التصنيفات
منتدى اسلامي

أيها الأغنياء عذرا إخفضوا ضجيج ترفكم كي لاتوقظوا أحلام الفقراء

أيها الأغنياء عذرا.. إخفضوا ضجيج ترفكم كي لاتوقظوا أحلام الفقراء

عارف يعني إيه تسأل طفل عنده 7سنين..نفسك ف إيه يا حبيبي…يقولك "أنا نفسي بس أخف"
و إنت زعلان عشان معاكش أحدث موبايل

عارفة يعني إيه واحدة ست كبيرة نفسها ف حتة جلبية إن شالله تكون قديمة عشان تستر بيها جسمها

وإنتي زعلانة عشان فستان فرح صاحبتك أغلي من بتاعك!!

عارف يعني إيه أسرة كاملة أقصي
حلمها سقف بس إن شالله خشب يحميها من الشمس
وإنت زعلان عشان التكييف بايظ

عارف يعني إيه تسأل شاب تقوله نفسك ف إيه نجبهولك
يقولك "نفسي أدوق الكباب اللي بيقولوا عليه دا"
وإنت زعلان عشان ماتغدتش ف كنتاكي

عارف يعني إيه راجل ف سن جدك..يقولك "إتفضل يا سعادة الباشا"…عشان بس هو غلبان!!

عارف يعني إيه واحد أد أبوك يوطي يمسحلك الجزمة…عشان بس تديله جنيه!!

عارف…و عارف…وعارف

عارف إنت لو عارف كل دا…كان زمانك بقيت بني أدم
معلش…وإنت مضايق و زعلان أوي عشان حياة الترف بتاعتك ناقصها حتة…حاول بس تفكر دقيقة ف ناس
أساسيات الحياة بنسبالهم حلم

"أيها الأغنياء عذرا..
إخفضوا ضجيج ترفكم كي لاتوقظوا أحلام الفقراء"




التصنيفات
قصص و روايات

بالفقراء مشوقة

ﺭﻓﻘﺎً بالفقراء
*********
ﺳﺖ ﻋﺠﻮﺯﺓ ﻓﻲ ﺳﻦ ﺟﺪﺗﻲ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﻋﻠﻰ اﻷﺭﺽ ﻭﺣﻮﺍﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﺨﻀﺎﺭ ..
ﺟﺎﺕ ﺳﺖ ﺗﺎﻧﻴﺔ : ﺗﺸﺘﺮﻱ "ﺑﻜﺎﻡ ﺍﻟﺠﺮﺟﻴﺮ ؟
ترد الست العجوزة : "ﺍﻹﺗﻨﻴﻦ ﺑﺠﻨﻴﺔ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ"
ﻭﺇﺫ ﺑﺎﻟﺴﺖ ﺭﺍﺣﺖ ﻣﻄﻮﺣﺔ ﻭﺷﻬﺎ.. ﻭﻣﺎﺷﻴﺔ ..
ﻭﻓﻲ ﻧﺒﺮﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻄﻒ ﺗﺠﺪ ﺍﻟﺴﺖ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺍﻟﺴﻦ ﺗﻘﻮﻝ "ﻃﺐ ﺧﺪﻱ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﺑﺠﻨﻴﺔ.. "
ﺗﻠﺘﻔﺖ ﺍﻟﺴﺖ ﺍﻟﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺎﺷﻴﺔ ﻭﺗﺤﺲ ﻋﻠﻰ وﺷﻬﺎ ﻣﻼﻣﺢ ﺍﻟﻤُﻨﺘﺼﺮ ..
ﺭﻏﻢ ﺇﻥ ﺍﻟﺴﺖ ﺩﻱ ﻣﻤﻜﻦ ﺗﻌﺪﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺍﺟﻞ ﺑﺘﺎﻉ ﺍﻟﺴﻤﻚ ﻭﺗﺪﻓﻊ 50 ﺟﻨﻴﺔ ﻭﻣﻤﻜﻦ ﺗﺪﻓﻊ ﺗﺒﺲ ﻛﻤﺎﻥ ﻭ ﺗﻤﺸﻲ !!
ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺩﻩ ﺑﻴﺘﻜﺮﺭ ﻛﺘﻴﺮ
ﺭﻓﻘﺎً ﺑﺎﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﺭﺟﺎاااﺀآ … ﺩﻱ ﻣﺶ ﺷﻄﺎﺭﺓ ﺇﻧﻚ ﺗﺠﻴﺐ ﺣﺎﺟﺔ ﺭﺧﻴﺼﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﻕ …
ﺇﻧتى ﻣﻤﻜﻦ ﺗﻜﻮنى ﺑﺘﺮﻭحى ﺗﺸﺮبى ﺣﺎﺟﺔ ﺳﺎﻗﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻮ ﺩﻩ ﻓﻲ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻧﻀﻴﻒ ﺷﻮﻳﺔ ﻭﺗﻼﻗﻲ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ 70 ﺟﻨﻴﺔ ﻭﺗﺪﻓيﻌﻬﻢ ﻭﺭﺟﻠﻚي ﻓﻮﻕ ﺭﻗﺒﺘﻚ ﻭﺑﺘﻌﻤلى ﻓﻴﻬﺎ بنت ﻧﺎﺱ ﻭﺑﺘﺴﻴبى ﺗﺒﺲ ﻛﻤﺎﻥ
ﻟـﻴـﻪ ﺍﻟﻨـﺎﺱ ﺑﺘـﻌﻤـﻞ ﺷـﺎﻃـﺮﺓ ﻭﺗـﺤــــﺐ ﺗﻔـــــﺎﺻـــــﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ
" صحيح احنا كدا منجيش إلا علي الفقراء " ..



التصنيفات
منوعات

أبو ذر الغفاري محامي الفقراء

أبو ذر الغفاري (( محامي الفقراء))

{{ أبو ذر الغفاري }}
{{محامي الفقراء }}

إنه الصحابي الجليل أبو ذر الغفاري جندب بن جنادة -رضي الله عنه-، ولد في قبيلة غفار، وكان من السابقين إلى الإسلام، وكان أبو ذر قد أقبل على مكة متنكرًا، وذهب إلى الرسول وأعلن إسلامه، وكان الرسول يدعو إلى الإسلام في ذلك الوقت سرًّا، فقال أبو ذر للنبي : بم تأمرني؟ فقال له الرسول : (ارجع إلى قومك فأخبرهم حتى يأتيك أمري)، فقال أبو ذر: والذي نفسي بيده لأصرخنَّ بها (أي الشهادة) بين ظهرانيهم، فخرج حتى أتى المسجد ونادى بأعلى صوته: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله.

