التصنيفات
قصص و روايات

الكرامة اهم من الحب

:11_1_123[1]:




كرامتي أهم من الحب

في محكمة الجيزة للأحوال الشخصية وقفت الزوجة تطلب الطلاق من زوجها الذي لم يراعي معها سيرة الحب جمعتهما …. وبعد أن عاشا معا سنوات جميلة كان الحب هو دستور البيت السعيد.

تتحدث الزوجة في اعترافاتها أمام المحكمة وتصف نفسها في علاقتها بزوجها بأنها كانت الزوجة والأم والأخت والابنة له .. و كانت تتعامل معه في بعض اللحظات على أنه ابنها المحتاج إلى جرعة حنان ليس فيها رغبة أو غرائز … وأحيان أخرى كانت الأخت التي تقدم النصح والارشاد …. ولكن مع مرور السنوات بدأ الحب يهرب من منزلنا السعيد …. وصار زوجي لا يطيق التواجد في البيت …. وعندما حاولت استعادته وجدته يثور في وجهي … ويعلن التمرد رافضا العودة إلى حديقة الحب .. حاولت مرة أخرى .. وكانت كرامتي ثمن ذلك فاعتدى علي بالضرب أمام أسرتي التي كانت حاضرة من أجل ابرام اتفاقية الحب والسلام ؟

و أيقنت أنني انهزمت في مشاعري .. ولم يعد هناك أمل في عودة العلاقات بعد أن عرفت أن زوجي نسى أيام الحب الأولى ….. اليوم أنا لا أطلب مال أو نفقة منه بل أريد إنهاء وجودي معه كامرأة …. لا أريد الحياة مع رجل نسى حبه واحترامه لي …. وأصبح يعاملني كامرأة غير مرغوب فيها )) …. وأمام اصرار الزوجة على طلبها قضت المحكمة بمنحها الطلاق.

علاقة حب وسط زحام المولد انتهت في محكمة الأحوال الشخصية


لم يصدق الحضور في محكمة الأحوال الشخصية أن الفتاة الجميلة ذات الملابس البسيطة حضرت من أجل اثبات نسب طفلتها الوحيدة ضد " ابن الذوات " الذي خدعها باسم الحب وهرب منها حتى لا يعترف بنسب الطفلة ثمرة زواجهما العرفي.

فتاة المولد نالت تعاطف الجميع عندما بدأت تسرد حكايتها قالت (( أنا فتاة مصرية … ولكنني لست مثل ملايين الفتيات اللاتي لهن أسر تهتم بهن وتراعي شئونهن … أنا فتاة وحيدة لأسرة تعيش وتكسب رزقها من زبائن المولد الذي تشهده مدن مصر …. والدي احترف العمل في المولد بعد أن أحضر عددا من بنادق الرش التي يتنافس عليها الشباب لاطلاق طلقات الرش وإصابة الهدف …. عدم استقرار أسرتي جعلني لا ألتحق بالمدرسة فأسرتي كانت دائمة الترحال ….. حتى منزلنا البسيط لم نستقر به كثيرا بسبب كثرة إقامة والدي ووالدتي في المولد …. في السنوات الأولى من طفولتي كنت أقيم مع جدتي باستمرار بسبب خوف أبي من أن يفقدني في زحام المولد …. وعندما رحلت جدتي أصبحت أقيم مع أسرتي في المولد باستمرار …. حياة المولد جعلتني أعرف أشياء أكبر من عمري …. ظروف الحياة وضيق المساحات التي نعيش فيها جعلتني أعيش مشاهد من الحياة دون رتابة ….. لم يكن في حياتي خوف أو عيب … كنت أرى كل شئ مباح في حياة المولد فالنساء في المولد لا يرفضن غزل الرجال بل بعضهن يدفعن الرجال للتحرش بهن …. كنت أرى ذلك وأنا في سنوات الصبا الأولى …. وأصبحت أعيش بعقل امرأة ناضجة رغم أنني لم أكمل سنواتي العشر ولأن عجلة الزمن لا تتوقف …. كبرت ودخلت حياة المولد …. أدير كشك والدي … جمالي الفائق جعل الشباب يتوافد على الكشك لاطلاق الأعيرة من بنادق الرش …. الكل كان يتمنى أن ينال مني ابتسامة أو الفوز بساعة حب …. و رغم سعادتي بذلك إلا أنني كنت أخجل من نظرات الشباب … وذات ليلة كان والدي جالسا على سريره شارد الفكر …. اقتربت منه …. حاولت أن أعرف سبب شروده .. فقال لي في لحظة حنان: " لاشيئ أنا فقط أفكر بك ….. وأخاف عليك من الغد ".. قلت له : " لا تقلق بنتك راجل " .. قال : " يا ابنتي أنا كل يوم قلبي بيتمزق عندما أرى الشباب يتوافد على البنادق ليس حبا في إطلاق طلقات الرش …. ولكن رغبة في التقرب منك …. وكثيرا ما سمعت همس بعض الشباب وهم يتحدثون عنكي كفتاة للمتعة ، و أود أن أصرخ وأقول لا …. ولكن انتى سبب الرخاء وسعة الرزق التي نعيش فيها يوميا نكسب من وجودك أكثر من 20 جنيها …. لولا وجودك معنا ما عرفنا المال " …. اقتربت من والدي وقلت له : " لا تخف وربنا يسترها أهم شيء أنا.. هل أجاري الشباب أم لا ؟ … نعم أنا أعرف ماذا يريد الشباب؟! وأعلم أنني جميلة ولو طاوعت نفسي للشيطان سوف أكسب كثيراً … ولكنني سوف أخسر نفسي … هل تصدق يا أبي … أنني حزنت ذات يوم عندما كنت بوسط البلد ودخلت معرض ملابس قالتلي فيه صاحبة المعرض أنني أصلح للعمل عارضة للأزياء ، فاعتذرت و تركتها وأنا أعلم أنني سوف أربح كثيرا ولكنني لست فتاة ليل أو بنت ذوات حتى أنفع في هذه المهنة … وأخاف على نفسي في الدخول في هذا العالم …. شباب المولد تكفيهم نظرة …. أما الأثرياء يرغبون جسدي كاملا … أنا أود أن أكون امرأة شريفة تكسب بجهدها " ….. وانتهى حواري مع أبي وخرجت الى المولد … وكانت نهايته قد اقتربت لكن في وسط زحام … تقدم نحو بنادقي شاب بثياب تدل على أنه من الأثرياء …. طلب مني أن يشارك في اللعب بأحد البنادق.. أسلوبه الرقيق جعلني أعامله بالمثل … ظل أكثر من ساعة يلعب على إصابة الهدف … ولكنه أصابني أنا بالحب …. كانت نظراته لي كلها اعجاب وحب … لا أدري لماذا وافقت على تبادل الحوار معه وتركت البنادق لأبي وخرجت معه في المولد … كان ذو حديث مبهر …. جعلني أصرح له بكل شئ …

