الوسواس القهري أحد الأمراض العصبية التي يعلم فيها المريض علم اليقين بعدم صحة أفكاره، ويأتي المريض عادة في هيئة أفكار أو اندفاعات أو مخاوف، وقد يكون في هيئة طقوس حركية مستمرة أو دورية مع يقين المريض بتفاهة هذه الوساوس وعدم معقوليتها. يقول الدكتور محمد خالد حسن، اخصائي الأعصاب والأمراض النفسية: إن كلمة وسواس تعني فكرة متكررة علي الشخص وهذه الفكرة تكون غريبة عن أفكاره ولكنه لا يستطيع مقاومتها برغم علمه بأنها غير صحيحة، وكلمة قهري بمعني أنه يقهر إرادة الإنسان بمعني أنه لا يستطيع مقاومتها، فعلي سبيل المثال بعض الحالات يعانون من وسواس في النظافة فتكون الفكرة الملحة علي الشخص بأنه ليس نظيفاً، ويكون هو نفسه غير مصدق لهذه الفكرة ولكن لا يستطيع مقاومتها ويستسلم لها ويكون الاستسلام بأن تكون الفكرة ملحة عليه ويكون رد فعله بتكرار غسل اليدين أو تكرار الوضوء أو تكرار غسل الملابس والأواني.
ويضيف الدكتور محمد خالد حسن: أعرض الوسواس القهري أن تكون هناك فكرة غير مقبولة من المريض ولكنها متكررة الحدوث منه، بالإضافة إلي القلق والتوتر النفسي، ويحصل تدهور له في العمل وفي العلاقات الشخصية نتيجة انشغال المريض بالفكرة عن الأعمال المنوط بها فيحدث إهمال في العمل وإهمال في العلاقات الشخصية، ويحدث اضطراب في النوم نتيجة أن الفكرة تلح علي المريض عفوية نتيجة لفعل متكرر مثل الإكزيما الجلدية نتيجة كثرة استخدام المياه، ومريض الوسواس القهري يضر بنفسه ويقلق الآخرين، فيضر بنفسه نتيجة انشغاله عن عمله وعن مسئولياته وإهمال صحته العامة مما يؤثر عليه، أما تأثيره بالنسبة للأشخاص الذين يعيشون معه أنه يكون مقلقاً وغير مريح لهم ومن الصعب التعايش مع شخص موسوس، وأن الوسواس القهري مرض لا يحدث بالضرورة نتيجة الظروف الاقتصادية وإنما له علاقة بطبيعة الشخصية.
ويري الدكتور محمد خالد حسن أن علاج الوسواس القهري يكون بالعرض علي طبيب متخصص في الطب النفسي لتشخيص الحالة وتقييم الأعراض ووضع الخطة العلاجية المناسبة التي تحتوي علي علاج دوائي كيميائي، ويحتاج إلي جلسات علاج نفسي، وفي بعض الحالات المقاومة للعلاج قد يحتاج إلي جلسات تنظيم إيقاع كهرباء في المخ.
الوسم: الوسواس
وأنت عزيزتي هل تعانين من الوسواس القهري؟ أم تعيشين مرحلة الوسط ولديك الرغبة فقط للوصل إلى حقيقة الأشياء؟.. إليك الاختبار الذي يشرف عليه الدكتور إسماعيل يوسف، أستاذ الطب النفسي بجامعة قناة السويس..
1 هل تغسلين يديك بالماء والصابون أكثر من مرة في اليوم؟
(نعم لا).
2 هل تغسلين يديك بعد تناول الجرائد، أو سلة الخضراوات من البواب؟
(نعم لا).
3 تسيرين بالمنزل وفي يديك قماشة وزجاجة المطهر للتنظيف:
(نعم لا).
4 هل تمنعين أولادك من استخدام أدواتك الخاصة؟
(نعم لا).
5 تقومين من نومك ليلاً لتذكرك أنك لم تغسلي يديك وقدميك جيداً قبل النوم؟
(نعم لا).
6 تؤنبين الجميع وبشدة في حال خرقهم القواعد الموضوعة لنظافة المنزل:
(نعم لا).
7 هل تمتنعين عن مخاطبة زوجك في حال شك إن لم يغسل أسنانه بعد؟
(نعم لا).
8 هل تغيرين ملابسك مباشرة عند عودتك من الخارج؟
(نعم لا).
9 هل تلجأين للمطهر بعد السلام على الناس؟
(نعم لا).
10 هل تذهبين إلى مصف الشعر بأدوات خاصة بك، أو تطلبين منه تطهير أدواته قبل الاستخدام؟
(نعم لا).
11 هل تغسلين أدوات المطبخ أكثر من مرة؟
(نعم لا).
12 هل تمتنعين عن تناول الطعام عند أي فرد خارج المنزل؟
(نعم لا).
13 تغسلين الخضراوات والفاكهة أكثر من مرة لدرجة تفقدها طعمها:
(نعم لا).
14 هل تأخذين موقفاً من الصديقات، حالة عدم اتباعهن أساليب النظافة المطبقة لديك؟
(نعم لا).
15 هل تعانين من الشك والخوف المستمر من التعرض لمرض خطير؟
(نعم لا).
16 هل تضعين نفسك دائماً تحت «الميكروسكوب»، وترصدين العوارض التي تظهر عليك؟
(نعم لا).
17 هل تتحدر
ين من عائلة تعاني من بعض الاضطرابات النفسية؟
(نعم لا).
