التصنيفات
السيدات و سوالف حريم

كونان الحلقة الاخيرة

خليجية

الحمدالله اللي جا اليوم و عرفت أيش يصير في الحلقه الأخيره لكونان

هذي هي قصته في الحلقه الاخيره ..

يقوم كونان باستلام قضية صعبة جداً في الحلقات قبل الأخيرة تجعله يبذل مجهود جسماني جبّار

يجعله يفرز مادة الأدرينالين بكثرة في جسمه(لكثرة المخاطر) .

وبعد انتهاء الجزء الأول من القضية التي تكون متعلقة بمطاردة العصابة والقبض فيها على (فودكا) الذي يقتل على يد (جين)

من مكان بعيد كي لا يدلي بشئ عن العصابة. " طبعاً (جين) يهرب.

ينهار كونان من شدة التعب وينقل الى العناية المركزة , حيث تبقى (ران) ملازمة له في غيبوبته.

وأصدقاءه في خارج الغرفة ينظرون اليه عبر الزجاج وهم حزينين. " طبعاً هيجي هاتوري وكازوها حضروا باسرع وقت ليطمئنوا على "كونان".

كونان وهو في غيبوبته تتسارع نبضات قلبه بشدّة والأجهزة المتصلة به تشير الى بيانات جنونية.

خلال هذا كله يبدأ كونان بالهذيان بعبارات يتذكر فيها الجميع ( أمه أباه د.أغاسا فريق الشرطة واصدقاءه كلهم وحتى توجوموري)

وبعد ان يصل الى صورة ران يبدأ بالإعتراف دون أن يشعر (هذيان) وهو في غيبوبته وحالته تزداد سوءاً و(ران) تستمع اليه وتذكر بعض المشاهدات السابقة التي تؤكد ان كونان هو (سينشي كودو)

المهم .. كونان يبدأ يودع ولكن (ران) تمسك بيده طالبة منه أن لا يستسلم ويقاوم منادية له باسمه(سينشي)

عندها يفتح كونان عيناه بصعوبة كأنه يلقي نظرة الوداع الأخيرة على(ران) , والأجهزة تعلن أن قلبه (سوف يتوقف , ولكن قبل ذلك يقول لها كونان " وداعاً ران".

عندها تعلن الأجهزة عن ذلك الصفير المعروف بتوقف نبضات القلب يحضر الطبيب والممرضة لإجراء الإنعاش ولكن لا فائدة >>

عاد يبدأ الأمر أن كل شئ توقف و ران تبدأ بالإنهيار, ولكن .. فجأة تشتغل الأجهزة فجأة, والأطباء مذهولين واصدقاء كونان من خارج الغرفة بعد الحزن الشديد يتابعون اللي يحصل من وراء الزجاج .

بعد عمل الأجهزة فجأة يصرخ كونان صرخة قوية جداً ويبدأ فيها رحلة العودة الى حجمه الطبيعي ("سينشي كودو") طبعاً الجميع مذهولين وخاصة (توجوموري)

اللي فاتح فمه على الأخير ("وبالطبع هو كان حزين على كونان بالمرة لأنه كان مثل الولد بالنسبة له >> الحين تطلع العواطف

المهم ..ترجع الأجهزة لحالتها الطبيعية , وجسم (سينشي) انتظم وأصبح في حالة جيدة ,

بعد فترة بسيطة تأخذ (هايبرا) عينة من دم (سينشي) "" وتعمل مصل مضاد للدواء اللي اخترعته,

وبعد وداع الجميع تعود الى حالتها الطبيعية (شيهو ماينو)

بعد تماثل (سينشي) للشفاء واستعادة وعيه يطلب السماح من ران , ويبين لها الأسباب اللي جعلته يخفي عنها حقيقته.

في هذه الأثناء يقوم (سينشي) بترك المستشفى لينظم الى فريق الشرطة الذين وصلتهم معلومات عن مكان مقر العصابة وانها تقع في مبنى فخم للإنتاج التلفزيوني.

يكون في المبنى (جين) والسيدة الأمريكية , وهو يقول لها يجب ان يتركوا المبنى والسفر لبلد أخرى الى ان تهدأ الأوضاع. " طبعاً السيد(جين) زرع في المبنى متفجرات وفيه عد تنازلي على الإنفجار<< ما يبغى يترك أي أثر لوجوده ويبغى يفجر المبنى بالموظفين اللي فيه.>>".

ولكن الشرطة تحاصر المكان , ويحدث اقتحام للمبنى يشارك فيه (سينشي) و(هيجي هاتوري) مع أفراد الشرطة.

طبعاً يستمر الأكشن ويقع بعض أفراد الشرطة المقتحمة جرحى بسبب اطلاق (جين) النار عليهم.

تتفجر الأجزاء العلوية من المبنى والمطاردة تصل الى هذه الأجزاء,

المهم.. يتمكن (سينشي) من انه يشوت كرة القدم الموجودة في حزامه اللي اخترعه د.أغاسا,

ويصيب فيها (جين) اللي يفقد وعيه . يطلع (هيجي) عند (سينشي) فرحاً بانتهاء القضية والقبض على افراد العصابة وينظرون للأسفل الى سيارات الشرطة المحاصرة للمكان وفرق مكافحة المتفجرات التي أبطلت بقية القنابل وهو فرحان ويلوح بيده ل(ران) وكل شئ تمام.

لكن فجأة تظهر السيدة الأمريكية من خلفهم وهي غاضبة جداً وكأنها أصيبت بالجنون وتقوم بأطلاق النار على (هيجي)

ولكن قبل أن تصيبه الرصاصة يقفز (سينشي) ليبعده عن طريق الرصاصة, مما أدى الى إصابة (سينشي) بالرصاصة (" طبعاً تصيب الدرع المقاوم للرصا اللي لابسه والذي يعطى عند أعمال المداهمات")

وبسبب هذه الحركات المفاجئة يفقد(سينشي) توازنه ويسقط من أعلى البناء والكل يراقبه يسقط – الصورة تبطئ و(ران) تصرخ , و(هيجي) يصرخ والأرض تقترب والشرطة فاتحين فمهم على الأخير في مشهد مرعب راح يعلن نهاية (سينشي كودو) اذكى متحري في العالم

وفي خلال سقوط (سينشي) يستعيد شريط حياته بسرعة وأخيراً يقول وداعاً ران – ويغمض عينيه

ولكن فجأة توقف عن السقوط وبدأ بالإبتعاد عن المبنى, الجميع ينظرون ومندهشين على الأخير غير متوقعين ما يحصل, وهو ظهور آخر شخص ممكن ان يتوقع حظوره في مسرح الأحداث – >> إنه اللص الطائر (كايتو كيد)<< الذي أنقذ (سينشي) في اللحظة الأخيرة .

