وقد تميزت صناعة هذه الحفاضات بأنها اعتمدت وبشكل كبير على المواد المصنعة والبلاستيكية دون ان يدخل فيها غير القليل جدا من المواد القطنية التي تتميز بامتصاصها للرطوبة وعدم تأثيرها على البشرة الرقيقة للطفل خاصة وإنها تكون ملامسة للمناطق الحساسة من المغطاة عادة. وبالرغم من ان حفاضات الأطفال التي يتم تداولها في معظم الأحيان تمتاز بأنها قد تودي الى حساسية واضحة واحمرار للبشرة الغضة، إلا ان الأبوين، وبصورة خاصة ألام، عادة ما يتغاضون عن هذه الحقيقة ويستعملون الكريمات المختلفة بغية إزالة آثار الحفاضات وما تسببه من احمرار قد يؤدي الى التهابات عديدة ومراجعات للأطباء واستخدام المضادات الحيوية وما يسببه ذلك من آثار جانبية قد لا تحمد عقباها في بعض الأحيان. فهل سيبقى الأبوين مكتوفي الأيدي تجاه ما نشر في العديد من الصحف وما تناقلته وكالات الانباء من ان هذه الحفاضات قد تسبب العقم عند الصبيان؟؟؟
لماذا وكيف؟
بين الباحثون الألمان مؤخرا ان الحفاضات التي تستخدم لمرة واحدة قد تكون وراء تفاقم حالات العقم التي ازدادت في الخمس والعشرين عاما المنصرمة في مناطق كثيرة من أوروبا. فقد انخفض عدد الحيوانات المنوية بمقدار 25% خلال الخمس وعشرين عاما الماضية. ففي بريطانيا وحدها يبلغ عدد الأزواج الذين يبحثون عن حل لمشكلة العقم لديهم اكثر من 27,000 في كل عام. ومن الملفت للنظر ان هذه الزيادة تمثل ما مقداره 55% خلال السنوات الخمس الماضية.
أجرى البحث فريق من جامعة كييل في المانيا، حيث تم فحص 48 طفلا ذكرا ناصحا من ضمنهم خمسة من الخدج المولودين قبل أوانهم. رصد الباحثون وعلى مدى أربع وعشرين ساعة التغير في درجة حرارة المنطقة المغطاة بالحفاظات من جسم الأطفال الذكور في حالتي استخدام الحفاضات المغلفة بالبلاستك، وتلك المصنوعة من مادة قطنية.