هل جربت ِ أن تجلسي لوحدكِ ؟!
وتحركي خلايا دماغكِ ..وتديري فيها شريط ذكرياتك..
وتقلبي أوراق وصفحات حياتكِ ..عندما كنتِ طفلة ..تلهو بدمية ..تفرح بحلوى …تضحك للمستقبل ..تتمنى أن تكبر.. وتكبر
تتأمل الغد القادم مُشرق بأحلام وآمال..
فيها للتميّز والرقي مِثال
نعم لتكون عنصر في المجتمع
فعّال يعتز به ويفخر ..
هل رأيتِ كيف إن الشريط قصير ؟!
ما أن أدرتيه حتى .. أوصلكِ لحاضركِ ..!
أرأيتِ كيف مضت الذكريات
بلمحة خاطفة!
لا تساوي كل الساعات والأيام والشهور والأعوام التي عشناها ..
وهكذا العُمر قِطارٌ ليس له سِكك عودة ..
تأملي في عامكِ القريب المنصرم ..عام كامل مر سريعاً .. وعام جديد سرعان مامرت أيامه العشر الأولى وتقدم معها عمركِ
فهل تقدمتِ أنتِ ؟ لتحقيق أحلامكِ وآمالكِ ؟
قد تكوني قد خططتِ في العام أو الأعوام الماضية
لأهداف تمنّيتي أن تتحقق ولكن مر العام تلو العام ..
و وجدتِ أنكِ لم تنجزي شيئا !!
فيضيق صدركِ .. و يؤنبك ضميركِ
وقد تخيّم عليكِ سحب اليأس والإحباط
فيكون لوم نفس بمللٍ مع تقاعس عن الارتقاء
والعمل للنجاح والتقدم في الحياة ..
ولن يجد الشيطان عليكِ مدخلاً يجعلكِ تتوقفين عن العمل المثمر
أفضل من الطريقة السلبية لمحاسبة النفس على ما مضى .
كوني إيجابيّة في تعاملكِ مع أقدار الله ..
وتذكري حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: " المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولاتعجزوإن أصابك شىء فلا تقل لو أني فعلت كان كذا وكذا . ولكن قل قدر الله وما شاء فعل فإن لو تفتح عمل الشيطان" صحيح مسلم
* أشعلي همّتكِ .. للنجاح لتحقيق أهدافكِ السامية ..
حينها لن يقف الفشل في طريقكِ ليعيقكِ عن المسير ..
ولن تحمليه على ظهركِ فيوقفكِ ويوهنكِ الحمل الثقيل