كانت الخنفوسة الحمراء المنقطة بنقط سوداء تمرح وتلعب في الغابة الكبيرة
حينما بدأت السماء تمطر فجأة
فأخذت تبحث في كل جهة عن مكان تحتمي به من المطر ولم تجد أمامها إلانبتة صغيرة من نباتات الفطر الملونة فاختبأت تحتها وبالفعل حمتها من البلل
بعد لحظة أقبلت قوقعة وهي تزحف بسرعة قدر استطاعتها فقالت لها الخنفوسة أرجو ألاتأتي هذه القوقعة وتمكث تحت نبتة الفطر الصغيرة خاصتي فلا يوجد مكان لها
لكن القوقعة تسللت تحت النبتة واحتمت من المطر
وبالفعل المكان اتسع لهما وحماهما من البلل
بعد لحظات ايضا أقبلت فراشة جميلة تطير فقالت الخنفوسة مممم هذا ليس يوم سعدي أرجو ألا تأتي الفراشة وتحاول الاحتماء من المطر تحت نبتة الفطر لان المكان ضيقا وبالكاد يتسع لنا لاكن الفراشة طارت واستقرت بجانب الخنفوسة الصغيرة حيث استطاعت هيا ايضا الاحتماء من البلل
بعد قليل سمعت في الجو رفرفة أجنحة إنه فرخ البوم الصغير يريد ايضا الاحتماء من المطر تحت نبتة الفطر وهنا اشتد غيظ الخنفوسة الصغيرة وتمتمت بضجر قائلة أرجو أن لايأتي ايضا فرخ البوم ويجلس بجانبي لان المكان اصبح يضيق جدا
ولاكنه طار بسرعة واستقر تحت نبتة الفطر واحتمى مع أصدقاءه هربا من المطر الغزير الذي كان يتساقط بقوة وينعش الارض الجميلة بقطراته الغزيرة
واجتمع الاصدقاء خنفوسة والفراشة والقوقعة وفرخ البوم تحت نبتة الفطر الجميلة التي حمتهم جميعا من البلل
وحينما توقف المطر رحل فرخ البوم وكذلك الفراشة والقوقعة وخنفوسة الجميلة التي قالت لقد احتمينا جميعا من المطر على الرغم من أنه لم يكن يحمينا إلا نبتة الفطر الصغيرة
حينئذ صاحت البومة الكبيرة أم الفرخ الصغير ههههو هههههو
ونظر الجميع لقد كانت نبتة الفطر صغيرة قبل هطول المطر لكن انظروا إليها الأن
ان قبعة الفطر قد أصبحت كبيرة بسبب ماء المطر الذي هطل عليها وارتوت من الماء
وقالت خنفوسة لهذا السبب كان يوجد مكان لكل منا تحت حبة الفطر العملاقة التي كبرت بفعل ماء المطر
وهكذا أحبائي المكان الصغير يتسع للجميع خاصة ان كانت قلوبهم صافية ويحبون بعضهم ويحبون فعل الخير
ودمت بكل الخير والمحبة