نّصَائِحَ لِتَعَزَيّزّ قَدِرّاتِ الّذَاكَرَّةً
تَتَفَاوَتُ الْأَوْقَاتِ وَالْظُّرُوْفَ الَّتِيْ يَنْسَىْ فِيْهَا الْمَرْءُ مَا يُرِيْدُ قَوْلُهُ، أَوْ رُبَّمَا يَجِدُ صُعُوْبَةَ فِيْ تَذَكُّرِ تَوَارِيْخِ مُعَيَّنَةٍ، أَوْ بَعْضَ الْمَهَامِّ الْبَسِيْطَةِ الَّتِيْ مِنَ الْمُفْتَرَضِ تَأْدِيَتِهَا، مِنْ اجْتِمَاعَاتِ، أَوْ مَشْرُوْعَاتِ، أَوْ مُشْتَرَيَاتْ. وَتُحَدِّثُ تِلْكَ الْأُمُورَ لِكَثِيْرِيْنَ، نَتِيْجَةَ للاجِهَادِ الْعَقْلِيِّ، وَالْتَوَتِّرِ الْمُغَذِّيَ لَهُ، بِالْإِضَافَةِ إِلَىَ الْتَّقَدُّمِ بِالْعُمْرِ، إِلَا أَنْ تَفَادِيْ الْنِّسْيَانِ أَمَرَ قَابِلَ لِلْتَّحْقِيْقِ، بِحَسَبِ دَرَاسَاتُ أَخِيْرَةٌ، تَبَيَّنَ أَنَّ هُنَاكَ اسْتَرَاتِيْجيَاتِ بَسِيْطَةِ يُمْكِنُ أَنْ تُعَزِّزَ مِنْ قُوَّةٍ الْدِمَاغِ، مُهِمَّا أَضَافَ الْمَرْءُ مِنْ شُمُوْعٍ عَلَىَ كَعْكَةً مِيْلَادُهُ.
وَيُعَدُّ الْتَّجْوَالَ فِيْ الْحَدَائِقِ إِحْدَىَ الْطُّرُقِ الْمُفِيْدَةٍ لِإِعَادَةِ تَنْشِيْطِ الذَّاكِرَةِ، بِحَسَبِ مَا تَوَصَّلَتْ أَبْحَاثٌ أُجْرِيَتْ فِيْ جَامِعَةِ كْوَيَنْزْلانْدّ فِيْ بْرِيْزَبَانَ، وَالَّتِي اكْتُشِفَتْ أَنَّ اسْتِنْشَاقِ رَائِحَةُ الْحَشَائِشَ تُحَفِّزُ جُزْأَيْنِ مِنْ الْدِّمَاغِ، وَهُمَا الَ«أمِيُغَدَالا» الْمَسْؤُوْلِ عَنْ الْمَشَاعِرِ، وَالَ«هِيبُوْكَامْبَّاسِ» الْمَسْؤُوْلِ عَنْ الذَّاكِرَةِ، إِذْ بَيَّنْتُ نَتَائِجَ الْأَبْحَاثِ أَنَّ اسْتِنْشَاقِ هَذِهِ الْرَّائِحَةُ لِلْعُشْبِ الْطَّازِجِ يُمْكِنُ أَنْ يُعَيَّنُ عَلَىَ الْتَّخْفِيفِ مِنَ الْتَوَتُرْ وَتَعْزِيْزِ الذَّاكِرَةِ، خُصُوْصَا مَعَ تَأْكِيْدِ الْعُلَمَاءِ أَنَّ الْنِّسْيَانَ مُرْتَبِطٌ مُبَاشَرَةً بِحَالاتِ التَّوَتُّرِ وَالْضَغْطُ الْنَّفْسِيَّ.
آلَعّلَكُهِ|~
بَيَّنْتُ أَبْحَاثٌ أُقِيْمَتْ فِيْ مَرْكَزِ الْأَطْفَالِ للْأَبحاث الْغِذَائِيَّةِ فِيْ جَمَاعَةٍ بِيْلّوّرِ فِيْ هِيَوَسْتِنْ الْأَمِيرِكِيَّةِ، أَنْ تَنَاوَلَ الْعِلْكَةُ (الْعِلْكُ) يُعَزِّزُ مِنْ الْقُدْرَةِ عَلَىَ الْتَّرْكِيْزِ، إِذْ نَالَتْ مَجْمُوْعَةٌ مِنْ الْمُرَاهِقِينَ ضِمْنَ الْدِّرَاسَةِ دَرَجَاتٍ أَعْلَىَ فِيْ اخْتِبَارَاتِهِمْ، عِنَدَمّا تَنَاوَلُوا الْعِلْكَةُ خِلَالَ حِصَصِ الْرِّيَاضِيَّاتِ، وَخِلَالَ الْقِيَامَ بِالْوَاجِبَاتِ الْمَدْرَسِيَّةٌ، مُقَارَنَةِ بِالْمَجْمُوَعةْ الَّتِيْ لَمْ تَتَنَاوَلْ الْعِلْكَةُ.
وَكَشَفَتْ دِرَاسَةِ مُمَاثِلَةً أُقِيْمَتْ قَبْلُ سَنَوَاتٍ فِيْ جَامِعَةِ نُورثَمْبريّا فِيْ نُيُوْكَاسِلْ، أَنَّ الْأَفْرَادِ الَّذِيْنَ تَنَاوَلُوا الْعِلْكَةُ خِلَالَ اخْتِبَارَاتُ لِلَّذاكِرَةِ طَوِيْلَةً وَقَصِيْرَةٌ الْمَدَىَ، حَصَّلُوْا عَلَىَ عَلَامَاتٍ أَفْضَلُ مِنَ الَّذِيْنَ لَمْ يَتَنَاوِّلُوْهَا، وَعَلَىَ الْرَّغْمِ مِنْ أَنَّ الْخُبَرَاءُ لَمْ يُوَصَلُوْا بَيْنَ الْعِلْكَةُ وَقُوَّةُ الَذَّاكِرَةْ مُبَاشَرَةً، إِلَا أَنْ خُبَرَاءِ يَابَّانِيِّينَ يَعْتَقِدُوْنَ أَنَّ الْعِلْكَةُ تُعَيِّنُ عَلَىَ تَسْرِيعِ دَقَاتِ الْقَلْبِ، حَيْثُ يَقُوْدُ التْعَلَيكِ إِلَىَ حُصُوْلِ الْجِسْمِ عَلَىَ الْمَزِيْدِ مِنَ الْأُكْسُجِيْنِ الْوَاصِلِ إِلَىَ الْدِّمَاغِ.