فقام إليه المشركون فضربوه ضربًا شديدًا، وأتى العباس بن عبد المطلب عم النبي فأكب عليه، وقال: ويلكم ألستم تعلمون أنه من غفار، وأنه طريق تجارتكم إلى الشام؟ فثابوا إلى رشدهم وتركوه، ثم عاد أبو ذر في الغد لمثلها فضربوه حتى أفقدوه وعيه، فأكب عليه العباس فأنقذه.[متفق عليه].

ورجع أبو ذر إلى قومه فدعاهم إلى الإسلام، فأسلم على يديه نصف قبيلة غفار ونصف قبيلة أسلم، وعندما هاجر النبي إلى المدينة، أقبل عليه أبو ذر مع قبيلته غفار وجارتها قبيلة أسلم، ففرح النبي وقال: (غفار غفر الله لها، وأسلم سالمها الله) [مسلم]. وخصَّ النبي أبا ذر بتحية مباركة فقال: ما أظلت الخضراء (السماء)، ولا أقلت الغبراء (الأرض) من ذي لهجة أصدق ولا أوفى من أبي ذر[الترمذي وابن ماجه].

وكان أبو ذر من أشد الناس تواضعًا، فكان يلبس ثوبًا كثوب خادمه، ويأكل مما يطعمه، فقيل له: يا أبا ذر، لو أخذت ثوبك والثوب الذي على عبدك وجعلتهما ثوبًا واحدًا لك، وكسوت عبدك ثوبًا آخر أقل منه جودة وقيمة، ما لامك أحد على ذلك، فأنت سيده، وهو عبد عندك، فقال أبو ذر: إني كنت ساببت (شتمت) بلالاً، وعيرته بأمه* فقلت له: يا ابن السوداء، فشكاني إلى رسول الله ، فقال لي النبي : (يا أبا ذر، أعيرته بأمه؟ إنك امرؤ فيك جاهلية، فوضعت رأسي على الأرض، وقلت لبلال: ضع قدمك على رقبتي حتى يغفر الله لي، فقال لي بلال: إني سامحتك غفر الله لك، وقال : إخوانكم خولكم (عبيدكم)، جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل، وليلبسه مما يلبس، ولا تكلفوهم ما يغلبهم، فإن كلفتموهم فأعينوهم) [البخاري].

وكان أبو ذر -رضي الله عنه- يحب الله ورسوله حبًّا كبيرًا، فقد روى أنه قال للنبي : يا رسول الله، الرجل يحب القوم ولا يستطيع أن يعمل بعملهم، فقال له النبي : (أنت مع مَنْ أحببت يا أبا ذر) فقال أبو ذر: فإني أحب الله ورسوله، فقال له النبي : (أنت مع مَن أحببت) [أحمد]، وكان يبتدئ أبا ذر إذا حضر، ويتفقده (يسأل عنه) إذا غاب.
وقد أحب أبو ذر العلم والتعلم والتبحر في الدين وعلومه، وقال عنه علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-: وعى أبو ذر علمًا عجز الناس عنه، ثم أوكأ عليه فلم يخرج شيئًا منه. وكان يقول: لباب يتعلمه الرجل (من العلم) خير له من ألف ركعة تطوعًا.

وكان -رضي الله عنه- زاهدًا في الدنيا غير متعلق بها لا يأخذ منها إلا كما يأخذ المسافر من الزاد، فقال عنه النبي : (أبو ذر يمشى في الأرض بزهد عيسى بن مريم عليه السلام) [الترمذي].

وكان أبو ذر يقول: قوتي (طعامي) على عهد رسول الله صاع من تمر، فلست بزائد عليه حتى ألقى الله تعالى. ويقول: الفقر أحب إليَّ من الغنى، والسقم أحب إليَّ من الصحة. وقال له رجل ذات مرة: ألا تتخذ ضيعة (بستانًا) كما اتخذ فلان وفلان، فقال: لا، وما أصنع بأن أكون أميرًا، إنما يكفيني كل يوم شربة ماء أو لبن، وفي الجمعة قفيز (اسم مكيال) من قمح. وكان يحارب اكتناز المال ويقول: بشر الكانزين الذين يكنزون الذهب والفضة بمكاوٍ من نار تكوى بها جباههم وجنوبهم يوم القيامة.

وكان يدافع عن الفقراء، ويطلب من الأغنياء أن يعطوهم حقهم من الزكاة* لذلك سُمي بمحامي الفقراء، ولما عرض عليه عثمان بن عفان أن يبقى معه ويعطيه ما يريد، قال له: لا حاجة لي في دنياكم.

وعندما ذهب أبو ذر إلى الرَّبذة وجد أميرها غلامًا أسود عيَّنه عثمان بن عفان -رضي الله عنه-، ولما أقيمت الصلاة، قال الغلام لأبي ذر: تقدم يا أبا ذر، وتراجع الغلام إلى الخلف، فقال أبو ذر، بل تقدم أنت، فإن رسول الله أمرني أن أسمع وأطيع وإن كان عبدًا أسود. فتقدم الغلام وصلى أبو ذر خلفه.

وظل أبو ذر مقيمًا في الرَّبَذَة هو وزوجته وغلامه حتى مرض مرض الموت فأخذت زوجته تبكي، فقال لها: ما يبكيك؟ فقالت: ومالي لا أبكي وأنت تموت بصحراء من الأرض، وليس عندي ثوب أكفنك فيه، ولا أستطيع وحدي القيام بجهازك، فقال أبو ذر: إذا مت، فاغسلاني وكفناني، وضعاني على الطريق، فأول ركب يمرون بكما فقولا: هذا أبو ذر. فلما مات فعلا ما أمر به، فمرَّ بهم عبد الله بن مسعود مع جماعة من أهل الكوفة، فقال: ما هذا؟ قيل: جنازة أبي ذر، فبكى ابن مسعود، وقال: صدق رسول الله : يرحم الله أبا ذر، يمشى وحده، ويموت وحده، ويبعث وحده)، فصلى عليه، ودفنه بنفسه. [ابن سعد]، وكان ذلك سنة (31هـ) وقيل: سنة (32 هـ).




خليجية



مشكورة ياقمر




خليجية



تسلمي ياعسل



التصنيفات
الاستشارات الخاصة و استشارات الصحة و الطب

دراسة: الفقراء يموتون أكثر من سواهم بعد عمليات القلب

أشار تقرير لباحثين أميركين أن الفقراء معرضون للموت بعد خمس إلى 10 سنوات من إجرائهم لعملية جراحية في القلب بنسبة أكبر من الآخرين الأكثر ثراءاً،ولقد تابع الباحثون حالة 23500 مريض أجريت لهم عمليات جراحية في القلب أو تغير صمامات وجدوا أن المرضى الفقراء كانوا أكثر عرضة للموت بعد خمس سنوات من إجراء العملية بنسبة تزيد 19 إلى 26 % عن المرضى الأكثر ثراءاً، بغض النظر عن العرق أو الجنس.
وأشار الدكتور "كولين كوخ" طبيب القلب ونائب ورئيس قسم طب القلب والتخدير في كليفلاند كلينك إلى أنهم فوجئوا أثناء جمعهم لتلك البيانات بأن زيادة نسبة الوفيات في المرضى الذين سبق أن أجريت لهم عمليات جراحية في القلب يعود للفقر، وليس بسب نوع الجنس ولا الأصل العرقي، ومع ذلك فقد وجد الباحثون أن الفقر يزداد في النساء والسود.
وأضاف كولين في الدراسة التي نشرت في العد الأخير من مجلة (الدورة الدموية والقلب.. الكفاءة والنتائج) بأنهم وجدوا أن المرضى الأكثر فقراً هم الأكثر إصابة بأمراض تصلب الشرايين وأمراض الأوعية الدموية والسكتات الدماغية كما أنهم أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري وفشل القلب وارتفاع ضغط الدم.

