حبيبتي الزوجة ؛ التي تعاني من كثرة خروج زوجها من البيت ؛ …كثيراً من النساء يشتكين من كثرة خروج
وسهرات الزوج مع أصحابة لساعات متأخرة من الليل …والزوجة تتذمر من الزوج وهو بدوره يصر على السهر
؛حتى تشتعل النار بينهما وتنتج هفو كبيرة ؛ إن لم تتداركي عزيزتي الزوجة ستكون هذه الهفوة ؛حفرة كبيرة
بينكما تمنع تواصلكما الفكري والمعنوي ؛ …وإن لم تتفرقا حسياً تتفارقا معنوياً …
وأنتبهي لهذه الملاحظة من كلام علماء النفس –
أن الزوج لايحب النكد من زوجته وغضبها وتهكمها حتى لو كان هو السبب …
لذلك نتجه للإتجاه السلمي أفضل للحياة الزوجية هادءة سعيدة وأكثر لزيادة المودة بين الزوجين …
قال الله تعالى :-
{وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً }21 الروم
ونحن النساء المسلمات الصابرات المحتسبات لن ندع عدونا الشيطان يفرح علينا وينال أكبر شيئ يتمناه للإنسان
قال صلى الله عليه وسلم :-
{ إن إبليس يضع عرشه على الماء ثم يبعث سراياه فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة يجيئ أحدهم فيقول:
فعلت كذا وكذا، فيقول: ما صنعت شيئاً، ثم يجيء أحدهم فيقول: ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته،
قال: فيدنيه ويقول: نعم أنت.} رواه مسلم
بل نحن خلقتنا لتطبيق ماقال الله ورسله ..اعاننا الله ..نريد الجنة لاحرمنا الله منها جميعاً ..
كما قال صلى الله عليه وسلم :-
( أيما أمرأة ماتت وزوجها عنها راضي دخلت الجنة ) رواه الترمذي
وهذه لمسات بسيطة تجعل زوجك يخفف من الخروج والسهر خارج البيت ..
{ أولاً }
لاتامري زوجك بعدم الخروج ؛ بطريقة تأنيب وعتاب وخصام ؛ لاتنسي أنه { زوجك وليس أبنك } لن يطعيك
بذلك التصرف ؛ بدل سيعاند ويعاند ويقصر في حقك أكثر وأكثر وسينفر من البيت ويطول السهر ويكرر الخروج
ولكن سيشعر بماتعانين ؛ إذاًألتزمت الجانب الودي ؛ وأطلاق العنان لأنوثتك في معالجة هذا الامر ..
{ ثانياً }
ضعي في بالك ياغاليتي الزوجة أن الزوج من حقه أن يسعد مع أصدقائه ؛ والرجل ترابي ؛ الخروج يسعده
ويحسن نفسيته ؛؛؛ فأحرصي عند خروجه ؛ أن لاتأنبيه على خروجه كما أتفقنا ولاتجعلينه يحس انك
متضايقة وغاضبه ..لألألأ…هو سيخرج ولكن بروح نفسيتة سيئة ترجع عليك وعليه …
ولكن تقولي عند خروجه بكل نعومة ورقة الأنثى ..كم أنا أكون سعيدة إذ رأيتك سعيداً …لاتنسى أن
تطمنني عليك عند وصولك بمكالمة منك وذلك لتربطني ذهنه بكِ عند خروجه …ثم تقربي منه وتهمسي
بنعومة لاتتأخر سيرجع لك بروح نفسيه ممتازة ..ولن يتأخر أبداً ..بإذن الله الواحد ..
{ ثالثاً }
وعند عودته لمنزله وتأخر قليلاً …لاتقابلية بغضب وألم وعناد وإحساس أنه أهملك وسهر بعيداً عنك ..
تعوذي من الشيطان الرجيم ..ثم أقبلي عليه بشوق ولهفة وسيبادلك الشعور حتماً وأشكرية أنه عاد إليه
بروح رائعة جيدة وأنت في كامل زينتك ..ووهمسي بأحلى كلمات الشوق همساً في أذنيه …
فهذا سيساعده على عدم الخروج ليلاَ بإذن الله ..إذا أستمر على هذا المنوال سيشتاق للرجوع لما سيجد
في البيت وكذلك تفهمينه أن بكل رقة وحنانك الأنوي الفطري أنك تخافين على
صحته من السهر وأظهري ودك له فهذا يأسره ..