سّعرآتْ حرآريّهِ|~
يُعَدُّ إِنْقَاصُ الْوَزْنَ أَحَدٌ أَسْبَابَ الْتَّخْفِيفِ مِنَ الْسَّعَرَاتِ الْحَرَارِيَّةُ الَّتِيْ يَتَنَاوَلُهَا الْمَرْءِ، إِلَا أَنْ الْأَمْرَ يَتَعَدَّى ذَلِكَ لِيُصَلِّ إِلَىَ تَعْزِيْزٌ الذَّاكِرَةِ، بِحَسَبِ دِرَاسَةِ أَلْمَانِيَّةِ نُشِرَتْ فَيُ دَوْرِيَّةَ «أَعْمَالِ أَكَادِيْمِيَّةً الْعُلُومِ الْوَطَنِيَّةِ»، إِذْ بَيَّنْتُ أَنَّ الْنِّسَاءَ الَّلاتِيْ يَتَمَتَّعْنَ بِصِحَةٍ جَيِدَةٍ، بَيْنَ عُمَرَ 50 وَ80 عَامّا وَاللاتِيْ قُلْلَنْ مِنْ تَنَاوَلَهُنَّ لِلسّعَرَاتِ الْحَرَارِيَّةُ بِنِسْبَةٍ 30 لِمُدَّةِ ثَلَاثَةِ أَشْهُرٌ، أَظْهَرْنَ تَحَسَّنَا بِنِسْبَةٍ 20 فِيْ الْاخْتِبَارَاتِ الْلَّفْظِيَّةِ لِلَّذاكِرَةِ، إِضَافَةِ إِلَىَ تَخلِصّهُنَ مِنْ بَعْضٍ الْكِيلُوَغَرَامَاتِ.
وَذَكَرَ الْبَاحِثُوْنَ أَنْ الْنِّسَاءِ الَّلاتِيْ قُلْلَنْ مِنَ الْسَّعَرَاتِ الْحَرَارِيَّةُ الْمُتَّنَاوَلَةُ، أَصْبَحَتْ أَجْسَادِهِنَّ أَكْثَرَ تَنْظِيْمَا لِ«الإِنْسُوَّلِينَ» الْهُرْمُونُ الْمُنَظَّمَ لِلْسُّكْرِ فِيْ الْدَّمِ، بَيْنَمَا انْخَفَضَتْ مُعَدَّلَاتِ البرُوَتَينَ «سَيّ» الْمُتَفَاعِلُ، وَهُمَا الْأَمْرَانِ الْمُرتِبْطَانَ بِتَحْسِيْنِ وَظَائِفَ الْدِمَاغِ، بِحَسَبِ صَاحِبَةً كِتَابٍ «الْحَمِيَّةَ الْغِذَائِيَّةِ الْمِثَالِيَّةِ» خَبِيْرَةُ الْتَّغْذِيَةِ سَيَنْثِيا سَاسَ، الَّتِيْ اقْتُرِحَتْ الْتَّخْفِيفُ مِنْ كِمِيَّةِ الْلُحُوْمِ الْمُتَّنَاوَلَةُ إِلَىَ الْنِّصْفِ، وَاسْتِبْدَالَهَا بِالْفِطْرِ، وَاسْتِبْدَالُ نِصْفُ كَمِّيَّةِ الْأَرْزِ أَوْ الْمَعْكَرُونَةُ بِالْبَصَلْ الْمَقْطَعَ مَعَ الْفُلْفُلِ وَالْجَزْرُ الْمَبْشُوْرِ، وَالْمَلْفُوفِ أَوْ الْكُوْسَا، بِهَدَفِ تَنَاوُلِ سُعْرَاتِ حَرَاريّةِ أَقُلْ دُوْنِ الْشُّعُوْرِ بِذَلِكَ فِعْلَا.
