و كذلك يوجد كثيرون لديهم قوة في الجسد و لكن لديهم اعاقة في الارادة و العزيمة
اترك لك التعليق يا من تنعم بجسم سليم
ربنا يعافينا يارب
مشكورة
قال الغزالي رحمه الله :
إذا رأيت الله يحبس عنك الدنيا ويكثر عليك الشدائد والبلوى ..
فاعلم أنك عزيز عنده .. وأنك عنده بمكان ..
وأنه يسلك بك طريق أوليائه وأصفيائه .. وأنه .. يراك ..
أما تسمع قوله تعالى .. (( واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا ))
إن الخيل إذا شارفت نهاية المضمار بذلت قصارى جهدها .. لتفوز بالسباق ..
فلا تكن الخيل أفطن منك .. !
فإنما الأعمال بالخواتيم
قال أحد السلف :
( المخلص : الذي يستر طاعاته كما يستر عيوبه )
جسمي على البرد لا يقوى .. ولا على شدة الحرارة ..
فكيف يقوى على حميم .. وقودها الناس والحجارة ؟؟ ..
" الامام الشافعي " ..
ما رأيك لو تفعل أحدها غدا
الدعاء في جوف اليل
هدية بسيطة لأحد الوالدين
صلة قريب لم تره منذ أشهر
التسامح مع انسان غاضب منك
نصيحة أخوية ودية لإنسان عاص
رسم بسمة على شفة يتيم
صدقة لا تخبر بها أحد
قراءة سورة البقرة
صلاة الضحى
قال ابن تيميه
" والاستغفار أكبر الحسنات وبابه واسع .. فمن أحس بتقصير في قوله أو عمله أو حاله أو
رزقه أو تقلب قلبه .. فعليه بالتوحيد والاستغفار .. فيهما الشفاء إذا كان بصدق وإخلاص "
قال الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله – :
" أفضل الدعاء .. اللهم إني أسألك الأنس بقربك "
يتحقق لمؤمن فيها أربع ..
1. عز من غير عشيرة 2. علم من غير طلب
2. غنى من غير مال 4. انس من غير جماعه
فاحرص على هذه الدعوة لك ..
تبسم ..
فإن هناك من ..
يحبك .. يعتني بك .. يحميك .. ينصرك .. يسمعك .. يراك ..
هو الرحمن ..
الدنيا مسألة حسابية ..
خذ من اليوم عبرة .. ومن الغد خبرة ..
اطرح عليهم التعب والشقاء .. واجمع عليهم الحب والوفاء ..
" وتوكل على رب الأرض والسماء "
قال أحد السلف
إن الله ضمن لك الرزق فلا تقلق .. ولم يضمن لك الجنة فلا تفت ..
واعلم أن الناجين قلة .. وأن زيف الدنيا زائل .. وأن كل نعمة دون الجنة فانية ..
وكل بلاء دون النار عافية ..
فقف محاسبا لنفسك قبل فوات الأوان
و يقول أخر
إذا انكشف الغطاء يوم القيامة عن ثواب أعمالهم .. لم يروا ثوابا أفضل من ذكر الله تعالى ..
فيتحسر عند ذلك أقوام فيقولون : ماكان شيء أيسر علينا من الذكر ..
فاللهم ارزقنا ألسنة رطبة بذكرك وشكرك ..
آمين ..
قل دائما ..
اللهم اشغلني بما خلقتني له ..
ولا تشغلني بما خلقته لي ..
لما كبر خالد بن الوليد ..
أخذ المصحف .. وبكى وقال .. " شغلنا عنك الجهاد " ..
فكيف و نحن الآن .. مالذي شغلنا عنه …
غير الدنيا وحطامها ..
فاللهم اجعلنا من أهل القرآن وخاصته يارب ..
تخيل ..
أنك واقف يوم القيامة وتتحاسب .. ولست ضامن .. دخول الجنة ..
وفجأة تأتيك جبال من الحسنات ..
هل تدري من أين ؟
من الاستمرار بقول .. سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم ..
يقول الشيطان عجبا من بني آدم ..
يحبون الله ويعصوه .. ويكرهوني ولا يعصوني ..
فاسأل الله الكريم أن يجعلنا ممن نحبه ولا نعصيه ..