طبعاً يدور بينهم حوار بسيط أثناء الطيران وبعدها يقوم (كيد) بإنزال (سينشي) على سطح أحد الأبنية ويتركه مخبراً له انهما سيلتقيان.

يفتح المشهد على أم (سينشي) وهي تربط ربطة العنق لولدها والده يستعجله للذهاب لحفل زفافه على(ران) طبعاً كل الأصدقاء يحضرون و(أيومي) زعلانة >> مسكينة الى الآن مصدومة

يروح (سينشي) يراضيها بكلمتين..والنهاية سعيدة عاد وش يصير بعد كذا ..

فأعتقد أن (هايبرا"شيهو") راح تتزوج الدكتور (أغاسا هيروشي), وهيجي يتزوج(كازوها) , و(سينشي) فاتح وكالة للتحريا وصار عنده ولد صغير يشبه الى حد كبير (كونان) وطبعاً سماه (كونان).

وهاذي صور كونان ابن ران وسينشي

خليجية

خليجية
نهايه حلوة طبعاً.

اتمنى تعجبكم النهايه
واتمنى تعجبكم وقيمو الموضوع عن طريق الميزان خليجية
ولاتنسوا الردود الحلوة منقول
الكاتبة "r6238449"




هههههههههههههههههههههههههههه

ياعيني ع الموضوع ياقلبي

فديتك انا

سملت يدآأآأك ويشرفني اني اكون

اول من يرد على موضوعك …^.^

بس ان شاء الله كونان ولد سينشي

يسير مثل ابوه ^_*

حتى يمثل المجتمع ..<<<خخخخخخخخخخخخخخ شكلها نحوله خرفت …




مرحبا ياحلوه

آخيرا من زمان وهالكونان
باطه جبدي كبرت وهي مايات نهايتها

حتى آخوي الي يامس كبر وهالكونان مالها نهايه هاهاها

يعطيج العافيه:)
تقبلي مروري




يعطيك الف عافية دمعة غموض

و الله انا ايضا احب كونان كثيرا

و شكرا لسرد احداث الحلقة الاخيرة

مشكورة




عن جد فرحت كتير انو رح يرجع سينشي

بس انا حبيت كونان اكتر

شكرا على موضوعك الرائع




التصنيفات
المواضيع المتشابهة للاقسام العامة

انت لي كامله من البدايه حتى النهاية الحلقة 18

انت لي : الحلقة 18

أفقت من غفوتي القصيرة …
كنت أجلس على أريكة بمحاذاة الشاطئ ، تتدلى قدماي في مياه البحر و تعانقان أمواجه الراقصة …

الهواء كان منعشا جدا و البحر غاية في الجمال … منظر لم تره عيناي منذ سنين
إنها المرة الأولى منذ تسع سنين ، التي يبتهج فيها صدري و أنا بين أهلي و أحبابي …
أصوات مجموعة من الأطفال تغلغلت في أعماق أذني و أيقظتني من راحتي النادرة
ما إن فتحت عينيّ الناعستين حتى تلقتا منظرا جعلني أقف منتصبا فورا !
كانت رغد … صغيرتي الحبيبة … خطيبة أخي الوحيد … تجلس على الرمال المبللة تعبث بالماء … إلى جواري تماما !
نهضت و قد أصابني الروع !
و سرعان ما هبت هي الأخرى واقفة ، تنظر إلي …
وجّهتُ سهام بصري إلى البحر … ليبتلع أي شعور يفكر في الاستيقاظ في داخل قلبي … و خطوت مبتعدا عنها
استوقفتني ، فأخبرتها بأنني ماض للسباحة فقالت بسرعة :
" انتظر ! سأعود لأمي … "
لم أعرف ما إذا كانت تقصد مني مرافقتها أو مراقبتها تحديدا ، إلا أنها حين سارت مبتعدة بقينا أنا و سامر ـ و الذي خرج من الماء للتو و وقف إلى يساري لا يفصلني عنه غير شبرين ـ نراقبها و هي تبتعد …
و حين ظهر فتى في طريقها يريد أخذ كرة القدم التي تدحرجت منه نحوها ، اضطربت صغيرتي … و استدارت نحونا … و أقبلت مسرعة و أمسكت بذراعي اليمنى و اختبأت خلفها !
أنا طبعا وقفت كالجدار لا أحس بشيء مما حولي و لا أعرف ماذا يحدث و ماذا علي أن أفعل !
أردت أن أسحب ذراعي لكنها غرست أظافرها بي و آلمتني …
الفتى ذاك كان يحمل الكرة و ينظر بتعجب نحونا
و أمي و دانه أيضا تنظران بتعجب
أما النظرات التي لم أعرف ما طبيعتها هي نظرات أخي سامر …
" صغيرتي … صغيرتي … لا بأس عليك … اهدئي أرجوك "
رغد الآن تنظر إلى و قد اغرورقت عيناها بالدموع ، و قالت بانفعال و اضطراب :
" لماذا لم تأتِ معي ؟ لماذا تركتني وحدي ؟ هل تريد أن يؤذيني أحد بعد ؟ "
كلمتها هذه جعلت عضلاتي تنقبض جميعها فجأة ، و لا شعوريا مسكت أنا بيديها و شددت عليهما بقوة …
لحظة جحيم الذكرى … و أعيينا تحدق ببعضها البعض بحدة … من عيني يقدح الشرر الحارق … و من عينها تنسكب الدموع المجروحة … و في بؤبؤيها أرى عرضا للشريط المشؤوم اللعين … و صورة لعمّار يبتسم … و الحزام يتراقص …
" لكنت ُ قتلته "
نطقت بهذه الجملة لا إراديا و أنا أحدق بها في نظرات ملؤها الشر … و القهر …
لقد شعرت بأشياء تتمزق بداخلي … و أشياء تعتصر … و أشياء تتوجع و تصرخ …
كيف لي أن أتحمل موقفا كهذا ؟؟

