التصنيفات
منوعات

كيف نتعامل مع الطفل المعاق في المنزل

يصعبعلى بعض الأهالي التعامل بالشكل الأمثل مع المعاقين، خاصة الأطفال، الذين لا يمتلكون حولاً ولا قوّة في مسألة إعاقتهم، والتي هي قدر من الله سبحانه وتعالى، إن كانت هذه الإعاقة خلقية، أم بفعل سبب آخر بعد الولادة.
بعض الناس لديها فهم خاطئ عن الإعاقةk وعن الأمراض النفسية المرافقة لها، أو الأمراض النفسية بشكل عام، فهي أمراض مثلها مثل الأمراض الأخرى، فالعقل جزء من أجزاء الجسم، ويمكن أن يصاب مثله مثل القدم والعين والأذن، فيجب على الناس أن ينظروا إلى هذه الأمراض بشكل طبيعي؛ لأنها طبيعية إلا أنها أكثر شدة، وأكثر ضررا من باقي الأمراض.
لا تعاملوه كمعاق:
أهم ما يجب على الأهل الانتباه إليه خلال التعامل مع المريض المعاق، أن يتعاملوا معه على أنه إنسان عادي وسوي، إذ يجب عدم إشعاره أنه ذو حاجة لآخرين، أو أنه معاق، هو يعلم هذا الشيء، ولكن من السلبي جداً نعته بذلك، أو إظهار عجزه الدائم أمام الآخرين، ولو وصل إليه هذا الإحساس؛ فإنه قد تترتب عليه آثار سلبية تحتاج إلى علاج نفسي. لذلك يجب أن يعطى المعاق الفرصة لكي ينمي قدراته وإمكاناته، وأن تهيئ له عائلته والأسرة المحيطة بالطفل المعاق السبل التي تساعده بتنمية ثقته بنفسه، ويجب أن تكون هذه العائلات ملمة بالإعاقة وبطرق التعامل مع المعاق، وطرق العلاج أيضاً.
كذلك يجب معاملة الطفل المعاق مثل الطفل السوي، يجب اصطحابه وإخراجه للعب ولممارسة الأنشطة التي يقوم بها كل الأطفال، وهناك بعض التجارب الناجحة التي حققت هذه الأفكار، كإحدى التجارب الموجودة في سوريا، حيث تقيم الدار الخاصة بإحدى مجموعات الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة في سوريا، برامج ورحلات للتخييم والاستكشاف فضلاً عن ممارسة النشاطات الرياضية والفكرية والحركية، وهذا يساعد على تحسين حالة الطفل الصحية والنفسية.
لا تبالغوا في العطف ولا في الكره:
هناك أسر تصل إلى حد نبذ الطفل المعاق، فتعزله عن العالم الخارجي وتتناسى وجوده، وهناك عائلات أخرى تعطي الطفل المعاق الحماية الزائدة والحرص الزائد عليه ما يعوق تنمية قدراته، لذلك ننصح هنا الأهل أن تكون معاملتهم له معاملة وسطية، وأن تتقبله وتحترمه وتحبه وتعطيه فرصة في نفس الوقت لتنمية إمكاناته وقدراته، ومن ضمنها الزيارات والرحلات والأنشطة. مع العلم أن الأطفال المعاقين يستطيعون الفهم والإدراك بشكل جيد، عكس ما يعتقد بعض الناس، وهم يعرفون أيضاً حقيقة مشاعر من حولهم.
ويجب على الطفل أن يخرج برفقة أصدقائه بعد أن يكون قد خضع لتأهيل طبي وحركي، وعندما نتأكد أنه وصل إلى مرحلة التوازن النفسي؛ يجب أن نساعده ونسمح له بالخروج مع أصدقاءه أو أقاربه، لكن بوصاية من قبل أحد الأشخاص الذين سيخرج معه كي يعتني به، ويساعده ليضمن عدم تعرضه للخطر.
احذروا من الضيوف:
عادة ما يبدي بعض الزائرين الجدد، وخاصة الأطفال الذين يزورون أحد العائلات التي فيها طفل معاق، بعض الخوف والاهتمام بمتابعة وإلقاء نظرة عن كثب على هذا الطفل المعاق! وهنا يجب على الأسر الزائرة أن تهيئ أطفالها وتخبرهم أنهم سيرون أحد الأطفال المعاقين، ويشرحون لهم أن هذا الأمر طبيعي، ويمكن أن يحدث مع أي إنسان. حيث تفيد هذه التوعية بتجنيب الأهل أي سلبيات أو مشاكل خلال الزيارة، كما تبعد شبح الضيق والقلق والانزعاج من الطفل المعاق، الذي كثيراً ما يكون حساساً في مثل هذه الأمور.
مراحل تمر بها عائلة المعاق:
تمر عائلة المعاق بعدة مراحل خلال حياتها مع الطفل المعاق:
تبدأ بمرحلة الصدمة في بداية الأمر، أي خلال اكتشاف الإعاقة، أو خلال حدوثها.
ثم تليها مرحلة الإنكار والغضب وغيرها من ردود الأفعال الطبيعية والمتوقعة، والتي تحدث بالتدريج، ومع الوقت تصل إلى مرحلة التكيف، يرافقه في هذه المرحلة الدعم المجتمعي والمؤسسي الموجود من قبل الإعلام، حيث يحرص الكثير من الآباء على زيارة بعض الأسر التي تمتلك حالة إعاقة.
وفي النهاية تصل العائلة إلى مرحلة التكيف والتعايش مع الوضع الجديد، كونه مرضا مثل باقي الأمراض، ويصبح لديهم إيمان بأن هذا الأمر شيء طبيعي؛ وبالتالي تصبح حالة الأسرة بشكل عام، أفضل من حالتها عند اكتشاف إعاقة الطفل.