جعلك الرحمن ممن ينادى في الملأ .. أني أحب فلان فأحبوه
—
سبحان الله والحمد لله والله اكبر ولله الحمد
—
إذا كان أول ليلة من رمضان صفدت الشياطين مردة الجن ، وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب ، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب ونادى مناد : يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر ، ولله عتقاء من النار
وجزاك الجنه
/ القناعه /
تعرَيفْ القناَعة
[القَناعْة ] هيَ الرضْا بَمْا قسَمْ اللّه و لَوْ كاَنْ قليَلاً و هيَ عدَمْ
التطَلعْ إلىْ ماَ فيَ ايَديْ الآخرَينْ و هيَ علاَمْة علَىْ صَدقْ الايَمانْ .
مراتب القناعة :
* المَرتبْة الأعَلىْ :
أنَ يَقتنْع بالبُلغْة مَنْ دَنياْه و يَصرْف نفَسْه عَنْ التَعرْض لَمْا سَواهْ .
* المَرتبْة الأوَسْط :
أنَ تنَتهيْ بَه القَناعْة إلَىْ الكَفايْة و يحَذْف الفَضوْل و الزيَادْة .
* المَرتبْة الأدَنىْ :
أنَ تنتَهيْ بَه القَناعْة إلَىْ الوَقوفْ عَلىْ مَا سَنحْ ، فلَا يَكرْه مَا أتاَه وَإنَ كاَنْ كَثيْراً ،
و لَا يطَلبْ مَا تعَذرْ و إَن كَانَ يسَيراً .
آثار القناعة :
1.امَتلْاء القَلبْ بالإَيمْان بالله سَبحانْه و تعَالىْ و الثَقْة بَه و الرَضْا
بمَا قَدر و قَسْم .
2. الحَياة الطَيبْة .
3. تحَقيْق شَكر المَنعْم سَبحانْه و تعَالىْ .
4.الفَلاحْ و البَشرْى لمَن قَنعْ .
5 . الوَقايْة مَنْ الذَنوْب التَيْ تفَتكْ بالَقلبْ و تَذهْب الحَسنْات
كاَلحسْد و الغَيبْة و النَميمْة و الكَذْب .
6. حَقيقْة الَغنىْ فَيْ القَناعْة .
7. الَعزْ فَي القَناعْة و الذَلْ فَيْ الطَمعْ .
8. القَانْع تعَزفْ نفَسْه عَنْ حَطامْ الدَنيْا رغَبةً فيَمْا عَنْد الله .
9.القَنوْع يحَبْه الله و يَحبْه الناَسْ .
10. القَناعْة تشَيعْ الألفة و المحَبة بَينْ النَاسْ
مَنْ الأسَباْب المَؤديْة للَقناعْة :
1.الاسَتعانْة باللّه و الَتوكلْ عَليْه و التَسليْم لقَضائْه و قَدرهْ .
2. قَدرْ الدَنيْا بقَدرْها و إنَزالهْا منَزلتهْا .
3.جَعلْ الهَمّ للآخرَة و التَنافْس فيَهْا .
4. النَظر فيْ حَالْ الصَالحيْن و زهَدهْم و كْفافهَم و إعَراضهْم عنَ الدَنيْا و مَلذاتْها .
5. تَأمل أحَوالْ مَنْ هَمْ دوَنكْ .
6. مَجاهْدة النَفسْ علَى القَناعْة و الكَفافْ .
7. مَعرفْة نعَم الله تعَالْى و التَفكرْ فيَها .
8. أنَ يعَلْم أن لبَعْض النعَيْم ترَة و مفَسْدة .
9.أنَ يعَلمْ أن فَيْ القَناعْة راحَة النَفسْ و سَلامْة الصَدْر واطَمئنْان الَقلبْ .
10. الدَعاْء .
11. تقَويةْ الإيَماْن باَلله تَعالىْ وتَرويْض القَلبْ علَى القَناعْة والَغنْى .
12. اليَقيْن بأن الَرزْق مكَتوْب و الإنَساْن فَيْ رَحْم أمَه .
13.تدَبْر آياَتْ الَقرآن العَظيمْ لا سَيمْا مَا تتَحدْث عَنْ الَرزْق والاكتَسْاب .
14. معَرفة حَكمْة الله تعاَلى فَيْ تَفاوْت الأرَزاقْ والمَراتبْ بيَن العَباْد .
15.الَعلْم بأَن الرَزْق لا يخَضْع لمَقايْس البَشرْ مَنْ قَوْة الَذكاْء و كَثرْة
الحَركةْ و سَعْة المَعارْف .
