التصنيفات
منتدى اسلامي

أيها المؤمن لا توهن لما نزل بك من البلاء


:: أيها المؤمن لا توهن لما نزل بك من البلاء ::

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين وبعد:

خليجية

فهذه وصية أخوية من قلب مشفق لكل أخ وأخت وقع له شيء من البلاء أسأل الله أن ينفع بها.

فإن المؤمن يبتلى في هذه الدنيا أنواعا من البلاء وصورا شتى. كما قال تعالى: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ).

وتجري عليه أحوال عجيبة قد لا تخطر على باله ولا تجري في حسابه.
ويفقد أمورا ثمينة قد أنفق فيها الغالي والنفيس.

ومع كثرة البلاء يصيب المؤمن ضعف وخور ووهن شديد وقد يترك في نفسه آثارا سيئة وأعراضا نفسية ورؤية متشائمة فينقطع عن الخير ويغلبه الحزن والاكتئاب ويسوء ظنه بربه.

خليجية

لماذا تحزن وأنت تعلم أن البلاء علامة على محبة الله كما قال رسولك الكريم صلى الله عليه وسلم: (إنّ عظم الجزاء مع عظم البلاء وإن الله تعالى إذا أحبّ قوماً ابتلاهم، فمن رَضِيَ فله الرضا، ومن سَخِطَ فله السخط).

لماذا تحزن وأنت تعلم أن البلاء كفارة لذنوبك كما قال قدوتك صلى الله عليه وسلم: (ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله تعالى وما عليه خطيئة).

لماذا تحزن وأنت تعلم أن البلاء طريق للجنة كما قال حبيبك صلى الله عليه وسلم: (يقول الله تعالى ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبَضتُ صفيّه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة).

هل تعلم بأن مجرد صبرك على البلاء فقط من غير عمل صالح كثير يرفع درجاتك في الجنة وينزلك المنازل العالية كما أخبر بذلك رسولك صلى الله عليه وسلم: (إن الرجل ليكون له المنزلة عند الله فما يبلغها بعملٍ ، فلا يزال الله يبتليه بما يكره حتّى يبلّغه إيّاها).

أيها المؤمن لماذا توهن وأنت تعلم أن ما أصابك لم يكن باختيارك وقدرتك فلا تلومن نفسك على أمر ليس في طاقتك دفعه وإنما هو بتقدير الله وقضائه لحكمة أرادها الله منك. فلوم النفس على الأقدار نقص في العقل وضعف في البصيرة وخلل في الإيمان بالقدر.

أيها المؤمن أبشر بالخير العظيم لما فاتك من فقد العزيز وعرض الدنيا وأنت صابر محتسب فإن الله إذا أراد بعبد خيرا أصاب منه كما ورد في الأثر.

تذكر أيها المؤمن أن رسولك صلى الله عليه وسلم نزل به عظيم البلاء فكان قويا صابرا ثابتا لم يوهن ولم يجزع ومضى في سبيل الطاعة والخير ولم يبدل تبديلا.

تذكر أنك ما زلت قويا بالله واثقا بعطائه ولطفه ورحمته لا تتزعزع ولا توهن ولا تضعف أمام حزن الأيام وصروف الليالي فاستعن بالله وتوكل عليه أحسن التوكل.

أيها المؤمن تنبه أن الشيطان عدوك اللدود يريد أن يطيح بك ويلقي في روعك الحزن والأسى والوهن لما أصابك من البلاء فتحصن منه بالذكر وتغلب عليه.

أيها المؤمن كلما نزل بك البلاء تجلد واصبر وأظهر الرضا وإياك أن تضعف وتخور أمام أهلك وولدك وخاصتك لأن ذلك يضعفهم وينزل الخوف في روعهم ويفقدهم الثقة والتوازن بل أعطهم الأمان وامنحهم الهدوء ، وإذا خلوت بربك فبث همك وأرسل دمعتك وأخرج أحزانك.

أيها المؤمن إذا اشتد عليك الحال وضاقت بك السبل فاركن إلى ربك الرحيم كاشف الهم وتعلق برحمته ولطفه واسترجع في مصيبتك وافزع إلى الصلاة والزم الذكر حتى يكشف كربك وتزول كربتك كما كان نبيك صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة وكان يقول: (أرحنا بالصلاة يا بلال).

وقال ثابت البناني: (وكانت الأنبياء إذا نزل بهم أمر فزعوا إلى الصلاة).

أيها المؤمن تأمل كما أن الله قد أخذ منك وابتلاك فقد منحك الكثير من النعم وحفظ لك أنواعا من الخير والأمور التي تجلب لك السرور والحبور وأعظم ذلك الإيمان والهدى ومعرفة الحق واتباعه فاحمد الله على ذلك وحافظ عليه.

أخي المؤمن أنت تملك بإذن الله القوة والقدرة والثبات والشجاعة على تجاوز هذه المصيبة والمضي قدما في بذل الخير وفعل الطاعات وتكثير الحسنات فلا تقعد عن ذلك ولا يغلبك اليأس والقنوط ولا تسوف فإن العمر قصير.

أخي المؤمن إن أعظم ما يكشف الهم عنك ويزيل الغم من روحك ويجعلك منشرح الصدر بذل الخير لأهل الحاجات ورفع البلاء عن المتضررين وإدخال السرور عليهم ومد يد الرحمة والإحسان للبؤساء كما كان رسولك صلى الله عليه وسلم حريصا كل الحرص على فعل ذلك.

أيها المؤمن إلى الأمام ننتظر عطائك وبذلك ومسابقتك في الخيرات وسيرك إلى العلياء وثباتك حتى تلقى ربك وتفوز برضاه والملتقى الجنة عند محمد وصحبه.