وأكد كولين أنه بعد إجراء العملية الجراحية مباشرة لا يوجد فارق في نسبة الوفيات بين الفقراء والأغنياء، ولكن بعد العملية يعاني الفقراء من مشاكل مادية تؤثرعلى قدرتهم على المتابعة الدورية مع الأطباء ما يجعلهم غير قادرين على التعامل السليم مع حالتهم الصحية،وكل هذا يزيد من إحتمال وفاتهم بعد خمس سنوات من إجرائهم للجراحة.




خليجية



مشكورة يا قمر
موضوع روعه
تسلم ايدك
يعطيك العافيه



خليجية



خليجية



التصنيفات
الاستشارات الخاصة و استشارات الصحة و الطب

دراسة: السمنة تتزايد سريعاً بين المراهقين الفقراء

واشنطن، الولايات المتحدة (cnn)– كشفت دراسة حديثة ان معدلات السمنة ترتفع سريعاً بين مراهقي الاسر الفقيرة في الولايات المتحدة.

وقال ريتشادر ميش، اخصائي علم الاجتماع في جونز هوبكينز الذي قاد البحث "معدلات السمنة بين الفئة العمرية من 15 الى 17 عاماً ارتفعت بواقع 50 في المائة بين الاسر الفقيرة مقارنة بتلك الميسورة."

وتصاعدت معدلات السمنة بين جميع المراهقين بصورة ملحوظة خلال فترة الدراسة التي استغرقت ثلاثة عقود، الا ان الفارق الملحوظ والمرهون بدخل الاسر تجلي بين تلك المجموعة (من 15 عاماً الى 17 عاماً)، نقلاً عن الاسوشيتد برس.

وستظهر الدراسة في دورية الجمعية الطبية الامريكية الاربعاء.

واستندت الدراسة على بيانات 10800 مراهق، بين 12 الى 17 عاماً، شاركوا في اربع استطلاعات صحية اجريت خلال الفترة من عام 1971 الى 2022.

ووجدت الدراسة ان 4 في المائة من شباب الاسر الفقيرة في الفئة العمرية 15 الى 17 عاماً عانوا من السمنة الشديدة مقارنة بنظرائهم من الاسر الميسورة في مطلع السبعينات.

وقفزت النسبة الى 23 في المائة من مطلع الالفية الثانية.

وتناقض نتائج الدراسة الابحاث الاخيرة التي تشير الى انه في الوقت الذي اصبحت فيه السمنة ظاهرة شائعة بين الفقراء، تتنامى الظاهرة بسرعة بين البالغين الامريكيين الذين يفوق مدخولهم السنوي 60 الف دولار.

وترتبط الحالة الاقتصادية بالعديد من المشاكل الصحية كالايدز وامراض القلب والسرطان، ويتضح عدم تكافؤ المعدلات حيث تتيح القدرات المادية للاغنياء طلب المشورة الطبية وتغيير نمط حياتهم، وهو ما تعجز عنه الطبقة الفقيرة.




منقول



خليجية



مشكورة ورووووووووووووووووعة ممكن افيدنا هذا الموضوع



التصنيفات
منوعات

البصل تفاح الفقراء والعدس يقاوم البرد

البصل تفاح الفقراء والعدس يقاوم البرد


خليجية

أكد الدكتور مجدي بدران استشاري الأطفال وعضو الجمعية المصرية للحساية والمناعة أن العدس يحتوي على تسعة معادن منها الزنك والنحاس والسلينيوم، إضافة إلى فيتامين "أ" و"ب" و"الفوليك اسيد" وعدد كبير من الأحماض الأمينية التي تؤهله لزيادة مناعة الجسم ضد الأمراض وخاصةً الإصابة بالبرد في فترة الشتاء فيما نفى إشاعة أن العدس يظهر البرد.

وأوضح بدران مشيراً إلى أن العدس غذاء جيد وسهل الهضم وسريع الامتصاص وغني بالبروتينات التي تفيد في بناء أنسجة الجسم والنشويات التي توفر الطاقة اللازمة، بالإضافة لإحتوائه على أحد الهرمونات المهمة التي تنظم عملية النوم والمزاج والانشراح وتزيد الشهية وتؤخر من عمليات الشيخوخة.

وأشار إلى أن العدس يلعب دوراً هاماً في تقوية الجهاز العصبي، كما أنه يساعد في تقوية العظام والأسنان ويساعد في تقوية الدّم، وذلك لأنه يحتوي على نسبة عالية من البروتين الضروري لبناء الجسم.

وأكد بدران خلال برنامج "صباح الخير يا مصر" الخميس، أن البصل يعتبر تفاح الفقراء، حيث يحتوي على المادة المضادة للأكسدة بكمية تساوى ثلاثة أضعاف الكمية الموجودة بقشر التفاح، ونصح بزيادة تناوله في شكله الطازج سواء مع وجبة العدس أو الوجبات الأخرى بعد تقطيعه أو بشره ونثره على أنواع مختلفة من الأطعمة.

وأضاف بدران أن البصل يحسّن من اداء خلايا الجسم بشكل كبير فيزيد من مقاومتها للأمراض واشار إلى أهمية تناول البصل الأخضر في هذه الفترة من العام، وأوصى الطبيب بأهمية تناول الأنواع المختلفة من الأسماك في الشتاء وفي أوقات العام المختلفة لأنها تزيد المناعة وترفع نسبة الذكاء ونشاط المخ عند الصغار والكبار وتحمي من أمراض القلب.

وحول الإصابة بالبرد أو الأنفلونزا أوضح أستاذ المناعة أن هناك أكثر من مائتي فيروس يتسبب في أعراض البرد ويكون الجسم الطبيعي قادر على مقاومتها والتغلب عليها، موضحاً أن المضادات الحيوية التي يكثر من تناولها البعض في الشتاء مهمتها القضاء على البكتيريا وليست الفيروسات والإكثار من تناولها يقضي على أنواع البكتريا النافعة إلى جانب الضارة والأنواع النافعة تساعد على مقاومة الحساسية وزيادة المناعة.

