التصنيفات
منتدى اسلامي

قالوا عن الرضا بالقضاء والقدر

لا شكّ أن سلفنا الصالح رحمهم الله هم أهدى الناس قلوباً، يشهد بذلك كل من نظر في أحوالهم وتأمّل عباراتهم؛ وهذه الهداية جاءت عندما استقرّ الإيمان في قلوبهم وعرفوا الله حق معرفته وقدروه حقّ قدره، فجعل الله لهم فرقاناً يميّزون به بين الحق والباطل، وبصيرةً يُدركون بها بواطن الأمور، مصداقاً لقوله تعالى: { ومن يؤمن بالله يهد قلبه} (التغابن:11).

وأولئك الأخيار أدمنوا النظر والتأمّل في نصوص الوحين، فتجلّت لهم حقائق المعاني، وتكشّفت لهم معالمُ خفيّة ودقائق لطيفة من العلوم الشرعيّة والحِكَم الربّانية.

لِنظر سويّاً إلى إيمانهم بالقضاء والقدر كيف كان أثره على كلماتهم؟ وكيف عبّروا عنه بإشراقةِ لفظٍ وجمال عبارةٍ وعميق معنى، حتى صارت حِكَماً تدور على ألسنة الخلق، ويُهتدى بها إلى الحق.

يروي لنا زياد بن زاذان أن الإمام عمر بن عبد العزيز قال: "ما كنتُ على حال من حالات الدنيا فيسرنى أني على غيرها"، ومما حُفظ عنه قوله: "أصبحت وما لي سرورٌ إلا في مواضع القضاء والقدر".

واشتُهرت عنه دعواتٍ كان يُكثر من تردادها: "اللهم رضّني بقضائك، وبارك لي في قدرك، حتى لا أُحب تعجيل شئ أخّرته، ولا تأخير شئ عجّلته".

ويقول خلف بن إسماعيل : "سمعتُ رجلاً مبتلى من هؤلاء الزمنى –أي من كان مرضهم مزمناً- يقول: وعزتك لو أمرت الهوام فقسمتني مُضَغاً ما ازدت لك بتوفيقك إلا صبراً، وعنك بمنّك ونعمتك إلا رضاً" وكان الجُذام قد قطّع يديه ورجليه وعامّة بدنه.

ويروي محمد بن أبى القاسم أن واعظاً أوذي في الله فقُطعت يداه ورجلاه، فكان يقول: " إلهي، أصبحت في منزلة الرغائب، أنظرُ إلى العجائب، إلهي، أنت تودّدُ بنعمتك إلى من يؤذيك، فكيف تودُّدك إلى من يؤذى فيك؟".

وفي قوله تعالى: { ومن يؤمن بالله يهد قلبه} (التغابن:11) يقول علقمة : "هي المصيبة تصيب الرجل فيعلم أنها من عند الله، فيسلّم لها ويرضى".

وروى السري بن حسّان عن عبد الواحد بن زيد قوله: " الرضا باب الله الأعظم، وجنة الدنيا، ومستراح العابدين".

ورأى علي بن أبى طالب رضي الله عنه أحد المبتلين فقال له: " يا عدي ، إنه من رضي بقضاء الله جرى عليه فكان له أجر، ومن لم يرض بقضاء الله جرى عليه فحبط عمله".

وعن أبى مجلز أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: "ما أبالي على أي حال أصبحت على ما أحب أو على ما أكره؛ لأني لا أدري الخير فيما أحب أو فيما أكره".

وروى أبو هارون المديني عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: "إن الله تبارك وتعالى بقسطه وعلمه جعل الرَوح والفرج في اليقين والرضا، وجعل الهم والحزن في الشك والسخط" .

وروى مكحول أن ابن عمر رضي الله عنه كان يقول: "إن الرجل ليستخير الله فيختار له، فيتسخّط على ربه، ولا يلبث أن ينظر في العاقبة فإذا هو قد خِير له".

وذكر يزيد بن مرثد الهمداني أن أبا الدرداء رضي الله عنه قال: "ذروة الإيمان أربع: الصبر للحُكم، والرضا بالقدر، والإخلاص للتوكل، والاستسلام للرب عز و جل".

واجتمع مالك بن دينار و محمد بن واسع فتذاكرا العيش، فقال مالك : "ما شيء أفضل من أن يكون للرجل غلّة –أي أرضٌ أو زراعة – يعيش فيها"، فقال محمد : "طوبى لمن وجد غداءً ولم يجد عشاءً، وجد عشاءً ولم يجد غداءً، وهو عن الله عز و جل راض".

وفي تفسير قوله تعالى: {وبشر المخبتين} (الحج:35)، جاء عن سفيان قوله: "المطمئنين الراضين بقضائه، المستسلمين له".

وروى أحمد بن أبي الحواري أن أبا سليمان كان يقول: "إذا سلا العبد عن الشهوات فهو راضٍ".

وروى حكيم بن جعفر أن أبا عبد الله البراثي قال: "لن يَرِدَ يوم القيامة أرفع درجاتٍ من الراضين عن الله عز و جل على كل حال" وقال أيضاً: "من وهب له الرضا فقد بلغ أفضل الدرجات ".

وقال أحد العبّاد: "إن أنت رضيت بما أُعطيت، خفّ الحساب عليك فيما أوتيت"، وقريباً من هذا قول الحسن : "من رضى من الله بالرزق اليسير، رضى الله منه بالعمل القليل".

وروي عن ابن أبى الحواري أن أبا عبد الله النباجي كان يقول: "إن أعطاك أغناك، وإن منعك أرضاك".

وأُثر عن الإمام ابن عون قوله: "ارض بقضاء الله على ما كان من عسر ويسر؛ فإن ذلك أقل لهمّك وأبلغ فيما تطلب من آخرتك، واعلم أن العبد لن يصيب حقيقة الرضا حتى يكون رضاه عند الفقر والبؤس كرضاه عند الغناء والرخاء، كيف تستقضي الله في أمرك ثم تسخط إن رأيت قضاءه مخالفاً لهواك؟ ولعل ما هويت من ذلك لو وُفّق لك لكان فيه هلكتك، وترضى قضاءه إذا وافق هواك؟ وذلك لقلة علمك بالغيب، وكيف تستقضيه إن كنت كذلك ما أنصفت من نفسك ولا أصبت باب الرضا".

واستنصح بشر بن بشّار المجاشعي ثلاثةً من الصالحين، فقال الأوّل: "ألق نفسك مع القدر حيث ألقاك؛ فهو أحرى أن تُفرغ قلبك ويقل همّك، وإياك أن تسخط ذلك فيحل بك السخط وأنت عنه في غفلة لا تشعر به"، وقال الثاني: " التمس رضوانه في ترك مناهيه فهو أوصل لك إلى الزلفى لديه"، وقال الثالث: " لا تبتغِ في أمرك تدبيراً غير تدبيره؛ فتهلك فيمن هلك، وتضلّ فيمن ضلّ".

وعن عامر بن عبد قيس قال: "ما أبالي ما فاتني من الدنيا بعد آيات في كتاب الله" يعني قوله تعالى: {وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين} ( هود:6)، وقوله تعالى: {ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده} ( فاطر:2)، وقوله تعالى: {وإن يمسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يمسك بخير فهو على كل شئ قدير} (الأنعام:17).

وحدّث الربيع بن صبيح أن الحسن كان يقول: "ارض عن الله يرضى الله عنك، وأعط الله الحق من نفسك، أما سمعت ما قال تبارك وتعالى: {رضي الله عنهم ورضوا عنه} (التوبة:100)، وجاء عنه قوله: "من رضي بما قسم الله له وسّعه وبارك الله له فيه، ومن لم يرض لم يوسّعه ولم يُبارك له فيه".

وروى شداد بن سعيد الراسبي أن غيلان بن جرير قال: "من أُعطي الرضا والتوكل والتفويض فقد كُفي".

وجاء عن محمد بن اسحاق أن أحد العلماء سئل: بم يبلغ أهل الرضا؟، فقال: "بالمعرفة؛ وإنما الرضا غصنٌ من أغصان المعرفة".

ونُسب إلى الإمام الشافعي قوله:
ما شئتَ كان وإن لم أشأ وما شئتُ إن لم تشأ لم يكن
خلقتَ العباد على ما علمتَ في العلم يجري الفتى والمسن
على ذا منتَ وهذا خذلتَ وهذا أعنتَ وذا لم تُعن
فمنهم شقي ومنهم سعيد ومنهم قبيح ومنهم حسن

ونختم نظام هذا العقد من أقوال السلف بما قاله الإمام ابن القيّم رحمه الله: "الرضا باب الله الأعظم، وجنة الدنيا، ومستراح العابدين، وقرة عيون المشتاقين، ومن ملأ قلبه من الرضا بالقدر، ملأ الله صدره غنىً وأمناً، وفرَّغ قلبه لمحبته والإنابة إليه والتوكل عليه، ومن فاته حظُّه من الرضا ، امتلأ قلبه بضدِ ذلك واشتغل عما فيه سعادته وفلاحه"




خليجية



شكرلك



خليجية



ابدعت و الله
جزاك الله خيرا



التصنيفات
منوعات

الرضا عن الله سبحانه وتعالى

أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم

4

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره

ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا

من يهده الله تعالي فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له

وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله

اللهم صلي علي محمدٍ وعلي آل محمد كما صليت علي إبراهيم وعلي آل إبراهيم إنك حميد مجيد

الهم بارك علي محمدٍ وعلي آل محمد كما باركت علي إبراهيم وعلي آل إبراهيم إنك حميد مجيد

وبعدُ

فإني أسأل الله تعالي أن يجعل جمعنا هذا جمعًا مرحومًا وأن يجعل التفرق من بعده تفرقاً معصومًا

وأن لا يجعل منا ولا بيننا ولا حولنا شقيّاً ولا محروما،

اللهم اجعل عملنا كله صالحا، ولوجهك خالصا، ولا تجعل فيه لأحد غيرك شيئا ،

اللهم ارزقنا حبك ومن يحبك وحب كل عمل صالح يقربنا إلى حبك

اللهم ارزقنا محبة النبي محمد rوارزقنا اتباعه

ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدًا

اليوم سنتكلم على معنى في منتهى الجمال

معنى إذا دخل قلوبنا سوف تعيش السعادة الحقيقية

تعيش مرتاح البال ساكن هادئ بعيد كل البعد عن الأمراض والآفات النفسية

هذا المعنى هو الرضا عن الله سبحانه وتعالى

لماذا اخترت هدا الموضوع ولماذا نتكلم عليه لأن أي مشكلة مع الله سبحانه وتعالى أصلها هنا.