وَعَلَىَ الْرَّغْمِ مِنْ أَنَّ الْدُّهُونَ تِرْتَبِطٌ دَائِمَا بِالسِّمْنَةِ، إِلَا أَنْ الْدُّهُونُ الصَّحّيّةِ وبِنِسْبَتِهَا الْصَّحِيْحَةِ، تُعَيِّنُ عَلَىَ تَقْوِيَةِ الذَّاكِرَةِ، بِحَسَبِ عُلَمَاءُ فِيْ جَامِعَةِ كَالِيَفُورْنْيَا، وَجَدُوْا أَنَّ هُنَاكَ هُرْمُوْنا يَنْطَلِقُ خِلَالَ عَمَلِيّةِ هَضْمُ أَنْوَاعِ مُعَيَّنَةٍ مِنَ الْأَطْعِمَةِ الْدُّهْنِيَّةِ، وَالَّتِي تُحَفِّزُ بِنَاءً وَتَقْوِيَةِ الذَّاكِرَةِ الْطَّوِيْلَةِ الْمَدَىَ، لِكَوْنِ الْمَرْكَبَاتِ الْمَوْجُوْدَةِ فِيْ الْأَحْمَاضِ الْدُّهْنِيَّةِ الْمُتَوَافِرَةُ فِيْ الْدُّهُونُ الصَّحّيّةِ مِثْلُ زَيْتِ الْزَّيْتُونِ وَالأَفُوَكَادِوَ، وَالَّتِي تَعْمَلُ عَلَىَ تَّقْلِيْلُ الْشَّهِيَّةِ، تُسَاعِدُ أَيْضا عَلَىَ تَفْعِيْلٌ الذَّاكِرَةِ، وَتَحْسِينِ الْإِشَارَاتِ الْوَاصِلَةَ إِلَىَ الّ«أمِيُغَدَالا»، وَعَلَىَ الْرَّغْمِ مِنْ أَنَّ الْدِّرَاسَةِ طُبِّقَتْ عَلَىَ الْفِئْرَانِ، يُعْتَقَدُ الْخُبَرَاءُ أَنَّ هَذِهِ الْتَّأْثِيْرَاتِ الَّتِيْ سَجَّلَتْ عَلَىَ الْفِئْرَانِ يُمْكِنُ أَنْ يَكُوْنَ لَهَا تَأْثِيْرُهَا أَيْضا فِيْ الْبَشَرِ، مَعَ الْحِرْصِ عَلَىَ أَلَا تَزِيْدُ نِسْبَةُ الْسُّعُرَاتِ الْحَرَارِيَّةِ الْمَأْخُوْذَةِ مِنْ هَذِهِ الْدُّهُونُ الْجَيِّدَةَ عَلَىَ 25 إِلَىَ 35 فِيْ الْنِّظَامِ الْغِذَائِيُّ الْيَوْمِيَّ، بِحَسَبِ الْمُنَظَّمَةٌ الْأَمِيرِكِيَّةِ لِلْقَلْبِ.
مْزآجْ سَيْءٍ|~
عَلَىَ الْرَّغْمِ مِمّا يَبْدُوَ عَلَيْهِ الْأَمْرُ مِنْ غَرَابَةِ، إِلَا أَنْ الْمِزَاجِ الْسَّيِّئُ قَدْ يَكُوْنُ أَحَدُ الْأَسْبَابِ الْمُعَزِّزَةِ لِلَّذاكِرَةِ، إِذْ كَشَفْتَ دِرَاسَةِ أُسْتُرَالِيَّةُ أَخِيْرَةٌ نُشِرَتْ فَيُ دَوْرِيَّةَ الْعُلُومِ الْأُسْتُرَالِيَّةُ، أَنَّ الْتَّفْكِيْرِ الْسَّلْبِيّ يُمْكِنُ أَنْ يُعْطِيَ الْدِمَاغِ دُفْعَةً صَحّيّةِ، حَيْثُ قَامَ رَئِيْسُ الْدِّرَاسَةِ الْبُرُوْفِيْسُوْرْ فِيْ عِلْمِ النَّفْسِ فِيْ جَامِعَةِ نَيَوْ سَاوُثْ وَايلّزّ جُوَزَيْفْ فورْغَاسِ، بِعَرَضٍ أَفْلَامِ عَلَىَ مَجْمُوْعَةٌ مِنْ الْمُتَطَوِّعِيْنَ، وَطَلَبَ مِنْهُمْ تُذَكِّرُ ذِكْرَيَاتٍ حَزِيْنَةٌ وَأُخْرَىَ سَعِيْدَةً، لِلْتَّمَكُّنِ مِنْ رَفْعٍ كُلِّ مَنْ الْمَشَاعِرِ الْإِيجَابِيَّةُ وَالْسَلْبِيَّةٌ، وَكَانَتْ الْنَتِيجَةُ أُنِ أُوْلَئِكَ الَّذِيْنَ كَانُوْا يَمُرُّوْنَ بِذِكْرَيَاتٍ وّمَشّاعِرْ حَزِيْنَةٌ، أَظْهَرُوْا قُدْرَةٍ أَقُلْ عَلَىَ الْقِيَامِ بِأَخْطَاءْ فِيْ تَذَكُّرِ الْأَحْدَاثِ وَأَكْثَرُ جَاهِزِيَّة لِلِتَّوَاصُلِ التَوْضَيُحيّ، بَيْنَمَا أَظْهَرَتْ الْمَجْمُوْعَةِ الَّتِيْ اسْتَمْتَعْتَ بِالْذِّكْرَيَاتِ الْسَّعِيدَةِ، نَوْعَا مِنَ الْخَيَالِ وَالمُرُونَةً وَالتَّعَاوُنِ، وَالِاعْتِمَادِ عَلَىَ الِاخْتِصَارَاتِ الْذِّهْنِيَّةِ، بَيْنَمَا حُفِزَتْ الْسَّلْبِيَّةِ نَوْعَا مِنْ التَّفْكِيْرِ الْحَذَرَ، وَأَعْطَتْ انْتِبَاهَا أَكْبَرُ إِلَىَ الْعَالَمِ الْخَارِجِيِّ، بِحَسَبِ فورْغَاسِ.