خالد بن سعود البليهد
عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة

خليجية




بار ك الله فيك



بارك الله فيك يا غالية
و جزاك كل الخير
وو فقك لخدمه الاسلام



التصنيفات
منتدى اسلامي

ان بعد العسر يسر الصبر على البلاء لكل مسلمة تمر بضيق

الصبر عن البلاء

ان بعد العسر يسر

ان شاء الله توكلوا على الله واقرأوا الموضوع باذن الله هترتاحوا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولا:صلوا على النبى صلى الله عليه وسلم

(1)

ابتلاء قد يواجه الإنسان إذا أراد أن يقترب من الله ويترك بعض المعاصي، فقد يواجه وسط أصحابه بعض السخرية منه أو بعض الاستغراب من طريقته أو اللوم لأنه تشدد ودخل سريعاً في التدين، مع أنه فقط بدأ يصلي أو أنها ارتدت الحجاب، او ترك كلامة مع البنات والبنت تركت كلامها مع الشباب ولم يتشدد في أي شيء

أو يسخر من المعاصى مثلاً، لكنه يواجه بسيل من السخرية قد تشككه في صحة الطريق الذي سلكه؛

لذلك قد يقول له الشيطان: أنت اقتربت من الله، فلماذا يحصل لك هذا؟ فيقول له: لأن الله له حكمة إذا حصل معنا هذا، وقد صدق الرسول عندما قال: "بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ"، يعني قد يشعر الشخص صاحب الأخلاق المهذب المحب لربه ببعض الغربة وسط مجتمعه ولذلك يلجأ إلى الله وحده ليستأنس به وحده ويطلب منه أن يسهل عليه وأن يهدي أصحابه ومن حوله ويذيقهم الخير الذي ذاقه.
وقد يكون الإنسان وسط صحبة سيئة كانت تجره للمعاصى والكبائر والبعد عن الله وحين يسخرون منه يحاول أن يبحث عن صحبة صالحة أخرى ذات أخلاق تعينه على القرب من ربه، وبهذا يتحول ما في ظاهره بلاء إلى الخير.
فاصبروا وادعوا لهم وكونوا معهم مادام قربهم لا يؤثر على دينك وصلتك بربك

وهكذا دائما الإنسان يحسب دائما أنه يريد لنفسه خيرا ولكن الله يعلم ما فيه الخير وما فيه الشر.

خدعوكى فقالوا.. ولعبة الشيطان معاك أول ماتلتزم

"انت التزمتى وقربتى من ربنا… ولسه عندك مشاكل؟!"

ليه اى حاجة بندعى بيها و مش بتتحقق لينا بنحس باحباط و يأس؟؟
و بنعتبر انه ضرر اصابنا و ان ربنا ضيق علينا؟؟؟
ليه مش بنعتبره ابتلاء …و ان ربنا منع عنا ضرر من الممكن انه كان يصيبنا اذا استجيب لدعوتنا و ان ربنا هيجازينا فى الاخرة…

دنيتنا دار ابتلاء…
فيها المرض، و فقد الاحبة، و الفقر… بس لازم نحتسب و نصبر و نشكر لان ربنا هيعوضنا عنها فى دار الجزاء بتكفير الذنوب و قصور فى الجنة و رفقة الحبيب المصطفى صلى الله عليه و على آله و سلم "تبارك الذى بيده الملك و هو على كل شئ قدير الذى خلق الموت و الحياة ليبلوكم ايكم احسن عملا"

فيه مننا اللي بيقول

"انا دعيت ربنا انى اكون غنى و محصلش
و دعيت يوسع عليا و سيبت حاجات كتير حرام علشان خاطر ربنا… و بردوا محصلش اللى انا عايزه"

اصبر ىو استسلم لربنا… هو انتى مسمعتش عن ناس لما اغتنت بعدت عن ربنا و استغنت عنه؟؟؟
ممكن ربنا يأخر اجابة دعائك لحكمة انت لاتعلمهيا…

استسلمى لربنا و خد ى بالاسباب و اجتهد ى و اتقى الله "و من يتق الله يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب" احنا بكل ما نملك بين ايدين ربنا ملك الملوك

*******




جزاكي الله الجنة



التصنيفات
منتدى اسلامي

الصراع بين الدعاء و البلاء:

قال ابن قيَّم الجوزية في كتابه القيم( الداء و الدواء) أو ( الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي):

للدعاء مع البلاء مقامات:

أحدها: أن يكون أقوى من البلاء فيدفعه.

الثاني: أن يكون أضعف من البلاء فيقوى عليه البلاء ، فيصاب به العبد ولكن قد يخففه و إن كان ضعيفاً.

الثالث: أن يتقاوما و يمنع كل واحد منهما صاحبه.

وقد روى الحاكم في صحيحه من حديث عائشة رضي الله عنها قالت:
قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يغني حذر من قدر. والدعاء ينفع مما نزل و ما لم ينزل وإن البلاء لينزل فيلقاه الدعاء فيعتلجان إلى يوم القيامة.
و فيه أيضاً من حديث ابن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : الدعاء ينفع مما نزل و مما لم ينزل، فعليكم عباد الله بالدعاء.
وفيه أيضاً من حديث ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم: لايردالقدر إلا الدعاء و لا يزيد في العمر إلا البر، وإن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه.