نبدأ بكلام جميل لابن القيم يقول فيه " إن أكثر الناس لو بحثت داخلهم وأردت أن تعرف لماذا يعصون الله ستجد داخله ولو ذرة حزن من الله لكنه لا يقدر على قول هذا "

لو سألته هل أنت لا يعجبك قدر ربنا عليك ،

يقول: أعوذ بالله، لا لا،أبداً الحمد لله على كل حال،

لكن هو من داخله أسئلة ليس لها حل، لماذا أنا يحدث معي هذا؟لماذا أنا أعيش على هذه الحالة ؟ لماذا أنا خُلِقت هكذا؟، لماذا لم أوجد فالمكان الفلاني؟…وهكذا

فيبقى السؤال داخله لا يجد له حل ،فتقول له :هل أنت تسخط؟ هل أنت غضبان من الله؟

وابن القيم يقول وهو لا يتجاسر أي لا يستطيع أن يقول هكذا هل ربنا ظالم ؟

لا، ليس ظالم

إذًا لم إن كنت أنت راضي عنه منتهى الرضا لماذا تعصيه ؟لماذا تُخالف أمره؟ لماذا لا تمشي في الطريق الذي تعرف أنه فيه رضاه؟ لماذا الشيطان يتملكك ويستحوذ عليك؟ لماذا نفسك الأمارة هي التي تحركك ؟

لو أنت حقًا راضي تمامًا عن الله، فهذا هو السؤال كما سبق.

في الحديث قال النبي r ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربًا و بالإسلام دينًا و بمحمد r نبيًاو رسولاً " [رواه مسلم ].

تذوق طعم الإيمان هذه هي السعادة الحقيقية وهذه هي راحة البال و الطمأنينة

من منَّا راضٍ بالله ربًا وبالإسلام دينًا وبمحمد r نبيًا؟

عندما نسأل شخص هل أنت راضي؟ يجيب نعم راضي..

وهذا الموضوع الذي كنت تتمناه ولم يحدث، على سبيل المثال كنت تتمنى القليل من المال ولم تحصل عليه فابتلاك الله بمرض ولم ترد هذا البلاء،، هل أنت راضي تمامًا ولا يوجد عندك فرق؟ هل كل أوامر الله وشرعه أنت راضي بها؟ عندما تعرف أن شرع الله ألزمك بالصلوات الخمس بأن تصلي في الجماعة ..راضي؟

مثلًا يا رجال صلاة الفجر ما أخبارها؟ والبنت عندما تعرف أن الحجاب فرض عليها ولا تتحجب هل هي راضية؟ وهكذا كل ما تعرف شيء من الأحكام الشرعية التي تعلم أنك تقع فيها ولا تطبقها فأين يتجلى هذا الرضا بالإسلام دينًا، وراضي بالنبي r نبيًا ورسولًا؟ أين هي سنته في حياتك؟ قد تقول:أكيد نحن نرضى به ونحبه …

إذًا أين هو في قلوبنا وأين سنته في حياتنا؟

تعالى لنتأمل الآن هذه الآيات التي يخاطب فيها الله سبحانه وتعالى النبي r {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَىٰ }[ الضحى:5 ] وأول السورة يقول له }وَالضُّحَى} [ الضحى:1 ]

الضحى و هو الوقت من بعد الفجر إلى الظهر ،الشمس تكون فيه ظاهرة جدًا وبعدها {وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَىٰ * مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَىٰ } [ الضحى/2:3] أتعلم معنى هذه الآيات؟ إن الدنيا تكون واضحة أمامك مثل الضحى وتكون مشيت قليلاً في الطريق إلى الله، أكيد كلنا مرت علينا هذه الأيام في رمضان أو في عمرة، لحظات إيمانية جميلة عشناها وكانت الدنيا واضحة فيها وبعد ذلك جاءت ظلمات الليل فرجعت مرة أخرى إلى المشاكل وللمعاصي والمخالفات {وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَىٰ * مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَىٰ}[الضحى/2:3] لكن الله دائمًا معك لا يتركك حتى وهو يبتليك يرحمك وأنت لا تدري ،،هذه هي المشكلة :أننا لا نفهم ما هي حكمة الله فيما يفعله بنا، إن الله يبتلي العبد ليسمع أنينه.

عندما يعلم الله أن قلبك شارد غافل عنه يبتليك ويُعتبر هذا الابتلاء إنذار حتي تفيق من الغفلة، لكنك تكون غير راضي عن هذا لاابتلاء ولا تفهم الحكمة منه !

وفي الحديث قال رسول الله صل الله عليه وسلم "إن الله تبارك وتعالى لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أجسامكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وإلى أعمالكم" [ رواه مسلم ].

إن الله لا ينظر إلى هذه الظواهر، هو سبحانه وتعالى يطَّلِع على الداخل وهو شرط دخولك الجنة يقول الله سبحانه وتعالى { إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ } [الشعراء:98] قلبك ليس سليم وأنت لا تلاحظ هذا ،فكل شخص ربنا ينبهه بشيء من الممكن أن يبعث الله نعمة لشخص ما لكي يفيق لكن أكثر الناس لا تشكر النعمة، فقد قال تعالى: { وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ } [سبأ :13] وهذا صحيح تجد الإنسان ينشغل بالنعمة عن المنعم لكن في حالة الابتلاء أنت تعلم أن الله وحده القادر على تخليصك من هذا البلاء هو وحده الشافي، في هذه اللحظة أنت تتقرب له وتترجاه ،

تعلمون الآن الله سبحانه وتعالى لماذا يبتلينا { وَالضُّحَى*وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَىٰ* مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَىٰ } [ الضحى/1:3 ] والله ربنا لا يكرهك ولن يتركك إنه معك دائمًا لكن أنت غافل ولا تدري أنه يحبك، ستقول لي: لماذا يحبني؟ ماذا فعلت لكي يحبني؟ أنا لا أركز، أنا إنسان على بطء في طريقي لله، حتى يوم أن اصطفاك وجعلك مسلم ماذا فعلت لها؟ هل اصطفاك أم لا؟ نعم اصطفاك، هذا النهار وأنت جالس تستمع لهذا الكلام وأكثر الناس بعيدة ..ألم يصطفيك؟ أجل اصطفاك { مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَىٰ }

طريقة العلاج تبدأ من هنا { وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ الْأُولَى } [الضحى:4] لماذا انشغلت عني بالدنيا؟ أحسبت أنك ستخلُد فيها؟ لم لم تأتِ عندي؟ سوف تعلم أن انشغالك بغيري لا يساوي شيئًا، ما هذا الذي يشغلك عني { وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى } [الضحى:5] سُيرضِيك لكن ارض عليه أنت في البداية لكي يرضى عنك،

قالوا ما هي علامة رضاه عنك؟ هي رضاك عنه

تريد أن تعرف إذا كان الله راضي عنك أم لا؟ ابحث في قلبك هل أنت راضٍ عنه أم لا.

أنت راضٍ عنه؟

هذا هو السؤال الذي أريد من كل شخص اليوم أن يُجيب عليه من قلبه ولو كان في قلبه شيء تجاه الله سبحانه وتعالى يخرجه الآن ثم إياك ثم إياك والتسخُّط.

يقول النبي r" إن عِظم الجزاء مع عِظم البلاء، وإن الله تعالى إذا أحب قومًا ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السُّخط " [رواه أنس بن مالك وحسنه الشيخ الألباني في صحيح الجامع ]

كل ما يبتليك أكثر كل ما يكون ثوابك أكبر، قال النبي r " أشد الناس بلاءً الأنبياء ثم الذين يلونهم " [ تحقيق الألباني ،صحيح الجامع ]

نحن نفهم هذا الحديث خطأ، فعندما تقرأ هذا الحديث تقول: أنا لا أريد أن أبتلى, ولا أريد أن أمرض أو يحدث لي شيء، فيجب علي أن أكون بعيد عن طريق البلاء لأنه كل ما الشخص يقترب أكثر من الله كلما ابتلاه أكثر،

للأسف هناك أشخاص تفهم الأمر هكذا،،، أشد الناس بلاءً الأنبياء، يعني -في رأيهم هؤلاء الناس- لو اتبعت طريق الله سأعيش الضنك دائمًا .

كيف يحدث هذا ؟

نفكر بالعقل أنا لو عشت في طريق الله، الله سيعذبني وأعيش الضنك وأعيش كل حياتي صعبة ومملة وتعيسة وشقاء، إنما لو عصيته وفعلت كل ما أريده وعشت الحياة كما أريد سأجني الهناء؟!