بــوووركتــي غاالــيتي،،لاتحرمــينا وجـــودك



التصنيفات
رعاية الاطفال والمواليد

في تربية الطفل المعاق أنت من ترسمي شخصيته

تعتبر الأم من أهم الأشخاص فى البيئة الاجتماعية للطفل وتؤدى علاقتها به وإتجاهها نحوه تأثيراً واضحاً فى تشكيل شخصيته، ولتنشئة الأبن المعاق تنشئة نفسية سليمة هناك حاجة شديدة للأم للتحمل واتساع الأفق والقدرة على التكيف بحسب الموقف.
فعليها إتباع ما يأتى لتوفير الصحة النفسية للإبن المعاق:
1- تجنب سياسة عدم الثبات أو الخشونة أو السلبية الذائدة أو الليونة .
2- مساعدة الطفل المعاق على وجود مخارج لإنفعالات غضبه الداخلية بطرق مقبولة إجتماعياً فى مواقف الغضب الحادة.
3- تجنب المواقف التى ثبت بالتجربة أنها تثير غضب الطفل المعاق إنفعالياً.
4- تجنب إختلاف وجهات نظر الوالدين فى طرق معاملته.
5- تجنب طرق العنف والعقاب والخشونة فى معاملته وتجنب الحماية الزائدة.
6- ينبغى أن تكون العلاقة بين الوالدين يسودها التعاون والمحبة والتقدير.
7- تعاون الأطفال الأصحاء والإهتمام بالأخ المعاق وأن يشركوه معهم فى ألعابهم فى حدود قدراته.
8- ينبغى على الأم الملاحظة الدقيقة من ناحية استجابة الطفل لأى مؤثر من حيث النشاط – الاجهاد – القلق – التوتر.
9- توفير الجو الهادئ المستقر مما يشعر الطفل بالهدوء والاسترخاء.
10- إحاطة الطفل المعاق ببيئة تبعث فيه الحماس للعب والابتكار.
11- توفير المكان المتسع الذى يستطيع أن يتحرك فيه بسهوله.
وأخيراً ينبغى على الأم إدراك قدرات الطفل المعاق وتجنب الضغط عليه بطلبات تفوق قدراته فإذا لم تتمكن الأم من تزويده بالحب والإطمئنان والتشجيع والاستقرار والثبات والصبر والمرونة فى التعامل معه، فسوف يكون تأثير ذلك خطير على نموه العقلى والنفسى والإنفعالى.