لو ظل سامر صامتا ، ربما بقيت شهورا واقفا عند نفس النقطة ، إلا أن صوته قطع الحبال المشدودة و أرخى العضلات المنقبضة
" رغد … "
أطلقنا نظراتنا المقيدة ببعضها البعض و سمحنا لها بالانتقال إلى عيني سامر …
لا يخفى عليكم الذهول و الحيرة و الدهشة التي كانت تغلف وجه سامر الواقف ينظر إلينا …

قال :
" رغد … عزيزتي … "
و لم ينطق بعدها بجملة واضحة تفسر التعبيرات الغامضة المرسومة على وجهه الحائر …
رغد الآن بدأت تمسح دموعها و قد هدأت نوعا ما …
الآن … تصل أمي و أختي … و تستدير رغد إليهما ، و تنطق بمرارة :
" قلت لك لا أستطيع … لا أريد المجيء … لا أستطيع … لا تتركوني وحدي "
و انخرطت في مزيد من البكاء المؤلم
أمي أحاطتها بذراعيها و أخذت تتمتم بكلمات لم استطع استيعابها من هول ما أنا فيه …

ثم رأيتهن هن الثلاث ، رغد و أمي و دانة ، يبتعدن عائدات من حيث أتين …
سامر ظل واقفا لثوان أخرى ، ثم هم باللحاق بهن … و حانت منه التفاتة إلي … فرآني و أنا أنهار على الرمال و أضغط بيدي على معدتي و أتأوه ألما …
لقد شعرت بأشياء تتمزق و تعصر في أحشائي … و دوار داهمني دون إنذار مسبق … و خور و وهن مفاجئ في بدني … فهويت أرضا …

كنت أعرف أن قلبي ينزف من الداخل ، كما تنزف أنسجة جسدي كله من شدة الموقف و قسوته … و شعرت بالدماء تجري بكل الاتجاهات في جسمي … و أحسست بها تصعد من جوفي … و تملأ فمي … ثم تخرج و تنسكب على الرمال ملونة إياها هي و يدي المرتكزة عليها باللون الأحمر …
الآن … تستطيع عيناي رؤيتها بوضوح … تماما كما ترى النور …
دماء حقيقية خرجت من جوفي ممزوجة بعصارة معدتي المتلوية ألما …
" وليد ! "

رفعت رأسي ، فإذا بي أرى سامر ينظر إلى موضع الدماء بذعر …
" ما هذا ؟؟ "
ما هذا ؟ أظن أنها دماء ! و هي المرة الأولى التي تخرج فيها دمائي من جوفي … و أنا أشعر بألم حاد جدا في معدتي …
ما هذا ؟
أظن أن هذا عرضٌ لمرض ٍ ما ..
بعد فترة … كنا نجلس قرب موقد الجمر ، نستنشق الأدخنة المتصاعدة من المشويات … و نتلذذ برائحتها الشهية …
كان والدي يقلب الأسياخ و يهف الجمر … و كلما نضج اللحم في أحد الأسياخ دفعه إلى واحد منا ، فيلتهمه بشهية كبيرة …
و الآن جاء دوري …
" تفضل يا وليد "
كنت أود مشاركتهم هذه الوجبة اللذيذة التي لم أذق لها مثيلا منذ سنين … لكن الآلام الحادة في معدتي حالت دون إقبالي على الطعام …
" شكرا أبتاه … لا أستطيع التهامها فمعدتي مضطربة جدا "
قال سامر :

" لقد تقيأ دما قبل قليل "
الجميع ينظر إلى الآن بقلق …
ابتسمت و قلت :
" ربما أكلت شيئا لم تتقبله ! لا تكترثوا "
أمي قالت بقلق :
" بني … عساه خيرا ؟؟ "
" لا تقلقي أماه … ستهدأ بالصيام لبعض الوقت "
ثم حاولت تغيير مجرى الحديث …
أبي مد سيخ اللحم المشوي نحو الشخص التالي قائلا :

" نصيبك يا رغد "
رغد كانت تجلس على مؤخرة البساط ، بعيدة عن موقد الجمر الذي نجتمع قربه …
رغد نهضت ، و أقبلت نحونا و مدت يدها و أخذت السيخ ، ثم همت بالعودة إلى المؤخرة …
نهضت أنا و قلت :
" تفضلي هنا … أنا سأتمشى قليلا "

و ابتعدت كي أدع لها المجال لتجلس مكاني ، قرب الجميع … و تستمتع معهم بوجبة الشواء الشهية …
ذهبت أولا نحو سيارة أخي ، و استخرجت علبة السجائر التي كنت أضعها في جيب بنطالي الذي استبدلته بملابس السباحة … ثم انطلقت إلى البحر … و جلست على الرمال … أدخن بشرود

صوات أبي الجهور كان يصلني خافتا ضاحكا … إذن فالجميع يستمتعون بوقتهم … كم أتمنى لو أعود للحياة الدائمة معهم … ليتني أستطيع ذلك …
ليتني أستطيع رمي الماضي في قلب البحر … و نسيانه …
بعد قرابة النصف ساعة جاءتني دانة
ابتسمت عند رؤيتي لها ، فابتسمت هي الأخرى إلا أنها سرعان ما حملقت بي بتعجب …
" أنت تدخّن ؟؟ "
مرّغت السيجارة التي كانت في يدي في الرمل المبلل ، إلى جوار أختها السابقة … و ابتسمت ابتسامة واهنة تنم عن الاستسلام و القنوط …
" عادة سيئة … لا خلاص منها ! "
دانه جلست إلى جانبي و أخذت تراقب الأمواج المتلاطمة … ثم قالت :
" لم أكن أعلم بذلك ! لو كان نوّار يدخن لرفضت الارتباط به ! لا أطيق رائحة هذه المحروقة السامة ! "
قلت ببعض الخجل :

" معذرة "
ثم أضافت مداعبة :
" و على فكرة … فإن جميع الفتيات مثلي أيضا ! و إن استمررتم في التدخين فسوف تسببون أزمة عزّاب و عوانس ! "
أطلقتُ ضحكة عفوية على تعليقها خرجت من أعماق صدري ممزوجة ببقايا الدخان!
قلتُ بعد ذلك :
" إذن … هل استعديتما للزفاف ؟؟ "
بشيء من الخجل قالت :
" تقريبا … إنه يريد أن نتزوج بعد عودة والديّ من الحج مباشرة ! أبي يود تأجيل ذلك شهرين أو ثلاثة … أما والدتي فتراه موعدا مناسبا جدا ، و تريد أن يتزوج سامر و رغد معنا دفعة واحدة ! "
و هذا خبر ليس فقط يحبس الأنفاس في صدري و يعصر معدتي ، بل و يستل روحي من جسدي … و لن أعجب إن رأيتها تنسكب على الرمال أمامي كما انسكبت دمائي قبل قليل !
في هذه اللحظة أقبل سامر و رغد … لينضموا إلينا
قال سامر :

