أما بعد..
إختيار الزواج كنت ومازلت أعتقد أنه إختيار للدنيا والآخرة
لا يتوقف الأمر عن كونه شريك الحياة بل أيضا هو شريك في الجنة أو الأخرى عياذا بالله
ومن المشكلات التي تحتاج لقرون حتى تتعدل وتتغير،مشكلة طلبات أهل البنات ،من شبكة (ذهب) وعدد لا بأس به من الغرف،التي ربما أكلها السوس أو أصبح التراب فوقها أكوام قبل أن يستخدمها أو ينتفع بها صاحبها
وقلما نجد من يختارون على أساس الدين والتقوى
ويعملون بحديث النبي صلى الله عليه وسلم
إذا أتاكم مَن ترضونَ خلقَهُ ودينَهُ فزوِّجوهُ إلَّا تفعلوا تَكن فتنةٌ في الأرضِ وفسادٌ عريضٌ
الراوي : أبو هريرة المحدث : الألباني
المصدر : صحيح ابن ماجه الصفحة أو الرقم: 1614 خلاصة حكم المحدث : حسن
نصيحتي هنا لكل فتاة
أن تساهلي في كل شئ إلا خلق من تختارينه وترضينه زوجا
حبيبتي أحدثكِ من أعماق قلبي،وخبرة سنوات في الزواج والحياة
كل شئ يفنى،كل الأمور المادية والمظاهر والمباهاه وغيره تنتهي بمجرد أن يُغلق عليكما باب بيتكما
يتبقى خلق ودين كلا منكما وتعامله مع الآخر بما يرضي الله
الاختيار الصحيح هو طريقك للسعادة في الدارين
يختصر المسافات
يقيل العثرات
ويديم الود بإذن الله تعالى
وكم سمعنا ورأينا فتيات أشترين فساتين زفاف بآلاف الجنيهات،وأقمن حفل زفافهن في أفخم القاعات،ورقصن على أنغام أشهر الفرق
وبعدها
منهن مُطلقات أو تعيسات ينتظرن فرج الله عليهن
وهي حقائق لا تحتاج مناقشة
فوجئت فتياتنا التي تناسين أمر الخلق والدين بأسوأ تصرفات ممكنة في شريك الحياة،إما بخيل ،ضراب،سكير أو من يهينهن ولا يراعي فيهن إلا ولا ذمة
أخياتي الرجل الصالح الفقير قادر ربنا أن يغنيه من فضله،وحتى لو تحملت معه الفتاة سنوات ،ربنا سيعوضهما خيرا وهو مالك خزائن السماوات والأرض
لماذا نزوج بناتنا من الغني الفاجر على أمل أن يهديه الله،ونرفض الصالح الفقير؟
اليس الله بقادر على أن يغني الفقير الصالح ؟
حبيبتي إذا أتاكِ الرجل الصالح ولكن ظروفه المادية متوسطة أو أقل من المتوسطة فلا ترفضيه،نحن في زمن أحوج ما نكون فيه لمن يساعدنا ويشد من أزرنا
تساهلي في كل شئ إلا خلقه
اشلونكم يا بنات ..قريت موضوعكم وصراحة موضوع جدا مهم ويعتبر نقطة البداية لكل فتاة تبدأحياتها واول قرار تتخذه بحرية لنفسها دون اي تعليمات من الوالدين
اتمنى من الجميع عند قراءة الموضوع ..محاولة التخيل مع كل شخصية وطريقة تفكيرها ونوعها سواء رجل او امراءة اذكرها
فنقول مثال
ريان جميلة وفتاة في عمر الزواج ومن عائلة محترمة السمعة
تقدم لها حمد من عائلة محترمة ومتدينة ومن نفس العمر اعجب بها ,وجاء دور ريان في التفكير وتقييم الموضوع
حمد من نفس العمر ..متدين ..ذو اخلاق حميدة ..؟؟؟؟؟ لحظة من اين نعرف انه من اخلاق حميدة ..هل لانه بعائلة متدينة او لان الجيران وجهة عمله تقول انه خلوووق ؟؟؟
من وجهة نظري
يقول المثل
الناس لها الظاهر … وفي الخطبة دايما الناس تظهر محاسنها سواء متدينة او غير متدينة ..فتربية الدين اخلاق بحب وحنان وهذا لا يظهر الا على الاقل بعد 3 شهور
فيجب على ريان الجلوس معه وحادثته بكل صراحة بماذا يريد وماهي طبيعة حياته اليومية وماهي طبيعتها وماذا تحب وماذا تكره وماذا تفضل وايضا توجه هذه الاسئلة له ؟؟
هنا تبدأريان باتخاذ القبول او الرفض
