التصنيفات
منتدى اسلامي

الحلقة التاسعة صلي صح

خليجية

القيام في الركعة الثالثة والرابعة
فإذا فرغ من التشهد الأول وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم لأن هذا هو الأفضل ينهض بعده مكبرا قائلا الله أكبر رافعا يديه
كما ثبت هذا من حديث ابن عمر رضي الله عنهما عند البخاري رحمه الله

خليجية

حتى يأتي بالثالثة من المغرب وحتى يأتي بالثالثة والرابعة من الظهر والعصر والعشاء ويقرأ الفاتحة ، وتكفيه الفاتحة بدون زيادة كما ثبت هذا في حديث أبي قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الركعتين الأخيرتين بفاتحة الكتاب ، وإن قرأ زيادة في الظهر في بعض الأحيان فحسن لما ثبت في حديث أبي سعيد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الأولين من العصر مقدار ما يقرأ في الأخيرتين من الظهر ، وهذا يدل على أنه كان يقرأ في الأخيرتين من الظهر زيادة على الفاتحة بعض الأحيان فإذا قرأ زيادة فلا بأس بل هو حسن في بعض الأحيان وفي غالب الأحيان يقتصر على الفاتحة في الظهر ، جمعا بين حديث أبي سعيد وحديث أبي قتادة فإذا قرأ في الثالثة والرابعة من الظهر زيادة على الفاتحة في بعض الأحيان فهو حسن عملا بحديث أبي سعيد وإذا ترك ذلك في غالب الأحيان فهو أفضل عملا بحديث أبي قتادة لأنه أصح وأصرح من حديث أبي سعيد فيفعل هذا تارة وهذا تارة
خليجية

وأما الثالثة والرابعة من العصر والعشاء والثالثة من المغرب فليس فيهما إلا قراءة الفاتحة فلا يستحب فيها الزيادة على الفاتحة لعدم الدليل على ذلك .
خليجية

الركوع والرفع منه والسجود في الركعتين الأخيرتين
ثم إذا فرغ من الفاتحة في الثالثة والرابعة من العصر والعشاء والثالثة من المغرب كبر راكعا الركوع الشرعي ويفعل فيه كما تقدم ثم يرفع قائلا سمع الله لمن حمده إذا كان إماما أو منفردا أما إذا كان مأموما فيقول ربنا ولك الحمد ثم يكمل الإمام والمأموم والمنفرد الذكر الوارد في ذلك كما تقدم ثم ينحط ساجدا قائلا الله أكبر
ويسجد كما تقدم ثم يجلس بين السجدتين ثم يسجد السجود الثاني كل ذلك كما تقدم
ويفعل في الركعة الرابعة كما فعل في الركعة الثالثة سواء بسواء وهكذا الثالثة في المغرب سواء بسواء
خليجية

أما الفجر فليس فيها ثالثة أو رابعة فالفريضة ركعتان وهكذا الجمعة ركعتان وهكذا العيد ركعتان يقرأ فيهما بالفاتحة وما تيسر معها من القرآن الكريم كما هو معلوم من سنة النبي صلى الله عليه وسلم ويتحرى في ذلك ما هو معلوم من سنة النبي صلى الله عليه وسلم .

خليجية

[/CENTER]




بارك الله فيك



التصنيفات
منوعات

رواية انت لي كاملة من البداية حتى النهاية,الحلقة 9

انت لي : الحلقة التاسعة

أخيرا جاء دوري !

صرتم تعرفونني جميعا …

اسمي رغد ، و أنا يتيمة الأبوين أعيش في بيت عمّي الوحيد شاكر منذ الطفولة .
أنهيت دراستي الثانوية مؤخرا و أفكر في الالتحاق بكلية للفنون و الرسم . أعشق الرسم كثيرا و أنا ماهرة فيه .
الجميع يعرفني برغد المدللة ، حيث أنني تعودت منذ الصغر الحصول على كل ما أريد ، و بأي طريقة !
اليوم نقيم في منزلنا الصغير حفلة متواضعة بمناسبة تخرجي من المدرسة الثانوية . لم يتسن لنا إقامتها قبل الآن لأن والدتي ـ أي زوجة عمي ـ كانت متوعكة الصحة .
في الواقع ، صحة والدتي ليست على ما يرام منذ سنين …

دانه تبالغ في وضع المساحيق لتبدو ملفتة للنظر !

رغم أنها لم تكن ترحب بفكرة الحفلة ، إذ أننا لم نقم حفلة عند تخرجها ، إلا أنها مصرة على سرقة الأضواء مني هذه الليلة !