16. العلَمْ بأنْ عَاقبْة الغنَى شَرْ و وَباْل عَلْى صَاحْبه إذَا لمَ يكَنْ
الاكْتسَاب و الصَرفْ مَنهْ بالَطرْق المَشروعْة .
17. النظَر فْي التَفاوْت البَسيْط بيَن الغَنيْ و الَفقيْر علَىْ وجَه
يقَولْ الرَسْول صَلْى الله علَيهْ و سَلم :
( قد أفلح من أسلم ، ورُزق كفافًا، وقَنَّعه اللّه بما آتاه )
من دعابات الألباني وابن باز وابن عثيمين رحمهم الله
ركب أحد طلبة العلم مع الشيخ الألباني رحمه الله في سيارته وكان الشيخ يسرع في السير
فقال له الطالب : خفف يا شيخ فإن الشيخ ابن باز يرى أن تجاوز السرعة إلقاء بالنفس إلى التهلكة .. فقال الشيخ الألباني رحمه الله : هذه فتوى من لم يجرب فن القيادة
فقال الطالب : هل أخبر الشيخ ابن باز
قال الألباني : أخبره
فلما حدث الطالب الشيخ ابن باز رحمه الله بما قال الشيخ الألباني ضحك
وقال : قل له هذه فتوى من لم يجرب دفع الديات !!
وكان الشيخ ابن عثيمين يلقي درسا في باب النكاح عن عيوب النساء .. فسأله أحدهم : لو تزوجت ووجدت أن زوجتي ليس لها أسنان .. هل يبيح لي هذا العيب فسخ النكاح ؟؟
فقال الشيخ : هذه امرأة جيدة .. لأنها لا يمكن أن تعضك !!
كان الشيخ ابن عثيمين في مكة ذات يوم راكبا تاكسي .. والظاهر أن المشوار كان طويلا .. فأراد سائق التاكسي أن يتعرف ولم يكن يعرف الشيخ فقال : ما تعرفنا على الاسم الكريم يا شيخ ؟ فرد الشيخ : محمد بن صالح بن عثيمين .. فرد السائق : تشرفنا .. معك عبدالعزيز بن باز <– السواق يحسبه يمزح .. هنا ضحك الشيخ وقال له : ابن باز أعمى كيف يسوق تاكسي ؟ .. فرد السائق : ابن عثيمين في نجد وش اللي يجيبه هنا .. تمزح معي أنت ؟ هنا ضحك الشيخ .. وأفهمه أنه بالفعل ابن عثيمين
كان أحد كبار السن من أهل البادية يتواجد صدفة للصلاة في مسجد الشيخ ابن عثيمين من غير ما يعرف وعندما كان الشيخ في صلاة جهرية بمسجده نسي أحد الآيات .. فذكّره بها أكثر من شخص خلفه .. وعندما انتهى الشيخ من الصلاة نبههم إلى إلى أن التذكير لا يكون بهذا الشكل الجماعي وان واحدا يكفي عن البقية .. وهنا نطق كبير السن بكل ثقة وقال : إلا المفروض أن الشايب اللي مثلك ما يعرف يقرأ يصف ورى ويخلي الصلاة لأهلها !
هذا الحديث الجامع لأنواع الناس وأحوالهم تجاه ما ينعم الله به عليهم في الدنيا، يستهله – صلى الله عليه وسلم – بكلمات تبعث على الاهتمام بما سيُقال، وتجعل السامعين يتطلعون لما سيذكره، حيث قال: (أحدثكم حديثا فاحفظوه)؛ ولذا ينبغي على دعاة الخير فعل ذلك في المواضع المهمة التي تستلزم الرعاية والعناية.
ثم يقول النبي – صلى الله عليه وسلم – (إنما الدنيا لأربعة نفر): أي إنما حال أهلها حال أربعة، اثنان عاملان، واثنان تبع لهما، فالثاني تبع للأول، والرابع تبع للثالث، وقد ذكر الدنيا – رغم أنها تشمل الدنيا والآخرة كما سيأتي – ليصبِّر الناس على طلب العلم، ويخبرهم أن العلم يجلب خيري الدنيا والآخرة، وأيضا فإن من طلب الدنيا بالعلم نال الدنيا وحازها، فالعلماء سلاطين غير متوّجين، والعامة تخضع لهم أكثر من خضوعهم للسلطان؛ لأن العلماء يملكون سلطان الحجة الذي يخضع له القلب، بينما السلاطين لا يملكون إلا سلطان اليد؛ الذي قد لا يخضع البعض له، وعلى كل حال فالناس لا يخرجون عن أحوال أربعة:
الأولى: عالم غني (عبد رزقه الله مالاً وعلمًا فهو يتقي فيه ربه ويصل فيه رحمه ويعلم لله فيه حقا، فهذا بأفضل المنازل)، يتخيّر الله تعالى من يرزقه المال أو من يرزقه العلم أو من يرزقه العلم والمال معا، فإذا رُزق العبد العلم والمال معا كانت تلك أفضل منزلة، وذلك لاقتران العلم بالعمل، لأنه سيعمل في ماله بعلمه.