تقدم لريان.. علي ..من عائلة بسيطة وغير متدينة مختلطة السمعة يمتازون بشيئ واحد فقط الصراحة والضمير والعفوية
كانت اخوات علي دقيقات جدا في تفحص ملامح ريان بالكامل ..وكل واحد منهم كان له رأي
لكن ريان كانت موافقة على تفحصهم لها
بالنهاية جلست مع علي ولم تتحدث عن اي شروط .علي كان يقول لها انا طبعي كذا واحب الجلوس مع اصدقائي وليس لدس مانع من اللبس الاعتيادي ووضع المكياج فأنا غير متشدد
وغيرها من طبائع الرجال ..لم يذكر علي موضوع الصلاة ولا التدين ولا اي شي من الدين
فقط بين لها الحرية ..وهدف الاخوات من تفحص ملامحها كان نظرة بعيدة للتغيرات التي ستحدث لها ما بعد الانجاب وغيرها
رغم ذلك .. علي … وافق واصر على اختيارها دون السؤال عنها وايضا هي كانت موافقة عليه دون التفكير بأي شي من اصول العائلة والخطوبة وغيرها من الشكليات
من هنا ابين لكم :- من وجهة نظري ومن تجارب حدث امامي لحالات معينة
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
ريان اتبعت قلبها بالاختيار مما اوصلها الى الطمأنينة …لم تهتم بأمور تقاليد الخطبة ..فتبين تجاذب علي وريان مع بعضهما وهذا هو الصحيح واول نقطة نجاح في العلاقة الزوجية
لا تسمع الا منه ولا تتحدث الا له نتيجة علاقة زوجية ممتازة
العائلة المتدنية والرجل الخاطب المتربي على ذلك :-
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
في حيانتاالمعاصرة ..ليس الجميع متدينون ظاهريا ..لا بل هناك عوائل متدينه ظاهريا وداخليا ونعم التربية …هؤلاء الرجال يخافون الله في زوجاتهم
لكن في حياتنا الان اغلبية العوائل تربي على التدين ظاهريا ..صلي لا تشتم لا تسرق لا تشرب الخمر ولا تعاكس البنات …لا ….لا ….لا
وفي الاخر تكون الضحية الزوجة …يمارس عليها السلطة الدينية القاسية التي تخلو من الحنان وانما القصاص فقط …اذا لم يرتاحتزوج بالاخري وهو شرع الله …اذا كانت غير ملتزومة تكون فقط مطيعة
لان الالتزام من القلب لا الاوامر
ولدي فئة كبيرة من البنات يشتكون من هذه الحالة
فهنا يجب التأكد من التربية السليمة المملوءة بالحب والحنان …في عصرنا هذا قبل التدين لان الحب يخلق المعجزات
المهور :-
:::::::::::::::
يجب ان يكون معتدل يكفي لتجهيز فتاة بكر الى عروس تتحول الى امرأءة متزوجة .. ليس رخيص وليس غالي
اذا كان غالي سوف تدفع الثمن مع زوجها بعد الزواج منه بسب انهم ارضوا اعين واذن الناس
اذا كان رخيص …فانا لااؤيد
لانه من جاء يالساهل راح بالساهل …لمن الرجل يأخذ الفتاة من بيت اهلها متعوب عليها بالمعتدل الى الغالي ..يحسب لها الف حساب
يحترم ذاتها …يقدر اهلها وغلاوتها عند اهلها …يعرف انها غالية في عين نفسها ولا ترخص نفسها
فالرجل يحب المرأة الواثقة من نفسها ..المتزينة بزينة تمثلها لا تمثل غيرها من الفتيات ..
الرجل كائن بصري وليس سمعي ..فهو ينظر بعينه فاذا وجد شي ثمين يتعلق فيه ..ثم لا يفرط في حقه او فيه ابدا
حياتنا اختلفت عن السابق ..اباءنا واجدادنا بسطاء ..لكن الان اذا لم تضع البنت لنفسها هيبة غير هيبة اهلها وتربيتهم لها ..لا يتعلق الشاب بها
وبالنهاية انصح ..باتباع قلوبكم لا المنطق في اختيار شريك الحياة ..لاني ما سمعت عن عقل ينبض بالحب ..بل قلب ينبض بالحب
تمنياتي لكم بالسعادة الابدية