التصنيفات
منوعات

حوار جريء مع فتاة معاكسة جميلة جدا أخواتي الرجاء الدخول

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

حوار جريء مع فتاة معاكسة

رنين الهاتف يعلوا شيئاً فشيئا .. والشيخ ( محمد ) يغط في سبات عميق … لم يقطعه إلا ذلك الرنين المزعج … فتح ( محمد ) عينيه .. ونظر في الساعة الموضوعة على المنضدة بجواره … فإذا بها تشير إلى الثانية والربع بعد منتصف الليل !!…

لقد كان الشيخ ( محمد ) ينتظر مكالمة مهمة .. من خارج المملكة .. وحين رن الهاتف في هذا الوقت المتأخر .. ظن أنها هي المكالمة المقصودة .. فنهض على الفور عن فراشة .. ورفع سماعة الهاتف .. وبادر قائلاً : نعم !! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

فسمع على الطرف الآخر … صوتاً أنثوياً ناعما يقول :

لو سمحت !! .. هل من الممكن أن نسهر الليلة سوياً عبر سماعة الهاتف ؟!!

فرد عليها باستغراب ودهشة قائلا : ماذا تقولين ؟!! … من أنتِ ؟!! ..

فردت عليه بصوت ناعم متكسر : أنا اسمي ( أشواق ) .. وأرغب في التعرف عليك .. وأن نكون أصدقاء وزملاء ( !!! ) .. فهل عندك مانع ؟!!

أدرك الشيخ ( محمد ) أن هذه فتاة تائهة حائرة .. لم يأتها النوم بالليل .. لأنها تعاني أزمة نفسية أو عاطفية .. فأرادت أن تهرب منها بالعبث بأرقام الهاتف !!

فقال لها : ولماذا لم تنامي حتى الآن يا أختي ؟!!

فأطلقت ضحكة مدوية وقالت : أنام بالليل ؟!!.. وهل سمعت بعاشق ينام بالليل ؟!!.. إن الليل هو نهار العاشقين !!!

فرد عليها برود : أرجوك : إذا أردتِ أن نستمر في الحديث .. فابتعدي عن الضحكات المجلجلة والأصوات المتكسرة .. فلست ممن يتعلق قلبه بهذه التفاهات !!

تلعثمت الفتاة قليلاً … ثم قالت : أنا آسفة … لم أكن أقصد !!

فقال لها ( محمد ) ساخراً : ومن سعيد الحظ ( !!! ) الذي وقعتِ في عشقه وغرامه ؟!!

فردت عليه قائلة : أنتَ بالطبع ( !!! )

فقال مستغرباً : أنا ؟!! .. وكيف تعلقتِ بي .. وأنتِ لا تعرفيني ولم تريني بعد ؟!!

فقالت له : لقد سمعت عنك الكثير من بعض زميلاتي في الكلية .. وقرأت لك بعض المؤلفات .. فأعجبني أسلوبها العاطفي الرقيق .. والأذن تعشق قبل العين أحيانا ( !!! )

قال لها محمد : إذن أخبريني بصراحة …كيف تقضين الليل ؟!!

فقالت له : أنا ليلياً أكلم ثلاثة أو أربعة شباب !! … أنتقل من رقم إلى رقم … ومن شاب إلى شاب عبر الهاتف .. أعاكس هذا .. وأضحك مع هذا .. وأمني هذا … وأعد هذا .. وأكذب على هذا .. وأسمع قصائد الغزل من هذا .. وأستمع إلى أغنية من هذا .. وهكذا دواليك حتى قرب الفجر !! .. وأردت الليلة أن أتصل عليك .. لأرى هل أنت مثلهم !! أم أنك تختلف عنهم ؟!! ..

فقال لها : ومع من كنتِ تتكلمين قبل أن تهاتفيني ؟!!…

سكت قليلاً .. ثم قالت : بصراحة .. كنت أتحدث مع ( وليد ) .. إنه عشيق جديد .. وشاب وسيم أنيق !! ..

رمى لي الرقم اليوم في السوق .. فاتصلت عليه وتكلمت معه قرابة نصف الساعة !!..

فقال لها الشيخ ( محمد ) على الفور : ثم ماذا ؟!! .. هل وجدتِ لديه ما تبحثين عنه ؟!!

فقالت بنبرة جادة حزينة : بكل أسف .. لم أجد عنده ولا عند الشباب الكثيرين الذين كلمتهم عبر الهاتف أو قابلتهم وجهاً لوجه … ما أبحث عنه ؟!! .. لم أجد عندهم ما يشبع جوعي النفسي .. ويروي ظمأي الداخلي !! ..

سكت قليلاً .. ثم تابعت : إنهم جميعا شباب مراهقون شهوانيون !! .. خونة .. كذبة .. مشاعرهم مصطنعة .. وأحاسيسهم الرقيقة ملفقة .. وعباراتهم وكلماتهم مبالغ فيها .. تخرج من طرف اللسان لا من القلب .. ألفاظهم أحلى من العسل .. وقلوبهم قلوب الذئاب المفترسة .. هدف كل واحد منهم .. أن يقضي شهوته القذرة معي .. ثم يرميني كما يرمى الحذاء البالي .. كلهم تهمهم أنفسهم فقط .. ولم أجد فيهم إلى الآن – على كثرة من هاتفت من الشباب – من يهتم بي لذاتي ولشخصي !! .. كلهم يحلفون لي بأنهم يحبوني ولا يعشقون غيري .. ولا يريدون زوجة لهم سواي !! .. وأنا أعلم أنهم في داخلهم يلعنوني ويشتموني !! .. كلهم يمطروني عبر السماعة بأرق الكلمات وأعذب العبارات .. ثم بعد أن يقفلوا السماعة .. يسبوني ويصفوني بأقبح الأوصاف والكلمات !! ..

إن حياتي معهم حياة خداع وهم وتزيف !! .. كل منا يخادع الآخر .. ويوهمه بأنه يحبه !!

وهنا قال لها الشيخ ( محمد ) : ولكن أخبريني : ما دمتِ لم تجدي ضالتك المنشودة .. عند أولئك الشباب التائهين التافهين .. فهل من المعقول أن تجديها عندي ؟!! .. أنا ليس عندي كلمات غرام .. ولا عبارات هيام .. ولا أشعار غزل .. ولا رسائل معطرة !!

فقاطعته قائلة : بالعكس .. أشعر – ومثلي كثير من الفتيات – أن ما نبحث عنه .. هو موجود لدى الصالحين أمثالك ؟!! .. إننا نبحث عن العطاء والوفاء .. نبحث عن الأمان .. نطلب الدفء والحنان .. نبحث عن الكلمة الصادقة التي تخرج من القلب لتصل إلى أعماق قلوبنا .. نبحث عمن يهتم بنا ويراعي مشاعرنا .. دون أن يقصد من وراء ذلك .. هدفاً شهوانياً خسيساً .. نبحث عمن يكون لنا أخاً رحيما .. وأباً حنونا .. وزوجاً صالحا !!

إننا باختصار نبحث عن السعادة الحقيقية في هذه الدنيا !! .. نبحث عن معنى الراحة النفسية .. نبحث عن الصفاء .. عن الوفاء .. عن البذل والعطاء !!

فقال لها ( محمد ) والدموع تحتبس في عينيه حزناً على هذه الفتاة التائهة الحائرة : يبدو أنكِ تعانين أزمة نفسية .. وفراغاً روحياً .. وتشتكين هماً وضيقاً داخلياً مريرا .. وحيرة وتيهاً وتخبطا .. وتواجهين مأساة عائلية .. وتفكاً أسريا !!

فقالت له : أنت أول شخص .. يفهم نفسيتي ويدرك ما أعانيه من داخلي !!

فقال لها : إذن حدثيني عنك وعن أسرتك قليلا .. لتضح الصورة عندي أكثر …

فقالت الفتاة : أنا أبلغ من العمر عشرين عاما .. وأسكن مع عائلتي المكونة من أبي وأمي .. وثلاثة أخوة وثلاث أخوات .. واخوتي وأخواتي جميعهم تزوجوا إلا أنا وأخي الذي يكبرني بعامين .. وأنا أدرس في كلية ( ….. )

فقال لها : وماذا عن أمك ؟ وماذا عن أبيك ؟

فقالت : أبي رجل غني مقتدر ماليا .. أكثر وقته مشغول عنا .. بأعماله التجارية … وهو يخرج من الصباح .. ولا أراه إلا قليلا في المساء .. وقلما يجلس معنا .. والبيت عنده مجرد أكل وشرب ونوم فقط …

ومنذ أن بلغت .. لم أذكر أني جلست مع أبي لوحدنا .. أو أنه زارني في غرفتي .. مع أني في هذه السن الخطيرة في أشد الحاجة إلى حنانه وعطفه .. آه !! كم أتمنى أن أجلس في حضنه .. وأرتمي على صدره .. ثم أبكي وأبكي وأبكي !!! لتستريح نفسي ويهدأ قلبي !!!

وهنا أجهشت الفتاة بالبكاء … ولم يملك ( محمد ) نفسه … فشاركها بدموعه الحزينة .