وقد حثنا الله جل وعلا على العمل بالعلم، وذم من لا يعمل بعلمه، قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون * كبر مقتًا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون} (الصف: 2-3)، وفي صحيح مسلم عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (يؤتى بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتاب بطنه فيدور بها كما يدور الحمار بالرحى فيجتمع إليه أهل النار فيقولون: يا فلان ما لك؟ ألم تكن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر؟ فيقول: بلى قد كنت آمر بالمعروف ولا آتيه , وأنهى عن المنكر وآتيه)، وسُئل سفيان الثوري: طلب العلم أحب إليك أو العمل؟ فقال: "إنما يراد العلم للعمل, فلا تدع طلب العلم للعمل, ولا تدع العمل لطلب العلم".
وقد دلت عبارة النبي – صلى الله عليه وسلم – على أن بركة المال لا تكون إلا إذا أُنفق بشرطين: العلم بما ينفق من أبواب الخير، والإخلاص، وهذان شرطا العبادة: الإخلاص لله، وأن يكون العمل على بصيرة وعلم.
كما دلت العبارة على أن صلة الرحم من أعظم القربات، وأن من أسباب تقوية صلة الرحم: العون المادي، فقد يكون قريبك فقيرا فإعطاؤك له مما أعطاك الله يزيد الأواصر، كما أن طلبة العلم الفقراء هم أولى الناس بالعون، إذا كانوا غير قادرين لأن نفعهم يتعدى، وعلى دعاة الخير أن يكونوا أسبق الناس في هذا الأمر، ورحم العلم أبلغ من رحم القرابة.
كما ينبغي على العالم تعليم العلم وبذله لمن يستحقه، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (طلب العلم فريضة على كل مسلم، وواضع العلم عند غير أهله كمقلِّد الخنازير الجوهر واللؤلؤ والذهب) رواه ابن ماجة في سننه.
الثانية: عالم فقير (وعبد رزقه الله علمًا ولم يرزقه مالاً فهو صادق النية يقول لو أن لي مالاً لعملت بعمل فلان، فهو بنيته، فأجرهما سواء) ينفع الله تعالى بصاحب العلم أكثر مما ينفع بصاحب المال، لأن العلم غذاء للقلوب والأرواح، والمال غذاء للأبدان، وغذاء القلوب أعظم من غذاء البطون، وإذا صدق الإنسان في نيته فإن الله يثيبه على ذلك، ويكتب له الأجر كما لو فعل، وذلك أن النية الصادقة سبب في حصول الأجر وهي شرط لصحة الأعمال، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها، فهجرته إلى ما هاجر إليه) متفق عليه، وعن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما قال: سمعت رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم يقول في غزوة تبوك بعد أن رجعنا: (إن بالمدينة لأقواما ما سرتم مسيرا ولا هبطتم واديا إلا وهم معكم، حبسهم المرض) رواه الإمام أحمد، وكما أن النية تجعل المرء يحصل على أجر العمل إذا حيل بينه وبين العمل، فإنها أيضا تجعل العمل كبيرا وإن كان صغيرا، يقول عبد الله بن المبارك: "رُبّ عمل صغير تعظمه النية، ورب عمل كبير تصغره النية"، وقال سفيان الثوري: "كانوا يتعلمون النية للعمل، كما تتعلمون العمل".
فهذا الرجل تمنى أن يكون له مال كمال الأول وعلم كعلمه, حتى يؤدي حق الله فيهما, ولذا أُجِرَ على هذه النية الصالحة, قال يحيى بن أبي كثير: "تعلموا النية، فإنها أبلغ من العمل".