غذاء ضد برد الشتاء

ينصح بدران بتناول فيتامين "د" لرفع المناعة المخاطية، كما أنه يفيد مرضى الحساسية الصدرية المعرضون أصلاً لمضاعفات أنفلونزا الخنازير، كما ينصح بتناول فيتامين "سي"لأنه يقي من البرد ومضاعفاته, حيث تبين حديثاً أن الذين يعانون من نقص فيتامين "سي" تزيد قابليتهم للإصابة بمرض الربو بنسبة 12%، ومن مصادره، الجوافة, الكيوي, البروكلي, الفلفل الرومي, البرتقال, الليمون, اليوسفي.

وأكد بدران أن الثوم منشط للجهاز المناعي ويكافح فيروسات البرد، بالإضافة إلى فوائد الخضروات الطازجه والفواكه، لأنها خط الدفاع الأمامي للجهاز التنفسي الذي يعتبر مسرح العمليات الخاص بالبرد و الأنفلونزا.

كما ينصح يتناول العسل لأنه مصدراً هاماً للطاقه (خاصةً مع فقد الشهية مع البرد)، كما أنه يقل من الإحساس بالتعب (مسكن طبيعي). ويساعد العسل في علاج احتقان الحلق والحنجرة وإخراج البلغم، فالأصحاء الذين يتمتعون بمناعة جيدة يتخلصون بسرعة من فيروسات البرد.

وحول التعرف على الحساسية من البرد، أوضح أن دورة البرد لا تزيد عن عشرة أيام وقد تصل لأسبوعين وإذا زادت فترة الإصابة عن هذه المدة فتشير إلى الإصابة بحساسية في الأنف أو في الرئتين، وحذر من تناول الأسبرين أثناء الإصابة بالبرد بسبب الأضرار الكبيرة التي يسببها للكبد وزيادة نسبة الماء في المخ بشكل يدمر الجسم على المدى البعيد.

ونصح بدران السيدة الحامل التي تصاب بالبرد في الشهور الأولى من الحمل بعدم تناول أى دواء وغسل الأنف بمحلول الماء المملح بشكل بسيط، كما أشار إلى أهمية تدفئة القدمين لمن يعانون من برودة الأطراف، وأكد أن إمكانية إصابتهم بنزلة البرد أكبر من الذين يتمتعون بدفئ طبيعي للأطراف.




خليجية



مشكوره



خليجية

خليجية




يعطيك العافيه



التصنيفات
الاستشارات الخاصة و استشارات الصحة و الطب

الفول السوداني مكسرات الفقراء يرفع المناعة ويحمي من 5 أمراض

الفول السوداني "مكسرات الفقراء" يرفع المناعة ويحمي من 5 أمراض

أكد الدكتور مجدي بدران استشاري الأطفال وعضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس، أن الدراسات العلمية الحديثة، أثبتت أن المكسرات تقلل من معدلات الاصابة بمرض السكر، وأن الفول السوداني بما يحتويه من عناصر غذائية ذات فائدة كبيرة لصحة الإنسان يمكن اعتباره بديل شعبي عن المكسرات "مكسرات الفقراء" حيث يحمى من أمراض القلب والأوعية الدموية والإصابة بالزهايمر والسرطان ويؤخر أعراض الشيخوخة.

وأوضح بدران، أن الفول السوداني في واقع الأمر هو أهم أنواع المكسرات حيث يحتوى على 25% من البروتينات التي تجدد ما يتلف من أنسجة الجسم، وله أثر إيجابي على رفع المناعة، وخفض نسبة الكوليسترول الضار في الدم بالإضافة إلى احتوائه على مضادات أكسدة تحمي القلب، مشيرًا إلى أن الفول السوداني به مواد طبيعية تحمي من الميكروبات وتعمل كمضادات ضدها وضد السموم

. وأكد أهمية تناول الفول السوداني بقشرته الرقيقة حيث تحتوى على مضادات أكسدة ، والكثير من المواد الغذائية وهو مادة خصبة واعدة لصناعة مستحضرات التجميل، مناشدا بضرورة تناول حفنه يوميا من الفول السودانى بدون ملح.

وعدد الدكتور بدران المستخلصات التى يمكن الحصول عليها من الفول السوداني، قائلا إنه يمكن الحصول على زيت منه وهو زيت نباتي يتمتع بخواص لا يتمتع بها زيت الزيتون كما يمكن استخدام دقيق الفول السوداني كبديل لدقيق القمح حيث يضاف حاليا للخبز والحلوى والحساء في كثير من دول العالم بالإضافة إلى تصنيع الزبد منه حيث تتميز بزبد الفول السوداني بفوائد صحية كثيرة.

وأشار إلى أن المكسرات بصفة عامة غنية بالبروتين ومضادات الأكسدة ولا تزيد الوزن إذا تم تناولها بدون ملح أو تحميص وهي مثل الفاكهة غنية بالالياف وتحتوى على 6 من أهم الأملاح المعدنية للجسم .




تسلم ايدك



الله يعطيك العافية حبيبتي



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهورتي حبيبي خليجية
تسلم ايدك

الله يسلمك




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وحدك بقلبي خليجية
الله يعطيك العافية حبيبتي

الله يعافيك حبيبتي




التصنيفات
منتدى اسلامي

الفقراء يسبقون الاغنياء الى الجنة

السلام عليكم

روى مسلم في صحيحه عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : " إن فقراء المهاجرين يسبقون الأغنياء يوم القيامة ٍإلى الجنة بأربعين خريفاً ". (1)

وروى الترمذي عن أبي سعيد ، وأحمد والترمذي وابن حبان عن أبي هريرة قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: " فقراء المهاجرين يدخلون الجنة قبل أغنيائهم بخمسمائة سنة ". (2)

وقد بيّن الرسول – صلى الله عليه وسلم – في موضع آخر أن هؤلاء لم يكن عندهم شيء يحاسبون عليه ، هذا مع جهادهم وفضلهم، أخرج الحاكم في مستدركه عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: " أتعلم أول زمرة تدخل الجنة من أمتي؟ قلت: الله ورسوله أعلم، فقال: فقراء المهاجرين ، يأتون يوم القيامة إلى باب الجنة، ويستفتحون، فيقول لهم الخزنة : أو قد حوسبتم ؟ فيقولون : بأي شيء نحاسب، وإنما كانت أسيافنا على عواتقنا في سبيل الله حتى متنا على ذلك؟ قال: فيفتح لهم ، فيقيلون فيه أربعين عاماً قبل أن يدخلها الناس ". (3)

وفي صحيح البخاري عن أسامة بن زيد عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: " قمت على باب الجنة فكان عامة من دخلها المساكين، وأصحاب الجد محبوسون غير أن أصحاب النار قد أمر بهم إلى النار " (4) . وأصحاب الجد هم الأغنياء من المسلمين.