*****

بعد أن هدأت الفتاة .. واصلت حديثها قائلة :

لقد حاولت أن أقترب منه كثيرا .. ولكنه كان يبتعد عني .. بل إني في ذات مرة .. جلست بجواره واقتربت منه .. ليضمني إلى صدره .. وقلت له :
أبي محتاجة إليك يا أبي … فلا تتركني أضيع …

فعاتبني قائلا : لقد وفرت لكِ كل ما تتمناه أي فتاة في الدنيا !! .. فأنتِ لديك أحسن أكل وشرب ولباس … وأرقى وسائل الترفيه الحديثة .. فما الذي ينقصك ؟!!..

سكتُّ قليلا .. وتخيلت حينها أني أصرخ بأعلى صوتي قائلة : أبي : أنا لا أريد منك طعاماً ولا شرابا ولا لباسا .. ولا ترفاً ولا ترفيها .. إني أريد منك حنانا .. أريد منك أمانا … أريد صدراً حنونا .. أريد قلباً رحيما .. فلا تضيعني يا أبي !!

ولما أفقت من تخيلاتي .. وجدت أبي قد قام عني .. وذهب لتناول طعام الغداء …

وهنا قال لها ( محمد ) هوني عليك .. فلعل أباكِ نشأ منذ صغره .. محروما من الحنان والعواطف الرقيقة .. وتعلمين أن فاقد الشيء لا يعطيه !! .. ولكن ماذا عن أمك ؟ أكيد أنها حنونة رحيمة ؟ فإن الأنثى بطبعها رقيقة مرهفة الحس ..

قالت الفتاة : أمي أهون من أبي قليلا .. ولكنها بكل أسف .. تظن الحياة أكلا وشربا ولبسا وزيارات فقط .. لا يعجبها شيء من تصرفاتي .. وليس لديها إلا إصدار الأوامر بقسوة .. والويل كل الويل لي .. إن خالفت شيئا من أوامرها ..و( قاموس شتائمها ) أصبح محفوظاً عندي .. لقد تخلت عن كل شيء في البيت وضعته على كاهلي وعلى كاهل الخادمة .. وليت الأمر وقف عند هذا .. بل إنها لا يكاد يرضيها شيء .. ولا هم لها إلا تصيد العيوب والأخطاء .. ودائما تعيرني بزميلاتي وبنات الجيران .. الناجحات في دراستهن .. أو الماهرات في الطبخ وأعمال البيت .. وأغلب وقتها تقضيه في النوم .. أو زيارة الجيران وبعض الأقارب .. أو مشاهدة التلفاز … ولا أذكر منذ سنين .. أنها ضمتني مرة إلى صدرها .. أو فتحت لي قلبها …

قال لها ( محمد ) وكيف هي العلاقة بين أبيك وأمك ؟

فقالت الفتاة : أحس وكأن كلا منهما لا يبالي بالآخر .. وكل منهما يعيش في عالم مختلف .. وكأن بيتنا مجرد فندق ( !!! ) .. نجتمع فيه للأكل والشرب والنوم فقط ….

حاول محمد أن يعتذر لأمها قائلا : على كل حال .. هي أمك التي ربتك .. ولعلها هي الأخرى تعاني من مشكلة مع أبيك .. فانعكس ذلك على تعاملها معك … فالتمسي لها العذر .. ولكن هل حاولتِ أن تفتحي لها قلبك وتقفي إلى جانبها ؟ فهي بالتأكيد مثلك …. تمر بأزمة داخلية نفسية ؟ !!!

فقالت الفتاة مستغربة : أنا أفتح لها صدري … وهل فتحت هي لي قلبها ؟ … إنها هي الأم ولست أنا .. إنها وبكل أسف .. قد جعلت بيني وبينها – بمعاملتها السيئة لي – جداراً وحاجزاً لا يمكن اختراقه !!

فقال لها ( محمد ) ولماذا تنتظرين أن تبادر هي .. إلى تحطيم ذلك الجدار ؟!! .. لماذا لا تكونين أنتِ المبادرة ؟!!… لماذا لا تحاولين الاقتراب منها أكثر ؟!!

فقالت : لقد حاولت ذلك .. واقتربت منها ذات مرة .. وارتميت في حضنها .. وأخذت أبكي وأبكي .. وهي تنظر إلي باستغراب !! .. وقلت لها :
أماه : أنا محطمة من داخلي … إني أنزف من أعماقي !! .. قفي معي .. ولا تتركين وحدي … إني أحتاجك أكثر من أي وقت مضى … !!

فنظرت إلي مندهشة !!.. وضعت يدها على رأسي تتحس حرارتي … ثم قالت :
ما هذا الكلام الذي تقولينه ؟! … إما أنكِ مريضة !! .. وقد أثر المرض على تفكيرك .. وإما أنكِ تتظاهرين بالمرض .. لأعفيكِ من بعض أعمال المنزل .. وهذا مستحيل جداً … ثم قامت عني ورفعت سماعة التليفون .. تحادث إحدى جاراتها .. فتركتها وعدت إلى غرفتي .. أبكي دماً في داخلي قبل أن أبكي دموعاً !!..

ثم انخرطت الفتاة في بكاء مرير !!

حاول ( محمد ) أن يغير مجرى الحديث فسألها : وما دور أخواتك وأخوتك الآخرين ؟

فقالت : إنه دور سلبي للغاية !! .. فالإخوان والأخوات المتزوجات .. كل منهم مشغول بنفسه .. وإذا تحدثت معهم عن مأساتي .. سمعت منهم الجواب المعهود :

وماذا ينقصك ؟ احمدي ربك على الحياة المترفة … التي تعيشين فيها …

وأما أخي غير المتزوج … فهو مثلي حائر تائه .. أغلب وقته يقضيه خارج المنزل .. مع شل السوء ورفقاء الفساد .. يتسكع في الأسواق وعلى الأرصفة !!

أراد الشيخ ( محمد ) أن يستكشف شيئاً من خبايا نفسية تلك الفتاة … فسألها :

إن من طلب شيئاً بحث عنه وسعى إلى تحصيله … وما دمت تطلبين السعادة والأمان .. الذي يسد جوعك النفسي .. فهل بحثتِ عن هذه السعادة ؟؟

فقالت الفتاة بنبرة جادة : لقد بحثت عن السعادة … في كل شيء .. فما وجدتها !!!

لقد كنت ألبس أفخر الملابس وأفخمها … من أرقى بيوت الأزياء العالمية .. ظناً مني أن السعادة حين تشير إلى ملابسي فلانة .. أو تمدحها وتثني عليها فلانة … أو تتابعني نظرات الإعجاب من فلانة … ولكني سرعان ما اكتشفت الحقيقة الأليمة …. إنها سعادة زائفة وهمية .. لا تبقى إلا ساعة بل أقل … ثم يصبح ذلك الفستان الجديد الذي كنت أظن السعادة فيه … مثل سائر ملابسي القديمة .. ويعود الهم والضيق والمرارة إلى نفسي … وأشعر بالفراغ والوحدة تحاصرني من كل جانب .. ولو كان حولي مئات الزميلات والصديقات !!

ظنت السعادة في الرحلات والسفرات .. والتنقل من بلد لآخر .. ومن شاطئ لآخر .. ومن فندق لفندق .. فكنت أسافر مع والدي وعائلتي .. لنطوف العالم في الإجازات .. ولكني كنت أعود من كل رحلة .. وقد ازداد همي وضيقي .. وازدادت الوحشة التي أشعر بها تجتاح كياني …..

وظنت السعادة في الغناء والموسيقى … فكنت أشتري أغلب ألبومات الأغاني العربية والغربية التي تنزل إلى الأسواق … فور نزولها .. وأقضي الساعات الطوال في غرفتي … في سماعها والرقص على أنغامها … طمعاً في تذوق معنى السعادة الحقيقية .. ورغبة في إشباع الجوع النفسي الذي أشعر به .. وظناً مني أن السعادة في الغناء والرقص والتمايل مع الأنغام … ولكني اكتشفت أنها سعادة وهمية … لا تمكث إلا دقائق معدودة أثناء الأغنية … ثم بعد الانتهاء منها .. يزداد همي .. وتشتعل نار غريبة في داخلي .. وتنقبض نفسي أكثر وأكثر .. فعمدت إلى كل تلك الأشرطة فأحرقتها بالنار .. عسى أن تطفئ النار التي بداخلي …

وظنت أن السعادة في مشاهدة المسلسلات والأفلام والتنقل بين الفضائيات .. فعكفت على أكثر من ثلاثين قناة .. أتنقل بينها طوال يومي .. وكنت أركز على المسلسلات والأفلام الكوميدية المضحكة .. ظناً مني أن السعادة هي في الضحك والفرفشة والمرح …
وبالفعل كنت أضحك كثيراً وأنا اشاهدها … وأنتقل من قناة لأخرى … لكني في الحقيقة … كنت وأنا أضحك بفمي .. أنزف وأتألم من أعماق قلبي … وكلما ازدت ضحكاً وفرفشة .. ازداد النزيف الروحي …

وتعمقت الجراح في داخلي … وحاصرتني الهموم والآلام النفسية ….