18 هل تعرفين أن مشكلة المريض بالوسواس القهري، تزداد لعدم ثقته بتشخيص الغير؟
(نعم لا).
19 تسلط الإحساس بالمرض يجعلك غير قادرة على متابعة حياتك الطبيعية، العملية، اليومية:
(نعم لا).
20 الإنسان المصاب بالوسواس القهري، لا بد له من اختصاصي نفسي:
(نعم لا).
21 الرياضة، والأعمال الحرفية طرق تشغل البال عن الوسواس القهري:
(نعم لا).
22 الوسواس القهري يأتي من معاناة نفسية، قلق، توتر، غضب، وضيق:
(نعم لا).
23 أنت مع من يلجأون للعلاج الطبيعي، ويتنقلون بين الأطباء:
(نعم لا).
24 الوسواس القهري يصيب الشخص الذي لا يعاني من مشاكل صحية خطيرة، لكنه مقتنع بالعكس؟
(نعم لا).
معينة، وعدد مرات تصل إلى العشرات إن شكت في أمر نظافتها، بل تمارسين طقوساً معينة قبل ذهابك إلى النوم، وعند استقبالك الضيوف أو السلام عليهم.
ومرات تضطرين لخلع ملابسك، وربما استحمت وغسلت الحمام كله إن شعرت بشيء لا يتفق والنظافة، والوسواس لديك يرغمك، على عدم مصافحة أحد، ومرات تمسكين الأشياء بورقة خوفاً من التلوث أو انتقال العدوى!.
إن كنت تقومين بكل هذه الأفعال، فأنت بحق تعانين ما تفعلين، لهذا نخبرك برأي العلماء: بوادر الوساوس تنشأ لدى الإنسان في مرحلة يطلب فيها الآباء من أبنائهم أن يكونوا في أعلى درجات الالتزام، الخُلقي والأدبي والاجتماعي والأسري والتربوي، وهذا يتطلب طاقة كبيرة لا يقدر عليها الطفل، فيشعر بثقل في نفسه، فهو يريد تلبية طلبات والديه، وفي نفسه،فهو يريد تلبية طلبات والديه، وفي نفس الوقت هناك رغباته الطفولية البريئة، ومن هذا الصراع تظهر حالة الوسواس القهري!، وهي شبه إحساس بالذنب!.
كما يقول العلماء أيضاً كلنا
وسواسيون، والاختلاف يتم إذا أصبح الوسواس حالة تعيق الانسياب العادي لحياتنا، بتكرار طقوس قهرية، يدرك الفرد أنه لا جدوى منها، لكنه مجبر على القيام بها، وتختلف درجة التعامل مع مظاهر الوسواس المرضي من فرد إلى آخر، حسب مدى قدرته على استيعاب الفهم المنطقي لسلوكياته الوسواسية، ومدى محاولته الانسجام بينه وبين ذاته من خلال الوعي بمرضه!، ومرات تكون هذه الحالة، متوارثة من مجهول!.
نصيحتنا: أنت تعانين من هوس النظافة، فتزيدين بالقول والفعل!، لهذا أقول لك: كل شيء بحدود يصل إلى نتيجة طيبة وعادلة، والمبالغة والإلحاح يأتيان أحياناً كثيرة بنتائج عكسية.
وسواس المرض
إذا كانت أجوبتك ب«نعم» عن الأسئلة من (16 24):
أنت تعانين من أحد أنواع الوسواس، وهو خوفك من المرض، غير مقتنعة بسلامة جسدك، وترين الحياة من وراء نقاب المرضى، ومن هنا كان اهتمامك المفرط بالوظائف الجسدية، والخوف المستمر من التعرض لمرض خطير، أو عارض، مهما بلغت بساطته إشارة لمضاعفات صحية مهمة!، ولهذا تذهبين للأطباء، وترفضين نتائجهم، فتعاودين الكرة مع عدد آخر من الاختصاصين، وهذه العلامة تظهر أكثر مع التقدم في السن. ويقول الأطباء عن هذه الحالة: إن التوهم المستمر بوج
ود مرض هو حالة اضطراب نفسية، يحول المريض من خلالها ضياعه وانزعاجه إلى البحث عن علة جسدية، كما أن الأمراض التي يتوهم الرجال والنساء الإصابة بها، تختلف بين الجنسين: إذ تركز النسوة على خطر الأمراض السرطانية، وخطر الأمراض النسائية، عكس الرجال فهم يتخوفون من أمراض القلب والشرايين، وارتفاع ضغط الدم، أو التعرض لجلطات، وسكتات الدماغ.
نصيحتنا: الاهتمام بالصحة ليس مرضاً، لكن الاهتمام بالذات عندما يصبح مستحوذاً على كل وقت الشخص وبصورة تمنعه من مواصلة حياته الطبيعية والعملية فهذا هو المرض.
مرحلة الوسط
إذا جمعت إجابتك بين ال«نعم» وال«لا»:
أنت تقفين في الوسط، وهذه سِمة الإنسان الذي يدق في عمله، لا يقدم على خطوة قبل دراستها وحساب نتائجها، وأنت عاملة كنت أو ربة بيت، لديك بعض الأفكار التي تت
حرين السلامة قبل تنفيذها، إضافة إلى سلوكيات وأفعال لا تقدمين عليها أو تخوضينها قبل التيقن من جدواها وآثارها الطيبة!.