بعقلنا نفكر هل هذا الكلام يجوز ؟ اشرح لي معني هذا الحديث…

أنت تقول الشخص سيشتد به البلاء ،نعم هذا البلاء يصيب جسمك فقط لكن قلبك في مكان أخر،

مثلًا: النبي r يُعذَّب ويُنكَّل به ويمشي خمسة كيلو في الصحراء يسرح من شدة البلاء عندما آذوه في الطائف لكنه يقول "إن لم يكن بك سخط عليَّ فلا أبالي" لا يهمه أي شيء إلا أن الله يكون راضي عنه، كل هذا الألم وهو لا يشعر، نعم لا يشعر.

إنما شخص آخر ربنا أنعم عليه بصحة الجسم وليست لديه مشاكل لكن مبتلى بالقليل من الأرق أو بالقليل من المشاكل النفسية لديه اكتئاب، يعيش الضنك كله، أمام الناس سعيد والناس تراه سعيد المال هنا والحياة هنا وكل شيء موجود، يعيش حياة لا يحلم بها أحد، لكن هو من داخله يعيش الضنك كله قال الله تعالى { وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى } [طه :124] إذًا أين المبتلى الذي نحكم نحن عليه بالظاهر أم الآخر الذي تحكم الناس عليه أنه يعيش السعادة الحقيقية، هذا الذي يحصل بالضبط البلاء يكون بسيط جدًا ويخفف عليه،

يقولون إن الشهيد عندما يُستَشهَد أمام الناس هو قتل بقذيفة أو غيرها يقولون تكون مثل الوخز هو لا يشعر بها، إذًا المسألة في قلبك.. في نفسيتك.. في مدى استقبالك لهذا البلاء .

لهذا النبي r قال " إن عِظم الجزاء مع عِظم البلاء، وإن الله تعالى إذا أحب قومًا ابتلاهم ، فمن رضي فله الرضا ، ومن سخط فله السُّخط" [رواه أنس بن مالك وحسنه الشيخ الألباني في صحيح الجامع ]

بمعني أن الشخص أول ما يبتلى يقول رضيت بالله ربًا، افعل ما تشاء يارب، أنا عبدك وأنا أعلم أنك لن تضيعني، أنا أُحسِن الظن بك وأحبك.

معاذ بن الجبل عندما كان يحتضِر شَعُرَ أن ملك الموت سيأتي وقبل ما يموت وهو على فراش الموت كان يقول: اخنق يا موت خنقك فإنك تعلم يا رب أني أحبك.

يقول افعل ما تريده فأنا أحبك

أرأيتم هذا المعنى الجميل، فمن رضي فله الرضا ..ربنا يرضى عليه, ومن سخِط أي يعارض أمر الله، ويقول: لماذا فعلت بي هذا ماذا فعلت لكي يحدث لي هذا، افعل ما تريده، تسخَّط، اغضب, امش في الأرض كما تشاء تائه حيران..فماذا يكون جزاؤه؟

فله السخط،

قال النبي r " من أرضى الناس بسخط الله وَكَّلَه الله إلى الناس، و من أسخط الناس برضا الله كفاه الله مؤونة الناس " [صححه الألباني]

بمعني إذا أرضيت الناس بأشياء تُغضِب الله و تفعلها من أجلهم حتي يتركوك وما تفعله فيه معصية لله يُغضِبه، وتقول: ليست مشكلة يا جماعة حتي لا يأكل الناس وجهي " من أرضى الناس بسخط الله وكَّله الله إلى الناس" تريد الناس، إذًا فلك الناس، ولكن بماذا سيُفيدك الناس؟

"و من أسخط الناس برضا الله كفاه الله مؤونة الناس" من يريد أن يرضي فليرضى ومن يريد أن يسخط فليسخط

المهم يرضى الله.

انظر ماذا يصنع الرضا في الناس :

-يُثمِر السعادة والسرور: هي أول شيء، أتريد أن تعيش سعيد ويكون شعارك في الحياة { قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُون }[يونس:58] عندما يمن الله عليك برحمته ستجد قلبك منشرح و مستمتع بحياتك، هذا هو معنى الآية، لماذا إذًا البُعد لكي تجمع حطام الدنيا؟

والله فضل الله عليك ورحمته أعظم من كل شيء وبفضله وبرحمته ستكون سعيد.

_ يُوجِب مغفرة الله: لو أنت راضي عن الله، الله يغفر لك كل ذنوبك لنرى هذا الحديث قال النبي r" من قال حين يسمع المؤذن: أشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، رضيت بالله رباً، وبمحمد رسولاً، وبالإسلام ديناً غفر له ذنبه" [ صححه الشيخ الألباني]

غفر ذنبه لأنه في هذه اللحظة حقق معنى التوحيد الذي خلق الإنسان من أجله ومعنى العبودية في نفس الوقت يقول أنا راضي يا رب من قلبه, يغفر لك كل ذنوبك.

_ يثمر الغنى الحقيقي: فلنتأمل هذا الحديث النبي r قال " سأل موسى ربه عن ست خصال:

قال: يا رب أي عبادك أتقى ؟ قال: الذي يذكر ولا ينسى.

قال : فأي عبادك أهدى ؟ قال: الذي يتبع الهدى.

قال : أي عبادك أحكم ؟ قال : الذي يحكم للناس كما يحكم لنفسه .

قال : فأي عبادك أعلم ؟ قال : عالم لا يشبع من العلم يجمع علم الناس إلى علمه .

قال : فأي عبادك أعز ؟ قال: الذي إذا قدر غفر.

قال : فأي عبادك أغنى ؟ قال: الذي يرضى بما يؤتى. [صحيح, السلسلة الصحيحة]

إذن هنا الغنى الحقيقي إن فعلا ربنا يرضيك بالذي في يديك كثير قليل ليس هناك فرق عندك فأنت راضي بالقسمة قال الله تعالى { نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ }[ الزخرف: 32]

_ علو درجة الإيمان: قال أبو سليمان الداراني: " الرضا عن الله عز وجل " و" الرحمة للخلق" درجة المرسلين .

تريد أن تكون في رفقة النبي محمد r في الجنة هنا المفتاح الرضا عن الله والرحمة للناس أرحم تُرحم هذه هي الطريقة التي توصلك لدرجة المرسلين توصلك إلى رفقة النبي r الرضا هو مفتاح مشاكلك بالحياة. أنا دائماً كلما سألني أي شخص في أي مشكلة أقول له تتلخص في كلمة واحدة الله يقولها في الحديث القدسي" فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها و لأن سألني لأعطينه و لأن استغفرني لأغفرن له و لأن استعاذني أعذته " [صححه الشيخ الألباني]

أنت مبتلى بمرض وتتمني أن يشفيك الله اذا أحبك يقول و لأن سألني لأعطينه فلو رفعت يدك وكان هو وقتها يحبك وقلت له يا رب صادقة من قلبك سيجيب دعوتك هل هي صعبة على الله؟ بمعني لو أهل الطب كلهم اجتمعوا على شخص وقالو بأنه لن يشفى وأراد الله سبحانه وتعالى شيئا أين هي المشكلة؟ أحد الأطباء يقول دخلت على أحد المرضى وجدت أنني أعرفه فوجدت عنده مشكلة انزلاق غضروفي فأخذني الطبيب المختص وقال لي أنت تعرف هذا الشخص قال له أجل فقال له الدكتور حالته مستعصية جداً مشلول مشلول مئة بالمئة . فيقول دخلت عنده فوجدته وأنا مهموم هو لا يزال شاب وعمل حادث فهو صغير ليقع له هذا, دخلت عليه وجدته يضحك راضي في منتهى الرضا الطبيب قال له أنه سيبقى قاعداً شهراً فنوى أن يختم خمس أجزاء فبدأت أواسيه وبعد فترة سافرت رجعت للمستشفى دخلت وجدته يتمشى فتعجبت وسألت الأطباء ما القصة قالو له والله هذه معجزة من السماء, هذا الرجل غير طبيعي الأشعة تقول عنده مشاكل في الظهر سيبتلى بالشلل أكيد. كيف حدث هذا حدث هذا لأنه أحبه لأنه كان مستقبل الموضوع بمنتهى الرضا استخدم فترة المرض في ختم القرآن انظر كيف هو فكر لم يقول لماذا حدث معي هذا؟ لكن هو فكر بطريقة ثانية لهذا السبب الله سبحانه وتعالى من عليه بالشفاء والأمثلة كثيرة جداً على هذا المعنى إذا الرضا مفتاح الحب لله ولو أحبك كل مشاكلك ستنتهي كلما سألته سيعطيك تشعر بالخوف من شيء يحدث لك أو أي شيء آخر ولأن أستعاذني لأعيذنه.

يذكر ابن القيم هذه القصة قال ابن القيم : وقد ذكر في أثر إسرائيلي : إن عابدًا عبد الله دهراً طويلا فأري في المنام : أن فلانة الراعية رفيقتك في الجنة، فسأل عنها إلى أنْ وجدها، فاستضافها ثلاثة ليالي واوصي أهله أن ينظروا إلى عملها، لماذا هي رفيقتي في الجنة، فكان يبيت قائماً، وتبيت نائمة، ويظل صائماً وتظل مفطرة .

فقال لها: أما لك عمل غير ما رأيت. قالت: ما هو والله غير ما رأيت – أو قالت : إلا ما رأيت – لا أعرف غيره فلم يزل يقول لها : تذكري حتى قالت: الاخصيلة واحدة هي أني إن كنت في شدة لم أتمنَّ أني في رخاء، وإن كنت في مرض لم أتمن أنى في صحة، وإن كنت في الشمس لم أتمن أنى في الظل .

قال: فوضع العابد يده على رأسه وقال: أهذه خصيلة ؟! هذه -والله – هذه لا يستطيعها العباد الأكابر.