تسلمين ،،
،، احسنتي الإختيار
في إنتظار جديدك
،،



التصنيفات
منوعات

الابن المعاق سبب هداية الشيخ خالد الرشد

بسم الله الرحمن الرحيم

القصة أثرت فيني كثير وحبيت تعرفوها انتم كمان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

القصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن

أقرأوها وتمعنوا فيها… أثابكم الله وقد ذكرها الشيخ خالد الراشد كثيرا… ويُقال انها قصته الشخصية:

لم أكن جاوزت الثلاثين حين أنجبت زوجتي أوّل أبنائي.. ما زلت أذكر تلك اليلة .. بقيت إلى آخر اليل مع الشّلة في إحدى الاستراحات.. كانت سهرة مليئة بالكلام الفارغ.. بل بالغيبة والتعليقات المحرمة… كنت أنا الذي أتولى في الغالب إضحاكهم.. وغيبة الناس.. وهم يضحكون.

أذكر ليلتها أنّي أضحكتهم كثيراً.. كنت أمتلك موهبة عجيبة في التقليد.. بإمكاني تغيير نبرة صوتي حتى تصبح قريبة من الشخص الذي أسخر منه.. أجل كنت أسخر من هذا وذاك.. لم يسلم أحد منّي أحد حتى أصحابي.. صار بعض الناس يتجنّبني كي يسلم من لساني.

أذكر أني تلك اليلة سخرت من أعمى رأيته يتسوّل في السّوق… والأدهى أنّي وضعت قدمي أمامه فتعثّر وسقط يتلفت برأسه لا يدري ما يقول.. وانطلقت ضحكتي تدوي في السّوق..

عدت إلى بيتي متأخراً كالعادة.. وجدت زوجتي في انتظاري.. كانت في حالة يرثى لها.. قالت بصوت متهدج: راشد.. أين كنتَ ؟

قلت ساخراً: في المريخ.. عند أصحابي بالطبع ….

كان الإعياء ظاهراً عليها.. قالت والعبرة تخنقها: راشد… أنا تعبة جداً ….. الظاهر أن موعد ولادتي صار وشيكا ..

سقطت دمعة صامته على خدها.. أحست أنّي أهملت زوجتي.. كان المفروض أن أهتم بها وأقلّل من سهراتي… خاصة أنّها في شهرها التاسع .

حملتها إلى المستشفى بسرعة… دخلت غرفة الولادة… جعلت تقاسي الآلام ساعات طوال.. كنت أنتظر ولادتها بفارغ الصبر.. تعسرت ولادتها. فانتظرت طويلاً حتى تعبت.. فذهبت إلى البيت وتركت رقم هاتفي عندهم ليبشروني.

بعد ساعة.. اتصلوا بي ليزفوا لي نبأ قدوم سالم ذهبت إلى المستشفى فوراً.. أول ما رأوني أسأل عن غرفتها.. طلبوا منّي مراجعة الطبيبة التي أشرفت على ولادة زوجتي.

صرختُ بهم: أيُّ طبيبة ؟! المهم أن أرى ابني سالم.

قالوا، أولاً راجع الطبيبة ..

دخلت على الطبيبة.. كلمتني عن المصائب ….. والرضى بالأقدار . ثم قالت: ولدك به تشوه شديد في عينيه ويبدوا أنه فاقد البصر !!

خفضت رأسي.. وأنا أدافع عبراتي… تذكّرت ذاك المتسوّل الأعمى الذي دفعته في السوق وأضحكت عليه الناس.

سبحان الله كما تدين تدان ! بقيت واجماً قليلاً.. لا أدري ماذا أقول.. ثم تذكرت زوجتي ولدي .. فشكرت الطبيبة على لطفها ومضيت لأرى زوجتي ….

لم تحزن زوجتي.. كانت مؤمنة بقضاء الله.. راضية… طالما نصحتني أن أكف عن الاستهزاء بالناس… كانت تردد دائماً، لا تغتب الناس ..

خرجنا من المستشفى، وخرج سالم معنا. في الحقيقة، لم أكن أهتم به كثيراً. اعتبرته غير موجود في المنزل. حين يشتد بكاؤه أهرب إلى الصالة لأنام فيها. كانت زوجتي تهتم به كثيراً، وتحبّه كثيراً. أما أنا فلم أكن أكرهه، لكني لم أستطع أن أحبّه !

كبر سالم.. بدأ يحبو.. كانت حبوته غريبة.. قارب عمره السنة فبدأ يحاول المشي.. فاكتشفنا أنّه أعرج. أصبح ثقيلاً على نفسي أكثر. أنجبت زوجتي بعده عمر وخالداً.