وقد وقع في الأحاديث السابقة أن الفقراء يسبقون الأغنياء بأربعين خريفاً ، وجاء في حديث آخر بخمسمائة عام ، ووجه التوفيق بين الحديثين أن الفقراء مختلفو الحال ، وكذلك الأغنياء – كما يقول القرطبي- (5) . فالفقراء متفاوتون في قوة إيمانهم وتقدمهم ، والأغنياء كذلك، فإذا كان الحساب باعتبار أول الفقراء دخولاً الجنة وآخر الأغنياء دخولاً الجنة فتكون المدة خمسمائة عام، أما إذا نظرت إلى آخر الفقراء دخولاً الجنة وأول الأغنياء دخولاً الجنة فتكون المدة أربعين خريفاً، باعتبار أول الفقراء وآخر الأغنياء والله أعلم". (6)




باركــ اللهـ فيكي يا الغالية



جزاكى الله خيرا حبيبتى



خليجية



التصنيفات
منوعات

أنتم الفقراء إلى الله

إن الافتقار إلى الله سبحانه وتعالى من العبادات القلبية العظيمة التي لا بد أن يستحضرها المؤمن امتثالا لأمر الله سبحانه وتعالى لعباده، حيث قال: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ) (فاطر:15)
فالعبد ينبغي أن يكون مفتقرا إلى الله تعالى، لا إلى أحد من الناس، ولا إلى شيء من الدنيا، فهو قد نفض يديه من الدنيا، فلا يطمع ولا ينافس فيها، ولا يتعلق قلبه بها، لأنه مفتقر على الله وحده لا شريك له، وأكثر الناس قد افتقروا إلى الدنيا، إلى شهواتها ولذاتها، لا يفترون عنها، منهم من افتقر إلى المال، ومنهم من افتقر إلى الجاه، وعامة الناس، يفتقرون إلى الأهلين والأصحاب، ويضحون من أجلهم بدينهم في كثير من الأحيان.
كما قال إبراهيم عليه السلام، قال الله تعالى عنه: (وَقَالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَاناً مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضاً وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ) (العنكبوت:25)
،فهم كما قال الله تعالى: (فَلا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِمَّا يَعْبُدُ هَؤُلاءِ مَا يَعْبُدُونَ إِلَّا كَمَا يَعْبُدُ آبَاؤُهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمْ نَصِيبَهُمْ غَيْرَ مَنْقُوصٍ) (هود:109).
فكثير من الناس يبيع ما فطره الله عليه من التوحيد لأجل ألا يفقد الروابط الاجتماعية، فهو مفتقر إلى هذه الروابط أشد من افتقاره إلى الله تعالى، ولذا كان الفقر إلى الله يستلزم نفض اليدين من الدنيا بأنواع الشهوات التي فيها: النساء والمال والجاه والعلاقات الاجتماعية والمساكن و التجارة التي يخشى كسادها وغير ذلك من متاع الدنيا، ونفض اليدين يكون بالتخلص من البخل ومن الحرص، فلا يبخل بها إذا وجدت، ولا يحرص عليها إذا فقدت، أما إن كان يتطلع إليها ويريد أخذ المزيد منها، فهو لم يتخلص منها، وأكثر الناس فقراء لكونهم متطلعين ، فقد يجمعون بين الفقر من جهة فقد الدنيا من أيديهم، وبين الفقر من جهة طلب الدنيا، فهم فقراء من الدنيا وإلى الدنيا، فقد ضاع منهم الأمران فلم يتمتعوا بشهواتها لأنها مفقودة، وهذا الفقد أمر طبيعي أصلي لأن الشهوات لا تتسع لينالها كل أحد، فالمُلْك مثلا لا يناله إلا آحاد الناس، فلا يمكن أن يكون هناك مَلك في كل بقعة، أو أن يكون كل إنسان مَلكا، وكذلك الغِنى، فالمال لا يكون في يد أكثر الناس، فالفقر أكثر من الغنى، والجاه مثله، فهذه أمور لا يستمتع أكثر الناس بشهواتهم فيها، ولكن المصيبة أنهم يحرمون تخلُّصَ قلوبهم منها، فيظلون متعلقين بها، يجرون وراءها وهم محرومون، ومن وُجدت في يده ولم ينفُضْ قلبَه منها، فهو يتطلع إلى المزيد، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: " لو أن لابن آدم واديا من ذهب أحب أن يكون له واديان ولن يملأ فاه إلا التراب"، وفي الرواية الأخرى: " لو أن لابن آدم واديا من مال لابتغى إليه ثانيا، ولو كان له ثانيا لابتغى إليه ثالثا، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب".

صفة المفتقر إلى الله:
لكي يكون الإنسان مفتقرا إلى الله وحده لا شريك له ، لا بد أن يكون غافلا بقلبه عن قدر الدنيا، غير ملتفت إليها، فإنما قيمتها عنده كما أخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم : " كجَدْيٍ أَسَكّ"، أي: مقطوع الأذنين " ميت " ولذلك هو يسلم منها طلبا وتركا، يسلم من أن يطلبها، فهو سالم منها لأنه يراها لا تساوي، ولا تستحق المنافسة، وإذا تركها لم يشعر أنه ضحى بشيء ذي قيمة ، فهذه رؤية مطلوبة لازمة للإنسان لأن الله تعالى قال: (اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ) (الحديد:20)
فالمؤمن سلم منها طلبا، فلا ينافس في عزّها، ولا يجزع من ذلها، ولا يأسى على ما فاته منها، ولا يفرح بما آتاه الله منها فرح العجب والغرور ونسبة الكمال للنفس ونسبة تحصيل الدنيا بنفسه، كمن قال : " إنما أوتيته على علم عندي"، وكمن قال : " هذا لي"، وكمن قال: " أنا أكثر منك مالا وأعز نفرا".
فهذه الألفاظ صدرت عن أناس وصلوا إلى الكفر بسبب هذا الفرح بالدنيا والعجب بها، أما المؤمن فإنه يفرح برحمة الله، يفرح بالله تعالى ويستغني به عز وجل، وهو عين الافتقار إليه، فهذه عبادات قلبية ضرورية ، الافتقار إلى الله والغنى به عن الخلق سبحانه وتعالى والفرح به تعالى ، فيجب أن تفرح بفضل الله وبرحمته وتفرح بنعمة الإسلام، وهو في الحقيقة سبب الاستغناء عن الخلق، و الافتقار إلى الله تعالى.
فالغرض المقصود أن يسلم الإنسان من الدنيا طلبا وتركا فلا ينافس فيها، فهو لم يبخل ولم يتطلع ولم ينافس، وعندما تركها لم يعظم تركها، لم يقل: أنا تركت شيئا غاليا، فهو يسلم منها حين يتركها.