وسمعت من بعض الزميلات .. أن السعادة في أن ارتبط مع شاب وسيم أنيق .. يبادلني كلمات الغرام .. ويبثني عبارات العشق والهيام .. ويتغزل بمحاسني كل ليلة عبر الهاتف … وسلكت هذا الطريق .. وأخذت أتنقل من شاب لآخر .. بحثاً عن السعادة والراحة النفسية … ومع ذلك لم أشعر بطعم السعادة الحقيقية .. بل بالعكس .. مع انتهاء كل مقابلة أو مكالمة هاتفية .. أشعر بالقلق والاضطراب يسيطر على روحي … وأشعر بنار المعصية تشتعل في داخلي .. وأدخل في دوامة من التفكير المضني والشرود الدائم … وأشعر بالخوف من المستقبل المجهول .. يملأ علي كياني .. فكأني في حقيقة الأمر .. هربت من جحيم إلى جحيم أبشع منه وأشنع ..

سكت الفتاة قليلا .. ثم تابعت قائلة :

ولذلك لابد أن تفهموا وتعرفوا .. نفسية ودوافع أولئك الفتيات .. اللاتي ترونهن في الأسواق .. وهن يستعرضن بملابسهن المثيرة .. ويغازلن ويعاكسن ويتضاحكن بصوت مرتفع .. ويعرضن لحومهن ومحاسنهن ومفاتنهن .. للذئاب الجائعة العاوية من الشباب التافهين … إنهن في الحقيقة ضحايا ولسن بمجرمات ..إنهن في الحقيقة مقتولات لا قاتلات .. إنهن ضحايا الظلم العائلي .. إنهن حصاد القسوة والإهمال العاطفي من الوالدين .. إنهن نتائج التفك الأسري والجفاف الإيماني .. إن كل واحدة منهن … تحمل في داخلها مأساة مؤلمة دامية .. هي التي دفعتها إلى مثل هذه التصرفات الحمقاء .. وهي التي قادتها إلى أن تعرض نفسها .. على الذئاب المفترسة التي تملأ الأسواق والشوارع … وإن الغريزة الشهوانية الجنسية .. لا يمكن أن تكون لوحدها … هي الدافع للفتاة المسلمة .. لكي تعرض لحمها وجسدها في الأسواق .. وتبتذل وتهين نفسها بالتقاط رقم فلان .. وتبيع كرامتها بالركوب في السيارة مع فلان .. وتهدر شرفها بالخلود مع فلان ….

فبادرها ( محمد ) قائلا : ولكن يبرز هنا سؤال مهم جدا ، وهو : هل مرورها بأزمة نفسية .. ومأساة عائلية .. يبرر لها ويسوغ لها أن تعصي ربها تعالى .. وتبيع عفافها .. وتخلى عن شرفها وطهرها .. وتعرض نفسها لشياطين الإنس .. هل هذا هو الحل المناسب لمشكلتها ومأساتها ؟؟ هل هذا سيغير من واقعها المرير المؤلم شيئا ؟؟

فأجابت الفتاة : أنا أعترف بأنه لن يغير شيئا من واقعها المرير المؤلم .. بل سيزيد الأمر سوءاً ومرارة .. وليس مقصودي الدفاع عن أولئك الفتيات .. إنما مقصودي : إذا رأيتموهن فارحموهن وأشفقوا عليهن .. وادعوا لهن بالهداية وجهوهن .. فإنهن تائهات حائرات … يحسبن أن هذا هو الطريق الموصل للسعادة التي يبحثن عنها ….

سكت الفتاة قليلا … ثم تابعت قائلة : لقد أصبحت أشك .. هل هناك سعادة حقيقية في هذه الدنيا ؟!! .. وإذا كانت موجودة بالفعل .. فأين هي ؟!!.. وما هو الطريق الموصل إليها .. فقد مللت من هذه الحياة الرتيبة الكئيبة …

فقال لها الشيخ ( محمد ) : أختاه … لقد أخطأتِ طريق السعادة .. ولقد سلكتِ سبيلا غير سبيلها … فاسمعي مني .. لتعرفي طريق السعادة الحقة !! ….

*****

إن السعادة الحقيقية أن تلجأي إلى الله تعالى .. وتضرعي له .. وتنكسري بين يديه .. وتقومي لمناجاته في ظلام الليل .. ليطرد عنك الهموم والغموم .. ويداوي جراحك .. ويفيض على قلبك السكينة والانشراح …

أختاه : إذا أردتِ السعادة فاقرعي أبواب السماء بالليل والنهار .. بدلا من قرع أرقام الهاتف .. على أولئك الشباب التافهين الغافلين الضائعين ..

صدقيني يا أختاه .. إن الناس كلهم لن يفهموك .. ولن يقدروا ظروفك .. ولن يفهموا أحاسيسك .. وحين تلجأين إليهم .. فمنهم من يشمت بك .. أو يسخر من أفكارك .. ومنهم من يحاول استغلالك لأغراضه ومآربه الشخصية الخسيسة .. ومنهم من يرغب في مساعدتك .. ولكنه لا يملك لكِ نفعاً ولا ضرا …

أختاه : إنكِ لن تجدي دواءً لمرضك النفسي .. لعطشك وجوعك الداخلي .. إلا بالبكاء بين يدي الله تعالى .. ولن تشعري بالسكينة والطمأنينة والراحة .. إلا وأنتِ واقفة بين يديه .. تناجينه وتسكبين عبراتك الساخنة .. وتطلقين زفراتك المحترقة .. على أيام الغفلة الماضية …

قالت الفتاة .. والعبرة تخنقها : لقد فكرت في ذلك كثيرا … ولكن الخجل من الله .. والحياء من ذنوبي وتقصيري يمنعني من ذلك .. إذ كيف ألجأ إلى الله وأطلب منه المعونة والتيسير .. وأنا مقصرة في طاعته .. مبارزة له بالذنوب والمعاصي …

فقال لها ( محمد ) : سبحان الله …يا أختاه : إن الناس إذا أغضبهم شخص وخالف أمرهم … غضبوا عليه ولم يسامحوه .. وأعرضوا عنه ولم يقفوا معه في الشدائد والنكبات … ولكن الله لا يغلق أبوابه في وجه أحد من عباده .. ولو كان من أكبر العصاة وأعتاهم .. بل متى تاب المرء وأناب … فتح له أبواب رحمته .. وتلقاه بالمغفرة والعفو .. بل حتى إذا لم يتب إليه … فإنه جل وعلا يمهله ولا يعاجله بالعقوبة … بل ويناديه ويرغبه في التوبة والإنابة … أما علمت أن الله تعالى يقول في الحديث القدسي : « إني والجن والإنس في نبأ عظيم .. أتحب إليهم بنعمتي وأنا الغني عنهم ، ويتبغضون إلي بالمعاصي وهم الفقراء إلي !! من أقبل منهم إلي تلقيته من بعيد ، ومن أعرض عني منهم ناديته من قريب ، أهل معصيتي لا أقنطهم من رحمتي ، إن تابوا إلي فأنا حبيبهم ، فإني أحب التوابين والمتطهرين ، وإن تباعدوا عني فأنا طبيبهم ، أبتليهم بالمصائب لأطهرهم من الذنوب والمعايب ، رحمتي سبقت غضبي ، وحلمي سبق مؤاخذتي ، وعفوي سبق عقوبتي ، وأنا أرحم بعبادي من الوالدة بولدها »

وما كاد ( محمد ) ينتهي من ذلك الحديث القدسي … حتى انفجرت الفتاة بالبكاء .. وهي تردد : ما أحلم الله عنا … ما أرحم الله بنا ….

بعد أن هدأت الفتاة .. واصل الشيخ ( محمد ) حديثه قائلا :

أختاه : إني مثلك أبحث عن السعادة الحقيقية في هذه الدنيا .. ولقد وجدتها أخيرا .. وجدتها في طاعة الله … في الحياة مع الله وفي ظل مرضاته .. وجدتها في التوبة والأوبة .. وجدتها في الإستغفار من الحوبة … وجدتها في دموع الأسحار .. وجدتها في مصاحبة الصالحين الأبرار … وجدتها في بكاء التائبين .. وجدتها في أنين المذنبين .. وجدتها في استغفار العاصين .. وجدتها في تسبيح المستغفرين .. وجدتها في الخشوع والركوع .. وجدتها في الانكسار لله والخضوع .. وجدتها في البكاء من خشية الله والدموع .. وجدتها في الصيام والقيام .. وجدتها في امتثال شرع الملك العلام .. وجدتها في تلاوة القرآن … وجدتها في هجر

المسلسلات والألحان …

أختاه : لقد بحثت عن الحب الحقيقي الصادق .. فوجدت أن الناس إذا احبوا أخذوا .. وإذا منحوا طلبوا .. وإذا أعطوا سلبوا .. ولكن الله تعالى .. إذا أحب عبده أعطاه بغير حساب .. وإذا أطيع جازى وأثاب ..

