فالاوقات الواجبة هى ساعات دائمة, ويحدد المؤلف ساعة قبل الفجر وساعة بعده وساعتين بعد العصر وساعتين بعد العشاء.
ويرى الكاتب أن 6 ساعات ذهبية يقضيها الطالب فى المذاكرة والمراجعة الجادة كافية.
ثانيا : تقسيم المواد , فتقسيم المواد فى مجموعات بأن تكون اللغة العربية والدين فى مجموعة والمواد العلمية فى مجموعة, والمواد الرياضية فى مجموعة, واللغة الانجليزية فى مجموعة, ومن هذا التقسيم يصنع جدول المذاكرة , ويجعل كل مجموعة فى أحد الاوقات الذهبية التى سبق أن حددها لاوقات المذاكرة .
ثالثا : وضع جدول للمذاكرة , بحيث يحدد موعدا لكل مجموعة من المواد حسب التقسيم الذى يتبعه, ومن هذا الجدول يضع برنامجا للمذاكرة اليومية, ووقتا للمراجعة الاسبوعية وبعد ذلك للمراجعة الشهرية.
الطريقة المثلى للمذاكرة
اكمالا للاساليب الصحيحة يقدم المؤلف الاسلوب الرابع فى الطريقة المثلى للمذاكرة ويخصها بعناية وتوضيح أكبر:
1– اختيار المكان المناسب, مقعد مريح , مكان هادئ, اضاءة مريحة, تهوية كافية.
2- الاندماج فى المذاكرة بدون تقطع, وذلك بالابتعاد عن التلفزيون والهاتف, وعدم السماح لاحد بمقاطعة هذا الاعتكاف المؤقت الذى يحب الا يزيد على ساعتين.
3- التركيز فى الدراسة , واحضار جميع المتطلبات لها من كتب ومذكرات, وأن يكتب ملاحظاته ومراجعاته فى دفتره اليومى
.
التعامل مع الاختبارات
يقدم المؤلف بعض النصائح القيمة التى تساعد الطالب على الاقدام على الاختبار باستعداد نفسى وفكرى ونذكر منها :
1 – النوم المبكر والاستيقاظ المبكر.
2 – ترك المذاكرة قبل بدء الاختبار بساعة على الاقل, حتى يعطى راحة للعقل , يجب قراءة السؤال بعناية فائقة , ثم يجيب على الاسئلة التى يعلم صحة اجابتها, ثم بعد ذلك ينتقل الى اجابة الاسئلة التى يراوده شك فى صحة اجابته, وعليه الا يستعجل الخروج , بل عليه مراجعة اجابته, فكثيرا ما يكتشف اخطاء املائية أو كلمة ناقصة.
3 – على الطالب ألا يناقش الاختبار السابق والذى انتهى منه , لان ذلك قد يسبب له تشوشا ذهنيا فى حالة اختلاف اجابته مع بعض زملائه
لكى يحقق الفرد أقصى النتائج المرجوة من دراساته ، عليه أن يتمتع بالحماس و الإصرار على تحقيق هدفه .
إن كل امرئ قد وُلد متمتعاً بميول معينة ، فعقله ليس شاملاً كل الاهواء و الميول ، و لذلك فميول الفرد الذهنية و العقلية لها أهميتها الكبرى .
و يجب على الإنسان أن يتمتع برغبة حقيقية فى إكتساب معارف و مهارات جديدة ، و إذا تبينت البواعث و الأهداف فيجب ان نضع فى الإعتبار الجوانب العلمية للدراسات .
إعداد المكان المناسب
على الطالب أن يهتم بـ البيئة التى يدرس فيها بإعتبارها عاملاً هاماً للغاية ، فبعض الناس يجيد التركيز فى جو يتميز بـ العزلة و الهدوء التام ، و بعضهم بمقدوره المذاكرة فى جو يشوبه صوت خفيف ، و لذلك عليك أن تتعرف على ما يناسبك ، و حاول أن تهيئ لنفسك مكاناً منظماً للعمل فيه ، حينما يكون ذلك ممكناً فإذا رتبت الغرفة بحيث تستوعب كتبك و أدواتك و معداتك ، و استخدمتها بشكل منتظم فستجد بالتالى أن دخولك إلى هذه الغرفة سيعنى الخصوصية و التحرر من كل ما يلهى عن الدراسة و التركيز ، و يجب أن تتميز تلك الغرفة بـ التهوية الجيدة و الإنارة المتميزة التى تجنب العين الإجهاد ، و الإحتواء على كل مستلزماتك و أجهزتك بحيث تكون جميعها فى متناول يدك بمنتهى السهولة .