الثالثة: غني جاهل (وعبد رزقه الله مالاً ولم يرزقه علمًا فهو يخبط في ماله بغير علم لا يتقي فيه ربه ولا يصل فيه رحمه ولا يعلم لله فيه حقا، فهذا بأخبث المنازل)، وقد جعله النبي – صلى الله عليه وسلم – من أشر الناس لأنه سفيه لا يحسن التصرف في المال فيبدده ويضيعه, وقد نهي الإسلام عن إعطاء السفهاء الأموال, وأجاز الحجر على مال السفيه، قال تعالى: {ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياما وارزقوهم فيها واكسوهم وقولوا لهم قولا معروفا} (النساء: 5)، وكذا حرم الإسلام تبذير المال وإضاعته, قال تعالى: {وءات ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ولا تبذر تبذيرا * إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا} (الإسراء: 26-27)، وأوجه كثرة الإنفاق ثلاثة:
أولها: إنفاقه في الوجوه المذمومة شرعاً، فلا شك في منعه، وهو المقصود معنا في هذا النوع (لا يتقي فيه ربه ولا يصل فيه رحمه ولا يعلم لله حقا).
وثانيها: إنفاقه في الوجوه المحمودة شرعاً، فلا شك في كونه مطلوباً بالشرط المذكور في الحديث (يتقي فيه ربه ويصل فيه رحمه ويعلم لله فيه حقا).
وثالثها: إنفاقه في المباحات بالأصالة، كملاذّ النفس فهذا ينقسم إلى قسمين: أحدهما: أن يكون على وجه يليق بحال المنفق وبقدر ماله، فهذا ليس بإسراف، والثاني: ما لا يليق به عرفاً، وهو ينقسم إلى قسمين: أحدهما ما يكون لدفع مفسدة ناجزة أو متوقعة فهذا ليس بإسراف، والثاني ما لا يكون في شيء من ذلك، فالراجح أنه إسراف.
وزعيم هذه الطائفة المذمومة من الناس (قارون)، فقد آتاه الله مالاً ولم يؤته علما، قال الله عنه: {إذ قال له قومه لا تفرح إن الله لا يحب الفرحين * وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله إليك ولا تبغ الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين} (القصص: 76-77).
الرابعة: فقير جاهل (وعبد لم يرزقه الله مالاً ولا علمًا فهو يقول لو أن لي مالاً لعملت فيه بعمل فلان، فهو بنيته، فوزرهما سواء) دائما ما تكون سوء النية سبباً في حصول الوزر، فهذا الرجل وقع بجهله في سوء النية، فتمنى أن يكون له مالٌ مثل مال هذا الرجل الذي يخبط في ماله بغير علم, فلا يؤدي حق الله فيه؛ ولذا تحمَّل وزرًا على هذه النية السيئة، وليس هذا بظلم له، لأن الله تعالى علم من نيته أنه لو أُعطِي مثل صاحبه لأفسد وفسق، وأيضا لكونه لم يأخذ بالأسباب الموصلة للعلم ورفع الجهالة عن نفسه، نسأل الله أن يعافينا من ذلك، وأن يرزقنا النية الصالحة والعلم النافع والعمل الصالح.
انهم اصحاب الهمم .. الذين قاموا جميع الدجى على قدم الاعتذار
ثم تساندوا الى رواحل البكاء والاستغفار .. رفعوا رسائل الخضوع
والانكسار .. فعاد جواب الابرار .. من اللطيف القهار
وقد اخبرنا الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام
ان المولى تعالى يضحك لقائم الليل .. ويستبشر به
رضا وفرحا .. بقيامه له في الظلام .. والناس نيام .. فطوبى لك يا قائم
الليل .. بهذا الثواب العظيم
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : ‘ الا ان الله يضحك لرجلين
رجل قام في ليلة باردة من فراشه ولحافه ودثاره
فتوضأ ثم قام الى الصلاة.. فيقول الله عزوجل لملائكته : ما حمل عبدي هذا
على ما صنع ؟
فيقولون : ربنا رجاء ما عندك .. وشفقة مما عندك .. فيقول : فاني قد
اعطيته ما رجا .. وامنته مما يخاف عسى الله ان يجعلنا جميعا منهم
فهنيا لك يا قائم الليل
اللهم امين ….
و عسآنا نكون ممن يضحك لهم الله في الدنيــا و الآخرة ~
جزاك الله خير
جميع لذات الدنيا سبع
قال الامام الجوزى:
ان جميع لذات الدنيا سبع:
مأكل ومشرب ومنكح وملبس ومسكن ومشموم ومسموع ومبصر وهى بجملتها خسيسة كما روى عن على انه قال لعمار بن ياسر
وقد رآه يتنفس كالحزين:ُياعمار!ان كان تنفسك على الاخرة ؛فقد ربحت تجارتك وان كان على الدنيا فقد خسرت صفقتك‘
فإنى وجدت ملذاتها:
فأما المأكولات:
وبالله التوفيق
فوجدتها تكمن في الإيمان و العمل الصالح ..