أيتها الغالية : إن الناس لا يمكن أن يمنحونا ما نبحث عنه من صدق وأمان .. وما نطلبه من رقة وحنان .. ونتعطش إليه من دفء وسلوان .. لأن كل منهم مشغول بنفسه .. مهتم بذاته .. ثم إن أكثرهم محروم من هذه المشاعر السامية والعواطف النبيلة .. ولا يعرف معناها فضلا عن أن يتذوق طعمها .. ومن كان هذا حاله .. فهو عاجز عن منحها للآخرين .. لأن فاقد الشيء لا يعطيه كما هو معروف …

أختاه : لن تجدي أحدا يمنحك ما تبحثين عنه .. إلا ربك ومولاك .. فإن الناس يغلقون أبوابهم .. وبابه سبحانه مفتوح للسائلين .. وهو باسط يده بالليل والنهار .. ينادي عباده : تعالوا إلي ؟ هلموا إلى طاعتي .. لأقضي حاجتكم .. وأمنحكم الأمان والراحة والحنان .. كما قال تعالى : { وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون }

أختاه : إن السعادة الحقيقية .. لا تكون إلا بالحياة مع الله .. والعيش في كنفه سبحانه وتعالى .. لأن في النفس البشرية عامة .. ظمأ وعطشاً داخلياً .. لا يرويه عطف الوالدين .. ولا يسده حنان الإخوة والأقارب .. ولا يشبعه حب الأزواج وغرامهم وعواطفهم الرقيقة .. ولا تملأه مودة الزميلات والصديقات .. فكل ما تقدم يروي بعض الظمأ .. ويسقي بعض العطش .. لأن كل إنسان مشغول بظمأ نفسه .. فهو بالتالي أعجز عن أن يحقق الري الكامل لغيره .. ولكن الري الكامل والشبع التام لا يكون إلا باللجوء إلى الله تعالى .. والعيش في ظل طاعته .. والحياة تحت أوامره .. والسير في طريق هدايته ونوره .. فحينها تشعرين بالسعادة التامة .. وتذوقين معنى الحب الحقيقي .. وتحسين بمذاق اللذة الصافية .. الخالية من المنغصات والمكدرات .. فهلا جربتِ هذا الطريق ولو مرة واحدة .. وحينها ستشعرين بالفرق العظيم … وسترين النتيجة بنفسك …

فأجابت الفتاة … ودموع التوبة تنهمر من عينيها : نعم .. هذا والله هو الطريق !! وهذا هو ما كنت أبحث عنه .. وكم تمنيت أني سمعت هذا الكلام .. منذ سنين بعيدة .. ليوقظني من غفلتي .. وينتشلني من تيهي وحيرتي .. ويلهمني طريق الصواب والرشد …

فبادرها ( محمد ) قائلا .. إذن فلنبدأ الطريق .. من هذه اللحظة .. وهاهو الفجر ظهر وبزغ .. وهاهي خيوط الفجر المتألقة تتسرب إلى الكون قليلاً قليلا .. وهاهي أصوات المؤذنين تتعالى في كل مكان .. تهتف بالقلوب الحائرة والنفوس التائهة .. أن تعود إلى ربها ومولاها .. وهاهي نسمات الفجر الدافئة الرقيقة .. تناديك أن عودي إلى ربك .. عودي إلى مولاك .. فأسرعي وابدئي صفحة جديدة من عمرك … وليكن هذا الفجر هو يوم ميلادك الجديد .. وليكن أول ما تبدئين به حياتك الجديدة .. ركعتان تقفين بهما بين يدي الله تعالى .. وتسكبين فيها العبرات .. وتطلقين فيها الزفرات والآهات .. على المعاصي والذنوب السالفات ..

وأرجوا أن تهاتفيني بعد أسبوعين من الآن … لنرى هل وجدت طعم السعادة الحقيقية أم لا ؟

ثم أغلق ( محمد ) السماعة … وأنهى المكالمة …

بعد أسبوعين .. وفي الموعد المحدد .. اتصلت الفتاة ب ( محمد ) .. ونبرات صوتها تطفح بالبشر والسرور .. وحروف كلماتها تكاد تقفز فرحاً وحبورا .. ثم بادرت قائلة :

وأخيراً .. وجدت طعم السعادة الحقيقية .. وأخيراً وصلت إلى شاطئ الأمان الذي أبحرت بحثاً عنه .. وأخيرا شعرت بمعنى الراحة والهدوء النفسي .. وأخيراً شربت من ماء السكينة والطمأنينة القلبية الذي كنت أتعطش إليه … وأخيراً غسلت روحي بماء الدموع العذب الزلال .. فغدت نفسي محلقة في الملكوت الأعلى .. وأخيرا داويت قلبي الجريح .. بلسم التوبة الصادقة فكان الشفاء على الفور … لقد أيقنت فعلا .. أنه لا سعادة إلا في طاعة الله وامتثال أوامره .. وما عدا ذلك فهو سراب خادع .. وهم زائف .. سرعان ما ينكشف ويزول …

وإني أطلب منك يا شيخ طلباً بسيطا … وهو أن تنشر قصتي هذه كاملة .. فكثير من الفتيات تائهات حائرات مثلي … ولعل الله أن يهديهن بها طريق الرشاد …

فقال لها الشيخ ( محمد ) عسى أن تري ذلك قريبا ……………. منقول




خليجية
خليجية



خليجية



مشكورات حبيباتي نورتو الموضوع



مشكورة على الموضوع الجميل
جعله الله في ميزان حسناتك يا رب



التصنيفات
منوعات

الرجاء الدخول

كانت هذهِ ليلتي ..ليست رومنسيةً مني ولكن لم يوجد لديّ حلٌ آخر لأرى تفاصيلَ غرفتي…لأواجهً ظلامً بيتنا..

فبعدَ سبعً ساعاتٍ متواصلة من انقطاعِ التيارِ الكهربائي..انتهت كلُّ شحناتنا المخزن..ليغرقَ بيتنا وكلُّ البيوت المحيطة في ظلام ليلٍ درجة حرارته تقتربُ من الصفر ..

لكِ اللهُ يا غزة!

ماءٌ متجمد فقط هو ما وجدناه ُ لنستعدّ لصلاةٍ نرفعُ أكفنا فيها وندعو رباً فوقَ الجميع ..حسبي اللهُ ونعم الوكيل..
بردٌ قارصٌ يغتالُ صغارنا ..وحتى كبارنا…
صمتٌ قاتلٌ يلفُّ المكان ..فلا أصوات لأجهزةٍ كهربائية … ولا أصرات لبشر ..الكلُّ يختبىءُ إما خوفاً من الظلام ..أو هرباً من البرودة…

لكِ اللهُ يا غزة !

وتنقضي شمعتي …رويداً ..رويداً .. ولكن هل علّني أجدّ لديّ غيرها …
وما الفارقُ أصلاً؟؟أن أرى كوناً أسوداً مغلفاً بسحاباتِ البرودة؟؟أم أن أرى بصيص ضوءٍ يذكرني ..نامي واصمتي يا ابنة غزة ..فلن يتغيّر شيء ..ولن يشعر أحد ..وأمسكُ قلمي بأيادٍ مرتجفة ..وأخطّ بعض السطورِ علّها تدفئُ البردَ الذي استوطن أوصالي ..

شمعتي توشكُ أن تذهبَ كما وجودنا …وكما لدفءُ في عروقنا ..ولكن هل سأجد من يمدّني بشمعةٍ أخرى؟؟!
هل سيعودُ الدفءُ مرةً أخرى ليحتضنُ جسدي؟؟
ورادوتني فكرةٌ مجنونة … ولكن هل هناكَ حدٌ للجنون في مثلِ هذا الموقف؟؟

ماذا يوجدُ خلفَ زجاجِ النافذة؟!!
وهرعتُ لأنفذ خاطري ..نسماتٌ متجمدةٌ ..صمتٌ … وظلام …
شعرتُ أنّ برودة الهواءِ وصلت حتى العظام…ورغم ذلكَ لم أغلقُ النافذة..ماذا يعني مزيداً من الظلام والصقيع؟؟
بردٌ ..لن يقيكَ منهُ أغطيةٌ ثقيلةٌ .. ولا جوارب صوفيّة .. ولا وشاح… ولا حتى قبّعة ..

فلا تختبىء يا ابن غزة!

واجه بردك..وظلامك ..فلا حلولَ لديك .. طريقٌ واحدٌ ..وفي اتجاهٍ واحد ..من يقفُ ..سيغرقُ في الظلام.ومن يسير..يسيرُ أيضاً في الظلام..
صمتٌ مخيفٌ يخيّمُ على بيتنا.. على حيّنا…أينَ تلك الحركةُ النشيطةُ لاستعتدادِ أطفالِ المدارس؟؟ أينّ تلكَ الأصوات في مطابخ الجيران عند تحضيرِ الإفطار؟؟أينَ تلكَ الأصواتِ التي تحثُ بعضها على الإسراع؟؟

البردُ أسكتَ كلّ شيء.. وكل صوتٍ يعلو ..ما يلبثُ أن يتراجع..ويتناهى علهُ يحفظُ شيئاً من الطاقةِ لفترةٍ أطول ..

ورغم كل ذلك رأيتُ أطفال المدارس ..يمشون بصمتٍ متلاصقين …يبثُّ بعضهم الدفء بأوصالِ بعضٍ ..فالدفءُ حاجةٌ جماعية..ودخانٌ حارٌ ينطلقُ من شفاهٍ بريئةٍ تلونت بالأزرق.. لا المعاطف الثقيلة ..ولا الملابسُ الشتوية تدفءُ برداً استوطن في العظام..
ورغم ذلك يمضون ..علّهم بذلك يتحدون سطوةِ وجبروتِ دولةٍ تغتالُ الضعفاء..وتهوى قتل الأطفال .. علّهم يخبرون العالمَ أن غزّةَ لم تزل غزّة .. وإن تلوّنت بالظلام.. وإن توشحت بالبرودة.. ما زالت صامدة وبعونِ اللهِ لن تركع..

وانفصلَ طفلٌ صغيرُ عن المجموعة .. باصرارٍ طفوليٍّ راح يركضُ وينشد .."إني اخترتك يا وطني..حبا وطواعية ..إني اخترتك يا وطني ..سراً وعلانية .."

