التصنيفات
السيدات و سوالف حريم

فلنأخذ الجانب الايجابي داخل انفسنا ملك اعرج

يحكى انه كان يوجد ملك اعرج ويرى بعين واحده
وفي احد الايام …. دعا هاذا الملك [فنانين] ليرسموا له
صوره شخصيه بشرط ان "لاتظهر عيوبه" في هذه الصوره

فرفض كل الفنانين رسم هذه الصوره !
فكيف سيرسمون الملك بعينين وهو لايملك سوى عين واحده ؟
وكيف يصورونه بقدمين سليمتين وهو اعرج ؟

ولكن ..~

وسط هاذا الرفض الجماعي (قبل احد الفنانين رسم الصوره)

وبالفعل رسم صوره جميله وفي غاية الروعه

كيف ؟؟

تصور الملك واقفاً وممسكاً بندقية الصيد (بالطبع كان يغمض احدى عينيه)
ويحني قدمه العرجاء

وهكذا رسم صورة الملك بلا عيوب وبكل بساطه

:
:

{ليتنا نحاول ان نرسم صوره جيده عن الاخرين}
مهما كانت عيوبهم واضحه ..
وعندما نقل هذه الصوره للناس .. نستر الاخطاء
فلا يوجد شخص خال من العيوب

فلنأخذ الجانب الايجابي داخل انفسنا
وانفس الاخرين ونترك السلبي
فقط لراحتنا وراحة الاخرين




يشرفني اكون اول من رد على هالقصة الحلوة
…تسلمي حبيبتي كلامك جميل …والمفروض نحترم مشاعر الآخرين ونرفع معنوياتهم
ونحاول بقدر الإمكان تلافي احراجهم وخاصة في وجود جماعة من الناس .. ما في احد سالم من العيوب والنقص اتمنى لو لم نوفق بمساعدة الغير ان تهتم بعيوبنا لان هالشي اسلم لنا ولهم.
اشكرك



خليجية



منورين حبايب قلبي



تسلمي غروب امل علا القصه ارائعه والكلام الاروع في زمنا هذا ناس تتكلم علا ناس وماكو احد يخفي عيوب الاخر[color="deepskyblue"][لسانك لاتذكر به عوره امرء
فكلك عورات ولناس اعين
[/color]



التصنيفات
الجادة و النقاش

من أسباب السعادة في الحياة التركيز على الجانب المعنوي


إذا علقت سعادتك بأشياء مادية كبيت أو لباس أو أكل أو مكان أو سفر أو ثروة , أو بشيء شبه مادي ككثرة الأصدقاء , فتأكد بأن الملل سيطاردك ..

لكن الذين يعيشون حياة روحية ونفسية سليمة بالرغم من أن وضعهم المادي قد يكون أقل من غيرهم إلا أنهم لا يحسون بالملل , فتجد المتصوف أو العابد يبقى سنين طويلة في صومعته ولا يشعر بالملل ..

فالذي يعيش الحياة وتركيزه على الجوانب المعنوية من تفكير وتحليل وابتكار وروحانيات وعواطف ومشاعر وإنسانيات هم أقل مللاً من الذين يعيشون حياتهم على الجانب المرئي والمادي فقط , لأن المادة لا تقدم شيئا , فلو قمت بترتيب مكان الجلوس وتنظيفه .. ستجد نفسك تتساءل: وماذا بعد؟ وما الذي سيدور في ذلك المجلس حتى يستحق التنظيف والترتيب ؟؟.. هذا لأن الإنسان هو الأهم وروحه أهم من جسمه .

والحضارة المادية الغربية مثلا يكثر بها الملل والإدمان والانتحار بينما لا تجد هذا في الدول المتخلفة ؛ السبب في ذلك أنهم وصلوا لتشبع من الماديات فهم يملكون المال والخدم والحريات التي كانوا يظنون بأنها سبب عدم سعادتهم, فتفككت عندهم الارتباطات وصار الشخص حُراً يفعل ما يشاء ويمارس الحب مع من يشاء ويعبر عما يريد , ومع ذلك يطاردهم الملل.