خليجية



جزاكى الله خيرا حبيبتى



خليجية



مشكوره حبيبتي عالموضوع

انا عندي بعض من كتب ابن القيم وقريت هذا
وفي اشياء كثيره مفيده عن الدعاء وغيره

جزاك الله خير ياعسل




التصنيفات
منتدى اسلامي

من أسباب رفع البلاء

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ذكر الله – سبحانه وتعالى – في كتابه الكريم أن المصائب والكربات التي تصيب المؤمنين من عباده هي من عند أنفسهم سواء كانت هذه المصائب فردية أو جماعية ،قال – عز وجل –

"ومَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ ويَعْفُو عَن كَثِيرٍ" الشورى : 30

ومن رحمته – سبحانه – أنه جعل هذه الكربات أو البلايا التي يصيب بها عباده المؤمنين بمثابة الدواء المر الذي يتجرعه المريض ليشفي من مرضه ، وهذا المرض هو الذنوب التي تتراكم في صحائف أعمال العباد فتأتي هذه المصائب لتكفر الذنوب ، ولتنبه ذوي القلوب الحية إلى العودة إلى الله بالتوبة إن أراد الله بها خيراً .

وقد يستطيع المؤمن أن يفعل بعض الأسباب التي يرفع الله بها بلاءً كتبه عليه أو يخففه عنه بهذه الأسباب ..

ومن هذه الأسباب وأهمها :

(1) التقوى :

ومعنى التقوى كما هو معروف : هو فعل أوامر الله واجتناب معاصيه الظاهرة والباطنة ومراقبة الله في السر والعلن في كل عمل .
قال – سبحانه وتعالى – : "ومَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً " [الطلاق : 2] .

جاء في تفسير ابن كثير : قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في تفسير هذه الآية : أي ينجيه من كل كرب في الدنيا والآخرة . وقال الربيع بن خُثيم :""يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً "" : أي من كل شيء ضاق على الناس .

ويأتي حديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لعبد الله بن عباس ليوضح نتيجة هذه التقوى أو أثرها في حياة المؤمن حين قال له : ( يا غلام ، إني معلّمك كلمات : احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، تعرف إلى الله في الرخاء ، يعرفك في الشدة ) .
الراوي:عبدالله بن عباس المحدث:الترمذي – المصدر:سنن الترمذي- الصفحة أو الرقم:2516
خلاصة حكم المحدث:صحيح

ومعنى احفظ الله : أي احفظ أوامر الله ونواهيه في نفسك .
ومعنى يحفظك : أي يتولاك ويرعاك ويسددك ويكون لك نصيراً في الدنيا والآخرة .

قال – سبحانه – : "أَلا إنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ ولا هُمْ يَحْزَنُونَ " [يونس : 62] .

(2) أعمال البر (كالإحسان إلى الخلق بجميع صوره)، والدعاء :

ونستدل هنا على ذلك بقصة الثلاثة الذين انسدَّ عليهم الغار بصخرة سقطت من الجبل ، فقالوا : ( ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعوا الله بصالح أعمالكم ) فكلٌّ دعا بصالح عمله فانفرجت الصخرة وخرجوا جميعاً ، وهذا الحديث رواه البخاري ومسلم .

وقد جاء في الحديث من صحيح الجامع الصغير : ( صدقة السر تطفئ غضب الرب ، وصلة الرحم تزيد في العمر ، وفعل المعروف يقي مصارع السوء ) .

وجاء في الدعاء من صحيح الجامع الصغير : ( لا يرد القضاء إلا الدعاء ، ولا يزيد في العمر إلا البر ) .

فليثق بالله كل مؤمن ومؤمنة لهما عند الله رصيد من أعمال الخير ، فليثق كل منهما أن الله لن يخذل من يفعل الخير خالصاً لوجهه الكريم وأنه سيرعاه ويتولاه .

فكما قالت خديجة – رضي الله عنها – للرسول -صلى الله عليه وسلم – عندما عاد إليها من غار حراء وهو خائف بعد نزول جبريل – عليه السلام – مذكِّرة له بسجاياه الطيبة ، وأعماله الكريمة وأن مَن تكون هذه سجاياه وأعماله فلن يضيعه الله وسيرعاه ويتولاه بحفظه .

قالت له :" كلا ، أبشر ، فوالله لا يخزيك الله أبداً ، إنك تصل الرحم ، وتصدق الحديث ، وتحمل الكَلّ ، وتكسب المعدوم ، وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق ".
الراوي:عائشةالمحدث:البخاري – المصدر:صحيح البخاري- الصفحة أو الرقم:6982
خلاصة حكم المحدث:[صحيح]

ومن أمثلة أثر الدعاء في رفع البلاء قبل وقوعه : قصة قوم يونس . قال – تعالى – : "فَلَوْلا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إيمَانُهَا إلاَّ قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الخِزْيِ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا ومَتَّعْنَاهُمْ إلَى حِينٍ" [يونس : 98] .

وذكر ابن كثير في تفسير هذه الآية :

أنه عندما عاين قوم يونس أسباب العذاب الذي أنذرهم به يونس خرجوا يجأرون إلى الله ويستغيثونه ، ويتضرعون إليه وأحضروا أطفالهم ودوابهم ومواشيهم وسألوا الله أن يرفع عنهم العذاب ؛ فرحمهم الله وكشف عنهم العذاب .

وتحدث ابن قيم الجوزية في كتابه (الجواب الكافي) عن الدعاء قائلاً :

( والدعاء من أنفع الأدوية ، وهو عدو البلاء ، يدافعه ويعالجه ، ويمنع نزوله ، ويرفعه أو يخففه إذا نزل ، وهو سلاح المؤمن ، وله مع البلاء ثلاث مقامات :

أحدها : أن يكون أقوى من البلاء فيدفعه .

الثاني : أن يكون أضعف من البلاء ، فيقوى عليه البلاء ، فيصاب به العبد ، ولكن قد يخففه وإن كان ضعيفاً .

الثالث : أن يتقاوما ويمنع كل واحد منها صاحبه ) .