بمعني أنت تفهم ما تفعله هي لو نزل عليها مرض لا تسأل الله الشفاء هي تعلم إن كل ما يقدر ربنا فيه الخير قدر الله لا يأتي إلا بخير.

العلامات التي تعرف فيها هل أنت راضي عن الله:

أول علامة: أنك تستقبل الابتلاء بالطمأنينة والسكينة

نأخذ العبرة من سيدنا إبراهيم والنبي r نلاحظ هو كيف يستقبل؟ وأنت كيف تستقبل؟ قال الحسن {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ } [البقرة : 124] أبتلاه بالكوكب فظل سيدنا إبراهيم حيران هذا ربي هذا ربي هذا ربي وفي الحيرة كان راضياً عن الله لا يشك وابتلاه بذبح ابنه فرضي عن الله وابتلاه بالهجرة وترك وطنه وقال { وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ } [الصافات :99 ] فرضي عن الله وابتلاه بالنار وقُذف فيها فلما ألقي في النار قال حسبي الله ونعم والوكيل وما زاد عليها وابتلاه ربه بالختان في الصحيحين أنَّ رسول الله r قال "اختتن إبراهيم بعد ثمانين سنة واختتن بالقدوم "

تعذب كثيرا ولو حدثت عملية جراحية الآن في سن 80 تبقى كبيرة. فرضيّ عن الله هو في كل الأوقات راضي نرى النبي r حتي نعرف أن هذه هي التي توصل إلى أعلى لماذا بالضبط سيدنا إبراهيم وسيدنا النبي هما اللذان وصلا إلى أعلى درجة عند الله اسمها الخلة؟ {وَاتَّخَذَ اللّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً } [ النساء:125] يكون حب الله عنده في كل جزء من جسده أي شئ فيه تشعر بأنها تحب ربنا تخللت محبتة في كل شيء فيه, الآن نلاحظ النبي r يقول ابن الجوزي : " بُعث إلى الخلق وحده و الكفر قد ملأ الآفاق، فجعل يفر من مكان إلى مكان، واستتر في دار الأرقم، وهم يضربونه إذا خرج، ويدمون عقبه، وشق السَّلى على ظهره، و هو ساكت ساكن. و يخرج كل موسم فيقول : من يؤويني من ينصرني ؟ وهو أحب خلق الله إلى الله" لدرجة أنه في مرة من المرات النبي r كان يقول للوفود التي كانت تجيئهم من يؤويني من يأخذني عنده فواحد منهم تركه حتى ركب الجمل ودفعه فأسقطه يقول مثلا من ارتفاع 2متر والنبي rكان ابن 52 سنة هل تفهموا من هذا الشخص ليحدث له كل هذا يخرج من مكة إلى الطائف ولكي يعود ثانيةً يدخل في جوار رجل كافر لا يستطيع أن يدخل مكة مرة أخرى بعدما ذهب إلى الطائف هذا قبل الهجرة فيجب شخص يقول هذا في أماني ومن يقول له هذا الكلام شخص كافر. كيف يستقبل كل هذا؟ هل يقول لماذا يا رب تفعل معي هكذا أنا نبيك أنا أدعو إليك؟ لا أبدأً لا يهمه شيء هو ساكن راضي, و يُبتلى بالجوع حتى يشد على بطنه الحجر وربه له خزائن السماوات والأرض, يجلس في الشعب ثلاث سنين لدرجة أنه يضع الحجر على بطنه, يحفر الخندق وهو يلف الحجر على بطنه يجلس شهرين لا توقد في بيوت أزواجه النار ليس عندهم شيء يأكلونه, يأكلون تمر ويشربون ماء هو في ذلك الوقت ماذا يقول إن لم يكن بك سخط عليّ فلا أبالي فكل هذه الابتلاءات يستقبلها بمنتهى الرضا هذه العلامة الأولى للرضا كيفية استقبالك للبلاء.

ثاني علامة: توافق الله في قدره وتلتمس رضاه

أولا أن تكون هادئ ثانيا موافق على كل شيء لو حدث أي شئ موافق، نعم إذا كان هذا سيرضيك عني فلا أبالي،

سيدنا عمار رضي الله عنه كان يقول: "اللهم لو أعلم أن أرضى لك عني أن أتردى فأسقط فعلت ولو علمت أن أرضى لك عني أن ألقى نفسي في هذا الماء فأغرق فيه فعلت". أهم شيء أنك ترضى هذه الكلمة التي أريد أن أحفرها في قلبك هذا اليوم الأهم أن ربنا يكون راضي يعني هو يقول له لو نفسي لأزهقها لأنال رضاك لفعلتها واذا طلب منك أي شيء, لو قال لك حي على الصلاة لو قال لك تصدق الآن, هل سيتغير الأمر أم رضاه أهم؟

العلامة الثالثة : أن يحب ما يناله من ربه وإن خالف هواه.

مادام هو فعل لك هذا يجب أن يكون حبيب إليك لهذا يقولون لازم تحفر هذا الكلام في قلبك ما يأتي من حبيبك يكون حبيبك أنا أحبه وهو لن يضيعني هكذا قالت هاجر لسيدنا إبراهيم قول هاجر: " ألله الذي أمرك بهذا ؟ قال: نعم، قالت: إذن لا يضيعنا " [رواه البخاري]

و قيل للحسين بن علي رضي الله عنهما: " إن أبا ذر يقول : الفقر أحب إلي من الغنى والسقم أحب إلي من الصحة .

فقال: رحم الله أبا ذر: من أتكل على حسن اختيار الله له لم يتمن غير ما أختار الله له"

يعنى هو يقول الفقر أحسن له فهو طول ما ليس له نقود الدنيا عنده ماشيه فقال له هي العملية ليست بفقر أو غنى " أحبه إليه أحبه إلىّ "

وعن أبي بن كعب قال: "ما من عبد ترك شيئا لله عز وجل إلا أبدله الله به ما هو خيرُ منه من حيث لا يحتسب، وما تهاون به عبد فأخذه من حيث لا يصلح إلا أتاه الله ما هو أشد عليه منه من حيث لا يحتسب." [ صححه الشيخ الألباني ].

يعني ما تترك شيئا لله إلا أبدلك الله خيراً منه ولو ربنا منع عنك شيء إلا سيبدلك الله أفضل منه, أحفظ هذه الكلمات أيضا ونحن في درس الرضا مهمة جداً هذه المعاني يا جماعة ما منعك والله إلا ليعطيك يعني واحدة مثلا تأخر بها سن الزواج قليلاً ويخطبونها كثيراً وبعد ذلك ليس هناك توفيق وفي واحدة ثانية على طول سن مبكر جداً وتزوجت ما منع عنها إلا ليعطيها لكن هي هل تحسن الظن بالله أم تسئ الظن بالله؟ وهكذا شخص ناجح في عمله وربنا يوفقه ويوسعها عليه جداً والثاني يفعل مثله ولا ينجح غير موفق ما منعه إلا ليعطيه لكن هو تفكيره كيف؟ هو يرضى لهذا له الرضا؟ ولا يتسخط ويقول لماذا هو نجح وموفق وأنا لا؟ أنا أعمل مثله لو قال هذا يعنيأنه يتسخط على قدر الله فمن رضي فله الرضا ومن تسخط فله السخط.

العلامة الرابعة: ترك الاعتراض

قال أحمد ابن أبي الحواري – أو قيل له – : إنَّ فلانا قال : وددت أنَّ الليل أطول مما هو. فقال: قد أحسن، وقد أساء؛ أحسن حيث تمنى طوله للعبادة والمناجاة، وأساء حيث تمنى ما لم يرده الله .

هو تمنى شيء ربنا ما أراده على أنه في يتمني عمل صالح لكن في نفس الوقت يوجد شيء من الاعتراض يقولون من اللطائف أن السيدة مريم كان يأتيها رزقها رغدا ً { فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتاً حَسَناً وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقاً قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَـذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ إنَّ اللّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ } [آل عمران: 37]. ولما بشرت أنها سيكون لها الغلام { قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيّاً } [مريم:20] يعني كيف يحصل هذا لي؟ فيها مزحة اعتراض, فماذا حدث؟ قال { وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّاً } [مريم:25]

اشتغلي الآن, هذا ما كنا نقوله ترك الاعتراض.

قال الثوري يوما عند رابعة: اللهم أرضَ عنا. فقالت: أما تستحي أن تسأله الرضا عنك، وأنت غير راض عنه. فقال: أستغفر الله. ماذا تريدني أن اعمل؟ -أنا بقول يارب أرض عنا فيها أي شيء؟- فقال لها أحد الجلوس: متى يكون العبد راضياً عن الله؟ فقالت: إذا كان سروره بالمصيبة مثل سروره بالنعمة .

ليس هناك متى نصل لهذا الأمر اللهم أرض عنا والله المستعان.

العلامة الخامسة: ألا تخاصم ولا تعاتب

قال أنس رضي الله عنه : " خدمت النبي r عشر سنين فما أمرني بأمر فتوانيت عنه، أو ضيعته وما لامني -كان يحدث أن نكون جالسين فيطلبوا مني أشياء قال فكانوا يشكونني إلى الرسول r أنظر إلى أنس نأمره بأشياء فلا يفعلها- فإن لامني أحد من أهل بيته إلا قال: دعوه فلو قدر – أو قال :لو قضي- أن يكون لكان " [صححه الألباني] فالنبي r لا يعاتب ولا يخاصم هذه علامة الراضي لهذا يجب أن يكون هذا المعنى داخل قلوبنا ولا يفرق معنا أي شيء أنت تفكر بطريقة مختلفة شخص آذاك أنت تسأل الله سبحانه وتعالى هو الذي يكفك لا تكون طول الوقت تتشفى لنفسك كيف يفعل فلان معي هذا؟ لماذا تتعصب؟ النبي r لا يعاتب ولا يخاصم

العلامة السادسة: الاستغناء بالله وعدم سؤال النَّاس شيئًا

ألست راضي عن الله؟ لا تسأل الناس شيئا .

