هل تتأثر صحتنا بالادوات الكهربائية التي نستخدمها في منازلنا يومياً؟ وما مدى تأثير هذه الادوات والاجهزة على اجسامنا؟
؟ للاجابة على مثل هذه التساؤلات نستعرض معاً المادة التالية التي تم نشرها في احدى المجلات البريطانية. والتي تؤكد على ان استهلاك الكهرباء قد ازداد في الستين سنة الماضية حوالي 25 ضعفاً.
في هذه الايام بات الادوات الكهربائية المختلفة ابتداء بالبراد والمكيف والتلفزيون والمكواة والميكرويف والغسالات وغيرها وانتهاء بالمجفف الكهربائي للشعر تملأ بيوتنا جميعاً، واذا ما اردنا استعراض عدد هذه الادوات نجدها كثيرة. ويؤكد الباحثون على ان خطوط الكهرباء تحيط بنا من كل صوب في المنزل، وتسبب الامراض التي قد لا تظهر نتائجها جلية واضحة بين ليلة وضحاها، وانما تستغرق بعض الوقت. لان هذه الادوات تشكل مجالاً كهرومغناطيسياً يساعد على الاصابة بفقدان او اضطراب الذاكرة وامراض القلب والاوعية الدموية، ومشكلات الاخصاب وسرطان الرئة وداء الزهايمر وغير ذلك من الامراض التي تهدد صحتنا وسلامتنا. اضافة إلى ذلك فإنها تؤدي لزيادة نسبة الاصابة بالاكتئاب واضطرابات النوم والامراض الناجمة عن نقص المناعة.
حقائق مرعبة
في الدراسة التي اجريت بجامعة تورنتو على 211 طفلاً مصاباً بسرطان الدم «لوكيميا» والتي استمرت ثماني سنوات تبين ان التعرض الكثيف للحقل الكهرومغناطيسي قد ضاعف من الاصابة بسرطان الدم بمعدل اربع مرات بالمقارنة مع الاطفال الآخرين الذين لم يتعرضوا لمثل هذا الحقل. وفي دراسة اخرى اجريت في جامعة بريستول على 10 آلاف مريض مصاب بالسرطان والذين اصيبوا بسرطان الرئة لتعرضهم للحقول الكهرومغناطيسية لكونهم يقطنون على بعد 400 متر من خطوط التيار الكهربائي العالي التردد. وتوفى من هؤلاء المرضى 3 آلاف مريض خلال سنة واحدة.
وفقاً لما نشرته جريدة السفير فإن اهالي بلدة محيبيب في قضاء مرجعيون يعانون من الامراض المختلفة الناجمة عن تأثير الكهرباء والحقول المغناطيسية المتولدة عن عمل وبث اجهزة الارسال في تلك البلدة. ويؤكد الاطباء على ان الاصابة بالسرطان قد ازدادت نسبتها في هذه البلدة.
ومن المعروف للجميع بأن جسم الانسان يتكون من جزيئات تولد حقلاً مغناطيسياً والذي يتأثر بالحقول المغناطيسية الاخرى الاقوى منه، ولهذا فإن التعرض المديد لمثل هذه الحقول يؤدي لضعف الجهاز المناعي والاصابة بالاورام السرطانية، وامراض القلب والاوعية الدموية وغيرها من الامراض.
وتقسم الادوات الكهربائية من حيث خطورة التلوث الكهرومغناطيسي إلى المجموعات التالية: محطات البث الاذاعي والتلفزيوني والكهرباء وخطوط التوتر العالي.
الهاتف اللاسلكي ومحطات الهاتف المتحرك المجهزة واجهزة التحكم عن بعد.
التلفزيون والراديو والكمبيوتر والميكرويف والبراد والمكيف والغسالة والمجفف الكهربائى واداة حلاقة الدقن الكهربائية وغيرها. كيف نحمي انفسنا من الحقول المغناطيسية؟ بالطبع لا يمكننا الاستغناء عن الكهرباء والادوات الكهربائية والاجهزة الالكترونية لكونها تعتبر عصب الحياة في ايامنا هذه، ولكنها يمكن ان تخف من حدة التأثيرات الناجمة عنها.
الميكرويف
ينصح بالتقليل من استخدام الميكرويف قدر الامكان، والمهم جداً فحصه سنوياً من قبل الشركة المنتجة للتأكد من عدم تسرب الاشعة الصادرة منه نحو الجوار. وينبغي عدم السماح للاطفال بدخول المطبخ لدى استخدام الميكرويف اي اثناء عمله.
المجفف الكهربائي
ان استعمال المجفف الكهربائي مساء يؤدي لحدوث اضطراب في افراز هرمون الميلاتونين. ولهذا يعاني الشخص عن اضطرابات النوم ليلاً، وبشكل عام ينصح بالاستعاضة عن المجفف الكهربائي بالتجفيف الطبيعي للشعر بواسطة المنشفة والهواء العادي، وينصح الخبراء بعدم استعمال المجفف الكهربائي بعد الساعة السابعة مساء. المدفأة الكهربائية
تعتبر المدفأة الكهربائية مصدراً جيداً للحقول المغناطيسية العالية وخصوصاً اذا ما استخدمت ليلاً. وينصح بعدم استخدامها بالقرب من السرير للتقلي من تأثير الحقول المغناطيسية على الشخص اثناء النوم.
اداة الحلاقة الكهربائية
تشير الدراسات إلى ضرورة عدم استخدام اداة الحلاقة الكهربائية مساءً، والتقليل من المدة الزمنية لدى استعمالها.
وينصح باستخدام الاداة الكهربائية التي يمكنها ان تحلق الذقن بعد ترطيبها بمستحضر خاص بالذقن. ولتفادي الاضرار المحتملة الناجمة عن الاستخدام المتكرر لاداة الحلاقة الكهربائية يمكن الاستعاضة عنها بادوات الحلاقة الاخرى كالشفرة.
التلفزيون الملون
ان التلفزيون الملون الذي يعتبر اخطر على الجسم من التلفزيون الابيض والاسود، ولتفادي مخاطره ينصح بالجلوس بعيداً قدر الامكان، والتقليل من فترات مشاهدته.
وينبغي عدم وضع التلفزيون بالقرب من السرير في غرفة النوم. ومن المهم جداً عدم السماح للاطفال بالاقتراب منه.
اجهزة الهاتف اللاسلكية
شاع استخدام اجهزة الهاتف اللاسلكية في العديد من المنازل، بالرغم من مخاطرها، وينصح الخبراء بضرورة استعمال الهاتف العادي كونه اقل ضراً على الجسم. وبشكل عام يمكن للانسان ان يقل من حجم المخاطر التي تحيط به من كل حدب وصوب بترشيد الاستهلاك من جهة والالتزام بالارشادات التي تقي من الامراض المختلفة من جهة أخرى