وقال أيضاً : ( ولما كان الصحابة – رضي الله عنهم – أعلم الأمة بالله ورسوله ، وأفقههم في دينهم ، كانوا أقوم بهذا السبب وشروطه وآدابه من غيرهم ، وكان عمر – رضي الله عنه – يستنصر به على عدوه وكان يقول للصحابة : لستم تنصرون بكثرة ، وإنما تُنصرون من السماء ) .

(3) الإكثار من الاستغفار والذكر :

قال – سبحانه – :" ومَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ " [الأنفال : 33] .

وقد كشف الله الغمة عن يونس – عليه السلام – وهو في بطن الحوت لكثرة تسبيحه واستغفاره ، قال – سبحانه – في سورة الصافات : " فَالْتَقَمَهُ الحُوتُ وهُوَ مُلِيمٌ * فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنَ المُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ" [ الصافات :142-144] وكان من استغفاره – عليه السلام – وهو في بطن الحوت قوله : " لاَّ إلَهَ إلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ " [الأنبياء : 87]

وقال- صلى الله عليه وسلم – عن هذا الدعاء : " دعوة ذي النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت : لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ، لم يدعُ بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له ".
الراوي:سعد بن أبي وقاص المحدث:الألباني – المصدر:الكلم الطيب- الصفحة أو الرقم:123
خلاصة حكم المحدث:صحيح

وهكذا سيجد المؤمن والمؤمنة – بإذن الله – أثراً محسوساً في حياتهما بهذه الأسباب السالفة الذكر إن فعلاها وبالأخص في وقت الرخاء » تعرَّف إلى الله في الرخاء يعرفْك في الشدة « وأن يُراعَى فيها إخلاص النية لله ؛ عندئذ تؤتي ثمارها بمشيئة الله وتكون كالرصيد المالي المدخر الذي تظهر منفعته وقت الحاجة إليه .

فائـــــــــــــــدهـ ..!!
فقد روى أحمد عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب أحداً قط هَم ولا حزن فقال: اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب غمي، إلا أذهب الله همه وحزنه وأبدله مكانه فرجاً" قال فقيل يا رسول الله: ألا نتعلمها فقال بلى ينبغي لمن سمعها أن يتعلمها" .

منقول:




مشكورة

خليجية[/IMG]




خليجية



خليجية



الله يجزاك الجنه



التصنيفات
منتدى اسلامي

البلاء طريق الكمال

بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى : { وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ * أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ } .
إن أصل الابتلاء للمسلّم
حيث أنه يكون بشيء من الخوف والجوع و نقص من الأموال والأنفس والثمرات..
ولكن درجات الابتلاء تختلف : قد يكون الابتلاء بالنفس أو بالمال أو بأي شيء آخر..
إن الأمر إلى الله عز وجل..
وعلى الإنسان أن لا يعتقد بأنه سيعيش الراحة المطلقة في هذه الدنيا..
فالناس يطلبون الراحة في الدنيا وقد خلقها الله عز وجل للآخرة..
فإن على الإنسان أن يكون مستعدا في كل وقت لتحمل البلاء الإلهي..
قال النبي "صلى الله عليه وآله " يوما لأصحابه : ( ملعونٌ كلُ مالٍ لا يُزكّى ملعونٌ كلّ جسدٍ لا يُزكّى ولو في كل أربعين يومٍاً مرة فقيل : يا رسول الله!.. أمّا زكاة المال فقد عرفناها فما زكاة الأجساد ؟.. فقال لهم: أن تُصاب بآفة.. فتغيرت وجوه الذين سمعوا ذلك منه فلمّا رآهم قد تغيرت ألوانهم قال لهم : هل تدرون ما عنيت بقولي ؟.. قالوا : لا يا رسول الله!.. قال: بلى الرجل يُخدش الخدشة و يُنكب النكبة و يعثر العثرة و يمرض
المرضة و يشاك الشوكة و ما أشبه هذا.. حتى ذكر في آخر حديثه اختلاج العين )
فهكذا يفهم من بعض الروايات
بأن تزكية البدن قد تكون بإصابته بآفةٍ أو بعاهةٍ بين فترة وأخرى..
ولكن المهم هو أن يطلب الإنسان من الله سبحانه وتعالى طلبا
ما هو هذا الطلب ؟!..
الطلب هو : ( اللهم!.. لا تجعل مصيبتنا في ديننا )..
فالإنسان في بعض الأوقات قد تكون المصيبة في بدنه فيزداد قربا إلى الله عز وجل..
وقد تكون في ماله وفي وظيفته فيزداد التجاء والتصاقا بعالم الغيب..
فكيف إذا أصيب رأس مال الإنسان؟!..
أي إذا أصيب أصل الوجود بآفة في هذا المجال
وأصبحت المصيبة في دين الإنسان (اللهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا ) !..
( ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا )!..
فعندئذ على الإنسان أن يطلب من الله عز وجل العافية في الدرجة الأولى
في أن لا تتسلط الشياطين على عقله ودينه ومنهجه الإعتقادي في هذه الحياة..
وأيضا يطلب من الله العافية في كل الأمور
لأن حقيقة النفس غيرالكاملة من الممكن أن تزيغ وأن تنحرف عن الطريق عندما يبتلى بشيء من النقص في شيء من هذه المجالات كما هو مجرب.
قال الإمام الباقر " عليه السلا م " : ( إنّ الله عزّ وجلّ لَيتعاهد المؤمن بالبلاء كما يتعاهد الرجل أهله بالهدية من الغيبة )
فطبيعة الإنسان طبيعة تميل إلى الغفلة والسهو
وهذه البلاءات بمثابة أدوات إيقاظ للإنسان..
والمصيبة التي لا تـأتي من بعد معصية فإنها مصيبة تكاملية..
إن بعض المصائب تكون من باب تصفية الحساب مع العبد
فالإنسان الذي كان مديونا ثم صفى حساباته لا يعد إنسانا غنيا..
فالإنسان الذي كان في السجن وخرج من السجن بعد أن أعطيت الديون عنه
فهو إنسان مفلس وصفر اليدين..
وأما إذا جاءت المصيبة من دون معصية إنسان في طريقه إلى الله عز وجل
وجاء بما عليه وترك ما نهى عنه المولى فإن هذه المصيبة رفع لدرجاته..
وشتان بين من كانت مصائبه كفارة للذنوب وبين من كانت مصائبه رفع للدرجات..
فإذن إن على الإنسان أن يميز بين هذين الموردين لئلا يكون من الخاسرين .



