أستيقظت كما تستيقظ كل يوم..على صوت أنفاس
(سامحيني..كنت متعبا لكني
تسلم الايادي
تقبلي مروري
مشكورة علي القصة رائعة
انتي الاروع يا قلبي
الله يسلمك …اسعدني تواجدك بموضوعي
أستيقظت كما تستيقظ كل يوم..على صوت أنفاس
تسلم الايادي
تقبلي مروري
انتي الاروع يا قلبي
الله يسلمك …اسعدني تواجدك بموضوعي
ماذا ستفعـــل؟!..
ليس أمامــك سوى خيــارين اثنيــن..
وإما أن تفــرغ الكوب الذي أمامــك من الزيت وتغسلــه "
"
"
"
ثم تصب فيه المــاء الزلال وتشربه نقيــاً صافيـــاً..
ماذا ستختــــار؟!..
هذا هــو الحال مع قلبــك..
قلبك كالكـــوب!..
إما أن تمـــلأه بحب الدنيــا وسفاسف الأمـــور..
وإما أن تملأه بحب الله وبمعـــالي الأمــور..
لو تأملنـــا في عبــارة التوحيـــد
‘لا إله إلا الله’
لوجدنا أنها بدأت بالنفي
وإخراج كل ما سوى الله عــز وجل من قلب العبـــد
ثم كان إثبات أن الله وحــده هو المستحـــق للعبـــادة..
قلب الإنســـان كالوعــاء تمامــاً..
لابــد أن نفرغــه من حب الدنيــا والانشغــال بالتوافــه حتى يقبــل على الله نقيــاً طاهراً ..
وتتقبــل نفسك ما تسمعــه من ذكـــر وحكمــة دون أن تجــد ما يزاحمهــا من مباهــج الدنيــا ومفاتنهــا
أتمنى لقلوبكم السلامة وأن تبقى عامرة بحب
أنفسكم!!!! لتحفظوها …وحب الآخرين!!! وأن يكون
حبكم الأعظم في الله
ودامت قلوبكم عامرة معافاة
لاتنسوني من الدعاء
(ألا بذكر الله تطمئن القلوب )
منقول
السكر في قاع الكوب………….
هذا مثال جميل ورائع……ونحتاج للتدبر فيه……
المثال
انت الان في ضيافة صديقه عزيز ةعليكى … تفرح بك … تستقبلك بحفاوه …
تقدم لكى كوباً من الشاي لانها تعلم انكى تحبيه
غير انكى عندما تذوقته امتعضتى وظهر امتعاضك على وجهك … لماذا ؟
لانه شديد المراره ,,, لا يوجد به سكر على الاطلاق …
ادركت الصديقة ذلك وبادرت بالاعتذار اليىك واخبارك ان السكر في قاع الكوب وقد
نسيت ان تحركه ,,, ثم ناولتك ملعقة لتحريك السكر … ولما تذوقت الشاي هذه
المره هززت رأسك اعجاباً وشربت استمتاعاً وشكرتيها على ذلك
المعنــــــــــــى
السكر في قاع الكأس رمز الى محبة الله غي قاع القلب
مع التحريك للمعاني الروحانيه السماويه الدينيه يمكننا ان نظهر تلك المحبه
في قلب الانسان
مثال ذلك كجمر يغطيه الرماد ,,, فمالمطلوب لاظهار ذلك الرماد ؟ قليل من النفخ
وما المطلوب لاشعال النار ؟ استمرارنا في النفخ يعيد للنار اشتعالها
محبة الله متأصله وموجوده في القلب فقد قال رسولنا الكريم:
{ كل مولود يولد على الفطره فابواه اما يهودانه او يانه او يمجسانه
كمثل البهيمة تنتج البهيمة هل ترى فيها جدعاء }
فمعرفة الله موجوده في القلب لان هذا ما ولدنا عليه ولكن غطاها الصدأ بسبب
الذنوب الغفله والزلات مما حجب ظهورها في سلوكياتنا ,,, فاذا استطعنا ان
نجلوا هذا الصدأ عن قلوبنا حتى نظهر لمعان هذه المحبه المتأصله في قلوبنا
فقد خطونا خطوة كبيره في سبيل اصلاح انفسنا…..
من نتاج ذلك الاصلاح يجد الانسان يتجه بتصرفاته الى الله تعالى
يحسب حساب الكلمة عند قولها ,,,, يحسب حساب النظرة عند القائها ,,,
يحسب حساب العمل عندما يؤديه … لادراكه التام ان الله معه ,, قريب منه ,,
يراقبه ,, يحصي عليه انفاسه ,, لا يغفل عن كل حركاته وسكناته …
اذا تأصل هذا الادراك داخله استقام مع ربه فتزيد محبته لربه لتغطي كل
جارحة من جوارحه….
يقول الله تعالى في حديث قدسي:
{{ما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه ولايزال عبدي
يتقرب الي بالنوافل حتى احبه فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به
وبصره الذي يبصر به}}
معنى ذلك ان النسان يصبح روحانياً ويدرك قرب الله منه ورقابته عليه
في كل افعاله وتحركاته واقواله……
ودوام ذلك ثمرته قول الرسول الكريم:
{{ اذا احب الله عبداً نادى جبريل: ياجبريل اني احب فلاناً فأحبه فيحبه جبريل
ثم يتنادي اهل السماء ان الله احب فلاناً فأحبوه فيحبه اهل السماء ثم يوضع
له القبول في الارض }}
فما اعظمه من مكسب
اذا كنا نسعى لكسب اعجاب ورضى الاخرين فمن باب اولى ان نبحث عن الارقى
وهو محبة الله وملائكته
اللهم اعنا على طاعتك وشكرك وذكرك وحسن عبادتك لنكون من احبابك
كما تلاحظون مثال بسيط نتج عنه هذا الموضوع الذي اتمنا ان يكون مفيدا للجميع