التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

الإهمال بين الزوجين

الإهمال ليس مشكلة في الحياة الزوجية فقط؛ بل إنه مشكلة في الحياة كلها؛ فإنه ما أضاع القوى وأضعفها وشت الجهود إلا الإهمال. وكم من أمة كانت في قائمة الأمم (أعلاها) حتى صارت اليوم لا يسمع لها صوت، ولم يعد لها ذكر بسبب إهمالها وسوء تخطيطها وتنظيمها.
ولنعد إلى الحياة الزوجية:-
الإهمال: هو حالة من عدم إعطاء الطرف الآخر حقه من المتابعة أو المعايشة أو المناقشة والحوار.
وقد تتسبب هذه الحالة في تكريس الشعور بالغربة والعزلة وعدم الرضا داخل البيت، كلا الطرفين يلقي بالوم على الآخر.
أسباب الإهمال بين الزوجين:
1. الانشغال.
2. عدم وضوح المسؤولية الملقاة على العاتق.
3. عدم تعود أحد الأطراف على الاهتمام بالآخرين.
4. سوء التربية في الصغر (تعود دائما يأخذ ولا يعطي).
5. حدوث أشياء من طرف جعلت الإهمال علاجا بالنسبة للطرف الآخر.
وفي إحصائية عشوائية على مجموعة من الموظفين ورواد المساجد، وبعض الأصدقاء تبين من صور الإهمال ما يأتي، وإنما نذكرها هنا للحذر منها والتقليل منها:
صور من إهمال الزوج لزوجته!
1. إهمال زيارة أهلها أو منعها من زيارتهم.
2. إهماله لها عند المعاشرة الجنسية.
3. إهمالها في رغباتها المختلفة (ملابس، زينة، خروج، فسح، قضاء حوائجها).
4. اعتبارها خادما موجودا داخل البيت فحسب وعدم الاعتناء بها.
5. الإهمال النفسي والمعرفي والاجتماعي لها.
6. إهمالها في المشاورة في أمور حياته.
7. عدم تذكيرها بحقوق الله واجباتها الدينية والشرعية.
8. انشغاله بالعمل طوال اليوم وعدم مجالستها والمسامرة معها.
صور من إهمال الزوجة لزوجها:-
1. إهمالها في التزين والتنظيف له. (استشارة زوج يشتكي من إهمال زوجته……….. ويفكر في طلاقها.
2. إهمالها عند قدومه وخروجه وقت نومه واستيقاظه وإهمال تجهيز ملابسه وكيها.
3. إهمال البيت من الترتيب والتنظيم، و تُعرف نظافتها من بيتها.
4. إهمال أهل زوجها وعدم البر بهم، أو إعانته على برِّهم.
5. عدم مراعاة حالاته المزاجية، والإلحاح في المطالب.
6. عدم طاعة أوامره، وعدم التأدب معه.
7. اعتبار زوجها معدة للأكل، أو أذن للسماع.
الإسلام ضد الإهمال!!
(وإن لأهلك عليك حقا وإن لزوجك عليك حقا)
تلك وصية سلمان لأبي الدرداء ويؤيده عليها رسول الله
لقد اهتم الإسلام بالحياة –عامة- وبالزوجية –خاصة- فأوضح خطورة الإهمال، وذمه، وحاول علاجه، وبين طرق الاهتمام بين الزوجين وصوره؛ لتبقى الحياة الزوجية في مأمن من المشكلات.
وحض الإسلام على التخطيط في الحياة الزوجية والاهتمام.
1. الرسول يذم الإهمال: الجمل يشكو للرسول، والرسول يؤنب صاحبه، لإهماله في حقه.
2. نصح الرسول للأمة (رجالا ونساء) بالخيرية: (خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي)، (كان في خدمة ومهنة أهلة، كان يجالس زوجاته، يستمع لنسائه، يهتم بمشاعرهن: (غيرة عائشة، إظهار الحب)، (يهتم بمتطلباتهن، سباق مع عائشة، لعب الأحباش).
3. يقول للمرأة: (أسماء بنت عميس: أعلمي من خلفك أن حسن تعبُّل إحداكن لزوجها أفضل أو يعدل الجهاد والجمع والجماعات، ويقول: لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد لأمرت أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليها. وجعل من أولى الصفات الخاصة بالزوجة الصالحة مع زوجها: إذا نظر إليها سرته، فصلاحها من زينتها).
4. في الناحية الجنسية: (عليكم قبل الجماع برسول (القبلة والكلام)، يهتم بالتطهر ثم العودة، التطيب والزينة) ابن عباس: يقول إني لأتزين لها كما تتزين هي لي.
وقفة مع وصية: أمامة بنت الحارث لابنتها، بعكس نساء اليوم:
1. التفقد لموضع أنفه.
2. التعهد لموضع عينه.
3. فلا تقع عيناه منك على قبيح.
4. ولا يشم منك إلا أطيب ريح.
5. وإن الكحل أحسن الموجود.
6. والماء أطيب الطيب المفقود.
اهتمام الزوجة بزوجها:
تقول السيدة عائشة:
"كنت أرجل رأس رسول الله وأنا حائض".
طريقة علاج الإهمال بين الزوجين
1. معرفة الهدف الأسمى من الزواج. (بث الود والرحمة).
2. المناقشة والمشاورة والمحاورة والمجالسة والتسامر، والتفاهم.
3. تحمل كل طرف للآخر، وتقدير الظروف، وعدم البحث عن المشاكل.
4. المصارحة.
5. إدراك قيمة الآخر، وقيمة النعمة التي هو أو هي فيها،وقيمة الزواج وقيمة الزوج والزوجة: (من نعمة الزواج، ونعمة الطرف الآخر، ونعمة البيت والقرار).
6. مخافة الله تعالى.
7. الاهتمام حتى وقت الأزمة، فالاهتمام رمز لعدم الإهمال، (أم سليم، أبو طلحة).