" إنها حفلة بسيطة و لا تقتضي منك كل هذا ! تبدين كعروس بكامل زينتها ! "

قلت لها و أنا واقفة أراقبها و هي ( مزروعة ) أمام المرآة منذ ساعات !

لم تلتفت إلي ، و قالت :

" ما دمنا قد دعوناهن، فلنبهرهن ! قد تعجب بي إحداهن فتخطبي لأخيها مثلا ! "

و ابتسمت بدهاء !
أنا أعرف من تقصد تحديدا … لديها صديقة من عائلة ثرية جدا و شقيقها رجل تحلم نصف فتيات العالم بالزواج منه ، أما النصف الآخر فيبغضه بشدة !
إنه لاعب كرة قدم مشهور و صوره تملأ الصحف و المجلات و برامج التلفاز أيضا!

قلت :

" لا أعرف ما الذي يعجبكن في شخصية كهذه ! إنه حتى لا يتوقف عن توزيع الضحك و الابتسامات و كأنه مهرج ! "

نظرت إلي بحدة من خلال المرآة ، ثم قالت :

" على كل ٍ ، الأمر لا يعنيك فأنت أخذت نصيبك و انتهى دورك ! "

ثم انشغلت بتزيين خصلة من شعرها بسائل ملمّع …
صرفت نظري عنها ، إلى يدي اليمنى ، بالتحديد إلى إصبعي البنصر ، و بمعنى أدق ، إلى خاتم الخطوبة الذي أضعه منذ سنين …

بمجرد أن بلغت الرابعة عشر من عمري أي قبل ثلاث سنوات و أكثر ، تم عقد قراني على ابن عمي سامر …
و بقينا مخطوبين حتى إشعار آخر .
سامر … يكبرني بخمس سنوات تقريبا ، و ما أن تخرج من الثانوية حتى بادر بطلب الزواج مني
والدي ، بل و والدتي و دانة أيضا … الجميع كان يريد ذلك ، فأنا أصبحت فتاة بالغة و لم يكن من الممكن بقائي و ابن عمي في بيت واحد دون حرج على كلينا
عدا عن ذلك ، فإن سامر يحبني بجنون !
كما و أنني كنت السبب في الحادث الذي شوه وجهه ، و قلل فرصه لنيل إعجاب الفتيات قطعا
أما أنا ، و بالرغم من كوني جميلة أيضا ، إلا أن هذا الخاتم يصرف الجميع عن الالتفات إلي …
على أية حال نحن لا نفكر في الزواج الآن فسامر لا يزال يبحث عن وظيفة و أنا أطمح إلى الحصول على شهادة جامعية …

نبهتني دانة من شرودي الذي لاحظته من خلال انقطاعي عن التعليق المستمر على مظهرها

قالت :

" أين سرحت ؟ ألن تبدلي ملابسك ؟ إنهن على وشك الوصول ! "

غادرت غرفتها و اتجهت إلى غرفتي ، حيث ارتديت فستاني الجديد الرائع … و الذي أضطر والدي لشرائه لي رغم ارتفاع ثمنه ، فقط لأنني قلت : أريده لي !
كان فستانا خمري اللون مطرزا بخيوط ذهبية ، طويل الذيل ، و بدون كمّين ، مما يسمح للندبة القديمة في ذراعي اليسرى بالظهور …
أكملت زينتي و تحليت بطقم العقد الذهبي الذي أهدتني إياه والدتي قبل أيام …
حينما لففت السوار حول معصمي الأيسر ، لم يبدُ منظره متناسقا مع الساعة …
إذ أن السوار ذهبي بينما الساعة فضية اللون …
هممت بخلعها ، لكنني لم أستطع … لا أريد أن أبقيها بعيدة عني في هذه الليلة …
لطالما كانت قريبة مني و ملتصقة بي …
لم أكن آبه لتعليقات زميلاتي المزعجة حول ارتدائي لساعة رجالية !
إنها شيء لا أستطيع التخلص منه … تماما كهذه الندبة !
نزعت السوار الذهبي ، و حاولت لفه حول معصمي الأيمن ففشلت !

" سحقا ! "

صحت بغضب ، في ذات اللحظة الذي طرق فيها الباب …
لابد أنها دانه جاءت تقارن بين مظهرينا كالعادة !