" هل لنا بالانضمام إليكما ؟ تركنا الوالدين يشويان السمك ! "
قالت دانة ضاحكة :
" أوه أمي ! من سيلتهم المزيد ؟ أخبرتها ألا تحضر السمك و لكنها مولعة به كثيرا ! "
و استدارت نحوي :
" وليد كيف معدتك الآن ؟ ألا تحب أن تتناول بعض السمك المشوي ؟؟ "
" كلا ، لا طاقة لي بالطعام هذه الليلة "
و جلس سامر إلى جانبي الآخر ، و رغد إلى جانب دانة …
قال :
" فيم كنتما تتحدثان ؟؟ "
قالت دانة :
" فيكما أنت و رغد ! كنت أخبر وليد أنكما حتى الآن لم تتخذا قرارا نهائياحاسما بشأن موعد الزفاف ! "
سامر ابتسم و قال :
" أنا جاهر و في انتظار أوامر العروس ! "
العروس هي رغد ! و رغد هي صغيرتي الحبيبة … التي كنت أحلم بالزواج منها ذات يوم … ثم فقدتها للأبد … فهل لكم أن تتخيلوا حالي هذه اللحظة ؟؟
قالت دانة :
" هيا يا رغد ! قولي نعم و دعينا نحتفل سوية ! "
ثم غيرت النبرة و قالت مداعبة :
" و لكن كوني واثقة من أنني سأكون الأجمل بالتأكيد ! "
أذناي طارتا نحوها ، حتى كادتا تلتصقان بشفتيها أو حتى تخترقان أفكارها لأعلم ما ستقوله قبل أن تقوله … تكلمي رغد ؟؟
رغد ظلت صامتة … و أنا أذناي تترقبان بصبر نافذ … هيا يا رغد قولي أي شيء … ارمني بسهام الموت واحدا بعد الآخر …
اطعنيني بخناجر الغدر و حطمي قفصي الصدري و مزقي الخافق الذي ما فتئ يحبك مذ ضمك إليه طفلة يتيمة وحيدة … توهم أنها خلقت من أجله فجاءت قذائفك تدمر قلعة الوهم التي بنيتها و عشت بداخلها 15 عاما … أو يزيد …
و أقسم … أقسم أنك لو تزوجت مع شقيقتي في نفس الليلة ، فإني سأتخلى عنها و أخذلها و أدفن نفسي بعمق آلاف الأميال تحت الأرض ، لئلا أحضر أو أشارك أو أبارك ليلة تزفين فيها إلى غيري … مهما كان …

بعد كل هذه المشاعر التي تصارعت في داخلي في ارتقاب كلمتها التالية … و أذاني تصغيان باهتمام و تركيز شديدين أكاد معهما أسمع دبيب النمل …
بعد كل هذا … جاءني السهم المباغت التالي :
" وليد … ما رأيك ؟؟ "
أنى لي أن أصف ما أود وصفه و أنا بحال كهذه ؟؟

تسألينني أنا عن رأيي ؟؟ رأيي في ماذا ؟؟
في أن تتزوجي شقيقي اليوم أو غدا أو بعد قرن ؟؟
في أن تذبحيني اليوم أو غدا … أو بعد قرن ؟؟
أتشهد أيها البحر ؟؟
ألا يا ليتك تبتلعني هذه اللحظة … فأمواجك العاتية ستكون أكثر لطفا و رحمة بحال رجل تسأله حبيبة قلبه : ما رأيك بموعد زفافي !
تحركت يداي إلى علبة السجائر الموضوعة على الأريكة الجالسة خلفي ، و تناولت واحدة و أشعلتها في محاولة مستميتة للفرار من جملة رغد ، التي كنت قبل ثواني أتوق لسماعها و أرسل أذنيّ نحو لسانها لالتقاط الجملة بسرعة فور خروجها …
بدت اللحظة التالية كالساعة بل كالقرن في طولها ..
سحبت نفسا عابقا بالدخان المنبعث من السيجارة المضغوطة بين شفتي …
و أطلقت زفرة قوية … حسبت معها أن روحي قد انطلقت ، و الدخان قد لوث الكرة الأرضية بكاملها …
قلت … بعدما عثر لساني على بضع كلمات مرمية على جانبية :
" الأمر عائد إليكما "
و وقفت …
و قلت:
" معذرة … سأدخن في مكان آخر "
و انصرفت عنهم …

سرت ُ مبتعدا ، و وقفت موليا إياهم ظهري … انفث السموم من و إلى صدري و أقاوم آلام قلبي و معدتي … و أحترق .
بعد فترة ، انتهت رحلتنا و آن أوان العودة إلى البيت …
لم أكن أريد أن أركب سيارة سامر … فقربه و قربها مني يعني مزيدا من الألم و الاحتراق ، لكنني حين رأيت دانة تركب سيارة والدي ، و رغد تقف عند سيارة سامر … توجهت تلقائيا و جلست على المقعد الأمامي ، لأمنعها من الجلوس عليه !
مشوار العودة كان طويلا مملا … فقد التزمنا الصمت … و رغد نامت !
" وصلنا عزيزتي ! "
قال سامر ذلك و هو يلتفت إلى الوراء ، ليوقظ رغد …
كنا قد وصلنا قبل الآخرين …
فتحت أنا الباب و هبطت من السيارة ، و رأيت رغد تستفيق …
ذهبت إلى مؤخرة السيارة أفرغ حقيبتها من حاجيات الرحلة ، ثم أحملها إلى داخل المنزل …
و أقبل سامر يساعدني ، و حين وصلت إلى الباب ، جاءت رغد بمفتاح سامر و فتحته لي … و انطلقت مسرعة نحو الباب الداخلي تفتحه على مصراعيه لأدخل بما تحمل يداي ، و أتجه نحو المطبخ …
وضعت الأشياء في المطبخ و استدرت راغبا في العودة لجلب البقية … رغد واقفة عند باب المطبخ تراقبني …
حين مررت منها …
" وليد "
وقفت … و عاودني الشعور بالألم في معدتي فجأة … يكفي أن أسمعها تنطق باسمي حتى تتهيج كل أوجاعي …

