أبحث عَنْ بُقْعَة أرضٍ تحّتوينْي
بُقْعَة أرضٍ أتّنْفَسُ الفَرحَ فَوقِها
بُقْعَة أرضٍ أنَزُفُ الحُزّنْ عَليهَا
عِنّدها .. أَتَذْكّرَكَ
فَيأخُذُنْي الحَنْيَنُ اِلَيْكَ
عِنّدما أَجّلِسُ وَحَدِي
أُقَلِبُ كِتَابَ العُمَرْ
وأتّجَوْلَ فِي صَفحاتِ الأمّسَ
واقَرْأَ سُطُورَ تَارِيْخَك العَظْيمَ بِي
عِنّدها .. أَتَذْكّرَكَ
فَيأخُذُنْي الحَنْيَنُ اِلَيْكَ
عِنّدما يَأتِي المّسَاءْ
يُدَاخِلُنْي الاِحَسّاسُ بِالوَحّدَة
وتَنْتَابُنْيَ رَغّبَةٌ فَي البُكَاء
فَأبَكْي .. وَأبّكِي .. وَأبّكِي
عِنّدها .. أَتَذْكّرَكَ
فَيأخُذُنْي الحَنْيَنُ اِلَيْكَ
عِنّدما تُمّطرُ السَمْاء
أَشعُرُ بِالغُرَبَة
وأَشَعُرُ بِالبَرْدِ
وَأبَحثُ عَنْ وَطنٍ أُمَارِسُ فَيه طُفَوْلَتِي
عِنّدها .. أَتَذْكّرَكَ
فَيأخُذُنْي الحَنْيَنُ اِلَيْكَ
عِنّدما أَسّيرُ فِي زِحَامِهُمْ
يَمْلأنّي اِحسّاسٌ بَاليُـتّمِ
فَأَحّلُمُ بِصْدّفَةٌ تَأْتِي بِكَ
وَأبَحثُ عَنّكَ بِلا شُعَورٍ
عِنّدها .. أَتَذْكّرَكَ
فَيأخُذُنْي الحَنْيَنُ اِلَيْكَ
عِنّدما أُسَافِرُ فَي خَيْالَي
وَأزُورُ قَصْرَ أَحلامِنْا
وَأتَجّولُ فِي طُرِقَاتِ أَمّانْيّنْا
وَأحَتّضُنُ أَطفَالِ خَيالِي مِنْكَ
عِنّدها .. أَتَذْكّرَكَ
فَيأخُذُنْي الحَنْيَنُ اِلَيْكَ
عِنّدما يَأْتِي العَيدُ
وَأرّتَدْي حَرائرُ الحُبّ
وَأُمَسِكُ وَروَدُ العِشّقَ بِيَدْيَ
وَأقِفُ عَلى دُرُوْبِ الأَمَلِ فِي اِنْتِظَارِكَ
وَلا تَأتّيِنِ
عِنّدها .. أَتَذْكّرَكَ
فَيأخُذُنْي الحَنْيَنُ اِلَيْكَ
_______________
مماراق لي