وهذا أمر جيد، فأنت تخافين على صحتك، وتكرهين القذارة، كما أنك تتمتعين بتاج الصحة على رأسك، لهذا تهتمين بالمباشرة مع الطبيب، والفحص الدوري لجسمك، وفي نفس الوقت تقتنعين بما يخبرك به الطبيب من عدم وجود مرض، أو التزام بالعلاج بعض الأدوية، تتصرفين ضمن حدود المنطق والمعقول، ومن الطبيعي أن يظهر عليك بعض الأعراض المرضية من وقت لآخر، وكل هذا لا يعني إصابتك بالوسواس المرضي!.
نصيحتنا: اعرفي أن الوسواس القهري مرض نفسي، يقوم به الفرد بفعل أو ممارسات غير منطقية، تأتي بصورة نمطية.
النتائج
شخصية وسواسية!
إذا كانت أجوبتك ب«نعم» عن الأسئلة من (1 15):
أنت مهوسة بالنظافة، تخافين القذارة بشكل مبالغ فيه، تغسلين يديك بطريقة …
زيدينا من مواضيعك ياقمر
اعراض الوسواس القهري
——————————————————————————–
الوساوس الفكرية
الوساوس الفكرية هي أفكار أو صور ذهنية أو نزعات تتكرر وتتطفل على العقل بحيث يحس الشخص أنها خارجة عن سيطرته، وتكون هذه الأفار بدرجة من الإزعاج بحيث يتمنى صاحبها مغادرتها من رأسه، وفي نفس الوقت يعرف صاحب الأفكار أن هذه الأفكار ليست إلا تفاهات أو خرافات. ويصاحب هذه الأفكار عدم الارتياح، والشعور بالخوف أو الكراهية، أو الشك أو النقصان. بعض هذه الوساوس هي:
استحواذ فكرة الوسخ والتنجيس: مخاوف بلا أساس من التقاط مرض خطير، أو الخوف المبالغ من الوسخ أو النجاسة أو الجراثيم (أو حتى الخوف من نقلها إلى الآخرين، أو البيئة أو المنزل)، أو كراهية شديدة للإخراجات الشخصية، أو الاهتمام الزائد عن الحد بالجسم، أو المخاوف الغير الطبيعية من المواد اللاصقة.
استحواذ فكرة الحاجة إلى تناسق: الحاجة العارمة لتنسيق الأشياء، والاهتمام المبالغ بالترتيب في الشكل الشخصي أو البيئة المحيطة.
التكرار الكثير: تكرار عادات روتينية بلا سبب مثل تكرار السؤال مرة تلو الأخرى، أو عادة قراءة أو كتابة كلمات أو جمل.
شكوك غير طبيعية: مخاوف لا أساس لها من أن الشخص لم يقوم بالشيء على وجهه الصحيح، مثل دفع مبلغ معين أو إغلاق أجهزة.
أفكار دينية المستحوذة: تراود أفكار محرمة أو مدنسة بشكل غير طبيعي، الخوف المبالغ فيه من الموت أو الاهتمام الغير طبيعي بالحلال والحرام.
استحواذ أفكار العنف: الخوف من أن يكون الشخص هو السبب في مأساة خطيرة مثل حريق أو قتل، تكرار تطفل أفكار عنف، أو الخوف من أن يقوم الشخص بتنفيذ فكرة عنف مثل طعن شخص أو رميه بالرصاص، الخوف الغير منطقي من التسبب في إيذاء الآخرين، مثل الخوف من أن تكون أصبت أحدهم أثناء قيادة السيارة.
استحواذ تجميع الأشياء: تجميع مهملات لا فائدة منها مثل الجرائد أو أشياء تم أخذها من القمامة، عدم القدرة على التخلص من شيء للاعتقاد أنها من الممكن أن تكون لها فائدة في المستقبل، والخوف من أن يكون الشخص قد تخلص من شيء بالخطأ.
استحواذ الأفكار الجنسية: أفكار جنسية التي لا يتقبلها الشخص.
أفكار تطيرية أو خيالية: الاعتقاد أن بعض الأرقام أو الألوان أو ما أشبه هي محظوظة أو غير محظوظة.
——————————————————————————–
العادات والسلوكيات
المصابين بمرض الوسواس القهري يحاولون التخلص من الأفكار المتكررة عن طريق القيام بعادات اضطرارية، وتكون هذه العادات قائمة على أسس معينة، والقيام بهذه العادات لا يعني أن القائم بها مرتاح من قيامه بها، ولكن العمل بهذه العادات هي مجرد للحصول على راحة مؤقة من تكرار الوسواس.
التنظيف والتغسيل الكثير: التكرار الروتيني المبالغ فيه للغسيل أو السباحة أو دخول الحمام أو تغسيل الأسنان، أو الشعور الذي لا يمكن التخلص منه بأن الأواني المنزلية مثلا نجسة وأنه لا يمكن غسيلها بما فيه الكفاية حتى تكون نظيفة بالفعل.
الاضطرار لعمل شيء بالطريقة الصحيحة: الحاجة لأن يكون هناك تناسق أو نظام متكامل في البيئة المحيطة للشخص، مثلا الحاجة لتصفيف قناني في خط مستقيم أو بطرية ألف بائية، أو تعليق الملابس في نفس المكان في كل يوم، أو لبس ملابس معينة في أيام معينة، أو الحاجة لعمل شيء معين إلى أن يصبح صحيحا، أو إعادة قراءة آية أو سورة أو إعادة الصلاة حتى تتم على أكمل وجه.