مشكورة يا قلبى



خليجية



جزاك الله خيرا




التصنيفات
منتدى اسلامي

أسباب نزول البلاء على المؤمن

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فإن من سنة الله الكونية وقوع البلاء على المؤمن لحكمة عظيمة حتى لا يكاد يخلو أحد منه قال تعالى: (وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ). ولذلك ابتلي أشرف الخلق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وكثر عليه البلاء فازداد يقينا وصبرا ورضا وضاعف الله أجره ورفع منزلته في الدنيا والآخرة.

والمؤمن يبتلى بأنواع وصور من البلاء تارة يفقد حبيبه وتارة يخسر مالا عظيما وتارة لا يوفق في أبواب الدنيا ومع ذلك قد يبتلى بكثرة العيال ويركبه هم وغم لأجل القيام على مصالحهم وفي المقابل قد يحرم الولد فيتجرع مرارة الحرمان ومنهم من لا يرزق دارا فيعيش تحت رحمة ملاك الدور الذين في الغالب لا يعرفون السماحة ومن البلاء المستطير أن يركب المؤمن دين عظيم لا يستطيع الوفاء به فيحمله ذلك على المآثم ومن أعظم البلاء أن يتسلط على المؤمن بعض الأراذل في مصلحة أو عمل أو سلطة فيظلمونه ويقهرونه ولا يعرفون قدره ومن البلاء العام أن يبتلى المؤمن بحاكم جائر لا يوفيه حقوقه الدنيوية من مسكن وصحة وغيرها ولا يجد طريقا لإيصال صوته لتمكن بطانة السوء وغير ذلك كثير.

وقد يتساءل كثير من الناس عن حقيقة البلاء والأسباب الموجبة لنزوله وكثرته على بعض المؤمنين ويختلفون في هذه المسألة والمتأمل في النصوص الشرعية يجد أن الناس في البلاء صنفان لكل صنف حكم يختص به:

الصنف الأول: من كان من الكمل من أهل الإيمان ممن وافق عمله قوله وسريرته لم تخالف علانيته وظهر صبره وشكره وإحسانه على جوارحه ولم يظهر تقصير على دينه وهذا حال الأنبياء والصديقين فهذا نزول البلاء عليه من باب الرفعة والكرامة له في الآخرة لتعلو منزلته في الجنة كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: (فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة). رواه البخاري. والأنبياء يبتلون لرفع منزلتهم والتأسي بهم وعدم اعتقاد الألوهية فيهم. وهذا الصنف قليل في المؤمنين يعز وجودهم في كل زمان.

ولا ينبغي للمؤمن من أهل السلامة أن يتكل على هذا المعنى ويترك الاعتبار بالبلاء ولا يفتش في حاله ويقع في الغرور لأنه قد يكون مبتلى بجرائم خفية تتعلق بقلبه ومقصده فيهلك.

الصنف الثاني: من كان من أهل التقصير والزلات في القول والعمل والخائضين في الشبهات والشهوات والمتهاونين في الفرائض والمتساهلين في الأمانات والمطلقين ألسنتهم في أعراض الغافلين كحال عامة المسلمين من العصاة والفساق المجاهرين فهذا نزول البلاء عليه من باب تكفير سيئاته وجبر كسره وغسل ذنوبه لقول النبي الله صلى الله عليه وسلم: (ما يصيب المسلم من هم ولا حزن ولا وصب ولا نصب ولا أذى حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه). رواه مسلم. أو تعجيل عقوبته في الدنيا وتنبيهه للتوبة والرجوع إلى الله كما قال تعالى: (وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ). قال ابن عباس: (يعجل للمؤمنين عقوبتهم بذنوبهم ولا يؤاخذون بها في الآخرة). وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه ولا يرد القدر إلا الدعاء ولا يزيد العمر إلا البر). رواه أحمد. وهذا الصنف كثير في المسلمين ما بين مقل ومستكثر والغالب في نزول البلاء أنه عقوبة وتكفير وعامة النصوص تدل على هذا المعنى. قال العباس رضي الله عنه: (اللهم إنه لا ينزل بلاء إلا بذنب ولا يكشف إلا بتوبة).

وثمة أسباب عظيمة لنزول البلاء على هذا الصنف:
الأول: كثرة الذنوب والاستخفاف بها.
الثاني: المجاهرة بالمعاصي وإظهار الفواحش.
الثالث: ظلم العباد والتسلط على حقوقهم.
الرابع: تعيير المسلم والازدراء منه والشماتة به.
الخامس: العقوق والقطيعة.
السادس: الركون للظلمة ونصرة أهل الفساد.
السابع: أكل الحرام والتحايل على المحرمات.

ونزول البلاء على المؤمن المقصر وكثرة وقوعه عليه وتنوعه والله إنه من أعظم النعم عليه لأنه تعجيل للعقوبة عليه في الدنيا قبل الآخرة كما روي في مسند أحمد: (إذا أراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا وإذا أراد بعبده الشر أمسك عنه بذنبه حتى يوافى به يوم القيامة). وليعلم أن بلاء الدنيا أهون من بلاء الآخرة كما قال تعالى: (كَذَلِكَ الْعَذَابُ وَلَعَذَابُ الْآَخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ). فليستحضر هذا وليصبر وليحتسب وليحمد الله على البلاء.

