التصنيفات
التربية والتعليم

الضعف العقلي وتأثيره في التأخر الدراسي

المتأخرون دراسيا هــم أولئك التلاميـذ الذيــن لا يستطعــون بسبـب قـدراتهـم المحـدودة ، أو أى عامــل آخــر أن يواصلوا التحصيل المدرسى الذى يمكن للتلميذ العادى أن يحصله .
والذين يصبحون فى حاجة الى تعليم من نوع خاص يمكن أن يتم فى مدارس خاصة ، أو بتحوير للبرامج فى مدارسهـم ، ولا يصـح أن نعتبـر تلميـذا متأخــرا دراسيـا مـا لـم يكــن قــد وضـع تحـت الملاحظـة مـدة كافيـة وأن يكـون قــد وصل الى منتصف المرحلة التعليمية متأخـرا عـن زملائه مما يعادل عامين أو صفين دراسين على الاقــل ، ويعنى ذلك أنـه لا يمكننا أن نقـول أن تلميـذا متآخـر دراسيا قبـل وصـولـه الـى السنـة الخامسة الابتدائية على الاقل ولا يعنى التآخر الدراسى أن يكون الطفل متآخرا عقليا ، اذ ان التآخر الدراسىله اسباب عديدة أخرى بجانب ضعف العقل وهذه الاسباب يمكن تقسيمها الى اسباب عضوية واخرى نفسية اجتماعية

أمــا الاسبـاب العضوية فيمكن تقسيمها بالتالى الى الضعف العقلى وعـوامل عضـوية أخـرى لا تـؤدى الــى الضعف وأن أدت الى التآخر الدراسى كبعض حالات للضعف العقلى المصحوب بعجز الابصار – وهـو مرض عائلى وكحالات ضعف العقـل المغولى والى اسباب أخرى مثل حالات الحساسية ، وعدم التوافق بين دم الام ودم الجنين ، وكذلك حـالات الالتهاب السحائى ، والالتهاب المخـى ، والــزهرى الـوراثـى ، الصـرع المبكــر ، وبعض الامراض الذهنية كفصام الطفولة وبعض اضظرابات التمثيل الغدائى … الـخ هـولاء الاطفال اذاما لو حظوا مبكرا واستشير الطبيب فى امرهم ، أمكن علاجهم والحصول على نتائج مرضية
أما الاسباب العضوية الاخــرى التى لا يصحبها بالضـرورة ضعف عقلى ، فمنها المقومات العضوية كضعف البصر و السمع وضعف النمـو وهناك اصابات فى المخ تؤثر فى بعض القدرات الخاصة ولكنها لا تؤدى الـى ضعف عقلى عام ، كما أن امراض الطفولة المبكرة التى تكون شديدة الوطاة قد تؤخر النمو العقلى ولكنها لا توقفه . يضاف الـى هـذا تاخر القـدرة على الكـلام التى تـؤثـر على التحصيل الدراسى رغم انها لاتـؤثـر على القدرات غيـر اللفظية ، كما أن هناك نـوعا مـن بـطء النمو العقلى الذى يؤدى الى التآخر الدراسي ولكن مثل هذا الطفل قد يصل الى المستوى العادى فيما بعد
امـــــــا العــوامل النفسية والاجتماعية فلها أيضا تأثيـرها على التحصيل المدرسى وكذلك قـد تكون العلاقات العاطفية بيــن الطفـل وأبـوية أوبينه وبين أفــراد الاسرة سيئـة ممـا يشتت انتباهــه ويشغلـه بغيـر دروسـه
أمـــــــا دور المدرسة فى التآخرالدراسى فهو بالغ الخطورة وجدير بالعناية فان التلميذ قد يكون غير متوافق اجتماعيا مـع زملائـه كمـا قد يكون التآخر راجعا الى المدرس نفسه كان يكون قاسيا أو مخيفا مما يؤدى الى قلـــق التلميـذ وخـوفه مـن التعبيـر عــن ذاتـــه .




م/ن



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.