التصنيفات
السيدات و سوالف حريم

العادات السبع القاتلة للناس البؤساء

ما لم تكن مصابا باضطراب حاد في الأعصاب أو خطأ وراثي في خلايا دماغك، فعلى الأغلب بأن الاضطراب العاطفي الذي تشعر به يمكن تحديده و السيطرة عليه، وعلى العادات السبع القاتلة التي تثير مثل هذه الاضطرابات، وفقا للطبيب النفساني وليام غلاسر، إم دي، رئيس معهد وليام غلاسير في تشاتسورث، كاليفورنيا، ومؤلف النظرية الاختيار: علم النفس الجديد للحرية الشخصية، 1999 HarperCollins.

ولكن ما هي هذه العادات السبع؟ إنها العقاب، التذمر، اللوم، التهديد، الإزعاج، الانتقاد، والرشوة.

لسوء الحظ، الكثير منا يستعمل هذه العادات القاتلة، حتى بدون أن ندرك ذلك. مثلا، يقوم شخصا ما بإعداد طبق السلطة، ويطيل في إعداده، فتقوم بدورك بانتقادها، ثم انتقاد مكونات السلطة على أساس أنها غير صحية، بدافع خوفك على صحتها. ولكن هل هذا حقا هو السبب أم أنك تحاول أن تسيطر عليها؟

زوجك نادرا ما ينظف مغسلة الحمام بعد الانتهاء من الحلاقة. لذا في كل صباح، تتذمري من أن المغسلة متسخة! وتلومينه لأنك دائما تتأخري عن عملك بسبب تنظيف المغسلة، حقا أم انك تحاولين إجباره على تنظيف المغسلة؟

تدخلي إلى غرفة نوم أطفالك، وتبدي بالتذمر من أنهم لم يقوموا بترتيب الفراش أو ترتيب ثيابهم أو ترتيب ألعابهم، الخ من النكد. ولكن من أين تعلمت هذه الطرق التي تسبب التوتر والإجهاد النفسي.

لسوء الحظ، يوضّح الدّكتور غلاسير، "نَتعلم هذه العادات من المعلمين، الأباء، الأجداد، والآخرون في مرحلة الطفولة." تَجِد أمك الصحف والمجلات في جميع أنحاء أرضيةَ غرفةَ الجلوس، فتلومك على الفوضى، وتشتكي بأنّك تحوّل البيت إلى قن دجاج، وتخبرك بتنظيف الفوضى. وقد تعاقبك أيضا أو تلوح لك برشوة لتنظيف الفوضى بأسرع وقت ممكن!

وبعد سنوات من التعامل بهذه الطريقة، واللوم، والتذمر والعقاب والرشوة، لن تكبر الطفلة لتمنح أمها عناقا حنونا بل ستحاول الخروج بأي طريقة من هذا المنزل المجنون. وهكذا فكل ما حصلت عليه هو بيت نظيف وعلاقة فوضوية مع أطفالك.

تقول الطبيعة البشرية بأن لا أحد يملك الحق في فرض أي تصرف علينا، فنحن نملك جينا لمقاومة التسلط والتحكم والإكراه على عمل شيءِ لا نرغب في عمله، لاحظ تصرفك عندما يجبرك أحد على عمل شيء ما، ستفكر في مليون طريقة للتخلص من ذلك. وما لم تقف خارج دائرة تصرفاتك وتراقبها بتمعن لتعرف مصادر العادات السبع القاتلة وكيف تكبحها ستبقى تدور في دوامة التذمر، الشكوى، الإزعاج، الرشوة والتحكم والعقاب المقيتة، والاسوء من ذلك هو أنك ستنقلها إلى أطفالك الذين سيقومون بتجربتها عليك شخصيا في أول فرصة ستلوح لهم.

أما الحل فهو لديك، أنت تعرف ما هي الأمور التي تثير غضب الآخرين وبالتالي تؤثر على حالتهم العاطفية، بدلا من الانتقاد المباشر، حاول إضافة مكونات المغذية إلى السلطة بعد أن تطلب الأذن بذلك، أمسح المغسلة وساعد زوجتك، أو أطلبي منه أن يساعدك في التنظيف، كذلك بدلا من الصراخ على الأطفال لترتيب الأسرة وترتيب الألعاب، اعرضي مساعدتك لإنجاز المهام بسرعة وبإتقان.




مشكوره



مشكورة يا قلبى




خليجية
خليجية



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.