" ادخل "

قلت ذلك و أنا مازلت أحاول إغلاق السوار بيدي اليسرى حول معصمي الأيمن دون جدوى

" مساء الخير ! "

لم يكن هذا صوت دانه ، بل سامر

رفعت بصري إليه و باندفاع قلت :

" سامر ، هل لا أغلقت هذه قبل أن أحطمها ؟ "

و أقبلت نحوه أمد إليه بمعصمي الأيمن و بالسوار …

" رويدك ! هاتي .. "

و أغلق السوار حول يدي اليمنى ، فسحبتها إلا أنه أمسك بها و قال :

" تبدين رائعة ! جدا "

تورد خداي خجلا .. ثم قلت :

" مساء النور … ! هل قلت ُ ذلك ؟ "

ابتسم ، و قال :

" لا أظن ! "

" إذن مساء النور ! "

ثم سحبت يدي فأطلقها
توجهت إلى سريري ألملم الأشياء التي بعثرتها أثناء تزيين نفسي ، و دخل سامر و أغلق الباب …

" رغد "

ناداني بصوت مرح و بابتسامة مشرقة ، و سعادة تملأ عينيه

" نعم ؟ "

أقبل نحوي ، و عاد يمسك بيدي و قال :

" لدي خبر سار جدا "

ابتسمت و قلت :

" هات ؟ "

" لقد عثرت على فرصة ذهبية للعمل في وظيفة مرموقة "

فرحت كثيرا ! قلت بسرور :

" حقا ! أوه أخيرا … ممتاز ! "

شد سامر قبضته على يدي و قال منفعلا :

" أخيرا ! كم أنا سعيد و لا يتسع صدري لفرحتي هذه ! سأحصل على راتب عظيم ! "

بالنسبة لنا فهذا شيء مهم جدا ، لأن أحوالنا المادية كانت في انحطاط بسبب ظروف الحرب ، و كنا بحاجة لدعم مادي جيد .

قلت :

" متى تباشر العمل ؟ "

" حالما أنهي الإجراءات اللازمة . سأحاول إتمامها خلال يومين أو ثلاثة "

" وفقك الله "

قرب سامر يدي من صدره ، و قال :

" يجب أن نحدد موعد الزواج "

تفاجأت ، فنحن لم نتحدث عن الزواج بجدية بعد …
حالما رأى سامر علامات التعجب ظاهرة على وجهي قال :

" عملي سيكون في مدينة أخرى ، و أريد أخذك معي "

سحبت يدي مجددا ، في توتر ..

فالخبر قد فاجأني ، و لم يعجبني … قلت :

" في مدينة أخرى ؟ … لم عليك الذهاب لمدينة أخرى ؟ "

قال :

" تعرفين كم هو صعب العثور على وظيفة جيدة بسبب ظروف البلد … إنها فرصة لا يمكنني رفضها مطلقا . أخبرت والدي ّ فشجعا ذهابي "

صرفت نظري عنه إلى الأرض بضع ثوان ، ثم عدت أنظر إليه و قلت :

" و شجعا زواجنا ؟ "

ابتسم ، و قال :

" لم أذكر ذلك لهما بعد . أود أن نناقش الأمر نحن أولا "

من البرود الذي اعترى تعابيري أدرك سامر عدم موافقتي ، فقال :

" لم لا ؟ "

قلت :

" و الكلية ؟؟ "

قال :

" الكلية … هل هناك ضرورة لها ؟ "

" بالطبع … أريد أن أدرس ، إنها فرصتي "

صمت سامر قليلا ، ثم قال :

" اصرفي نظر عنها يا رغد أرجوك … أنا لا أريد تضييع الفرصة ، كما لا أريد العيش وحيدا هناك … تعلمين أنني لا أستطيع الابتعاد عنك … "

و أخذ ينظر إلى نظرات رجاء و أمل …
كنت على وشك قول : لنؤجل النقاش في الأمر لوقت أنسب لأن ضيفاتي على وشك الوصول ، إلا أن طرق الباب سبقني ، و دخلت دانة مباشرة و هي تقول :

" رغد ! ألم تنتهي ؟ وصلت نهلة ! "

التفتنا أنا و سامر نحو دانة ، و التي أخذت تحدق بي قليلا ثم التفتت إلى سامر و قالت :

" أنت هنا سامر ؟ قل لي كيف أبدو ؟ أليس فستاني أكثر جمالا من فستان رغد ؟ "

سامر أخذ يدور ببصره بيننا ثم قال مداعبا :

" أنا لا أصلح للحكم بين خطيبتي و أختي ! فخطيبتي ستبدو أجمل في كل مرة ! "

ثم انصرف مسرعا و هو يضحك .
بقينا نحن الاثنتان كل منا تتأمل الأخرى ، حتى وقعت عينا دانه على ساعة يدي ، فقالت بحدة :

" رغد ! ستبدين في منتهى السخافة هكذا ! اخلعيها و لا تحرجينا أمامهن ! "

نظرت إليها بغضب و قلت بعناد :

" لن أخلعها ، و سأظل الأجمل أيضا ! "

في غرفة الضيوف حيث نقيم الحفلة ، وجدت نهلة و سارة ، ابنتا خالتي قد وصلتا و كانتا أول من حضر .