مرّت السنوات وكبر سالم، وكبر أخواه. كنت لا أحب الجلوس في البيت. دائماً مع أصحابي. في الحقيقة كنت كالعبة في أيديهم ..

لم تيأس زوجتي من إصلاحي. كانت تدعو لي دائماً بالهداية. لم تغضب من تصرّفاتي الطائشة، لكنها كانت تحزن كثيراً إذا رأت إهمالي لسالم واهتمامي باقي إخوته.

كبر سالم وكبُر معه همي. لم أمانع حين طلبت زوجتي تسجيله في أحدى المدارس الخاصة بالمعاقين. لم أكن أحس بمرور السنوات. أيّامي سواء . عمل ونوم وطعام وسهر.

في يوم جمعة، استيقظت الساعة الحادية عشر ظهراً. ما يزال الوقت مبكراً بالنسبة لي. كنت مدعواً إلى وليمة… لبست وتعطّرت وهمت بالخروج.. مرت بصالة المنزل فاستوقفني منظر سالم. كان يبكي بحرقة!

إنّها المرّة الأولى التي أنتبه فيها إلى سالم يبكي مذ كان طفلاً. عشر سنوات مضت، لم ألتفت إليه. حاولت أن أتجاهله فلم أحتمل. كنت أسمع صوته ينادي أمه وأنا في الغرفة. التفت …. ثم اقتربت منه. قلت: سالم! لماذا تبكي؟!

حين سمع صوتي توقّف عن البكاء. فلما شعر بقربي، بدأ يتحسّس ما حوله بيديه الصغيرتين. ما بِه يا ترى؟! اكتشفت أنه يحاول الابتعاد عني!! وكأنه يقول: الآن أحست بي. أين أنت منذ عشر سنوات ؟! تبعته … كان قد دخل غرفته. رفض أن يخبرني في البداية سبب بكائه. حاولت التلطف معه .. بدأ سالم يبين سبب بكائه، وأنا أستمع إليه وأنتفض.

أتدري ما السبب!! تأخّر عليه أخوه عمر، الذي اعتاد أن يوصله إلى المسجد. ولأنها صلاة جمعة، خاف ألاّ يجد مكاناً في الصف الأوّل. نادى عمر…. ونادى والدته.. ولكن لا مجيب.. فبكى.

أخذت أنظر إلى الدموع تتسرب من عينيه المكفوفتين. لم أستطع أن أتحمل بقية كلامه. وضعت يدي على فمه وقلت: لذلك بكيت يا سالم !!..

قال: نعم ..

نسيت أصحابي، ونسيت الوليمة وقلت: سالم لا تحزن. هل تعلم من سيذهب بك اليوم إلى المسجد؟

قال: أكيد عمر ….. لكنه يتأخر دائماً ..

قلت: لا .. بل أنا سأذهب بك ..

دهش سالم .. لم يصدّق. ظنّ أنّي أسخر منه. استعبر ثم بكى. مسحت دموعه بيدي وأمسكت يده. أردت أن أوصله بالسيّارة. رفض قائلاً: المسجد قريب… أريد أن أخطو إلى المسجد – إي والله قال لي ذلك.

لا أذكر متى كانت آخر مرّة دخلت فيها المسجد، لكنها المرّة الأولى التي أشعر فيها بالخوف والنّدم على ما فرّطته طوال السنوات الماضية. كان المسجد مليئاً بالمصلّين، إلاّ أنّي وجدت لسالم مكاناً في الصف الأوّل. استمعنا لخطبة الجمعة معاً وصلى بجانبي… بل في الحقيقة أنا صليت بجانبه ..

بعد انتهاء الصلاة طلب منّي سالم مصحفاً. استغربت!! كيف سيقرأ وهو أعمى؟ كدت أن أتجاهل طلبه، لكني جاملته خوفاً من جرح مشاعره. ناولته المصحف … طلب منّي أن أفتح المصحف على سورة الكهف. أخذت أقلب الصفحات تارة وأنظر في الفهرس تارة .. حتى وجدتها.

أخذ مني المصحف ثم وضعه أمامه وبدأ في قراءة السورة …. وعيناه مغمضتان … يا الله !! إنّه يحفظ سورة الكهف كاملة!!