ومع تقافزهِ هنا وهنا ..لفتَ انتباه الجميع ..ثم أدركوا جميعاً مقصده..فصمتهم ووقوفهم متلاصقين لن يجلب لهم الدفء..فصاروا يرددون معاً وغدا الشارعُ نشيطاً مبتهجاً مرةً اخرى..

والآن..انتهت جميعُ شمعاتِ العائلة ..وبقيَ في شمعتي بصيصٌ من ضوء..
لأكتبَ عبارتي الأخيرة..

من تاليفي من تحت ضوء الشمعة ارجو عدم حذف الموضوع:05::05::05::05:

م/ن




التصنيفات
فلسطين

لو كان الاسلام يهمك .ادخل حقيقة تهمك الرجاء الدخول

ماذا تعرف عن المسجد الأقصى؟!!

هل لاحظت أنه كلما ذكر اسم

المسجد الأقصى في جميع وسائل الإعلام المحلية و العالمية ظهرت صورة

مسجد قبة الصخرة

بدلا ً منها؟!!!

السبب الرئيس وراء ذلك هو مؤامرة صهيونية لمحو صورة المسجد الأقصى من أذهان

جميع المسلمين.

الرجاء توخي الحذر الشديد

العديد من المسلمين و غير المسلمين، سواءً عن سبيل الخطأ أو متعمداً، ينشر مثل هذه الصور.

و الأدهى من ذلك أن العديد من المسلمين يلصقون هذه الصور في بيوتهم و مكاتبهم حتى أصبح من الأخطاء الأكثر شيوعاً في عالمنا الإسلامي.

والمصيبة في ذلك تكمن في أن أجيالا من أطفال المسلمين حول العالم باتوا لا يفرقون بين المسجد الاقصى و مسجد قبة الصخرة.

ماذا تعتقد أنه سيحدث إذا دُمِّر المسجد الأقصى؟!!!

لا تتوقع أن يحدث الكثير.

لأن الجميع سينظر إلى مسجد قبة الصخرة و سيجدونه لم يمسه سوء، و سيعتقد الناس أن الذي دُمِّر هو شيءٌ آخر.

ماذا ستفعل أنت الآن؟!!

يجب أن يكون واجبنا من اليوم وصاعداً توضيح هذا البس لكل إنسان من حولنا و على وجه الخصوص الأطفال لأنهم رصيد المستقبل. وحتى و لو أدى ذلك لأن نسير في الشوارع و الصراخ بأعلى صوت ”أغيثوا أقصاكم“.

خليجية

هذا هو المسجد الاقصى
خليجية

أما هذا فهو مسجد قبة الصخرة

خليجية

المرجو النشر حتى لا يبقى الناس غافلون عن الحقيقة
لا حول ولا قوة الا بالله هذه هي الحقيقة التي أخفاها اليهود عن المسلمون




تسلمين حياتي موضوعك في غابة الروعة
مشكورة



مشكورة حبيبتي و انا قريت المعلومات في الجريدة
الله يحفظنا و يحمينا تسلمي حبيبتي



عندك حق يا قمر تسلم ايدك



اللهم ارزقنا صلاه فى المسجدين



التصنيفات
منوعات

قصة أكثر من رائعه .الرجاء الدخول وما رح تندموا

قصة الحجاج بن يوسف مع الغلام
عمره 10 سنوات

گان الحجاج بن يوسف ذات يوم في الصيد فرأى تسعة كلاب إلى جانب صبي صغير السن عمره نحو عشر سنوات وله ذوائب.
فقال له الحجاج : ماذا تفعل هنا أيها الغلام ؟

فرفع الصبي طرفه إليه وقال له : يا حامل الأخبار لقد نظرت إلىّ بعين الاحتقار وكلمتني بالافتخار وكلامك كلام جبار .

فقال الحجاج له : أما عرفتني ؟

فقال الغلام : عرفتك بسواد وجهك لأنك أتيت بالكلام قبل السلام.

فقال الحجاج ويلك أنا الحجاج بن يوسف.

فقال الغلام : لا قرب الله دارك ولا مزارك فما أكثر كلامك وأقل إكرامك .

فما أتم كلامه إلا والجيوش حلّقت عليه من كل جانب وكل واحد يقول السلام عليك يا أمير المؤمنين ،

فقال الحجاج: احفظوا هذا الغلام فقد أوجعني بالكلام فأخذوا الغلام فرجع الحجاج إلى قصره فجلس في مجلسه
والناس حوله جالسون ومن هيبته مطرقون وهو بينهم كالأسد ثم طلب إحضار الغلام فلما مثل بين يديه ،ورأى الوزراء و أهل الدولة لم يخشى منهم

بل قال : السلام عليكم فلم يرد الحجاج السلام فرفع الغلام رأسه وأدار نظره فرأى بناء القصر عالياً ومزين بالنقوش والفسيفساء وهو في غاية الإبداع والإتقان.

فقال الغلام : أتبنون بكل ريع آية تعبثون وتخذون مصانع لعلكم تخلدون وإذا بطشتم بطشتم جبارين فاستوى الحجاج جالساً وكان متكئاً

فقالوا للغلام : يا قليل الأدب لماذا لم تسلم على أمير المؤمنين السلام اللائق ولماذا لم تتأدب في حضرته ؟

فقال الغلام : يا براغيث الحمير منعني عن ذلك التعب في الطريق وطلوع الدرج
فقال الحجاج : يا غلام لقد حضرت في يوم تم فيه أجلك وخاب فيه أملك.

فقال الغلام : والله يا حجاج أن كان في أجلي تأخير لم يضرني من كلامك لا قليل ولا كثير.

فقال بعض الغلمان : لقد بلغت من جهلك يا خبيث أن تخاطب أمير المؤمنين كما تخاطب غلاماً مثلك يا قليل الآداب انظر من تخاطب وأجبه بأدب واحترام فهو أمير العراق والشام.

فقال الغلام : أما سمعتم قوله تعالى " كل نفس تجادل عن نفسها"

فقال الحجاج : فمن عنيت بكلامك أيها الغلام ؟

قال : عنيت به على بن أبى طالب وأصحابه وأنت يا حجاج على من تسلم ؟

فقال الحجاج : على عبدالملك بن مروان.

فقال الغلام : عبدالملك الفاجر عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.

فقال الحجاج : ولم ذلك يا غلام ؟

فقال : لأنه أخطأ خطيئة عظيمة مات بسببها خلق كثير فقال بعض الجلساء اقتله يا أمير المؤمنين فقد خالف الطاعة وفارق الجماعة وشتم عبدالملك بن مروان.

فقال الغلام : يا حجاج أصلح جلسائك فإنهم جاهلون فأشار الحجاج لجلسائه بالصمت.

ثم سأله الحجاج : هل تعرف أخي؟

فقال الغلام : أخوك فرعون حين جاءه موسى وهارون ليخلعوه عن عرشه فاستشار جلسائه.

فقال الحجاج : اضربوا عنقه.

فقال له الرقاشي : هبني إياه يا أمير المؤمنين أصلح الله شأنك.

فقال الحجاج : هو لك لا بارك الله فيه.

فقال الغلام : لا شكر للواهب ولا للمستوهب.

فقال الرقاشي :أنا أريد خلاصك من الموت فتخاطبني بهذا الكلام ثم التفت الرقاشي إلى الحجاج وقال له: افعل ما تريد يا أمير المؤمنين.

فقال الحجاج للغلام : من أي بلد أنت ؟

فقال للغلام: من مصر.

فقال له الحجاج : من مدينة الفاسقين .

فقال الغلام : ولماذا أسميتها مدينة الفاسقين ؟

قال الحجاج : لأن شرابها من ذهب ونسائها لعب ونيلها عجب وأهلها لا عجم ولا عرب.

فقال الغلام : لستُ منهم.

فقال الحجاج : من أي بلد إذن ؟

قال الغلام : أنا من أهل خرسان.

فقال الحجاج : من شر مكان وأقل الأديان.

فقال الغلام : ولم ذلك يا حجاج ؟

فقال : لأنهم عجم أعجام مثل البهائم والأغنام كلامهم ثقيل و غنيهم بخيل.

فقال الغلام : لستُ منهم.

فقال الحجاج : من أين أنت ؟

قال : أنا من مدينة الشام.

قال الحجاج : أنت من أحسن البلدان وأغضب مكان وأغلظ أبدان .

قال الغلام : لستُ منهم.

قال الحجاج : فمن أين إذن؟

قال الغلام : من اليمن.

فقال الحجاج : أنت من بلد غير مشكور.

قال الغلام: ولم ذلك؟

قال الحجاج : لأن صوتهم مليح و عاقلهم يستعمل الزمر و جاهلهم يشرب الخمر.

قال الغلام : أنا لستُ منهم.

قال الحجاج : فمن أين إذن؟

قال الغلام : أنا من أهل مكة.

فقال الحجاج : أنت إذن من أهل اللؤم والجهل وقلة العقل.

فقال الغلام : ولم ذلك ؟

قال : لأنهم قوم بعث فيهم نبي كريم فكذبوه وطردوه وخرج من بينهم إلى قوم أحبوه وأكرموه.

فقال الغلام : أنا لستُ منهم.

فقال الحجاج : لقد كثرت جواباتك علي وقلبي يحدثني بقتلك.

