التصنيفات
منتدى اسلامي

‏‏قصّة الرسول عليه السلام والنخلة‎

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،،،

كان الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم

يجلس وسط أصحابه عندما دخل شاب يتيم إلى الرسول
يشكو إليه
قال الشاب " يا رسول الله ، كنت أقوم بعمل سور حول بستاني فقطع طريق البناء نخله هي لجاري طلبت منه ان يتركها لي لكي يستقيم السور ، فرفض ، طلبت منه إن يبيعني إياها فرفض "

فطلب الرسول ان يأتوه بالجار

أتى الجار الي الرسول وقص عليه الرسول شكوى الشاب اليتيم

فصدق الرجل على كلام الرسول

فسأله الرسول ان يترك له النخله او يبيعها له فرفض الرجل

فأعاد الرسول قوله " بع له النخله ولك نخله في الجنه يسير الراكب في ظلها مائه عام "

فذهل اصحاب رسول الله من العرض المغري جدا جدا فمن يدخل النار وله نخله كهذه في الجنه

وما الذي تساوي نخله في الدنيا مقابل نخله في الجنه

لكن الرجل رفض مرة اخرى طمعا في متاع الدنيا

فتدخل احد اصحاب الرسول ويدعي ابا الدحداح

فقال للرسول الكريم

إن اشتريتُ تلك النخله وتركتها للشاب ألي نخله في الجنه يا رسول الله ؟

فأجاب الرسول نعم

فقال ابا الدحداح للرجل

أتعرف بستاني يا هذا ؟

فقال الرجل ، نعم ، فمن في المدينه لا يعرف بستان ابا الدحداح ذو الستمائة نخله والقصر المنيف والبئر العذب والسور الشاهق حوله

فكل تجار المدينه يطمعون في تمر ابا الدحداح من شده جودته

فقال ابا الدحداح ، بعني نخلتك مقابل بستاني وقصري وبئري وحائطي

فنظر الرجل الى الرسول غير مصدق ما يسمعه

أيعقل ان يقايض ستمائة نخلة من نخيل ابا الدحداح مقابل نخلة واحدة فيا لها من صفقة ناجحة بكل المقايس

فوافق الرجل وأشهد الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم والصحابة على البيع

وتمت البيعة

فنظر ابا الدحداح الي رسول الله سعيدا سائلاً " ألي نخلة في الجنه يا رسول الله ؟ "

فقال الرسول " لا " فبهت أبا الدحداح من رد رسول الله

فأستكم الرسول قائلا ما معناه " الله عرض نخلة مقابل نخلة في الجنه وأنت زايدت على كرم الله بستانك كله ، ورد الله على كرمك وهو الكريم ذو الجود بأن جعل لك في الجنة بساتين من نخيل اعجز على عدها من كثرتها

وقال الرسول الكريم " كم من مداح الى ابا الدحداح "

" والمداح هنا – هي النخيل المثقلة من كثرة التمر عليها "

وظل الرسول يكرر جملته اكثر من مرة لدرجة ان الصحابة تعجبوا من كثرة النخيل التي يصفها الرسول لأبا الدحداح

وتمنى كل منهم لو كان ابا الدحداح

وعندما عاد ابا الدحداح الى امرأته ، دعاها الي خارج المنزل وقال لها

" لقد بعت البستان والقصر والبئر والحائط "

فتهلت الزوجة من الخبر فهي تعرف خبرة زوجها في التجارة وشطارته وسألت عن الثمن

فقال لها " لقد بعتها بنخلة في الجنة يسير الراكب في ظلها مائة عام "

فردت عليه متهلة "ربح البيع ابا الدحداح – ربح البيع "

فمن منا يقايض دنياه بالاخرة ومن منا مستعد للتفريط في ثروته او منزله او سيارته مقابل الجنة

ارجو ان تكون القصة عبرة لكل من يقرأها و ألا يتركها في جهازه بدون ان يرسله لمحبيه

فالدنيا لا تساوي ان تحزن او تقنط من مشاكلها او يرتفع ضغط دمك من همومها

فما عندك زائل وما عند الله باق

ارجو ان تفكر كثيرا في مسار حياتك




الله اعلم اختي فالله لو فيه دليل يكون افضل



جزاك الله خيرا وفقك لما يحبه ويرضاه



خليجية



يا ريت كنت معاهم………



التصنيفات
منوعات

خصائص نبي الرحمة عليه الصلاة والسلام

لقد اخُتص النبي صلى الله عليه وسام بإنه خاتم النبيين لقوله تعالى : [ ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين ] ( الأحزاب 40 ) وهو سيد المرسلين

لقوله صلى الله عليه وسلم : (( أنا سيد الناس يوم القيامة)) متفق عليه ولا يتم إيمان عبد حتى يؤمن برسالته لقوله تعالى : [ فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ] ( النساء 65 ) و لا يقضى بين الناس يوم القيامة إلا بشفاعته . وأما أمة النبي صلى الله عليه وسلم هي أول الأمم دخولاً إلى الجنة لقوله عليه الصلاة والسلام (( نحن الآخرون السابقون يوم القيامة )) البخاري ومسلم

وهي خير الأمم قال تعالى : [ كنتم خير أمة أخرجت للناس ] ( آل عمران 11) و أمته صلى الله عليه وسلم جعلت شهداء على الأمم قال تعالى : [ وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ] ( البقرة 143 )

و أصحابه خير القرون وأمته معصومة من الاجتماع على الضلالة وإجماعهم حجة وجعلت الأرض له صلى الله عليه وسلم ولأمته الأرض مسجداً وطهوراً

ونصر بالرعب مسيرة شهر قال صلى الله عليه وسلم : (( فضلت على الأنبياء وأعطيت جوامع الكلم ونصرت بالرعب وأحلت لي الغنائم وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً وأرسلت إلى الخلق كافة وختم بي النبيون )) [ مسلم والترمذي ] . وهو صاحب لواء الحمد يحمله صلى الله عليه وسلم يوم القيامة ويكون الحامدون تحته لحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : (( أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر، وبيدي لواء الحمد ولا فخر، وما من نبي يومئذ آدم فمن سواه إلا تحت لوائي ، وأنا أول من تنشق عنه الأرض ولا فخر )) الترمذي

وصاحب المقام المحمود أي العمل الذي يحمده عليه الخلائق لقوله تعالى : [ عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً ] (الإسراء79) و صاحب الحوض المورود ، و إمام النبيين وخطيبهم وصاحب شفاعتهم لحديث أبي بن كعب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( إذا كان يوم القيامة كنت إمام النبيين وخطيبهم وصاحب شفاعتهم غير فخر )) الترمذي وهو حسن

وجُعل صلى الله عليه وسلم أولى بالمؤمنين من أنفسهم قال تعالى : [ النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ] ( الأحزاب 6 ). وبعث إلى الناس كافة ونسخ شرعه جميع الشرائع السابقة قال صلى الله عليه وسلم : (( إن الرسالة والنبوة قد انقطعت فلا رسول بعدي ولا نبي))أحمد والترمذي وصححه.

و كتابه الذي أنزل عليه معجزة ومحفوظاً من التبديل قال تعالى : [ إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون] ( الحجر 9) . ويحرم نكاح زوجاته من بعد موته وهن أزواجه في الدنيا والآخرة ، وجعلن أمهات المؤمنين قال تعالى : [ وأزواجه أمهاتهم ] ( الأحزاب6 ) وقال تعالى : [ ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبداً ] ( الأحزاب 53 ) وأولاد بناته ينسبون إليه دون غيره .وأعطي جوامع الكلم وكان لا يتثائب وتنام عيناه ولا ينام قلبه ويرى من خلفه كما يرى من أمامه وحل له أن يتزوج بأي عدد شاء من النساء .

وغير ذلك مما اختص به صلى الله عليه وسلم عن بقية البشر .




موضوع في قمه الرووعه

ثاانكس حبيبتي
ننتظر ابداعتك وجديدك
ومن افضل ان شاء الله الى الافضل والافضل
تقبلي مروي




التصنيفات
منتدى اسلامي

الشيخ محمد العريفي في مسجد دار السلام في برلين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الشيخ محمد العريفي في مسجد دار السلام في برلين
avi

صفحه
https://archive.org/details/DarAslamFeBerlin_20140417

تحميل مباشر
https://archive.org/download/DarAsla…e%20berlin.avi

ربى اغفر لى




التصنيفات
المواضيع الخاطئة في القسم الاسلامي وتصحيحها

سيدة تسأل سيدنا داوود عليه السلام ؟؟

جاءت امراه الى داوود عليه السلام

قالت: يا نبي الله ….ا ربك…!!! ظالم أم عادل ???ـ

فقال داود: ويحك يا امرأة هو العدل الذي لا يجور،

ثم قال لها ما قصتك

قالت: أنا أرملة عندي ثلاث بنات أقوم عليهن من غزل يدي

فلما كان أمس شدّدت غزلي في خرقة حمراء

و أردت أن أذهب إلى السوق لأبيعه و أبلّغ به أطفالي

فإذا أنا بطائر قد انقض عليّ و أخذ الخرقة و الغزل و ذهب،

و بقيت حزينة لاأملك شيئاً أبلّغ به أطفالي.

فبينما مع داود عليه السلام في الكلام

إذا بالباب يطرق على داود فأذن له بالدخول

وإذا بعشرة من التجار كل واحد بيده : مائة دينار

فقالوا يا نبي الله أعطها لمستحقها.

فقال لهم داود عليه السلام: ما كان سبب حملكم هذا المال

قالوا يا نبي الله كنا في مركب فهاجت علينا الريح و أشرفنا

على الغرق فإذا بطائر قد ألقى علينا خرقة حمراء و فيها

غزل فسدّدنا به عيب المركب فهانت علينا الريح و انسد

العيب و نذرنا لله أن يتصدّق كل واحد منا بمائة دينار

و هذا المال بين يديك فتصدق به على من أردت،

فالتفت داود- عليه السلام- إلى و قال لها:ـ

رب يتجر لكِ في البر والبحر و تجعلينه ظالمًا،

و أعطاها الألف دينار و قال: أنفقيها على أطفالك.