وَكَشَفَتْ أَبْحَاثٌ لِجَامِعَةِ كَالِيَفُورْنْيَا، أَنْ أَخَذَ قَيْلُولَةً لِمُدَّةِ سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ، يُمْكِنُ أَنْ يُعَيِّدَ النَّشَاطِ إِلَىَ الْدِّمَاغِ بِنِسْبَةٍ 40، حَيْثُ تَمْ خِلَالَ الْدِّرَاسَةِ تَقْسِيْمِ مَجْمُوْعَةٌ مِنْ 39 شَخْصْ إِلَىَ مَجْمُوْعَتَيْنْ، أَخَذَتْ الْأُوْلَىْ قَيْلُولَةً، بَيْنَمَا تَمَّ إِعْطَاءِ أَفْرَادِهَا مَهَامِّ مُعْتَمَدَةِ عَلَىَ ذَاكِرَةِ الْمَعْلُوْمَاتِ وَالْحَقَائِقُ الْمَسْؤُوْلِ عَنْهَا جُزْءٌ الْدِمَاغِ «هِيبُوْكَامْبُوسُ»، وَأَظْهَرْتُ الْمَجْمُوْعَةِ الَّتِيْ أُخِذْتَ الْقَيْلُولَةً فِيْ وَسَطِ الْنَّهَارِ، تَطَوَّرَا فِيْ قَدَّرْتَهَا عَلَىَ الْتَّعَلُّمِ، بَيْنَمَا افْتَقَرْتُ الْأُخْرَى الَّتِيْ لَمْ تَحْظَ بِالْقَيْلُولَةِ إِلَىَ تِلْكَ الْقُدْرَةَ. وَمَعَ الْنَّوْمِ، وُجِدَتْ دِرَاسَةِ أُخْرَىَ أَنَّ الْتَّفْكِيْرِ وَتَذَكَّرْ مَا يَجِبُ الْقِيَامُ بِهِ، أَوْ قَوْلُهُ، أَوْ مَا يَحْتَاجُ الْمَرْءُ إِلَىَ تَذْكُرُهُ، هُوَ إِحْدَىَ الْتِّقْنِيَّاتِ الَّتِيْ تُعِيْنُ عَلَىَ تُذَكِّرُ الْمَوْضُوْعِ لَاحِقَا عِنْدَ الْحَاجَةِ، إِذْ تَوَصَّلُ عُلَمَاءُ أَعْصَابْ فِيْ جَامِعَةِ نُوَرِّثُ وَيَسْتُرُنِ، إِلَىَ أَنْ الْدِمَاغِ يُمْكِنُ أَنْ يُوَاصِلَ الْتَّعَلُّمِ خِلَالَ الْنَوْمِ، أَوْ عِنْدَ أَخْذِ الْقَيْلُولَةً، وَعَلَىَ الْرَّغْمِ مِنْ أَنَّ الْمَزِيْدِ مِنَ الْأَبْحَاثِ تَحْتَاجُ إِلَىَ الْإِنْجَازِ فِيْ هَذَا الْمَجَالِ، إِلَا أَنْ الْعُلَمَاءُ يَعْتَقِدُوْنَ بِأَنَّهُ وَخِلَالَ فَتْرَةِ رَاحَةٍ الْدِمَاغِ، فَإِنَّهُ يَعْمَلُ طَبِيْعِيا عَلَىَ إِعَادَةِ النَّشَاطِ إِلَىَ نَفْسِهِ، مَا يُعَيِّنُ عَلَىَ تَقْوِيَةِ الْذِّكْرَيَاتِ الْمَبْنِيَّةٌ عَلَىَ الْحَقَائِقِ.
آلْمَغْنِّيِسيّوَمَ |~
يَعْتَقِدُ بَاحِثُوْنَ فِيْ مَرْكَزِ الْتَّعَلُّمِ وَالذَّاكِرَةْ فِيْ جَامِعَةِ شِينْغَوا فِيْ الْعَاصِمَةِ الْصِّيْنِيَّةُ بِكِّين، أَنْ رَفَعَ مُسْتَوَيَاتِ الْمَغْنِيسِيَوْمْ فِيْ الْجِسْمِ يُمْكِنُ أَنْ يُعَزِّزَ الْقُدْرَةِ عَلَىَ الْتَّعَلُّمِ وَتَقْوِيَةِ الذَّاكِرَةِ، إِذْ أَجْرَوْا تَجَارِبْ عَلَىَ فِئْرَانِ مُتَفَاوِتَةٌ الْسِّنِّ. وَقَالَ رَئِيْسُ الْدِّرَاسَةِ غُوسونْغَ لِيَوْ، إِنَّ «نَتَائِجَ أَبْحَاثُنَا تَقْتَرِحُ أَنْ رَفَعَ مُسْتَوَيَاتِ الْمَغْنِيسِيَوْمْ فِيْ الْدِّمَاغِ، يُمْكِنُ أَنْ يَكُوْنَ مُفِيْدَا، وَيُمْكِنُ أَنْ تَكُوْنَ اسْتِرَاتِيْجِيَّةُ جَدِيْدَة وَمُفِيْدَةٍ لِتَعْزِيزِ الْقُدُرَاتِ الْذِّهْنِيَّةِ»، مُضَيِّفِا أَنَّ «احْتِمَالَاتٍ الْإِعَاقَةِ الْذِّهْنِيَّةِ قَدْ تَكُوْنُ فِيْ ارْتِفَاعِ، خُصُوْصَا بَيْنَ الْكِبَارُ فِيْ الْسِّنِّ، نَظَرَا لِكَوْنِ مُعْظَمَ الْحُمَّيَاتِ الْغِذَائِيَّةِ ذَاتِ نِسْبَةِ مَغْنِيسِيَوْمْ قَلِيْلَةٍ، وَبِالْإِضَافَةِ إِلَىَ تَنَاوُلِ حُبُوْبُ الْمَغْنِيسِيَوْمْ، فَإِنَّ مَصَادِرُهُ فِيْ الْطَّعَامِ هِيَ الْسَّمَكِ، وَالْتُّفَّاحِ، وَالْمَوْزُ، وَالْقَمْحِ الْكَامِلَ. وَتُعَدُّ الْكَمِّيَّةِ الْيَوْمِيَّةِ الْمِثَالِيَّةِ مِنْهُ فِيْ الْجِسْمِ هِيَ 420 مْلْلْيّغَرَامّا لِلْرِّجَالِ، وَ320 مْلْلْيّغَرَامّا لِلْنِّسَاءِ».
عَادَاتِ صَحّيّةِ مُقَوِّيَةَ لِلَّذاكِرَةِ..
