التصنيفات
منوعات

الرجوع للحق فضيلة فهذا خطئي أعترف به ليسامحني الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خطئي بخصوص موضوع عشرة لن يسألك الله عليها يوم القيامة والموضوع دة انا نقلته ابتغاء مراضاة الله وسعياً للثواب الذي يبلغنا الجنه ربي يكتب لنا رحمته لدخولنا احنا مش

هندخل الجنه علي أعمالنا بل هندخلها برحمة الله ورضاه فبلغنا يالله الجنه والفردوس والنظر فى وجهك الكريم ياأرحم الراحمين يالله

فإليكم التوضيح بالأدله علي مانقلت من موضوع عشرة لن يسألك الله عليها يوم القيامة

التصحيح بفضل اخت لي فى الاسلام فى احدي المنتديات ربي يبارك ليها علي التوضيح والتصحيح واجعله فى ميزان حسناتها يارب العالمين وتقول :-

شكرا لك علي هذا النقل

ولكن لا يصح تداول هذه الرسالة

واليك الفتوي من الشيخ السحيم بذلك

ما حكم نشر هذه الرسالة ؟ عشرة أشياء لن يسألك الله عنها يوم القيامة

وصلتني هذه الرسالة في البريد .. هل ما قيل فيها صحيح ؟ و هل يجوز نشرها ؟

عشرة أشياء لن يسألك الله عنها يوم القيامة

-1لن يسألك ما نوع السيارة التي تقودها
بل سيسألك كم شخصا نقلت بسيارتك ولم تكن لديه وسيلة مواصلات.

-2لن يسألك كم مساحة بيتك
بل سيسألك كم شخصا استضفت فيه

-3لن يسألك عن الملابس في خزانتك
بل سيسألك كم شخصا كسيت

-4لن يسألك كم كان راتبك
بل سيسألك كيف أنفقته وكيف لم تتفاخر به أمام الناس

-5 لن يسألك ما هو مسماك الوظيفي
بل سيسألك كيف أديت عملك بقدر ما تستطيع

-6لن يسألك كم صديقا كان لديك
بل سيسألك لكم شخص كنت له صديقا مخلصا

-7لن يسألك عن الحي الذي عشت فيه
بل سيسألك أي نوع من الجيران كنت

-8لن يسألك عن لون بشرتك
بل سيسألك عن مكنونات نفسك ونظرتك للآخرين

-9لن يسألك كم استغرقت من الوقت لتجد السلام النفسي وتؤمن ببارئك
بل سيأخذك لقصرك في الجنة وليس إلى بوابات جهنم

-10لن يسألك الله عن عدد الأشخاص الذين أرسلت لهم هذه الرسالة
بل سيسألك إن كنت قد خجلت من إرسالها لأصدقائك الذين تتمنى لهم الخير.

سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر

اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي

*************

جزاكم الله خيرا شيخنا الفاضل و بارك فيكم و في علمكم

****************وهذا هو رد شيخنا الفاضل

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وبارك الله فيك

هذه الأسئلة تحتاج إلى إثبات أن الله سوف يسألك عنها .

وبعضها – إن لم يكن أكثرها – من القول على الله بغير عِلم .

ولو اقتَصَر على ما ثبت السؤال عنه لكان أولى بمن كَتَبها .
فلو اقتصر – مثلا – على السؤال عن الخمس التي لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يُسال عنها .
وكذلك ما جاء في الحديث :
إن الله عز وجل يقول يوم القيامة :
يا ابن آدم مرضت فلم تعدني . قال : يا رب كيف أعودك وأنت رب العالمين ؟
قال : أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلم تعده ؟ أما علمت أنك لو عدته
لوجدتني عنده .
يا ابن آدم استطعمتك فلم تطعمني . قال : يا رب وكيف أطعمك وأنت رب
العالمين ؟ قال : أما علمت أنه استطعمك عبدي فلان فلم تُطعمه ؟ أما علمت
أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي .
يا ابن آدم استسقيتك فلم تَسقني . قال : يا رب كيف أسقيك وأنت رب العالمين
؟ قال : استسقاك عبدي فلان فلم تَسقه ، أما إنك لو سقيته وجدت ذلك عندي .
رواه مسلم .

فمثل هذه الأشياء سوف يُسأل عنها الإنسان يوم القيامة .