قال لي: "حرام تكوني هنا.. انت مكانك قصر فجمالك مثل الأميرات بل يزيد فهو جمال ساخن لامرأة كل شئ فيها رائع " …. لم أعرف كيف مرت ساعات طويلة معه … وتكرر لقائي به مرة أخرى … وفي ذات مرة طلب مني أن أركب معه السيارة حتى نطوف في وسط الشوارع … رفضت في البداية لكنه أصر فخرجنا معا وفي التجول في أحدى الحدائق إلى الذهاب إلى الشقة حيث وقعت في الخطيئة واستيقظت على هول الكارثة لكنه حاول أن يطمئني …. ومنذ تلك اللحظة بدأت اللقاءات تتكرر وأنا اختلق الأعذار لمقابلته إلى أن علمت أنني حامل وفي الشهر الثالث فطلبت منه وضع حد لعلاقتنا وشعرت بأنه يحاول التهرب مني ووجه لي اللوم على أنني لم أتفادى ذلك وطلب مني إجراء عملية اجهاض ، فرفضت …. ووصلنا إلى اتفاق للزواج عرفياً حتى يقدمني لاحقاً لأسرته في ظروف أفضل … ومع مرور الأيام اكتشفت الخدعة …. فقد سافر الى الخارج دون أن يخبرني و تركني أواجه الحياة بمفردي …. في صندوق البريد أرسل لي شيك بمبلغ مالي يساعدني على الحياة ويطلب مني أن أنسى ما حدث بيننا …. كدت أن اصاب بالجنون ورفعت هذه القضية لاثبات نسب ابنتي التي أطلقت عليها اسم " فرح " )) …. وتكمل قصتها قائلة (( في المحكمة وقف حبيب الأمس أمامي …. لم ينكر ما حدث ولكنه قال أنه لم يكن يعلم أنني حامل … ووصف ما حدث بأنه نزوة !! … و كسبت قضية النسب لطفلتي …. ولكنني خسرت حبي وحياتي معه … هو يرغب في أن أكون له زوجة في الظلام …. أو امرأة للمتعة وليس زوجة وأم لأطفاله …. وعندما خرجنا معا من المحكمة …. تقدم نحو والدي وقدم له بعض المال ووعده بارسال مثله في كل وقت نحتاج فيه للمال …. وطلب مني أن أنسى ما حدث فهو يعتبر خطأ الأمس نزوة … انصرفت عنه بسرعة ودموعي تسابق خطواتي واحساس مؤلم يحاصرني بأنني بعت نفسي وأصبحت امرأة للمشاهدة والعرض والإستهلاك وليس للزواج )) ..




:icon_evil:




موضوع مميز مميز مميز جدا جدا جدا تسلمي ياقمر حلو كثير



كانت الناس بتقول مفيش كرامه في الحب
لكن مع تجارب شخصيه أنا متأكده إن أهم حاجه في الحب الكرامه حتي لو هخسر حبي عشان كرامتي فأنا مش محتاجه الحب ده



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.