السؤال:
روي أن امرأة دخلت على نبي الله داود عليه السلام وقالت : يا نبي الله أربك ظالم أم عادل؟ فقال داود : ويحك يا امرأة هو العدل الذي لا يجور، ثم قال لها ما قصتك ؟ قالت : أنا أرملة عندي ثلاث بنات أقوم عليهن من غزل يدي فلما كان أمس شدّدت غزلي في خرقة حمراء وأردت أن أذهب إلى السوق لأبيعه وأبلّغ به أطفالي فإذا أنا بطائر قد انقض عليّ وأخذ الخرقة والغزل و ذهب، و بقيت حزينة لاأملك شيئاً أبلّغ به أطفالي فبينما مع داود عليه السلام في الكلام إذا بالباب يطرق على داود فأذن له بالدخول وإذا بعشرة من التجار كل واحد بيده مائة دينار فقالوا يا نبي الله أعطها لمستحقها فقال لهم داود عليه السلام : ما كان سبب حملكم هذا المال قالوا يا نبي الله كنا في مركب فهاجت علينا الريح وأشرفنا على الغرق فإذا بطائر قد ألقى علينا خرقة حمراء و فيها غزل فسدّدنا به عيب المركب فهانت علينا الريح و انسد العيب ونذرنا لله أن يتصدّق كل واحد منا بمائة دينار و هذا المال بين يديك فتصدق به على من أردت فالتفت داود- عليه السلام- إلى وقال لها رب يتاجرلكِ في البر والبحر و تجعلينه ظالمًا و أعطاها الألف دينار وقال : أنفقيها على أطفالك

الفتوى:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه،
أما بعـد:
فإنا لم نعثر بعد البحث على تخريج لهذه القصة.
والله أعلم.
المفتـي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه




خليجية



تسلم ايديك
الله يجزاكي ألف خير
ع اهتمامك



التصنيفات
سيرة النبي وزوجاته والصحابة

نساء تبرأ منهن النبي عليه الصلاة والسلام

نساء تبرأ منهن النبي عليه الصلاة والسلام

1- المرأة التى تغضب زوجها:

عن أبى هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:" إذا دعا الرجل إمراته إلى فراشه فأبت أن تجىء فبات غضبان عليها ، لعنتها الملائكة حتى تصبح".

فى حديث مسلم: " و الذى نفسى بيده ما من رجل يدعو إمراته إلى فراشه فتأبى عليه إلا كان الذى فى السماء ساخطاُ عليها حتى يرضى عنها".

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :" إطلعت على الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء ، وأطلعت على النار فرأيت أكثر أهلها النساء". رواه البخارى ومسلم.

عن عبد الله رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه و سلم قال:" يا معشر النساء تصدقن فإنى رأيتكن أكثر أهل النار، فقالت إمراة منهن جزلة و مالنا أكثر أهل النار؟ قال: تكثرن اللعن و تكفرن العشير و ما رأيت من ناقصات عقل و دين أغلب لذى لب منكن ، قالت يارسول الله و ما نقصان عقلنا و ديننا ، قال أما نقصان العقل فشهادة إمراتين تعدل شهادة رجل فهذا نقصان العقل و تمكث الليالى لاتصلى و تفطر فى رمضان فهذا نقصان الدين". رواه البخارى و مسلم.

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:" أيما إمراة مات وزوجها عنها راض دخلت الجنة". حديث مردود.

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:" لو كنت آمراُ أحد أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها". رواه الترمذى.

عن الحسن رضى الله عنه قال حدثنى من سمع النبى صلى الله عليه و سلم يقول:" أول ما تسأل عنه المرأة يوم القيامة عن صلاتها و بعلها".

قالت عائشة رضى عنها:" يا معشر النساء لو تعلمن بحق أزواجكن عليكن لجعلت المرأة منكن تمسح الغبار عن قدمى زوجها بخد وجهها".

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:" لا تؤذى المرأة زوجها فى الدنيا إلا قالت زوجته من الحور العين لا تؤذيه قاتلك الله".

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:" إستوصوا بالنساء إلا أن لكم على نسائكم حقا و لنسائكم عليكم حقاُ فحقهن عليكم أن تحسنوا إليهن فى كسوتهن و طعامهن و حقكم عليهم أن لا يوطئن فرشكم من تكرهون ولايأذن فى بيوتكم لما تكرهون".

2- المتشبهات من النساء بالرجال:

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:" لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء و المتشبهات من النساء بالرجا ل".

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:"لعن الله المخنثين من الرجال و المترجلات من النساء". رواه البخارى.

عن أبى هريرة رضى الله عنه قال:" لعن رسول الله صلى الله عليه و سلم الرجل يلبس لبسة المرأة و المرأة تلبس لبسة الرجل".

3- الواشمة و المستوشمة:

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:" لعن الله الواشمات و المستوشمات و النامصات و المتنمصات و المتفلجات للحسن المغيرات للخلق".

عن ابن عمر رضى الله عنهما أن النبى صلى الله عليه و سلم قال:" لعن الله الواصلة و المستوصلة و الواشمة و المستوشمة".

4- نساء كاسيات عاريا ت:

عن أبى هريرة رضى الله عنه ، قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:" صنفان من أهل النار لم رهما قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس و نساء كاسيات عاريات مائلان مميلات روؤسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة و لا يجدن ريحها و إن ريحها ليوجد من مسيرة كذا و كذا ".

5- النائحة:

عن ابن مسعود رضى الله عنهما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:" ليس منا من لطم الخدود و شق الجيوب و دعا بدعوى الجاهلية".

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:" لا تصلى الملائكة على نائحة و لا مرنة".

عن ابى هريرة رضى الله عنه قال ، قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:" هذه النوائح يجعلن يوم القيامة صفين صفاُ عن اليمين و صفاُ عن اليسار ينبحن كما تنبح الكلاب فى يوم كان مقداره خمسين الف سنة ثم يؤمر بهن إلى النار".

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:" النائحة إذا لم تتب قل موتها تقام يوم القيامة و عليها سربال من قطران و درع من جرب". رواه أحمد و أبو داود.

6- المرأة المبالغة فى الحداد:

فى حديث رواه البخارى فى صحيحه:" لا يحل لإمراة أن تؤمن بالله و اليوم الآخر أن تحد على ميت فوق ثلاث إلا على زوج أربعة أشهر و عشر".

7- غناء المرأة:

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:" صوتان ملعونان صوت مزمار عند نعمة و صوت ويل عند مصيبة". إسناده حسن.

عن أنس بن مالك رضى الله عنهما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:" من جلس إلى قينة ( مغنية ) يسمع منها صب فى أذنيه الأنك ( الرصاص المذاب ) يوم القيامة".

8- المرأة المصادقة للدجال

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:" من أتى عرافاُ أو كاهناُ فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد".

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:" من أتى عرافاُ فساله عن شئ لم تقبل له صلاة أربعين ليلة".

9- المرأة التى تصبغ شعرها بالسواد:

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:"غيروا هذا الشيب و جنبوه السواد".

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:" يكون قوم يخضوبون فى آخر الزمان بالسواد كحواصل الحمام لا يريحون رائحة الجنة".

10 – المرأة التى تأخذ من مال زوجها بدون علمه

( يجوز فى حا لة بخل الزوج )

عن عائشة رضى الله عنها : أن هند بنت عتبة قالت يارسول الله إن أبا سفيان رجل شحيح و ليس يعطينى ما يكفينى ولدى إلا ما أخذته منه و هو لا يعلم فقال خذى ما يكفيك ولدك بالمعروف". رواه البخارى

11- المرأة التى تطلب الطلاق بدون عذر شرعى:

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:" أيما إمراة سألت زوجها طلاقاُ من غير بائس ( من غير شدة تلجئها إلى سؤال المفارقة) فقد حرم عليها الجنة".

12- المرأة المستعطرة:

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:" أيما إمراة أستعطرت ثم خرجت فمرت على قوم ليجدوا من ريحها فهى زانية".

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:" أيما إمراة تطيبت ثم خرجت إلى المسجد لم تقبل لها صلاة حتى تغتسل".

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:" كل عين زانية و المرأة إذا استعطرت فمرت بالمجلس فهى كذا و كذا يعنى زانية".

فاحذري أختي الحبيبه أن تكوني ممن يتبرأ منهم الحبيب صلى الله عليه وسلم




خليجية



جزآآك الله خيرآآ حيآآتي :‘




حياكم الله



خليجية



التصنيفات
سيرة النبي وزوجاته والصحابة

افعال الرسول عليه السلام في مقام التشريع

خليجية

خليجية

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين اما بعد
افعال الرسول في مقام التشريع

السنة النبوية المطهرة أصل من أصول الدين، وحجة على جميع المسلمين، والسنة الفعلية تحديدا هي أصل أصيل في تقسيمات ما صدر عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهي من الموضوعات الهامة التي يترتب على فهمها –فهمًا صحيحًا وسطًا لا غلو فيه ولا شط- إجابة عن كثير من الأسئلة التي تلوكها ألسنة كثير من الشباب المسلم اليوم..
ذلك لأن آفة كثير من الذين يحرصون على التأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم تكمن في أنهم يصبغون مسلكهم بلون من الغلو، فيضيقون ما وسعه الشارع، ويوجبون ما حقه الندب، ويرمون غيرهم بعدم التأسي فيما علمت صفته من الإباحة، ويخلطون في ذلك خلطًا شديدًا مما يتواكب مع تغير في القلوب في غير موطن، وعداوة في غير محل، وجدال لا أصل له، وفرقة نحن في غنى عنها، وربما دفع البعض حرصه الشديد على التأسي إلى التشد فيما رُخص فيه والإنكار فيما فيه سعة.
إن التأسي بالنبي الكريم صلى الله عليه وسلم مطلقًا –باستثناء خصوصياته- جائز بلا نكران، ولكن ما نعمد إليه ونقصده في هذا الصد هو ضرورة أن يقترن التأسي بصحة الفهم ورحمة الخلق، حتى يقع التوجيه والإرشاد في حب ورفق ولين ورحمة، وإلا كانت النفرة والانفضاض.. وصدق الله العظيم الممتن على رسوله صلى الله عليه وسلم بقوله: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ} [آل عمران: 159].