كما قال صلى الله عليه وسلم :-
( "تزوجوا الودود الولود، فإني مفاخر بكم الأمم يوم القيامة".)
{ رابعاً }
وعندما تقرب عودته ؛ أرسلي له رسالة مرة فيها طرفة ؛ ومرة أخرى أي شيئ تحبين ومن أي نوع للفت
أنتباهه؛ لك ؛ ومنها غزل وغيره ؛….والزوجة أعلم بما يحب زوجها من نوع الكلام …فقط تفنني وليس كل
ليلة نوعي ..وذلك ليربطي خياله بك وببيته …ومافيه من هدوء وسكينة ؛ وكل مقام مقال في النفس البشرية …
{ خامساً }
أحذري ثم أحذري ..أن تتصلي به وهو عند أصدقائه وتقولي لماذا تأخرت بغضب أو تذمر ؟؟؟؟….
فهذا سيزيده عناد على عناد وسيزيد خروجه ونفوره من البيت ؛ وسيقبل إليك بنفسيه سيئة تعود عليك
وعليه أولاً وأخيراً ولن تستفيدي من وجوده سيتكعر مزاجكما ولكن إن أضطررت لذلك ؛ هاتفيه لقد قلقت
عليك وبثي بعض الكلمات الرقيقة عبر الإثير ؛ لتكسبيه ..وتحركي مشاعره ..لن يستطيع مقاومة
ذلك ….وسيأتي مسرعاً …
{ سادساً }
وإذ كان زوجك يسهر في الإستراحات التي كثر أنتشارها هذه الأيام ..أعلمي في بعض الليالي وليس
كل الليالي حتى لاترهقي وتتعبي ؛ بعض الحلويات أو الموالح مع الشاي والقهوة ؛ أو عصائر مثلجة باردة في
هذا الجو الحار ؛ وأذكري السبب حتى تكون سعيداً مع أصدقائك ؛؛ وتأتيني سعيداً وتسعدني معك …
{ سابعاً }
اطلبي منه هذا الطلب بالصراحة المغلفة بالحب والود ..أريد أن تخصصي لي يوماً تكون مع بعضنا في أي
مكان تحبه أنت إن كان في البيت أو خارج البيت المهم نكون مع بعض ؛؛ لاأريد أن أحرم نفسي من مجالسه
أحب وأعز الناس على قلبي وراعي واهتمي في ذلك اليوم ؛ في هندامك كأنك خارجة لدعوة أو زيارة خاصة
؛ وأعدي المكان والمشروب وأي شيئ يحبه زوجك ؛ وكل زوجة أدرى بما يحب زوجها …وأحذري عزيزتي أن
هذا اليوم أو الليلة يتخللها الشكاوي من المشاكل المنزل والأولاد والمصروف وووووو…وأي شيئ يعكر المزاج
ليس مكانه هذا اليوم …
{ ثامناً }
وان عملت ماعليك وتوددت وتحبب واحسنت التبعل لزوجك ؛ ولم تجدي النتجة التي تذكر إذا
ركزي على علاقتك بالله جل جلاله ممكن بها تقصير وأنت لم تدقيقي في ذلك ..لأن كل شيئ يصيبنا ويؤلمنا
من عمل أيدينا ؛ رحمة من الله لنا لتكفير سيئاتنا ..
قال الله تعالى :-
{ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ (30) الشورى
{ تاسعاً }
عليك بالدعاء والصبر ؛ الدعاء والصبر ؛ والدعاء والصبر …
فقط أخلصي النية أنه حسن تبعلك لزوجك لله جل جلاله الذي أمرنا بذلك ….
ويا حبيبتي الزوجة الله جل جلاله أمرنا بالدعاء ووعدنا الإجابة …
قال الله تعالى :-
(وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ (60) غافر
عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله : –
( من لم يسأل الله يغضب عليه ) رواه الترمذي
إن أتبعتي هذه الخطوات ستجدين زوجك رويداً رويداً سيقلل الخروج بإذن الواحد الأحد
جربي ولن تخسري أي وربي لن تخسري …
هذا ونفع الله به ..