توقيت المذاكرة
حينما تشرع فى إعداد خطة للمذاكرة ، يحسم بك أن تختار ساعات معينة يومياً ، و تلتزم بأداء عملك فيها ، بحيث يصبح هوايتك المفضلة فى هذا الوقت ، فتشتيت الذهن بـ المذاكرة فى مكان ما لمدة ساعة ثم تغييره لـ مكان آخر لن يحقق لك النتائج المرجوة ، الأمر نفسه يحدث حينما تلتزم بخطة الراسة و المذاكرة لمدة أسبوع ثم تتناساها لمدة أسبوعين بعد ذلك ، حاول دائماً أن تكون واقعياً فى أهدافك و لا تبالغ فى طموحك و تطلعاتك ، و يجب أن تتيح لك خطة الدراسة التى أعددتها أن تكون شخصاً إجتماعياً نشطاً تجاه الآخرين من حولك ، بحيث لا تكون خطة صارمة قاسية تنسيك الإستمتاع بوقتك و تلهيك عن المشاركة فى الإلتزامات الأسرية أو العائلية ، و عندما تستقر على ساعات معينة للمذاكرة ، إلتزم بها إلى أن يعرف الجميع الوقت المناسب للإلتقاء بك و من ثم تتضاءل فرص حدوث أى إضطراب أو إرتباك فى مواعيك .
ذاكر صباحاً
و يتمتع الوقت الذى تختاره للـ دراسة و المذاكرة بأهمية كبرى
فمن الناحية النفسية تؤكد الأدلة أن الدراسة فى الصباح الباكر تفيد غالبية الطلاب أكثر من أى فترة أخرى ، حيث يكون الذهن خلال فترة الصباح متيقظاً و نشطاً للغاية ، على العكس من ذلك ، نجد ان الفترة المسائية تعكس قدر الطاقة المبذولة طوال اليوم ، بالإضافة إلى تأثير تناول الوحبات الثقيلة على المعدة و الذهن ، و من ثم قد تقل الرغبة فى الدراسة أو المذاكرة خلال هذه الفترة ، و مع ذلك لو خطط الطالب للـ عمل فى الفترة المسائية فيحسن أن يمنح نفسه قسطاً من الراحة ، و من ثم يصبح بمقدوره الجلوس للعمل بشكل أفضل ، و هذه هى الطريقة المثلى للإعتياد على العمل فى مثل هذا الوقت .
التركيز لا يدوم طويلاً
و قد أثبتت التجربة أيضاً أنه لا يمكن الحفاظ على التركيز العقلى لفترة طويلة … و لتحقيق المذاكرة الفعالة يجب أخذ فترات راحة قصيرة بعد كل ساعة عمل ، و الهدف من فترة الراحة التى لا تتجاوز خمس إلى عشر دقائق تهدئة و إراحة الطالب بعد تجاوز حمل دراسى .
كن مرناً مع ظروفك
و يلاحظ هنا أن الدراسة أو المذاكرة المستمرة لا تناسب إلا عدداً قليلاً من الناس ، و لذلك يؤكد علماء علم النفس و رجال التربية على أهمية مثل هذه الإستراحات القصيرة .
يجب أن يتمتع الطالب بقدر من المرونة الكافية التى تتيح له التكيف مع هذه المشكلات ، و يجب على الطالب ألا يستسلم بسهولة و خصوصاً فى الأسابيع الأولى التى يعود فيها الفرد نفسه على عادات معينة .
و إذا ضاعت من الطالب بعض ساعات الدراسة بسبب بعض الظروف الطارئة غير المنظورة ، فعليه أن يحاول جاهداً تعويض هذه الساعات و متابعة نظام الخطة التى أعدها من جديد .