أقسام أفعال الرسول
من هنا نؤكد على أن للأصولين تقسيمات لأفعال الرسول صلى الله عليه وسلم، ولكل منها حكمة، ولكل تقسيم وجهة ارتآها.. فمنهم من أجمل ولم يهتم إلا بما كان موضع تحقيق على اعتبار وضوح الأقسام الأخرى، مثل الرازي في "المحصول"، والغزالي في "المستقصى".
ومنهم من فصل مثل الآمدي في "الأحكام"، حيث جعلها خمسة أقسام، على حين جعلها الشوكاني في "إرشاد الفحول" سبعة أقسام، وقد نحا أبو شامة منحى الشوكاني أو قريبًا منه في "المحقق من علم الأصول".
وقد رجحنا أن أقسام أفعال الرسول ستة وهي:
1 – الأفعال الجبلية.
2 – الأفعال الخاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم.
3 – الأفعال التي وقعت منه صلى الله عليه وسلم بيانًا.
4 – الأفعال المعلومة الصفة من وجوب أو ندب أو إباحة.
5 – الأفعال التي ظهر فيها قصد القربة.
6 – الأفعال التي لم يظهر فيها قصد القربة.
أولًا: الأفعال الجبلية:

وهي كل فعل وقع منه صلى الله عليه وسلم جبلة مما لا يخلو البشر عنه من حركة وسكون على اختلاف أنواع الحركة المحتاج إليها بحكم العادة، من قيام وقعود ونوم وركوب وسفر وإقامة وقيلولة تحت شجرة أو في بيت، وتناول مأكول ومشروب معلوم حله. «المحقق من علم الأصول لأبي شامة» ص40.
ومن أمثلة ذلك في حياته صلى الله عليه وسلم أكله القثاء بالرطب، وأنه صلى الله عليه وسلم كان يحب الحلو البارد، وكان يحب الحلو والعسل، وسائر ما روي عنه في هيئة لباسه وطعامه وشرابه ونومه وكيفية مشيه، وجميع ما نقل عنه صلى الله عليه وسلم من شمائله مما لم يظهر فيه قصد القربة.
ومما يلحق بالجبلي كل فعل فعله النبي صلى الله عليه وسلم مما علمت إباحته شرعًا إباحة مطلقة له ولأمته، مثل ما روي أنه أكل التمر وشرب العسل واللبن ولبس جبة شامية ضيقة الكمين، ودخل مكة وعليه عمامة سوداء. «المحقق من علم الأصول» ص47.
وبتعبير الشوكاني يلحق بهذا القسم ما كان من هواجس النفس والحركات البشرية كتصرف الأعضاء وحركات الجسم. «إرشاد الفحول» ج1 ص138؛ لأن ذلك كالواقع منه من غير قصد أو كالموجود منه اضطرارًا. «المحقق» ص45.

حكم الأفعال الجبلية

يرى جمهور الأصولين أن الأفعال الجبلية التي وقعت منه صلى الله عليه وسلم لا تدل على أكثر من الإباحة، قال الآمدي: "لا نزاع في كونه على الإباحة بالنسبة إليه وإلى أمته" «الإحكام في أصول الأحكام» ج1 ص148، وقال الشوكاني عن الفعل الجبلي: "ليس فيه تأسٍ ولا به اقتداء، ولكنه يدل على الإباحة عند الجمهور". «إرشاد الفحول» ج1 ص136.
ورأى أبو شامة أنه لا دليل يدل على أنه يستحب للناس كافة أن يفعلوا مثله، "بل إن فعلوا فلا بأس وإن تركوا فلا بأس، ما لم يكن تركهم رغبة عما فعله صلى الله عليه وسلم" «المحقق» ص47.
وهذا التفصيل من أبي شامة في القول بالإباحة هو أعدل الأقوال، وعليه يحمل ما فعله بعض الصحابة في مبايعتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم في كل ما وصل إليهم من أفعاله صلى الله عليه وسلم الجبلية، فضلاً عن غيرها، مثل ابن عمر.
قال نافع مولى ابن عمر عنه: "كان يتبع آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم، كل مكان صلى فيه، حتى إن النبي صلى الله عليه وسلم نزل تحت شجرة فكان ابن عمر يتعاهدها فيصب في أصلها الماء لئلا تيبس… وكان يعترض براحته في كل طريق مر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ يتحرى أن تقع أخفافها على مواقع أخفاف ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم. «المحقق من علم الأصول» ص49.
وأكثر من ذلك ما وصفه به نافع فيما رواه أبو نعيم في حلية الأولياء قال: "لو نظرت إلى ابن عمر إذا اتبع آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم لقلت: هذا مجنون". حلية الأولياء ج1 ص310.
وروى أيضًا أن ابن عمر كان إذا رآه أحد ظن أن به شيئًا من تتبعه آثار النبي صلى الله عليه وسلم. «حلية الأولياء» ج1 ص310.
وقد كان هذا التبع لآثار النبي صلى الله عليه وسلم حال كثير من الصحابة، وإن تفاوت النسبة بينهم؛ فقد روى الترمذي في سنه عن أبي طالوت قال: دخلت على أنس بن مالك وهو يأكل القرع وهو يقول: يا لك من شجرة! ما أحبك إلا لحب رسول الله صلى الله عليه وسلم إياك. «سن الترمذي» كتاب الأطعمة- باب ما جاء في أكل الربا.
وهذا السلوك من الصحابة رضوان الله عليهم وممن ينتهج نهجهم في تتبع آثار الرسول صلى الله عليه وسلم في الأفعال الجبلية لا يخرجه عن حكم الإباحة، ولا ينكر على من يفعله، بل إنه مأجور -فيما نرى- إذا نوى التأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لأن فيه دلالة على عظيم حب رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفس من يقتدي به في ذلك { قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ} [آل عمران: 31].

ثانيا: الأفعال الخاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم:

وهي الأفعال التي ثبت بالدليل أنها خاصة به مثل "إباحة الزيادة على أربع في النكاح، وجوب قيام الليل، وجواز الوصال في الصوم". (المحقق من علم الأصول ص43).
ومنها اختصاصه صلى الله عليه وسلم "بوجوب الضحى، والأضحى، والوتر، والتميز لنسائه، ودخول مكة بغير إحرام وخمس الخمس من المغنم" (الإحكام للآمدي ج1 ص148).
وكذلك "الزواج بغير مهر، وأن ما تركه من مال صدقة لا ميراث". (أصول الفقه للشيخ محمد الخضري ص287).

حكم الأفعال الخاصة

أجمعت الأمة على عدم متابعة النبي صلى الله عليه وسلم فيما ثبت أنه من خواصه، قال الآمدي: "ما ثبت كونه من خواصه صلى الله عليه وسلم التي لا يشاركه فيها أحد فلا يدل ذلك على التشريك بيننا وبينه فيه إجماعا". (الإحكام ج1 ص148)، وانظر (المحقق ص43)، (أصول الفقه للشيخ الخضري ص287).
ولكن من هذه الأفعال الخاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم من يشاركه فيها أمته مثل صلاة الضحى، وقيام الليل، والأضحية، فكيف تكون خاصة به صلى الله عليه وسلم، ومع ذلك يفعلها بعض أمته أو كثير منهم.
وللإجابة على هذا الإشكال نورد ما فصله الشيخ أبو شامة في هذا الصد حيث قال: "خصائص النبي صلى الله عليه وسلم منقسمة إلى واجبات ومحرمات عليه ومباحات له" (المحقق ص53)، ثم شرع في توضيح كل قسم من ذلك وحكمه..
فالمباحات مثل نكاحه صلى الله عليه وسلم أكثر من أربع وكالوصال في الصوم، وأن ماله صدقة لا ميراث، فحكم هذه الأفعال أنه ليس لأحد أن يتشبه به فيها وإلا زالت الخصوصية.
والواجبات عليه صلى الله عليه وسلم مثل الضحى والأضحى والوتر والتهجد وتخير المرأة إذا كرهت صحبة زوجها، وحكم هذه الأفعال أنها تقع مستحبة من غيره لأن التشبه به صلى الله عليه وسلم في ذلك واقع بلا خلاف وموضع الخصوصية الوجوب عليه دون أمته.
أما المحرمات عليه صلى الله عليه وسلم فمثل أكل الزكاة، وأكل ما لهُ رائحة كريهة مثل الثوم والبصل، والأكل متكئا، فحكم هذا النوع من الأفعال أنه يستحب التنزه عنها ما أمكن.
وهذا التفصيل في أفعاله صلى الله عليه وسلم بديع ودقيق، وليس عليه مأخذ ولا يصطدم بقول من قال عن الأفعال الخاصة به صلى الله عليه وسلم لا يشاركه فيها أحد على الإطلاق، لأنهم لو فصلوا على نحو ما فصل أبو شامة لما حكموا بغير ما قال.
وقد استدل أبو شامة على ما ذهب إليه بما يثبت من أفعال الصحابة.. قال: "قد ثبت أن ابن عباس اقتدى به في صلاة الليل ليلة بات في بيت خالته ميمونة، وقال له أبو أيوب الأنصاري حين امتنع عن أكل طعامه لأجل الثوم: "إني أكره ما تكره" ولم ينكر عليه صلى الله عليه وسلم". (المحقق من علم الأصول ص55 ، 56).