عن سيدنا ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله r: "من تكفل لي أن لا يسأل الناس شيئا أتكفل له بالجنة " فقلت : أنا .[صححه الألباني, صحيح الترغيب والترهيب]

فكان ثوبان لا يسأل أحدا شيئاً، فربَّما يقع سوطه وهو راكب، فلا يقول لأحد: ناولنيه، حتى ينزل هو فيتناوله. وكان سعيد المسيب يقول: من استغنى بالله افتقر الناس إليه .

بمعني ان من استغنى بالله يجد الناس كلها هي التي تحتاجه وليس هو يعني العلامة السادسة هي أنك تستغني بالله ربنا وحدك هو الذي يكفيك يسألك يقول لك سؤال وجاوب { أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ۖ } [الزمر:36] يكفيك، أو لا؟ تحتاج مَن غيره؟ لماذا تذل نفسك لغيره؟ هو يكفيك, لماذا تطلب السعادة من غير طاعته؟ لماذا؟!! أليس هو الذي خلقك؟! أنت فاهم أنك عندما تعصيه أنك ستعيش سعيدا؟! { أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ۖ } أريد جوابا من قلبك ..

العلامة السابعة :التخلص من أسَر وحبس الشهوة ورغبات النفس

أنا أريد وأريد وأتمني, أشياء ممكن تكون فيها غضب الله فأنا لا أستطيع أن أجاهدها فبالتالي سأقع في المعاصي ومنها سأقع في التسخط على قدر الله فأنت لو من البداية جاهدت نفسك سيسلم لك قلبك وبالتالي تعيش راضي عن الله.

طريقة الوصول للرضا

هذه الأشياء التي تضعها أمام عينك وتعرف بها،كيف تستقبل الموضوع بهدوء وسكينة ولا تهتم وتقول أحبه إليه أحبه إلىّ المهم أنت راضي, لا يهم شيء آخر, تستغني به عن الناس جميعاً هو الذي يكفيك أن أنت راضي، تقول أنا في سنة أولى وأتمني ان أتعلم أن أكون فعلاً راضي عن الله لكي يرضى عني الله ماذا أفعل :

أول شيء: اعرف ربك

عندما تكون بيني وبينك علاقة في البداية أنا أخذ منك موقف يعني لما أبدأ أقترب منه أكثر وأتعرف عليه أكثر ستبدأ نظرتي له تختلف جاء عندي شخص وقال لي أن أخوه ابتلى بمس ومشاكل ستة سنوات ومات لماذا يعمل معه هذا؟ لماذا؟ قلت له أهدأ وهو كان جالس بعيد عني قلت له أقترب أجلس بجانبي النظر أختلف أليس كذلك؟ هذه هي مشكلتك أنك واقف بعيد جداً أنت عندما أتيت إلى بيتي كان لك انطباع عني صحيح ولما بدأت أتكلم معك أختلف الانطباع ولو جلسنا مع بعض أربع أو ثلاث جلسات ممكن الانطباع يختلف تماماً هذا هو والله المشكلة أننا بعيدين جداً عن الله ونقول لماذا يحدث هذا؟ اقترب وتكلم وأتعرف عليه والله يأمرك أنك تتعرف عليه قال رسول الله r "يتنزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول من يدعوني فأستجب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له " [ رواه أبو هريرة وصححه الألباني ]

من يريدني؟ لهذا عندما تعرفه ستحبه وعندما تحبه سترضى عنه وسترضى عن كل شيء منه ولن تهتم لشيء أجب على هذه الأسئلة حتى تتعرف عليه الله تبارك وتعالى يسألك.. قال تعالى: {قُلْ أَغَيْرَ اللّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ } [ الأنعام :164] هل تريد ربا غيره؟ رب هذه معناها أتريد أحدا غيره يرزقك؟ هل تريد من يكون هو المهيمن على كل شيء في حياتك غيره؟! وقال تعالى: { قُلْ أَغَيْرَ اللّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ } [الأنعام : 14] تريده أن يكون ولي أمرك؟ وليك الذي تحبه, الذي يكرهه تكرهه والذي يحبه تحبه, وقال تعالى: { أَفَغَيْرَ اللّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا } [ الأنعام :114] أتريد حكمه أو حكم غيره؟ تريد أن يكون هو الذي يحكم أولا ؟!

أحد السلف قالو له: أتحب أن يحاسبك ربك أم يحاسبك أبوك؟؟ لو كل واحد مننا يعلم صحيفة أعماله ماذا يوجد فيها ووقفت وخيروك والدك الذي سيمسك صحيفة العمل ويحاسبك أم الله تعالى؟؟ أظن ستقول والدك أليس كذلك؟ على الأقل أبي سيرحمني وعارف كل شيء, أما هو قال: أحب أن يكون ربي لأن ربي أرحم بي من أمي وأبي, أنظر إلى الأم وعاطفة الأمومة التي تكون تجاه ابنها. ربنا والله أرحم بك منها, إذن يجب أن نتعرف عليه المشكلة أننا لا نعرفه والله والله كل ما تتقرب منه أكثر كل ما تحبه بكل ذرة في وجدانك إذن لكي نتعلم كيف نرضى يجب أن تكون هذه الكلمة على لسانك دائماً "قدر الله لا يأتي إلا بخير" أي شيء يحدث تقول "قدر الله لا يأتي إلا بخير" وتعلم أن تقولها وأنت مغمض عينك "رضيت بالله رباً "مرة أخري "رضيت بالله رباً" مرة أخري "رضيت بالله رباً" تذوقت طعمها اذكروها بينكم وبين أنفسكم أريدها أن تكون على لسانك طول الوقت "رضيت بالله رباً"

سيدنا سعد بن أبي وقاص كان رجلاً مجاب الدعوة, في يوم ذهبوا يعاتبوه لسيدنا علي قالوا له سعد يفعل كذا وكذا, فسأل شخص تبلى عليه وقال كلام فقام سيدنا سعد رفع يداه ودعا عليه, بعد ذلك كان الرجل يمشي مجنوناً في الطرقات يقال أصابته دعوة سعد يعني دعوته وصلت, في أواخر عمره أصيب بالعمى فجاء الناس إليه فقالوا أنت رجل مجاب الدعوة هلا دعوت الله لنفسك فرد الله عليك بصرك فتبسم فضحك وقال يا بني قضاء الله عندي أحسن من بصري أرأيتم هذه المعاني ما أصابني به الله أحب إلي من بصري أنا لن أرفع يدي أنا لن أقول هو يراني وهو يعرفني لو أراد أن يقدر لي أي شيء سيكون قضاء الله أحب إلي من بصري ممكن يبتليك لكن لو عرفت لماذا ابتلاك ممكن وقتها تحب أن يبتليك لكي يغفر لك ذنبك يقول النبي r: "ما يصيب المؤمن من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا حتى الشوكة إلا غفر الله له من خطاياه " [صححه الشيخ ا؟لألباني]

ممكن يكون لكي يغفر لك أو لكي يرفع درجتك "إن الرجل ليكون له عند الله المنزلة فما يبلغها بعمل فما زال الله يبتليه بما يكره حتى يبلغها إياها" [رواه أبو هريرة وصححه الشيخ الألباني في صحيح الترغيب والترهيب]

عملك لن يوصلك فيبتليك لكي تصل فلو فهمت هذا, يعني ربنا يرحمك أم لا؟ ربنا يدخر لك الخير أم لا؟ إذن قدر الله لا يأتي إلا بخير تعودنا إذن يجب أن نقول رضيت بالله رباً من قلوبنا

ثاني شيء: ارمي حملك عليه

تعرف تتعلم أن ترمي حملك عليه, ارميه عليه حامل الهم كله فوق رأسك وتمشي به أعلمها لك عملي إنَّ له يعني قول له آه ربنا يقول { إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ } [التوبة : 11] قلنا أن إبراهيم كان درجة عالية جدا ماذا كان يعمل عندما يصيبه بلاء يحرقوه في النار وكذا وكذا كان بينه وبين الله عز وجل يتأوه له { إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ } يعني يقول آه لله, في يوم واحدة اتصلت بي وقالت أن عندها مشكلة كبيرة وتبكي بكاء شديد قلت لها هذه الليلة صلي ركعتين وأنتِ ساجدة أخرجي كل ما بداخلك اشتكي له قولي له آه يا رب إنما أشكو بثي وحزني إلى الله والله مر أسبوع اتصلت بي قالت لي جزاك الله خيراً أنا كنت بعمل هكذا حتي نمت والدمعة على خدي أصبحت أضحك ولاأشعر بأي شيء حتى الشيطان عندما يريد أن يدخل لي بموضوع أنتِ لا ترين ماذا حصل لكِ؟ أجد نفسي رضيت قدر الله ما شاء كان, هذه هي الخطوة الثانية, ارمي حملك عليه فوض أمرك له.

ثالثا أدلك على أشياء هو يحبها ويرضى عن الذي يعملها؟

البر بالوالد بر الوالدين طيب الذي مثلا والدته توفيت ماذا يفعل؟ البر لا ينقطع بوفاة الرجل أو وفاة أمه يظل مستمراً في من يحبونهم فيجب عليه البر بهم وكذلك يجب عليه الترحم عليهم والدعاء لهم, البر لا ينقطع, كلنا علينا واجب بر تجاه آبائنا وأمهاتنا.