أما قوله :
(كم شخصا نقلت بسيارتك) ؟
(كم شخصا استضفت) ؟
(كم شخصا كسيت) ؟

فالسؤال عن هذه الأشياء يحتاج إلى إثبات ودليل .. ولا دليل – فيما أعلم – .

وقوله : (سيسألك عن مكنونات نفسك ونظرتك للآخرين)
أقول : هذا غير صحيح ؛ لأن الله لا يسأل ولا يُحاسِب عن مكنون النفس إذا
كان من قَبِيل : حديث النفس أو الهاجِس أو الخاطر . لقوله عليه الصلاة
والسلام : إن الله تجاوز عن أمتي ما حدّثت به أنفسها ، ما لم تعمل أو
تتكلم . رواه البخاري ومسلم .
ويَسأل سبحانه وتعالى عن أعمال القلوب ، لا عن مكنونات الأنفس .

وقوله : (سيسألك إن كنت قد خجلت من إرسالها لأصدقائك )

فأقول : وهل هذه الرسالة مما يَجب علينا إرساله ، حتى نُسأل عنها يوم القيامة ؟
وهل إذا خجل الإنسان من فِعلِ شيء ما ، سوف يُسأل عنه يوم القيامة ؟
نعم .. لو كان الخجل فيما يتعلّق بإنكار مُنكَر ، لوَرَد السؤال .

وحَريّ بِكل من أراد نشر شيء يتعلّق بالدِّين أن يَرجع إلى أهل الاختصاص ،
فإننا لو أردنا نشر معلمة طبية أو غيرها ، لرجعنا إلى أهل الاختصاص .

ودِين الله أولى بالحفظ والصيانة عن العبث .

والله تعالى أعلم .

وفي النهاية كان يجب الرجوع إلي الحق ونشر فتوي من أهل العلم لتصحيح ما نشرت فى الموضوع دة وأود ان اشكر فى البداية الله تعالي علي رضاه عني فى هدايتي الي الوصول

للحق ومن ثم أشكر الاخت رحمة من الرحمن علي اهتمامها لما نشر والبحث عن صحة الكلام من عدمه وشكر خاص ليها ايضا علي اسلوبها الراقي المتحضر فى التنويه عن الخطأ

وشكر خاص لفضيلة الشيخ واهتمامه بالرد علي الموضوع وبيان ما ان كان صحيح او لا أسأل الله تعالي ان يسامحني ان نسيت أو اخطئت ربنا لا تؤاخذني علي خطئي فلا علم

إلا ماعلمتنا وانت العليم البصير وشكرا ….




حبيبتي فالله مجاهده في سبيل الله

كل منا معرض للخطا والله غفور رحيم

انت كانت نيتك حسنه فاردت ان تفيديننا
وانما الاعمال بالنيات

والرسل غير معصومين من الخطا فما بالك بالبشر العاديين

نحن ننقل المواضيع لكي نفيد ونستفيد

وجميل انك اتيت بالفتوى كي لا ينقله غيرك من الموقع لموقع اخر




جزاك الله خيرا



التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

الخيانة الزوجية والرجوع الى الله

بسم الله الرحمان الرحيم
كثرت الخيانة الزوجية خلال هذا الوقت ومباشرة نشير باصابع الاتهام الي الزوجة اذا كان الفاعل رجل بانها هي الملامة والمقصرة لهذاالزوج الذي خانها وانا اقولها ليست كل النساء مقصرات بل هناك رجال لا يملا عينهم الا التراب
لهذا انصح نفسي و اياكن و كل من ابتلاها الله بهذه المصيبة اول من تلجا اليه هوالله و ان كانت متقرب اليه شبرا فلتزيد التقرب ذراع فان اخلصت لله العبادة والرجو ع والانابة اقسم باالله الذي رفع السماء بلا عمد سوف يكونالله سمعك الذي تسمعين به و بصرك الذي تبصيرين به و يدك التي تبطشين بها
و يرد لك زوجك و يطرح الرحمة في بيتك وليكن دعائكن دائما اللهم اهدي ازواخنا طريق الحق اللهم اغضض ابصارهم عن الحراام واغضض سمعهم عن الحرام واغضض فروجهم عن الحرام



ياهلا ياام عبيدة….ناقشتي موضوع مهم وهو الخيانة الزوجية وذكرتي نقطة مهمة وانو دوم اصابع الاتهام تشير الى الزوجة وواما الزوج الذي خان فتكون هو صاحب العقوبة المخففة وهو صاحب الشكوى……وكل هاد بسبب المجتمع ونظرته انو المرأة كائن اقل من الرجل…….حسبنا الله والله كافينا شر الخيانة والخاينين.يعطيكي الف عافية.