عَلَىَ الْرَّغْمِ مِنْ أَنَّ فُقْدَانُ الذَّاكِرَةِ يُعَدُّ عَرَضَا يُعَانِيْ مِنْهُ فِيْ الْأَغْلَبِ كِبَارُ الْسِّنِّ، إِلَا أَنْ المُعَانَاةِ مِنْ خِذْلَانِ الذَّاكِرَةِ لِلْمَرْءِ أَمَرَ يَعْتَمِدَ فِيْ الشَّكْلِ الْرَّئِيْسَ عَلَىَ الْعَادَاتِ الصَّحّيّةِ الَّتِيْ يَعْتَمِدُهَا الْمَرْءُ وَهُوَ لَايُزَالُ فِيْ الْعِشْرِيِّنَاتِ مِنْ الْعُمْرِ، فَابْتِدَاءُ مِنْ تِلْكَ الْسِّنِّ، يَبْدَأُ نَوْعَانِ مِنَ التَّغَيُّرَاتِ فِيْ الْجِسْمِ يُمْكِنُ أَنْ يُؤَثِّرَا فِيْ الْذَاكِرَةً، وَهُمَا خَسَارَةً الْخَلَايَا فِيْ الْدِّمَاغِ، وَقِلَّةَ إِنْتَاجِ الْمَرْكَبَاتِ الَكميَائِيّةً الَّتِيْ تُغَذِّيَ خَلَايَا الْدِمَاغِ الْمُتَبَقِّيَةٌ، وَمَعَ الْتَّقَدُّمِ فِيْ الْعُمُرِ، يَزِيْدُ تَأْثِيْرٌ هَذِهِ التَّغَيُّرَاتِ فِيْ قُوَّةِ الذَّاكِرَةِ، وَمَعَ اعْتِمَادُ عَادَاتِ يَوْمِيَةً مُعَيَّنَةٍ، يُمْكِنُ تَفَادِيْ الْعَدِيْدُ مِنَ مُشْكِلَاتِ الْذَاكِرَةً فِيْ الْمُسْتَقْبَلِ.
جَرِآحٍآَتٍ ومُخَدَرَآتْ |~
رُبَّمَا يُسَبِّبُ بَعْضٍ أَنْوَاعِ الْجِرَاحَاتِ ضُعْفَا فِيْ الْذَاكِرَةً، وَمِنْهَا عَمَلِيَّاتِ تَحْوِيِلْ الْمَعِدَةِ بِهَدَفِ خَفْضِ الْوَزْنَ لَدَىَّ الْبُدْنَاء، وَالَّتِي تُسَبِّبُ ضُعْفَا فِيْ الْفِيَتَامِيِّنَاتِ، الَّذِيْ يُمْكِنُ أَنْ يُؤَدِّيَ إِلَىَ ضَعْفٍ فِيْ الْذَاكِرَةً إِنَّ تَمَّ تَجَاهُلُهُ وَعَدَمِ عِلَاجِهِ، وَبَنَّاءً عَلَىَ دِرَاسَةِ نُشِرَتْ فَيُ دَوْرِيَّةَ «عِلْمُ الْأَعْصَابِ»، فَإِنَّ الْأَمْرَ قَدْ يَصِلُ إِلَىَ مُشْكِلَاتِ فِيْ الْسَّمْعِ، إِضَافَةِ إِلَىَ الْتَّقَيُّؤُ وَالنَوبَاتِ، كَمَا أَنَّ أَنْوَاعِا أُخْرَىَ مِنْ هَذِهِ الْجِرَاحَاتِ يُمْكِنُ أَيْضا أَنْ تُسَبِّبَ الْتَّفْكِيْرِ الْمِشْوِشْ، وَمُشْكِلَاتِ فِيْ الْتَّرْكِيْزُ، وَّصُعُوْبَةً فِيْ الْتَّذَكُّرِ، وَحَلَّ الْمُشْكِلَاتِ، حَسَبَ جَامِعَةِ هَارفُردّ.
وَعَلَىَ الْرَّغْمِ مِنْ ارْتِبَاطِ الْمُخَدِّرَاتِ وَشَرِبَ الْكُحُوْلِ بِمُشْكِلَاتِ صَحّيّةِ وَنَفْسِيَّةٌ وَاجْتِمَاعِيَّةٍ عِدَّةَ يُمْكِنُ أَنْ تَصِلَ بِالْمَرْءِ إِلَىَ الْمَوْتِ، إِلَا أَنْ تَجْرِبَةٍ الْمُخَدِّرَاتِ وَلَوْ لِمَرّةٍ وَاحِدَةِ فَقَطْ وَفْقَ عُلَمَاءُ فِيْ قِسْمِ عِلْمٍ الْنَفْسٍ فِيْ جَامِعَةِ هَارَتَفَوَرْدَشِيّرِ الْبِرِيطَانِيَّةِ يُمْكِنُ أَنْ تُؤَدِّيَ إِلَىَ الْإِضْرَارِ بِالَذَّاكِرَةْ، وَمُقَارَنَةِ بِالأَفْرَادِ الَّذِيْنَ لَمْ يُسْتَخْدِمُوْا الْمُخَدِّرَاتِ وَلَوْ مَرَّةً وَاحِدَةً، فَإِنَّ الْأَفْرَادِ الَّذِيْنَ جُرِّبُوا الْمُخَدِّرَاتِ أَظْهَرُوْا ضَعْفَا شَدِيْدا وَوَاضِحَا فِيْ الْذَاكِرَةً.