الاضطرار إلى تجميع الأشياء: التأكد من كل ما هو موجود في البيت من بلى للتأكد إذا ما كان شيء ذو قيمة قد رمي في الخارج، تجميع أشياء لا قيمة لها.
المراجعة أو التدقيق الاضطراري: التأكد من أن الباب مقفول أو جهاز كهربائي مطفأ بشكل متكرر، أو التأكد من أن الشخص لم يضر أحدا، مثلا قيادة السيارة حول المكان مرة تلو الأخرى للتأكد من أن الشخص لم يصطدم بأحد، أو التأكد وإعادة التأكد من عدم وجود أخطاء، مثلا عند حساب الأموال، أو التأكد المرتبط بالجسد، مثل التأكد من عدم وجود عوارض مرض خطير في الجسم.
اضطرارت أخرى: عادات تعتمد على اعتقادات تطيرية، مثل النوم في وقت معين حتى يبعد الشر، أو الحاجة للابتعاد عن وضع الرجل في الشقوق على الأرض، أو طلب الطمأنة بشكل متكرر من الآخرين، أو الإحساس بالرعب ما لم ينفذ الشخص عملية معينة، أو الحاجة الماسة لقول شيء معين لشخص ما، أو سؤال شيء ما، أو الاعتراف بشيء ما، أو لحاجة للمس شيء أو المسح عليه بشكل متكرر، أو العد الاضطراري، مثل عد اللوحات أو الشبابيك في الطريق، أو الشعائر العقلية، مثل تكرار الصلوات في النفس حتى تذهب الفكرة السيئة. عمل قوائم أو لائحة أشياء بشكل مبالغ فيه.
هذه القائمة لا تحتوي على كل الوساوس العادات القهرية أو الاضطرارية
العاااافيهـ
طرحت فابدعت
دمت ودام عطائك
ودائما بأنتظار جديدك الشيق
لك خالص حبي وأشواقي
سلمت اناملك الذهبيه على ماخطته لنا
اعذب التحايا لك
بالرغم من افتقارنا الى احصاءات للوفيات بسبب الوساوس ، فأن هناك فريق من الاطباء وعلماء النفس الاخصائين يؤكدو ان الوساوس تفتك بالناس فتكآ ذريعآ ، يكاد لا يقل فتكآ عن الامراض والحروب ، فالصله بين الفكر والجسم البشرين وثيقة ومعقدة ومركبة بحيث يمكن القول ، دونما حرج ، ان الوساوس تؤثر تأثيرآ سلبيآ على الشخصية .
فاذا صح تشبية الجسم الانساني بألة ميكانيكية ، فأن الفكر يكون بمثابة المهندس او الاخصائي الفني الذي يعني بالمحافظة على اجزاء هذه الأله المختلفه ، ويصلح الخلل الذي يطراء عليها .
يكون المراء في اثناء النوم في حالة اللاوعي ، فتنقطع حواسة كلها عن العالم الخارجي ، ولا يبقى لها اي صلة به ، ومع هذا تظل الحياة في سيرها الطبيعي ، فالقلب لا ينفك ينبض ، والرئتان تستمران في القيام بوظيفتهما العادية ، والجهاز الهضمي وسائر اجهزة الجسم تواصل في حالة الرقاد وظائفها كالمعتاد بكل دقة وانتظام .
على ان ثمة اناسآ تختلف طبيعتهم عن طبيعة سائر البشر ، وهم الفئة الصغرى . تراهم وهم نيام ، يمشون او يتحدثون او يأتون اعمالآ لا يجرؤون على القيام بها في النهار . ويستيقظون في الصباح وقد نسوا كل ما مر في الليل ، وتعود حياتهم الى مجراها الطبيعي كأن لم يحدث شيء يعرقل هذا المجراء .
والعقل الواعي هو المشرف على حركاتنا او اعمالنا في حالة الرقاد . واذا كان العقل الواعي هو الذي يملي علينا ارادته ويجعلنا نفعل ما يريده هو ساعة يشاء ، فأن العقل الباطن هو الذي يأتي بالقوة اللازمة لفعل ذلك . وقد درست ظواهر هذه القوة الخارجية دراسة عميقة وصحيحة حتى بات من الممكن الجزم بأن الوساوس تعمل اعمالها التهديمية على يد العقل الباطن .
(( تأثير العقل الباطن ))
والمعرف ان العقل الباطن هو الذي ينظم المواد الكيماوية المنتشرة في الجسم البشري ويتولى توزيعها ، ويقع تحت رقابته واشرافه القلب ودقاته ، والدورة الدموية ، والتنفس ، والهضم ، وسائر الاعمال البدنية الخارجة عن ارادتنا .
ولما كان الدم هو اساس الغذاء العضوي ومطهر الجسم من الادران الضارة والجراثيم الفتاكة ، فان كان خلل يطرأ على تركيب الدم الكيماوي يجر حتمآ الى شل الدورة الغذائية ، وهذا كلة ينجم عن الوساوس .
فالوساوس اذآ لها اكبر تأثير في الجهاز العصبي ، فهيا تغير في تركيب الدم ، وتعطل افرازات الغد ، فيختل توازن الجسم بكاملة ، وليس هذا مجرد افتراض ، ولكنة حقيقة راهنة اثبتها التجارب والاختبارات العلمية الحديثة ، ولا يخفى ان ضحايا الخوف والامراض الكثيرة الناجمة عنة لا يحصرها عد .