جزاك الله كل خير
راااائع



مشكووووووووووووووووووووووووووو رة ام عبيدة جزاك الله خيرا .
سلمت يداكي على مانزف به قلمك



السلام عليكم ورحمة الله……..لذلك جعل الاسلام الدين شرطا اساسيا للشاب…
اسال الله ان يثبتنا



التصنيفات
منتدى اسلامي

طواف القدوم عند الرجوع لمكة مرة أخرى

طواف القدوم عند الرجوع لمكة مرة أخرى
أنا ووالداي مقيمان بجدة وقد قمنا بأداء العمرة الخاصة بحج التمتع ورجعنا لجدة مرة أخرى .
فهل نطوف طواف القدوم عند الرجوع لمكة مرة أخرى ؟

الإجابة:

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
إذا أدى الحاج المتمتع عمرته ثم عاد إلى بلده فلايكون في هذه الحالة متمتعا ، لأن المتمتع هو الذي يبقي في مكة أو قريب منها بعد عمرة التمتع ، أما إذا رجع إلى بيته فإن التمتع يزول في هذه الحالة ، وإذا أراد أن يبقى متمتعا فإنه يأتي بعمرة جديدة ، فإن إراد أن يكون مفردا أو قارنا فما عليه سوى أن يلبي بالحج من مكانه في جده ويأتي حاجا فيطوف طواف القدوم ويقدم السعي ( سعي الحج ) وإن شاء أخره إلى يوم النحر أو مابعده ، وإن اختار أن يكون قارنا ، فإنه يطوف طواف القدوم ، ومن ثم يسعى سعي الحج والعمرة ( عمرة القران ) وإن شاء أخر هذا السعي إلى يوم النحر أو ما بعده.¬
والخلاصة أن المتمتع هو الذي ياتي بالعمرة في أشهر الحج ثم يحج من عامه ولايسافر بين العمرة والحج إلى بلده ، بل يبقى في مكة أو قريب منها ، وإذا سافر ثم عاد إلى البيت وأراد أن يكون متمتعا فإنه يأتي بعمرة جديدة يتحلل منها ثم يلبي بالحج وعليه هدي التمتع والله اعلم

المفتي: حامد بن عبد الله العلي




خليجية



خليجية



التصنيفات
منتدى اسلامي

الرجوع ألى الحق


أخلاقنا الإسلامية العظيمة
الرجوع إلى الحق
بسم الله و الصلاة و السلام على سيدنا رسول الله
أحمد الله و أستعينه و أستغفره و ما توفيقى إلا بالله عليه توكلت و إليه أنيب .
إن الرجوع إلى الحق و الإعتراف بالخطأ و التقصير فضيلة و ميزة
يجب ان يحرص عليها كل مسلم عاقل يعى دينه الحنيف و تعاليمه السمحة .
و كلنا ذو خطأ و أغلبنا صاحب ذنب و هذا ليس بعيب
طالما عرفت التوبة طريقها إلى قلوبنا فى كل وقت .
و لكن العيب كل العيب فى عدم الإعتراف بالذنب و تمكن الهوى من العقل و النفس
و الإصرار على الخطأ بل و التمادى فيه .

و عندما يتحلى الإنسان العاقل بالشجاعة
فلن يكون لديه مشكلة فى الرجوع إلى الحق و الإعتراف به .
و تكتمل المنظومة بالإستغفار إن كان ذنباً و بالإعتذار إن كان خطأً
و كلاهما يرفع من قدر المرء و ينم عن تواضعه و رضوخه أمام الحق
مهما كان صغيراً كان أو كبيراً .
فلا تخجل أبداً من الرجوع للحق خاصة إن كنت رئيساً أو مسئولاً
فلا عيب فى تراجع عن جزاء أو عقوبة أو إجراء ما إتخذته ضد أحد مرؤوسيك
و ثبت لك بعد ذلك أن هذا القرار ظالم أو فيه نوع من أنواع التعنت .

