تعريف الذكاء الاصطناعي
هو فرع من فروع علوم الحاسب (Computer Science) وهو علم وهندسة صناعة الآلات "الذكية".
الذكاء الاصطناعي مبني على أساس الادعاء بأنه من الممكن وصف ومحاكاة الذكاء البشري في أنظمة وأجهزة تقنية. لذلك فإنه أيضاً يعرف بأنه دراسة وتصميم أنظمة أو أجهزة تصور البيئة المحيطة بها لكي تتصرف تصرفات تحاكي التصرفات البشرية.
وبعض سمات الذكاء محتواة في القدرة على القيام بالتالي:
·التعلم والاستفادة من التجارب السابقة.
·قدرة تحمل المواقف المعقدة.
·حل مشكلات عند نقصان المعلومات الهامة.
·تميز المعلومات الهامة عن غيرها.
·التصرف بشكل سريع وصائب.
·فهم واستيعاب صور مرئية.
·معالجة الرموز والحروف.
·القدرة على الابداع والخيال.
·الاتزام بالقوانين (Heuristics).
البحث العلمي في هذا المجال يخصص درجة عالية من التقنية المتطورة للمساهة في محاولة محكاة تصرفات بشرية بشكل دقيق حيث يتم التعبير عن ذكاء الانسان عن طريق معادلات رياضية.
نبذة عن تاريخ الذكاء الاصطناعي
بداية ظهور هذا المجال يرجع إلى أوائل الخمسينات من القرن العشرين الميلادي حيث أن مجموعة من العلماء اتخذوا نهج جديد لانتاج آلات ذكية بناء على الاكتشافات الحديثة في علم الأعصاب واستخدام نظريات رياضية جديدة للمعلوات والاعتماد على اختراع أجهزه مبنية على أساس جوهر المنطق الرياضي.
أول حدث سجل في مجال الذكاء الاصطناعي هو نشر بحث علمي بعنوان “Computing Machinery and Intelligence” للعالم الرياضي البريطاني Alan Turing حيث اخترع اختبار اذا اجتازه الجهاز، يُصنف بأنه "ذكي". وهذا الاختبار عباره عن أسئلة تسأل من قبل شخص يعرف بالحكم (judge) وتوجه لشخص آخر ولجهاز حاسب آلي في آن واحد، حيث أن اذا الحكم لم يتمكن من التميز بين الشخص والجهاز، فإن الجهاز يجتاز اختبار الذكاء او اختبار المنطق ويصنف بأنه جهاز ذكي.
وفي عام 1956م أقيم مؤتمرعن الذكاء الاصطناعي في جامعة Dartmouth الأمريكية حيث عرضت برامج وأجهزة حاسوبية مذهلة أدهشت الحضور حيث أنها تثبت نظريات منطقية وتتحدث باللغة الانجليزية. ومن بعد ذلك قامت وزارة الدفاع الأمريكية في أواسط الستينات بتمويل بحوث في مجال الذكاء الاصطناعي تفاؤلاً بالمستقبل الباهر لهذا المجال.
وفي عام 1974م تعرض علماء بحوث الذكاء الاصطناعي لانتقادات من الحكومة حيث أنهم لم يستطيعوا اجتياز مشاكل واجهتهم أثناء محاولة تنميتهم لهذا المجال الجديد. واثر ذلك قطع التمويل عن هؤلاء الباحثين.
وفي أوائل الثمانينات الميلادي انتعش هذا المجال مرة أخرى نظراً لنجاح نظم الخبرة (expert systems) وهو برنامج أو جهاز يحاكي ذكاء الانسان الخبير(Expert) حيث يقوم بتشخيص مشكلات ويتوقع أحداث مقبلة ويقدم الخدمات للزبائن والعملاء عن طريق الوصول الى استنتاجات واقتراحات.
وفي التسعينات الميلادية وأوائل القرن الحادي والعشرون مجال الذكاء الاصطناعي حقق نجاحاً عظيماً حيث تم استخدامه في مجالات متعددة مثل اللوجستية واستخراج البيانات (data mining) والتشخيصات الطبية وغيره.
بحوث الذكاء الاصطناعي
الباحثين الأوائل في مجال الذكاء الاصطناعي اخترعوا خوارزميات (Algorithms)تقلد المنطق البشري عند حل الألغاز ولعب الألعاب واتخاذ القرارات المنطقية بالإضافة إلى اختراع طرق للتفاعل مع المعلومات الغير مؤكدة أو غيرالكاملة باستخدام مفاهيم احصائية واقتصادية. وللمسائل الصعبة تتطلب هذه الخوارزميات الى موارد حسابية هائلة. لذلك فإن الأولوية القصوى في مجال هذه البحوث هو البحث عن خوارزميات تحل مسائل كبيرة ومعقدة بطريقة فعالة.
الذكاء الاصطناعي باستخدام بحوث علم الأعصاب (neural net research) تثير مهارات بشرية(human skills) بمحاولة محاكاة دماغ الانسان عن طريق استخدام الشبكات العصبية (neural networks).