(( مثال ناطق ))
كان رجلآ يعتقد خطأ انه محكوم علية بلاعدام ، لم يستطع التخلص من هذه الفكرة الهدامة ، فقضى خوفآ بعد مدة قصيرة …
اختبار سريع لاضطراب الوسواس القهري
وتشمل الأعراض المرضية عدة مجالات :
1- التلوث والنظافة والطهارة والتغسيل المتكرر.
2- أفكار ورغبات عدوانية مثل السباب أو الخوف من استعمال السكين والأدوات الحادة بشكل عنيف.
3- أفكار جنسية متنوعة مثل جماع المحارم أو الأطفال وغير ذلك.
4- أفكار تتعلق بالحاجة للدقة والتماثل في أمور عديدة مثل أغطية السرير أو الصور المعلقة أو في إعداد الطعام وترتيبه أو في الثياب والمظهر.
5- أفكار تتعلق بالحاجة إلى التأكد والتثبت في الأمور الدينية أو العلمية أو الحياتية العادية مثل أزرار الكهرباء وأنبوبة الغاز ومفاتيح السيارة والمنزل أو الأرقام والقراءة والكتابة وغيرها ..
وفيما يلي اختبار سريع لقياس وجود اضطراب الوسواس القهري ومدى شدته ، وهو يتضمن 16 سؤال :
أحضر قلماً وورقة وبعد قراءة كل سؤال : أعط نفسك درجتين على كل إجابة ب (نعم)
درجة واحدة على كل إجابة ب (أحياناً)
صفر على كل إجابة ب (لا) ثم اجمع درجاتك وأنظر إلى النتائج.
1- ترد على ذهني أفكار مزعجة ومخيفة لا أملك السيطرة عليها.
2- أجد نفسي مدفوعاً إلى القيام بأشياء أعلم تماماً أنها تافهة وغير معقولة.
3- أشعر بالقرف والتقزز حين أجد نفسي مضطراً للمس أشياء يستعملها غيري.
4- أشعر بالانزعاج والخوف والقلق من رؤية السكاكين والأدوات الحادة.
5- أبالغ في الاهتمام بنظافتي الشخصية سواء جسمي أو ملابسي.
6- أشعر بالقلق الشديد لو رأيت غرفتي غير مرتبة أو غير نظيفة.
7- يصفني المقربون بأني روتيني وصارم جداً عند قيامي بأي عمل.
8- ينتابني خوف وقلق من أني ربما أعاني مرضاً خطيراً في المستقبل.
9- أنا من النوع الذي يهتم بالتفاصيل اهتماماً مبالغ فيه
10- أجد صعوبة شديدة في اتخاذ حتى القرارات البسيطة خشية أن أخطىء.
11- أشعر بالضيق والغضب إذا لم يقم الناس بأعمالهم بدقة وإتقان.
12- أجد نفسي مدفوعاً لوضع حاجياتي وأغراضي الشخصية في أماكن معينة وثابتة وبترتيب معين.
13- أشعر بالانزعاج والضيق إذا لم أقم بأعمالي في أوقاتها المحددة وبنظام محدد مهما كانت الظروف.
14- أجد نفسي مدفوعاً للقيام بأعمال قمت بها مرات عديدة رغم أني في كل مرة أقوم بها على نحو صحيح.
15- أشعر بالفخر من كوني من الناس الذين يفكرون في الأمور بحرص شديد قبل اتخاذ القرارات.
16- أقضي وقتاً طويلاً متأملاً في نفسي وفى خبراتي ويغلب علي الانطواء والاكتئاب.
تفسير النتائج:
– الدرجات من 21 إلى 32 تعني أن لديك درجة مرتفعة من أعراض الوسواس القهري تستلزم العلاج.
– الدرجات من 16 إلى 20 تعني أن لديك درجة متوسطة من تلك الأعراض ويمكن أن يفيد فيها أساليب السيطرة على النفس
مثل: وقف التفكير ،التدريب على الاسترخاء ، التفريغ النفسي والفضفضة مع صديق،التدريب على نمط سلوكي طبيعي …
– الدرجات الأقل من 15 تعني أنك لا تعاني من تلك الأعراض بدرجة مرضية.
* مأخوذ بتصرف عن مشفى الطب النفسي د. هشام عادل صادق
منقول
الذين يصابون بالمرض قد يعتقدون أن هذه الوساوس إنما هي نتيجة ضعف بالشخصية أو أنها من عمل الشيطان أو الجن أو أنها تكون بسبب حالة نفسية، ولكن الحقيقة ليست كذلك، وربما يكون الاعتقاد هذا يسبب في زيادة حدة المرض، فكيف يمكن أن يتخلص أحدهم من ضعف في الشخصية والتي ربما أنشأ عليها طوال حياته، أو كيف له التخلص من الشياطين والجن وهو ليس لديه القدرة عليهم، أو كيف يمكنه أن يتخلص من الحالة النفسية وهو ربما يستحي أن يفصح للمختصين بها؟ كل هذا يدعو لفقدان الثقة بالنفس وزيادة حدة المرض.
