إستشعار السعادة
..
..
السعادة في رحاب الإيمان :
فالمؤمن كل أمره لفي خير ، لا يغشى همـًا ، ولا يخشى فقدًا ، أو مفقودًا عنه ، وليس ذلك إلا للمؤمن . .
ومن هذا المنطلق فإن الإيمان بالله تعالى هو رأس الفضائل ولجام الرذائل ، وسند العزائم ، وبلسم الصبر عند المصائب ..
يقول الشاعر الحطيئة :
ولست أرى السعادة جـمع مال ××× ولكن التـقي هو الـسـعيد
وتقوى الله خير الزاد ذخــرا ××× وعند الله للأتقى مـــزيـد
وما لا بد أن يأتي قــريــب ××× ولكن الذي يمـضي بــعيد
وتأمل المقابلة القرآنية بين الهدى والفلاح ، وبين الضلال والشقاء ..
يقول الله تعالى :
{ فإما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى * ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى }
وصدق أحد الصالحين حينما قال :
" نحن في سعادة لو عرفها الملوك لقاتلونا عليها بالسيوف "
السعادة في عافية النفس والجسم :
إن هذه السعادة لا يقدرها إلاَّ الذي يعيش ليله ونهاره مروع البال ، فاقدا للطمأنينة ،
مهددًا في أي وقت بالطرد أو بالسجن أو بالقتل ،
كذلك من ذاق طعم الجوع ، وعانى آلام ولوعة المرض ،
فنطق بها الحكيم : الصحة تاج على رؤوس الأصحاء ، لا يعرفها إلا المرضى ..
السعادة في نقـاء الضمير :
والإحساس بالعطاء والنبوغ ، وليست كما يعتقد الكثير أنها في الشهوة ، وحيازة المال ، ومعيشة الترف ..
يقول الشاعر أحمد شوقي :
فإن الـسعادة غير الظهـور ××× وغير الثراء وغير التـرف
ولكنها في نواحي الـضمـير ××× إذا هو باللوم لم يكـتشف
وروموا النـبوغ فمن نـاله ××× تلقى من الحظ أسنى الشرف
وبارك اللهُ فيكم و شكراً على الإفادة
وفقكم الله وبارك فيكم
عذرا على الرد البسيط