وَحَسْبُ الْأَكَادِيْمِيَّةِ الْأَمِيرِكِيَّةِ لَأَطِبَّاءِ الْأَسِرَّةِ، فَإِنَّهُ وَعَلَىَ الْرَّغْمِ مِنْ أَنَّ الذَّاكِرَةْ الْقَصِيْرَةِ لِلْمَرْءِ مِثْلَ (اسْمَ شَخْصٍ الْتَقَيْتُ بِهِ) يُمْكِنُ أَلَا تَتَأَثَّرُ مَعَ الْتَّقَدُّمِ فِيْ الْسِّنِّ، إِضَافَةِ إِلَىَ الْذِّكْرَيَاتِ الْبَعِيْدَةِ، إِلَا أَنْ الْذِّكْرَيَاتِ الْحَدِيثَةِ مِثْلَ (مَا تَنَاوَلَتْهُ عَلَىَ الْإِفْطَارِ، أَوْ مَا قُمْتُ بِهِ الْلَّيْلَةَ الْمَاضِيَةَ) هِيَ الَّتِيْ يُمْكِنُ أَنْ يَكُوْنَ نِسْيَانِهَا إِشَارَةً إِلَىَ أَهَمِّيَّةِ اعْتِمَادُ عَادَاتِ صَحّيّةِ مُقَوِّيَةَ لِلَّذاكِرَةِ يُمْكِنُ أَنْ تَكُوْنَ جُزْءا مِنْ الْرُّوْتِيّنْ الْيَوْمِيْ، وَمَنْ أَبْرَزَهَا الْأَطْعِمَةِ الْمُتَوَازِنَةٍ وَتَجَنُّبِ الْمُخَدِّرَاتِ وَعَدَمُ الْإِفْرَاطِ فِيْ الْأَدْوِيَةِ وَالْنَّوْمَ الْمُنْتَظِمِ.
آطْعَمِهُ مْآلِحَهُ وَدَسَمٍهِ|~
إِضَافَةِ إِلَىَ الْتَّأْثِيْرَاتِ الْسَّلْبِيَّةِ الصَّحّيّةِ الْعَدِيْدَةَ الَّتِيْ يُمْكِنُ أَنْ يُسَبِّبُهَا تَنَاوُلَ الْأَطْعِمَةِ الْمَالِحَةُ وَالْدَّسِمَةِ، فَإِنَّ تَأْثِيْرُهَا الْسَّلْبِيّ فِيْ الْذَاكِرَةً يُمْكِنُ أَنْ يُضَافَ إِلَىَ الْقَائِمَةِ الْطَّوِيْلَةِ لِلتَأْثِيْرَاتِ الْمِضَّرَة، وَكَشَفَتْ دِرَاسَةِ نُشِرَتْ فَيُ دَوْرِيَّةَ «مَرَضٌ الزُهايَمرّ» أَنِ هَذِهِ الْأَطْعِمَةِ مُضِرَّةٍ بِالْدِّمَاغِ، فَعَلَىَّ مَدَىْ ثَمَانِيَةَ أَسَابِيْعَ قَامَ الْبَاحِثُوْنَ فِيْ جَامِعَةِ «سَاوُثْ كَارُوَلَيْنا» فِيْ أَمِيْرْكَا بِإِعْطَاءِ طَعَامُ عَالِيْ الّكُوَلِيَسْتْرّوّلَ لِمَجْمُوْعَةِ مُتَوَسِّطَةٌ الْعُمْرَ مِنْ فِئْرَانِ الْتِّجَارِبْ، بَيْنَمَا أَعْطَتْ مَجْمُوْعَةٌ أُخْرَىَ أَطْعِمَةً عَالِيَةٍ الْدُّهُونُ وَالْأَمْلاحَ، وَعَلَىَ الْرَّغْمِ مِنْ أَنَّ تَأْثِيْرَ الْوَزْنَ كَانَ مُشَابِهَا فِيْ كِلْتَا الْمَجْمُوْعَتَيْنِ، إِلَا أَنْ الْمَجْمُوْعَةِ الَّتِيْ تَغَذَّتْ عَلَىَ الْأَطْعِمَةِ الْعَالِيَةِ فِيْ الْأَمْلاحَ وَالْدُّهُونِ كَانَتْ تَقُوْمُ بِأَخْطَاءْ تُعْتَمَدُ عَلَىَ الذَّاكِرَةِ بِشَكْلٍ أَكْبَرُ مِنَ الْمَجْمُوْعَةِ الْأُخْرَى، إِلَا أَنْ الْبَاحِثِيْنَ أَضَافُوْا أَنَّ نَوْعٌ الْطَّعَامَ يُمْكِنُ أَنْ يُؤَثِّرَ وَيُضْعِفُ الذَّاكِرَةِ بِشَكْلٍ كَبِيْرٍ.
إِضَافَةِ إِلَىَ ذَلِكَ، كَشَفْتَ دِرَاسَةِ جَدِيْدَةً فِيْ قِسْمِ عِلْمٍ الْنَفْسٍ فِيْ جَامِعَةِ تَوفّتّسَ الْأَمِيرِكِيَّةِ أُجِرْتَ بُحُوثَا حَوْلَ الذَّاكِرَةِ لَدَىَّ مَجْمُوْعَاتِ تُعْتَمَدُ عَلَىَ نِظَامِ غِذَائِيٌّ قَلِيْلٌ الْسَّعَرَاتُ، مُقَارَنَةِ بِمَجْمُوْعَةٍ أُخْرَىَ تَعْتَمِدُ الْحَمِيَّةَ قَلِيْلَةٍ الْنَّشَوِيَّاتِ، وَكَشَفَتْ الاخْتِبَارَاتِ الْأَوَّلِيَّةِ أَنَّ اعْتِمَادَ الْنِّظَامِ الْغِذَائِيُّ الْخَالِيَ تَمَامَا مِنْ الْنَّشَوِيَّاتِ يُمْكِنُ أَنْ يُؤَدِّيَ إِلَىَ ضَعْفٍ فِيْ الْمَهَارَاتِ الْمُعْتَمَدَةِ عَلَىَ الذَّاكِرَةِ، إِذْ تَحَسَّنَتْ الذَّاكِرَةِ لَدَىَّ هَذِهِ الْمَجْمُوْعَةِ بَعْدَ تَنَاوُلِهَا كَمِّيَّةٌ مِنَ الْنَّشَوِيَّاتِ أَوْ الكَرِبُوهَيْدُرَاتِ، عَلَىَ الْرَّغْمِ مِنْ بَقَاءِ الْحَمِيَّةَ فِيْ مَجَالِ الْحُمَّيَاتِ قَلِيْلَةٍ الكَرِبُوهَيْدُرَاتِ، إِذْ كَانَتْ الْمَجْمُوْعَةِ الْأَخِيرَةِ أَفْضَلُ وَأَقُلْ تَشَوَّشَا وَأَكْثَرُ تُرَكِيَّزَا مُقَارَنَةِ بِالْمَجْمُوَعةْ الْمُعْتَمَدَةِ عَلَىَ الْسُّعُرَاتِ الْحَرَارِيَّةِ الْأَقَلِّ.