الفقر إلى الإلهية:

ومن الافتقار إلى الله عز وجل أيضا الافتقار إليه في إلهيته سبحانه وتعالى أي: في التوفيق إلى الأعمال الصالحة، وهو الافتقار إليه في أمر الهداية وعدم حصول العُجب، كما عند أهل الدنيا، فأهل الدنيا يحصل لهم عجب وكبر وغرور بسبب حصول الدنيا، وأما أهل الدين فيدخل الشطيان إليهم مدخلا آخر فهم يتمدحون بالجهاد، وبالكرم، وبالدعوة، وبالقراءة، وبأنواع المدائح الشرعية، فالعبد المؤمن مفتقر إلى الله تعالى، في عبادته ويعرف أن منازله التي يحصلها والعبادات التي يوفق لها هي محض توفيقه عز وجل ومنة منه تعالى، فيفتقر إلى الله في الهداية، لذلك يقول: " اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم".
فهو يشهد نعمة الله عليه وعلى غيره، ويسأله الهداية ليل نهار، ويعلم أن التوفيق من عند الله تعالى وأنه لا يثبت على الخير بنفسه، بل يثبته الله عز وجل مقلب القلوب ومصرف القلوب سبحانه وتعالى، فهو لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا في أمر الدين، كما لم يملكه في أمر الدنيا، فيزول من قلبه إعجاب النفس بالأحوال والمقامات، ونسبة هذه الأعمال إلى نفسه والتمدح بها، فهذه الأمور في حقيقتها من الدنيا لكنها مغلفة بستار الدين، فطلب المدح بها أو طلب التعالي بها موجود عند أهل الطاعات كما هو موجود عند أهل الدنيا بالدنيا.
فالمؤمن يشهد فقره إلى الله تعالى إلها معبودا، وأن الله عز وجل هو الذي سبق فضله إليه كل شيء.
فما كان به من خير فمن الله، فهو لم يتغير حاله إلى الطاعة وإلى الإيمان وإلى الحب وإلى الخوف وإلى الرجاء وإلى التوكل وإلى الافتقار وإلى الصلاة والزكاة والصيام والحج والعمرة بنفسه، ولم يوفق إلى ذلك بنفسه إلا أن هداه الله، كأهل الجنة الذين يقولون:( الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله). وهذا يحصل بأن يراجع ويطالع سبق فضل الله سبحانه وتعالى عليه بكل سبب ومنّة، وأنه كان عدما محضا، فهيأ الله له في ذلك العدم أسباب الطاعات، ورقاه إلى أهل المنازل العالية والمناصب السامية، فلم يتعال على الناس بعلمه ولا بعمله ولا بزهده، فمن فقد هذا الفقر إلى الإلهية مَرِض أمراضا أخطر من أمراض أهل الغنى بالدنيا، فمن يرى نفسه في منزلة فوق الناس بعلمه أو عمله أو جهاده، ويطلب مدحهم على ذلك، فهو من أول من تسعر بهم النار.
وتنبع هذه الأمراض من رؤية الإنسان لنفسه في هذه الأعمال، فلو تخلص منها، وافتقر إلى الله فيها، وشهد أن هذا ليس من نفسه بل بتوفيق الله تعالى فلن يطالع نفسه في مقام فوق الناس، ولن يرى لنفسه فضلا على الخلق، ولن يرى لنفسه تفضلا على أحد، فلا يمن عليهم بعلمه أو بعمله.
ومن الافتقار إلى ربه سبحانه وتعالى إلها أن يشهد نفسه بغير قدرة على الطاعات ولا قوة إلا بالله سبحانه وتعالى، وأنه مفتقر إلى أن يكون قريبا من الله سبحانه وتعالى في كل عباداته وأعماله، فبهذا يصل إلى شهود أن الأسباب مجرد أسباب يسرها الله عز وجل بما فيها الأعمال الصالحة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: " لا يُدخِلُ أحداً منكم عملُه الجنة" قيل: ولا أنت يا رسول الله؟ قال:" ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمة منه وفضل"، فهذا مقام الافتقار إلى الله سبحانه وتعالى في كل شيء، حيث يرى الأسباب كلها ويرى نفسه ضعيفة، لا تؤثر شيئا إلا أن يجعلها الله كذلك، فيحقق حقيقة: " لا حول ولا قوة إلا بالله"، ويحقق حقيقة:" اهدنا الصراط المستقيم صراط الله الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين".
فإذا اكتمل له ذلك حقق كمال الافتقار إلى الله تعالى، فاستغنى به سبحانه وتعالى، فالغِنى عن الخلق هو عين الافتقار إلى الله تعالى، وهو غنى النفس وغنى القلب بالله عز وجل، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:" ليس الغِنى عن كثرة العرض، ولكن الغنى غنى النفس"، وقال: " إنما الغنى غنى القلب، والفقر فقر القلب"، فالفقر إلى الدنيا يجعل العبد مستغنيا عن الله سبحانه وتعالى، فقيرا إلى غيره.
وهذا حال أكثر أهل الدنيا بمن يظهرون الدين، ويعملون الأعمال الصالحة لأجل الدنيا لا لأجل الدين، فأما من افتقر إلى الله سبحانه وتعالى فقد اقترب منه ، ومن اقترب أغناه الله تعالى، فهو يستغني بالله: بحبه عن حب من سواه، وبالخوف منه عن خوف من سواه، وبالرغبة فيما عنده عن الرغبة فيمن سواه، وبرجائه عن رجاء ما سواه، فيستغني بالله سبحانه وتعالى عن كل من دونه، ويغنيه الله تعالى بركعة أو بسجدة، أو بدعاء، أو بآية من آيات الله يتلوها، وكل ما يقربه إلى الله سبحانه وتعالى، فيستحضر معية الله تعالى في كل وقت، ويستحضر تدبير الله تعالى للكون في كل وقت، وذلك من شدة قربه من الله، أما من أخلد إلى الأرض فإنه يرى الدنيا كبيرة جدا، ويرى أسبابها عظيمة، فلا يرى إلا القوى الأرضية، وأما من علت نفسه واقترب من الله تعالى، فإنه لا يرى حركة لذرة في الكون إلا بأمر من الله: (إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ). (يّـس:82)
ولا يشهد ملكا إلا ملك الله تعالى، ولا يشهد غنى إلا غنى ربه سبحانه وتعالى، فيشهد كل شيء فقيرا لا يملك ضرا ولا نفعا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا، ( مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ)(هود: من الآية56).
وهذا يدفعه دائما إلى أن يرجو لقاء الله: (مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) (العنكبوت:5).
هذا الذين يدفع من أطاع الله تعالى أن يطيعه، ومن جاهد في سبيله أن يجاهد لأنه يستحضر نفسه في تلك الحال، يرجو لقاء الله سبحانه وتعالى، ويشتاق إلى الله عز وجل، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يسأل ربه سبحانه وتعالى: " وأسألك لذة النظر إلى وجهك، والشوق إلى لقائك".
فالافتقار والشوق إلى لقاء الله تعالى، لذة هي أعظم لذات الدنيا وهو رجاء لقاء الله سبحانه وتعالى، وهو الذي يدفع المؤمن ويحدوه إلى السير في الطريق مهما كانت العقبات




