هل تفعل أي شئ لأجل من تحب؟
للأسف من الادراكات الخاطئة لهذه العبارة أن على الفرد أن يفعل أي شئ من أجل من يحب، الأمر الذي خلط بين مفهوم الحب ومفهوم التنازل في بعض الحالات، فكثيراً من الفتيات تتخلى عن مبادئها وربما أخلاقياتها التي نشأت عليها من أجل من تحب، وذلك لاعتقادها بأن التضحية تعني التنازل، ولكن الأمر ليس كذلك يا عزيزتي، فكثيراً من الفتيات خسرن أنفسهن بسبب عطاء خالي من التعقل والتفكير، عطاء قام على التنازل دون مقابل، والثمن البخس للعطاء سيجعله يزول سريعاً من ذهن من فعلتِ لأجله هذه التضحيات.
فيجب على الفتيات أن يدركن أن التمسك بالأخلاق والقيم والمبادئ لا ينقص من قيمة العطاء شيئاً، بل إن المبادئ والقيم هي التي تجسد معنى العطاء في أجل وأروع معانيه.
الحب لا يعني السعادة الدائمة
في معتقدات بعض الفتيات أن دخولها في قصة حب سيوفر لها قدر وافي من السعادة وراحة البال، ولكن الحياة يستحيل أن تسير على وتيرة واحدة، فهناك عوامل كثيرة يمكن أن تفسد سعادة الحب، كالمشكلات المادية أو الغيرة أو أسلوب الحوار والتفاهم، وغيرها من العوامل الأخرى التي يمكن أن تؤثر في مجريات الحياة، ولذا لابد أن نستوعب أن الحب الذي يصنع المعجزات هو ذلك الحب القادر على الاستمرار أمام الضغوط والمشكلات.
الحب يصنع معجزتك الذاتية
أليس من الأولى أن يصنع الحب منكِ امرأة جديرة بالاحترام والتقدير قبل أن يصنع معجزة للرجل الذي اخترتيه شريكاً؟، إن أمور الحب لا يمكن أن تتلخص في طرف على حساب طرف، فكوني أنتِ المعجزة التي ستصنع الحب، اصنعي معجزتك الذاتية من خلال قوة حبك لشريك حياتك، اصنعي معجزتك الذاتية من إصرارك على النجاح والاستمرارية، كوني ناجحة في عملك أو في دراستك، كوني ناجحة في علاقتك باصدقائك وكل من حولك، اصنعي قيمة لنفسك بعيداً عن الشريك، بهذا ستصبحين امرأة قوية في عيون من أحببتي، وفي نفس الوقت ستكونين حققتي لنفسك سعادة أبدية مضمونها هو شخصيتك وحضورك وقدرتك على التعامل مع المواقف بمختلف أشكالها وظروفها.
عبقرية الحب
إن عبقرية الحب هي التي تصنع معجزته، فالحب المختلف هو الناجح دائماً، لا تنظري لعلاقات من حولك، اصنعي لنفسك تجربة عشق خاصة مع من تحبي، تكوني أنتِ وهو أبطالها الوحيدين، كونا قصة عشق تختلف عن الجميع، وبهذا سيكون الحب معجزة تضم معاني لا يعرفها أحد غيركما.