والملل هو نعمة بشكل عام , لأنه دافع للإنسان يستحثه لعمل الأفضل , فالوضع الاجتماعي المادي العادي والذي كان الغموض يجمِّلُه , بعد أن وصلوا له وانكشف غموضه لم يكن فيه شيء حقيقي , لكن الذي يتعامل مع الثابت وهو الله سبحانه , لا ينتهي ؛ لأنه لا يمكن للإنسان أن يحيط بالله فلا يشعر بالملل لأنه يعيش حلاوة ومتعة الإيمان الدائمة .

إن أول خطوة لعلاج الملل هو التوقف عن البحث في الأشياء الشكلية والمادية ويتجه للناحية العقلية والشعورية , فيكسر الحواجز بينه وبين نفسه , فيبدأ بالتحدث والتفكير والاهتمام بهذه الحالة حتى يضعف اهتمامه السابق , حتى يصل لدرجة أنه يستطيع الجلوس في مكان واحد لوقت طويل دون يشعر بالملل , صحيح بأن المكان واحد ..

لكن الأفكار متجددة , فالذين لا يهتمون بالجوانب المعنوية تجدهم يحبون التجديد , فيحبون تغيير الملابس ومتابعة الموضات وتغيير الأماكن ؛ لأنهم يركزون على المادة , بينما لو يكون هناك مجموعة فلاسفة , ستجدهم يطوفون العالم وهم جالسين في أماكنهم .

وبالمقابل تجد الناس يزورون أماكن سياحية ولكنهم لا يرون شيئا مهما إلا إذا كان شيئا بارزا , وتجدهم يشعرون بالملل من هذا المكان و لا يعودون له مرة أخرى , بينما الذي يجد متعة عقلية قد يقف عند معْلَم واحد ويتأمله لسنوات ويبحث فيه , وكما يقول أحد الفلاسفة : "يكفيني فقط الجزء الخلفي من حديقة منزلي لأقضي فيه بقية عمري" , لأنه يتأمل ويبحث ويراقب الزهور والحشرات , ولكن نظرة واحدة من أحد التافهين لهذه الحديقة تشعره بالملل و لا يعاود النظر إليها مرة أخرى .

والتغيير عبارة عن دافع روحي ولكن العقل يترجم هذه الحاجة الشعورية بشكل خاطئ , فيربط ملله بشيء مادي ويبحث عن هذا الشيء ويتعب نفسه وربما يصل له وربما لا , قال تعالى : (الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا)

إن روح الإنسان تبحث عن السكينة وهذا ما يشعر به المؤمن بالرغم من أن نشاطاته قليلة , والمؤمن يستطيع أن يتحكم بنشاطاته بعكس الإنسان المادي الذي يشعر وكأنه مدفوع للعمل , والمؤمن لا يقوم بعمل شيء إلا إذا شعر بأنه مناسب فالأساس سلبي لأنه يعيش في سكينة ورضا بما قـدّره الله , ويؤدي ما يستطيع ..

والنفس المطمئنة هي عكس النفس القلقة المتوثبة التي كلما ذهبت إلى مكان شعرت بالملل ورغبت في البحث عن مكان آخر ودائماً تبحث , أما النفس التي وصلت للإيمان فقد استقرت.

يمكن للآلام الجسمية أن ينساها الإنسان بعكس الآلام النفسية التي لا تنسى , وحتى الأفراح تنسى لأنها هي الأصل فالأصل أن الإنسان سعيد . حينما يتكلم الناس عن المآسي تجدهم يتكلمون عنها من ناحية مادية كعدم وجود الكهرباء والطعام ..