خليجية



خليجية



خليجية



التصنيفات
منوعات

أنتم الفقراء إلى الله

إن الافتقار إلى الله سبحانه وتعالى من العبادات القلبية العظيمة التي لا بد أن يستحضرها المؤمن امتثالا لأمر الله سبحانه وتعالى لعباده، حيث قال: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ) (فاطر:15)
فالعبد ينبغي أن يكون مفتقرا إلى الله تعالى، لا إلى أحد من الناس، ولا إلى شيء من الدنيا، فهو قد نفض يديه من الدنيا، فلا يطمع ولا ينافس فيها، ولا يتعلق قلبه بها، لأنه مفتقر على الله وحده لا شريك له، وأكثر الناس قد افتقروا إلى الدنيا، إلى شهواتها ولذاتها، لا يفترون عنها، منهم من افتقر إلى المال، ومنهم من افتقر إلى الجاه، وعامة الناس، يفتقرون إلى الأهلين والأصحاب، ويضحون من أجلهم بدينهم في كثير من الأحيان.
كما قال إبراهيم عليه السلام، قال الله تعالى عنه: (وَقَالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَاناً مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضاً وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ) (العنكبوت:25)
،فهم كما قال الله تعالى: (فَلا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِمَّا يَعْبُدُ هَؤُلاءِ مَا يَعْبُدُونَ إِلَّا كَمَا يَعْبُدُ آبَاؤُهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمْ نَصِيبَهُمْ غَيْرَ مَنْقُوصٍ) (هود:109).
فكثير من الناس يبيع ما فطره الله عليه من التوحيد لأجل ألا يفقد الروابط الاجتماعية، فهو مفتقر إلى هذه الروابط أشد من افتقاره إلى الله تعالى، ولذا كان الفقر إلى الله يستلزم نفض اليدين من الدنيا بأنواع الشهوات التي فيها: النساء والمال والجاه والعلاقات الاجتماعية والمساكن و التجارة التي يخشى كسادها وغير ذلك من متاع الدنيا، ونفض اليدين يكون بالتخلص من البخل ومن الحرص، فلا يبخل بها إذا وجدت، ولا يحرص عليها إذا فقدت، أما إن كان يتطلع إليها ويريد أخذ المزيد منها، فهو لم يتخلص منها، وأكثر الناس فقراء لكونهم متطلعين ، فقد يجمعون بين الفقر من جهة فقد الدنيا من أيديهم، وبين الفقر من جهة طلب الدنيا، فهم فقراء من الدنيا وإلى الدنيا، فقد ضاع منهم الأمران فلم يتمتعوا بشهواتها؛ لأنها مفقودة، وهذا الفقد أمر طبيعي أصلي؛ لأن الشهوات لا تتسع لينالها كل أحد، فالمُلْك مثلا لا يناله إلا آحاد الناس، فلا يمكن أن يكون هناك مَلك في كل بقعة، أو أن يكون كل إنسان مَلكا، وكذلك الغِنى، فالمال لا يكون في يد أكثر الناس، فالفقر أكثر من الغنى، والجاه مثله، فهذه أمور لا يستمتع أكثر الناس بشهواتهم فيها، ولكن المصيبة أنهم يحرمون تخلُّصَ قلوبهم منها، فيظلون متعلقين بها، يجرون وراءها وهم محرومون، ومن وُجدت في يده ولم ينفُضْ قلبَه منها، فهو يتطلع إلى المزيد، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: " لو أن لابن آدم واديا من ذهب أحب أن يكون له واديان ولن يملأ فاه إلا التراب"، وفي الرواية الأخرى: " لو أن لابن آدم واديا من مال؛ لابتغى إليه ثانيا، ولو كان له ثان؛ لابتغى إليه ثالثا، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب".

صفة المفتقر إلى الله:

لكي يكون الإنسان مفتقرا إلى الله وحده لا شريك له ، لا بد أن يكون غافلا بقلبه عن قدر الدنيا، غير ملتفت إليها، فإنما قيمتها عنده كما أخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم : " كجَدْيٍ أَسَكّ"، أي: مقطوع الأذنين " ميت " ولذلك هو يسلم منها طلبا وتركا، يسلم من أن يطلبها، فهو سالم منها؛ لأنه يراها لا تساوي، ولا تستحق المنافسة، وإذا تركها لم يشعر أنه ضحى بشيء ذي قيمة ، فهذه رؤية مطلوبة لازمة للإنسا؛ لأن الله تعالى قال: (اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ) (الحديد:20)
فالمؤمن سلم منها طلبا، فلا ينافس في عزّها، ولا يجزع من ذلها، ولا يأسى على ما فاته منها، ولا يفرح بما آتاه الله منها فرح العجب والغرور ونسبة الكمال للنفس ونسبة تحصيل الدنيا بنفسه، كمن قال : " إنما أوتيته على علم عندي"، وكمن قال : " هذا لي"، وكمن قال: " أنا أكثر منك مالا وأعز نفرا".
فهذه الألفاظ صدرت عن أناس وصلوا إلى الكفر بسبب هذا الفرح بالدنيا والعجب بها، أما المؤمن فإنه يفرح برحمة الله، يفرح بالله تعالى ويستغني به عز وجل، وهو عين الافتقار إليه، فهذه عبادات قلبية ضرورية ، الافتقار إلى الله والغنى به عن الخلق سبحانه وتعالى والفرح به تعالى ، فيجب أن تفرح بفضل الله وبرحمته وتفرح بنعمة الإسلام، وهو في الحقيقة سبب الاستغناء عن الخلق، و الافتقار إلى الله تعالى.
فالغرض المقصود أن يسلم الإنسان من الدنيا طلبا وتركا فلا ينافس فيها، فهو لم يبخل ولم يتطلع ولم ينافس، وعندما تركها لم يعظم تركها، لم يقل: أنا تركت شيئا غاليا، فهو يسلم منها حين يتركها.