" واو ! فستان رائع ! ما أجمله يا رغد ! "

قالت نهلة و هي تبعد يدها بعد مصافحتي …
نهلة كانت صديقة طفولتي الأولى ، و انتقلت مع عائلتها للعيش في هذه المدينة مثلنا أيضا منذ سنين ، و لا تزال أفضل صديقة لدي .
أما سارة فهي الشقيقة الوحيدة لنهلة ، و تصغرني بست سنوات ، و تلازم نهلة كالظل !

" هل أعجبك حقا ؟ اشتراه والدي بسعر مرتفع ! إنني أعامله كأي قطعة من حليي هذه ! "

ابتسمت نهلة و قالت :

" كم أحسدك ! لديك أب يدللك كما لا يدلل والد ابنته ! رغم أنك لست ابنته الحقيقية ! "

هذه الكلمة تزعجني كثيرا ، فأنا لا أحب أن يشير أحد إلى والدي ّ بأنهما ليسا والدي ّ الحقيقيين . إنني اعتبرتهما كذلك منذ الصغر و لا أعرف والدين غيرهما مطلقا .

قلت بنبرة مازحة :

" لأنني البنت الصغرى ، و آخر العنقود … يجب أن أتدلل ! "

ثم نظرت إلى سارة و قلت :

" أليس كذلك سارة ؟ "

أجابت ببرود :

" كما تقول أختي "

رفعت نظري عن هذه الفتاة البليدة ، و عدت أخاطب نهلة :

" و كيف حال خالتي و زوج خالتي ؟ و حسام ؟ "

أجابت :

" بخير جميعا ! حسام أوصلنا إلى هنا و أظنه يلقي التحية على والدك الآن "

ثم أضافت ، و هي تنظر إلي من زاوية عينها بخبث :

" و على فكرة ، هو يبعث إليك أيضا بتحية حارة مشتعلة !! "

رفعت إصبعي السبابة الأيمن و ضربت جبينها ضربة خفيفة و أنا أقول :

" لا تتوبين ! "

و انبعث ضحكاتنا تملأ الأجواء .

ما إن حضرت صديقتنا الثرية حتى استقبلتها دانه استقبالا حميما ، و أولتها اهتماما مركزا طوال الحفلة !
أتساءل … هل هذا ما يحدث مع جميع الفتيات !
هل يجذبن العرسان إليهن بهذه الطريقة ؟؟
حقيقة لا أعرف !

بينما كنا في أحاديثنا المتواصلة في الحفلة ، سألتني هذه الصديقة :

" هل أنت مخطوبة ! "

و كانت تنظر إلى خاتم الخطوبة المطوق لإصبعي ، و في دهشة واضحة !

تولت دانة الإجابة بسرعة :

" ألم أخبرك مسبقا ؟ إنها و شقيقي مرتبطان منذ زمن ! "

قالت الصديقة :

" و لكن … تبدين صغيرة ! "

و مرة أخرى تدخلت دانة قائلة :

" تصغرني بعامين و بضعة أشهر ، لكن حجمها صغير ! "

صحيح أن طولي لا يقارن بطول دانه أو سامر ، لكنني لست قصيرة ! بل هما الطويلان كما هما أبي و أمي !
إنني أبدو بالفعل لست من هذه العائلة !