ثالثا: الأفعال التي وقعت منه بيانا صلى الله عليه وسلم:

وهنا لا بد أن نؤكد على أن الله عز وجل قد منح نبيه صلى الله عليه وسلم حق التبيين فقال تعالى: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} [النحل:44].
وقد أمرنا الله عز وجل بالصلاة، والزكاة، والحج، والطهارة، وإقامة الحدود وغيرها، وجاءت هذه الأوامر مجملة أو عامة أو مطلقة، وجاء دور النبي صلى الله عليه وسلم المبين لما في الكتاب من أوامر، محددًا كيفية أخذ الزكوات، ومقدار الواجب، وتقدير النصب –جمع نصاب- وكيفية الصلاة، وكيفية قطع يد السارق وذلك من الكوع، ومسح اليدين في التيمم.
وأفعاله صلى الله عليه وسلم في ذلك دليل بلا خلاف، وهذا ما ذهب إليه الأصوليون جميعا، قال الآمدي: "هو دليل من غير خلاف". (الإحكام ج1 ص148)، وكذا قال الغزالي والشوكاني (المستصفى ص472، إرشاد الفحول ج1 ص140).
وقال أبو شامة: "لا خلاف أن كل ذلك مأمور به ومتعين فعله لإيقاع المأمور به على شكله لقوله تعالى: {لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ}". [النحل:44]، ولقوله صلى الله عليه وسلم فيما صح عنه: "صلوا كما رأيتموني أصلي" (صحيح البخاري كتاب الصلاة – باب الآذان للمسافرين إذا كانوا جماعة)، وقوله: "خذوا عني مناسكم". (صحيح مسلم كتاب الحج –باب استحباب رمي جمرة العقبة يوم النحر راكبا).

كيف يعرف كون الفعل بيانا؟

وقبل الشروع في استكمال أقسام أفعال الرسول صلى الله عليه وسلم نجد من تتمة الفائدة هنا أن نتوقف مع نقطة هامة وهي: كيف يعرف كون الفعل بيانا؟
يوضح الغزالي أن للفعل طريقتين لمعرفة كونه بيانا، ونص على ذلك بقوله: "إما بصريح قوله صلى الله عليه وسلم وهو ظاهر، أو بقرائن وهي كثيرة" (المستصفى ص278).

وقد فصل أبو شامة في معرفة هذه القرائن على النحو التالي:

1- أن يصرح النبي صلى الله عليه وسلم بأنه يفعل فعلا بيانا للواجب المجمل كقوله صلى الله عليه وسلم لعمار بن ياسر حين أراد أن يعلمه التيمم: "إنما كان يكفيك أن تقول هكذا وضرب بيديه على الأرض". (صحيح البخاري -كتاب التيمم- باب التيمم هل ينفخ فيهما؟) (صحيح مسلم –كتاب الحيض- باب التيمم).
2- أن يجمع العلماء على فعل له صلى الله عليه وسلم أن المقصود منه بيان.
3- أن يرد خطاب مجمل، ولم يبينه بقوله إلى وقت الحاجة، ثم فعل عند الحاجة والتنفيذ للحكم فعلا صالحا للبيان، فيعلم أنه بيان مثل قطع يد السارق من الكوع.
4- أن يترك عمدا ما ظُن لزومه فيكون تركه بيانا أنه غير لازم.
مثل أن يترك النبي صلى الله عليه وسلم الجلسة في الركعة الثانية، فيسبح به فلا يرجع فيعلم أنها غير ركن في الصلاة.. (صحيح البخاري كتاب الأذان –باب من لم ير التشهد الأول واجبا). (صحيح مسلم كتاب المساجد –باب السهو في الصلاة والسجود له).
ومن هذا الباب القنوت وتركه (صحيح البخاري – باب القنوت قبل الركوع)، وكذلك تركه صلى الله عليه وسلم ستر فخذه مع القصد إلى ذلك. (صحيح مسلم كتاب فضائل الصحابة –باب من فضائل عثمان)، يدل ذلك على أنها ليست بعورة.
5- أن يرد لفظ عام بصفة، ويحكم على من وصف بتلك الصفة بحكم، فيختزل النبي صلى الله عليه وسلم بعض من دل عليه ذلك اللفظ عن ذلك الحكم بفعله؛ فيدل ذلك على تخصيص العموم.
ومثاله قوله تعالى: {وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا}[المائدة:38]، فهذا يعم من سرق حبة فما فوقها، فإذا رأينا النبي صلى الله عليه وسلم لم يقطع من سرق ما دون النصاب، أو من سرق نصابا من غير حرز مع انتفاء شبهة أخرى تدراً إلى قطع، علم بذلك أن المراد بالآية من أوقع النبي صلى الله عليه وسلم الفعل فيه دون غيره، ومن هذا الباب قوله تعالى: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً}[التوبة:103].
فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم من بعض الأموال وترك بعضا، فعلم أن المراد بالآية ما أخذ منه النبي صلى الله عليه وسلم دون ما ترك.
6- أن يُسأل عن بيان مجمل فيفعل فعلا، ويُعلم بقرائن الأحوال أو بقوله أنه قصد جواب السائل، وذلك مثل ما ورد في صحيح مسلم من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص: أن أعرابيا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن مواقيت الصلاة فقال: "صل معنا هذين اليومين" فعل، فصلى النبي صلى الله عليه وسلم الصلوات الخمس في اليوم الأول في أوائل أوقاتها، وفي اليوم الثاني في أواخر أوقاتها، ثم قال: "أين السائل؟ الوقت ما بين هذين".




بارك الله فيك



خليجية



خليجية



خليجية



التصنيفات
منوعات

اللحظات الأخيرة لوفات الرسول عليه الصلاة والسلام ( اول مرة تنزل دموعي لاشعوريا

بسم الله الرحمن الرحيم

اللحظات الأخيرة لوفاة الرسول (( صلى الله عليه وسلم ))….حركت جميع احاسيسي..

قبل الوفاة ، آخر شئ للرسول كان حجة الوداع ، وبعدها نزل قول الله عز وجل اليوم أكملت لكم دينكم

وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا ..

فبكي أبوبكر الصديق عند سماعه هذه الآيه .. فقالوا له مايبكيك يا أبوبكر انها آيه مثل كل آيه نزلت علي

الرسول .. فقال : هذا نعي رسول الله .

وعاد الرسول .. وقبل الوفاه ب 9 أيام نزلت آخر ايه من القرآن واتقوا يوما ترجعون فيه الي الله ثم توفي كل نفس

ما كسبت وهم لا يظلمون

وبدأ الوجع يظهر علي الرسول فقال : أريد أن أزور شهداء أحد فذهب الي شهداء أحد ووقف علي قبور الشهداء

وقال : السلام عليكم يا شهداء أحد

، أنتم السابقون وإنا إنشاء الله بكم لاحقون ، وإني إنشاء الله بكم لاحق .

وأثناء رجوعه من الزياره بكي رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ( قالوا ما يبكيك يا رسول الله ؟ قال : اشتقت الي

إخواني ، قالوا : أولسنا إخوانك يا رسول الله ؟ قال : لا

أنتم أصحابي ، أما إخواني فقوم يأتون من بعدي يؤمنون بي ولم يروني .

اللهم أنا نسالك أن نكون منهم

وعاد الرسول ، وقبل الوفاه ب 3 أيام بدأ الوجع يشتد عليه وكان في بيت السيده ميمونه ، فقال : اجمعوا زوجاتي

، فجمعت الزوجات ، فقال النبي :

أتأذنون لي أن أمرض في بيت عائشه ؟ فقلن : أذن لك يا رسول الله فأراد أن يقوم فما استطاع فجاء علي بن أبي طالب والفضل بن العباس فحملا النبي

وخرجوا به من حجرة السيده ميمونه الي حجرة السيده عائشه فرآه الصحابه علي هذا الحال لأول مره .. فيبدأ الصحابه في السؤال بهلع :

ماذا أحل برسول الله .. ماذا أحل برسول الله . ف…. الناس في المسجد وامتلأ وتزاحم الناس عليه .

فبدأ العرق يتصبب من النبي بغزاره ، فقالت السيده عائشه : لم أر في حياتي أحد يتصبب عرقا بهذا الشكل . فتقول : كنت آخذ بيد النبي وأمسح بها وجهه

، لأن يد النبي أكرم وأطيب من يدي. وتقول : فأسمعه يقول : لا اله إلا الله ، إن للموت لسكرات. فتقول السيده عائشه : فكثر اللغط أي الحديث في

المسجد اشفاقا علي الرسول فقال النبي : ماهذا ؟. فقالوا : يارسول الله ، يخافون عليك . فقال : احملوني إليهم. فأراد أن يقوم فما استطاع ،

فصبوا عليه 7 قرب من الماء حتي يفيق . فحمل النبي وصعد إلي المنبر .. آخر خطبه لرسول الله و آخر كلمات له :

فقال النبي : أيها الناس ، كأنكم تخافون علي فقالوا : نعم يارسول الله . فقال : أيها الناس ، موعدكم معي ليس الدنيا ، موعدكم معي عند الحوض .

والله لكأني أنظر اليه من مقامي هذا . أيها الناس ، والله ما الفقر أخشي عليكم ، ولكني أخشي عليكم الدنيا أن تنافسوها كما تنافسها الذين من قبلكم ، فتهلككم كما أهلكتهم .
ثم قال : أيها الناس ، الله الله في الصلاه ، الله الله في الصلاه بمعني أستحلفكم بالله العظيم أن تحافظوا علي الصلاه ، وظل يرددها ، ثم قال : أيها الناس

، اتقوا الله في النساء ، اتقوا الله في النساء ، اوصيكم بالنساء خيرا

ثم قال : أيها الناس إن عبدا خيره الله بين الدنيا وبين ما عند الله ، فاختار ما عند الله فلم يفهم أحد قصده من هذه الجمله ، وكان يقصد نفسه ، سيدنا أبوبكر هو

الوحيد الذي فهم هذه الجمله ، فانفجر بالبكاء وعلي نحيبه ، ووقف وقاطع النبي وقال : فديناك بآبائنا ، فديناك بأمهاتنا ، فديناء بأولادنا ، فديناك بأزواجنا ،

فديناك بأموالنا ، وظل يرددها ..

فنظر الناس إلي أبوبكر ، كيف يقاطع النبي .. فأخذ النبي يدافع عن أبوبكر قائلا : أيها الناس ، دعوا أبوبكر ، فما منكم من أحد كان له عندنا من

فضل إلا كافأناه به ، إلا أبوبكر لم أستطع مكافأته ، فتركت مكافأته إلي الله عز وجل ، كل الأبواب إلي المسجد تسد إلا باب أبوبكر لا يسد أبدا …

وأخيرا قبل نزوله من المنبر .. بدأ الرسول بالدعاء للمسلمين قبل الوفاه كآخر دعوات لهم ، فقال :

آواكم الله ، حفظكم الله ، نصركم الله ، ثبتكم الله ، أيدكم الله .. وآخر كلمه قالها ، آخر كلمه موجهه للأمه من علي منبره قبل نزوله ، قال :

أيها الناس ، أقرأوا مني السلام كل من تبعني من أمتي إلي يوم القيامه.