خجلت من نفسي. أمسكت مصحفاً … أحست برعشة في أوصالي… قرأت وقرأت… دعوت الله أن يغفر لي ويهديني. لم أستطع الاحتمال ….. فبدأت أبكي كالأطفال. كان بعض الناس لا يزال في المسجد يصلي السنة … خجلت منهم فحاولت أن أكتم بكائي. تحول البكاء إلى نشيج وشهيق …

لم أشعر إلا ّ بيد صغيرة تتلمس وجهي ثم تمسح عنّي دموعي. إنه سالم !! ضمته إلى صدري… نظرت إليه. قلت في نفسي….. لست أنت الأعمى بل أنا الأعمى، حين انسقت وراء فساق يجروني إلى النار.

عدنا إلى المنزل. كانت زوجتي قلقة كثيراً على سالم، لكن قلقها تحوّل إلى دموع حين علمت أنّي صلّيت الجمعة مع سالم ..

من ذلك اليوم لم تفتني صلاة جماعة في المسجد. هجرت رفقاء السوء .. وأصبحت لي رفقة خيّرة عرفتها في المسجد. ذقت طعم الإيمان معهم. عرفت منهم أشياء ألهتني عنها الدنيا. لم أفوّت حلقة ذكر أو صلاة الوتر. ختمت القرآن عدّة مرّات في شهر. رطّبت لساني بالذكر لعلّ الله يغفر لي غيبتي وسخريتي من النّاس. أحست أنّي أكثر قرباً من أسرتي. اختفت نظرات الخوف والشفقة التي كانت تطل من عيون زوجتي. الابتسامة ما عادت تفارق وجه ابني سالم. من يراه يظنّه ملك الدنيا وما فيها. حمدت الله
كثيراً على نعمه.

ذات يوم … قر أصحابي الصالحون أن يتوجّهوا إلى أحدى المناطق البعيدة للدعوة. تردّدت في الذهاب. استخرت الله واستشرت زوجتي. توقعت أنها سترفض… لكن حدث العكس !

فرحت كثيراً، بل شجّعتني. فلقد كانت تراني في السابق أسافر دون استشارتها فسقاً وفجوراً..

توجهت إلى سالم. أخبرته أني مسافر فضمني بذراعيه الصغيرين مودعاً…

تغيّبت عن البيت ثلاثة أشهر ونصف، كنت خلال تلك الفترة أتصل كلّما سنحت لي الفرصة بزوجتي وأحدّث أبنائي… اشتقت إليهم كثيراً ….. آآآه كم اشتقت إلى سالم !! تمنّيت سماع صوته… هو الوحيد الذي لم يحدّثني منذ سافرت. إمّا أن يكون في المدرسة أو المسجد ساعة اتصالي بهم.

كلّما حدّثت زوجتي عن شوقي إليه، كانت تضحك فرحاً وبشراً، إلاّ آخر مرّة هاتفتها فيها. لم أسمع ضحكتها المتوقّعة. تغيّر صوتها ..

قلت لها: أبلغي سلامي لسالم، فقالت: إن شاء الله …
وسكت…

أخيراً عدت إلى المنزل. طرقت الباب. تمنّيت أن يفتح لي سالم، لكن فوجئت بابني خالد الذي لم يتجاوز الرابعة من عمره. حملته بين ذراعي وهو يصرخ: بابا .. بابا .. لا أدري لماذا انقبض صدري حين دخلت البيت.

استعذت بالله من الشيطان الرجيم ..

أقبلت إليّ زوجتي … كان وجهها متغيراً. كأنها تتصنع الفرح.

تأمّلتها جيداً ثم سألتها: ما بكِ؟

قالت: لا شيء

فجأة تذكّرت سالماً فقلت .. أين سالم ؟

خفضت رأسها. لم تجب. سقطت دمعات حارة على خديها

صرخت بها … سالم! أين سالم .؟

لم أسمع حينها سوى صوت ابني خالد يقول بلغته: بابا … ثالم لاح الجنّة … عند الله… لم تتحمل زوجتي الموقف.
أجهشت بالبكاء كادت أن تسقط على الأرض، فخرجت من الغرفة.