قلت مداعبة :

" هذا يجعلني قادرة على ارتداء الأحذية الأنيقة ذات الكعب العالي المتماشية مع الموضة ! على العكس من دانة ! "

و ضحكنا جميعا بمرح …
قضينا سهرة ممتعة أنستني تماما موضوع سامر الأخير .
و بعد الحفلة ، أويت إلى فراشي مباشرة و نمت بسرعة ، دون أن يخطر الموضوع ببالي .
في اليوم التالي ، و فيما أنا منشغلة برسم لوحة جديدة في غرفتي ، جاءني سامر …

" ألم تتعبي ؟ قضيت فترة طويلة في الرسم ! "

" الرسم لا يتعبني مطلقا يا سامر ، بل أهواه و أجد راحة كبرى أثنائه و سعادة غامرة لا أجدها مع أي شيء آخر "

قال :

" و لا حتى معي أنا ؟؟ "

كان سامر يقف إلى جانبي يتأمل رسمي الجديد … و كنت أنا أدقق النظر في اللوحة و ألقي عليه نظرة بين الفينة و الأخرى
و حين نطق بجملته الأخيرة هذه ، أطلت النظر إليه ، فشعرت بالخجل و طأطأت رأسي

" رغد … "

لم أجب …
مد سامر يده فامسك بوجهي و رفعه للأعلى …

قال :

" رغد … هل فكرت بموضوعنا ؟ "

في تلك اللحظة فقط تذكرت الموضوع !
آه يا إلهي كم هي ضعيفة ذاكرتي !
سامر كان يتحدث باهتمام … فالأمر يعني له الكثير ، و قد قضى وقتا طويلا في البحث عن عمل …
لم أشأ أن أصيبه بخيبة بقولي : كلا

فقلت :

" لازلت أفكر … "

سامر قال بنبرة مليئة بالرجاء :

" أرجوك يا رغد … يجب أن أبدأ الإجراءات المطلوبة قبل أن تضيع الوظيفة "

نظرت إليه و قلت :

" ماذا لو … عملت أنت هناك ، و أكملت دراستي أنا هنا … ثم … "

لم أتم جملتي ، إذ أن سامر هز رأسه اعتراضا و قال :

" لا … إما أن نذهب سويا … أو نبقى سويا … "

كنت أدرك أن سامر لا يستطيع الابتعاد عنا ، كما أن علاقاته بالآخرين محدودة و كثيرا ما كان يتجنب الاجتماعات المختلفة ، ليتلافى الحرج من وجهه المشوه .
حتى أنه حين أراد إكمال دراسته ، اختار مجالا لا يدع له الفرصة للاحتكاك بالآخرين إلا نادرا
سامر … هو شخص هادئ و مسالم … و طيب القلب …

قلت :

" دعنا نأخذ برأي أبي و أمي كذلك … يجب أن تتم أنت الإجراءات الآن ، فيما نفكر بروية "

ابتسم سامر و قال :

" سأذهب الآن لإنجاز ذلك ، و أعرض الأمر على والدي ّ الليلة ! سنفاجئهما ! "

ابتسمت ابتسامة قلقة حائرة ، و تركته يذهب و واصلت رسم لوحتي …
كنت مصرة على إنجاز تلك اللوحة بأسرع وقت …

و في الليل ، تركت سامر يذهب إلى غرفة والدي لعرض الفكرة ، فيما بقيت في غرفتي في قلق و حيرة … و أخذت أفكر …
و يبدو أن كثرة التحديق في اللوحة أصابت عيني بل و جسدي بالإعياء ، فأغمضتهما و لدهشتي استسلمت للنوم !

أفقت بعد ذلك فزعة على صوت طرق متواصل على الباب …

نهضت عن سريري بفزع … و أصغيت إلى الهتاف …

" رغد … رغد افتحي … افتحي بسرعة ! "

كانت دانة !

سرت إلى الباب بسرعة و ارتعاش و أنا في قمة القلق …

و قبل أن أصل إليه رأيته ينفتح و تدخل دانة في انفعال …

كانت في حالة يصعب علي وصفها …

كان جسدها يرتعش ، و أنفاسها تتضارب و تتلاحق بسرعة عبر فيها المفغور … ذراعاها مفتوحتين … و يداها مرفوعتين
و أصابعها منفرجة ، و تهتز بشدة …
و الدموع تنهمر بغزارة على خديها

قلت في هلع و أنا أرفع يدي إلى قلبي من الذعر :

" دانه … ماذا حدث ؟؟ "

" رغد … رغد … "

و عادت تلهث …

" رغد … رغد … أخي … أخي … "

تجمّدت و انحبس نفسي الأخير في صدري …

حاولت قول : ماذا …

ألا أنني عجزت من الذعر …

هززت رأسي و أنا أشد الضغط بيدي على صدري فوق قلبي ، كمن يحاول حماية قلبه من تلقي صدمة ما …

كانت دانة تحاول النطق و عجزت إلا عن إصدار أصوات مبهمة ، و أشارت إلي أن اقترب …

خطوت خطوة نحوها و نطقت أخيرا :

" سامر … "