خليجية



الاهمال بين الزوجين …قنبلة موقوتة
ربنا يهدى الجميع
شكرا لموضوعاتك الحلوة



شكرلكم



خليجية



التصنيفات
منوعات

الإهمال العاطفي والإنتقام سببان للسرقة عند الأطفال

الإهمال العاطفي والإنتقام سببان للسرقة عند الأطفال ..
من الإنحرافات السلوكية التي تؤرق الكثير من الأسر، وتصيبها بالحيرة والإرتباك، هي السرقة. ينزعج الآباء ويشعرون أنهم لم يحسنوا تربية أطفالهم، ويبدأون بالتعامل مع هذه الظاهرة السلبية بردود أفعال خاطئة تربويًا ونفسيًا مثل الضرب، أو الانتقاد الاذع، أو السخرية، مّا يؤدي إلى نتائج عكسية ويزيد الأمر سوءًا. إن هذا التشوه السلوكي ليس وليد الصدفة، وإنما غالبًا ما نكون كآباء شركاء في صنعه بشكل أو بآخر، لذا علينا أن نسأل أنفسنا ما الذي أدى بهم إلى ذلك سنطرح في ما يلي توضيحًا علميًا لمعنى السرقة عند الطفل، ومتى تكون مشكلة حقيقية، وما الدوافع النفسية والتربوية وراءها، وهل هناك أمل في العلاج السرقة هي استحواذ الطفل على أشياء ليست ملكًا له دون وجه حق، وتبدأ لدى الأطفال بصورة واضحة في المرحلة المتدة من 4 إلى 7 سنوات، وتكون بشكل عفوي أو تلقائي؛ لأن الطفل لم يصل إلى مرحلة النضج العقلي أو الاجتماعي الذي يجعله يميز ما يملكه، وما يملكه الآخرون أو بين الملكية العامة والخاصة، أما إذا استمر هذا السلوك المرضي (السرقة) لدى الطفل في المرحلة المتدة من سن 7 إلى 15 عامًا؛ هنا لا بد من أن نشعر بخطورة هذا السلوك.

غالبًا ما تبدأ المشكلة بسرقة أشياء بسيطة من المنزل، ثم يتطور الأمر فيسرق الطفل نقودًا من محفظة أبيه أو أمه. وقد يلجأ بعض الأطفال إلى سرقة أشياء ثمينة مثل الذهب، أو الساعات والنظارات والعب، وغالبًا ما ينكر قيامه بالسرقة خوفًا من العقاب من جانب والديه، أو المدرسة.
أسباب السرقة(1) افتقاد معنى الملكية
فالطفل لا يفعل ذلك بدافع السرقة، ولكنه يجهل معنى الملكية، فهو يعتقد أن ما فعله ليس أمرًا مشينًا ولا مذمومًا؛ لأن نموه العقلي والاجتماعي لا يمكنه من التميز بين متلكاته ومتلكات الآخرين، ومثل هذا الطفل لا يمكننا اعتباره سارقًا.
(2) الانتقام
قد يلجأ الطفل للسرقة في بعض الأحيان بدافع الانتقام؛ فقد يسرق الطفل والده لأنه صارم وقاسٍ في معاملته له، أو وجد أن والديه قد إفا عنه وأهملا رعايته وشؤونه؛ فتكون السرقة هنا رد فعل لتجاهلهما له، وقد يسرق الطفل زميله في المدرسة لأنه يغار من تفوقه أو مكانته المميزة عند مدرسيه، أو انتقامًا في حالة قيام الوالدين أو أحد المدرسين بعقد مقارنة بين هذا الطفل المتفوق والطفل السارق.

(3) الخوف من العقاب
في بعض الأحيان يفقد الطفل إحدى لعبه، أو إحدى أدواته المدرسية؛ فيخشى الطفل من إخبار والديه بذلك خوفًا من عقابهما له، ولتخلص من هذا المأزق يلجأ الطفل للسرقة ليشتري لعبة أخرى شبيهة بالعبة التي فقدها.