وينبغي على المؤمن إذا نزل به البلاء كذلك أن يكثر من التوبة والاستغفار وتصحيح العمل والقصد وليفتش حاله وليتخلص من جميع المظالم الحسية والمعنوية وليطهر ماله من الشبهات وليتهم دينه ويمقت نفسه ويلومها في ذات الله وليوقن أنه مقصر في حق الله وليعتبر في حال الدنيا الزائلة ويعظم رغبته في الآخرة.

ومع هذا فقد يؤخر الله البلاء والعقوبة على الظالم ليبتلي عباده في دينهم ويختبرهم ثم يأخذه أخذة شديدة على حين غفلة كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: (إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته) قال ثم قرأ: (وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ). متفق عليه. فلا ينبغي للمؤمن أن يغتر ببقاء الظالم واستبداده وتمكنه من رقاب العباد وأموالهم ومن أعظم الشواهد في زماننا هلاك معمر القذافي على أسوء ميتة بعد جبروته وتسلطه على رقاب المسلمين لعقود طويلة وتحريفه للقرآن واستهزائه بالرسول صلى الله عليه وسلم ومعاداته لأولياء الله وفي هلاكه عبرة وعظة لكل طاغية.

ومن المؤكد شرعا أن البلاء إذا اجتمع على العبد مع صبره ولزومه الطاعة ويقينه بوعد الله كان ذلك علامة ظاهرة على محبة الله لذلك العبد واختياره واستعماله في طاعته كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن عظم الجزاء مع عظم البلاء وإن الله إذا أحب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط). رواه الترمذي وحسنه.

أما من يظن ويزعم أن نزول البلاء والمصائب على المؤمن أمر قدري لا علاقة له بأفعال العباد وارتكابهم المظالم والذنوب ولا يرتبط بالسبب الشرعي فهذا مخطئ ومخالف للحقائق الشرعية الواردة في الكتاب والسنة ومخالف لفهم السلف المأمورين بإتباعهم وقد تواردوا على الاعتراف بهذه الحقيقة ولم ينازعوا فيها فيما أعلم.

أما الإنسان الذي لا يكاد يبتلى في أحواله وأموره مع كثرة رزقه وتيسر أموره وفرحه وغفلته وبعده عن الطاعة وإغراقة في المعاصي والذنوب فهذا دليل بين على بعده عن الله واستدراج الله له ليزيده في الغي والضلال فكلما أحدث ذنبا أحدث له نعمة ليزداد شرا كما نبه السلف الصالح على ذلك في قوله تعالى: (سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لاَ يَعْلَمُونَ وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ). فلا تغتر أيها المؤمن برؤية أهل الدنيا من أهل المعاصي والغفلة ممن غرقوا في بحر الشهوات وسخر لهم الناس وتيقن أن ما هم فيه بلاء عظيم بالنسبة لعقوبة الاخرة وعاقبتهم سيئة إن لم يتداركوا أنفسهم بتوبة وإصلاح.

والحاصل ينبغي على كل مؤمن أن يبادر بالتوبة وإصلاح الأعمال والبعد عن أسباب الفتن والتمسك بالتوحيد والسنة والمشاركة في أبواب الخير على حسب الاستطاعة ومصاحبة الصالحين ليختم له بخير وينجو في الآخرة.

خالد سعود البليهد
3/6/1434




شكرلك



جزاك الله الف خير



شكرلكم



جزاكم الله خيرا



التصنيفات
منتدى اسلامي

عشر همسات لأهل المِحَنِ والبلاء


بسم الله الرحمن الرحيم

عشر همسات لأهل المِحَنِ والبلاء

يا أصحاب الحاجات .. يا أهل المحن والابتلاءات .. يا أرباب المصائب والكُرُبات .. أُشهِد الله على حبَّكم فيه .. ثم أهدي إليكم هذه الهمسات ..

الهمسة الأولى :أيها المصاب الكسير .. أيها المهموم الحزين .. أيها المبتلى .. أبشر .. أبشر .. ثم أبشر .. فإن الله قريبٌ منك .. يعلم مصابك وبلواك .. ويسمع دعائك ونجواك .. فأرسل له الشكوى .. وابعث إليه الدعوى .. ثم زينها بمداد الدمع .. وأبرِقها عبر بريد الإنكسار .. وانتظر الفرج .. فإن رحمة الله قريبٌ من المضطرِّين .. وفرجه ليس ببعيدٍ عن الصادقين ..

الهمسة الثانية :إن مع الشدة فرجاً .. ومع البلاء عافية .. وبعد المرض شفاءً .. ومع الضيق سعة .. وعند العسر يسراً .. فكيف تجزع ؟

أيها الإنسان صبراً إنَّ بعد العسر يسراً .
كم رأينا اليوم حُرَّاً لم يكن بالأمس حُرَّاً

الهمسة الثالثة :أوصيك بسجود الأسحار .. ودعاء العزيز الغفار .. ثم تذلل بين يدي خالقك ومولاك .. الذي كشف الضرَّ عنك .. وتفقد مواطن إجابة الدعاء واحرص عليها .. وستجد الفرج بإذن الله .. ( أمَّن يجيب المضطرَّ إذا دعاه ويكشف السوء ) ..

الهمسة الرابعة :احرص على كثرة الصدقة .. فهي من أسباب الشفاء .. بإذن الله .. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( داووا مرضاكم بالصدقة ) .. حسَّنه الألباني وابن باز .. وكم من أناسٍ قد عافاهم الله بسبب صدقةٍ أخرجوها .. فلا تتردد في ذلك .