الفقر إلى الإلهية:

ومن الافتقار إلى الله عز وجل أيضا الافتقار إليه في إلهيته سبحانه وتعالى أي: في التوفيق إلى الأعمال الصالحة، وهو الافتقار إليه في أمر الهداية وعدم حصول العُجب، كما عند أهل الدنيا، فأهل الدنيا يحصل لهم عجب وكبر وغرور بسبب حصول الدنيا، وأما أهل الدين فيدخل الشطيان إليهم مدخلا آخر؛ فهم يتمدحون بالجهاد، وبالكرم، وبالدعوة، وبالقراءة، وبأنواع المدائح الشرعية، فالعبد المؤمن مفتقر إلى الله تعالى، في عبادته ويعرف أن منازله التي يحصلها والعبادات التي يوفق لها هي محض توفيقه عز وجل ومنة منه تعالى، فيفتقر إلى الله في الهداية، لذلك يقول: " اهدنا الصراط المستقيم* صراط الذين أنعمت عليهم".
فهو يشهد نعمة الله عليه وعلى غيره، ويسأله الهداية ليل نهار، ويعلم أن التوفيق من عند الله تعالى وأنه لا يثبت على الخير بنفسه، بل يثبته الله عز وجل مقلب القلوب ومصرف القلوب سبحانه وتعالى، فهو لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا في أمر الدين، كما لم يملكه في أمر الدنيا، فيزول من قلبه إعجاب النفس بالأحوال والمقامات، ونسبة هذه الأعمال إلى نفسه والتمدح بها، فهذه الأمور في حقيقتها من الدنيا لكنها مغلفة بستار الدين، فطلب المدح بها أو طلب التعالي بها موجود عند أهل الطاعات كما هو موجود عند أهل الدنيا بالدنيا.
فالمؤمن يشهد فقره إلى الله تعالى إلها معبودا، وأن الله عز وجل هو الذي سبق فضله إليه كل شيء.
فما كان به من خير فمن الله، فهو لم يتغير حاله إلى الطاعة وإلى الإيمان وإلى الحب وإلى الخوف وإلى الرجاء وإلى التوكل وإلى الافتقار وإلى الصلاة والزكاة والصيام والحج والعمرة بنفسه، ولم يوفق إلى ذلك بنفسه إلا أن هداه الله، كأهل الجنة الذين يقولون:( الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله). وهذا يحصل بأن يراجع ويطالع سبق فضل الله سبحانه وتعالى عليه بكل سبب ومنّة، وأنه كان عدما محضا، فهيأ الله له في ذلك العدم أسباب الطاعات، ورقاه إلى أهل المنازل العالية والمناصب السامية، فلم يتعال على الناس بعلمه ولا بعمله ولا بزهده، فمن فقد هذا الفقر إلى الإلهية مَرِض أمراضا أخطر من أمراض أهل الغنى بالدنيا، فمن يرى نفسه في منزلة فوق الناس بعلمه أو عمله أو جهاده، ويطلب مدحهم على ذلك، فهو من أول من تسعر بهم النار.
وتنبع هذه الأمراض من رؤية الإنسان لنفسه في هذه الأعمال، فلو تخلص منها، وافتقر إلى الله فيها، وشهد أن هذا ليس من نفسه بل بتوفيق الله تعالى؛ فلن يطالع نفسه في مقام فوق الناس، ولن يرى لنفسه فضلا على الخلق، ولن يرى لنفسه تفضلا على أحد، فلا يمن عليهم بعلمه أو بعمله.
ومن الافتقار إلى ربه سبحانه وتعالى إلها أن يشهد نفسه بغير قدرة على الطاعات ولا قوة إلا بالله سبحانه وتعالى، وأنه مفتقر إلى أن يكون قريبا من الله سبحانه وتعالى في كل عباداته وأعماله، فبهذا يصل إلى شهود أن الأسباب مجرد أسباب يسرها الله عز وجل بما فيها الأعمال الصالحة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: " لا يُدخِلُ أحداً منكم عملُه الجنة" قيل: ولا أنت يا رسول الله؟ قال:" ولا أنا؛ إلا أن يتغمدني الله برحمة منه وفضل"، فهذا مقام الافتقار إلى الله سبحانه وتعالى في كل شيء، حيث يرى الأسباب كلها ويرى نفسه ضعيفة، لا تؤثر شيئا إلا أن يجعلها الله كذلك، فيحقق حقيقة: " لا حول ولا قوة إلا بالله"، ويحقق حقيقة:" اهدنا الصراط المستقيم صراط الله الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين".
فإذا اكتمل له ذلك حقق كمال الافتقار إلى الله تعالى، فاستغنى به سبحانه وتعالى، فالغِنى عن الخلق هو عين الافتقار إلى الله تعالى، وهو غنى النفس وغنى القلب بالله عز وجل، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:" ليس الغِنى عن كثرة العرض، ولكن الغنى غنى النفس"، وقال: " إنما الغنى غنى القلب، والفقر فقر القلب"، فالفقر إلى الدنيا يجعل العبد مستغنيا عن الله سبحانه وتعالى، فقيرا إلى غيره.
وهذا حال أكثر أهل الدنيا بمن يظهرون الدين، ويعملون الأعمال الصالحة لأجل الدنيا لا لأجل الدين، فأما من افتقر إلى الله سبحانه وتعالى فقد اقترب منه ، ومن اقترب أغناه الله تعالى، فهو يستغني بالله: بحبه عن حب من سواه، وبالخوف منه عن خوف من سواه، وبالرغبة فيما عنده عن الرغبة فيمن سواه، وبرجائه عن رجاء ما سواه، فيستغني بالله سبحانه وتعالى عن كل من دونه، ويغنيه الله تعالى بركعة أو بسجدة، أو بدعاء، أو بآية من آيات الله يتلوها، وكل ما يقربه إلى الله سبحانه وتعالى، فيستحضر معية الله تعالى في كل وقت، ويستحضر تدبير الله تعالى للكون في كل وقت، وذلك من شدة قربه من الله، أما من أخلد إلى الأرض فإنه يرى الدنيا كبيرة جدا، ويرى أسبابها عظيمة، فلا يرى إلا القوى الأرضية، وأما من علت نفسه واقترب من الله تعالى، فإنه لا يرى حركة لذرة في الكون إلا بأمر من الله: (إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ). (يّس:82)
ولا يشهد ملكا إلا ملك الله تعالى، ولا يشهد غنى إلا غنى ربه سبحانه وتعالى، فيشهد كل شيء فقيرا لا يملك ضرا ولا نفعا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا، ( مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ)(هود: من الآية56).
وهذا يدفعه دائما إلى أن يرجو لقاء الله: (مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) (العنكبوت:5).
هذا الذين يدفع من أطاع الله تعالى أن يطيعه، ومن جاهد في سبيله أن يجاهد؛ لأنه يستحضر نفسه في تلك الحال، يرجو لقاء الله سبحانه وتعالى، ويشتاق إلى الله عز وجل، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يسأل ربه سبحانه وتعالى: " وأسألك لذة النظر إلى وجهك، والشوق إلى لقائك".
فالافتقار والشوق إلى لقاء الله تعالى، لذة هي أعظم لذات الدنيا وهو رجاء لقاء الله سبحانه وتعالى، وهو الذي يدفع المؤمن ويحدوه إلى السير في الطريق مهما كانت العقبات.




سبحان الله بحمده سبحان الله العظيم
جزأك الله خيراً



سرني مروك الكريم



جزاك الله خير



سلم هل تم حبيبتي