إذن، فما هو هذا المرض؟ ما السبب في وجوده؟ وكيف يمكن للأفكار أن تتطفل بهذه الشدة؟ ولماذا الإحساس وكأنك مرغم على القيام بعادات غريبة؟ ولماذا تت هذ الأفكار كلأسطوانة المكسورة؟ هذه الأفكار التي تخلق الشعور بالخطر (كالتي تقول: "إذا لامست مسكة الباب ستنجس يداي،" أو "أنا أعلم أني لو تركت لوحدي فسوف أقتل أبني،" أو "أعد قراءة الآية لأنك أخطأت في قراءتها،") ليست إلا أفكار سببها خلل كيمائي حيوي في المخ
تشير بعض الدراسات أن المرض قد يكون وراثيا ولكن لا يظهر إلا بعد أن يقع الشخص تحت ضغط أو إرهاق نفسي على سبيل المثال، ولقد دل البحث العلمي على أن السبب في مرض الوسواس القهري هو خلل في انتقال الرسائل من مقدمة المخ إلى أعماقه، ولانتقال الرسائل بشكل طبيعي يستخدم المخ مادة السروتونين (Serotonin) لنقل الرسائل بين الوصلات العصبية، فمرض الوسواس القهري يتعلق بنقصان مادة السروتونين. لذلك فإن الأطباء المختصين وبعد تشخيصهم لمرض الوسواس القهري يقومون في بعض الأحيان بإعطاء المرضى أدوية تزيد من نسبة مادة السروتونين حتى يسهل العلاج النفسي.
اختبار سريع لاضطراب الوسواس القهري
وتشمل الأعراض المرضية عدة مجالات :
1- التلوث والنظافة والطهارة والتغسيل المتكرر.
2- أفكار ورغبات عدوانية مثل السباب أو الخوف من استعمال السكين والأدوات الحادة بشكل عنيف.
3- أفكار جنسية متنوعة مثل جماع المحارم أو الأطفال وغير ذلك.
4- أفكار تتعلق بالحاجة للدقة والتماثل في أمور عديدة مثل أغطية السرير أو الصور المعلقة أو في إعداد الطعام وترتيبه أو في الثياب والمظهر.
5- أفكار تتعلق بالحاجة إلى التأكد والتثبت في الأمور الدينية أو العلمية أو الحياتية العادية مثل أزرار الكهرباء وأنبوبة الغاز ومفاتيح السيارة والمنزل أو الأرقام والقراءة والكتابة وغيرها ..
وفيما يلي اختبار سريع لقياس وجود اضطراب الوسواس القهري ومدى شدته ، وهو يتضمن 16 سؤال :
أحضر قلماً وورقة وبعد قراءة كل سؤال : أعط نفسك درجتين على كل إجابة ب (نعم)
درجة واحدة على كل إجابة ب (أحياناً)
صفر على كل إجابة ب (لا) ثم اجمع درجاتك وأنظر إلى النتائج.
1- ترد على ذهني أفكار مزعجة ومخيفة لا أملك السيطرة عليها.
2- أجد نفسي مدفوعاً إلى القيام بأشياء أعلم تماماً أنها تافهة وغير معقولة.
3- أشعر بالقرف والتقزز حين أجد نفسي مضطراً للمس أشياء يستعملها غيري.
4- أشعر بالانزعاج والخوف والقلق من رؤية السكاكين والأدوات الحادة.
5- أبالغ في الاهتمام بنظافتي الشخصية سواء جسمي أو ملابسي.
6- أشعر بالقلق الشديد لو رأيت غرفتي غير مرتبة أو غير نظيفة.
7- يصفني المقربون بأني روتيني وصارم جداً عند قيامي بأي عمل.
8- ينتابني خوف وقلق من أني ربما أعاني مرضاً خطيراً في المستقبل.
9- أنا من النوع الذي يهتم بالتفاصيل اهتماماً مبالغ فيه
10- أجد صعوبة شديدة في اتخاذ حتى القرارات البسيطة خشية أن أخطىء.
11- أشعر بالضيق والغضب إذا لم يقم الناس بأعمالهم بدقة وإتقان.
12- أجد نفسي مدفوعاً لوضع حاجياتي وأغراضي الشخصية في أماكن معينة وثابتة وبترتيب معين.
13- أشعر بالانزعاج والضيق إذا لم أقم بأعمالي في أوقاتها المحددة وبنظام محدد مهما كانت الظروف.
14- أجد نفسي مدفوعاً للقيام بأعمال قمت بها مرات عديدة رغم أني في كل مرة أقوم بها على نحو صحيح.
15- أشعر بالفخر من كوني من الناس الذين يفكرون في الأمور بحرص شديد قبل اتخاذ القرارات.
16- أقضي وقتاً طويلاً متأملاً في نفسي وفى خبراتي ويغلب علي الانطواء والاكتئاب.
تفسير النتائج:
– الدرجات من 21 إلى 32 تعني أن لديك درجة مرتفعة من أعراض الوسواس القهري تستلزم العلاج.
– الدرجات من 16 إلى 20 تعني أن لديك درجة متوسطة من تلك الأعراض ويمكن أن يفيد فيها أساليب السيطرة على النفس
مثل: وقف التفكير ،التدريب على الاسترخاء ، التفريغ النفسي والفضفضة مع صديق،التدريب على نمط سلوكي طبيعي …
– الدرجات الأقل من 15 تعني أنك لا تعاني من تلك الأعراض بدرجة مرضية.
* مأخوذ بتصرف عن مشفى الطب النفسي د. هشام عادل صادق
منقول
Obsessive-Compulsive Disorder (OCD)
مرضى الوسواس القهري تهاجمهم الهواجس obsessions والدوافع القهرية compulsions. وتستمر الهواجس على الدوام، فهي أفكار غير مرغوب فيها تشمئز منها النفس – تدور غالباً حول العنف، أو الجنس، أو الدين، أو الضياع – والتي تكون مصادر لمزيد من القلق.