الهمسة الخامسة :عليك بذكر الله جلَّ وعلا .. فهو سلوة المنكوبين .. وأمان الخائفين .. وملاذ المنكوبين .. وأنسُ المرضى والمصابين .. (الذين ءامنوا وتطمئنُّ قلبوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئنُّ القلوب ) ..

الهمسة السادسة :اعلم أن اختيار الله للعبد خيرٌ من اختيار العبد لنفسه .. والمنحة قد تأتي في ثوب محنة .. والبليَّة تعقبها عطيَّة .. والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( ما يصيب المسلم من نَصَبٍ ولا وَ صَبٍ ولا همٍّ ولا حَزَنٍ ولا أذَىً ولا غم , حتى الشوكة يشاكها إلا كفَّر الله بها من خطاياه ) .. فيا له من أجرٍ عظيم .. وثوابٍ جزيل قد أعده الله لأهل المِحن والبلاء ..

الهمسة السابعة : احمد الله عز وجل أن مصيبتك لم تكن في دينك .. فمصيبة الدين لا تعوَّض .. وحلاوة الإيمان لا تقدر بثمن .. ولذة الطاعة لا يعدِلُها شئ .. فكم من أناسٍ قد تبدلت أحوالهم .. وتغيرت أمورهم .. بسبب فتنةٍ أو محنةٍ ألمَّت بهم ..

الهمسة الثامنة : كن متفائلا .. ولا تصاحب المخذِّلين والمرجفين .. وابتعد عن المنبِّطين اليائسين .. وأشعِر نفسك بقرب الفرج .. ودنوِّ بزوغ الأمل ..

الهمسة التاسعة : تذكر – وفقني الله وإياك – أناساً قد ابتلاهم الله بمصائب أعظم مما أنت عليه .. ومِحن أقسى مما مرت بك .. واحمد الله تعالى أن خفف مصيبتك .. ويسَّر بليَّتك .. ليمتحِنك ويختبِرك .. واحمده أن وفَّك لشكره على هذه المصيبة .. في حين أن غيرك يتسخَّط ويجزع .

الهمسة العاشرة :إذا منَّ الله عليك بزوال المحنة .. وذهاب المصيبة .. فاحمده سبحانه واشكره .. وأكثر من ذلك .. فإنه سبحانه قادر على أن ينزِع عنك العافية مرة أخرى .. فأكثر من شكره .. وفقني الله وإياكم ..

منقول:rmadeat-712c2fb95b:




التصنيفات
منتدى اسلامي

أشكال البلاء

يأتي البلاء على شكل : ابن عاق / وفاة ابن / فقدان حبيب / مرض / خسارة أموال / ناس تؤذيك / ألم من تصرفات أحباب/ ضيق في الرزق / زوج مقصر
أول ماينزل عليك البلاء مباشرةً ارفع بصرك إلى السماء وقل الحمد لله سينظر الله إلى قلبك فإن علِم الله منك الرضى فسيُجازيك بأمرين يُهون عليك البلاء و سيُرضيك ..
لا أحد يمتلك حياة كامله ، ولا قلبا خاليا ، ولارأسا خفيفاً من الأعباء ، ولكن هناك من يدعو الله ويتوكل



جزاك الله الجنة بغير حساب ولا سابق عذاب .
وجعله الله في ميزان حسناتك.



التصنيفات
منتدى اسلامي

عظم الجزاء في الصبر على البلاء

خليجية

إن قصة ابتلاء أيوب عليه السلام وصبره ذائعة مشهورة وهي تضرب مثلاً للابتلاء ، والصبر، وقد ابتلاه الله عز وجل فصبر صبرًا جميلاً ، ويبدو أن ابتلاءه عليه السلام كان بذهاب المال ، والأهل ، والصحة جميعًا ولكنه ظل على صلته بربه ، وثقته به ، ورضاه بما قسم له ، وكان الشيطان يُوسوس لخلصائه القلائل الذين بقوا على وفائهم له ومنهم زوجته بأن الله عز وجل لو كان يحب أيوب عليه السلام ما ابتلاه ، وكانوا يحدثونه بهذا فيؤذيه في نفسه أشد مما يؤذيه الضر والبلاء ، فلما حدثته امرأته ببعض هذه الوسوسة حلف لئن شفاه الله ليضربنها عددًا عَيّنَه ، قيل مائـة ، وعندئذٍ توجه إلى ربه بالشكوى مما يلقى من إيذاء الشيطان ، ومداخله إلى نفوس خلصائه ، وَوَقْع هذا الإيذاء في نفسه { أني مسني الشيطان بنصب وعذاب } فلما عرف ربه منه صدقه ، وصبره ، ونفوره من محاولات الشيطان ، وتأذيه بها أدركه برحمته ، وأنهى ابتلاءه ، ورد عليه عافيته إذ أمره أن يضرب الأرض بقدمه فتنفجر عين باردة يغتسل منها ويشرب فيشفى ويبرأ { اركض برجلك هذا مغتسلٌ باردٌ وشراب } فأما قسمه ليضربن زوجته ، فرحمة من الله به وبزوجته التي قامت على رعايته ، وصبرت على بلائه ، وبلائها به ، أمره الله أن يأخذ مجموعة من العيدان بالعدد الذي حدده فيضربها بها ضربة واحدة تجزيء عن يمينه فلا يحنث فيها { وخذ بيدك ضغثاً فاضرب به ولا تحنث } هـذا التيسير ، وذلك الإنعام كانا جزاءً على ما علمه الله من عبده أيوب عليه السلام من الصبر على البلاء وحسن الطاعة ، والالتجاء إليه سبحانه { إنا وجدناه صابرًا نعم العبد إنه أواب } والمهم في معرض القصص هنا تصوير رحمة الله عز وجل وفضله على عباده الذين يبتليهم ، فيصبرون على بلائه ، وترضى نفوسهم بقضائه .