و ما الذى يمنع أيضاً بعض ولاة أمورنا من الرجوع إلى الحق ؟؟
و ما الذى يجعلهم لا يستمعون أحيانا إلى أصوات مخلصة ناصحة ؟؟
و ما الذى يمنعهم من التراجع أمام صوت الضمير و هتاف الحق فى صدورهم ؟؟
إن عودتهم إلى الحق و إعترافهم به دون تكبر هو أيسر الطرق
لمساحات من الحب و المودة و المصداقية لدى شعوبهم .
و رصيد كبير من الشعبية تختزنه لهم قلوب الضعفاء و ذاكرة الفقراء .

و لقد كرم الله العديد و العديد من الرسل فى القرآن الكريم بهذه الخصلة الحميدة :
{ اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ }
سورة ص آية 17
{ وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ }
سورة ص آية 30
و لو لاحظنا أن الله جل و علا كرمهم بأعظم صفة ألا و هى العبودية .
فهيا بنا عباد الله و لنحاول أن نلحق بركب العباد الصالحين
و لا نتكبر فى الإعتراف بالخطأ و لا نخجل من الرجوع إلى الحق
و إن استوجب ذلك الإعتذار .

أقوال فى الرجوع إلى الحق

من القرآن الكريم :
{ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ
وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ }
[ آل عمران : 135 ]
من السنة المطهرة
( ستكون أثرة وأمور تنكرونها . قالوا : يا رسول الله فما تأمرنا ؟ قال :
تؤدون الحق الذي عليكم ، وتسألون الله الذي لكم )
الراوي : عبدالله بن مسعود رضى الله تعالى عنه
المحدث: البخاري
المصدر : صحيح البخاري – الصفحة أو الرقم : 3603
خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]
السلف الصالح
و لا يمنعك قضاء قضيت فيه اليوم فراجعت فيه رأيك فهديت فيه لرشدك
أن تراجع فيه الحق فأن الحق قديم لايبطله شئ و مراجعة الحق
خير من التمادي في الباطل
" عمر بن الخطاب يوصي أبا موسى "
* ما كابرني أحد على الحق و دافع إلا سقط من عيني ,
و لا قبله الا هبته و أعتقدت مودته .*
" الشافعى "
لئن أكون تابعا في الحق خير من أن اكون رأسا في الباطل
" معمر لحماد ابن أبي سليمان "




تسلم يمينك اختى
مبدعه دومااااا….ربي يسعدك



مشكورة اختى محبة
خليجية[/IMG]



التصنيفات
منوعات

الرجوع إلى الحق فضيلة

الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام على خير الورى وسيد البشر محمد بن عبد الله الصادق الأمين، صلى الله عليه وعلى آله الأطهار ما تعاقب الليل والنهار، صلاة وسلاماً أبديين متعاقبين ما دامت السماوات والأرضين، أما بعد:

فالإنسان بشر، يعتريه الخطأ والنسيان، والضعف والقوة، ويقع منه الخطأ والمعصية، وليس ذلك عيبا، ولكن العيب هو التمادي فيه، أما إذا عرف الحق ورجع إليه فهذه منقبة له، لحديث أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون" (رواه ابن ماجة والدارمي وحسنه الألباني).

والمطالع لسير السلف الصالح رضي الله عنهم يجدهم ممن قلَّت أخطاؤهم، ومع ذلك فهم أحق الناس بأن يكونوا ممن قال الله تعالى فيهم: {إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ}[الأعراف: 201]، هذه المبادرة إلى التوبة، وتلك المسارعة إلى الرجوع للحق، هي ولا شك خير من التمادي في الباطل استجابة لأهواء النفوس، ونزعات الشياطين، وتكبراً عن الاعتراف بالخطأ لاسيما عند الخصومات.

اختلاف الطبائع عند كثير من الناس:

كثيراً ما تكون الطبائع التي لم تُهذّب سبباً من أسباب زلة القدم، والوقوع في بعض الخصومات، والجدال، ومن المعلوم أن طبائع الناس وأخلاقهم تختلف اختلافاً كبيراً بيِّناً، فمنهم السهل ومنهم الحزن، ومنهم المتواضع ومنهم المتكبر، ومنهم سريع الغضب قريب الرجوع إلى الحق، فهذه بهذه، ومنهم من يكون بطيء الغضب بطيء الفيئة فهذه بهذه.
لكن مما لا شك فيه أن خيرهم بطيء الغضب سريع الفيئة، وشرهم سريع الغضب بطيء الفيئة، الذي لا يكاد يقر بخطأ، أو يعترف بذنب، فيبدي الأسف، أو يبادر بالاعتذار، فنفسه الأمارة بالسوء قد غلبته وقهرته فلم تدع له مجالاً لسرعة الرجوع إلى الحق.