ولكن لو تنظر في السبب الحقيقي الذي يتعبهم ستجده الجانب النفسي , فلو كانوا مليئين بالمحبة والثقة بالنفس لهانت عليهم أشياء كثيرة وتحملوا , قال الشاعر :

النفس من خيرها في خير عافية **** والنفس من شرها في مرتع وخم

فالناس مصرون أن المادة هي كل شيء , فيسألون عن وضع المنزل والعمل والصحة والمال وكأن سعادتك هي بالأشياء المادية وهذا مقياس غير صحيح , بدليل أنه يوجد هناك أناس يعيشون بوسط النعيم ولكنهم تعساء بسبب الملل أو فقد أحد عزيز أو بسب شعور بالكبت ..

وتجد أناس من أثرياء العالم إلا أن المادة لم تضف لهم شيئا , وقد تجد أناس حالتهم المادية أقل منهم بكثير ولكنهم يعيشون سعادة أكثر منهم .

فكل إنسان هو عبارة عن شخصين , الأول يطمح لأن يصل للثاني , وكلما اقتربت من الثاني كلما اقتربت للسعادة وكلما ابتعدت عنه كلما زاد توهانك ؛ لأنه هو الذي يملكها , فالأول أرضي والآخر سماوي .




الإنسان مادة وروح وليس روحاً فقط ولا مادة فقط ، و الأصل هو الجانب الروحي ، فيا مرحبا بالمادة المنطلقة من الإشباع المعنوي والروحي ، أما أن

نهين الجانب المعنوي لصالح المادة نكون قد ظلمنا المهم لصالح الأقل أهمية وظلمنا الأصل خدمة للفرع والجوهر لأجل العَرض ، حتى متعة المادة نفسها تتضرر إذا كنا لا نهتم بالجانب المعنوي ، أما الجانب المعنوي فلا
يضره إذا لم ننجح في الجانب المادي .

وإن قال أحد أن الصحة تعتبر من الجانب المادي ، فنقول أن الصحة لا تشترى بالمال ، وعلى كل حال صحة الجسم مع صحة الجانب المعنوي ، ويقال في المثل ( الجسم السليم في العقل السليم ) والعكس أحياناً ، هناك
جوانب مادية لا دخل لنشاطنا ومجهودنا بها وهي هبة من الله ومنها الصحة في أساسها ، والصحة مرتبطة بالنفس أصلاً وليست شيئا مستقلاً عن الجانب المعنوي ، وكم هي الأمراض التي يحيلها الأطباء إلى مؤثرات نفسية
، نحن نتكلم عندما يبذل الإنسان مجهوداته على حساب جوانب أخرى .

الإنسان الحكيم لو خيّر ماذا تريد: مالاً وفيرا وقصرا منيفاً أو عقلا سليماً وحكمة ورأياً سديداً وإيمانا منيراً .. أيهما سيختار ؟ العاقل سيختار الثانية لأنه كسب 2 في 1 ، فعقله السليم سيجعله ينجح في عمله ، وحكمته
ستحميه من الأخطاء والأخطار والشرور ، وإيمانه سيحفظ له أخلاقه وثقة الناس به ، أما صاحب المال بلا حكمة ولا رشد فينطبق عليه المثل المصري ( يا واخذ القرد على ماله ، يروح المال ويبقى القرد على حاله )
فالحمق والنظرة المادية المفرطة والجهل وضعف الإيمان والتوكل كفيلاً بأن تُفقِد الأشياء لذتها بل ربما أفقدتها ذاتها بعد أن أفقدت لذاتها ، وصدق اللي قال ( لقمه هنيه تكفي ميه ) ، ومن قال

لعمرك ما ضاقت بلاد بأهلها *** ولكن أخلاق الرجال تضيق

قد يظن أحد أن هذه دعوة إلى التزهد والتصوف والإعراض عن كل شيء مادي ، بينما أنا على العكس تماماً واعتبر أن هذا الإعراض خروجاً عن الحياة ، لكن يجب أن يكون المال في أيدينا وليس في قلوبنا ، يجب أن
نكون أكبر من المال ، والمال يعيننا على الخير ويقربنا إلى الله .

