { وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ } [الإسراء:82]..
لا تحزني.. وافزعي إلى الله بالدعاء.. لا تعجزي ففي الحديث { أعجز الناس من عجز عن الدعاء } تضرعي إلى الله في ظلم الليالي.. وأدبار الصلوات.. اختلي بنفسك في قعر بيتك شاكيةً إليه.. باكيةً لديه.. سائلةً فَرَجُه ونَصره وفتحه.. وألحِّي عليه.. مرة واثنتين وعشراً فهو يحب المُلحين في الدعاء.. { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ } [البقرة:186].
لا تحزني ولا تيأسي.. { إِنَّهُ لاً يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ } [يوسف:87].
ستنجلي الظلمة.. وتولِّ الغمة.. وتعود البسمة.. فافرشي لها فراش الصبر.. وهاتفيها بالدعاء والذكر.. وظني بالله خيراً.. يكن عند حسن ظنك.
وجعله في ميزان حسناتك