أما الدوافع القهرية – وهي سلوكيات مستمرة أشبه بالطقوس – فقد تلازم الهواجس والوساوس باعتبارها وسائل يلجأ إليها المريض لتخفيف القلق لديه. ورغم أن من يعانون من سلوكيات الوساوس لا يعانون دائماً من سلوكيات قهرية، إلا أن من يعانون من تلك الأخيرة دائماً ما تكون لديهم وساوس.
غالبا ما يبدأ مرض الوسواس القهري خلال فترة المراهقة أو في بداية سن الرشد، وقد يكون مصحوباً بالقلق أو الاكتئاب. وبدون علاج، قد يستمر هذا المرض طوال حياة المريض.
وسبب الوسواس القهري غير معلوم ، ومن المعروف أنه مرض غير خاضع لسيطرة أغلب من يعانون منه ما لم تقدم لهم المساعدة.
ويعتقد أغلب الخبراء أن الوسواس القهري عبارة عن اضطراب في كيمياء المخ، بينما يؤمن آخرون بأن الوساوس والتصرفات القهرية تنبع من صراعات لم تحل أثناء الطفولة وتحتاج للتعرف عليها وحلها من خلال العلاج النفسي. ويؤكد أخصائيي العلاج السلوكي والمعرفي أن الحركات القهرية والوساوس عبارة عن سلوكيات مكتسبة يمكن التغلب عليها بالعلاج السليم.
الأعراض
تركز الوساوس غالباً على الخوف، مثل الخوف من العدوى أو التلوث نتيجة الاتصال العادي مع بقية العالم. وهذا الخوف الدائم يكون مفزعا لمن يصاب به. وقد يؤدي لسلوكيات يستغربها الآخرون، مثل عدم الترحيب بمصافحة الآخرين أو دخول المباني القديمة.
ولما كان المصابون بالوسواس القهري قد تبدر منهم أفعال أو سلوكيات غريبة، فإن الآخرين قد ينبذونهم، فيعيشون بالتالي في عزلة.
والشعوذات القهرية عبارة عن أفعال تتكرر باستمرار، وقد تصل أحياناً درجة تكرارها إلى مئات المرات. ومن الأمثلة عليها عد كل خطوة أثناء المشي أو التنظيف المستمر للأيدي أو مكان المعيشة. وعادة ما تؤدي التصرفات القهرية اعتقاداً من المرء بأن هذه الأفعال سوف تؤدي إلى عكس أو تؤدي إلى نتيجة معينة. وفي أحيان أخرى، لا يبدو أن هناك أي علاقة بين التصرفات القهرية للشخص وبين أفكاره وهواجسه.
خيارات العلاج
إذا كنت تعتقد أنك أو شخصاً مقرباً إليك مصاب بمرض الوسواس القهري، فاحرص على الحصول على رعاية طبية. في الغالب لا يدرك المصابون بهذا المرض أن أفكارهم وسلوكياتهم القهرية غريبة، وقد يصعب إقناعهم بطلب العلاج. لكنك بحاجة للمحاولة.
وقد يكون العلاج ناجحا . فبدونه، قد يعجز المصاب بالمرض على أداء وظائفه بشكل سليم سواء في المنزل أو بالعمل نتيجة للهاجس الذي يسيطر عليه باستمرار مع مخاوف الوساوس والتصرفات القهرية.
وبجانب العلاج النفسي psychotherapy ، هناك علاج إزالة الحساسية desensitization therapy الذي قد يكون مفيداً كذلك. ويشعر كثيرون بالارتياح من الأعراض في غضون ثلاثة أشهر من بدء العلاج بالعقاقير.
هناك مضاد الاكتئاب غير متجانس التركيب الحلقي "كلوميبرامين clomipramine " ومثبطات إعادة السيروتونين الاختيارية selective serotonin reuptake inhibitors التي يمكنها أن تساعد في تخفيف القلق بدرجة تحقق للمرضى الاستفادة من العلاج النفسي والبدء في ممارسة وظائفهم بصورة أقرب إلى الأشخاص الطبيعيين.
إن وجود مريض بالوسواس القهري في الأسرة أمر مؤلم ومن الممكن أن يؤدي إلى تناثر الأسرة وتمزقها وسوء فهم خطير بين أفرادها، وكثيرا ما يتساءل أهل مريض الوسواس القهري عن كيفية التعامل معه أو معها، وكثيرا ما يخطئون في طريقة التعامل تلك خاصة عندما يكونون على غير وعي بحقيقة أنه مرض أو على غير وعي بطبيعة ذلك المرض، وفي هذا المقال يقدم لنا الدكتور محمد شريف سالم بعضا من أهم النصائح المفيدة لأهل المريض إضافة إلى إجابات على عديد من الأسئلة التي تواجه أفراد أسرة مريض الوسواس القهري.
.
1 – التدعيم:
وذلك بما يستطيع كل فرد من أفراد الأسرة عمله للتعامل مع الضيق المتكرر والمشاعر المتصارعة تجاه المرض والمريض. فهذا المرض يرهق ويؤذي مشاعر العائلة وربما يتخذون مواقف وسلوكيات مدمرة لمريضهم إما بالسخرية أو الإهمال أو العداء الصريح أو حتى منعه من العلاج.