يجب أن نستغل طاقاتنا وإمكاناتنا لكي تتقدم حياتنا المادية ولا نكون متخلفين مادياً ولا معنويا أيضاً ، وألا نكون عالة على غيرنا ، بل نقدم العون لغيرنا ، وهذا لا يأتي إلا إذا عملنا وتعلمنا ليس شيئاً واحداً ، بل كل شيء
نحاول أن نتعلمه ، ولا يجب أن تكون لنا مهارة واحدة ، بل يجب أن يكون لنا مهارات لا نستطيع أن نعدها وأن نعتمد على أنفسنا لا على التسوق من مجهودات الغير إلا في الضروريات ، فنزيد ثرائهم ونزيد فقرنا .

أنا أريد أن نعيش الحياة بشكل شامل وليس بطريقة جزئية ، وأحب أن نكون منتجين ونكره أن نكون مستهلكين مسرفين أو بخلاء غير متوكلين ، فالنظرة المادية وحدها ستؤدي إلى طريقين إما البخل أو الإسراف، أو
بالتناوب بينهما وهذا هو الغالب ، وجميعها خلق مذموم .

وحتى في البحث عن شريك الحياة نجد البحث الزوجة الصالحة والزوج الصالح، والصلاح عباره عن مجموعة صفات ، ولكن هل كلها مادية؟ ، فكم من جميلة طلقت لأنها مغرورة ، فجمال جسمها لم يشفع لقبح أخلاقها ،
بينما من النادر أن تطلق امرأة لأنها غير جميلة ، إذاً الأخلاق أهم من المال والماديات.

النعمة ليست فقط مادية ، فلماذا تحصر بالجانب المادي فقط ؟ ، والشكر هو أهم أثر للنعمه { ولئن شكرتم لأزيدنكم } ، { وأما بنعمة ربك فحدث } ، هل المطلوب أن يحدِّث الرسول عن ماعون بيته؟ وهو الذي يمر عليها
اليوم وأكثر لا يجد فيها ما يأكله أحياناً ، ومع ذلك فإن الرسول يتحدث عن نعمة الماء البارد الذي شربه كما في الحديث ، أم يتحدث عن رحمة ربه به وإنقاذه من عبادة الأصنام و رضا الله عنه والعلم الذي علمه ربه وإنقاذه
من الكفار وهداية الناس ليصدقوا به ؟ ، هذه النعم أكبر من نعمة أن له بيت وثوب ، وكلها نِعم .

ونحن نعلم أن قريشاً عرضت عليه أن يكون ملكاً على مكة (وهذا نعيم مادي) .. لكنه اختار أن يُطرد هو وأصحابه وأن يحصروا في شعب ابن عامر لمدة سنة لا يُكلَمون ولا يُباع عليهم ولا يُشترى منهم (حصار اقتصادي
مادي) ، فماذا اختار الرسول؟

لقد اختار المعنوي ولم يختر المادي الذي سوف يضر بالمعنوي ، لكن لو قالوا له نجعلك ملكا علينا ونصدق برسالتك فإنه حينها لن يمانع ، إذاَ ليست القضية قضية كره التمتع بالمادة ، القضية أن يكون التمتع بالمادة على
حساب الأخلاق والعقل والدين ، وهذه الأشياء لا يفرط بها المؤمن ولا العاقل ولا صاحب الأخلاق مقابل عرض مادي مهما بلغ .

نعيم الجنة المادي ليس على حساب المعنوي ، لأن الآخرة دار عدل ، أما الدنيا فليست دار عدل ، كيف نتمتع بالثراء الفاحش والتبذير ونحن نعرف بوجود من لا يجدون ما يسد جوع أطفالهم ؟!

