لا يستطيع الصائم بالطبع أخذ أي نوع من المسكنات أثناء النهار. فماذا يفعل لمعالجة آلامه بدون أن يأخذ أي دواء؟ بإمكان من يعاني من وجع الرأس في شهر رمضان أو خارج شهر رمضان ان يجد الراحة باستعمال زيت النعناع وزيت اللافندر(الخزامى) .
كما ان التدليك وغير ذلك من تقنيات الاسترخاء والتخفيف من التوتر العضلي الذي يؤدي الى آلام الرأس امور تساعد في إيقاف الالم. يتمتع زيت الخزامى (اللافندر) بخصائص مهدئة ومرخية ما يجعله علاجاً جيداً لألم الرأس الناجم عن التوتر.
هذا الزيت الأساسي لطيف جداً ويمكن أن تدلّك به صدغيك، أو أسفل العنق أو أسفل المنخرين. كما أنّ الاستحمام بالزيوت المهدئة والمرخية كالبابونج أو اليالنغ يالنغ يساعد أيضاً على تخفيف الألم والتخلّص منه التنفّس لتتعلم كيف تسترخي وكيف تتعامل مع آلام الرأس، لا بد من أن تتعرّف بشكل أفضل على طريقة تنفّسك وأن تغيّرها بطريقة تسمح لك بأن تسترخي. ونحن نميل عموماً إلى حبس أنفاسنا عندما نشعر بالقلق أو بالألم أو نتعرّض لضغط نفسي. في ما يلي بعض تمارين الاسترخاء:
التنفّس الإيقاعي إن كان نفسك قصيراً وسريعاً فاجعله أبطأ عبر أخذ نفس عميق وبطيء. تنشّق الهواء ببطء ثم ازفره ببطء أيضاً. عدّ حتى خمسة وأنت تتنشّق ثم عدّ ببطء حتى خمسة وأنت تزفر الهواء. وفيما أنت تزفر ببطء، لاحظ كيف أن جسمك يسترخي بشكل طبيعي.
التنفّس العميق تخيّل نقطة تحت سرّتك تماماً. اسحب نفسا عميقاَ واجعله يصل إلى هذه النقطة جاعلاَ بطنك يمتلئ بالهواء. دع الهواء يملؤك من البطن صعوداً ثم ازفره وكأنك تفرّغ بالوناً. يجب أن تشعر بمزيد من الاسترخاء مع كل نفس طويل وبطيء.
التنفّس الخيالي جد لنفسك مكاناً هادئاً ومريحاً حيث يمكنك أن تغمض عينيك وتجمع بين التنفّس البطيء والخيال. تخيّل الاسترخاء وهو يدخل إلى جسمك فيما التوتر يغادره.
تنفّس بعمق إنما بوتيرة طبيعية. تخيّل الهواء وهو يدخل من منخاريك ويصل إلى رئتيك ويمتد إلى صدرك وبطنك. بعدئذ، تخيّل الهواء وهو يخرج بالطريقة نفسها. استمر في التنفّس، لكن كلما أخذت نفساً تخيّل أنك تتنفّس باسترخاء أكبر. وكلما زفرت الهواء،
تخيّل أنك تتخلّص من المزيد من التوتر. شير هنا إلى أن بعض المأكولات كالموز والكاكاو والمكسرات قد تسبب ألم الرأس لبعض الأشخاص. إذا حصل هذا معك فلا تستسلم. مع قليل من البحث، ستتمكن بالتأكيد من إيجاد العلاج الناجع لك.
الثقة بقدرتك الطبيعية على الشفاء أجسادنا مصممة بشكل مدهش. وإذا سمحنا لأنفسنا بأن نثق بقدرة أجسادنا على شفاء ذاتها، فستكون النتائج مذهلة. دعونا نعامل أجسادنا باحترام ونمنحها الاهتمام الذي تستحقه.
إذا ما فعلنا ذلك فلن تتكرر الأعراض كآلام الرأس بالوتيرة نفسها بل ستتراجع وتيرتها بشكل كبير.