في أحد الأيام ذهب شاب إلى أمريكا للدراسة وبعد وصوله إلى هناك بعدة أيام وصلته برقية عاجلة
من أخوه الكبير يقول فيها : ( أحضر حالا ) ؟!
طنش الشاب البرقية ولكن بعد أسبوع تقريبا وصلته برقية أخرى من أخوه الأوسط هذه المرة يقول
فيها : (أحضر حالا وبأسرع ما يمكن ) ؟!
أيضا طنش الأمر للمرة الثانية متسلحا بإستهتار الشباب هداهم الله
وفي الأسبوع الثالث أرسل له أخوه الصغير الذي يبلغ من العمر 20 عاما برقية ثالثة يقول فيها
( أحضر حالا الوالد يريدك ) ؟!
ومن هنا أحس الشاب بأن هنالك أمر خطير خصوصا عندما قرأ عبارة ( الوالد يريدك )
وذهب على الفور إلى مكتب السفريات الذي يقع في نفس الجامعة وقام بحجز مقعد على أول
طائرة متجهه إلى الوطن , وأبلغ الجامعة بظرفه وغادر وهو يدعو الله أن يلطف به وبأسرته
وعند وصوله إلى أرض الوطن وجد زوج أخته بإستقباله في المطار وبدأ القلق والخوف يسيطران
عليه حيث أخذ يتسائل لماذا لم يستقبله أحد إخوته ؟!
وما إن ركب السيارة بادر بسؤال زوج شقيقته ما الذي حصل بعد مغادرته ؟!
ولماذا لم يكن أحد من أشقائه بإستقباله فرد عليه زوج شقيقته بأنهم سيصلون إلى المنزل
خلال دقائق وسيعرف كل شيء !!!!