لم أرد ، و لكنني توقفت عن السير منتظرا سماع ما تود قوله …
" وليد "
عادت تناديني … تعصرني …
" نعم ؟؟ "
قالت :
" ألم يعد يهمك أمري ؟؟ "
فوجئت بسؤالها هذا فالفت إليها مندهشا …
كانت عيناها حمراوين ربما من أثر النوم … و لكن القلق باد عليهما …
" لم تقولين ذلك !؟ "
قالت :
" لم لم تبد ِ رأيك بشأن زواجي ؟؟ "
تصاعدت الدماء المحترقة إلى شرايين وجهي و ربما إلى حلقي لكنني ابتلعتها عنوة
قلت :
" إنه أمر يخصكما وحدكما … و لا شأن لي به "
رغد هزت رأسها اعتراضا ثم قالت :
" لكن وليد … أنا … "
و لم تتم الجملة ، إذ أن أخي سامر أقبل يحمل بعض الأغراض ، فسرت أنا خارجا لجلب المتبقي منها …

فيما بعد ، و سامر يحمل بطانية و وسادة قاصدا الذهاب للنوم في غرفة الضيوف و تركي أنام في غرفته ، كما أصر … و قبل أن يخرج من الغرفة توقف و قال :
" وليد … هل لي بسؤال ؟ "
" تفضل ؟؟ "
تأملني لحظة ثم قال :
"وليد … لماذا … قتلت عمّار ؟؟
ذهبت مباشرة إلى غرفتي ، قبل أن تحضر أمي و دانه ثم تطلبان مني مساعدتهما في الغسل و التنظيف …

فأعمال المنزل هي آخر آخر شيء أفكر بالقيام به في هذه الساعة ، و هذه الحال
يكاد قلبي ينفطر أسى … لحقيقة مرة أتجرعها رغما عني
وليد لم يعد يهتم لأمري … و لم أعد أعني له ما كنت و أنا طفلة صغيرة …
ربما ظن الجميع أنني أويت لفراشي و نمت … فعادتي أن أنام مبكرة ، إلا أنني قضيت ساعات طويلة في التفكير و الحزن … و الألم و الدموع أيضا
لماذا يعاملني وليد بكل هذا الجفاء و يبتعد كلما اقتربت ؟؟
و دليل آخر … تكرر صباح اليوم التالي …
فقد نهضت متأخرة … و وجدت الجميع مجتمعين في غرفة المعيشة يتناقشون حول أمور شتى …
دخلت الغرفة فتوقف الجميع عن الحديث ، و ألقيت تحية الصباح … ثم خطوت باتجاه أحد المقاعد راغبة في مشاركتهم أحاديثهم …
و الذي حدث هو أن وليد نهض ، و هم بالمغادرة …
شعرت ُ بألم حاد في صدري …
قلت :
" كلا … ابق حيث أنت … أنا عائدة إلى غرفتي … اعتذر على إزعاجكم "
و استدرت بسرعة مماثلة للسرعة التي بها انهمرت دموعي …
و غادرت المكان ..
ذهبت إلى غرفتي و سبحت في بحر دموعي …
وافتني أمي بعد قليل و رأتني على هذه الحال
" رغد يا عزيزتي … لا تأخذي الأمر بهذه الحساسية ! إنه لا يقصد شيئا … لكنه الحياء ! "
انفجرت و تفوهت بجمل لم أفكر فيها إلا بعد خروجها ، من شدة تأثري …
قلت :
" إذا كان وجودي في هذا البيت يزعجه فأنا سأرحل إلى بيت خالتي … ليأخذ حريته التامة في التجول حيثما يريد "
أمي صدمت بما قلت ، و حملقت بي باندهاش …
" رغد ! كيف تقولين ذلك ؟؟ "
" إنه يتعمد تجاهلي و تحاشي ّ … كأنني فتاة غريبة و موبوءة … أ لهذا الحد لم يعد يطيقني ؟ ألم أعد أعني له شيئا ؟؟ ألم يكن يعني لي كل شيء في الماضي ؟؟ "
و سكت ّ ُ ، التقط بعض الأنفاس و أمسح الدموع بكومة من المناديل متكدسة في يدي … كنت أبكي بانفعال …
والدتي قالت فجأة :
" و الآن ؟؟ "
نقلت بصري من كومة المناديل المبللة في يدي ، إلى عيني أمي و نظراتها المقلقة …
و الآن ؟؟
أعتقد أن أمي كانت تلمح إلى شيء ، لم تجرؤ على التصريح به … و إن قرأت بعض معالمه في عينيها …
إنها نفس النظرة التي رمقتني بها تلك الليلة ، ليلة رحيل وليد السابق ، قبل أذان الفجر …
و خفت … من الحقيقة التي لا أريد أن أكتشفها أو يكتشفها أي كان … حقيقة الشعور بالحرارة التي تتأجج داخلي كلما كان وليد على مقربة ..
في ذات اليوم ، أصررت على الذهاب إلى بيت خالتي و تناول الغذاء مع عائلتها
كنت أريد أن أبتعد مسافة تسمح لي بالهدوء ، فنبضاتي لا يمكن أن تهدأ و وليد في مكان قريب …
هناك فوجئت بأمر آخر !
خالتي انفردت بي لبعض الوقت في إحدى الغرف و بدون أية مقدمات سألتني :
" هل صحيح أنك … أنك لا ترغبين في الزواج من ابن عمك سامر ؟؟ "
دهشت و هالني ما سمعت … قلت بذهول :
" أنا ؟ من … قال ذلك ؟؟ "
خالتي كانت تحدثني بجدية و قلق واضحين …
قالت :
" لقد سمعَتْك سارة تخبرين نهلة بهذا ذات مرة … و ذكرت الأمر على مسمع مني و من حسام … و من حينها و هو و أنا معه في جنون ! "
لم أع ِ الأمر بالسرعة المفروضة ، بل بقيت أحملق بدهشة و بلاهة في عيني خالتي … و ربما هي فسرت صمتي موافقة على ما تقول …

" رغد … أخبريني بكل شيء … فإن لم تكوني ترغبين في الزواج من ذلك المشوه فثقي بأنني لن أسمح لهذا الزواج بأن يتم أبدا "
فيما بعد ، كنت أجلس مع نهلة في غرفتها دون وجود سارة ـ لوحدنا أخيرا !

