ثقة المريض بالطبيب اليوم ؟
مهما كانت شخصيّة الإنسان قوّية ، فهي في حقيقتها ضعيفة أمام المرض . فلا يهنأ للمريض بالا ، إلاّ إذا قام بزيارة طبيب ، لمعرفة سبب العلّة ، هذا ما يفترض أن تكون عليه الأمور، لكن الواقع اليوم غير هذا : فالمريض وحتى صحيح البدن باتيا يخشيان الطبيب أكثر من المرض نفسه ! فكم من صحيح البدن نسبت له أمراض لا وجود لها ، وكم من مريض طُمئن والعلّة فية حاظرة ؟
مريض بعثرت أوراقه بين مواعيد طويلة الأمد وكثرة المحسوبيّة بين المعارف والأصدقاء . ولا يخفاكم
المبالغ التي تدفع لبعض الممّرضين من طرف عوالي المرضى حتى يتم مراقبتهم والعناية بهم ، بالرغم من تواجدهم بمراكز للعناية ؟ !
المرضى اليوم بالمستشفيات أصبحوا وسط الأطباء المتربصين الجدد يٌشبّهون طريقة معالجتهم بفئران المخابر ، بات الواحد يخشاهم لدرجة الهروب البعض من المستشفيات العمومية والبحت عن الخاصة والذي في حقيقة الأمر لا تخلو هي الأخرى من العيوب . فالمبالغ الهائلة المطلوبة من طرف الإدارة المستثفى الخاص باهضة الثمن و ليست بالمتوفرة لدى الكثير من المرضى ؟
ما دفع مرضانا وصحيحّي البدن اليوم البحث عن البديل، المتمثل في التداوي بالأعشاب ، الحجامة ،القطع والكي .. وغيرها من الطرق الأوّليّة ، الجدّ قديمة . لا نكر أنّها طرق ناجعة و مفيدة للصحّة ، لكن ما نخشاه هو أنّ الكثير من أصحاب هاته الأعمال لا تمدّهم بهذا النوع من الطب القديم صلة إلاّ صلة الخداع وجني الأموال ، النّاس بات تبحث عن الصحة ، فالصحّة أصبحت هي رأس مالهم .
الكثير من أطبائنا وممرّضين من هم بحاجة إلى ثقافة الحديث إلى مرضاهم . فقد يكون نجاحهم ظاهرا في نيل الشهادات، لكنّهم يفتقدون لثقافة التعامل و الحديث وبالتالي فقدوا ثقة الكثير من مرضاهم
للمريض عين نقاّدة لا يخفى عليها شيئ ، فهي تحاول أن تقرأ على ظاهر ملامح الوجه حقيقة الحال . المريض بحاجة إلى سماع كلمات تقفه عن خطورة مرضه ، فقد يكون القنوط في الكثير من الأحيان أضرّ من المرض نفسه !
*فما أضيق العيش لولا فُسحة الأمل *
أسئلة نقاشية
كيف هي ثقتك بالطبيب اليوم ؟
ما مدى ثقتك بالطب البديل ؟
منقول