وحمل مرة أخري إلي بيته . وهو هناك دخل عليه عبد الرحمن بن أبي بكر وفي يده سواك ، فظل النبي ينظر الي السواك ولكنه لم يستطيع ان يطلبه من شدة

مرضه . ففهمت السيده عائشه من نظرة النبي ، فأخذت السواك من عبد الرحمن ووضعته في فم النبي ، فلم يستطع أن يستاك به ، فأخذته من النبي وجعلت تلينه

بفمها وردته للنبي مره أخري حتي يكون طريا عليه فقالت : كان آخر شئ دخل جوف النبي هو ريقي ، فكان من فضل الله علي أن جمع بين ريقي وريق النبي قبل أن يموت .

تقول السيده عائشه : ثم دخل فاطمه بنت النبي ، فلما دخلت بكت ، لأن النبي لم يستطع القيام ، لأنه كان يقبلها بين عينيها كلما جاءت إليه .. فقال

النبي ( ادنو مني يا فاطمه ) فحدثها النبي في أذنها ، فبكت أكثر . فلما بكت قال لها النبي( ادنو مني يا فاطمه ) فحدثها مره أخري في

اذنها ، فضحكت ….. ( بعد وفاته سئلت ماذا قال لك النبي ، فقالت : قال لي في المره الأولي ( يا فاطمه ، إني ميت الليله ) فبكيت ، فلما وجدني أبكي

قال ( يا فاطمه ، أنتي أول أهلي لحاقا بي ) فضحكت .

تقول السيده عائشه : ثم قال النبي ( أخرجوا من عندي في البيت ) وقال ( ادنو مني يا عائشه ) …..

فنام النبي علي صدر زوجته ، ويرفع يده للسماء ويقول ( بل الرفيق الأعلي ، بل الرفيق الأعلي ) .. تقول السيده عائشه : فعرفت أنه يخير …

سيدنا جبريل دخل علي النبي وقال : يارسول الله ، ملك الموت بالباب ، يستأذن أن يدخل عليك ، وما استأذن علي أحد من قبلك . فقال النبي ( إءذن له يا جبريل ) …..

فدخل ملك الموت علي النبي وقال : السلام عليك يا رسول الله ، أرسلني الله أخيرك ، بين البقاء في الدنيا وبين أن تلحق بالله . فقال النبي ( بل الرفيق

الأعلي ، بل الرفيق الأعلي )

ووقف ملك الموت عند رأس النبي وقال : أيتها الروح الطيبه ، روح محمد بن عبد الله ، أخرجي إلي رضا من الله و رضوان ورب راض غير غضبان ..

تقول السيده عائشه : فسقطت يد النبي وثقلت رأسه في صدري ، فعرفت أنه قد مات … فلم أدري ما أفعل ، فما كان مني غير أن خرجت من حجرتي

وفتحت بابي الذي يطل علي الرجال في المسجد وأقول مات رسول الله ، مات رسول الله . تقول : فانفجر المسجد بالبكاء . فهذا علي بن أبي طالب أقعد ، وهذا

عثمان بن عفان كالصبي يؤخذ بيده يمني ويسري وهذا عمر بن الخطاب يرفع سيفه ويقول من قال أنه قد مات قطعت رأسه ، إنه ذهب للقاء ربه كما ذهب

موسى للقاء ربه وسيعود ويقتل من قال أنه قد مات . أما أثبت الناس فكان أبوبكر الصديق رضي الله عنه دخل علي النبي واحتضنه وقال : وآآآ خليلاه ، وآآآ

صفياه ، وآآآ حبيباه ، وآآآ نبياه . وقبل النبي وقال : طبت حيا وطبت ميتا يا رسول الله .

ثم خرج يقول : من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات ، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت … ويسقط السيف من يد عمر بن الخطاب ، يقول : فعرفت أنه

قد مات … ويقول : فخرجت أجري أبحث عن مكان أجلس فيه وحدي لأبكي وحدي ….

ودفن النبي والسيده فاطمه تقول : أطابت أنفسكم أن تحثوا التراب علي وجه النبي … ووقفت تنعي النبي وتقول : يا أبتاه ، أجاب ربا دعاه ، يا أبتاه ، جنة

الفردوس مأواه ، يا أبتاه ، الي جبريل ننعاه .

تري ، هل ستترك حياتك كما هي بعد وصايا رسول الله صلي الله عليه وسلم لك في آخر كلمات له ؟؟

لا أدري ماذا ستفعل كي تصبر علي ابتلاءات الدنيا..

عليه افضل الصلاة والسلام




بارك الله فيك



خليجيةمشكورة حبيبتى على الموضوع الرئع خليجية
خليجيةجزآآآك الله كل خيرآآخليجية
خليجيةواصلي معنا تقبلي مروري خليجية




الصبر ثم الصبر ثم الصبر
جزاكى الله كل خير
خليجية[/IMG]



بارك الله فيك

ويستاهل احلى تقييم




التصنيفات
السيدات و سوالف حريم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيفكن يا خير الصحبه ان شاء الله

حبيباتى اليوم جأتكن بمقاله والله اكثر من رائعه

اعجبتنى كثيرا

اسال الله ان يجعلنى واياكن وجميع المسلمين من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات

مجالس الذكر .. !!

إن خير المجالس وأزكاها، وأطهرها وأشرفها، وأعلاها قدراً عند الله، وأجلّها مكانة عنده: مجالس الذكر, فهي حياة القلوب، ونماء الإيمان، وزكاء النفس، وسبيل السعادة ، والفلاح في الدنيا الآخرة.
ولهذا ورد في فضلها والحث على لزومها والترغيب في المحافظة عليها نصوص كثيرة في لكتاب والسنة, مما يدل على شريف قدر تلك المجالس، ورفيع شأنها وعلو مكانتها وأنها خير المجالس.

إن مجالس الذكر هي رياض الجنة في الدنيا . فعن أنس بن مالك رضي الله عنه, « أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا، قالوا: وما رياض الجنة؟ قال حلق لذكر ».

فمن شاء أن يسكن رياض الجنة في الدنيا, فليستوطن مجالس الذكر فإنها رياض الجنة.

ومجالس الذكر هي مجالس الملائكة, فإنه ليس من مجالس الدنيا مجلس إلا مجلس يذكر فيه الله تعالى, كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: « قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن لله ملائكة فضلاً, يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر, فإذا وجدوا قوماً يذكرون الله تعالى تنادوا: هلمّوا إلى حاجتكم, قال: فيحفّونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا, قال: فيسألهم ربهم تعالى وهو أعلم بهم: ما يقول عبادي؟ قال: يقولون: يسبّحونك ويكبّرونك ويحمدونك ويمجدّونك، قال: فيقول: هل رأوني؟ فيقولون: لا والله مارأوك, قال فيقول: كيف لو رأوني: قال: فيقولون: لو رأوك كانوا أشدّ لك عبادة, وأشد لك تحميداً وتمجيداً, وأكثر لك تسبيحاً, قال: فيقول: مايسألوني؟ قال: يسألونك الجنة, قال: فيقول: هل رأوها, قال: فيقولون: لا والله يارب ما رأوها, قال: فيقول: فكيف لو أنهم رأوها؟ قال: يقولون: لو أنهم رأوها كانوا أشد عليهم حرصاً, وأشد لها طلباً, وأعظم فيها رغبة, قال: فيقول: فمم يتعوذون؟ قال: من النار, قال: يقول: وهل رأوها؟ قال: يقولون: لو رأوها كانوا أشد منها فراراً, وأشد لها مخافة, قال: يقول: فأشهدكم أني قد غفرت لهم. قال: فيقول ملك من الملائكة: فيهم فلان ليس منهم, إنما جاء لحاجة, قال: هم الجلساء لايشقى بهم جليسهم ». رواه البخاري.

فمجالس الذكر هي مجالس الملائكة بخلاف مجالس الغفلة واللهو والباطل فإنها مجالس
الشيطان, والله تعالى يقول: { وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ } [الزخرف:36], إن مجالس الذكر تؤمن العبد من الحسرة والندامة يوم القيامة بخلاف مجالس اللهو والغفلة فإنه تكون على صاحبها حسرة وندامة يوم القيامة, فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « من قعد مقعداً لم يذكر الله فيه كانت عليه من الله ترة، ومن اضطجع مضجعاً لا يذكر الله فيه كانت عليه من الله ترة », أي نقص وتبعة وحسرة.

ومن شرف مجالس الذكر وعلُوّ مكانتها عند الله، أن الله عزوجل يباهي بالذاكرين الملائكة, كما ثبت عن أبي سعد الخدري رضي الله عنه قال: « خَرَجَ مُعَاوِيَةُ عَلَى حَلْقَةٍ فِي الْمَسْجِدِ فَقَالَ مَا أَجْلَسَكُمْ؟ قَالُوا جَلَسْنَا نَذْكُرُاللَّهَ، قَالَ: آلَّهِ مَا أَجْلَسَكُمْ إِلا ذَاكَ؟ قَالُوا: وَاللَّهِ مَا أَجْلَسَنَا إِلا ذَاكَ، قَالَ: أَمَا إِنِّي لَمْ أَسْتَحْلِفْكُمْ تُهْمَةً لَكُمْ، وَمَا كَانَ أَحَدٌ بِمَنْزِلَتِي مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقَلَّ عَنْهُ حَدِيثًا مِنِّي، وَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ عَلَى حَلْقَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَقَالَ: مَا أَجْلَسَكُمْ؟ قَالُوا جَلَسْنَا نَذْكُرُ اللَّهَ وَنَحْمَدُهُ عَلَى مَا هَدَانَا لِلإِسْلَامِ وَمَنَّ بِهِ عَلَيْنَا، قَالَ: آلَّهِ مَا أَجْلَسَكُمْ إِلاَّ ذَاكَ؟ قَالُوا: وَاللَّهِ مَا أَجْلَسَنَا إِلا ذَاكَ، قَالَ: أَمَا إِنِّي لَمْ أَسْتَحْلِفْكُمْ تُهْمَةً لَكُمْ، وَلَكِنَّهُ أَتَانِي جِبْرِيلُ فَأَخْبَرَنِي أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُبَاهِي بِكُمْ الْمَلائِكَةَ » رواه مسلم.