من عنده أخلاق لا يستطيع أن يستلذ بهذا الترف الزائد عن حاجته وهناك من يتعذب ولا يجد طعاما ولا كساءً ، أما التنعم في الجنة فليس هناك فقراء يتم هذا التنعم على حسابهم ، إذاً نعيم الجنة نعيم أخلاقي ، وترف الدنيا
والإسراف والتبذير فيها سلوك غير أخلاقي ولا تصلح المقارنة بينهما ، لأنه يكسر عيون الفقراء ويكسر نفسياتهم ويحسسهم بأنهم أدنى مع أن الله كرّم بني آدم .

في الدنيا يتحقق جمال الجانب المعنوي بالانفاق من المادي {وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا} إلا الضروري منها، وليس التمتع بجمال الماديات وتقليبها ، لأن الأخلاق مبنية على التضحية ، إذاً لا
يمكن أن نكون ماديين ومعنويين في وقت واحد ، لأن الضدين لا يجتمعان في قلب واحد ، لابد أن يكون جانب هو المنتصر ، يجب أن نرى جمال الأشياء المادية ليس بذاتها ، بل من خلال مشاعرنا ومعنوياتنا ، فالإنسان
المعنوي لا يستطيع أن يرى جمالاً في لباس وأناقة أحد متكبر ومغرور وظالم ، فسوف تتأثر تلك الأناقة بالجانب المعنوي رغماً عنه .

فلا يمكن أن ترى جمالاً في أداة قطعت أصبعك أو حشرة لدغتك لا سمح الله ، إلا أن نكون قد نسينا ذلك الوضع أو تغيرت الحالة، بحيث أصبح المغرور متواضعاً مثلاً ، حينها نستطيع أن نرى أناقته بوضوح ، وإذا

أصبحت المرأة الحقودة متسامحة ، عندها تكون ابتسامتها عذبه ، وملامحها وضاءة .

ولو أن سيارة فارهة على أحدث طراز دهست شخصاً عزيزاً علينا لا سمح الله ، سنجد أنفسنا نكره هذا النوع من السيارات ، وبالتالي يتأثر جمالها وطرازها على الأقل عندنا .

لاحظ كم هي جميلة التفاحة الحمراء في عين الجائع ، لكن هذا الجمال سيخف كثيرا عند من يعاني من التخمة ، وهذا هو الواقع ، إذاً كل شخص معنوياته تؤثر في نظرته إلى الماديات وعلى حسب سعة وعمق التأثير نقول
عن الشخص أنه معنوي أكثر من مادي .

لكن علينا أن ننتبه ولا نظن أن هذا الشخص المعنوي دائماً سيرى الأشياء المادية سيئة ، إنه وتبعاً لمعنوياته يرى جمالاً لا يراه الماديون في بعض الأشياء المادية ، فالطبيب المخلص يحب أدواته التي أنقذ بها أشخاصا كثر
من الموت ، ويرى فيها جمالاً لا يراه غيره ، مثلما كان يعجب الفارس العربي بجواده وسيفه ، ولا يبيعها بأي سعر يقدم له .

