بهجة العيد لا تكتمل إلا بملابسه الجديدة والزاهية؛ فملابس العيد تمثل للكبار والصغار فرحة تجعلهم يحرصون عليها في كل عيد إذ تجدهم يستعدون لشراء ملابس العيد ويختارون الملابس الزاهية والجميلة بينما يعمد البعض مما يعانون من أوضاع اقتصادية صعبة إلى إيجاد الحلول إما بالاستدانة أو باقتطاع مبلغ من المال من كل شهر لشراء هذه الملابس رغبة في التمتع بالعيد ولتكتمل فرحتهم التي ينتظروها في العام مرتين، فيشترون الملابس الجديدة في عيد الفطر ويحرصون على أن تناسب عيد الأضحى أيضاً… ومنهم من يحاول تجديد الملابس القديمة عن طريقإضافة بعض الزينة عليها والتي من شأنها تضفي جمالاً واختلافاً
حول ملابس العيد وأجواء الشراء والصعوبات التي يتغلب عليها المصريون من أجل شراء هذه الملابس كان هذا التحقيق.
اختلاف الأذواق
في البداية تقول زينب ثروت 17 عاما،: دائما ما أشتري ملابس العيد التي توافق الموضة ذات الألوان الزاهية، وأحرص على أن أشتريها قبل بداية شهر رمضان لأمرين أولهما أن أسعار الملابس تكون منخفضة فضلا عن الزحام الشديد الذي يشهده السوق قبل العيد بأيام، بالإضافة إلى أن بعض التجار يقومون بيع بعض البواقي على أنها بضاعة أصلية وكثيراً منها يحمل عيوباً في التصنيع.
وتضيف زينب، تخرج العائلة بأكملها لشراء ملابس العيد في يوم واحد وغالبا ما نختار أكثر من محل لاختلاف أذواق الأسرة، فإخواني يفضلون الملابس الكجوال والجينزات والدتي تفضل لبس الجلابيات والدي يفضل الإستيل القديم في البس وبالتالي فأغلب هذه الأذواق لا تتوافر في سوق واحد.
ولفت، إلى أنها تفضل أن التنويع في اختيار الملابس من عيد لآخر حتى تجرب الأزياء والألوان التي لم تلبسها من قبل، مشيرة إلى أن لملابس العيد فرحتها للكبير والصغير لافتة إلى أنها تستمتع كثيرا برؤية أخيها الصغير الذي يضع ملابس العيد أمامه يوميا لرؤيتها وكلما زاره ضيف يقوم بإخراج الملابس من الدولاب ليريها له.
ذكريات جميلة.. وفساتين متشابهة
تقول هويدا حامد 12 عاما،: ملابس العيد لها مكانة وذكرى جميلة تبقى في البال ومهما مرت الأيام تبقى مقرونة بفرحة العيد، تقول هويدا أحياناً أتفق مع صديقاتي لنشتري ملابس العيد سوياً في العام الماضي قمت أنا وصديقتي باختيار ملابس متشابهة تماما فقد اتفقت أذواقنا على اختيار موديل واحد.
وتختم كلامها، بأنها تقوم بشراء ملابس العيد في منتصف شهر رمضان وغالباً ما تشتري هذه الملابس من سوق واحد بحيث يوفر لها كل ما تحتاجه فضلا على أنه يأتي بكل جديد.
تجديد الملابس القديمة
أما تهاني أحمد ربة بيت، فتقول: أولادي أعمارهم متفرقة فابنتي الكبيرة عمرها 16 عاما والتي تصغرها عمرها 12 عاما بينما الصغير عمره 7 سنوات ولذلك أحاول إرضاء كل الأذواق فلا أحدد مكانا خاصا بشراء ملابس العيد وغالبا ما أقوم بشرائها قبل بداية شهر رمضان حتى لا تكون الأسعار مرتفعة.
وتضيف، أقوم في بعض الأوقات بعملية تجديد للملابس القديمة بعمل ما يسمى بالكشكشة مثلاً على فستان إحداهن أو إضافة وردة حتى يبدوا جديدا وذلك كأحد الحلول لمراعاة الظروف المالية والحالة الاقتصادية التي تعاني منها الأسرة.
ولفت، إلى أنها قامت العام الماضي بشراء قطعة واحدة لطفلها الصغير، إذ اشترت قميص جديد يناسب البنطال القديم مما أضفى نوع من الفرحة على الطفل وبدا وكأنه يرتدي ملابس جديدة فشعر الطفل بهجة استقبال العيد وفي نفس الوقت لم يكن هناك عبأً كبيراً على الأسرة.