أخي في الله: اضبط عواطفك، وعد إلى الحق بسرعة، فحبل الخيرية بيدك أيها المؤمن، وما عليك إلا أن تضبط عواطفك فلا تغضب ولا تسيء، وإن لم تتمالك نفسك فلا يطل عليك الأمد، ويتراكم على قلبك الران، وإنما تفيء إلى دائرة الحق بسرعة، وترجع إلى جادة الصواب على عجل.

ولم يخل مجتمع من المجتمعات من الخصومات والجدل، والنزاع مع خلق الله عز وجل، قد يكون مع أهله وزوجته وأبنائه، أو مع جيرانه، فعليه أن يلزم الحلم والصفح فإنهما صفتان عظيمتان، وقد امتدح الله عز وجل العافين عن الناس فقال: {الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}[آل عمران: 134]، وقال: {وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ}[الشورى: 40]، وتعرض الأعمال يوميّ الاثنين والخميس فيغفر لكل مؤمن إلا المتخاصمين لحديث أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين ويوم الخميس، فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئاً إلا رجلاً كانت بينه وبين أخيه شحناء، فيقال: أنظروا هذين حتى يصطلحا، أنظروا هذين حتى يصطلحا، أنظروا هذين حتى يصطلحا" (رواه مسلم).

والمتوقع من المؤمن الصادق أنه يسرع في الرجوع والعفو والصفح، ويسابق إلى الصلح، أما من يلجُّ في الخصومة، ويغرق في التمادي فقد ثبت في الصحيح عن عائشة رضي الله عنها: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم" (البخاري ومسلم)، وفسره الإمام النووي رحمه الله فقال: "(الألد) شديد الخصومة، مأخوذ من لديدي الوادي وهما جانباه، لأنه كلما احتج عليه بحجة أخذ في جانب آخر، (الخصم) الحاذق بالخصومة، والمذموم هو الخصومة بالباطل في رفع حق، أو إثبات باطل".

بل إن من صفات المنافق أنه: إذا خاصم فجر لحديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا اؤتمن خان، وإذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر" (البخاري ومسلم)، والفجور الميل عن الحق، والاحتيال في رده، وكم يكون عظيماً ذلك الذي يذل للمؤمنين، ويؤوب إلى الرشد، ويعجل إلى ربه، ويرجع ليرضى عنه.

ولقد ضرب أبو بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه مثلاً رفيعاً في سرعة الفيئة حين علم أن مسطح بن أثاثة الذي يأكل من نفقة أبي بكر كان قد شارك في اتهام ابنته السيدة عائشة رضي الله عنه بحديث الإفك، فأقسم أبو بكر ألا ينفق عليه، فعن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: "حين قال لها أهل الإفك ما قالوا، فبرأها الله مما قالوا، فأنزل الله: {إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ}[النور: 11] العشر الآيات كلها في براءتي، فقال أبو بكر الصديق – وكان ينفق على مسطح لقرابته منه -: "والله لا أنفق على مسطح شيئاً أبداً بعد الذي قال لعائشة"، فأنزل الله: {وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى}[النور: 22] الآية، قال أبو بكر: بلى والله إني لأحب أن يغفر الله لي، فرجع إلى مسطح النفقة التي كان ينفق عليه، وقال: والله لا أنزعها عنه أبداً" (البخاري).

الرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل:

وليس العيب الوقوع في الخطأ إذ "كل بني آدم خطّاء، وخير الخطاءين التوابون"، وإنما تكمن المصيبة في الإصرار على الخطأ، والتمادي في الباطل، مع أن أبواب الرحمة مُفتّحة تدعونا لسرعة التوبة فعن أبي موسى رضي الله عنه: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله عز وجل يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، حتى تطلع الشمس من مغربها" (مسلم)، وتستطيع تجاوز العقبة بأن تكون صريحاً مع نفسك، وتعترف بخطئك، وهذه بداية طريق التوبة والرجوع إلى الله، فإن العبد إذا اعترف بذنبه ثم تاب تاب الله عليه، وإذا كان ربنا يدعونا إلى سعة رحمته، ويقابل ضعفنا وإساءتنا بإحسانه، فما الذي يؤخرنا عن إصلاح أنفسنا، وما الذي يحول بيننا وبين الرجعة السريعة، والتوبة النصوح؟ وقد جاء في الحديث القدسي الذي يرويه أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم، وإن تقرب إلي شبراً تقربت إليه ذراعاً، وإن تقرب إلي ذراعاً تقربت إليه باعاً، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة". (البخاري).