فقال الغلام : لو كان أجلي بيدك لما عبدت سواك ولكن اعلم يا حجاج أني أنا من أهل طيبة مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

فقال الحجاج : نعمت المدينة أهلها أهل الإيمان والإحسان فمن أي قبيلة أنت ؟

فقال الغلام : من ثلى بنى غالب من سلالة علي بن أبى طالب عليه السلام وكل نسب وحسب ينقطع إلا حسبنا و نسبنا فإنه لا ينقطع إلى يوم القيامة فاغتاظ الحجاج غيظاً شديداً وأمر بقتله.

فقال له كل من حضر من الوزراء : ولكنه لا يستحق القتل وهو دون سن البلوغ أيها الأمير.

فقال الحجاج : لا بد من قتله ولو يناد منادى من السماء.

فقال الغلام: ما أنت بنبي حتى يناديك مناد من السماء.

فقال الحجاج : ومن يحول بيني وبين قتلك.

فقال الغلام : يحول بينك وبين قتلي ما يحول بين المرء وقلبه.

فقال الحجاج : وهو الذي يعيني على قتلك.

فقال الغلام : كلا إنما يعينك على قتلي شيطانك و أعوذ بالله منك ومنه.

فقال الحجاج : أراك تجاوبني على كل سؤال فأخبرني ما يقرب العبد من ربه؟

فقال الغلام : الصوم والصلاة والزكاة والحج .

فقال الحجاج: أنا أتقرب إلى الله بدمك لأنك قلت أنك من أولاد الحسن والحسين.

فقال الغلام : من غير خوف ولا جزع أنا من أولاد رسول الله صلى الله عليه وسلم إن كان أجلي بيدك فقد حضر شيطانك يعينك على فساد آخرتك.

فأجابه الحجاج : أتقول أنك من أولاد الرسول وتكره الموت؟

قال الغلام : قال الله تعالى " ولا تلقوا بأيدكم إلى التهلكة"

قال الحجاج : ابن من أنت ؟

قال الغلام : أنا ابن أبي و أمي.

فسأله الحجاج : من أين جئت ؟

قال الغلام : على رحب الأرض.

فقال الحجاج : أخبرني من أكرم العرب؟

فأجاب الغلام : بنو طي .

فسأله الحجاج : ولم ذلك ؟

فقال الغلام: لأن حاتم الأصم منهم.

فقال الحجاج : فمن أشرف العرب ؟

قال الغلام : بنو مضر.

فقال الحجاج : ولم ذلك؟

فقال الغلام : لأن محمد صلى الله عليه وسلم منهم.

فقال الحجاج : فمن أشجع العرب ؟

فقال الغلام : بنو هاشم لأن علي بن أبي طالب منهم .

فقال الحجاج: فمن أنجس العرب و أبخلهم وأقلها خيراً ؟

فقال الغلام : بنو ثقيف لأنك أنت منهم وفي الحديث الشريف يظهر من بنو ثقيف نمرود وكذاب فالكذاب مسيلمة والنمرود أنت فأغتاظ الحجاج غيظاً شديداً وأمر بقتله فشفع به الحاضرون فشفعهم فيه وسكن غضبه قليلاً ؛؛

وقال الحجاج : أين تركت الإبل ذات القرون ؟

فقال الغلام : تركتها ترعى أوراق الصوان.

فصاح الحجاج به قائلاً : يا قليل العقل ويا بعيد الذهن هل للصوان ورق؟

فقال الغلام : وهل للإبل قرون ؟

فقال الحجاج : هل حفظت القرآن ؟

فقال الغلام : هل القرآن هارب منى حتى أحفظه.

فسأله الحجاج : هل جمعت القرآن ؟

فقال الغلام : وهل هو متفرق حتى أجمعه ؟

فقال له الحجاج : أما فهمت سؤالي .

فأجابه الغلام : ينبغي لك أن تقول هل قرأت القرآن وفهمت ما فيه.
فقال الحجاج : فأخبرني عن آية في القرآن أعظم؟ وآية أحكم؟

وآية أعدل ؟ وآية أخوف ؟ وآية أرجى ؟ وآية فيها عشر آيات بينات؟ وآية كذب فيها أولاد الأنبياء؟ وآية صدق
فيها اليهود والنصارى ؟ وآية قالها الله تعالى لنفسه؟ وآية فيها قول الملائكة؟ و آية فيها قول أهل الجنة؟ وآية فيها قول أهل النار؟ وآية فيها قول إبليس ؟؟؟

فقال الغلام : أما أعظم آية فهي آية الكرسي
وأحكم آية إن الله يأمر بالعدل والإحسان

وأعدل آية فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره

وأخوف آية أيطمع كل امرىء منهم أن يدخل جنة نعيم
وأرجى آية قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعها

وآية فيها عشر آيات بينات هي إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولى الألباب

وأما الآية التي كذب فيها أولاد الأنبياء فهي وجاءوا على قميصه بدم كذب وهم إخوة يوسف كذبوا ودخلوا الجنة

وأما الآية التي صدق فيها اليهود والنصارى فهي وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء فصدقوا ودخلوا النار

والآية التي قالها الله تعالى لنفسه هي وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطمعون إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين

وآية فيها قول الأنبياء وما كان لنا أن نأتيكم بسلطان إلا بإذن الله وعلى الله فل يتوكل المؤمنون

وآية فيها قول الملائكة سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم

و أية فيها قول أهل الجنة الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور

وآية فيها قول أهل النار ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون

وآية فيها قول إبليس أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين

فقال الحجاج : أخبرني عمن خُلق من الهواء ؟ ومن حُفظ بالهواء ؟ ومن هلك بالهواء ؟

فقال الغلام : الذي خلق من الهواء سيدنا عيسى عليه السلام؛؛ والذي حفظ بالهواء سيدنا سليمان بن داود عليهما السلام ؛ وأما الذي هلك بالهواء فهم قوم هود.

فقال الحجاج : فأخبرني عمن خُلق من الخشب ؟ والذي حُفظ بالخشب ؟ والذي هلك بالخشب ؟

فقال الغلام : الذي خلق من الخشب هي الحية خلقت من عصا موسى عليه السلام؛؛ والذي حفظ بالخشب نوح عليه السلام؛؛ والذي هلك بالخشب زكريا عليه السلام.

فقال الحجاج: فأخبرني عمن خُلق من الماء ؟ ومن نجا من الماء ؟ ومن هلك بالماء ؟

فقال الغلام: الذي خلق من الماء فهو أبونا آدم عليه السلام؛؛ والذي نجا من الماء موسى عليه السلام؛؛ والذي هلك بالماء فرعون.

فقال الحجاج : فأخبرني عمن خُلق من النار ؟ ومن حُفظ من النار ؟

فقال الغلام : الذي خُلق من النار إبليس؛؛ والذي نجا من النار إبراهيم عليه السلام.

فقال الحجاج : فأخبرني عن أنهار الجنة وعددها ؟

فقال الغلام : أنهار الجنة كثيرة لا يعلم عددها إلا الله تعالى كما قال في كتابه العزيز فيها انهار من ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفى… وكلها تجري في محل واحد لا يختلط بعضها بعض ويوجد نظيره في الدنيا وهو في رأس بنى آدم طعم عينه مالح وطعم أذنه مر وطعم فمه عذب .

فقال الحجاج : إن أهل الجنة يأكلون ويشربون ولا يتغوطون فهل يوجد مثلهم في الدنيا ؟

فقال الغلام : الجنين في بطن أمه يأكل ويشرب ولا يتغوط.

فقال الحجاج : فما أول قطرة من دم؟

فقال الغلام : هي حيض حواء.

فقال الحجاج : فأخبرني عن العقل ؟ والإيمان ؟ والحياء ؟ والسخاء ؟ والشجاعة ؟ والكرم؟ والشهوة ؟

فقال الغلام : إن الله قسم العقل عشرة أقسام جعل تسعة في الرجال واحداً في النساء ؛؛والإيمان عشرة تسعة في اليمن واحداً في بقية الدنيا؛؛ والحياء عشرة تسعة في النساء واحداً في الرجال؛؛ والسخاء عشرة تسعة في الرجال واحداً في النساء؛؛ والشجاعة والكرم عشرة تسعة في العرب واحداً في بقية العالم؛؛ والشهوة عشرة أقسام تسعة في النساء واحداً في الرجال.

فقال الحجاج : فأخبرني ما يجب على المسلم في السنة مرة ؟

فقال الغلام : صيام رمضان.

فقال الحجاج : وما يجب في العمر مرة ؟

فقال الغلام : الحج إلى بيت الله الحرام من استطاع إليه سبيلا .

فقال الحجاج : فأخبرني عن أقرب شيء إليك ؟

فقال الغلام : الآخرة .

ثم قال الحجاج: سبحان الله يأتي الحكمة من يشاء من عباده ما رأيت صبياً أتاه الله العلم والعقل والذكاء مثل هذا الغلام.

فقال الغلام : أنا أهل لذلك.

فقال الحجاج : فمن أحق الناس بالخلافة ؟

فقال الغلام : الذي يعفو ويصفح ويعدل بين الناس.