(4) الحرمان
فالطفل قد يلجأ للسرقة لشراء شيء أو حاجة هو محروم منها؛ بسبب فقر أسرته أو بخل والده الشديد، وقد يسرق في بعض الأحيان لإشباع هواية لديه مثل تأجير درَّاجة يركبها، أو لدخول مدينة الملاهي للاستمع بالعب الموجودة فيها.
(5) التقليد
في بعض الأحيان يلجأ الطفل للسرقة كنوع من التقليد والمحاكاة للوالدين، خاصة عندما يرى أمه مثلا تمدُّ يدها لحافظة أبيه لتستولي في تكتُّمٍ وسرية شديدة على بعض النقود دون إخبار والده بذلك، وقد يلجأ الطفل للسرقة تقليدًا لأصدقاء السوء.

(6) التفاخر والمباهاة
بعض الأطفال يعانون من الحرمان من العب التي تروق لهم؛ بسبب الفقر أو ضيق ذات اليد، وعندما يشاهدون هذه العب مع أصدقائهم في المدرسة يشعرون بالغيرة والنقص، خاصة عندما يتفاخر أصدقاؤهم بهذه العب، فيلجأ هؤلاء الأطفال لشراء مثل هذه العب أو أفضل منها؛ ليتفاخروا بها على أصدقائهم، مدَّعين أن آباءهم قاموا بشرائها لهم.

(7) حب الاستطلاع والاستكشاف
أحيانًا يكون سبب ودافع السرقة عند الأطفال هو سلوك الوالدين، خاصة الأم، عندما تكون شديدة الحرص بصورة مبالغ فيها في الحفاظ على الأشياء الغالية والرخيصة؛ فيندفع الطفل بدافع حب الاستطلاع والاستكشاف لمعرفة ما تقوم أمه بإخفائه عنه، والعبث به أو سرقته.

خطوات في طريق العلاج
1 – خلق شعور الملكية لدى الطفل منذ صغره، وذلك بتخصيص دولاب خاص به، يضع فيه أدواته وملابسه ولعبه.

2 – على الوالدين إفهام الطفل حقوقه واجباته، وأن هناك أشياء من حقه الحصول عليها، وأشياء ليس من حقه الحصول عليها، وتعليمه كيفية احترام ملكية الآخرين، من خلال درس عملي، وذلك إذا حدث واعتدى الطفل على ملكية أخيه فلنأخذ منه إحدى لعبه أو أدواته ونعطيها لأخيه، فإذا ثار واعترض علَّمناه أنه كما يثور؛ لأننا تعدينا على ملكيته، فإن أخاه ثار أيضًا؛ لأننا تعدينا على ملكيته، وبذلك سيتيقن الطفل أنه من غير المستحب الاعتداء على ملكية الآخرين.
3 – إشباع حاجات الطفل المتعددة والضرورية من مأكل وملبس وأدوات ولعب؛ حتى لا يشعر بالنقص والدونية، فيلجأ إلى السرقة لتعويض النقص مع إعطائه مصروفًا يوميًّا بصورة منتظمة يتناسب مع عمره وسطه الاجتماعي الذي يعيش فيه، مع الإشراف من جانب الوالدين على كيفية إنفاق الطفل لمصروفه.
4 – عدم معايرة الطفل أمام إخوته أو أصدقائه في المدرسة في حالة السرقة، وأن يبتعد الوالدان عن مناداته أمام الآخرين بألفاظ تجرح كرامته وعدم عقابه أمام الآخرين؛ لأن الوالدين لو فعلا ذلك فهم يدفعانه لمعاودة السرقة انتقامًا لكرامته.
5 – واجب الآباء والأمهات والمدرسين غرس أخلاق الأمانة في نفوس الأطفال كسلوك إيجابي. عن طريق مكافأة السلوك الذي يدل على الأمانة بهدايا عينية أو رمزية. وعلى الجانب الآخر تنفير الأطفال من السلوك السيئ وإدانته بقوة.
7 – مساعدة الوالدين للطفل على حسن اختيار رِفاقه وأصدقائه.لأن الصديق يشكل دورًا مهمًا في اتجاهات الطفل وسلوكه وطريقة التنفيس عن رغباته.

وأخيرًا، فإن الاقتراب من الطفل واحتواءه بالحب والحنان والرعاية وخلق علاقة حميمة معه لا تعتمد فقط على توفير المأكل والملبس والأشياء المادية الأخرى، وإنما التركيز على إشباع احتياجاته النفسية، كلها عوامل تقل من احتمالات الاضطرابات السلوكية، لأن أغلب حالات السرقة الموجودة بين الأطفال تهدف إلى جذب الانتباه وجلب رعاية زائدة من الوالدين.. هي كما نطلق عليها "سرقة حب".




يعطيك العافية

رائع يالغلا

لا عدمناك




خليجية