أيها العبد المؤمن بادر بالتوبة إلى الله عز وجل، وإياك ثم إياك والتسويف.

إن الذي يحول دون التعجيل بالتوبة هو الوقوع في قيد الإصرار، ولقد بوب الإمام البخاري رحمه الله أحد أبواب كتاب الإيمان بقوله: "باب خوف المؤمن من أن يحبط عمله وهو لا يشعر، وما يُحذر من الإصرار على النفاق والعصيان من غير توبة لقول الله تعالى: {وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ}[آل عمران: 135]"، قال الحافظ ابن حجر رحمه الله على هذا الباب: "وكأن المصنف لمّح بحديث عبد الله بن عمرو المخرج عند أحمد مرفوعاً قال: "ويل للمصرّين الذي يصرّون على ما فعلوا وهم يعلمون" أي: يعلمون أن من تاب تاب الله عليه، ثم لا يستغفرون، قاله مجاهد وغيره"، وصورة الإصرار هي العزم على معاودة الذنب، وعدم الإقلاع بالتوبة إلى الله منه، والله أعلم.
فهل يختار المؤمن مصير الويل والهلاك أم يقاوم هواه ويستعلي على نزوات الشيطان لينطلق من قيدها ساعياً إلى رحمة الله؟ فإذا أسأت فأحسن، وإذا أذنبت فاستغفر؛ لعل عملك يشهد لك بالسرعة في طاعة الله، وإذا أخطأت في حق أحد فبادر بالاعتذار، قبل فوات الأوان، وقبل أن تصل الروح إلى الحلقوم، عند ذلك لا ينفع الندم قال الله تعالى: {فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ *وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ * وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَكِن لَّا تُبْصِرُونَ}[الواقعة: 83-85].

أخي في الله: أما ذكرت أنك ميت، وأن الموت لا مفر منه.

هو الموت ما منه ملاذٌ ومهرب *** متى حط ذا عن نعشه ذاك يركب

نؤمـل آمـالاً و نبغي نتاجها *** وعلَّ الـردى عمَّا نرجيه أقرب

إلى الله نشكـو قسوة في قلوبنا *** وفي كل يوم واعظ الموت يندب

نسأل الله تعالى أن يبصرنا بعيوبنا، وأن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه، ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه، إنه على كل شيء قدير، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.




شكرلك



جزيتي الجنان وطاعة الرحمن



امين بارك الله فيك



شكراا



التصنيفات
منتدى اسلامي

كيفية التوبة والرجوع الى الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،

كيفية التوبة والرجوع إلى الله

نسأل الله العظيم أن يتوب علينا لنتوب، وأن يغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا.

إن باب التوبة مفتوح لا يُغلق حتى تطلع الشمس من مغربها، وحينها (( لا يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا ))[الأنعام:158] ويُغلق هذا الباب أيضاً إذا بلغت الروح الحلقوم، قال تعالى: (( وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ… ))[النساء:18]، والله تبارك وتعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل …، بل ويفرح بتوبة عبده حين يتوب إليه، فسارع إلى الدخول في رحمة الله، واحذر من تأخير التوبة، فإن الإنسان لا يدري متى ينتهي به العمر، ولن يستطيع أحد أن يحول بينك وبين التوبة.

والمسلم إذا أراد أن يرجع إلى الله لا يحتاج لواسطة كما هو حال الناس في هذه الدنيا، فإذا توضأت وكبرت فإنك تقف بين يدي الله يسمع كلامك ويجيب سؤالك، فاستر على نفسك وتوجه إلى التواب الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات.