النبي r يقول: "رضا الرب في رضا الوالد، وسخط الله في سخط الوالد " [صححه الشيخ الألباني, مشكاة المصابيح]

لو أبوك راضي عنك وأمك راضية عنك إن شاء الله يكون ربنا راضي عنك, والناس يقولون هذا المعنى دائما يقولون إن أبوه وأمه راضين عليه لهذا الدنيا ميسرة له, رضا الرب في رضا الوالد وسخط الرب في سخط الوالد .أقول لك على شيء ثاني سهل جداً كل يوم نعملها يقول النبي r" إن الله تعالى ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة أو يشرب الشربة فيحمد الله عليها " [ رواه مسلم]

بعض المشايخ كان يرفع اللقيمة بتسبيح وتحميد يعني يرفع يقول سبحان الله ويضعها في فمه فيحمد الله, إنه عبد رضي الله عنه .من الأشياء كذلك الرفق كن رحيما.

النبي r" إن الله رفيق يحب الرفق، و يرضاه، ويعين عليه ما لا يعين على العنف " [صححه الشيخ الألباني, صحيح الأدب المفرد] بهدوء مع الناس من غير شدة ويعين عليه ما لا يعين على العنف.

من الأشياء أيضا كظم الغيظ

عندما تكون متوتر جداً بمعني ان شخص عمل معك موقف ممكن أنك تعرف تكتم غيظك يقول النبي r "ومن كظم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه يوم القيامة رضا" [حسنه الألباني, صحيح الترغيب] يعني هو يستطيع أن ينتقم من هذا الشخص لكن يقول أنا سأتركه لله .

توجد أشياء أيضا لو عملتها ربنا سيرضى عنك أن تصلح بين الناس عندما تجد اثنين متخاصمين أو اثنين بينهم وبين بعض شيء لو أصلحت بينهم يكون ربنا راضي عنك يقول النبي r لأبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه " ألا أدلك على عمل يرضاه الله ورسوله ؟! قال : بلى. قال : صل بين الناس إذا تفاسدوا، وقرب بينهم إذا تباعدوا "

[الراوي: أبو أمامة المحدث: الهيثمي – المصدر: مجمع الزوائدخلاصة الدرجة: [فيه] عبد الله بن حفص صاحب أبي أمامة لم أعرفه وبقية رجاله ثقات]

يعني لما تجد اثنين متخاصمين وخصوصا نجد هذا في العائلات حاول على قدر المستطاع إصلاح ذات البين.

النبي r قال: "إن إصلاح ذات البين أعظم عند الله من الصدقة والصلاة والصيام " [صححه الشيخ الألباني]

الذين هم أعظم العبادات لو أصلحت ذات البين يعني تكون هي الأعلى ستوصلك لدرجة الرضا أريد أن اختم لكم بقصة حدثت لعمر بن عبد العزيز في أسبوع واحد مات عبد الملك بن عمر بن عبد العزيز ابنه وسهل بن عبد العزيز عمه فدخل عليه شخص فقال : عظم الله أجرك يا أمير المؤمنين، فما رأيت أحدًا أصيب بأعظم من مصيبتك في أيام متتابعة، إن كان ابنك لأفضل ابن وعمك لمن أفضل الناس فوضع رأسه وشرد فقالت البلاء نزل به فقلت لنفسي أتركه فقال له ويحك أنت ماذا كنت تقول؟ فقال له أنا كنت أعزيك وأواسيك في مصيبتك إن شاء الله ربنا يغفر لهم ويرحمهم قال اسكت أحبه إليه أحبه إليّ .

هو أحب إلىّ هذا أنا لا أحزن نريد أن نقولها اليوم ونكررها كثيرا ًونرددها من داخلنا قدر الله لا يأتي إلا بخير أحبه إليه أحبه إليّ رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد r نبياً ورسولاً هل يمكن نرددها هذا الأسبوع كله حننوا قلوبكم يا جماعة على الل,ه والله لو انفتح هذا الباب قالو الرضا باب الله الأعظم لو انفتح لك ستفتح لك أبواب الجنة كلها لهذا قالوا جنة الدنيا الرضا ومستراح قلوب العابدين الرضا فيارب يارب يارب أرض عنا

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله r

اللهم اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا وأنصرنا على القوم الكافرين

اللهم رضي قلوبنا عنك اللهم رضي قلوبنا عنك اللهم رضي قلوبنا عنك

اللهم خذ بأيدينا ونواصينا إليك أخذ الكرام عليك اللهم أغفر وأرحم وأعف عما تعلم وأهدنا وتكرم سبحانك الأعز الأكرم

اللهم قد رفعنا أيدينا إليك وهي ملوثة بالخطايا والذنوب والمعاصي وليس لنا رب سواك يغفر وليس لنا رب سواك يعفو وليس لنا رب سواك يتوب علينا

اللهم أغفر لنا ذنوبنا دقها وجلها علانيتها وسرها ما علمنا منها وما لم نعلم ربنا ربنا ربنا قد رفعنا أيدينا إليك فلا تردنا محرومين ولا تردنا خائبين وأرض عنا أجمعين

اللهم أعتق رقابنا من النار اللهم أعتق رقابنا من النار اللهم أعتق رقابنا من النار اللهم أعتق رقابنا من النار يارب أجعلها خاصة لوجهك الكريم في ليلتنا هذه فلا تفض علينا مجمعنا هذا إلا وقد غفرت لنا أجمعين ورضيت عنا أجمعين وتبت عنا يا رب العالمين

اللهم تب علينا لنتوب, اللهم تب علينا لنتوب, ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار

سبحانك اللهم ربنا وبحمدك نشهد أن لا اله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك

وصلِّ اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

فضيلة الشيخ

هاني حلمي




منقوووووووووووول لعيونكم يا حلوين



موضوع حلو اوى رغم انه طويل بس عجبنى جداااااااااا



خليجية



خليجية



التصنيفات
منتدى اسلامي

ذروة عطاء الله للعبد هي الرضا

خليجية

إن ذروة عطاء الله للعبد ليست السعادة,
فالسعادة شعور مؤقت زائل, وإنما ذروة عطاء الله للعبد هي الرضا.
ومن هنا فالله لم يقل لرسوله
ولسوف يعطيك ربك فتسعد, وإنما قال فترضى..




يعطيك ربي العآفيه معلووومة جدآ قيمة تشكرري ياغاليه



مشكورة حبيبتي



خليجية



بارك الله فيكى

خليجية

خليجية




التصنيفات
منتدى اسلامي

الرضا بقضاء الله

أحد السلف كان أقرع الرأس أبرص البدن أعمى العينين مشلول القدمين واليدين
وكان يقول دائما

الحمد لله الذي عافاني مما ابتلى به كثيراً ممن خلق ، وفضلني تفضيلاً

فمر به رجل فقال له:
مما عافاك؟

أعمى وأبرص وأقرع ومشلول فمما عافاك؟

فقال : ويحك يا الرجل

جعل لي لساناً ذاكراً ، وقلباً شاكراً ، وبدناً صابراًعلى البلاء

الحمد لله رب العالمين فى السراء والضراء
اللهم اجعلنى من الصابرين الشاكرين الراضين بقضاء الله




بارك الله فيك



خليجية



جزاكي الله خيرا



خليجية



التصنيفات
منوعات

مقام الرضا الشيخ عبد الله بركات

خليجية

خليجية

[MP3]https://archive.org/download/Elreda_20130514/elreda.mp3[/MP3]
الملخص الصوتى

الرضا سبيل الرفعة
فسبحان من لا يحمد على مكروه سواه

له الحمد في الأولى والآخرة
له الحمد في السراء وله الحمد على الضراء

سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وارضاه
وهو الملهم المسدد المؤيد

يقول رضي الله تعالى عنه وأرضاه
متى أصبت بمصيبة إلا وكان لله عليا فيها أربع نعم

رضي الله تعالى عمن قال
رضيت بما قسم الله لي وفوضت أمري إلى خالقي
كما أحسن إلي فيما مضي كذلك يحسن فيما بقى

اللي رزقني وأنا في بطن أمى من غير حول مني ولا قوة
مش حيسيبني إنهارده

واللى أمني وأنا خارج من بطن أمي مش حيسيبني في ضيق إنهارده
ونعمه عليا ياااااه كتييير أوووى

ياما ستر
وياما أعطى
وياما رفع
وياما مكن

ده أنا عاجز عن شكر نعمته عليا

فلو جاتلي قضية أو جالي موقف

ليه ؟؟؟؟
تسود الدنيا في عيني

ليه ؟؟؟
نقع في حبائل اليأس

ليه ؟؟؟
نجلد أنفسنا ؟؟!!