وَعَلَىَ الْرَّغْمِ مِنْ أَنَّ اعْتِمَادَ الْأَغْذِيَةِ الْدَّسِمَةِ وَالْمَالِحَةُ أَمَرَ مُضَرَ بِالَذَّاكِرَةْ، إِلَا أَنْ انْخِفَاضُ الْوَزْنَ الْشَّدِيْدِ، هُوَ عَامِلٌ آَخَرٌ لِخَسَارَةِ الذَّاكِرَةِ، وَبَنَّاءً عَلَىَ دِرَاسَةِ نُشِرَتْ فَيُ دَوْرِيَّةَ «عِلْمُ الْأَعْصَابِ»، الَّتِيْ اسْتَمَرَّتْ عَلَىَ مَدَىْ سِتَّ سَنَوَاتِ، وَالَّتِي أُقِيْمَتْ عَلَىَ مَجْمُوْعَةٌ مِنْ 4000 شَخْصٍ فَوْقَ سِنٍّ 65 عَامّا، الَّذِيْنَ كَانَ 25 مِنْهُمْ مَنْ الْبُدْنَاء، وَمَعَ مُرُوْرِ الْوَقْتِ، لَمْ يُوَاجِهِ الْبُدْنَاء أَوْ الْأَفْرَادِ زَائِدوّ الْوَزْنَ مِنَ الْمَجْمُوْعَةِ أَيُّ مُشْكِلَاتِ فِيْ الْمَهَارَاتِ الْمَعْرِفِيَّةِ، بَيْنَمَا وَاجَهَ الْأَفْرَادِ الَّذِيْنَ يُعَانُوْنَ مِنْ انْخِفَاضُ الْوَزْنَ الْشَّدِيْدُ مِنْ ضَعْفٍ الذَّاكِرَةِ، إِذْ بَيَّنْتُ الْدِّرَاسَةِ أَنَّ خَسَارَةَ الْوَزْنَ الْشَّدِيْدَةِ أَوْ انْخِفَاضٍ مُؤَشِّرُ كُتَلَةِ الْجِسْمُ عَنْ الْطَّبِيْعِيَّ لَدَىَّ كِبَارُ الْسِّنِّ يُمْكِنُ أَنْ يُسَبِّبَ انْخِفَاضِا فِيْ الْمَهَارَاتِ الْمَعْرِفِيَّةِ أَوْ المُعَانَاةِ مِنْ مَرَضٍ الزُهايَمرّ.
آَلِهِآتِفَ آلْمُتُحَرّكِ|~
كَشَفْتَ دِرَاسَةِ سُوَيْدِيَّةِ طُبِّقَتْ عَلَىَ فِئْرَانِ الْتِّجَارِبْ، أَنَّ الْإِشُعَاعَاتِ الْمُنْبَعِثَةِ مِنْ الْهَوُاتِف الْمُتَحَرِّكَةٌ تُؤْثِرُ فِيْ قُوَّةِ دِمَاغِ الْفِئْرَانِ، وَبَيْنَ الْبَاحِثُوْنَ فِيْ قِسْمِ عِلْمُ الْأَعْصَابِ فِيْ جَامِعَةِ لَانْدُ السُّوَيْدِيَّةِ أَنَّ الْفِئْرَانِ الَّذِيْنَ تَعَرَّضُوْا لِلْإِشُعَاعَاتِ الْمُنْبَعِثَةِ مِنْ الْهَوُاتِف الْمُتَحَرِّكَةٌ لِمُدَّةِ سَاعَتَيْنِ فِيْ الْأُسْبُوْعِ لِمُدَّةِ تَزِيْدُ عَلَىَ الْعَامِّ، أَصْبَحُوْا يُعَانُوْنَ مِنَ نَتَائِجَ ذَاكِرَةْ أَضْعَفُ مِنْ بَقِيَّةِ الْمَجْمُوْعَةِ الَّتِيْ لَمْ تُوَاجِهُ هَذِهِ الْإِشُعَاعَاتِ، وَفِيْ دِرَاسَةِ سَابِقَةٌ لِلْفَرِيْقِ نَفْسِهِ، تَبَيَّنَ أَنَّ الْإِشُعَاعَاتِ قَصِيْرَةً الْمَدَىَ الَّتِيْ تَخْرُجُ مِنْ الْهَوُاتِف الْمُتَحَرِّكَةٌ تُؤْثِرُ فِيْ قُدْرَةِ الْدِمَاغِ عَلَىَ حِمَايَةِ نَفْسِهِ مَنْ الْأَضْرَارِ الَّتِيْ تُوَاجِهُ الْخَلَايَا الْعَصَبِيَّةِ، بَيْنَمَا يُمْكِنْ تَفَادِيْ ذَلِكَ بِحَسَبِ الْدِّرَاسَةِ مِنْ خِلَالِ اسْتِخْدَامٌ سَمَّاعاتِ الْأُذُنِ بَدَلَا مِنْ وَضْعِ الْهَاتِفِ مُبَاشِرَةٌ عَلَىَ الْأُذُنِ.