فقال الحجاج : فأخبرني عن النساء ؟

فقال الغلام : أتسألني عن النساء وأنا صغير لم أطّلع بعد على أحوالهن و رغائبهن ومعاشرتهن ولكني سأذكر لك المشهور من أمورهن؛؛ فبنت العشر سنين من الحور العين؛؛ وبنت العشرين نزهة للناظري؛ وبنت الثلاثين جنة نعيم ؛؛وبنت الأربعين شحم ولين؛؛ وبنت الخمسين بنات وبنين؛؛ وبنت الستين ما بها فائدة للسائلين؛ وبنت السبعين عجوز في الغابرين؛؛ وبنت التسعين شيطان رجيم؛؛ وبنت المائة من أصحاب الجحيم.

فضحك الحجاج وقال:أي النساء أحسن؟

فقال الغلام : ذات الدلال الكامل والجمال الوافر والنطق الفصيح التي يهتز نهدها ويرتاح ردفها.

فقال له الحجاج : أخبرني عن أول من نطق في الشعر؟

فقال الغلام : آدم عليه السلام وذلك لما قتل قابيل أخاه هابيل.
أنشد آدم يقول :
بكت عيني وحق لها بكاها *** ودمع العين منهمل يسيح
فما لي لا أجود بسكب دمع *** و هابيل تضمّنه الضريح
رمى قابيل هابيلاً أخاه *** وألحد في الثرى الوجه الصبيح
تغيرت البلاد ومن عليها *** فوجه الأرض مغبر كشيح
تبدل كل ذي طعم ولون *** لفقدك يا صبيح يا مليح
أيا هابيل إن تقتل فإني *** عليك الدهر مكتئب قريح
فأنت حياة من في الأرض جميعاً *** وقد فقدوك يا روح وريح
وأنت رجيح قدر يا فصيح *** سليم بل سميح بل صبيح
ولست ميت بل أنت حي *** و قابيل الشقي هو الطريح
عليه السخط من رب البرايا *** و أنت عليك تسليم صريح
فأجابه إبليس يقول :
تنوح على البلاد ومن عليها *** وفي الفردوس قد ضاق بك الفسيح
وكنت بها وزوجك في نعيم *** من المولى وقلبك مستريح
خدعتك في دهائي ثم مكري *** إلى أن فاتك العيش الرشيح

فقال الحجاج : أخبرني يا غلام عن أجود بيت قالته العرب في الكرم ؟

فقال الغلام : هو بيت حاتم طي.
حيث يقول:
وأكرم الضيف حتما حين يطرقني *** قبل العيال على عسر و إيسار

فقال الحجاج : أحسنت يا غلام وأجملت وقد غمرتنا بحر علمك فوجب علينا إكرامك ثم أمر له بألف دينار وكسوة حسنة
و جارية وسيف وفرس.

وقال الحجاج في نفسه : إن أخذ الفرس نجا وإن أخذ غيرها قتلته فلما قدمها له.

ثم قال الحجاج : خذ ما تريد يا غلام فغمزته الجارية.

وقالت : خذني أنا خير من الجميع فضحك الغلام وقال ليس لي بك حاجة وأنشد يقول :
و قرقعت اللجان برأس حمراً *** أحب إلىّ مما تغمزني
أخاف إذا وقعت على فراشي *** وطالت علتي لا تصحبيني
أخاف إذا وقعنا في مضيق *** وجار الدهر بي لا تنصريني
أخاف إذا فقدت المال عندي *** تميلي للخصام وتهجريني
فأجابته الجارية تقول :
معاذ الله أفعل ما تقول *** ولو قطعت شمالي مع يميني
وأكتم سر زوجي في ضميري *** وأقنع باليسير وما يجيني
إذا عاشرتني وعرفت طبعي *** ستعلم أنني خير القرين

فقال الحجاج : ويلك ألا تستحين تغمزينه وتجاوبينه بالشعر.

فقال الغلام : إن كنت تخيرني فإني أختار الفرس أما إن كنت ابن حلال فتعطيني الجميع.

فقال الحجاج : خذهم لا بارك الله لك فيهم.

فقال الغلام : قبلتهم لا أخلف الله عليك غيرهم ولا جمعني بك مرة أخرى.

ثم قال الغلام : من أين أخرج يا حجاج ؟

فأجابه الحجاج : أخرج من ذاك الباب فهو باب السلام.

فقال الجلساء للحجا : هذا جلف من أجلاف العرب أتى إليك وسبك وأخذ مالك فتدله على باب السلام ولم تدله على باب النقمة والعذاب ؟

فقال الحجاج : إنه استشارني والمستشار مؤتمن…

وخرج الغلام من بين يدي الحجاج سالماً غانماً بفضل ذكائه وفهمه ومعرفته وحسن إطلاعه….. .

الرجاء التقييم




مشكوره خيتو بس دامك انتي كاتبه جديده انا مثلك ومو عارفه شي هنا اتمنى تساعديني



خليجية



خليجية



قصه جميله جدا شكرا لك و دائما اتحفينا بمثلها



التصنيفات
إجابات , اسئلة و اجوبة, ساعدوني

الرجاء الدخول للإستفادة

ازيكو يا بنات
عاملين إيه
أبغاكم بكل خير و ود

انا الوم بعرض عليكم موضوع( كلنا نستفيد من بعض)
بخصوص وسائل إزالة الشعر الزائد
ها إيه رأيكم

كل وحده تدخل وترد
تقول هي بتستعمل ايه للإزاله
بس بأمانه كل وحده تقول الوسيلة اللي مجرباها
يعني بعيدا عن أى حاجة قر~تها على أي صفحة من صفحات النت ولم تجربها حتى الأن
بس لو كنت قرأتي ع النت حاجه وجربتيها وجابت نتيجه
قولي هليها(بشرط أن تكوني جربتيها)
وتكوني متأكدة انه لم يعقبها أي اضرار بالمنطقة اللي استعملتيه فيها أو بالصحه أو اى ضر لا قدر الله
بس من الأول كل وحده تدخل تقول الوسيلة اللي استعملتها (بأمانة)
واعلمن ان (الله على كل شيئ شهيد)
وكل وحده وضميرها انا عنفسي أول وحده هقول

انا بستعمل الحلاوه في إزاله الشعر
ولكن بتكون صعبه أوي عليا
وعلشان كدا عيزه كل وحده تقول
ربما كلنا نستفيد من بعض
وكل وحده مش مستريحه في الوسيلة اللي بتستعملها
تلاقي الوسيله المريحه ليها في رأي وحده تانيه

بتمنى التفاعل

:0139::0139::0139:




انا استعمل لوجهي شرائح ورق طباعة وعليها عسل واشيل فيها زي شرائح الشمع مرة حلوة وماتحرق البشرة

وباقي جسمي شرائح الشمع العادي
اوالماكينة برون وماشية عليها




مشكوره حبيبتي
عطرتي بمرورك موضوعي




التصنيفات
المواضيع المتشابهة للاقسام العامة

الرجاء المساعده

محاتجه الى مساعده افضل عضوات..انا عندي عرس في هذا الشهر وبي بعض الصور لتسريحات رانيا ابو سعود ..
اذا كنتو تعرفوها ..
بليز .:icon_cool::05:




مكياج لخبيرة التجميل السعودية رانيا أبو سعود بألوان الطيف

قدمت خبيرة التجميل السعودية رانيا أبو سعود ألوان الطيف "قوس قزح" التي مزجتهم بكل إبداع وحرفية على وجوه العارضات اللاتي ظهرن بأجمل صورة يمكن وصفها بالرائعة، حيث قدمت عرضها ضمن فصول السنة مع إضافة الورود

الموسمية وعالم الألوان والتفنن في أسلواب وضع المكياج التي استحقت من خلالها على إعجاب الكثيرين من المهتمين في عالم الجمال والأناقة.
تقول رانيا أبو سعود دائماً خلال احاديثها الصحافية أنها تسعى دائما وفي جميع اعمالها أن تصل في مجال الماكياج إلى أكبر شريحة في المجتمع، ضمن فن وذوق خبيرات التجميل الخليجيات, وهو ما يدفعها للعمل بحرفية وتقنية كبيرتين خاصة وأنها تحاول تمثيل بلدها بأجمل صورة ملونة، وهو ما أكدته خلال مشاركتها في بيروت خلال الشهر الماضي في "ليلة خليجية" لعروض الأزياء.

خليجية
خليجية
خليجية
خليجية
خليجية
خليجية

هاد اللي لقيته حبيبتي..وإن شاء الله كون افدتك…




ذوق وربـــــــي

سلمتـ يمناكـ يا عســـــــل




التصنيفات
منوعات

موضوع خطير ومهم الرجاء الدخول للمتزوجا فقط كوني العشيقه

السلام عليكم يابنات @منزمان عن قسم الحياة الزوجيه ! :18: وجيت اليوم ومعي أحلى موضوع
بينما كنت أتصفح بالنت قرأت مواضيع للأستاذه العظيمه ناعمه الهاشمي وتقريبا وكنت أقرى مواضيع للحياة الزوجيه

شدني وعجبني هالموضوع وبنزله لكم على حلقات>> مسلسل مكسيكي :18: هع

ودعواتكم لي الله يخليني لزوجي ويحفظنا من كل شر ولدي سوس 🙂 هههه
[:15_5_11[1]:]
موضوع خطير ومهم الرجاء الدخول للمتزوجا فقط<كوني العشيقه>

سلام يابنات ياحلى
بسم الله ابدأ

علشان تعم الفايدة علينا و عليكم .