عرفت بعدها أن سالم أصابته حمّى قبل موعد مجيئي بأسبوعين فأخذته زوجتي إلى المستشفى .. فاشتدت عليه الحمى ولم تفارقه …. حين فارقت روحه جسده ..

إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت،
وضاقت عليك نفسك بما حملت
فاهتف …
يا الله

إذا بارت الحيل، وضاقت السبل،
وانتهت الآمال، وتقطعت الحبال،
نادي …
يا الله

لقد اراد الله سبحانه وتعالى ان يهدي والد سالم على يد سالم قبل موت سالم

فيا الله ما ارحمك

لا اله الا الله رب السموات ورب العرش العظيم




خليجية



التصنيفات
الطب النفسي و المساعدة في المشاكل والضغوط النفسية

اثر الضغوط النفسيه علي الطفل المعاق

اثر الضغوط النفسيه علي الطفل المعاق…

ما هو الضغط النفسي:
يدل مفهوم الضغط النفسي الي تعرض الشخص الي صعوبات ومشكلات يشعر انها اكثر من طاقته لذا لايستطيع تحملها .والضغط النفسي يهدد في العادة الي صحة الانسان وسلامته بسب توليده لردودفعل جسمية او سيكلوجية تؤثر عليه علي المدي الطويل او القصير.

يمكن تقسيم الضغوط النفسيه الي قسمين:
اولا :ضغوط داخليه:

ا-القلق والتوتر:وهذا ينتج في العاده بسب الاحساس بالنقص الذي يشعربه الوالدين نتيجة ولادة طفل معاق في الاسرة وكذلك قد يعود السبب ايضا الي احساس الوالدين بالخجل من المجتمع لوجود هذا الطفل المعاق بالاسره.

ب-الصدمه :بسبب عدم تهيئه الوالدين لميلاد مثل هذا الطفل وتعتمد الصدمه علي نوع الاعاقه وشدتها.

ج-الشعور بالذنب :قد يشعر احد الوالدين انه السبب في ميلاد هذا الطفل بسب ما اقترفه من اخطاء واثام.

د-الحزن والاسي:في البدايه يشعر احد الوالدين بالفرح والسرور لقرب قدوم الطفل ولكن عندما يولد هذا الطفل معاق تتغير الصوره ويبدو عليهم القلق والاكتئاب.

ه-الاحساس بالنقص:وهذا بسبب صعوبةالتكييف مع المجتمع.

ثانيا:الضغوط الخارجيه:

ا-احتياجات الطفل المعاق:يحتاج الطفل المعاق الي الكثير من المتطلبات من الاسره حيث يحتاج الي صرف مبالغ قد تكون الاسره غير قادره علي تلبيتها من الناحية المادية اوغير الماديه.مثل (مراجعة المستشفيات وكثرة المواعيد وغيرها).

ب-المجتمع والاهل:يتعامل في العاده المجتمع والاقرباء بشي من الرثاء لوالدي هذا الطفل وهذا التعامل يولد شعورا سلبيا لهذه الاسره ويكون قاسيا اكثر اذا كان هذا المعاق (انثي).

ج-التعامل مع المعاق:كثير ما نجد الحيره في التعامل مع هذا الطفل من افراد الاسره وذلك بسب عدم معيار محدد لكيفية التعامل معه!هل تترك له الحريه ليعيش حياته كما يريد ام تكون ظمن وصايه خاصه ثم ما هي المدارس المناسبه لمثل هذا الطفل.




التصنيفات
الطب النفسي و المساعدة في المشاكل والضغوط النفسية

فن التعامل مع المعاق حركيا

فن التعامل مع المعاق حركياً

تعرف الإعاقة الحركية بأنها اضطراب و خلل غير حسي تمنع الفرد من استخدام جسمه بشكل طبيعي للقيام بوظائف الحياة اليومية.
لذلك فالتعامل مع المعاق حركيا يحتاج إلى استراتيجيات وطرق خاصة حتى لا يشعر بأي إحراج أو إحباط، فالتعامل مع المعاق حركيا بحاجة إلى نوع من الشفافية حتى نبعد عنه الخطر الذي قد يصيبه.
اهم النقاط الأساسية التي يجب مراعاتها في التعامل مع الشخص المعاق حركياً:

1- لا تقدم المساعدة للمعاق حركيًا إلا إذا طلب منك ذلك.
2-نفذ التعليمات المعطاة من قبل المعاق وخاصة إذا تعاملت معه للمرة الأولى.
3- عند الدخول لمكان ضيق لا تقدم المساعدة له لأن ذلك يسبب بعض الإصابات بالنسبة للكرسي المتحرك.
4- لا تتعامل مع المعاق حركيًا بشكل مفاجئ. بل لا بد لأي خطوة تخطوها معه أن يكون مخططًا لها جيدًا.
5-أثمن ما لدى المعاق حركيًا كرسيه أو الأجهزة المساعدة فاحرص على هذه الأدوات والأجهزة المرتفعة الثمن.
6- إن تجمُّع الناس حول المعاق حركيا عند نزوله أو صعوده من السيارة كأنه كائن غريب يسبب له إحراجًا.
7-لا بد من معرفة الناس لاحتياجات المعاق حركيًا وخاصة فى الأماكن العامة فدعوه يتصرف بحرية دون إحراج.
8-لا بد من تعديل البيئة المحيطة بالمعاق حركيا وتسهيل الأماكن للتنقل في حرية مثل أجهزة الصرف الآلي، فلا بد أن تكون فى مستوى الارتفاع الذي يناسبه.
9- يجب الحذر من الانزلاق في حالة الصعود في منطقة منحدره.
10- يجب أن يكون النزول من الخلف وببطء في حالة النزول من منحدر.
11- لا تتحدث مع المعاق حركيًا وأنت خلفه بل تحدث معه وجها لوجه.
12-إذا احتاج المعاق حركيا مساعدة عند ركوبه السيارة لا بد من وضع يد المرافق تحت إبطه مع حضنه وهو رافع يده ومن ثم رفعه للسيارة.
م/ن




التصنيفات
الطب النفسي و المساعدة في المشاكل والضغوط النفسية

اثر الضغوط النفسيه علي الطفل المعاق

اثر الضغوط النفسيه علي الطفل المعاق…

ما هو الضغط النفسي:
يدل مفهوم الضغط النفسي الي تعرض الشخص الي صعوبات ومشكلات يشعر انها اكثر من طاقته لذا لايستطيع تحملها .والضغط النفسي يهدد في العادة الي صحة الانسان وسلامته بسب توليده لردودفعل جسمية او سيكلوجية تؤثر عليه علي المدي الطويل او القصير.

يمكن تقسيم الضغوط النفسيه الي قسمين:
اولا :ضغوط داخليه:

ا-القلق والتوتر:وهذا ينتج في العاده بسب الاحساس بالنقص الذي يشعربه الوالدين نتيجة ولادة طفل معاق في الاسرة وكذلك قد يعود السبب ايضا الي احساس الوالدين بالخجل من المجتمع لوجود هذا الطفل المعاق بالاسره.

ب-الصدمه :بسبب عدم تهيئه الوالدين لميلاد مثل هذا الطفل وتعتمد الصدمه علي نوع الاعاقه وشدتها.

ج-الشعور بالذنب :قد يشعر احد الوالدين انه السبب في ميلاد هذا الطفل بسب ما اقترفه من اخطاء واثام.

د-الحزن والاسي:في البدايه يشعر احد الوالدين بالفرح والسرور لقرب قدوم الطفل ولكن عندما يولد هذا الطفل معاق تتغير الصوره ويبدو عليهم القلق والاكتئاب.

ه-الاحساس بالنقص:وهذا بسبب صعوبةالتكييف مع المجتمع.

ثانيا:الضغوط الخارجيه:

ا-احتياجات الطفل المعاق:يحتاج الطفل المعاق الي الكثير من المتطلبات من الاسره حيث يحتاج الي صرف مبالغ قد تكون الاسره غير قادره علي تلبيتها من الناحية المادية اوغير الماديه.مثل (مراجعة المستشفيات وكثرة المواعيد وغيرها).

ب-المجتمع والاهل:يتعامل في العاده المجتمع والاقرباء بشي من الرثاء لوالدي هذا الطفل وهذا التعامل يولد شعورا سلبيا لهذه الاسره ويكون قاسيا اكثر اذا كان هذا المعاق (انثي).