2 – احصل على الحقائق:
وذلك بتعلم أقصى ما تستطيعه عن هذا المرض فإن القلق يتضاءل بتحصيل الحقائق والمعلومات عنه. ويمكنك الإطلاع على ذلك من خلال موقعنا.
3 – تخلص من اللوم:
إن الخجل والإحساس بالذنب ولوم النفس بين أفراد العائلة يعوق العلاج الجذري لهذا المرض، فقد لوحظ تعود الناس على لوم أسباب هذا المرض وإيعازها إلى التنشئة غير الكافية للأطفال أو وجود بيئة عائلية غير مستقرة والحقيقة أنه لا يوجد ثمة دليل على علاقة التفاعلات العائلية المبكرة بأسباب هذا المرض ولكن الحقيقة أن الوراثة والعوامل البيولوجية هي المتهمة الأولى في هذا المرض وليست الوحيدة ولا يجب أن تشعر العائلة بالخجل لهذا المرض أكثر مما يحدث لو كان المرض هو مرض السكر أو القلب أو أي مرض مزمن آخر.
4 – لا داعي لإخفاء المرض والمريض:
أو الخوف من ازدراء الآخرين باعتبارهم آباء سيئين أو إخوة أو أخوات وهنا لا تدع جهل الآخرين يُملي عليك مشاعر حول وجود مريض في عائلتك وتكلم بحرية مع هؤلاء الذين تعتقد أنهم قادرون على الفهم والدعم. وابدأ في تعلم المزيد حول المرض وشارك مع أفراد عائلتك في المعلومات التي تجدها عن المرض.
5 – دع الغضب:
تقبل حقائق عائلتك كما هي. حاول تغيير ما يمكن تغييره ولا يعني قبولك هذا ألا تفعل شيئاً ولكنه يعني أن تبذل الطاقة في إيجاد حل بدلا من بذلها في الغضب والرفض واستبدال الغضب بالمسامحة لابنتك ولنفسك فأنت لم تفعل شيئاً سببه لها المرض ولا تستحق ذلك فهو ببساطة مرض.
6 – سيطر على المشاعر التي يجب أن يفهمها الآخرون أيضاً:
فليس هناك أحد مجبر على أن يشعر أو يفعل كما تفعل أنت لمجرد أنك ترغب منهم ذلك. جهز نفسك بالحقائق والمعلومات والمواد التعليمية بمنزلك وشارك ما تعرفه من معلومات مع أفراد العائلة المهتمين بذلك دونما تهديد أو وعيد وبطريقة متدرجة.
7 – توقع وتقبل المقاومة:
بسبب قلة الفهم عن الأمراض النفسية فكثير من أفراد عائلتك لديهم قناعتهم المسبقة وأفكارهم عن أسباب الوسواس القهري. ولذا فيجب أن تتوقع "مقاومة" حتى لأفضل وأحدث مصادر المعلومات. يمكنك أن تحاول ولكن لا تتوقع أن تغير المواقف الحصينة هذه ويجب أن تقاوم أن ترى أقصى المواقف المضادة والأفراد المتحيزين لموقفهم على أنهم مخطئين أو "سيئين". فقط هم لم يتعلموا بعد ومع الوقت فبالصبر والمثابرة يمكنهم تغيير أشد المواقف الحصينة.
8 – كن مستمعا جيدا:
لا تحاضر. فأخوة الطفل المصاب بالوسواس القهري لديهم في أعماقهم أمور عميقة، مثل الغضب المكتوم والإحساس بالذنب والرفض وتلك تحتاج لإرشاد تخصصي. فبكلامك عن هذه المشاعر والتزود بالمعرفة عن المرض يجعلهم أكثر عرضة لمقاومة إبداء تعليقات مؤذية أو محرجة.
الوسواس أفكار وأحاسيس متكرّرة تسكن الإنسان، علماً أنّ عدداً كبيراً من الأشخاص في منطقتنا العربية مصابون بالوسواس.
أسباب هذا المرض كثيرة وعديدة هي:
– خلل في الوصلات العصبية في الدماغ ناتج عن مشكلة في السيروتونين.
– نشاط متزايد في المخ.
– اضطراب في تكوين شخصية الفرد.
– عوامل وراثية.
وتسبّب أعراض الوسواس القلق الدائم، والتوتر المستمر والكآبة، ويستغرق علاجها وقتاً طويلاً. والمشكلة أنّ هذا المرض يمنع المصاب من القيام بأدائه المهني أو المنـزلي أو الإجتماعي اليومي.
وعلاج الوسواس يأخذ أشكالاً عديدة، هناك أولاً العلاج بالأدوية التي يصفها الطبيب بعد معاينة المريض وتحديد مدى حدّة الوسواس لديه، وتشير الدراسات إلى أنّ المصابين يستجيبون جيداً مع الدواء.
ثانياً: هناك العلاج السلوكي وهو عبارة عن إبعاد الفكرة والوسواس الذي يسيطر على الشخص من خلال جعله يفكر في أشياء أخرى ويركز على أنشطة جديدة في الحياة، وهذا العلاج يتطلب فترة أطول من العلاج بالأدوية.
وثالثاً: هناك العلاج النفسي عن طريق اختصاصي يلجأ اليه المريض لمساعدته في تخطي المشكلة، لكن هذا العلاج منتشر في الدول الأوروبية أكثر من دولنا العربية.