والتوبة النصوح ينبغي أن تتوفر فيها شروط بينها العلماء كما يلي:

أولاً: أن يكون صاحبها مخلصاً في توبته لا يريد بها إلا وجه الله، فليس تائباً من يترك المعاصي خوفاً من رجال الشرطة أو خشية الفضيحة، أو يترك الخمر خوفاً على نفسه وحفاظاً لصحته، أو يبتعد عن الزنا خوفاً من طاعون العصر (الإيذر).

ثانياً: أن يكون صادقاً في توبته، فلا يقل تبت بلسانه وقلبه متعلق بالمعصية؛ فتلك توبة الكذابين.

ثالثاً: أن يترك المعصية في الحال.

رابعاً: أن يعزم على أن لا يعود.

خامساً: أن يندم على وقوعه في المخالفة، وإذا كانت المعصية متعلقة بحقوق الآدميين فإنها تحتاج لشرط إضافي، وهو:

سادساً: رد الحقوق إلى أصحابها أو التحلل وطلب العفو منهم.

ومما يعين التائب على الثبات ما يلي:

1- الابتعاد عن شركاء الجرائم وأصدقاء الغفلة.

2- الاجتهاد في تغيير بيئة المعصية؛ لأن كل ما فيها يذكر بالمعاصي.

3- الاجتهاد في البحث عن رفاق يذكرونه بالله ويعينوه على الطاعات.

4- الإكثار من الحسنات الماحية (( إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ))[هود:114].
وابشر يا أخي، فإن الله سبحانه إذا علم منك الصدق يتوب عليك، بل ويبدل سيئاتك إلى حسنات قال تعالى: (( إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ))[الفرقان:70].

وكثرة الاستغفار مطلوبة ومفيدة جداً، وذاك هدى النبي صلى الله عليه وسلم وقد كان السلف يستغفرون الله كثيراً، ويقصدون الأوقات الفاضلة مثل ثلث الليل الآخر، كما قال نبي الله يعقوب لأبنائه: ( سَوْفَ أَسْتَغْفِر لَكُمْ رَبِّي…)، قال ابن مسعود : ادخر استغفاره لهم إلى وقت السحر.

والمسلم يستغفر الله حتى بعد الطاعات؛ لأنه يعتقد أنه مقصر، ولجبر ما فيها من خلل ونقص، فبعد الصلاة ينبغي على المسلم أن يقول أستغفر الله ثلاثاً، وبعد الحج … وهكذا.

وقد كان سلف الأمة الأبرار إذا أرادوا السقيا استغفروا الله، وإذا طلبوا المال استغفروا الله، وإذا أردوا الولد استغفروا الله، أو طمعوا في نيل القوة في أبدأنهم وبلدانهم استغفروا الله، وهذا لدقيق فهمهم لقوله تبارك وتعالى: (( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا ))[نوح:10-11].

والتوبة لها شروطها كما سبق،
ويجب على المسلم أن يتوب إلى الله من كل صغيرة وكبيرة، وعلى المسلم أن يعود لسانه كثرة الاستغفار، فلا صغيرة مع الإصرار ولا كبيرة مع الاستغفار.
أسأل الله لك التوبة والسداد، والله الموفق.




التصنيفات
سيرة النبي وزوجاته والصحابة

صلاة ركعتين بعد الرجوع من صلاة العيد

بسم الله الرحمن الرحيم

صلاة ركعتين بعد الرجوع من صلاة العيد

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يصلي قبل العيد شيئاً فإذا رجع إلى منزله صلى ركعتين ) أخرجه ابن ماجه (1293) وحسنه الألباني وأحمد في المسند (11226) .

وقد حسنه الألباني في الإرواء(3/100) وقال : (والتوفيق بين هذا الحديث والأحاديث المتقدمة، النافية للصلاة بعد العيد _((ومنها حديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى يوم العيد ركعتين لم يصل قبلها ولابعدها)) أخرجه البخاري (964) ومسلم (884) وأبوداود (1159) والترمذي (537) و غيرهم _ ، لأن النفي إنما وقع في الصلاة في المصلى ، كما أفاد الحافظ في التلخيص (144) ، والله أعلم ) انتهى كلام الألباني رحمه الله .

وقال الحاكم : ( هذه سنة عزيزة بإسناد صحيح ولم يخرجاه )

وحسنه الحافظ في الفتح (2/552) وفي بلوغ المرام (126) .




تسلم يدك ع الموضوع
جعله الله بميزان حسناتك
ليس جديد عليكى فديما مميزه
نستفيد الكثير منكى
بأنتظار جديدك