:::::::::::::::::::::::::::::: ::

تعالوا معا نستمع لهذا الدرس الهااام والذي نحتاجه كثيرااا
ولنتعرف سوياً على الأربع نعم التي تصاحب كل محنة
كما قال سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه

تعالوا نتعلم كيف نصل بقلوبنا إلى مقام الرضا
تعالوا نرى الجانب المشرق من كل إبتلاء مر فى حياتنا
تعالوا نجدد معانى الرضا فى قلوبنا

مع فضيلة الشيخ : عبد الله بركات
فى حلقة رائعة بعنوان : مقام الرضا

للإستماع أو المشاهدة أو التحميل
إضغط … هنا

لمشاهدة سلسلة انحراف كاملة


الغش( 7/5/2013) انحراف



مقام الرضا(23-4-2013)انحراف



احفظ الله يحفظك2( 2/4/2013) انحراف



احفظ الله يحفظك( 26/3/2013) انحراف



احترام اللآليات في مؤسسة الرئاسة(19-3-2013)انحراف



آليات الإصلاح في مصر( 12/3/2013) انحراف



الايجابية(5-3-2013)انحراف



ترك السلبية في جانب مؤسسة الرئاسة( 19/2/2013) انحراف



الايجابي(26-2-2013)انحراف



رسالة إلى بلطجي( 12/2/2013) انحراف



البلطجي الرابح1( 5/2/2013) انحراف



العين تدمع والقلب يحزن ( 29/1/2013) انحراف



ضوابط وآليات فاعلة لإزالة المنكر2( 22/1/2013)انحراف



الصلح مع النفس 2(2013-1-15)انحراف



البلطجي الرابح2(13-2-2013)انحراف



البلطجي الرابح(9-2-2013)انحراف



ولا تنسوا الفضل بينكم( 18/12/2012) انحراف



حول الأحداث الراهنة(30-1-2013)انحراف



وجوب تطبيق شرع الله 2( 14/11/2012) انحراف



ضوابط وآليات فاعلة لإزالة المنكر(23-1-2013)انحراف



التمسك أم التنكر بشرع الله( 7/11/2012) انحراف



الصلح مع النفس 3(16-1-2013)انحراف



الصلح مع النفس(8-1-2013)انحراف



رسالة الي الرئيس مرسي(1-1-2013)انحراف



ماذا بعد الاستفتاء(25-12-2012)انحراف



الفتن التي تؤدي الي النهي عن المعروف والأمر بالمنكر(19-12-2012)انحراف



ضوابط التأييد والمعارضة(4-12-2012)انحراف



وجوب تطبيق الشريعة(13-11-2012)انحراف



الشريعة الاسلامية هداية الله لاهل الأرض(6-11-2012)انحراف



ماذا بعد الحج(30-10-2012)انحراف



خطبة حجة الوداع(23-10-2012) انحراف



هيبة القضاء تتحقق بالعدل(17-10-2012) انحراف



حتى لاتكون فتنة (2/10/2012) إنحراف



الثبات على الحق (25/9/2012) انحراف



إلا تنصروه فقد نصره الله (18/9/2012) انحراف



فيلم أقباط المهجر المسئ للرسول صلى الله عليه وسلم (11/9/2012) انحراف



وماذا بعد رمضان؟ (28/8/2012) انحراف



استقبال رمضان (17/7/2012) انحراف



فقلت استغفروا ربكم (10/7/2012) انحراف



تأملات واجبة (2) (5/6/2012) انحراف



تأملات واجبة (1) (29/5/2012) انحراف



بلاغ للناس ولينذروا به (2) (15/5/2012) انحراف



بلاغ للناس ولينذروا به (1) (8/5/2012) انحراف



الدستور الإسلامي (2) (24/4/2012) انحراف



الدستور الإسلامي (1) (17/4/2012) انحراف



ملف جامعة الأزهر (2) (10/4/2012) انحراف



ملف جامعة الأزهر (1) (3/4/2012) انحراف



المعاهد الأزهرية (20/3/2012) انحراف



تحليل استبيان إئتلاف أبناء الأزهر 2 (13/3/2012) إنحراف



تحليل استبيان إئتلاف أبناء الأزهر 1 (6/3/2012) إنحراف



الأزهر والكتاتيب (2) (28/2/2012) انحراف



الأزهر والكتاتيب (21/2/2012) انحراف



أمان مصر (14/2/2012) انحراف



حتى لا تكون فتنة (7/2/2012) انحراف



عن الأزهر (31/01/2012) انحراف



الازهر على مر التاريخ(17-1-12)انحراف



نحو غدٍ أفضل (10/1/2012) انحراف



لا للفوضى (27/12/2011) انحراف



تعليقاً على الأحداث الجارية (20/12/2011) انحراف



التعليق على الانتخابات والأحداث الجارية (13/12/2011) انحراف



التعليق على الانتخابات والأحداث الجارية (6/12/2011) انحراف



التعليق على الانتخابات والأحداث الجارية (29/11/2011) انحراف



الدستور الإسلامي (2) (15/11/2011) انحراف



الدستور الإسلامي (1)(25/10/2011) انحراف



من يمثل الشعب (2) (18/10/2011) انحراف



من يمثل الشعب (1) (4/10/2011) انحراف



اخرجوا إلى عرفائكم (27/9/2011) انحراف



مع الشورى والمساواة (2) (20/9/2011) انحراف



مع الشورى والمساواة (13/9/2011) انحراف



المساواة أو المواطنة (6/9/2011) انحراف



أركان الدولة الإسلامية (6) (2011/07/26)انحراف



حرية إبداء الرأي و الشورى (2011/07/19) انحراف



الأحداث الجارية في مصر (12/7/2011) انحراف



أركان الدولة الإسلامية (4) (5/7/2011) انحراف



أركان الدولة الإسلامية (3) (28/6/2011) انحراف



أركان الدولة الإسلامية (2) (14/6/2011) انحراف



الدولة الإسلامية في المفهوم الإسلامي (3/5/2011) انحراف



أسباب الانحراف (19/4/2011) انحراف

لمتابعة مرئيات شيخنا الفاضل عبد الله بركات كاملة
تفضلواهنا

من إنتاج فريق الملفات الرئيسية
~~غ©غ©غ© اشترك في فريق عمل ملفات الرئيسية … واترك بصمتك على رئيسية الموقع غ©غ©غ©~~


خليجية

لا تنسى ثلاث

الدال على الخير
انشر الموضوع ولو بين اصدقائك فقط

وذكر الله


الحمد الله عدد ما خلق فى السموات
الحمد الله عدد ما خلق فى الأرض
الحمد الله عدد خلق بينهما
الحمد الله عدد ما هو خالق
الحمد الله ملئ ما هو خالق
الحمد الله كما ينبغى لجلال وجهه وعظيم سلطانه

وصل على الحبيب قلبك يطيب

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد
كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم
وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد
كما باركت على إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم




التصنيفات
منوعات

وفاة حليمة بولندوعبد المحسن عبد الرضا

وفاة الفنانين حليمه بولند وعبدالحسين عبدالرضا في حريق بمحطة القناة الرابعه عاجل

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

مات فنان الكويتي والعرب

صاحب الفن الذهبي …

بعد مسيرة عطاء !!!

تجاوزت الخمسين عام …

مات فنان الأمة العربية …

عبدالحسين عبدالرضا + حليمه بولند

بعد أن أحيا الأرض غناء أو حب !!!

كاليفورنيا …

تكساس …

استوكهولم …

دبي …

الكويت …

القاهرة …

جدة …

والرياض ….

وألف ألف مسرح وطأته قدماه …

مات

وكل العالم يتحدث …

وكالات الأنباء …

والراديو …

والقنوات الفضائية …

وسائل الاعلام كافة تتحدث …

تحزن …

تبكي …

ومظاهرات …

بعد كوكب الشرق …

والعندليب الأسمر …

مات عمرو دياب…

محبوه تجاوزوا ال 100 مليون مشاهد…

ولكن مات …

وضجة وهالة من كوكبة الاعلامين …

مقالات تتناثر …

وزراء تصاريحهم وتعازيهم …

وجمع حشود من الناس تتبع جنازته …

ولكن …

هل مات فعلاً ؟؟؟

7
7
7

فقط أقولها لضعاف النفوس …

أين أبا بكر …

أين عمر …

أين عثمان …

أين علي …

أين عمر بن عبد العزيز …

أين صلاح الدين …

رضوان الله عليهم جميعاً …

أين مفتي الأزهر …

والأحنف بن قيس …

والحسن البصري …

كلهم ان سألت عنهم …

قالوا لا نعلم …

ماتوا …

واكتفوا بكلمة ( لن نجد مثلهم ) …

لماذا ؟؟ …

كلهم ماتوا …

وعمرو دياب سيموت …

وأنا و أنت جميعاً ميتون …

ماذا بعد …

نغضب ونحزن بموت مغني أو مثل …

أو داعرة أو عاهرة …

نثرت حشمتها هباءاً على الشاشة …

ونسى ذكر الله

نسينا أنفسنا …

فنسينا الله والعياذ به …

ان مات شيخ أو عالم …

وجدنا مقالاً صغيراً بطرف صحيفة …

وإن مات مغني …

وجدنا كل الجرائد تمتلىء بالصور له …

وإن قلنا متى موعد الصلاة …

قال ( أظن ) بعد ساعة وما زال ( ظناً )

متى موعد حفلة اليسا …

يجيبك مباشرة بعد شهر …

هل ستحضر ؟؟؟
أم تشاهدها ( بالقهوة )؟؟

أم نجتمع بيت فلان ؟؟

هل تجمعتم على خير يا أولئك ؟؟

هل تجمعتم على ذكر الله …

هل قلتم سنذهب للمسجد معا!!

أم سنقرأ القران معاً …

أم سنحفظ أحاديث نبي الله محمداً صلى الله عليه واله وسلم …

كم أغنية تحفظ ؟؟

كم شعراً قرأت ؟؟

كم بيتاً تترنم به بينك وبين نفسك ؟؟

أكمل الأية يا هذا …

"قل ان موعدكم الصبح … أليس الصبح بقريب" صدق الله العظيم

هل قرأتها ؟؟

هل تمعنت فيها …

لن أطيل أكثر …

ولكن أقول …

راجع نفسك لو مرة قبل أن تنام …

وأجعل خيرك بكفة …

وسيئاتك بكفة أخرى …

وأنظر كم الفرق بينهما بيوم واحد فقط …

أظن يغفر لنا …

أن الكفة الثانية سترجح عند الكثير !!!!!

