لكن هناك الكثيرون منا من يقلبون الآية ، فنراهم يسهرون ليلهم وينامون نهارهم خصوصاً أيام الإجازات ، فهل هناك أضرار للسهر الطويل على الصحة والجسم؟
أولاً: أضرار السهر الصحية
تتلخص أضرار السهر الطويل على الجسم والصحة عموماً فيما يلي:
1- تقليل الكفاءة العضلية للجسم
أثبتت التجارب التي أجراها عدد من علماء التربية البدنية أن الوظائف الجسمية تزداد قوتها وتنقص بين وقت وآخر خلال اليوم ، حيث تظهر الكفاءة العضلية ، وتبدأ في الزيادة تدريجيًا عند الساعة الرابعة صباحًا ، وتبلغ مداها الأقصى في الساعة السابعة صباحًا ، وتستمر حتى الساعة الحادية عشرة ظهرًا ، حيث يبدأ المستوى في الانخفاض التدريجي حتى الساعة الثالثة عصرًا ، حيث يزداد تدريجيًا حتى الساعة السادسة مساء ، ثم يعود في الانخفاض التدريجي مجددًا ، والانخفاض الكبير يبدأ في الساعة التاسعة ليلاً ، ويبلغ مداه في الساعة الثالثة صباحًا.
2- خلل الجهاز المناعي
يسبب السهر وقلة النوم خللاً في جهاز المناعة ، وهو خط الدفاع الأول ضد الأمراض ، وهو ما يعني بداية انهيار الجسم أمام الأمراض وعندما يعتلّ هذا الجهاز ، فهذا معناه وبكل بساطة الانهيار ، ذلك أن هذا الجهاز مبرمج على ساعات اليقظة وساعات النوم التي يحتاجها الإنسان ، وعند حدوث تغيير في هذه الدورة اليومية يصاب جهاز المناعة بالتشويش والفوضى.
3- الإصابة بالأرق
الأرق ليس انعدام النوم ، بل هو النوم المسهد الذي يكون المرء فيه بين إغفاءة وانتباه ، والمؤرق حركته دائبة لا يستقر ، فهو يتقلب على سريره في كل اتجاه ، ويحتال على النوم بشتى الوسائل دون فائدة ، وأحيانًا ما يكون فكره منشغلاً بموضوع السهر سواء كان ذلك فيلماً تليفزيونياً أو مشكلة في العمل مثلاً. فإذا امتد الأرق عدة ليالٍ خارت قوى الشخص ، وتوقف عقله عن الإنتاج.
4- تشوه العمود الفقري
تؤدي كثرة السهر إلى حدوث تشوهات في العمود الفقري نتيجة الجلوس لفترات طويلة أمام التلفاز وغيره ، خاصة إذا كان الجلوس بطريقة غير صحيحة ، حيث يصاب الهيكل العظمي بأضرار وتشوهات في العظام وفقرات الظهر ، وبالتالي إلى الإصابة بالانحناء في العمود الفقري.