قلت :
" و تقولين أنها لا تعي شيئا ؟ إنها أخطر مما ظننت ! يا لجرأتها … كيف تخبر خالتي و حسام بأمر كهذا !؟ هل أنا قلت ذلك ؟؟ "
نهلة تنهدت و قالت :
" هذا ما ترجمه دماغها الصغير ! لقد قلت أنك لا تريدين الزواج الآن ! أخضعتني أمي لاستجواب مكثف ، و أخي حقق معي مطولا بسبب هذا الأمر ! "
" يا إلهي ! "
ابتسمت نهلة ابتسامة سخرية ماكرة ، ثم وقفت فجأة و نفخت صدرها هواء ً ، و رفعت كتفيها عاليا ، و قطبت حاجبيها و عبست بشكل غريب مرعب و قالت بنبرة خشنة ـ تقلد حسام :
" أمي يجب أن تتأكدي من الأمر لأنني إن اكتشفت أنهم أرغموها على هذا الزواج أو استقلوا كونها يتيمة و صغيرة و ضعيفة ، فأقسم بأنني سأشوه النصف الآخر من وجه ذلك اللئيم الماكر "
قفزت أنا واقفة بغضب …
" نهلة ! "
ألا أنها تابعت تمثيل المشهد :

" قلت لك يا أمي … تدخلي و امنعي هذا الارتباط منذ البداية … أترين أن فتاة في الرابعة عشر هي مدركة بالقدر الكافي لتحديد مصيرها في أمر كهذا ؟؟ كيف تجرءوا على فعل هذا كيف ؟؟ كيف ؟؟ ويل لذاك المشوه مني "
" يكفي نهلة … "
قلت ُ بعصبية ، فعادت نهلة إلى شخصيتها الطبيعية ، و قالت :
" هذا ما كان يحصل كل يوم ! تعرفين أن حسام يبغض خطيبك من ذلك الحين ! "
قلت :
" لا أقبل أن ينعته أحد بالمشوه … و تشوه وجهه ليس شيئا يستحق أن يعير عليه"
نهلة جلست على السرير ، و قالت :
" ليس بسبب التشوه هو ناقم منه ! تعرفين ! إنه بسببك أنت ! لازال مولعا بك ! "
انزعجت من هذا … فقد كنت أظن أن الأمر قد انتهى … لكن …
" أرجوك نهلة لنغير الموضوع … لقد أكدتُ لوالدتك أن سارة فهمت خطأ … و إن بدا عليها عدم الاقتناع … لكن لندع الأمر ينتهي الآن … "
و أتيت و جلست قربها … ثم اضطجعتُ مسترخية على السرير …
" إذن … ماذا قررت ؟ مع دانة أم بعدها ؟؟ "
تنهدت بانزعاج من الموضوع برمته … قلت :
" لم أقرر يا نهلة … لماذا يطاردني الجميع بهذا السؤال ؟؟ "
نهلة أمسكت بيدي اليمنى و أخذت تحرك خاتم الخطوبة حول إصبعي البنصر و تقول :
" لأن هذا الخاتم سئم البقاء حول هذا الإصبع ! إنها أربع سنوات يا رغد ! "
قلت :

" لكنني لا أزال صغيرة ! ألا ترين ذلك ؟؟ أريد أن أتخرج من الجامعة أولا.. و أريد أن … تتغير علاقتي بسامر فأنا لا أشعر بشيء مميز تجاهه "
كنت أنظر إلى السقف ، و لكن رأس ابنة خالتي ظهر أمامي فجأة … و أجبرني على النظر إلى عينيها …
قالت :
" تقصدين لا تحبينه … "
و كان تقريرا إجباريا لا سؤالا …
التفت يمينا فأمسكت هي بوجهي و أعادته حيث كان و أجبرتني على النظر إلى عينيها الناطقتين بالحق …
" لا تهربي رغد ! أنت ِ لا تحبينه ! "
استسلمت … و غضضت بصري … أتحاشى تلك النظرة الثاقبة الفاهمة …
نهلة هي أكثر شخص يفهمني و أبوح إليه بأسراري و كل ما يختلج مشاعري …
نهلة مسحت على رأسي بعطف و قالت :
" رغد … لا تتزوجيه إذا لم تكوني ترغبين في ذلك … إنه كالأخ بالنسبة إليك ! أبقيه أخا فأنت بحاجة إليه كأخ لا كزوج ! "
" نهلة ! … "
و ضربت أنفي بإصبعها ضربة خفيفة و هي تقول :
" أليس كذلك ؟؟ "
عدت أحدق بها … في حيرة من أمري …
قلت :
" من أتزوج إذن ؟؟ "
هي ابتسمت و قالت بمكر :
" أخي حسام ! "
رفعت رأسي و صدمت جبينها بجبيني عمدا ثم جلست و أخذت هي تمثل دور المتألمة !
" آه … رأسي ! كسر في الجمجمة ! انجدوني ! "
قلت بنفاذ صبر :
" قلت لك ِ ! لا تتوبين !"
قالت و قد بدت عليها الجدية الآن :
" صدقيني يا رغد … إنه مهووس بك ! "
قلت :
" و الآخر كذلك ! لم تظنينه يلح علي بالزواج ؟ إما أن نتزوج أو يفتش عن وظيفة أخرى تبقيه قربي ! "
قالت ، تنظر إلي بعين شبه مغمضة و حاجبيها مرفوعين أقصاهما :
" من مثلك ! عاشقان في وقت واحد ! يا للحظ ! كم أنا مسكينة ! "
" قلت لك لا تتوبين ! أوه نهلة ! لسوف أطلب من خالتي التفتيش عن عريس لك حتى أتخلص منك كما تخلصت من دانة ! "
ضحكت نهلة و قالت :
" سأتزوج من شقيق زوجك حتى آتي للعيش معك ! لن تتخلصي مني ! "
و استمرت في الضحك …
الجملة أثارتني كثيرا … غضبت و قلت بانفعال لا يتناسب و دعابتها العفوية :
" قلت لك دعي وليد و شأنه … لا تأتي بذكر هذا ثانية أ فهمت ِ ؟؟ "
نهلة ابتلعت ضحكتها و نظرت إلي بشيء من التعجب و الحيرة …
" ما الأمر رغد ! كنت أمزح … لم انفعلت هكذا ؟؟ "
خجلت من نفسي فأنا لا أعرف لم انفعلت بهذا الشكل بينما هي تمزح ليس إلا …
بل ، و حتى لو كان كلامها غير مزاح … لم علي الانفعال هكذا ؟؟
اعتقد أن وجهي تورد … فنظرات نهلة توحي بأنها تلحظ شيئا غريبا على وجهي …
التفت نحو اليسار أخفي شيئا مما قد يكون ظاهرا على وجهي دون أن أملك القدرة على مواراته لكن توتري كان أوضح و أفصح من أن يغيب عن ذهن نهلة … التي تعرفني عز المعرفة …
" رغد … ماذا دهاك ؟؟ "
" أنا ؟ لا شيء … لا شيء "
و الآن استدرت كليا ، و أوليتها ظهري … بل و سرت نحو المجلة الموضوعة على المنضدة قرب سرير نهلة … متظاهرة بالبرود …
قالت تحاصرني :
" وليد غائب الآن ؟؟ "
قلت :
" لا … عاد إلينا منذ يوم أمس الأول … "
و أمسكت بالمجلة ، و جلست على السرير ، و أخذت أقلب صفحاتها و ألْهي نفسي بالتفرج على الأزياء و المساحيق و العطور … و حتى الأخبار السياسية و الرياضية … و صور اللاعبين !
" أوف ! "
أغلقت المجلة بسرعة ، بعد أن وقعت عيناي على صورة نوّار يبتسم !
يا إلهي ! كم أنفر من هذا الشخص ! رغم أنه محبوب من قبل الكثيرين و الكثيرات !