تم نقله من مدونة الورّاق




التصنيفات
المواضيع المتشابهة للاقسام العامة

النوم على الجانب الأيمن أفضل طريقة صحية للجسم

في الكثير من الأحيان يستيقظ البعض تعبين على الرغم من النوم أكثر من ثمان ساعات،

والسبب في ذلك طريقة النوم في أغلب الأحيان حسب معلومات لمركز مراقبة النوم وعلاج القلق في مانهايم ، وأسوء حالات النوم هي النوم على البطن، وترتفع نسبة من ينام بتلك الطريقة.
فحين ينام الشخص على بطنه يشعر بعد مدة بضيق في التنفس لان ثقل كتلة الظهر العظمية تمنع الصدر من التمد والتقلص عند الشهيق والزفير، كما وان هذه الوضعية تؤدي الى إثناء إضطراري في فقرات الرقبة، وهذا يلحق ضرارا بالاشخاص الذين يعانون من مشاكل في العامود الفقري. عدا عن ذلك فان النوم على البطن يؤيد الى احتكاك الاعضاء التناسلية بالفراش مباشرة، خاصة لدى الاولاد، ما يدفع احيانا الى الاثارة الجنسية وممارسة العادية السرية.
عدا عن ذلك فان الازمة التنفسية الناجمة عن هذه الوضعية في النوم تتعب القلب لان الدم لا يتدفق بشكل صحيح اليه والى الدماغ .
وسجل الباحث الدكتور فلتر مولر من معهد مانهايم ارتفاع نسبة موت الاطفال المفاجىء الى ثلاثة أضعاف عندما ينامون على بطونهم مقارنة مع الأطفال الذين ينامون على احد الجانبين. وساد الاعتقاد في السابق ان افضل طريقة لنوم الطفل هي على بطنه كي لا يبلع عندما يهضم الطعام جزءا منهم.
اما النوم على الظهر فانه يسبب التنفس الفموي، لان الفم ينفتح عند الاستلقاء على الظهر لاسترخاء الفك السلفي. وهكذا فان التنفس من الفم يعرض صاحبه لكثرة الاصابة بنزلات البرد والزكام في الشتاء،كما يسبب جفاف اللثة ومن ثم الى التهابها. ويستيقظ الفرد من نومه وعلى فمه ولسانه مغطي طبقة بيضاء غير اعتيادية إضافة الى رائحة فم كريهة.
أما النوم على الجنب الايسر فهو غير مقبول أيضا لانه القلب حينئذ يقع تحت ضغط الرئة اليمنى، التي هي أكبر من اليسرى مما يؤثر في وظيفته ويقل من نشاطه، وبالاخص عند المتقدمين في السن. كما تضغط المعدة الممتلئة عليه فتزيد الضغط على القلب والكبد وهو موجود على الجانب الايمن فيضغط على القلب وعلى المعدة مما يؤخر عملية الهضم .
لذا ينصح الدكتور مولر بالنوم دائما على الجنب الايمن لانه الوضع الصحيح، لان الرئة اليسرى أصغر من اليمنى فيكون القلب اخف حملا وتكون الكبد مستقرة لا معلقة والمعدة جاثمة فوقها بكل راحتها، وهذا اسهل لافراغ ما بداخلها من طعام بعد هضمه.
إلا ان الطبيب الالماني يدرك تماما ان الحامل تجد صعوبة في الالتزام بهذا التعليمات، لذا يقول ان النوم بالنسبة للحامل يشكل عامل ازعاج في الكثير من الاحيان خاصة من اعتادت على النوم على الظهر أو الجانب الأيسر او البطن. فبعد الاشهر الثلاثة الاولى من الحمل يصعب النوم على البطن بسبب الثدين الحساسين، والصعوبة نفسها في النوم على الظهر. فاذا ما استلقت على ظهرها فان وزن الرحم يتحمله الظهر ويعيق حركة الدم في أعضاء الجسم منها القلب، ما قد يؤدي الى انخفاض في ضغط الدم. كما وان النوم على الظهر قد يسبب بالاصابة بالبواسير وآلام في الظهر ومشاكل في الهضم والتنفس. لذا ينصح وبشكل إستثنائي، أن تنام الحامل على الجنب اليسار، لانها الوضعية الافضل لها وللجنين، فالدم والتغذية يسيران بشكل طبيعي الى المشيمة، كما يسهل عمل الكلى ويصفى الجسم من المواد المضرة التي تسبب في الكثير من الأحيان تورم القدمين واليدين.
ومن اجل تسهيل النوم على الجنب اليسار ينصح الطبيب الحامل وضع وسادة صغيرة طرية وغير سميكة بين الرجلين، واذا اما امكن خلف الظهر، واذا ما استقيظت ليلا وجدت نفسها نائمة الى ظهرها او جنبها اليمني عليها العودة للنوم على الجنب اليسار.




قبلهم رسول الله صلى الله علية وسلم