هزّت دانة رأسها و قالت بصوت لا أعرف من أين خرج …

" و …

و …

وليد …

وليد عـــــــــــــــــــــــــــــ اد "

للحظة … ظللت أحدق في دانة … في تشتت
لم أكن أعرف … هل هذا واقع أم أحد أحلامي … ؟
تلفت من حولي علّي أرى شيئا واضحا أكيدا بالنسبة لي …
كل شيء كان مبهما …

دانة عادت تقول :

" وليد قد عاد … عاد يا رغد … عاد "

لم تكن كلمات واضحة بالنسبة لي … و بقيت واقفة على نفس الوضع …
فأقبلت دانة نحوي و أمسكت بكتفي و ضغطت عليهما …
لمجرد إحساسي بيديها على كتفي أدركت أنه ليس حلما

لم أشعر بأي شيء يتحرك في جسدي لكنني رأيت الجدران تتحرك بسرعة و الأرض تجري من تحت قدمي ّ و الطريق يقودني إلى خارج الغرفة …

و أطير …
أطير …
نحو مصدر أصوات البكاء التي أسمعها منبعثة من مكان ما في المنزل …
بالتحديد … مدخل المنزل …
و عند أعلى الدرجات المؤدية إلى المدخل …
توقف الكون فجأة عن الحركة من حولي …
و ترنحت ذراعاي إلى جانبي ّ …
و تشبثت أنظاري بالصورة التي ظهرت أمامي …
و تمركزت فوق العينين السوداوين اللتين تعلوان الرأس العريض الثابت فوق ذلك الجسد الطويل ….




قدرتي تملين قسم الروايات بروايه وحده
اشكرك على مواضيعك المميزه مثلك



بارك الله فيكي حبيبتي



التصنيفات
المواضيع المتشابهة للاقسام العامة

الحلقة الخامسة والاخيرة من برنامج الكاميرة الخفية

خليجية

السلام عليكم ورحمة الله يا بنآآآآآآآآآآت …..

اقدم لكن اليوم

خليجية

والاخيرة

يا ترى من الضحيـــة …… ؟ ؟ ؟

انتو على نار تعرفو ميـــــــــــــن ؟ ؟ ؟

حدا مارح تتوقعوه _____

هي

* ام جوجو* حبيبة الكل

اكيد الكل بيعرف طيبة ام جينا ومعظمكم لمس هالشي

وانا كنت متأكدة من طيبتها …. بس فاجئتني كتير خليجية

طلعت طيبة زيادة عن اللزوم خليجية وخلتني استسلم لطيبتها وصفاء قلبها وقفت المقلب وخبرتها انه مقلب عشان بصراحة مات قدرت كفي .. يعني ما في كلام يخليها تتنرفز بل وفوقها بكل طيبة خاطر سالتني لو مزعوجة من اي شي … ياروحي وقلبها عليي كمان

ياريتني متلك هادية ورايقة لهالدرجة خليجية

اترككم مع الحوار يلي دار بيتني وبينها

خليجية

رميت بلاي عليها مع انها والله ترد بسرعة على كل الرسايل

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية
شفتو قالتلي انتي مالك زعلانة ليه خليجية هاد يلي خلاني استسلم لها
خليجية

خليجية

خليجية

وبانتظار الرد منها ربنا يستر مابعرف شو بدها تعمل فيني خخخخ خليجية

بس هي بتمون على قلبي …. وكل الاداريات والمشرفات في المنتدى ارق من النسيم طبعا بوجود عضوات رائعات مثل عضوات ازياء

اتمنى تكون الحلقة نالت اعجابكم

وكل سنة وانتم بالف خير ياااااارب

ما تنسو يا بنات تصوتو لافضل مقلب

http://fashion.azyya.com/426896.html
عشان صاحبته رح تنال
خليجية

خليجية




هههههههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههههههههه



ييييييييييي يا حياتي يا أم جينا شو طويلة بال ما شاء الله عنك
صعب انك تتنرفزي مو متلي ههههههههههههه
فعلا انت المثل الأعلى للكل في المنتدى

شكرا يا سوسو ع سلسلة حلقاتك الله يعطيك العافية يا رب




يا هلا ومرحب فيكم

شفتي يا امولة ما قدرت عليها ابدا ههههه

شكرا ليكي على مرورك ……

ما تنسوا التصويت




هههههههههههههههههه يييي ع ام جوجو شوو رايقة لو كنت اناا كنت عطيتك كفففف ههههههههههه كتير حلوة هالكاميرا الخفية