ومجالس الذكر سبب عظيم من أسباب حفظ اللسان وصونه عن الغيبة والنميمة والكذب والفحش
والسخرية والباطل, فإن العبد لابد له من أن يتكلم، وما خلق اللسان إلا للكلام، فإن لم يتكلم بذكر الله تعالى وذكر أوامره بالخير والفائدة, تكلم ولابد بهذه المحرمات أو بعضها, فمن عوّد لسانه على ذكر الله صان لسانه عن الباطل واللغو, ومن يَبُس لسانه عن ذكر الله نطق بكل باطل ولغو وفحش.

ومما ينبغي للمسل أن يتفطن له في هذا المقام أن ذكر الله تعالى لايختص بالمجالس التي يذكر فيها اسم الله بالتسبيح والتكبير ونحوه، بل تشمل ماذكر فيه أمر الله ونهيه وحلاله وحرامه ومايحبه ويرضاه, بل إنه ربما كان هذا الذكرأنفع من ذلك لأن معرفة الحلال والحرام واجبة في الجملة على كل مسلم بحسب ما يتعلق به من ذلك, وأما ذكر الله باللسان فأكثره يكون تطوعاً، وقد يكون واجباً كالذكر في الصلوات المكتوبة,وأمامعرفة ما أمر الله به وما يحبه ويرضاه ومايكرهه فيجب على كل من احتاج إلى شيء من ذلك أن يتعلمه. (الفوائد المنثورة إعداد عبدالرزاق البدر).

من فوائد الذكر:

1- أنه يطرد الشيطان ويقمعه ويكسره.
2- أنه يرضي الرحمن عزوجل.
3- أنه يزيل الهم والغم عن القلب.
4- أنه يجلب للقلب الفرح والسرور.
5- أنه يقوي القلب والبدن.
6- أنه ينور الوجه والقلب.
7- أنه يجلب الرزق.
8- أنه يحط الخطايا.
9- أنه سبب نزول السكينة.
10- أنه غراس الجنة. (الوابل الصيب لابن القيم).

أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يجعلنا من الذاكرين له, وأن ينفعنا بما كتبنا,
وأن يوفقنا في الدنيا والآخرة, إنه جواد كريم و وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى
آله وصحبه وسلم.




التصنيفات
ادب و خواطر

السلام عليكم من طرائف الحكمة

من لا يعرف الخير من الشر فألحقه بالبهائم.

إذا انقطع رجاؤك عن صديقك فألحقه بعدوّك.

من لا يقدر على جمع الفضائل , فلتكن فضائله ترك الرذائل.

من استبّد برأيه خفت وطأته على أعدائه.

كرم المرء دينه,و مروءته عقله , و حسبه خلقه.

ربّ موت يجيء من طلب الحياة.

لسان المرء من خدم الفؤاد.

المرء توّاق إلى ما لم ينل.

أحبُّ شيء إلى الإنسان ما منع.

من حسد الناس بدأ بمضرّة نفسه.

لا خير في القول إلاّ مع العمل.

و لا في الفقه إلاّ مع الورع.

ولا في الصدقة إلا مع النية.

و لا في المال إلاّ مع الزكاة.

و لا في الصدق إلا مع إنجاز الوعد.

لا عقل كالتدبير , ولا ورع كفّ الأذى.

طرف الفتى يخبر عن لسانه.

إذا أقبلت الدنيا على امرئ ألبسته محاسن غيره.

وإن أدبرت عنه سلبته محاسن نفسه.

رضا الناس غاية لا تدرك.

رضي بالذّل من كشف ضرّه.

طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس.

زكاة النّعم المعروف.

السعيد من وعظ بغيره.

إذا تخاصم اللّصان ظهر المسروق.

إذا تم العقل نقص الكلام.

الجزع أتعب من الصبر.

قليل عاجل خير من كثير آجل.

الحرص يذل الرجال.

ركوب الأهوال , خير من ذلّ السؤال.

طول التجارب زيادة في العقل.

العفاف زينة الفقر.

و الشكر زينة الغني.

و التّقى رئيس الأخلاق.

لا حسن كحسن الخلق, و لا غنى كالرضا.




خليجية



خليجية



مشكورة



التصنيفات
منوعات

من العبر والفوائد في قصة نبي الله يوسف عليه السلام

قال العلامة بن سعدي رحمه الله في تفسيرة:

في ذكر شيء من العبر والفوائد التي اشتملت عليها هذه القصة العظيمة التي قال الله في أولها { نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ } وقال { لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ } وقال في آخرها { لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ } غير ما تقدم في مطاويها من الفوائد.

فمن ذلك، أن هذه القصة من أحسن القصص وأوضحها وأبينها، لما فيها من أنواع التنقلات، من حال إلى حال، ومن محنة إلى محنة، ومن محنة إلى منحة ومنَّة، ومن ذل إلى عز، ومن رقٍّ إلى ملك، ومن فرقة وشتات إلى اجتماع وائتلاف، ومن حزن إلى سرور، ومن رخاء إلى جدب، ومن جدب إلى رخاء، ومن ضيق إلى سعة، ومن إنكار إلى إقرار، فتبارك من قصها فأحسنها، ووضحها وبيَّنها.

ومنها: أن فيها أصلا لتعبير الرؤيا، وأن علم التعبير من العلوم المهمة التي يعطيها الله من يشاء من عباده، وإن أغلب ما تبنى عليه المناسبة والمشابهة في الاسم والصفة، فإن رؤيا يوسف التي رأى أن الشمس والقمر، وأحد عشر كوكبا له ساجدين، وجه المناسبة فيها: أن هذه الأنوار هي زينة السماء وجمالها، وبها منافعها، فكذلك الأنبياء والعلماء، زينة للأرض وجمال، وبهم يهتدى في الظلمات كما يهتدى بهذه الأنوار، ولأن الأصل أبوه وأمه، وإخوته هم الفرع، فمن المناسب أن يكون الأصل أعظم نورا وجرما، لما هو فرع عنه. فلذلك كانت الشمس أمه، والقمر أباه، والكواكب إخوته.

ومن المناسبة أن الشمس لفظ مؤنث، فلذلك كانت أمه، والقمر والكوا كب مذكرات، فكانت لأبيه وإخوته،.ومن المناسبة أن الساجد معظم محترم للمسجود له، والمسجود [له] معظم محترم، فلذلك دل ذلك على أن يوسف يكون معظما محترما عند أبويه وإخوته.

ومن لازم ذلك أن يكون مجتبى مفضلا في العلم والفضائل الموجبة لذلك، ولذلك قال له أبوه: { وكذلك يجتبيك ربك ويعلمك من تأويل الأحاديث } ومن المناسبة في رؤيا الفتيين، أنه أول رؤيا، الذي رأى أنه يعصر خمرا، أن الذي يعصر في العادة، يكون خادما لغيره، والعصر يقصد لغيره، فلذلك أوَّله بما يؤول إليه، أنه يسقي ربه، وذلك متضمن لخروجه من السجن.

وأوَّل الذي رأى أنه يحمل فوق رأسه خبزا تأكل الطير منه، بأن جلدة رأسه ولحمه، وما في ذلك من المخ، أنه هو الذي يحمله، وأنه سيبرز للطيور، بمحل تتمكن من الأكل من رأسه، فرأى من حاله أنه سيقتل ويصلب بعد موته فيبرز للطيور فتأكل من رأسه، وذلك لا يكون إلا بالصلب بعد القتل.

وأوَّل رؤيا الملك للبقرات والسنبلات، بالسنين المخصبة، والسنين المجدبة، ووجه المناسبة أن الملك، به ترتبط أحوال الرعية ومصالحها، وبصلاحه تصلح، وبفساده تفسد، وكذلك السنون بها صلاح أحوال الرعية، واستقامة أمر المعاش أو عدمه.

وأما البقر فإنها تحرث الأرض عليها، ويستقى عليها الماء، وإذا أخصبت السنة سمنت، وإذا أجدبت صارت عجافا، وكذلك السنابل في الخصب، تكثر وتخضر، وفي الجدب تقل وتيبس وهي أفضل غلال الأرض.

ومنها: ما فيها من الأدلة على صحة نبوة محمد صلى الله عليه وسلم، حيث قصَّ على قومه هذه القصة الطويلة، وهو لم يقرأ كتب الأولين ولا دارس أحدا.

يراه قومه بين أظهرهم صباحا ومساء، وهو أمِّيٌّ لا يخط ولا يقرأ، وهي موافقة، لما في الكتب السابقة، وما كان لديهم إذ أجمعوا أمرهم وهم يمكرون.

ومنها: أنه ينبغي البعد عن أسباب الشر، وكتمان ما تخشى مضرته، لقول يعقوب ليوسف { يا بني لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا } ومنها: أنه يجوز ذكر الإنسان بما يكره على وجه النصيحة لغيره لقوله: { فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا }

ومنها: أن نعمة الله على العبد، نعمة على من يتعلق به من أهل بيته وأقاربه وأصحابه، وأنه ربما شملتهم، وحصل لهم ما حصل له بسببه، كما قال يعقوب في تفسيره لرؤيا يوسف { وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ } ولما تمت النعمة على يوسف، حصل لآل يعقوب من العز والتمكين في الأرض والسرور والغبطة ما حصل بسبب يوسف.

ومنها: أن العدل مطلوب في كل الأمور، لا في معاملة السلطان رعيته ولا فيما دونه، حتى في معاملة الوالد لأولاده، في المحبة والإيثار وغيره، وأن في الإخلال بذلك يختل عليه الأمر، وتفسد الأحوال، ولهذا، لما قدم يعقوب يوسف في المحبة وآثره على إخوته، جرى منهم ما جرى على أنفسهم، وعلى أبيهم وأخيهم.