قال تعالى :
( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَ هُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً )
[ النحل :97 ] ..
و وجدت الذنوب ……….
هي سبب الشقاء في الدنيا و الآخرة ..
قال تعالى :
(وَ مَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَ نَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى )
[ طه : 124 ] ..
اللهم اكتبنا من السعداء في الدنيا و الآخره …
جزآك الله خيراً
إذا أردت أن ( ترى الدنيا ) بعد موتك ،،
فانظر إليها بعد موت غيرك.
فإذا تأملت كيف ينسى الأحباب أحبابهم الموتى
فحينها ستكون على يقين
بأن أحب أحبابك سينساك بعد موتك
أو ستشغله الدنيا عنك
فاجعل حياتك كلها لله
فهو الوحيد الذي لا ينسى
واحسن علاقتك مع الله
فهو الوحيد الذي لا يفنى .
ذكره شيخ الإسلام في رسالته التي أرسلها إلى أصحابه وهو في حبس الإسكندرية وقال بأنه من أجمع الأدعية بخير الدنيا والآخرة.
«اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَأَلِّفْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ؛ وَأَصْلِحْ ذَاتَ بَيْنِهِمْ؛ وَانْصُرْهُمْ عَلَى عَدُوِّك وَعَدُوِّهِمْ؛ وَاهْدِهِمْ سُبُلَ السَّلامِ؛ وَأَخْرِجْهُمْ مِنْ الظُّلُمَاتِ إلَى النُّورِ؛ وَجَنِّبْهُمْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ؛ وَبَارِكْ لَهُمْ فِي أَسْمَاعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ مَا أَبْقَيْتهمْ. وَاجْعَلْهُمْ شَاكِرِينَ لِنِعَمِك مُثْنِينَ بِهَا عَلَيْك؛ قَابِلِيهَا وَأَتْمِمْهَا عَلَيْهِمْ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ.
اللَّهُمَّ اُنْصُرْ كِتَابَك وَدِينَك وَعِبَادَك الْمُؤْمِنِينَ؛ وَأَظْهِرْ الْهُدَى وَدِينَ الْحَقِّ الَّذِي بَعَثْت بِهِ نَبِيَّنَا مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ.
اللَّهُمَّ عَذِّبْ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِك وَيُبَدِّلُونَ دِينَك وَيُعَادُونَ الْمُؤْمِنِينَ. اللَّهُمَّ خَالِفْ كَلِمَتَهُمْ وَشَتِّتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ؛ وَاجْعَلْ تَدْمِيرَهُمْ فِي تَدْبِيرِهِمْ؛ وَأَدِرْ عَلَيْهِمْ دَائِرَةَ السَّوْءِ. اللَّهُمَّ أَنْزِلْ بِهِمْ بَأْسَك الَّذِي لا يُرَدُّ عَنْ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ.
اللَّهُمَّ مُجْرِيَ السَّحَابِ وَمُنْزِلَ الْكِتَابِ وَهَازِمَ الْأَحْزَابِ اهْزِمْهُمْ وَزَلْزِلْهُمْ وَانْصُرْنَا عَلَيْهِمْ.
رَبَّنَا أَعِنَّا وَلا تُعِنْ عَلَيْنَا. وَانْصُرْنَا وَلا تَنْصُرْ عَلَيْنَا وَامْكُرْ لَنَا وَلا تَمْكُرْ عَلَيْنَا؛ وَاهْدِنَا وَيَسِّرْ الْهُدَى لَنَا؛ وَانْصُرْنَا عَلَى مَنْ بَغَى عَلَيْنَا.
رَبَّنَا اجْعَلْنَا لَك شَاكِرِينَ مُطَاوِعِينَ مُخْبِتِينَ؛ أَوَّاهِينَ مُنِيبِينَ. رَبَّنَا تَقَبَّلْ تَوْبَتَنَا؛ وَاغْسِلْ حَوْبَتَنَا وَثَبِّتْ حُجَّتَنَا؛ وَاهْدِ قُلُوبَنَا؛ وَسَدِّدْ أَلْسِنَتَنَاوَاسْلُلْ سَخَائِمَ صُدُورِنَا».
من مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ( 28 / 45 )
اذا عجبكم قييمونى
[/IMG]