" ماذا دهاك ؟؟ "
" إنه ذلك المغرور ! من أمنيات حياتي … أن أتصفح مجلة ذات يوم ثم لا أجد صورة له فيها ! يا له من شخص بغيض ! أتساءل ما الذي يجذب هؤلاء البشر إليه ؟؟ دانة المسكينة ! "
" و لم مسكينة ..؟ ألست تقولين أنها تحبه ؟؟ "
" كثيرا ! إنه سيعود الليلة من رحلته و ستقيم الدنيا و تقعدها من أجله ! لابد أنها الآن تعد أطباق العشاء و الكعك من أجله ! الحمد لله إنني لست معها في المطبخ هذه الساعة ! "
و ضحكنا بمرح …
ثم قالت :
" و خطيبك سيرحل اليوم ؟ "
" نعم … خلال ساعتين "
" إذا … ألا يجدر بك أن تكوني معه الآن ؟؟ "
وقفت … و سرت في الغرفة بضع خطوات حائرة … فقد خرجت من منزلي منذ الصباح ، و هاهي الساعة تتجاوز الثالثة ظهرا … و لابد أن سامر ينتظر عودتي الآن …
قلت :
" إنه مع وليد … الكل محتفٍ بعودته و مشغول به ! من سيذكرني هذه اللحظة ؟؟ "
قالت :
" هل سيرحل وليد عاجلا ؟ "
" لا .. على ما أظن و أتمنى "
" تتمنين ؟؟ "
وقعت ُ في شركي ! قلت محاولة التصحيح و التعديل :
" أقصد نتمنى جميعا … فلا أحد يود رحيله و والداي سيحزنان كثيرا جدا كالمرة السابقة و التي سبقتها إن رحل … أتمنى أن يستقر هنا و يريح الجميع "
ربما كان الحمرة تعلو وجهي هذه المرة أيضا …
و الآن … إي شيء أشغل يدي به تغطية على اضطرابي هذا ؟ ألا يوجد في الغرفة مجلة أخرى …؟؟
وقع بصري على مجموعة زجاجات العطر أمام مرآة الغرفة ، فذهبت أليها أشمها واحدة تلو الأخرى …
أقبلت نهلة و وقفت إلى جانبي …
قالت :
" ربما لديه ارتباطات هامة هناك ! عمل … منزل … عائلة … زوجة ! "
استدرت إليها و قد اكفهر وجهي … و قلت بسرعة :
" إنه غير متزوج "
" أحقا ؟؟ "
كانت نظراتها تشكيكية مخيفة ! قلت :
" طبعا ! و هل تظنين أنه سيتزوج دون إبلاغنا ! مستحيل ! ما يبقيه هناك هو العمل … ليته يجد فرصة للعمل هنا و يستقر معنا … "
قالت :
" لتضمنوا عدم رحيله … زوجوه ! "
و أضافت و هي تبتسم بمكر :
" أنتم الثلاثة في ليلة واحدة ! و نتخلص منكم ! "
رفعتُ إحدى زجاجات العطر أمام وجهها بغتة و تأهبتُ لرش العطرعلى عينيها

" أوه لا لا رغد كنت أمزح ! "
و فرّت و صرت أطاردها حتى جلسنا على السرير نضحك بشدة
بعد قليل … قلت :
" علي العودة للبيت ! سامر ينتظر اتصالي ! "
و قمت ، متوجهة إلى الهاتف الموضوع على مكتب نهلة …
و اتصلت بالمنزل … و إذا بالدماء تتصاعد من جديد و بغزارة إلى وجهي … و نهلة تقترب مني و تراقبني …
" وليد ؟ إنها أنا "
" ( مرحبا … رغد ) "
" إمم .. أود التحدث إلى سامر "
" ( سامر … أظنه يستحم الآن ! هل تريدين شيئا ؟ ) "
" أأأ … أريد أن يأتي إلي ّ … هل لا أبلغته بأنني أنتظره ؟ "
" ( حسنا ) "
" شكرا "
" العفو … صغيرتي "
و أغلقت السماعة بصعوبة … فقد كانت يدي ترتجف !
و بدأت أتنفس بعمق و أشعر بالحر … و أيضا … أتصبب عرقا !
نهلة وقفت أمامي مباشرة تشاهد الاضطراب الذي اعتراني فجأة … بحيرة و فضول

" رغد … "
" نعم ؟؟ "
" لماذا تنفعلين كلما جيء بذكر وليد !؟ "
" أنا ؟؟ من قال ذلك !؟ "
و مدت نهلة يدها و تحسست جبيني براحتها …
" إنك تغلين ! وجهك أحمر ناضج و جبينك مبلل بالعرق ! "
أربكتني كثيرا كلمات نهلة … و حاولت التملص من نظراتها لكنها حاصرتني …
ابتعدت عنها و ذهبت إلى حيث أضع عباءتي لأرتديها استعدادا للمغادرة !