ومنها: الحذر من شؤم الذنوب، وأن الذنب الواحد يستتبع ذنوبا متعددة، ولا يتم لفاعله إلا بعدة جرائم، فإخوة يوسف لما أرادوا التفريق بينه وبين أبيه، احتالوا لذلك بأنواع من الحيل، وكذبوا عدة مرات، وزوروا على أبيهم في القميص والدم الذي فيه، وفي إتيانهم عشاء يبكون، ولا تستبعد أنه قد كثر البحث فيها في تلك المدة، بل لعل ذلك اتصل إلى أن اجتمعوا بيوسف، وكلما صار البحث، حصل من الإخبار بالكذب، والافتراء، ما حصل، وهذا شؤم الذنب، وآثاره التابعة والسابقة واللاحقة.

ومنها: أن العبرة في حال العبد بكمال النهاية، لا بنقص البداية، فإن أولاد يعقوب عليه السلام جرى منهم ما جرى في أول الأمر، مما هو أكبر أسباب النقص واللوم، ثم انتهى أمرهم إلى التوبة النصوح، والسماح التام من يوسف ومن أبيهم، والدعاء لهم بالمغفرة والرحمة، وإذا سمح العبد عن حقه، فالله خير الراحمين.

ولهذا – في أصح الأقوال – أنهم كانوا أنبياء لقوله تعالى: { وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ } وهم أولاد يعقوب الاثنا عشر وذريتهم، ومما يدل على ذلك أن في رؤيا يوسف، أنه رآهم كواكب نيرة، والكواكب فيها النور والهداية الذي من صفات الأنبياء، فإن لم يكونوا أنبياء فإنهم علماء هداة.

ومنها: ما منَّ الله به على يوسف عليه الصلاة والسلام من العلم والحلم، ومكارم الأخلاق، والدعوة إلى الله وإلى دينه، وعفوه عن إخوته الخاطئين عفوا بادرهم به، وتمم ذلك بأن لا يثرب عليهم ولا يعيرهم به.

ثم برُّه العظيم بأبويه، وإحسانه لإخوته، بل لعموم الخلق.

ومنها: أن بعض الشر أهون من بعض، وارتكاب أخف الضررين أولى من ارتكاب أعظمهما، فإن إخوة يوسف، لما اتفقوا على قتل يوسف أو إلقائه أرضا، وقال قائل منهم: { لَا تَقْتُلُوا يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ } كان قوله أحسن منهم وأخف، وبسببه خف عن إخوته الإثم الكبير.

ومنها: أن الشيء إذا تداولته الأيدي وصار من جملة الأموال، ولم يعلم أنه كان على غير وجه الشرع، أنه لا إثم على من باشره ببيع أو شراء، أو خدمة أو انتفاع، أو استعمال، فإن يوسف عليه السلام باعه إخوته بيعا حراما لا يجوز، ثم ذهبت به السيارة إلى مصر فباعوه بها، وبقي عند سيده غلاما رقيقا، وسماه الله شراء ، وكان عندهم بمنزلة الغلام الرقيق المكرم.

ومنها: الحذر من الخلوة بالنساء التي يخشى منهن الفتنة، والحذر أيضا من المحبة التي يخشى ضررها، فإن امرأة العزيز جرى منها ما جرى، بسبب توحّدها بيوسف، وحبها الشديد له، الذي ما تركها حتى راودته تلك المراودة، ثم كذبت عليه، فسجن بسببها مدة طويلة.

ومنها: أن الهمَّ الذي همَّ به يوسف بالمرأة ثم تركه لله، مما يقربه إلى الله زلفى، لأن الهمّ داع من دواعي النفس الأمارة بالسوء، وهو طبيعة لأغلب الخلق، فلما قابل بينه وبين محبة الله وخشيته، غلبت محبة الله وخشيته داعي النفس والهوى. فكان ممن { خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى } ومن السبعة الذين يظلهم الله في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله، أحدهم: "رجل دعته امرأة ذات منصب وجمال، فقال: إني أخاف الله" وإنما الهم الذي يلام عليه العبد، الهم الذي يساكنه، ويصير عزما، ربما اقترن به الفعل.

ومنها: أن من دخل الإيمان قلبه، وكان مخلصا لله في جميع أموره فإن الله يدفع عنه ببرهان إيمانه، وصدق إخلاصه من أنواع السوء والفحشاء وأسباب المعاصي ما هو جزاء لإيمانه وإخلاصه لقوله. { وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ } على قراءة من قرأها بكسر اللام، ومن قرأها بالفتح، فإنه من إخلاص الله إياه، وهو متضمن لإخلاصه هو بنفسه، فلما أخلص عمله لله أخلصه الله، وخلصه من السوء والفحشاء.

ومنها: أنه ينبغي للعبد إذا رأى محلا فيه فتنة وأسباب معصية، أن يفر منه ويهرب غاية ما يمكنه، ليتمكن من التخلص من المعصية، لأن يوسف عليه السلام -لما راودته التي هو في بيتها- فر هاربا، يطلب الباب ليتخلص من شرها، ومنها: أن القرائن يعمل بها عند الاشتباه، فلو تخاصم رجل وامرأته في شيء من أواني الدار، فما يصلح للرجل فإنه للرجل، وما يصلح للمرأة فهو لها، إذا لم يكن بينة، وكذا لو تنازع نجار وحداد في آلة حرفتهما من غير بينة، والعمل بالقافة في الأشباه والأثر، من هذا الباب، فإن شاهد يوسف شهد بالقرينة، وحكم بها في قد القميص، واستدل بقدِّه من دبره على صدق يوسف وكذبها.

ومما يدل على هذه القاعدة، أنه استدل بوجود الصُّواع في رحل أخيه على الحكم عليه بالسرقة، من غير بينة شهادة ولا إقرار، فعلى هذا إذا وجد المسروق في يد السارق، خصوصا إذا كان معروفا بالسرقة، فإنه يحكم عليه بالسرقة، وهذا أبلغ من الشهادة، وكذلك وجود الرجل يتقيأ الخمر، أو وجود المرأة التي لا زوج لها ولا سيد، حاملا فإنه يقام بذلك الحد، ما لم يقم مانع منه، ولهذا سمى الله هذا الحاكم شاهدا فقال: { وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا }

ومنها: ما عليه يوسف من الجمال الظاهر والباطن،.فإن جماله الظاهر، أوجب للمرأة التي هو في بيتها ما أوجب، وللنساء اللاتي جمعتهن حين لمنها على ذلك أن قطعن أيديهن وقلن { مَا هَذَا بَشَرًا إِنْ هَذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ } وأما جماله الباطن، فهو العفة العظيمة عن المعصية، مع وجود الدواعي الكثيرة لوقوعها، وشهادة امرأة العزيز والنسوة بعد ذلك ببراءته، ولهذا قالت امرأة العزيز: { وَلَقَدْ رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ } وقالت بعد ذلك: { الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ } وقالت النسوة: { حَاشَ لِلَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ }

ومنها: أن يوسف عليه السلام اختار السجن على المعصية، فهكذا ينبغي للعبد إذا ابتلي بين أمرين – إما فعل معصية، وإما عقوبة دنيوية – أن يختار العقوبة الدنيوية على مواقعة الذنب الموجب للعقوبة الشديدة في الدنيا والآخرة، ولهذا من علامات الإيمان، أن يكره العبد أن يعود في الكفر، بعد أن أنقذه الله منه، كما يكره أن يلقى في النار.

ومنها: أنه ينبغي للعبد أن يلتجئ إلى الله، ويحتمي بحماه عند وجود أسباب المعصية، ويتبرأ من حوله وقوته، لقول يوسف عليه السلام: { وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ }

ومنها: أن العلم والعقل يدعوان صاحبهما إلى الخير، وينهيانه عن الشر، وأن الجهل يدعو صاحبه إلى موافقة هوى النفس، وإن كان معصية ضارا لصاحبه.

ومنها: أنه كما على العبد عبودية لله في الرخاء، فعليه عبودية له في الشدة، فــ "يوسف" عليه السلام لم يزل يدعو إلى الله، فلما دخل السجن، استمر على ذلك، ودعا الفتيين إلى التوحيد، ونهاهما عن الشرك، ومن فطنته عليه السلام أنه لما رأى فيهما قابلية لدعوته، حيث ظنا فيه الظن الحسن وقالا له: { إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ } وأتياه لأن يعبر لهما رؤياهما، فرآهما متشوفين لتعبيرها عنده – رأى ذلك فرصة فانتهزها، فدعاهما إلى الله تعالى قبل أن يعبر رؤياهما ليكون أنجح لمقصوده، وأقرب لحصول مطلوبه، وبين لهما أولا، أن الذي أوصله إلى الحال التي رأياه فيها من الكمال والعلم، إيمانه وتوحيده، وتركه ملة من لا يؤمن بالله واليوم الآخر، وهذا دعاء لهما بالحال، ثم دعاهما بالمقال، وبين فساد الشرك وبرهن عليه، وحقيقة التوحيد وبرهن عليه.

ومنها: أنه يبدأ بالأهم فالأهم، وأنه إذا سئل المفتي، وكان السائل حاجته في غير سؤاله أشد أنه ينبغي له أن يعلمه ما يحتاج إليه قبل أن يجيب سؤاله، فإن هذا علامة على نصح المعلم وفطنته، وحسن إرشاده وتعليمه، فإن يوسف – لما سأله الفتيان عن الرؤيا – قدم لهما قبل تعبيرها دعوتهما إلى الله وحده لا شريك له.

ومنها: أن من وقع في مكروه وشدة، لا بأس أن يستعين بمن له قدرة على تخليصه، أو الإخبار بحاله، وأن هذا لا يكون شكوى للمخلوق، فإن هذا من الأمور العادية التي جرى العرف باستعانة الناس بعضهم ببعض، ولهذا قال يوسف للذي ظن أنه ناج من الفتيين: { اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ }

ومنها: أنه ينبغي ويتأكد على المعلم استعمال الإخلاص التام في تعليمه وأن لا يجعل تعليمه وسيلة لمعاوضة أحد في مال أو جاه أو نفع، وأن لا يمتنع من التعليم، أو لا ينصح فيه، إذا لم يفعل السائل ما كلفه به المعلم، فإن يوسف عليه السلام قد قال، ووصى أحد الفتيين أن يذكره عند ربه، فلم يذكره ونسي، فلما بدت حاجتهم إلى سؤال يوسف أرسلوا ذلك الفتى، وجاءه سائلا مستفتيا عن تلك الرؤيا، فلم يعنفه يوسف، ولا وبخه، لتركه ذكره بل أجابه عن سؤاله جوابا تاما من كل وجه.

