بداية وفبل الدخول الى التفاصيل اود أن أذكر بأن هناك تغير في النظرة الطبية العامة الى الأساليب العلاجية حيث أن التوجه الطبي الحديث أصبح يتمثل في نقطتان هامتان وهما:
1- المحافظة على الاعضاء التناسلية (الرحم والمبايض ) وعدم استئصالها الا في حالات الضرورة الواضحة.
جزء من هذا التوجه ناتج عن وجود علاجات جديدة وجزء اخر ناتج عن ادراك وتقديرطبي جديد لأهمية الأعضاء التناسلية لصحة الجسمية والنفسية .
2-تسهيل العلاج الجراحي على المريض وذلك بعدم اللجوء الى فتحة جراحية كبيرة في جدار البطن واستبدال ذلك بثقوب صغيرة أو بدون اية جروح على الأطلاق. الهدف من ذلك هو القيام بالتداخل الجراحي المطلوب بأقل عبىء جسدي على المريض مما يسرع من عملية الشفاء ناهيك عن الناحية الجمالية وفوائد اخرى عديدة.
علاجات الحالات التالية هي بعض الامثلة على ما استجد:
1-الياف الرحم : العلاج الجراحي التقليدي هو استئصال الألياف او الرحم عن طريق جرح كبير في جدار البطن وأما الجديد فهو الآتي:
– استئصال الألياف بالمنظار عن طريق3-4 ثقوب صغيرة في جدار البطن
– تصغير حجم الألياف والتحكم بأعراضها عن طريق اغلاق الشريان الذي يغذيها وهذا يتطلب فقط ثقب قي اعلى الفخدة لأجراء عملية قسطرة الشريان واغلاقه
– تصغير حجم الألياف والتحكم بأعراضها بأستخدام اشعة فوق صوتية والتي تقوم برفع درجة الحرارة داخل الليف مما يؤدي لتلف خلاياه.
هذا الأسلوب لا يحتاج الى اية جروح وهو لا يزال في بداياته وغير متوفر حاليا في الأردن
2 -عدم التحكم البولي عند السيدات : أكثر هذه الحالات ناتج عن قطع في الأنسجة التي تحافظ على قناة البول في موقعها الطبيعي والعلاج التقليدي كان يعتمد على محاولة اعادة ربطها ولكن نسبة الفشل كانت عالية نسبيا.
اما العلاج الجراحي الحديث فيعتمد على استخدام نسيج صناعي عوضا عن انسجة االحوض الطبيعية الضعيفة ويتم وضعه تحت قناة البول من خلال 3 ثقوب صغيرة في المنطقة التناسلية.
كذلك وفي المستقبل القريب سيكون بالامكان علاج الحالات البسيطة في مكتب الطبيب خلال دقائق وبدون جروح وعن طريق تضييق قناة البول المتسعة بأستخدام تيار كهربائي قليل المستوى
3- تهبيطة الرحم : العلاج التقليدي كان يشمل استئصال الرحم وهو شيء لا ترغب به الكثير من النساء. العلاج الجراحي الحديث يعتمد على تثبيت الرحم في مكانه الطبيعي باستخدام نسيج صناعي ليعوض عن ضعف انسجة الحوض ويتم ذلك من خلال ثقوب صغيرة وبدون جرح في جدار البطن.
4- النزف الرحمي: كان العلاج التقليدي في العديد من الحالات الي لا تستجيب لللأدوية هو استئصال الرحم. الآن يمكن تجنب استئصال الرحم والتحكم في النزف عن طريق التخلص من بطانة الرحم وهي الطبقة الداخلية للرحم والمسئولة عن الدورة الشهرية وذلك بعملية جراحية صغيرة تستغرق ربع ساعة وبدون اية جروح.