آدَويّةِ وَآَرِقٌ |~
قَدْ يَّحْتَاجٌ الْمَرْءِ إِلَىَ أَنْ يُفَكِّرَ أَكْثَرَ مِنْ مَرَةٍ مُنْذُ الْآَنَ قَبْلَ تَنَاوُلِ الْأَدْوِيَةِ مُبَاشَرَةً لِلْأَسْبَابِ الْبَسِيطَةِ وَالْكَبِيْرَةُ، وَعَلَىَ الْرَّغْمِ مِنْ أَنَّ هُنَاكَ مَجْمُوْعَةٌ كَبِيْرَةٌ مِنَ الْأَدْوِيَةِ الَّتِي تَسَبّبَ التَّشَوُّشِ، وَانْخِفَاضٌ الْتَّرْكِيْزُ، مِنْهَا أَدْوِيَةِ الْقَلْبِ وَالْأَدْوِيَةِ الْمُضَادَّةِ لِلحَسَاسِيّةً وَالَّتِي تَحْتَاجُ إِلَىَ أَنْ يَتِمَّ اسْتِخْدَامُهَا بِحَذَرٍ وَباسْتِشَارَةً طِبِّيَّةٌ، إِلَا أَنْ الِاسْتِخْدَامِ الْمُكَثَّفُ لِلْأَدْوِيَةِ يُمْكِنُ أَنْ يَكُوْنَ أَحَدٌ أَكْبَرُ وَأَهَمُّ الْأَسْبَابُ الَّتِيْ تُؤَدِّيَ إِلَىَ ضِعْفٍ الذَّاكِرَةِ عِنْدَ الْتَّقَدُّمِ فِيْ الْعُمُرِ، بِسَبَبِ تَغَيُّرِ تُعَامَلَ الْجِسْمِ مَعَ الْأَدْوِيَةِ مَعَ تَقَدَّمُ الْعُمْرْ، وَلِأَنَّ أَخْذَ الْأَدْوِيَةِ الْمُتَعَدِّدَةٍ يُمْكِنُ أَنْ يَزِيْدَ مِنْ هَذَا الْتَأُثِيْرَ فِيْ الْذَاكِرَةً.
وَمَنْ يُعَانُوْنَ مِنَ قِلَّةُ الْنَّوْمِ، أَوْ مِنْ يُعَانُوْنَ مِنَ مُتَلَازِمَةُ انْقِطَاعٍ الْتَّنَفُّسُ أَثْنَاءَ الْنَّوْمِ الْمَعْرُوْفَةٌ بِاسْمِ «سَلِيْبٌ أَبِيْنَا»، هُمْ أَكْثَرُ الْأَفْرَادِ الَّذِيْنَ يُعَانُوْنَ مِنْ ضَعْفٍ الذَّاكِرَةِ، وَتَكُوْنُ اخْتِبَارَاتُ الذَّاكِرَةِ لَدَيْهِمْ هِيَ الْأَضْعَفِ، وَفْقَ دَوْرِيَّةَ الصِّحَّةِ لِجَامِعَةِ هَارفُردّ، وَبِاسْتِخُدَامِ أَجْهِزَةَ ضَحِّ الْهَوَاءِ الُمَسْتَمِرٌّ أَثْنَاءَ الْنَّوْمِ، وَالَّتِي تُعِيْنُ عَلَىَ الْنَّوْمِ وَالْتَّنَفُّسِ السَّلِيْمِ، يُمْكِنُ أَنْ تُعَزِّزَ مِنْ قُوَّةٍ الذَّاكِرَةِ، وَتَحْسِينِ جَوْدَةُ الْنَّوْمِ لَدَىَّ الْأَفْرَادِ، وَذَلِكَ بَعْدَ أَنْ كَشَفْتَ دِرَاسَةِ أُخْرَىَ أَنَّ الَّذِيْنَ يُعَانُوْنَ مِنْ انْقِطَاعِ الْتَّنَفُّسُ أَثْنَاءَ الْنَّوْمِ يَظْهَرُوْنَ خَسَارَةً فِيْ أَنْسِجَةِ فِيْ أَجْزَاءِ مُعَيَّنَةٍ مِنْ الْدِّمَاغِ تُسَاعِدُ الذَّاكِرَةِ، بَيْنَمَا رُبِطَتْ دَرَاسَاتُ أُخْرَىَ بَيْنَ عَدَمِ الْنَّوْمَ وَخَسَارَةٍ الذَّاكِرَةِ الْقَصِيْرَةِ، وَبَيْنَ الْأَرَقْ وَمُشْكِلَاتِ فِيْ الْتَّذَكُّرِ.
وَتُوَاجِهُ الْنِّسَاءِ غَالِبَا مُشْكِلَاتِ فِيْ الْتَّرْكِيْزُ خِلَالَ فَتْرَةِ انْقِطَاعٍ الْطَّمْثُ، وَعَلَىَ الْرَّغْمِ مِنْ وُجُوْدِ عِلَاجَاتٍ تُعْتَمَدُ عَلَىَ «الِاسْتْرُوْجَينَ» إِلَا أَنْ دَوْرِيَّةَ صَحّيّةِ مِنْ جَامِعَةِ هَارفُردّ كَشَفْتَ أَنَّهَا يُمْكِنُ أَنْ تُسَبِّبَ مُشْكِلَاتِ ذَاكِرَةْ أُخْرَىَ، وَبَيَّنْتُ دِرَاسَةِ جَدِيْدَةً فِيْ جَامِعَةِ أَلِيْنَوِيّزّ فِيْ شِيْكَاغُو، أَنَّ مُشْكِلَاتِ الذَّاكِرَةِ الْمُعْتَمَدَةِ عَلَىَ الْمُحَادَثَةِ الَّتِيْ تُعَانِيْ مِنْهَا الْنِّسَاءَ فِيْ فَتْرَةِ سَنَّ الْيَأْسُ قَدْ تَكُوْنُ مُرْتَبِطَةٌ بِمَا يُعَانِيْنَ مِنْهُ مِنْ مَوْجَاتِ حَرَارَةَ الَّتِيْ تُصَاحبّهُنَ فِيْ هَذِهِ الْفَتْرَةِ.