ج-التعامل مع المعاق:كثير ما نجد الحيره في التعامل مع هذا الطفل من افراد الاسره وذلك بسب عدم معيار محدد لكيفية التعامل معه!هل تترك له الحريه ليعيش حياته كما يريد ام تكون ظمن وصايه خاصه ثم ما هي المدارس المناسبه لمثل هذا الطفل.




التصنيفات
رعاية الاطفال والمواليد

كيف يمكننا صنع مستقبل الطفل المعاق


عندما يرزق الإنسان بطفل .. أي طفل .. لابد أن يخطط لمستقبل هذا الطفل .. فيضع الأهداف والآمال ثم بمرور الأيام يحاول دفع ابنه إلى تلك الأهداف التي اختارها له.

وقدرات الناس تتفاوت من شخص إلى آخر. وأي خطوة يخطوها هذا الشخص إلى الأمام ومهما كانت الخطوة بسيطة فإنها تعني أنه يقترب من هدفه.

وإذا رزق الشخص بطفل لديه متلازمة داون لابد له أن يمر بمرحلة خاصة جدا لا يعرفها إلا من مر بتلك التجربة. وأقولها من هنا أن جميع أولياء أمور متلازمة داون مروا بتلك التجربة والكثير منهم لا يستطيع أن يصف تلك التجربة ويبينها للغير.
نعود لهذا الطفل، لابد أن نقتنع بأن قدرات هذا الطفل أقل بكثير من الأطفال الآخرين ولكن لديه جميع الحقوق التي لدى الآخرين. لذلك لابد من إعداده إعدادا جيدا منذ أيامه الأولى.

الخطوة الأولى
لبناء مستقبله هي معرفة كل شيء عن هذا الطفل .. لابد أن تعرف عنه أكثر من الطبيب الذي يعالجه .. حتى إذا نسى الطبيب شيئا تقوم أنت بتذكيره .. بل وعليك بتزويد الطبيب بالمقالات الطبية التي لها علاقة بمتلازمة داون .. وصفحتنا تم إعدادها لتسهيل هذه المهمة وما عليك إلا أن تختار الموضوع وتقوم بطبعة وتقديمه للطبيب.

فإذا أنت عرفت كل شيء عن طفلك، وعرفت كيف تستغل جميع الخدمات المتوفرة في بلدك لمساعدة طفلك .. فالتدخل المبكر هام جدا جدا لهذه الفئة.

الخطوة الثانية
أن يكون لديك طموحاتك الخاصة والإصرار على تحقيقها لتحقيق المستقبل المنشود لطفلك.

الخطوة الثالثة
هي الاستمرارية ونعني بها عدم تمكين الوهن والإحباط أن يستوليا عليك بسبب انك لم ترى خطوات كبيرة حدثت في تقدم طفلك .. إذا أحسست بهذا الشعور فإنك ترتكب خطأ كبيرا في حق نفسك وحق ابنك أو ابنتك لقد قلنا في أول المحاضرة أن قدرات هؤلاء الأطفال متواضعة كما أن هناك تفاوت كبير بين طفل وآخر ممن لديهم متلازمة داون. وإياك إياك أن تقارن طفلك مع الأطفال الآخرين لأنك ستحصل على قياسات خاطئة ولكن عليك أن ترى تلك الخطوات البسيطة والتي قد لا يراها الآخرين .. تلك الخطوات بالنسبة لطفلك كبيرة وعليك أن تمنحها الاهتمام المناسب لها. بعضنا يحتاج لنظارات مكبرة حتى لا تمر علينا أي خطوة دون أن تأخذ حظها من الاهتمام والتشجيع ونستمد منها الدافع للاستمرار ثم البحث عن خطوات جديدة على مستقبل طفلنا.

الخطوة الرابعة
والأخيرة لتحقيق آمالنا ومستقبل أطفالنا هى العمل الجماعي والتكاتف معا ومساعدة بعضنا البعض. فإننا كأفراد لا نستطيع تحقيق كل شيء، فلابد من العمل الجماعي والتخطيط للحصول على جميع حقوق فئة متلازمة داون من اندماج كامل في المجتمع يبدأ من رياض الأطفال حتى دخوله مجال العمل.

نسأل الله ان يعافينا و يأجرنا بمنه و كرمه




خليجية



منـــــــــــــــــــــــــوره غلاي



———-