قدمت هذه الخبرات ادلة جديدة على قدرات الثوم على مقاومة وشفاء السرطانات وامراض القلب.
وتمثل هذه الدراسات احدث الابحاث حول الثوم، وكانت قد قدمت في مؤتمر بجامعة جورج تاون في واشنطن.
علاج مكمل
يذكر الدكتور ريفلين -استاذ الطب بكلية ويل كورنيل ومدير مركز التغذية بمختبرات سترانغ للوقاية من السرطان- في افتتاحية المجلة ان نصوصا طبية قديمة من الصين والهند ومصر واليونان وايطاليا قد تعرضت لاستعمالات الثوم الطبية.
فهذه الثقافات تطورت بشكل مستقل عن بعضها، ووصلت بشكل عام الى نفس النتائج. اي ان تناول الثوم يعطي قوة اضافية ويزيد القدرة على العمل. وكان ابو الطب اليوناني، ابقراط، قد استخدم الثوم كمكون اساسي لاحد علاجاته.
وبينما يشير اجراء الكثير من الابحاث الواعدة الى القدرات الوقائية والعلاجية للثوم يرى الدكتور ريفلين انه -في الوقت الحاضر- ينبغي اعتبار العلاج بالثوم طبا مكملا، وليس طبا بديلا. فالتقدم المتسارع في ابحاث الثوم تقدم ادلة متزايدة على ان للثوم امكانات هامة كعلاج مكمل للعلاجات الطبية التقليدية المستقرة.
قدرات متعددة
ركزت بعض الابحاث المنشورة في هذا العدد الخاص من "مجلة التغذية" على السيلينيوم، وهو مركب موجود في الثوم وله خصائص مضادة للسرطان.
ووجد باحثون اخرون ان مستخلصات الثوم المعتق لها قدرة على الحد من تزايد التكلس في الشريان التاجي لدى مرضى يتعاطون عقاقير ستاتين لخفض الكوليسترول.
واضافة الى ما للثوم من امكانات في خفض الكوليسترول، وقدرات خفض ضغط الدم، وخصائص مضادة للاكسدة، وجد باحثون ان الثوم يساعد على الحد من الارتفاعات المتوسطة في مستويات الهوموسيستايين. وهو حامض اميني واحد المؤشرات على مرض الشريان التاجي.
ووجد علماء اخرون ان الثوم قد يمنع تكتل الصفائح الدموية، وهو عامل مساهم في نشوء امراض القلب والشرايين، اذ ان الثوم يكبت استنفار الكالسيوم. واكتشف غيرهم ان الثوم قد يخفض الافات المعدية قبل السرطانية، وقد يكبت الثوم كذلك تفاقم افات الامعاء الغليظة قبل السرطانية ايضا.