" و لكن خطيبك لم يحضر بعد ! "
" سأستعد … "
كنت أريد أن أنشغل بشيء بعيدا عن نظرات نهلة التي تخترق أعماقي …
كنت أضبط حجابي مولية إياها ظهري …
قالت :
" خطيبك شاب جيد يستحق فتاة رائعة مثلك ! "
تابعت ترتيب حجابي دون أن أعير جملتها هذه اهتماما …

قالت :
" و أخي شاب جيد و يستحق فتاة رائعة مثلك ! "
و لم ألتفت إليها ! حتى لا أدع لها مجالا لفتح الموضوع مجددا !
و تابعت ارتداء عباءتي …
" و وليد شاب جيد و يستحق فتاة رائعة مثلي ! "
استدرت فجأة نحو نهلة … باضطراب و توتر و انزعاج جلي شديد ! …
اصطدمت نظراتنا الحادة العميقة … و بقينا لبضع ثوان نحملق في بعضنا البعض …
نهلة أوقعت بي …
إنها خبيثة !
كنظراتها التي ترشقني بها الآن …
أتت نحوي … و رفعت يدها و أمسكت بعباءتي و سحبتها …
" رغد يا ابنة خالتي العزيزة … لن تخرجي من هنا حتى أعرف ما حكايتك مع وليد ! "

بعد عشر دقائق كنت أجلس في السيارة إلى جانب سامر …
" هل تحبين أن نتجول قليلا قبل العودة ؟؟ "
" كما تشاء "

قضينا قرابة الساعة نجول في شوارع المدينة … و نتبادل الأحاديث …
سامر … و الذي لم يجد الفرصة السانحة قبل الآن لفتح الموضوع ، سرعان ما تطرق إليه …
" الوقت يمضي يا رغد … لقد بدأت أضيق ذرعا بالوحدة هناك … لا أريد أن أخسر وظيفة ممتازة كهذه ، لكنني لا أريد أن أبقى بعيدا أطول من ذلك …




التصنيفات
منوعات

مطبخ منال العالم الحلقة السادسة تحميل ومشاهدة مباشرة طبق لذيذ

مطبخ منال العالم الحلقة السادسة .. تحميل ومشاهدة مباشرة

من هي منال؟
عشقت منال فن الطبخ فبادلها العشق نفسه .. تنوعت منال بأطباقها فمنها الشامية و اللبنانية والطبخات الخليجية والمغربية ومنها البحرية والوجبات السريعة.
فمنذ عام 1995 ومنال ترفرف مثل الفراشة جاهدة لنشر فنون طبخها والعمل الدؤوب على تعليم كل هاو لفن الطبخ. فقد أقامت منال دورات متخصصة في فن الطهي لسيدات المجتمع منذ عام 1995 حتى 2022.

وقد أقامت – نادي منال – الذي يضم في عضويته 6000 سيدة من الكويت والدول العربية.
ظهرت نجمة الطبخ أمام الشاشة الصغيرة فأحبتها وأحبها الجمهور.
فقد أعدت الكثير من برامج الطبخ في عام 2022 و 2022 على شاشة ال إم بي سي.
وتألقت بأصداراتها لمجلة "المطبخ" التي توزع مجانا كل ثلا شهور على السيدات العضوات.

وهي الان تقدم حلقات برنامجها الشهير مطبح منال العالم علي القناة الاولي بفضائية ابوظبي

وقد شاركت منال العالم في الكثير من مسابقات الطهي والمهرجانات منذ عام 1983.
منال العالم – أميرة الطهي – هي على دراية ومعرفة بما هو جديد في عالم الطبخ من خلال عملها الدؤب على تثقيف نفسها بكل جديد في عالم الطبخ.
هذه هي منال في سطور قليلة تعبر عن شخصية إكتسبت قلوب محبي الطبخ .. شخصية حملت إسمها عاليا مرفرفة به إلى أعلى المراتب محافظة على هويتها العربية الأصيلة.

والأن مع الحلقة السادسة من برنامج مطبخ منال العالم
مدة الحلقة : 53 دقيقة
حجم الملف : 231 MB
التحميل برابط واحد فقط مباشر
من خلال الضغط علي الرابط التالي
=========
/1Uemc
=========
باسورد فك الضغط
www.aonosa.com
==========

والان مع شرح مصور لمعرفة كيفية تحميل الحلقة وتنزيلها علي جهازك لمشاهدتها
بعد الضغط على رابط تحميل الحلقة سوف يظهر امامنا في اعلي الجانب اليمين من صفحة التحميل عداد تنازلي لمدة 5 ثواني بعدها سوف تظهر كلمة SkIP AD يتم الضغط عليها كما هو مبين بالصورة التالية:

بعدها سوف تظهر لنا صفحة التحميل المباشر وفي منتصف الصفحة سنجد الصورة التالية

وهى عبارة عن أختيارين للتحميل
الاختيار الاول
للتحميل بعضوية عادية مجانية نقوم بالضغط علي Slow Download
الاختيار التانى
للتحميل بعضوية متميزة يتم الضغط علي High Speed Download
كما هو موضوح بالصورة السابقة
وعليك أختيار الطريقة التى تناسبك

وفي حال الضغط علي التحميل بالعضوية المجانية نتظر حتي يكتمل العد التنازلى الي 30 ثانية كما موضح بالصورة:

ثم نكتب الكود السرى للتحميل كما بالصورة

ثم نقوم بالضغط على ستارت دونلود ونبدا التحميل كما هو مبين في الصورة:

ثم نبدا عملية تنزيل الحلقة ثم يتم فك الضغط عن الحلقة ومشاهدتها
اتمني ان تنال الحلقة اعجابكم
العودة الي الصفحة الرئيسية لحلقات مطبخ منال العالم بالضغط علي الرابط التالي

ط¬ظ…ظٹط¹ ط­ظ„ظ‚ط§طھ ظ…ط·ط¨ط® ظ…ظ†ط§ظ„ ط§ظ„ط¹ط§ظ„ظ….. طھط­ظ…ظٹظ„ ظˆظ…ط´ط§ظ‡ط¯ط© ظ…ط¨ط§ط´ط±ط©




خليجية