للعبرة فقط




ما أروع موضوع
جزاك الله خيرا
كلام جميل مؤثر حقا
جعله الله في ميزان حسناتك
والأنسب أن يكون الموضوع في القسم الاسلامي فشاهديه هناك



تستحقين 5 نجوم لكلامك الرائع



جزاك الله خير على الموضوع الرائع



مشكوره جدا جدا موضوع فعلا مميز



التصنيفات
منتدى اسلامي

الرضا بقضاء الله

جلس مؤلف كبير أمام مكتبه و أمسك بقلمه ، و كتب : "في السنة الماضية.. أجريت عملية إزالة المرارة ، و لازمت الفرا ش عدة شهور.. وبلغت الستين من العمر فتركت و ظيفتي المهمة في دار النشر التي ظللت أعمل بها ثلاثين عاماً.. و توفي والدي.. و رسب ابني في بكالوريوس كلية الطب لتعطله عن الدراسة عدة شهور بسبب إصابته في حادث سيارة.. وفي نهاية الصفحة كتب : يالها من "سنة سيئة للغاية !!" ، ودخلت زوجته غرفة مكتبه ، و لاحظت شروده.. فاقتربت منه ، ومن فوق كتفه قرأت ما كتب.. فتركت الغرفة بهدوء ، من دون أن تقول شيئاً.. لكنها و بعد عدة دقائق عادت وقد أمسكت بيدها ورقة أخرى ، وضعتها بهدوء بجوار الورقة التي سبق أن كتبها زوجها.. فتناول الزوج ورقة زوجته وقرأ منها : "في السنة الماضية.. شفيت من آلآم المرارة التي عذبتك سنوات طويلة وبلغت الستين و أنت في تمام الصحة.. و ستتفرغ للكتابة و التأليف بعد أن تم التعاقد معك على نشر أكثر من كتاب مهم.. وعاش والدك حتى بلغ الخامسة و الثمانين من غير أن يسبب لأحد أي متاعب و توفي في هدوء من غير أن يتألم.. و نجا ابنك من الموت في حادث السيارة و شفي بغير أية عاهات أو مضاعفات.. ، و ختمت الزوجة عبارتها قائلة : "يالها من سنة أكرمنا الله بها و انتهت بكل خير "، لاحظوا… نفس الأحداث لكن بنظرة مختلفة.. دائماُ ننظر إلى ما ينقصنا .. لذلك لا نحمد الله على نعمه.. دائماُ ننظر إلى ما سُلِبَ منا.. لذلك نقصر في حمده على ما أعطانا…. قال تعالى : "۞ وإنّ ربَّكَ لذو فضلٍ على الناسِ و لكنَّ أكثرَهم لا يشكرون"
اللهم أجعلنا من الشاكرين الذاكرين



التصنيفات
منتدى اسلامي

كلام قيم لشيخ الإسلام في أنواع الرضا .

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قَالَ شَيْخُ الإِسْلاَمِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ رَحِمَهُ اللهُ :
مَنْ لَزِمَ مَا يُرْضِي اللهَ مِنَ امْتِثَالِ أَوَامِرِهِ وَاجْتِنَابِ نَوَاهِيهِ
لاَ سِيَّمَا إِذَا قَامَ بِوَاجِبِهَا وَمُسْتَحَبِّهَا فَإِنَّ اللهَ يَرْضَى عَنْهُ،
كَمَا أَنَّ مَنْ لَزِمَ مَحْبُوبَاتِ الحَقِّ أَحَبَّهُ اللهُ.
كَمَا قَالَ فِي الحَدِيثِ الصَّحِيحِ الَّذِي فِي البُخَارِيِّ:

(( مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ بَارَزَنِي بِالْمُحَارَبَةِ،وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِمِثْلِ
أَدَاءِ مَا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ، وَلاَ يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ … ))

الحَدِيثَ .

وَذَلِكَ أَنَّ الرِّضَا نَوْعَانِ:

أَحَدُهُمَا: الرِّضَا بِفِعْلِ مَا أُمِرَ بِهِ وَتَرْكِ مَا نُهِيَ عَنْهُ. وَيَتَنَاوَلُ مَا أَبَاحَهُ اللهُ مِنْ غَيْرِ تَعَدٍّ مَحْظُورٍ .

{وَقَالُوا حَسْبُنَا اللهُ سَيُؤْتِينَا اللهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللهِ رَاغِبُونَ }

(التوبة/59‍).

وَهَذَا الرِّضَا وَاجِبٌ. وَلِهَذَا ذَمَّ مَنْ تَرَكَهُ بِقَوْلِهِ:

{وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا
إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ * وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا أَتَاهُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا
اللهُ سَيُؤْتِينَا اللهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ.}

(التوبة 58‍/59‍).

وَالنَّوْعُ الثَّانِي: الرِّضَا بِالْمَصَائِبِ: كَالفَقْرِ وَالْمَرَضِ وَالذُّلِّ .
فَهَذَا رِضًا مُسْتَحَبٌّ فِي أَحَدِ قَوْلَيِ العُلَمَاءِ، وَلَيْسَ بِوَاجِبٍ،
وَقَدْ قِيلَ: إِنَّهُ وَاجِبٌ، وَالصَّحِيحُ أَنَّ الوَاجِبَ هُوَ الصَّبْرُ . كَمَا قَالَ
الحَسَنُ: الرِّضَا غَرِيزَةٌ، وَلَكِنَّ الصَّبْرَ مُعَوَّلُ الْمُؤْمِنِ.
وَقَدْ رُوِيَ فِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ – صلى الله عليه وسلم -قَالَ:

[ إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تُعَمَّ بِالرِّضَا مَعَ اليَقِينِ فَافْعَلْ، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَإِنَّ فِي الصَّبْرِ عَلَى مَا تَكْرَهُ خَيْرًا كَثِيرًا ].

وَأَمَّا الرِّضَا بِالكُفْرِ وَالفُسُوقِ وَالعِصْيَانِ:
فَالَّذِي عَلَيْهِ أَئِمَّةُ الدِّينِ أَنَّهُ لاَ يُرْضَى بِذَلِكَ، فَإِنَّ الله لاَيَرْضَاهُ كَمَا قَالَ:

{وَلاَ يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ }

(الزمر/7‍)

وَقَالَ:

{ وَاللهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ}

(البقرة/205‍)

وَقَالَ تَعَالَى:

{فَإِنْ تَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنَّ اللهَ لاَ يَرْضَى عَنِ القَوْمِ الفَاسِقِينَ}

(التوبة/96‍)

الفتاوى لشيخ الإسلام




جزاج الله خير ياقلبي



يسلمو ياقمر



خليجية خليجية خليجية



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام عزوزي خليجية
جزاج الله خير ياقلبي
و ايكم يا سكر , تسلمي على مرورك الطيب , حياكي ربي




التصنيفات
السيدات و سوالف حريم

تسلح بالرضا والقناعة

تسلح بالرضا والقناعة
الرسالة الرابعة

اهدأ لا تتعجل
لا تفزع .. ولا تجزع
لا تخاف على الرزق
واقبل دائما بقضاء الله
وتسلح بالرضا والتسامح والصبر

وتأمل قول الإمام الشافعي رضى الله عنه :
دع الأيام تفعل ما تشاء …..وطب نفسا إذا حكم القضاء
ولا تجزع لحادثة الليالي …. فما لحوادث الدنيــــا بقاء
وكن رجلا على الأهوال جلدا …. وشيمتك السماحة والصفاء
يغطى بالسماحة كل عيب….. وكم عيب يغطيه الســخاء
ولا حزن يدوم ولا سرور ….. ولا عسر عليـــك ولا رخـــاء
ولا ترى الأعادي قط ذلا ….. فإن شمــاتة الأعداء داء
ولا ترج السماحة من بخيل ….. فما في النار للظمآن ماء
ورزقك لن ينقصه التأني ….. وليس يزيد في الرزق العناء
إذا ما كنت ذا قلب قنوع …. فأنـت ومالك الدنيــا ســواء

والآن .. اصدر الأوامر لعقلك بطرد كل فكرة انهزامية وكل التوقعات والمخاوف السلبية
حرر عقلك منها تماما ..
ركز تفكيرك لدقائق في استعادة بعض المواقف الايجابية والذكريات الجميلة التي حققت فيها النجاح أو الفوز .. أو تلقيت فيها التقدير والحب..
كرر ذلك كلما استطعت
للمزيد من طرق التغلب على هموم الحياة وضغوطها
تابع حملة انتصر على الضغوط .. وموقع " حرب الضغوط والاكتئاب " للدكتور رامز طه
حرب الضغوط و الاكتئاب – الرئيسية




مشكوووووووووووووووووووووووورة
وردة الكون على الموضوع المميز



مشكووورة حبيبتي



مشكوره يا غاليه ينقل لقسم السيدات والسوالف



مشكورة يا قلبى على الكلمات الجميلة




التصنيفات
منتدى اسلامي

السعادة بالرضا . لا بكأس الأم

بسم الله الرحمن الرحيم

استمع لهذه المحاضرة الهامة

بعنوان

السعادة بالرضا … لا بكأس الأم !!!

لفضيلة

الشيخ محمد حسين يعقوب

اقترب موعد كأس العالم ، و في أيام هذا المونديال يبيت الناس ليلة سعيدة جداً احتفالاً بفوز فريق الكرة بالكأس و لكن … هل هذه الفرحة فرحة بحق أم كما قال الله .. (( ذَلِكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنْتُمْ تَمْرَحُونَ)) .. إن السعادة الحقيقية في رضا الله و ليست في إحراز كأس أو فوز فريق كرة القدم.

http://www.midad.me/sounds/view/36675