ومنها: أنه ينبغي للمسئول أن يدل السائل على أمر ينفعه مما يتعلق بسؤاله، ويرشده إلى الطريق التي ينتفع بها في دينه ودنياه، فإن هذا من كمال نصحه وفطنته، وحسن إرشاده، فإن يوسف عليه السلام لم يقتصر على تعبير رؤيا الملك، بل دلهم – مع ذلك – على ما يصنعون في تلك السنين المخصبات من كثرة الزرع، وكثرة جبايته.

ومنها: أنه لا يلام الإنسان على السعي في دفع التهمة عن نفسه، وطلب البراءة لها، بل يحمد على ذلك، كما امتنع يوسف عن الخروج من السجن حتى تتبين لهم براءته بحال النسوة اللاتي قطعن أيديهن، ومنها: فضيلة العلم، علم الأحكام والشرع، وعلم تعبير الرؤيا، وعلم التدبير والتربية؛ وأنه أفضل من الصورة الظاهرة، ولو بلغت في الحسن جمال يوسف، فإن يوسف – بسبب جماله – حصلت له تلك المحنة والسجن، وبسبب علمه حصل له العز والرفعة والتمكين في الأرض، فإن كل خير في الدنيا والآخرة من آثار العلم وموجباته.

ومنها: أن علم التعبير من العلوم الشرعية، وأنه يثاب الإنسان على تعلمه وتعليمه، وأن تعبير المرائي داخل في الفتوى، لقوله للفتيين: { قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ } وقال الملك: { أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ } وقال الفتى ليوسف: { أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ } الآيات،.فلا يجوز الإقدام على تعبير الرؤيا من غير علم.

ومنها: أنه لا بأس أن يخبر الإنسان عما في نفسه من صفات الكمال من علم أو عمل، إذا كان في ذلك مصلحة، ولم يقصد به العبد الرياء، وسلم من الكذب، لقول يوسف: { اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ } وكذلك لا تذم الولاية، إذا كان المتولي فيها يقوم بما يقدر عليه من حقوق الله وحقوق عباده، وأنه لا بأس بطلبها، إذا كان أعظم كفاءة من غيره، وإنما الذي يذم، إذا لم يكن فيه كفاية، أو كان موجودا غيره مثله، أو أعلى منه، أو لم يرد بها إقامة أمر الله، فبهذه الأمور، ينهى عن طلبها، والتعرض لها.

ومنها: أن الله واسع الجود والكرم، يجود على عبده بخير الدنيا والآخرة، وأن خير الآخرة له سببان: الإيمان والتقوى، وأنه خير من ثواب الدنيا وملكها، وأن العبد ينبغي له أن يدعو نفسه، ويشوقها لثواب الله، ولا يدعها تحزن إذا رأت أهل الدنيا ولذاتها، وهي غير قادرة عليها، بل يسليها بثواب الله الأخروي، وفضله العظيم لقوله تعالى: { وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ }

ومنها: أن جباية الأرزاق – إذا أريد بها التوسعة على الناس من غير ضرر يلحقهم – لا بأس بها، لأن يوسف أمرهم بجباية الأرزاق والأطعمة في السنين المخصبات، للاستعداد للسنين المجدبة، وأن هذا غير مناقض للتوكل على الله، بل يتوكل العبد على الله، ويعمل بالأسباب التي تنفعه في دينه ودنياه.

ومنها: حسن تدبير يوسف لما تولى خزائن الأرض، حتى كثرت عندهم الغلات جدا حتى صار أهل الأقطار يقصدون مصر لطلب الميرة منها، لعلمهم بوفورها فيها، وحتى إنه كان لا يكيل لأحد إلا مقدار الحاجة الخاصة أو أقل، لا يزيد كل قادم على كيل بعير وحمله.

ومنها: مشروعية الضيافة، وأنها من سنن المرسلين، وإكرام الضيف لقول يوسف لإخوته { أَلَا تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ وَأَنَا خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ }

ومنها: أن سوء الظن مع وجود القرائن الدالة عليه غير ممنوع ولا محرم، فإن يعقوب قال لأولاده بعد ما امتنع من إرسال يوسف معهم حتى عالجوه أشد المعالجة، ثم قال لهم بعد ما أتوه، وزعموا أن الذئب أكله { بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا } وقال لهم في الأخ الآخر: { هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلَّا كَمَا أَمِنْتُكُمْ عَلَى أَخِيهِ مِنْ قَبْلُ } ثم لما احتبسه يوسف عنده، وجاء إخوته لأبيهم قال لهم: { بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا } فهم في الأخيرة – وإن لم يكونوا مفرطين – فقد جرى منهم ما أوجب لأبيهم أن قال ما قال، من غير إثم عليه ولا حرج.

ومنها: أن استعمال الأسباب الدافعة للعين أوغيرها من المكاره، أو الرافعة لها بعد نزولها، غير ممنوع، بل جائز، وإن كان لا يقع شيء إلا بقضاء وقدر، فإن الأسباب أيضا من القضاء والقدر، لأمر يعقوب حيث قال لبنيه: { يَا بَنِيَّ لَا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ }

ومنها: جواز استعمال المكايد التي يتوصل بها إلى الحقوق، وأن العلم بالطرق الخفية الموصلة إلى مقاصدها مما يحمد عليه العبد، وإنما الممنوع، التحيل على إسقاط واجب، أو فعل محرم.

ومنها: أنه ينبغي لمن أراد أن يوهم غيره، بأمر لا يحب أن يطلع عليه، أن يستعمل المعاريض القولية والفعلية المانعة له من الكذب، كما فعل يوسف حيث ألقى الصُّواع في رحل أخيه، ثم استخرجها منه، موهما أنه سارق، وليس فيه إلا القرينة الموهمة لإخوته، وقال بعد ذلك: { مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ نَأْخُذَ إِلَّا مَنْ وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِنْدَهُ } ولم يقل "من سرق متاعنا" وكذلك لم يقل "إنا وجدنا متاعنا عنده" بل أتى بكلام عام يصلح له ولغيره، وليس في ذلك محذور، وإنما فيه إيهام أنه سارق ليحصل المقصود الحاضر، وأنه يبقى عند أخيه وقد زال عن الأخ هذا الإيهام بعد ما تبينت الحال.

ومنها: أنه لا يجوز للإنسان أن يشهد إلا بما علمه، وتحققه إما بمشاهدة أو خبر من يثق به، وتطمئن إليه النفس لقولهم: { وَمَا شَهِدْنَا إِلَّا بِمَا عَلِمْنَا }

ومنها: هذه المحنة العظيمة التي امتحن الله بها نبيه وصفيه يعقوب عليه السلام، حيث قضى بالتفريق بينه وبين ابنه يوسف، الذي لا يقدر على فراقه ساعة واحدة، ويحزنه ذلك أشد الحزن، فحصل التفريق بينه وبينه مدة طويلة، لا تقصر عن خمس عشرة سنة، ويعقوب لم يفارق الحزن قلبه في هذه المدة { وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ } ثم ازداد به الأمر شدة، حين صار الفراق بينه وبين ابنه الثاني شقيق يوسف، هذا وهو صابر لأمر الله، محتسب الأجر من الله، قد وعد من نفسه الصبر الجميل، ولا شك أنه وفى بما وعد به، ولا ينافي ذلك، قوله: { إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ } فإن الشكوى إلى الله لا تنافي الصبر، وإنما الذي ينافيه، الشكوى إلى المخلوقين.

ومنها: أن الفرج مع الكرب؛ وأن مع العسر يسرا، فإنه لما طال الحزن على يعقوب واشتد به إلى أنهى ما يكون، ثم حصل الاضطرار لآل يعقوب ومسهم الضر، أذن الله حينئذ بالفرج، فحصل التلاقي في أشد الأوقات إليه حاجة واضطرارا، فتم بذلك الأجر وحصل السرور، وعلم من ذلك أن الله يبتلي أولياءه بالشدة والرخاء، والعسر واليسر ليمتحن صبرهم وشكرهم، ويزداد – بذلك – إيمانهم ويقينهم وعرفانهم.

ومنها: جواز إخبار الإنسان بما يجد، وما هو فيه من مرض أو فقر ونحوهما، على غير وجه التسخط، لأن إخوة يوسف قالوا: { يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ } ولم ينكر عليهم يوسف.

ومنها: فضيلة التقوى والصبر، وأن كل خير في الدنيا والآخرة فمن آثار التقوى والصبر، وأن عاقبة أهلهما، أحسن العواقب، لقوله: { قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ }

ومنها: أنه ينبغي لمن أنعم الله عليه بنعمة بعد شدة وفقر وسوء حال، أن يعترف بنعمة الله عليه، وأن لا يزال ذاكرا حاله الأولى، ليحدث لذلك شكرا كلما ذكرها، لقول يوسف عليه السلام: { وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ }

ومنها: لطف الله العظيم بيوسف، حيث نقله في تلك الأحوال، وأوصل إليه الشدائد والمحن، ليوصله بها إلى أعلى الغايات ورفيع الدرجات.

ومنها: أنه ينبغي للعبد أن يتملق إلى الله دائما في تثبيت إيمانه، ويعمل الأسباب الموجبة لذلك، ويسأل الله حسن الخاتمة، وتمام النعمة لقول يوسف عليه الصلاة والسلام: { رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ }

فهذا ما يسر الله من الفوائد والعبر في هذه القصة المباركة، ولا بد أن يظهر للمتدبر المتفكر غير ذلك.

فنسأله تعالى علما نافعا وعملا متقبلا، إنه جواد كريم.




خليجية



خليجية



مشكووورة يا الغااليــــــة



خليجية