و الله إني أحبكم و أحب لكم الخير مثل ما أحبه لنفسي و أشوف إنا احنا محتاجين حق مواضيع من هالنوع .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحياتي لكل بنات المنتدى 00

دخلت دورة وكانت لمدة يوم واحد فقط واسمها ( اسرار العشيقات ) 00

بكتب كل الي استفدته من هاذي الدوره 00 وأتمنى البنات يستفيدوا

الدوره تتحدث عن سبب تعلق الرجل بإمرأه اخرى غير زوجته وتكون هاذي المرأه ( عشيقته ) و عشيقته = حبيبته

ويالأسف يابنات ان الي ألقت المحاظره تقول أن الكثير الكثير من العشيقات هم في حقيقة الأمر متزوجات والبعض مطلقات وأرملات والبعض بنات ناس وجمعتها الصدفه مع زوجك سواء كان في دوام او اي فرصه ألتقوا فيها يعني مب شرط تكون من بنات ال…

علعموم يابنات المحاظره فيها نوع من المواضيع الجرئيه نوعا ما ولكن مفيده جدا جدا وخصوصا في عصرنا الحالي

انا بحط النقاط الي ينقال عنها مفاتيح الوصول لقلب الرجل 000 على لسان وحده محاظره دارسه في فرنسا ولها محاظرات وندوات كثيره 00000

وهالنقاط عباره عن 12 نقطه بكتب عنها نقطه نقطه مع الشرح والايضاح وفي حال وجود مثال او قصه بسردها لكم 000 لان القصص الي قالتها من خلال العشيقات الي يزورونها للعلاج انا قلت العشيقات 000000

وتسمى عشيقه لانها تحب 00 ويالاسف انه احتمّال يكون هذا الي تحبه زوجك لانها على قولة المحاظره 00 تحبه بكل ذره موجوده فيه تهيم فيه هيبسرد لكم قصه قالتها لنا هذي المحاظره قبل اقول النقاط وقبل ابدا بشرحها 000

تقول ياطويلات العمر 000

جتها امرأه متزوجه وكانت بالفعل ( ملكة جمال ) تقول جتني تشتكي من خيانة زوجها مع وحده تشتغل وياه في الدوام 000 وان هالمتزوجه انصدمت بخيانة زوجها لها ( لاتستعجلوا بالحكم على الزوج ) 00
المهم 0000000 تقول المحاظره
ان هالي كانت وياه في الدوام قبيحه بكل معنى الكلمه ومافيها ذرة جمال 00 اعجبت بهذا الرجل وحبته وحطوا تحت حبته مية خط

في البدايه حاولت تلفت انتباهه 00 ساعه تروح تقوله ابيكم تكلم لي فلان وساعه تقول له ممكن تشرحي هالنقطه المهم ماخلت عذر الى وسعت عشان توصل لهالرجل 0000 كل هذا وهي تعرف انه متزوج 00 بس حبته وتبي توصل له بأي طريقه
……………………اكمل بعد ان ارى تفاعلكم معي
الدورة مكتمله تماما

الباقي تجدوه على هذي الروابط
موضوع خطير ومهم الرجاء الدخول للمتزوجا فقط<كوني العشيقه>

موضوع خطير ومهم الرجاء الدخول للمتزوجا فقط<كوني العشيقه>

موضوع خطير ومهم الرجاء الدخول للمتزوجا فقط<كوني العشيقه>

هذه دورة اسرار العشيقات للاستذه ناعمه الهاشمي>>المسروقه >>انا لم اكن اعلم ونقلتها من احد المنتديات
واذا احد يحب يقرا النسخه الجديده لها فهي موجوده في مجله اسرار النسائيه على المنتدى الخاص للاستذه ناعمه الهاشمي
انا قراتها والاستاذه لا تبيح نقلها
لهذا انوه ان الدورة الموجوده على هذه الصفحات كامله بحسب ماكتبته صاحبتها

:rmadeat-712c2fb95b:




مشكوره الموضوع رائع




في البدايه حاولت تلفت انتباهه 00 ساعه تروح تقوله ابيكم تكلم لي فلان وساعه تقول له ممكن تشرحي هالنقطه المهم ماخلت عذر الى وسعت عشان توصل لهالرجل 0000 كل هذا وهي تعرف انه متزوج 00 بس حبته وتبي توصل له بأي طريقه

المهم

الرجل حسّ ان فيه شي مب طبيعي 00 قالها يافلانه انا متزوج وأحب زوجتي 00 قالت مابي منك شي
بس ابيك تعطيني القليل من وقتك اذا كنت متضايقه اكلمك فيه <0000 شفتوا دهاء ومكر الحريم عشان توصل لقلبه بالهداوه طبعا هو انحرج وما أبدى اي اعتراض بعد فتره 00000 طلبت منه انها تقابله وقابلته 00 وماصار بينهم اي شي تطورت العلاقه لأن وصلت انه افقدها عذريتها

وهنيه ربطته

والقهر يابنات انه راح وياها في الحرام وقع في الزنا 00 اثناء فترة نفاس زوجته في بيت اهلها

وهي استغلت هالفرصه زين 000000

هالقصه من قصص كثيره بتقرونها في الموضوع قصص حقيقيه واقعيه تحدث في بيوتنا
انا ماقول انا نتشبه في العشيقات 000 انا بس بقولكم كيف قدروا يخطفوا ازواجكم مستغلات نقاط ضعفكم الكثيره والي تمارسونها بشكل يومي ويا ريلج وتخليه يهجّ 000 ويلقى وياها راحته الي فقدها وياج

موضوع جرئ اعيد وأكرر 00 وبيكون هناك تلميحات وكل امرأه ومتزوجه وحتى مقبله على الزواج بتفهمها بذكائها الفطري..

انا قلت ( لاتستعجلي بالحكم على الزوج ) ليش ؟؟

تدرون ليش 00 !!

لأن بعد فتره اكتشف الرجل ان زوجته تزور هالمركز للعلاج ولاستشارات الاسريه عشان تنقذ بيت الزوجيه من هالمرأه

تدرون شسوى ؟؟

ارسلهم فاكس يقول فيه : زوجتي ماتريحني في ال00000 وهالمرأه ذقت وياها كل انواع الراحه لانها تستمتع وياي 00 تعيش وياي الحظه بكل جوارحها 00 انا زوجتي اذا طلبتها لل 0تحاول تمثل عليّ انها تستمتع ونا رجل وأفهم انه مجرد تمثيل في تمثيل

انا اذا زرت فلانه يقصد العشيقه <—— وتقول المحاظره انه كتب هاذي دنيتي وحياتي كلها

كلام ماقدر اكتبه بس افهموها 000 انه يعرف بكل نظره في عيونها وبخطوتها وبلمستها له انها تبيه هههههههه اسفه ماقدرت اكتب الكلام الي وضحته

بس يبين يابنات مدى تولع الرجل بال 0000 ومهم جدا استجابة المرأه له ويشعر وياها انها ماتمثل انها فعلا عايشه وياه بمشاعرها وبعواطفها وناسيه كل شي في تلك الحظه

يقول زوجتي ساعه تقولي يوه خلص بسرعه00 او تقول كل يوم اغسل شعري 00 او يحس انها شارده في تفكيرها ويوم ينتهي يسئلها ماكنتي وياي 00 تقوله كنت افكر بولدي كان تعبانه واحليله

انا ما ألتمس العذر لهذا الزوج والي مثله 00 ابدا

بالعكس يبيله قطع رقبه 00 بس هو لقى له عذر يبر له خيانته وزوجته هي الي عطته هالعذر

أكبر خطأ ترتكبونه بحق ازواجكم

عيشي وياها الحظه بكل جوارحها واستمتعي بكل ثانيه فيه 00 خليه يحس انج انتي الي ترغبين فيه مب بس هو الي يرغب 00 لان هالشي يثيره جنسيا ويخليه يشعر بالراحه

تخيلوا يابنات ان الرجل عده طاقه جنسيه ضعف المرأه احنا نتكلم عن الرجل الطبيعي في رجل طاقته اكبر من المعدل الطبيعي تخيلوا 0000

الزمن تغير يابنات وحريم 00 وانتوا مجبرين تغيرون اسلوبكم مب عشان ريلج وبس عشانج انتي بع د
للموضع بقيه …………….




أنشالله بكمل لشفت حماسكم ^_^



استمرى يا بطة
الله يسعدك يا رب



التصنيفات
الاستشارات الخاصة و استشارات الصحة و الطب

عاجل : الرجاء اجابتي

السلام عليكم

انا عمري 13 سنة و عندي مشكلة و هي تقوس في ظهري ونا صرت اصدر صوت اثناء التنفس

يعني بدي استفسركم هل مشكلت التنفس عندها علاقة بمشكلة الظهر !!!!!!!!!!!!
?????????????????
اتمنى تجبوني في اسرع وقت
و شكراااا
:15_6_26[1]:
:15_6_26[1]:
:11_1_123[1]:




بليز حدا يجاوبني :'(



وعليكم السلام
اي حبيبتي في علاقة بين انحناء الظهر والتنفس لانو تقوس العمود الفقري يخلي القفص الصدري يضغط على الرئتان
وهيك راح تلاقي صعوبة فالتنفس
الله يشفيكي حبيبتي



:11_1_123[1]:شكرا كتيير الك على كل شييييييئ