وفي ظل ما يصيبنا في حياتنا من ابتلاء أو نسمعه عن إخواننا نستفيد من قصة أيوب عليه السلام بفوائد عظيمة أهمها ما يلي:
أولاً : أن عاقبة الصبر عاقبة حسنة حتى صار أيوب عليه السلام أسوة حسنة لمن ابتلى بأنواع البلاء .

ثانيًا : أن من امتحن في الدنيا بمحنة ، فتلقاها بجميل الصبر ، وجزيل الحمد رجي له كشفها في الدنيا مع حسن الجزاء في الآخرة .

ثالثاً : الرضا بقدر الله عز وجل والتسليم الكامل بذلك ، وهذا من شأنه أن يَعْمُر الأمن ، والإيمان قلب المؤمن ، فيعيش في غاية السعادة ؛ وإن تضجر بقدر الله ، فإنه يعيش حياة البؤس ، والشقاء ، وأن اليأس ، والبكاء لا يرد شيئاً مما فات ، وإنما التوجه إلى الله بالضراعة كما فعل أيوب عليه السلام والصبر على المكاره يزيل من النفوس الهم ، والغم.
قال الشاعر :
فَدَعْ مَا مَضى واصْبِرْ على حِكِمْةِ الْقَضَا ** فَلَيْسَ يَنَالُ الْمَرْءُ مَا فَـاتَ بِالْجُهْـدِ
رابعاً : أن في دعاء أيوب عليه السلام ومُنَاجاته ربه آداب ينبغي أن نراعيها، ونتعلمها منها : أنه عرض حاله فقط على الله عز وجل وكأنه يقول : هذه هي حالي فإن كان يرضيك هذه الآلام ، والأمراض التي تسري في أْوْصَالي ، وهذه الآلام التي تؤرقني ، وإن كان يرضيك فقري ، وزوال أموالي وأولادي إن كان يرضيك هذا ، فلا شك أنه يرضيني ، وإن كان عفوك وكرمك ورحمتك تقتضي أن ترحمني ، وتزيل ما بي من بؤس ، وألم ، فالأمر كله إليك ، ولا حول ، ولا قوة إلا بك .

خامساً : حسن التوجه بالدعاء إلى الله سبحانه والثقة بالاستجابة.
يقول الأستاذ/ سيد قطب ـ رحمه الله ـ : وقصة ابتلاء أيوب عليه السلام من أروع القصص في الابتلاء، والنصوص القرآنية تشير إلى مجملها دون تفصيل، وأيوب عليه السلام هنا في دعائه لا يزيد على وصف حاله { أني مسني الضر } ووصف ربه بصفته { وأنت أرحم الراحمين } ثم لا يدعوا بتغيير حاله ، صبراً على بلائه ، ولا يقترح شيئاً على ربه تأدباً معه ، وتوقيراً ، فهو أنموذج للعبد الصابر الذي لا يضيق صدره بالبلاء ، ولا يتململ من الضر الذي تضرب به الأمثال في جميع الأعصار ، بل إنه ليتحرج أن يطلب إلى ربه رفع البلاء عنه ، فيدع الأمر كله إليه اطمئناناً إلى علمه بالحال ، وغناه عن السؤال وفي اللحظة التي توجه فيها أيوب عليه السلام إلى ربه بهذه الثقة ، وبذلك الأدب كانت الاستجابة ، وكانت الرحمة ، وكانت نهاية الابتلاء . قال تعالى :{ فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر وآتيناه أهله ومثلهم معهم } رفع عنه الضر في بدنه فإذا هو معافى صحيح ، ورفع عنه الضر في أهله فعوضه عمن فقد منهم { رحمة من عندنا } فكل نعمة فهي من عند الله ومنة {وذكرى للعابدين } تذكرهم بالله وبلائـه ورحمته في البلاء وبعـد البلاء ، وإن في بلاء أيوب عليه السلام لمثلاً للبشرية كلها.

قال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "عِظَمُ الْجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ الْبَلَاءِ وَإِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلَاهُمْ فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السُّخْطُ " رواه الترمذي وابن ماجة وصححه الألباني.

اللهم وفقنا للصبر والرضا واصرف عنا اليأس والسخط وارزقنا العافية في الدين والدنيا والآخرة وصلى اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين.




جزاكي الله خير ياسوسو

تسلمي حبيبتي




التصنيفات
منوعات

من الأمور التي تخف البلاء على المبتلى, وتسكن الحزن

من الأمور التي تخفف البلاء على المبتلى, وتسكن الحزن, وترفع الهم :
!!!
!!
(1) الدعـــــــاء:
——————
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: الدعاء سبب يدفع البلاء، فإذا كان أقوى منه دفعه، وإذا كان سبب البلاء أقوى لم يدفعه، لكن يخففه ويضعفه،

(2) الصــــــــــلاة:
———————–
فقد كان رسول الله صل الله عليه وسلم اذا حزبه أمر فزع الى الصلاة رواه أحمد.

(3) الصدقـــــــــــــــــة:
—————————
وفى الأثر "داوو مرضاكم بالصدقة"

(4) تــــلاوة الـــــــــــــقرآن:
——————————-
{ وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين }

(5) الدعــــــــاء المـــــــــــــــــــأثور:
——————————————-
"وبشر الصابرين الذين اذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا اليه راجعون" وما استرجع أحد في مصيبة إلا أخلفه الله خيرا منها.




شكرا جزيلا على هذه النصائح الرائعة.
جزاك الله الجنة بغير حساب ولا سابق عذاب.



جزاكم الله خيرا
موضوعك قمة فى الروعة
بارك الله فيك