بسم الله الرحمن الرحيم
ما رأي فضيلتكم في قول بعض الناس إذا شاهد من أسرف على نفسه بالذنوب: "فلان بعيد عن الهداية، أو عن الجنة، أو عن مغفرة الله" فما حكم ذلك؟
هذا لا يجوز؛ لأنه من باب التألي على الله-عزَّ وجل-، وقد ثبت في الصحيح أن رجلًا كان مسرفًا على نفسه، وكان يمر به رجل آخر فيقول: "والله لا يغفر الله لفلان"، فقال الله-عزَّ وجل-: (من ذا الذي يتألى عليّ أن لا أغفر لفلان قد غفرت له، وأحبطت عملك).
ولا يجوز للإنسا أن يستبعد رحمة الله-عزَّ وجل-، كم من إنسان قد بلغ في الكفر مبلغًا عظيمًا، ثم هداه الله فصار من الأئمة الذين يهدون بأمر الله-عزَّ وجل-، والواجب على من قال ذلك أن يتوب إلى الله، حيث يندم على ما فعل، ويعزم على أن لا يعود في المستقبل.
مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الثالث – باب المناهي اللفظية.
وفقك الله رزقنا الله الجنة بدون حساب اجمعين
بارك الله فيك يارب ان تنفع هذه الذكرى كل من قراها