تتعدد الأسباب التي قد تلعب دورا سلبيا على رغبة المرأة الجنسية، ففي بعض الأحيان يقوم العامل النفسي بالتأثير على أداء الشريكة الجنسي وهو ما يولد برودا أو عدم رغبة في ممارسة الجنس مع الشريك رغم محبتها له، إضافة الى العامل النفسي يقوم الجسم بدور المنبه لتلك الرغبات أو إخمادها عبر هرموني التستوستيرون والأستروجين إضافة الى اضطرابات جسدية وصحية أخرى لذا نوجز فيما يلي بعض الأسباب التي تدفع الى إحجام المرأة عن الجنس أو الاقلال منه.
د.منى صبرا: الرغبة الجنسية عند المرأة تتأثر بعوامل نفسية وجسدية، وقد أجريت دراسات عدة لمحاولة تحديد هذه العوامل. فمن المعروف أن هرمون التستوستيرون هو العامل الهرموني الأهم للرغبة الجنسية عند الرجل، أما عند المرأة، فالأمر أقل وضوحا. وتوجد دراسات ذات نتائج متضاربة. من المرجح أن هرموني التستوستيرون والأستروجين يلعبان دورا مهما في الرغبة الجنسية لدى المرأة. مما يفسر الشعور الزائد بالرغبة الجنسية بعد الأسبوع الأول من الدورة الشهرية، إذ أن هرمون الأستروجين يبدأ بالتزايد. كما وأن الرغبة الجنسية تزيد في منتصف الدورة الشهرية، عندها يزيد الجسم نن إفراز هرمون التستوستيرون بالتزامن مع وقت الإباضة المحدد لدى كل إمرأة.
تتحدث بعض الدراسات عن تزايد الرغبة الجنسية في فصل الصيف، وانخفاضها في فصل الشتاء. لكن ذلك ليس أكيدا، وبحاجة الى مزيد من الأبحاث والدراسات الجدية.
العمر وتأثيره على الرغبة
أما بالنسبة للعمر، فقد أظهرت الدراسات أنه بعد سن الـ٤٥، تخف الرغبة الجنسية. ولكن في معظم الأحيان لا يشكل ذلك ضغطا نفسيا للنساء. ومن المعروف ان خصوبة الفتاة ورغبتها الجنسية تبلغ أوجها في العشرينيات والثلاثينيات من العمر وبعضهن يصلن لذروة الرغبة في الأربعينات بسبب انخفاض الاستروجين وزيادة التستسترون عند وصولهن لسن اليأس، وفي الخمسينات غدة الأدرينالين الموجودة في الكلى قد تطلق الهرمونات نفسها لتبقي رغبتها حية حتى تلك المرحلة التي يظن فيها البعض ان رغبتها الحنسية بدأت تأخذ منحى انحداري,
العامل النفسي
وفيما يتعلق بالعوامل التي أثبت تأثيرها على الرغبة الجنسية لدى المرأة فهي القلق النفسي، الإحباط، الآلام المزمنة، الإضطرابت في التبول، أمراض الغدة الدرقية، ما يسمى بسن اليأس أي فترة ما بعد انقطاع الدورة الشهرية، وعملية استئصال المبيض. ومن الأكيد أن اضطراب العلاقة الزوجية لها تأثيرا سلبيا كبيرا على الرغبة الجنسية لدى المرأة.
–
